Transcription
فصل ومن الايمان بالله ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فيؤمنون بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه واما الفتنة فان الناس يمتحنون في قبورهم - 00:00:00ضَ
فيقال للرجل من ربك؟ وما دينك؟ وما نبيك ويثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويقول المؤمن ربي الله والاسلام ديني. ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي - 00:00:23ضَ
واما المرتاب فيقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ويضرب بمرزبة بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء الا الانسان ولو سمعها الانسان لصعق ثم بعد هذه الفتنة - 00:00:43ضَ
اما نعيم واما عذاب الى ان تقوم القيامة الكبرى وتعاد الارواح الى الاجساد بركة قول المؤلف شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه العقيدة الواسطية ومن الايمان باليوم الاخر - 00:01:05ضَ
الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت اي انه لا يتم ايمان المرء في اليوم الاخر حتى يؤمن بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما صح في سنته - 00:01:42ضَ
والايمان باليوم الاخر احد اركان الايمان الستة فهو الركن الخامس من الاركان التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم جوابا لسؤال جبريل عليهما الصلاة والسلام حينما سأله عن الايمان قال ان تؤمن بالله - 00:02:18ضَ
وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر الخامس وبالقدر خيره وشره. قال صدقت جبريل عليه السلام يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن اركان عن الايمان فاخبره فصدقه ولذا يقول الصحابي رضي الله عنه فعجبنا له يسأله ويصدقه - 00:02:49ضَ
الغالب ان المصدق الذي عنده علم والسائل يسأل عن شيء يجهله فكيف يسأله ثم يقول له صدقت ما تبين لهم انه جبريل عليه السلام زال الاشكال والايمان باليوم الاخر اقتضت حكمة الله جل وعلا ان يكون ما في اليوم الاخر من من الامور الغيبية - 00:03:24ضَ
التي لا تدرك للعقل وانما العقل يقبلها ولا ينكرها العقل السليم يقبلها ولا ينكرها لكن ما يدركها الانسان بعقله كل ما يتعلق باليوم الاخر من بعد الموت. وعند لحتى عند الاحتضار قبل الموت - 00:04:01ضَ
يكون امورا لا يدركها الناس ولا يدرون عنها لان من المحتضرين من تبرق اسارير وجهه ويسر وينادي ويقول هلموا تعالوا اغربوا يعاين الملائكة ملائكة الرحمة ومنهم والعياذ بالله من تسوء حاله - 00:04:27ضَ
ويسود وجهه ويتأثر ولكن ما يستطيع يقول شيء ومن حوله لا يدري ما الذي حجبه ثم بعد ذلك بعد خروج الروح تكون امورا ما لا يدل عليها العقل وانما لا ينكرها. من اين تؤخذ - 00:04:54ضَ
من الوحيين الوحيان الكتاب والسنة لا ثالث لهما لانها ليست من الامور التي تدرك بالقياس وانما الاجماع يثبتها لثبوتها بالكتاب والسنة ولا تأتي بالاستحسان وانما هي تتلقى من الوحيين فيجب على المؤمن حقا - 00:05:23ضَ
ان يؤمن بما ثبت بالكتاب وثبت بالسنة ولا يردهما. فان رجعهما الى عقله واستشار العقل هل يقبل اولى العقول تتفاوت من العقول عقل سليم يقول ما دام ثبت في الكتاب والسنة فعلى العين والرأس - 00:05:56ضَ
ولا مجال للرد ومن العقول عقل منحرف يقول لا ما اقبل هذا الشيء كما هي حال كثير من ممن ينكر اليوم الاخر حال كفار الكفار ومن اه نحى نحوهم من المتفلسفة وغيرهم مثلا - 00:06:22ضَ
ينكرون ذلك ويحكمون عقولهم فيما جاء في الكتاب والسنة وهذا قصور من المرء وقصور في العقل ان يحكم عقله فيما جاء في الكتاب والسنة جاء في الكتاب في السنة الصحيحة فيجلسانه - 00:06:49ضَ
يقول بعض المتفلسفة ممكن نضع الميت في لحده ونضع عليه شيء من الزئبق الزئبق الذي هو سرير الحركة ثم نتركه يوم او يومين ونأتيه في اليوم الثاني او اليوم الثالث نجد الزئبق في مكانه. لو كان مجلس مثلا ومجلس كما جاء - 00:07:16ضَ
في الحديث لذهب الزعبق هذه امور الدنيا وهذه تصرفات الخلق تصرفات الناس واما امور الاخرة وما يأتي عن النبي صلى الله عليه وسلم من سنته الصحيحة فلا مجال لتحكيم العقل فيها - 00:07:42ضَ
وقد يكون الاثنان في قبر واحد احدهما في روضة من رياض الجنة ويفسح له في قبره وينور له فيه. ويفتح له باب الى الجنة والاخر والعياذ بالله في حفرة من حفر النار وتلتئم اضلاعه ويظيق عليه في قبره ويفتح له باب الى النار ولا واحد - 00:08:06ضَ
عن الاخر ولو كشف كاشف القبر وجده بحالهما هذا في نعيم وهذا في عذاب. وهذا لا يدري عن هذا وهذا لا يدري عن هذا امور الاخرة ما يجوز ان تقاس على امور الدنيا - 00:08:30ضَ
لان الاحوال التي تمر بابن ادم حال الدنيا وحال البرزخ وحال الجنة او النار اليوم القيامة وكل حالة اوسع وابعد افق من الحال التي قبلها وبينهما تفاوت عظيم وفي كل حال تكون له روح - 00:08:54ضَ
لكن يختلف تعلق الروح بالبدن في الدنيا تعلق الروح في البدن في البرزخ تعلق الروح في البدن في الدار الاخرة يختلف اختلافا عظيما ويكون القبر روضة من رياض الجنة للعبد ولو انه في بطن الحوت - 00:09:23ضَ
او في اجواف السباع او في حواصل الطير اكلته اكلته الغربان مثلا المؤمن في روضة من رياض الجنة والشقي في حفرة من حفر النار ولو انه طحن احرق وطحن وذري في الريح فهو في قبره في روضة من رياض الجنة وفي حفرة من حفر النار لا نشك - 00:09:46ضَ
وفي هذا ولا نقيس امورا نقول مثلا قد يتأخر في الثلاجة يوم يومين يتأخر اسبوع من الاموات مثلا من يأخذ في الثلاجة خمسة اشهر ستة اشهر حتى يعرف منح ذلك مثلا هذا ما قبر هذا وين يكون؟ هذا كذا هذا ما نعمل فيه اذهاننا ولا افكارنا - 00:10:12ضَ
ولا عقولنا وانما المؤمن في روضة من رياض الجنة لا شك في هذا الايمان بنعيم القبر وعذابه من الايمان بالله ما يتم ايمان المرء حتى يصدق اذا كان عنده شك - 00:10:40ضَ
ابي حسا بي شك هذا ان كان سيطر عليه فهو خلو من الايمان والعياذ بالله وان كان عنده شك ينتابه ويزول فهو ضعيف الايمان وهكذا لان الايمان يزيد وينقص فايمان النبي صلى الله عليه وسلم ليس كايمان احد من الخلق - 00:11:05ضَ
وايمان الصحابة رضي الله عنهم ليس كايمان من بعدهم وايمان ابي بكر وعمر ليس كايمان بقية الصحابة رضي الله عنهم اجمعين وايمان ابي بكر ليس كايمان عمر رضي الله عن الجميع - 00:11:29ضَ
والناس يتفاوتون في الايمان ويجب على المؤمن ان يصدق بكل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعمل عقله فيه والفتنة تحصل في الدنيا وتحصل في القبر الفتنة الفتنة الاصل في الفتنة انها ادخال - 00:11:49ضَ
الذهب او الفضة في النار ليتخلص مما علق به من نحاس او حديد او صدأ او غير ذلك هذه الفتنة واستعملت في الامتحان مطلقا يمتحن المرء يعني يفتتن ويبتلى والابتلاء والامتحان والفتنة معانيها متقاربة - 00:12:16ضَ
يبتلى المرء يعني يمتحن بالخير ويبتلى بالشر ويبتلى يسأل عما عنده مثل الطالب يبتلى في الامتحان يختبر شافه وش عنده الهضم المادة او ما عنده شيء منها وهذا يأخذ مئة في المئة وهذا يأخذ اثنين في المئة - 00:12:44ضَ
وهذا ياخذ صفر اولا الايمان بفتنة القبر السؤال في القبر يسأل القبر كما جاء في الاحاديث الصحيحة عن ربه وعن دينه وعن نبيه وكما قال الله جل وعلا يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويظل الله الظالمين - 00:13:10ضَ
ويفعل الله ما يشاء لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة عن هذه الفتنة قال عمر رضي الله عنه انحن في عقولنا نكون يومئذ؟ قال نعم قال في فيه الحجر - 00:13:43ضَ
ما دام ان عقلي معي انا ارد عليه. ما يكفيه ما يخفيه فيسأل المرء فالمؤمن يقول ربي الله والاسلام ديني ومحمدا صلى الله عليه وسلم نبيي لانه عاش على هذا ومات عليه - 00:13:58ضَ
والمنافق والزنديق ونحوهم ممن هو مع المسلمين في الظاهر في الدنيا يقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته. يذهب عنه لانه ما قاله عن يقين واخلاص يصطحبه معه في القبر - 00:14:25ضَ
ينتهي في الدنيا فيقول ها ها ما يدري ماذا يجاوب المبهوت بالشيء او الجاهل بالشيء او الذي ليس عنده اي معلومات عنه ها ها يتفطن ما يجد شيء ثم يقول سمعت الناس يقولون شيئا فقلت يعني هذا قال - 00:14:52ضَ
ربما انه صلى وصام وجلس مع المسلمين لكنه منافق فذهب ما عنده ويضرب بالتخفيف او من الزبة من حديد يصيح صيحة يسمعها كل شيء كل ذي سمع الا الثقلين الجن والانس - 00:15:16ضَ
ولو سمعها الانسان لصعق ما تحمل من يسمع هذه الصرخة او الصيحة الشديدة من ابيه او من اخيه او من امه او من خاله او عمه او جاره او نحو ذلك - 00:15:45ضَ
ما يدري عنهم ولله في ذلك حكمة اخفاها الله جل وعلا عن الثقلين عذاب القبر ونعيمه اخفاه الله جل وعلا عن الثقلين. بينما الحيوانات تسمعه النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبور وكان على بغلة فكادت ان ترميه - 00:16:00ضَ
كفلت واشتدت واصابها الرعب فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن اصحاب هذه القبور قالوا هؤلاء ماتوا في الجاهلية واخبر صلى الله عليه وسلم ان الكافر يعذب في قبره وسمع النبي صلى الله عليه وسلم وجبة شديدة فقال اليهود تعذب في قبورها - 00:16:32ضَ
ومن حوله لا يسمع لحكمة يريدها الله لان هذا من الايمان بالغيب والايمان بالغيب ما يتم الا اذا امن الانسان بشيء ما يشاهده لكن لو كان يسمع عذاب القبر او يرى شيء من نعيم القبر ما صار من الايمان بالغيب - 00:17:06ضَ
صار شهادة واخفاها الله جل وعلا يعني لو فتش وفتح القبر وجد الميت بحاله في اليوم الاول واليوم الثاني والايام الاول في حاله. وهو الله اعلم بحاله في نعيم او في عذاب. الله اعلم - 00:17:27ضَ
وهو مجلس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيجلسانه لا شك في هذا لانه عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى يجلسانه لكن صفة هذه الجلسة الله اعلم بها - 00:17:51ضَ
ما نقيس جلوس القبر على جلوس الدنيا كما لا نقيس نعيم القبر على نعيم الدنيا ولا عذاب القبر على عذاب الدنيا دليل انه يصيح صيحة يسمعها كل شيء الا الثقلين الجن والانس - 00:18:07ضَ
واخبر صلى الله عليه وسلم ان فتنة القبر قريبا او مثل فتنة المسيح الدجال يعني في الفتنة والسؤال وقد يخفق المرء في هذا الامتحان وقد ينجح نجاحا عظيما ومن مات على شيء - 00:18:38ضَ
فهو عليه باذن الله ما دام مات على التوحيد وعلى الايمان بالله والايمان برسله والايمان بكتبه والايمان الملائكة والايمان بالغيب باليوم الاخر فهو عليه باذن الله ما يتغير ومن مات على شيء بعث عليه - 00:19:05ضَ
من مات ملبيا محرما بعث يوم القيامة ملبيا. يقول لبيك اللهم لبيك ومن مات سكران والعياذ بالله بعث على حالته ومن مات مرابي والعياذ بالله بعث كالذي يتخبطه الشيطان من المس - 00:19:29ضَ
مثل المجنون مثل المصروع لانه مجنون في طلب المال يريد المال من حلال او حرام المهم ان يكسب فعقله في طلب المال فعوقب بان يكون بعثه يوم القيامة كالمجنون اصور حاله في الدنيا بالنسبة للمال - 00:19:52ضَ
الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بانهم قالوا انما البيع ومثل الربا واحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتاب لهما سلف وامره الى الله ومن عادى فاولئك اصحاب النار - 00:20:15ضَ
فيها خالدون الوعيد شديد والايات القرآنية صريحة واضحة واخبر صلى الله عليه وسلم انه في اخر الزمان يكثر التعامل بالربا كما هو الحال اليوم واكثر الناس لا يبالي. المهم يكون طريقه فيها مكسب - 00:20:38ضَ
فيها ربح لا يبالي والبنوك تتجاكر ايها اكثر تعطيل ربح ولا حول ولا قوة الا بالله واما الفتنة فان الناس يمتحنون في قبورهم يعني يسألون وهذا عام وقد يخص بعض الناس بعض الفئات من الناس فلا فلا يمتحنون - 00:20:57ضَ
كما ورد ان المرابط يسلم من الفتان يوقى من الفتان المرابط في سبيل الله اذا مات مرابطا في سبيل الله يسلم من الفتان يعني من السؤال في القبر والافتتان فيه والفتنة - 00:21:33ضَ
وافضل من المرابط الشهيد وافضل من الشهيد الصديق وافضل من الصديق النبي وافضل من النبي الرسول فهؤلاء والله اعلم يسلمون من فتنة القبر لان هؤلاء صرحاء وبرهنوا عن ايمانهم في حال في الدنيا اما الانبيا والرسل فهم معصومون - 00:21:52ضَ
والصديقون اتبعوا الانبياء وصدقوهم في كل ما قالوا. والشهيد بذل نفسه رخيصة لاعلاء كلمة الله والدعوة الى التوحيد ومجاهدة الكفار والمرابط هيأ نفسه لذلك وان مات على فراشه هيأ نفسه فهو ما رابط في ثغر من الثغور واقام على حد من الحدود الا للدفاع عن الاسلام والمسلمين فهو مهيأ نفسه - 00:22:22ضَ
ذلك فلو مات على فراشه فالله جل وعلا يكافئه بالثواب الجزيل ويأمن الفتان السؤال في القبر ما يفتتن باذن الله وان الناس يمتحنون في قبورهم فيقال للرجل من ربك وما دينك؟ ومن نبيك - 00:22:53ضَ
هذه اسئلة القبر والحساب يوم القيامة عن الاعمال الصالحة عن الاعمال عن الصلاة والصيام والزكاة والحج واقتصاص بعض الخلق لبعض من بعضهم لبعض انما هذا في القبر السؤال عن الرب وعن الدين وعن النبي - 00:23:18ضَ
يقول فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. المؤمن الذي مات على الايمان ما يبالي بهذه الاسئلة هذه بسيطة لان هذه عقيدته وهذه دينه وهذا مذهبه - 00:23:43ضَ
وهذا الذي سار عليه وهذا الذي صلى من اجله من اجل ربه. صلى وصام وتصدق وعمل وحج واعتمر ما كان عليه والمرائي والعياذ بالله والذي يرائي الناس بعمله يذهب لانه عمله لاجل - 00:24:00ضَ
وقت عمله للدنيا فقط يصحبه في الدار الاخرة ويقول المؤمن ربي الله والاسلام ديني ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيك واما المرتاب يعني الذي فيه شك مرتاب فيقول ها ها لا ادري. وهذا والله اعلم في المنافق. والمرتاب. واما الكافر فهو ما يقول سمعت الناس يقولون شيئا فقلته - 00:24:19ضَ
لانه ما قال شيء الكافر والله اعلم انه قد يسأل وقد لا يسأل لانه معروف مصيره وفي حفرة من حفر النار ولا يسأل عنه لانه ما ما امن بالله وما صلى وما صام وما شهد ان لا اله الا الله - 00:24:52ضَ
واما المرتب فيقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته. يعرف انه كان مع الناس وكان يقول مثل ما يقولون لكنه نسي هذا الشيء فيضرب بمرزبة من حديد - 00:25:14ضَ
معروفة التي رأسها حديد ثقيل وقوية يضرب بها فيصيح صيحة يسمعها كل شيء الا الانسان ولو سمعها الانسان لصعق ما يتحمل ان يسمع هذا الصراخ وهذا الصوت ثم بعد هذا بعد الفتنة هذه المؤمن يفتح له باب الى الجنة - 00:25:35ضَ
ويوسع له في قبره مد بصره. وينور له فيه وينام نومة الله اعلم بصفتها وروحه منعمة والكافر والفاجر والعياذ بالله يظيق عليه في قبره وتلتئم اضلاعه من شدة الظيق يفتح له باب الى النار ويأتيه من حرها وسمومها وعذابها - 00:26:11ضَ
وهو معذب ثم ان العذاب في القبر نسأل الله السلامة للجميع قد يدوم وقد لا يدوم العذاب في القبر يتفاوت الكافر والفاجر والعياذ بالله هذا عذابه دائم. ادخلوا ال فرعون اشد العذاب - 00:26:47ضَ
النار يعرضون عليها غدوا وعشيا باستمرار واما المسلم المسلم الذي استحق شيء من عذاب القبر قد يعذب وقت يطول ويقصر وقد يكون قصيرا ثم يخلى عنه كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم حينما مر بقبرين بقبرين من قبور المسلمين - 00:27:11ضَ
فقال انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير وفي رواية بلى انه لكبير. اما احدهما فكان لا يستبرئ من البول. واما الاخر فكان يمشي بالنميمة فطلب صلى الله عليه وسلم جريدة رطبة فشقها نصفين فغرز على كل واحد منهما شقا من الجريدة وقال لعله يخفف عنهما - 00:27:40ضَ
وما لم ييبسا فدل على ان عذاب القبر يخفف ومثل هذا مثلا الذي لا يستبرئ من البول قد لا يدوم عذابه يعذب على قدر ما حصل منه من التساهل والتهاون ثم يخفف عنه - 00:28:04ضَ
وشق الجريدة هذه من خصائصه صلى الله عليه وسلم. ما يجوز لنا ان اذا مررنا بقبر او قبرين ان نأخذ جريدة ونشقها ونقول لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا. هذا ما يجوز. لاني علمت ان بعض الجهال يفعل ذلك - 00:28:27ضَ
هذا جهل ما يجوز لانه اولا وما يدريك انه يعذب. الرسول علم انه يعذب يوحي من الله وانت ما اذا يدريك يمكنه في روضة من رياض الجنة وانت تقول هل الجريدة تخفف عنه - 00:28:47ضَ
ثم ان هذا اساءة ظن بصاحب القبر وانت ما تدري عنه ربما يكون صديق اشعث اغبر مدفوعا بالابواب لو اقسم على الله لابره ربما يكون ليس في العين شيء بينما هو عند الله اذا مكانة عالية - 00:29:02ضَ
ولا يجوز للمسلم ان يفعل شيء بخلاف ما ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم فنعيم القبر وعذابه حق السؤال في القبر حق وثابت في الاحاديث الصحيحة وفي حق الرجلين الذين يعذبان وما يعذبان في كبير اكد النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة في - 00:29:24ضَ
تنزه من البول. وقال ان عامة عذاب القبر منه واكد صلى الله عليه وسلم على المسلم ان يتنزه من البول وان يبتعد عن النجاسة وصفة المؤمن الطهارة والنقاء والنجاسة والتقرب الى الله بالقاذورات والانجاس هذه صفة النصارى الذين لا يبالون بالطهارة - 00:30:03ضَ
ثم بعد ذلك عند القيامة الكبرى تعاد الارواح الى الاجساد. وتعلق الارواح بالاجساد في الدور الثلاث متفاوت تعلق الروح بالجسد في الدنيا يختلف عن تعلق الروح في الجسد في البرزخ والمراد بالبرزخ - 00:30:43ضَ
القبر ما بين الموت قيام الساعة وتعلق الروح بالجسد في اليوم الاخر في الدار الاخرة. في الجنة او النار يختلف عنه في البرزخ فلكل دار حال تخصها الله اعلم بها في البرزخ وفي - 00:31:04ضَ
الدار الاخرة يقول الشارح رحمه الله قوله من الايمان باليوم الاخر الى اخره اذا كان الايمان به ايمانا تاما كلاما لا يتحقق الا اذا امن العبد بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم - 00:31:29ضَ
من امور الغيب التي تكون بعد الموت. يقول ايمانا كاملا تاما. لان الايمان يتفاوت والناس يتفاوتون في الايمان باليوم الاخر. كما يتفاوتون في الايمان بالله ويقال لهذا مؤمن وهذا مؤمن وبينهما فرق كبير - 00:32:03ضَ
فالمرء قد ينقص ايمانه وقد يزيد كما هو اصل من اصول اهل السنة والجماعة ان الايمان قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية فقد ينكر او يشك بعظ الناس في بعظ الامور ما يقال انه كفر - 00:32:23ضَ
الله او كفر باليوم الاخر وانما كلما قوي ايمانه بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهو افظل وقد يقل ايمانه لكن ما يظمحل ما ينتهي. وقد ينتهي بالكلية اذا انكر انكار كلي - 00:32:53ضَ
كالذي يحكمون عقولهم ويقولون ما يكون وكيف يكون روضة من رياض الجنة وهو مثلا يشاهده في قبره او قد يكون في الثلاجة او قد يكون فيه كذا كيف تكونون؟ يقولون في روضة من رياض الجنة. كيف يكون في حفرة من حفر النار وهو في الثلاجة؟ ونحو ذلك - 00:33:15ضَ
يقول امور الاخرة لا تقاس على امور الدنيا. ويجب على المؤمن ان يؤمن بكل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولا يشك في هذا والضابط في ذلك انها امور ممكنة اخبر بها الصادق صلوات الله عليه وسلامه - 00:33:34ضَ
وكل ممكن اخبر به ممكنة لكن لو تركت العقل قد ما يدركها العقل لكن لا ينكرها العقل. ولا يكذب بها العقل السليم. لان العقل السليم تبع لما جاء به الكتاب والسنة - 00:33:57ضَ
ما يكون عنده شك فيما جاء بالكتاب والسنة وكل ما ممكن اخبر به الصادق صلى الله عليه وسلم يجب الايمان بوقوعه كما اخبر فان هذه الامور لا تستفاد الا من خبر الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:34:17ضَ
فاهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كله واما اهل المروق والالحاد من الفلاسفة والمعتزلة فينكرون هذه الامور من سؤال القبر ومن نعيم القبر وعذابه والصراط والميزان وغير ذلك بدعوى انها لم تثبت بالعقل - 00:34:42ضَ
يحكمون العقل قبل الكتاب والسنة. يقولون اللي يثبته العقل نقبله واللي ما يثبته العقل ما نقبله لما انزل الله جل وعلا الكتاب وبعث الرسل لماذا؟ ليخبروا الناس ويدعوا الناس والا لو كان العقل يكفي - 00:35:04ضَ
قيل ترك الله الناس وعقولهم وما اهتدوا والعقل عندهم هو الحاكم الاول الذي لا يجوز الايمان بشيء الا عن طريقه وهم يؤدون وهم يؤدون الاحاديث وهم يردون الاحاديث الواردة في هذه الامور - 00:35:23ضَ
بدعوى انها احاديث احاد احاديث احاد لا تقبل في باب الاعتقاد. يقول هذه عرضة للخطأ والصواب ما نقبلها. كيف نعتقد بشيء جاءنا من طريق رجال افراد ربما يكون الحديث ما رواه الا صحابي واحد - 00:35:43ضَ
نعم نقول صحابي واحد على العين والرأس يبلغنا عن نبينا صلى الله عليه وسلم وما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم يجب الاخذ به. وهم يقولون لا الاحاد الاحاديث - 00:36:04ضَ
اخبار احد ما تقبل. والقرآن يؤولونه ويحرفونه واما الايات فيأولونها بما يصرفها عن معانيها والاضافة في قوله بفتنة القبر على معنى في اي على معنى في يعني الفتنة في القبر - 00:36:20ضَ
الفتنة فتنة القبر يعني ليس هو القبر الذي يفتتن المرء او يختبر المرء وانما الفتنة فيه. الفتنة في داخل القبر على معنى في اي بالفتنة التي تكون في القبر واصل الفتنة وضع الذهب ونحوه على النار لتخليصه من الاوضاع والعناصر الغريبة - 00:36:43ضَ
ثم استعملت في الاختبار والامتحان واما عذاب القبر ونعيمه فيدول فيدل عليه قوله تعالى في حق ال فرعون النار يعرضون عليه. واما واما عذابه واما عذاب القبر ونعيمه. ونعيمه واما عذاب القبر ونعيمه فيدل عليه قوله تعالى في حق ال فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا هؤلاء - 00:37:12ضَ
معذبون في قبورهم غدوا وعشيا يعرضون على النار صباح مساء والعياذ بالله. وهذا كناية والله اعلم عن الاستمرار يعني انه دائما يعرضون عليها وقوله سبحانه عن قوم نوح مما خطيئاتهم اغرقوا فادخلوا نارا. اغرقوا فادخلوا نارا. يعني بعد الغرق - 00:37:41ضَ
ادخلوا النار والعياذ بالله وقوله عليه الصلاة والسلام القبر اما روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار والمرزب بالتخفيف المطرقة الكبيرة. ويقال لها ايضا بالهمزة والتشديد والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:38:04ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:38:32ضَ