Baheth

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. احسن بالله. بسم الله الرحمن الرحيم. قال المؤلف رحمه الله تعالى وله صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات - 00:00:00ضَ

اما الشفاعة الاولى فيشفع في اهل الموقف حتى يقضي بينهم. يقضى. حتى يقضى بينهم. بعد ان يتراجع الانبياء ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم عن الشفاعة تنتهي اليه اللهم الشفاعة الثانية. واما الشفاعة الثانية - 00:00:24ضَ

فيشفع في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة. وهاتان الشفاعتان خاصتان له واما الشفاعة الثالثة فيشفع في من استحق النار. وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم فيشفع في من استحق النار الا يدخلها ويشفع فيمن دخلها ان يخرج منها - 00:00:55ضَ

هذا هو الامر الحادي عشر الذي يحصل في يوم القيامة وهو الشفاعة والشفاعة من الشفع والشفع الاثنان يعني ما يكون فرد والشافع كانه يضم صوته الى صوت الطالب فيكون صوتان معا وطلبان معا - 00:01:29ضَ

عرفت الشفاعة بانها ارادة الخير للغير من جلب نفع او دفع ظر هي ارادة الخير للغير. يعني يريد الخير ويطلبه لكن لا لنفسه وانما هو شافع والناس في الشفاعة ثلاثة انواع او اصناف - 00:02:27ضَ

طرفان ووسط شرف نفعوا الشفاعة وهم المعتزلة والخوارج وطرف اثبتوا الشفاعة للاصنام المعبودة من دون الله واثبتوا الشفاعة لعيسى ابن مريم على نبينا وعليه افضل الصلاة والسلام بدون قيد ولا شرط - 00:03:04ضَ

والصنف الثالث اهل السن اهل السنة والجماعة وسط بين الصنفين لم ينفوها كما نفاها المتطرفون الخوارج والمعتزلة ولم يثبتوها بدون قيد ولا شرط كما اثبتها المشركون والنصارى وانما اثبتوها بشروط - 00:03:53ضَ

لا تحصل لكل احد ولا تحصل من كل احد ولا تنفى عن كل احد فالمعتزلة والخوارج قالوا ما في شفاعة من دخل النار لا يخرج منها من مات على كبيرته - 00:04:34ضَ

فهو خالد مخلد في النار. ابد الاباد لا يخرج منها ولو صلى وصام وشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وادى الزكاة. ما دام انه وقع في كبيرة من كبائر الذنوب فهو - 00:05:02ضَ

مخلد في النار وهذا غلو وتكذبه الايات الصحيحة الايات الكريمة العزيزة الايات العظيمة والسنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول عليه الصلاة والسلام شفاعتي لاهل الكبائر من امتي - 00:05:20ضَ

وقال جل وعلا عن الكفار فلا تنفعهم شفاعة الشافعين دل على ان المسلمين تنفعهم شفاعة الشافعين الصنف الثاني والطرف الثاني الكفار والمشركون وعباد الاصنام. قال هؤلاء شفعاؤنا عند الله والنصارى يزعمون ان عيسى على نبينا وعليه افضل الصلاة والسلام يشفع لهم عند الله - 00:05:45ضَ

مهما عملوا من الاعمال وهذا غير صحيح بان الالهة والمعبودة من دون الله جل وعلا هم حصب من حصب جهنم الا من اتقى الله. وكره ذلك فلا يشفعون واهل السنة والجماعة قالوا نثبت الشفاعة بشروط ثلاثة - 00:06:28ضَ

اذنه جل وعلا للشافع ورضاه عنه ورضاه عن المشفوع له اذنه جل وعلا للشافع ما يستطيع ملك مقرب ولا نبي مرسل ان يشفع الا بعد اذن الله تبارك وتعالى من ذا الذي يشفع عنده - 00:07:08ضَ

الا باذنه ما احد يستطيع هذا اذنه جل وعلا للشافع لابد ورضاه عن الشافعي جل وعلا لانه ما يأذن لمن لم يرظى عنه ان يشفع الثالث رضاه جل وعلا عن المشفوع له. ويكون رضاه جل وعلا عن المشفوع له اذا كان من اهل التوحيد - 00:07:37ضَ

البعيدين عن الشرك اما المشرك فلا يرضى الله جل وعلا عنه ولا يأذن في الشفاعة له لان الله جل وعلا يقول فما تنفعهم شفاعة الشافعين هؤلاء اصناف ان الاصناف في الشفاعة اصناف الناس في الشفاعة - 00:08:14ضَ

مثبت بلا قيد ولا شرط ونافي بلا قيد ولا شرط واهل السنة والجماعة وسط بين الطائفتين يثبتون الشفاعة بقيودها وشروطها المذكورة في القرآن العزيز والسنة المطهرة هذا من حيث اصناف الناس في الشفاعة - 00:08:46ضَ

انواع الشفاعة. الشفاعة انواع كثيرة. والمؤلف رحمه الله تعالى ترى ثلاثة او اربعة وذكرت البقية في كتب التوحيد في شرح الطحاوية وغيرها وهي معروفة وواردة في الكتاب والسنة والذي ذكره المؤلف رحمه الله شفاعتان خاصتان بمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:09:19ضَ

لا يشاركه فيهما احد الشفاعة الاولى هي الشفاعة في اهل الموقف في ان يأتي الله جل وعلا لفصل القضاء بين خلقه وهذه هي المقام المحمود له صلى الله عليه وسلم - 00:10:01ضَ

يغبطه فيه الاولون والاخرون وهذه التي اخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم انه سيد ولد ادم ولا فخر عليه الصلاة والسلام يعني ما كان يفتخر بهذا وانما يحمد الله - 00:10:31ضَ

تحدث بنعمة الله عليه ولا يمكن ان نعرف نعمة الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الا بقوله من اين يأتينا العلم الا منه صلى الله عليه وسلم؟ فهو يخبرنا بنعمة الله جل وعلا عليه. يقول انا - 00:10:54ضَ

سيد ولد ادم ولا فخر ثم بين صلى الله عليه وسلم ان الناس يجتمعون في عرصات القيامة وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرق وينالهم من الشدة والكرب ما الله به عليم - 00:11:17ضَ

ويقول بعضهم لبعض هلا تطلبون من يشفع لكم الى ربكم ليريحكم من هذا الموقف ولا اولى لكم من هذا من ابيكم ادم عليه السلام خلقه الله بيده واسجد له ملائكته - 00:11:43ضَ

وهو ابو البشر فيذهبون الى ادم عليه السلام ويقولون له انت اول نبي وخلقك الله بيده واسجد لك ملائكته فلا تشفع لنا الى ربك ليريحنا من هذا الموقف ويقول لست بذاك - 00:12:10ضَ

انا نهاني ربي عن الاكل من الشجرة فاكلت وان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله نفسي نفسي اذهبوا الى غيري. اذهبوا الى نوح - 00:12:37ضَ

اول الرسل فيذهب الناس الى نوح فيقولون انت اول رسول ارسله الله الى البشر الا ترى ما نحن فيه اشفع لنا الى ربك فيقول لست بذاك اذهبوا الى غيري اذهبوا - 00:12:58ضَ

الى ابراهيم ويعتذر بانه دعا دعوة على قومه. فيخاف من مغبتها على نفسه حيث تعجل في الدعاء على نبينا وعليه افضل الصلاة والسلام. اذهبوا الى ابراهيم وهكذا فيذهبون الى ابراهيم عليه السلام - 00:13:24ضَ

فيقول لست بذاك اني كذبت ثلاث كذبات ويعتذر بغضب الله جل وعلا وانه غضب اليوم وغضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ولا يسأل ربه الا نفسه لست بذاك - 00:13:46ضَ

ويذكر الثلاث الكذبات انه كذبها وهو عليه السلام كذبها في ذات الله جل وعلا حينما قال اني سقيم وحينما قال فعله كبيرهم هذا فاسألوهم ان كانوا ينطقون وحينما قال عن سارة - 00:14:07ضَ

بانها اخته لما خاف على نفسه وعليها من الظالم العنيد قال ان قلت انك زوجتي قتلني حتى يستأثر بك فانت اختي في الاسلام والايمان لا يوجد على وجه الارض مؤمن غيري وغيرك - 00:14:31ضَ

فنجاها الله من الظالم العنيد وعادت بخير وسلام فيعتذر ابراهيم ويقول اذهبوا الى موسى كلمه الله كليم الرحمن فيذهبون اليه فيعتذر ويحيلهم الى عيسى ويذهبون الى عيسى ولا يذكر ذنبا عليه السلام - 00:15:01ضَ

ويعتذر ويقول اذهبوا الى محمد عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يقول صلى الله عليه وسلم فيأتون الي فاقول انا لها انا لها ثم اذهب واسجد تحت العرش. ويفتح الله علي بمحامد - 00:15:32ضَ

اثني على الله جل وعلا بها لا اذكرها الان ثم يقال لي ارفع رأسك وقل يسمع واشفع تشفع فيطلب صلى الله عليه وسلم من ربه جل وعلا ان يفصل بين عباده - 00:15:54ضَ

وهذا هو المقام المحمود الذي يغبطه فيه النبيون كلهم والخلق كلهم من اولهم الى اخرهم هذه الشفاعة العظمى النوع الثاني من انواع الشفاعة الخاصة به صلى الله عليه وسلم انه حينما ينتهي الناس - 00:16:15ضَ

منها الحساب والعبور على الصراط وكما تقدم لنا يوقفون في قنطرة بين الجنة والنار يقتص لبعضهم من بعض وهذا غير الاقتصاص السابق هذا بين المؤمنين فقط لتطهير قلوبهم وآآ تنقيتها من الحقد والحسد الحاصل بينهم في الدنيا - 00:16:41ضَ

ويحبسون في هذه الجنة في هذه القنطرة ولا تفتح لهم ابواب الجنة حتى يشفع محمد صلى الله الله عليه وسلم الى ربه بان يدخل اهل الجنة الجنة فيشفع صلى الله عليه وسلم فتفتح ابواب الجنة ويدخلها اهلها ويذهبون الى مساكنهم يعرفون - 00:17:09ضَ

هنا كما يعرفون مساكنهم في الدنيا او اكثر كانهم انصرفوا من صلاة الجمعة في الدنيا الى مساكنهم جعلنا الله واياكم منهم بمنه وكرمه هاتان الشفاعتان خاصتان به الشفاعة الاولى الشفاعة العظمى - 00:17:37ضَ

الشفاعة الثانية في دخول اهل الجنة الجنة. من النبيين والمرسلين والصديقين والشهداء والمؤمنين واهل الجنة كلهم يدخلونها بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الى ربه بقية الشفاعات يشاركه صلى الله عليه وسلم فيها الانبياء - 00:18:02ضَ

والرسل والملائكة والصالحون والمؤمنون والافراط وغيرهم ممن يأذن الله جل وعلا له في الشفاعة وبقية انواع الشفاعة بعد هذين الاثنين يشترك فيها معه غيره وبعضها الا يشترك معه فيها غيره - 00:18:30ضَ

وهي انواع شفاعته صلى الله عليه وسلم في قوم استوجبوا النار الا يدخلوها شفاعته صلى الله عليه وسلم في قوم دخلوا النار بكبائر ذنوبهم ان يخرجوا منها شفاعته صلى الله عليه وسلم في عمه ابي طالب - 00:19:05ضَ

ان يخفف الله عنه عذاب النار ولا يخرج منها لانه مات على ملة عبد المطلب مات على الكفر فهو لا يخرج من النار لكن بحمايته للنبي صلى الله عليه وسلم ودفاعه عنه - 00:19:35ضَ

يشفع له صلى الله عليه وسلم فيخفف الله عنه العذاب وكما اخبر عليه الصلاة والسلام له شراكان من نار منهما دماغه وهذه خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم. شفاعته في ابي طالب لا يشفع غيره في مشرك - 00:19:53ضَ

هذه ثلاث من أنواع الشفاعة يتعلق بالنار من استحق النار ان لا يدخلها من دخلها ان يخرج منها من هو فيها ان يخفف عنه من عذابها معالي اثنتين السابقتين هذي خمس - 00:20:19ضَ

شفاعته صلى الله عليه وسلم في اناس يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب شفاعته صلى الله عليه وسلم في اناس دخلوا الجنة ان ترفع درجاتهم في الجنة هذه سبع شفاعات وبعضهم اوصلها الى ثمان - 00:20:40ضَ

وهي متقاربة وما عدا الاثنتين الاولتين وشفاعته في ابي طالب هذه الثلاث خاصة به صلى الله عليه وسلم. وما عداها يشترك معه الصالحون والشهداء والانبياء والرسل وغيرهم كالافراط ونحوهم فالفرط - 00:21:11ضَ

يشفع لوالديه اذا اذن الله في ذلك. ولهذا ينبغي للمرء ان يقول اللهم لا تحرمني شفاعة افراطي. لانه قد يحرم المرء الثواب بسبب ما قدم من المعاصي ولا تطلب الشفاعة من الفرط - 00:21:44ضَ

ولا من الرسول ولا من النبي ولا من الملك ولا من الشهيد وانما تطلب ممن يملكها وهو الله جل وعلا. فتقول مثلا اللهم لا تحرمني شفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:22:10ضَ

اللهم لا تحرمني شفاعة عبادك الصالحين اللهم شفع في انبيائك ورسلك وعبادك الصالحين اللهم لا تحرمني شفاعة افراطي وهكذا فتطلب الشفاعة من الله جل وعلا وهي انواع منها ما هو خاص بالنبي صلى الله عليه - 00:22:32ضَ

سلم ومنها ما هو له ولغيره عليه الصلاة والسلام والشفاعة هذه ليس موطنها واحد بل هي مواطن في عرصات القيامة اولا قبلها العبور على الصراط. وقبل الحساب ثم بعد العبور على الصراط - 00:23:01ضَ

والاقتصاص لبعضهم من بعض لدخول الجنة ثم منع وقاية اناس استوجبوا النار الا يدخلوها ولمن دخلها ان يخرج منها ولمن هو في الجنة ان تعلى درجته واهل السنة والجماعة يؤمنون - 00:23:30ضَ

بالشفاعة بانواعها لورودها في الكتاب والسنة حسب الشروط والقيود الواردة في الكتاب والسنة من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ولا يشفعون الا لمن ارتضى وحرمان الكفار من الشفاعة فلا تنفعهم شفاعة الشافعين - 00:24:04ضَ

ويقول جل وعلا وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى يومئذ لا تنفع الشفاعة عند يومئذ لا تنفع الشفاعة الا من اذن له الرحمن ورضي له قولا - 00:24:42ضَ

نعم اقرأ قوله وله صلى الله عليه وسلم وله صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات. فاصل الشفاعة من قولنا شفع بكذا اذا ظمه اليه وسمي الشافع شافعا لانه يضم طلبه ورجاه الى طلب المشفوع له - 00:25:20ضَ

والشفاعة من الامور التي ثبتت بالكتاب والسنة. واحاديثها متواترة. قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه انا فالشفاعة واثبتها بعد اذنه جل وعلا. نعم. فنفى الشفاعة الى اذن اثبات للشافع بلا اذن بلا اذن اثبات للشفاعة. كنفي الشفاعة - 00:25:51ضَ

فنفي الشفاعة بلا اذن اثبات للشفاعة من بعد الاذن قال مثلا لا احد يشفع الا باذن. هذا ظاهر في ان ما احد يستطيع ان يشفع الا باذن. وفيه مفهوم ان المأذون له يشفع. نعم. فنفي الشفاعة بلا اذن. اثبات - 00:26:26ضَ

شفاعة من بعد الاذن. قال تعالى عن الملائكة. وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعته هم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى فبين الله الشفاعة الصحيحة وهي التي تكون باذنه ولمن يرتضي قوله وعمله - 00:26:54ضَ

واما ما يتمسك به الخوارج والمعتزلة في نفي الشفاعة من مثل قوله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة فما لنا من شافعين؟ هذي ثلاث ايات - 00:27:21ضَ

يعني يتمسك بها الخوارج والمعتزلة. يقول الشفاعة منفية. لان الله نفاها في القرآن في هذه الثلاث. الايات. نقول نعم منفية عن من لا يستحقها ولم يأذن الله والايات في الاذن بالشفاعة لمن اذن الله له ثابتة - 00:27:45ضَ

القرآن لا يعارظ بعظه بعظ وانما يصدق بعظه بعظ. نفى الشفاعة عن الكفار لانهم مشركين ولان الله جل وعلا قال لا يرضى عنهم عند الذي يشفع عنده الا باذنه. ولا يشفعون الا لمن ارتضى - 00:28:10ضَ

هذا واضح انهم لا يشفعون الا لمن رضي الله قوله وعمله. يعني رضي قوله بالتوحيد والا قد يكون واقع في شيء من المعاصي. كما قال عليه الصلاة والسلام شفاعتي لامتي شفاعتي لاهل الكبائر من امتي يوم القيامة - 00:28:30ضَ

ولا يشفعون الا لمن ارتضى. ارتضى عنه في التوحيد. والا قد يقع في شيء من المعاصي ويستحق الشفاعة ويحتاج الى الشفاعة الايات الثلاث قوله فما تنفعهم شفاعة الشافعين من هم - 00:28:50ضَ

الكفار وهذا لا اشكال فيه ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة هذا الكافر وما لنا من شافعين من الذي يقول هذا القول؟ قاله الله جل وعلا عنهم انهم يقولون فما لنا من شافعين ولا صديق حميم - 00:29:08ضَ

يعرفون الحال يوم القيامة هذي كلها في حق الكفار فان طبقوها في الكفار والمسلمين وليس الامر كذلك والايات التي في حق الكفار لا تنطبق في حق المؤمنين نعم فان الشفاعة المنفية هنا - 00:29:28ضَ

هي الشفاعة في اهل الشرك وكذلك الشفاعة الشركية. التي يثبتها المشركون لاصنامهم. هذي منفية لانه يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله يعنون الهتهم اللات والعزى ومن اتى الثالثة الاخرى والاصنام التي تعبد من دون الله - 00:29:49ضَ

ويثبتها النصارى للمسيح والرهبان يقولون المسيح يشفع لنا عند الله ولا يقيدون هذا باذن وهي التي تكون بغير اذن الله ورضاه. والرهبان الراهب العابد المنقطع للعبادة من النصارى يقال له راهب - 00:30:15ضَ

يقول ان الرهبان يشفعون لنا واما قوله اما الشفاعة الاولى فيشفع في اهل الموقف حتى يقضى بينهم. فهذه هي الشفاعة العظمى وهي المقام المحمود. الذي يغبطه به النبيون. والذي وعده الله تعالى ان يبعثه اياه - 00:30:41ضَ

بقوله عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وهو الذي امرنا بان نسأله للنبي صلى الله عليه وسلم بعد سماع الاذان. حينما نسمع المؤذن ونقول مثل ما يقول فاذا انتهى المؤذن نقول اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة - 00:31:08ضَ

قيلتا وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته من سأل للنبي صلى الله عليه وسلم ذلك يقول حلت له شفاعتي يوم القيامة يعني يحمده عليه اسمعنا النداء ان نقول بعد الصلاة عليه؟ اللهم رب هذه الدعوة - 00:31:35ضَ

اخوتي التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته واما قوله واما الشفاعة يقول المؤلف رحمه الله تعالى. نعم. واما الشفاعة الثانية فيشفع في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة. يعني انهم وقد استحقوا دخول الجنة - 00:32:00ضَ

لا يؤذن لهم بدخولها الا بعد شفاعته. واما قوله وهاتان شفاعتان خاصتان له. يعني الشفاعة في اهل الموقف. والشفاعة في اهل الجنة ان يدخلوا وتنضم اليها ثالثة وهي شفاعته في تخفيف العذاب عن بعض المشركين - 00:32:30ضَ

كما في شفاعته لعمه ابي طالب. وهذه خاصة به صلى الله عليه وسلم. نعم. كما في شفاعته لعمه ابي طالب فيكون في ضحظاح من نار. كما ورد بذلك الحديث. اعمام النبي - 00:33:00ضَ

صلى الله عليه وسلم مع ابيه عشرة. من اعمامه صلى الله عليه وسلم الذين ادوا تركوا الاسلام اربعة اثنان من الله عليهما بالاسلام والايمان وهما حمزة والعباس رضي الله عنهما ومنهم من كفر ولم يقبل الاسلام وهم ابو - 00:33:20ضَ

اطالب وابو لهب ابو طالب حمى النبي صلى الله عليه وسلم ودافع عنه وحرص النبي صلى الله عليه وسلم كل الحرص على ان يسلم لكنه ابى حتى انه في حالة الاحتضار حضر عنده صلى الله عليه وسلم وحاول منه ان يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول - 00:33:50ضَ

الله وعنده من جلساء السوء اثنان من المشركين قال له اترغب عن ملة عبد المطلب وهذا سوء مجالسة ومقاربة اصحاب السوء شؤمها عظيم. لان المرء قد يهم بالخير فيصرفانه عنه. وكلما اعاد عليه النبي - 00:34:20ضَ

صلى الله عليه وسلم الدعوة والترغيب في ان يقول لا اله الا الله قال له اترغب عن ملة عبد المطلب فما اتى على ملة عبد المطلب. فقال وحزن على ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فانزل الله - 00:34:50ضَ

جل وعلا عليه انك لا تهدي من احببت. ولكن الله يهدي من يشاء. وقال عليه الصلاة والسلام لا ادعون لك ما لم انهى عن ذلك. فانزل الله جل وعلا ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين - 00:35:10ضَ

ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم. تبين له صلى الله عليه وسلم انه مات على ملة عبد المطلب واما ابو لهب فقد اذى النبي صلى الله عليه وسلم اذى شديدا - 00:35:30ضَ

كان يتبعه وكلما عرض نفسه على القبائل وعلى الناس وعلى الافراد يقول لا تطيعوه هذا كذاب نحن اعرف به انا عمه انا وهذا كذا وهذا كذا يسبه. دعا على النبي - 00:35:50ضَ

صلى الله عليه وسلم بان يكون ابتر يعني لا لا ماذا له؟ وانزل الله جل وعلا ان شانئك هو الابتر يعني مبغضك وكانت امرأته شقية وتؤذي النبي صلى الله عليه وسلم وتسبه سبا شديدا وتتكلم - 00:36:10ضَ

عليه الصلاة والسلام وهو لا يؤاخذها ويدعو لها لعل الله ان يهديها. ويدعو لزوجها الذي هو عمه فانزل الله جل وعلا في حق ابي لهب وزوجه تبت يدا ابي لهب وتب ما اغنى عنه - 00:36:40ضَ

عنه ما له وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها يا حبل من مسد من النار والعياذ بالله. وكانت تحمل الحطب يعني الشوك وتضع في طريق النبي صلى الله عليه وسلم - 00:37:00ضَ

حتى اذا خرج من اخر الليل يؤذيه الشوك. او انها تحمل الحطب تسير بالنميمة فيما بين الناس عمه الثاني ابو لهب اذاه اذى شديدا ومات كافرا. نعم. واما قوله واما - 00:37:20ضَ

الساعة الثالثة فيشفع في من استحق النار. وهذه هي الشفاعة التي ينكرها الخوارج والمعتمرين الخوارج والمعتزلة يقول من استحق النار لابد ان يدخلها حتما. ومن دخل النار لا يخرج منها ابدا - 00:37:50ضَ

وهذا تكذيب للقرآن والسنة. فالله جل وعلا يشفع محمدا صلى الله عليه وسلم في بعض اهل كبائر الذين يستحقون النار فلا يدخلونها. ويشفعه جل وعلا فيمن دخل النار من اهل الكبائر ان يخرج منها فيخرج الله اقواما بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم من النار - 00:38:10ضَ

وهذه هي الشفاعة التي ينكرها الخوارج والمعتزلة. فان مذهبهم ان من استحق لابد ان يدخلها ومن دخلها لا يخرج منها لا بشفاعة ولا بغيرها حديث المستفيضة المتواترة ترد على زعمهم وتبطله. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على - 00:38:40ضَ

على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:39:10ضَ