العقيدة الواسطية

العقيدة الواسطية | شرح الشيخ عبدالرحمن العجلان | 96- قول أهل السنة والجماعة في المسلم الفاسق

عبدالرحمن العجلان

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. سم بالله بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ

ولا يسلبون الفاسق المليء الاسلام الفاسق الملي. ولا يسلبون الفاسق الملي الاسلام بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة بل الفاسق يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله - 00:00:24ضَ

وتحرير رقبة مؤمنة وقد يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وقوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن - 00:00:45ضَ

ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهي ولا ينتهب نهبة ذات نهبة نهبة ذات شرف ذات شرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن ونقول هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن باسمه بايمانه فاسق بكبيرته - 00:01:14ضَ

فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلق الاسم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله العقيدة الواسطية يقرر مذهب اهل السنة والجماعة فيما يقولونه عن المسلم او المؤمن الفاسق وقد تقدم لنا - 00:01:40ضَ

ان الناس ينقسمون الى ثلاثة اقسام في مسمى الايمان والاسلام طرفان ووسط المرجئة يقولون اذا شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فهو المؤمن كامل الايمان وان سرق وزنى وشرب الخمر وترك الصلاة وفعل المحرمات - 00:02:21ضَ

فهو مؤمن ما دام يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهذا قول خطأ الطرف الثاني يقولون اذا ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب خرج من الاسلام بعكس اولئك - 00:03:10ضَ

الخوارج يقولون خرج من الاسلام وهو كافر. خالد مخلد في النار. المعتزلة يقولون حاجة من الاسلام ولم يدخل في الكفر. فهو بالمنزلة بين المنزلتين فان مات على ذلك فهو خالد مخلد في النار - 00:03:48ضَ

اهل السنة والجماعة وسط بين الطائفتين ما يقولون الفاسق والتقي في الايمان سوا ولا يقولون اذا ارتكب كبيرة كفر وانما هم وسط على ضوء ما ورد في الكتاب والسنة فلا يسلبونه - 00:04:13ضَ

اسم الايمان ولا يعطونه الايمان المطلق الكامل المرجئة يعطونه الايمان المطلق الكامل المعتزلة والخوارج يسلبونه اسم الاسلام واسلم الايمان يقول خرج من الاسلام والايمان بارتكاب كبيرة واحدة اهل السنة والجماعة على ضوء الكتاب والسنة - 00:04:54ضَ

يقال له مؤمن لكن بقيد مؤمن فاسق مؤمن ناقص الايمان لما قلنا فاسق لما قلنا ناقص الايمان الكبائر او ترك الواجبات بهذا فسق خرج من الاسلام؟ لا واذا يقول المؤلف رحمه الله تعالى - 00:05:35ضَ

ولا يسلبون يعني اهل السنة والجماعة ولا يسلبون الفاسق الملي. الملي المنسوب الى الملة يعني ملة الاسلام فليتجه الى القبلة قال هذا من لي فاسق ملي يعني منسوب الى ملة الاسلام - 00:06:16ضَ

ولا يسلبون الفاسق الملي الاسلام بالكلية يعني ما يخرجونه من الاسلام ولا يخلدونه في النار. كما تقول المعتزلة ومثل ذلك الخوارج بل الفاسق يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة - 00:06:45ضَ

هنا الايمان ليس المراد به الايمان الكامل تحرير رقبة مؤمنة يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويصلي ويصوم فسق بكبيرة من الكبائر ما يخرج عن هذا - 00:07:22ضَ

لو اعتق من عليه تحرير رقبة اعتق شخصا مملوكا قد شرب الخمر يصح وتبرأ ذمته ما دام مسلم يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويصلي ويصوم فهو - 00:07:46ضَ

يصدق عليهنه رقبة مؤمنة وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق الايمان الكامل يقال هذا قد شرب الخمر هل هو مؤمن كامل الايمان لا كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم - 00:08:15ضَ

واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون هؤلاء كمل الايمان اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون فهل الفاسق الذي يشرب الخمر او يقع في الزنا او يسرق؟ يصح ان يدخل مع هؤلاء - 00:08:55ضَ

لا هل الفاسق الذي يشرب الخمر او يزني او يسرق؟ يدخل في قوله تعالى فتحذير رقبة مؤمنة مسلمة يدخل ما يقال للرقبة اذا اراد تحريرها هل سبق ان سرقت او زنيت او فعلت شيئا من الكبائر - 00:09:47ضَ

قد يقول قائل الزاني والسارق وشارب الخمر نفى النبي صلى الله عليه وسلم عنه الايمان في قوله عليه الصلاة والسلام لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن - 00:10:27ضَ

ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن نفى عنه النبي صلى الله عليه وسلم الايمان نفى عن السارق - 00:11:00ضَ

والشارب والزاني والمنتهب نقول نعم الايمان الكامل ما هذا متصل بالايمان الكامل حين يزني ليس بمؤمن كامل الايمان لو كان كامل الايمان ما منعه ايمانه من الزنا ما يقدم على الزنا وهو مؤمن كامل الايمان تقي صالح - 00:11:24ضَ

يخاف الله ما اقدم على الزنا الا وقد قل خوفه من الله وقال عليه الصلاة والسلام حين يزني حين يسرق وقت هذا والا قد يرجع اليه ايمانه بعد هذا. اذا تاب - 00:11:47ضَ

انا واستغفر يتوب الله جل وعلا عليه اذا فقد جاء في القرآن الكريم اثبات الايمان لمن وقع في كبيرة من كبائر الذنوب وجاء نفي الايمان عمن وقع في كبيرة من كبائر الذنوب - 00:12:07ضَ

نقول المثبت هو مطلق الايمان والمنفي هو الايمان المطلق في قوله تعالى وان طائفتان من المؤمنين قد تتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء - 00:12:39ضَ

الى امر الله الشاهد عندنا قوله تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا طائفتان من المؤمنين اقتتلوا يقاتل بعضهم بعض هؤلاء وقعوا في كبيرة من كبائر الذنوب المرء اذا قاتل مؤمنا - 00:13:25ضَ

فهو متوعد بالوعيد الشديد ومع هذا سماهم الله جل وعلا بقوله وان طائفتان من المؤمنين وهم في كبيرة من كبائر الذنوب فما نفى عنهم الايمان وفي قوله تعالى انما المؤمنون اخوة - 00:13:53ضَ

فاصلحوا بين اخويكم انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم المؤمنون اخوة اقتتلوا كيف نصلح بينهم؟ نصلح بينهم اذا تنازعوا وتقاتلوا وقاتل بعضهم بعضا فهذه كبيرة من كبائر الذنوب وسماهم الله جل وعلا اخوة للفئة المستقيمة الصالحة - 00:14:24ضَ

واصلحوا بين اخويكم فاثبت لهم الايمان الذي هو مطلق الايمان ونفى النبي صلى الله عليه وسلم عنهم الايمان الذي هو الايمان الكامل الايمان المطلق منفي عنهم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن - 00:14:56ضَ

فاهل السنة والجماعة لا يكفرون المسلم بالذنب ولا يجعلون المسلم الفاسق مثل المسلم التقي المؤمن كامل الايمان وذلك ان الايمان درجات الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف الضعيف الايمان وليس ضعيف البدن - 00:15:40ضَ

المؤمن القوي في ايمانه خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف ظعيف الايمان. وفي كل خير فيها خير فانتشر في هذا الزمان وكثر القول في قول الخوارج اذا وقع المسلم في كبيرة من كبائر الذنوب يرى بعض الناس انه كافر - 00:16:20ضَ

وانه خرج من الاسلام وليس كذلك بل هو مسلم يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويؤدي اركان الاسلام. اذا انكر ركنا من اركان الاسلام نعم. يستتاب - 00:17:01ضَ

فان تاب والا قتل كفرا كافرا مرتدا عن الاسلام وعند بعض الناس مذهب المرجئة يقول ما دام يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فهو واتقى عباد الله سواء - 00:17:21ضَ

وليس الامر كذلك وانما نقول الايمان درجات والايمان يزيد وينقص والايمان يقوى ويضعف والناس متفاوتون فيه فايمان ابي بكر الصديق رضي الله عنه لو وزن بايمان الامة لرجح ولا يكفرون المسلم بذنب - 00:17:46ضَ

ولا يخرجونه من الاسلام بذنب الا اذا استحل ما اجمع على تحريمه او حرم ما اجمع على حله وعرف من الدين بالظرورة وما دام واقع في كبيرة ويشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فهو المسلم يصلي ويصوم والمسلم - 00:18:26ضَ

لكن هل يكون مثل التقي الصالح الذي لا يأتي شيئا من المحرمات؟ لا هل يجب علينا بغضه او يجب علينا محبته مثل المؤمن الفاسق يجتمع فيه الحب والبغض يحب لاسلامه لانه يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:18:57ضَ

وهو اخ لنا ويبغض لكبيرته ومعصيته التي وقع فيها ويجتمع في المسلم الفاسق الحب والبغض يعني نحبه لايمانه بالله. انه موحد لله ما يعبد غير الله ونبغضه للكبيرة التي ارتكبها - 00:19:25ضَ

وننصحه ونعظه ونسلم عليه ولنهجره الا في حال اذا كان في هجره مصلحة اذا هجرناه ترك ما هو عليه من المنكرات؟ نعم فنهجره لان النبي صلى الله عليه وسلم امر الصحابة رضي الله عنهم بهجر الثلاثة الذين خلفوا - 00:20:04ضَ

لما تخلفوا عن غزوة تبوك امر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بهجرهم خمسين يوما حتى ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم. وظنوا ان لا ملجأ من الله الا اليه - 00:20:38ضَ

ثمان الله جل وعلا تاب عليهم فامر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بان يرفع الهجر عنهم واذن توبة الله جل وعلا عليهم واعلن ذلك عليه الصلاة والسلام وسر هو بهذا - 00:21:00ضَ

حتى لما نزلت عليه هذه الاية صار وجهه كانه قطعة قمر من السرور بهذه الاية من توبة الله جل وعلا على الثلاثة فالمؤمن المسلم وان كان فاسق فيحب لاسلامه ويبغض لكبيرته - 00:21:23ضَ

ولا يهجر الا ان كان في هجره مصلحة لعله يتوب او يرتدع عما هو عليه واحيانا يكون هجره يجعله يتمادى في الظلال والغي هذا لا يهجر يقول رحمه الله ونقول هو مؤمن ناقص الايمان - 00:21:51ضَ

مؤمن ما نقول هو مؤمن فقط مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته مؤمن ناقص الايمان او مؤمن فاسق واما التقي الصالح فيقال مؤمن واما الفاسق فلا يقال عنه انه مؤمن ونسكت - 00:22:24ضَ

ولا يجوز ان نقول انه كافر وانما نقول مؤمن فاسق. مؤمن ناقص الايمان وهذا التقرير يجعل المسلم يحرص على ان يكمل ايمانه بماذا يكمل ايمانه بالطاعات والبعد عن المعاصي فكلما - 00:22:56ضَ

اكثر المسلم من الطاعات زاد ايمانه وقوي وكلما ابتعد عن المعاصي زاد ايمانه وقوي وكلما قلل المسلم الطاعات او ترك بعض الواجبات او فعل بعض المحرمات نقص وضعف المؤمن يكمل ايمانه بطاعة الله جل وعلا - 00:23:43ضَ

يقول صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى انه يقول ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وان سألني اعطيته - 00:24:27ضَ

فان استعاذني لاعيذنه يعني اذا المؤمن من الطاعات احبه الله واذا احبه الله حفظ الله سمعه وحفظ بصره وحفظ يده وحفظ رجله واذا سأل استجاب الله سؤاله واعطاهما طلب. واذا استعاذ اعاذه الله جل وعلا وسلمه مما خاف منه - 00:24:50ضَ

فرق بين هذا وبين من يقع في المحرمات ويترك بعظ الواجبات فكلهم مسلم وكلهم مؤمن لكن الاول كامل الايمان والثاني ناقص الايمان ونقول هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته - 00:25:15ضَ

فلا يعطى الاسم المطلق ما يقال مؤمن فقط ولا يسلب مطلق الاسم. ولا يقال ليس بمؤمن ما يقال مؤمن ولا يقال ليس بمؤمن ما يعطى الاسم الكامل ولا يسلب مطلق الاسم - 00:25:47ضَ

بل يقال مؤمن او مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته واما الفاسق الملي الذي يرتكب بعض الكبائر مع اعتقاده حرمتها فاهل السنة والجماعة لا يسلبون لا يسلبون عنه اسم - 00:26:18ضَ

الايمان بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة والخوارج بل هو عندهم مؤمن ناقص الايمان قد نقص من ايمانه بقدر معصيته او هو مؤمن فاسق فلا يعطونه اسم الايمان المطلق ولا يصلبونه مطلق الايمان - 00:26:51ضَ

وادلة الكتاب والسنة دالة على ما ذكره المؤلف رحمه الله من ثبوت مطلق الايمان مع مع المعصية قال مطلق الايمان مع المعصية يعني الاسم الاسم والايمان لكنه ليس بكامل قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء - 00:27:11ضَ

سماهم الله جل وعلا مؤمنين وحذرهم من ان يتخذوا يعني ان فيهم من اتخذ عدو الله وليا وهذه كبيرة من كبائر الذنوب لكن ما نفى الله جل وعلا عنه الايمان وجعله كافر - 00:27:42ضَ

قال يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اوليا. فاتخاذ الكفار اولياء كبيرة من كبائر الذنوب وفسق لكن يسمى خروج عن الاسلام لا نعم فناداهم باسم الايمان مع وجود المعصية وهي موالاة الكفار - 00:28:01ضَ

منهم فائدة الايمان والاسلام الشرعيان متلازمان في الوجود فلا يوجد احدهما بدون الاخر بل كلما وجد ايمان صحيح معتد به وجد معه اسلام وكذلك العكس يعني الايمان والاسلام اذا وجد الاسلام الصحيح فمعه الايمان - 00:28:28ضَ

واذا وجد الايمان فمعه الاسلام واذا ذكرا معا الاسلام والايمان فالمراد بالاسلام الاعمال الظاهرة اعمال الجوارح شهادة ان لا اله الا الله باللسان والصلاة والصيام والايمان تصديق بالقلب وقد يوجد اسلام وليس معه ايمان - 00:28:57ضَ

لانه الاسلام ليس اسلام كامل والا لو كان الاسلام كامل وجد معه الايمان لكن اسلام ظاهري اسلام ظاهري ما وجد معه الايمان كما قال الله جل وعلا قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل - 00:29:33ضَ

الايمان في قلوبكم اما اذا وجد الايمان فلابد ان يوجد الاسلام لانه اذا وجد الصفة العليا وجد ما دونها واذا وجدت صفة الدنيا فلا فقد لا يوجد ما هو اعلى منها - 00:30:00ضَ

فمراتب الدين الاسلام والايمان والاحسان قد يكون المرء مسلم لكن ليس بمؤمن الى الان ما تمكن الامام من قلبه واذا كان مؤمن فهو مسلم بلا شك ولكن قد يكون مؤمن وليس بمحسن - 00:30:21ضَ

الاحسان درجة اعلى. فاذا كان من المحسنين فهو مسلم مؤمن لان الاسلام والايمان ضمن الاحسان ما يوجد الاحسان الا بوجودهما نعم ولهذا قد يستغني بذكر احدهما عن الاخر بان احدهما اذا افرد بالذكر دخل فيه الاخر - 00:30:45ضَ

واما اذا ذكرا معا مقترنين اريد بالايمان التصديق والاعتقاد. واريد بالاسلام الانقياد الظاهري من الاقرار اللسان وعمل الجوارح ولهذا بالنسبة الى مطلق الايمان اما الايمان المطلق فهو اخص مطلقا من الاسلام - 00:31:14ضَ

وقد يوجد الاسلام بدونه كما في قوله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا فاخبر باسلامهم مع نفي الايمان عنهم وفي حديث جبريل الاحسان فدل على ان كل منهما اخص مما قبله - 00:31:35ضَ

والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:31:58ضَ