Transcription
رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد سم بالله بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله تعالى ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع - 00:00:00ضَ
من فضائلهم ومراتبهم ويفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعد وقاتل ويقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر وكانوا ثلاث مئة وبضعة عشر - 00:00:23ضَ
اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. بركة قول المؤلف شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية ويقبلون اي اهل السنة والجماعة ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم - 00:00:50ضَ
الكلام باعتقاد اهل السنة والجماعة نحو صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تقدم قوله رحمه الله ومن اصول اهل السنة والجماعة السلامة قلوبهم وألسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:49ضَ
يعني من اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم اصل من الاصول محبة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اصل من اصول الدين لان الله جل وعلا اختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:02:30ضَ
ولانهم قاموا بمناصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه والجهاد معه واعز الله جل وعلا بهم دينه واعلى بهم كلمته رضي الله عنهم وارضاهم واثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:06ضَ
باخلاصهم وصدقهم وحرصهم على نصرة دين الله. رضي الله عنهم وارضاهم وانهم خير الامة بل خير الامم ما عدا الانبياء واذا قال عليه الصلاة والسلام خير القرون قرني وقرن الرسول صلى الله عليه وسلم هم الصحابة - 00:03:41ضَ
فهم خير القرون. ولم يقل عليه الصلاة والسلام خير هذه الامة او خير قرون الامة قال خير القرون من ادم الى ان يرث الله الارض ومن عليها فهم خير القرون - 00:04:31ضَ
ومن احبهم وترضى عنهم فذلك علامة على صلاحه وتقاه وامتثاله امر الله جل وعلا وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم ومن تناولهم بالسب او الذم او نال منهم فذلك علامة منه على نفسه بالبدعة - 00:05:07ضَ
والظلال فما يبغضهم المبتدع صاحب الاصل ما يبغض الصحابة وانما يبغضهم المبتدع المنحرف عن الصراط المستقيم فمحبة الاتقياء الصلحاء من الدين وهم احسن الاتقياء واحسن الصلحاء من الامم باستثناء الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين - 00:05:49ضَ
ومن احبهم واثنى عليهم وقام بامر الله جل وعلا دخل في قوله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا الايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم - 00:06:36ضَ
ذكر الله جل وعلا المهاجرين ثم ذكر الانصار ثم ذكر جل وعلا من جاء بعدهم من التابعين الى ان يرث الله الارض ومنها عليها والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان - 00:07:05ضَ
وصفة المؤمن انه يدعو لنفسه ولاخوانه المؤمنين اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان يدخل فيهم الصحابة رضي الله عنهم دخولا اوليا انه قال والذين جاءوا من بعدهم يعني من بعد المهاجرين والانصار يقولون كذا - 00:07:29ضَ
والصلحاء يترضون عنهم ويحبونهم ويثنون عليهم ويذكرون محاسنهم ويحرصون على الاقتداء بهم لانهم قدوة وما وصل الينا العلم الا بواسطتهم رظي الله عنهم ما شافهنا الرسول عليه الصلاة والسلام وانما هم نقلوا - 00:08:06ضَ
شرع الله للتابعين والتابعون نقلوه لمن بعدهم وهكذا والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من شبهم وقال عليه الصلاة والسلام لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه - 00:08:39ضَ
فوالذي نفسي بيده يقسم واخباره صلى الله عليه وسلم كلها حق وصدق لانه ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وانما يقسم عليه الصلاة والسلام للتأكيد والا فخبره - 00:09:18ضَ
سواء اقترن بالقسم او لم يقترن بالقسم فهو حق وصدق وواجب الاخذ به ولا يتم تحقيق شهادة ان محمدا رسول الله الا بتصديقه صلى الله عليه وسلم فيما اخبر وبطاعته فيما امر - 00:09:37ضَ
واجتناب ما نهى عنه وزجر. والا يعبد الله الا بما شرى وقال المؤلف رحمه الله تعالى ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم اهل السنة والجماعة يقبلون ما جاء في الكتاب - 00:09:59ضَ
والسنة والاجماع عن من فضائل الصحابة رضي الله عنهم ومراتبهم وقد اثنى الله جل وعلا عليهم في كتابه العزيز بالايات السابقة التي تقدمت في ثناء الله جل وعلا عنهم وترضيه عنهم - 00:10:34ضَ
وما جاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضائلهم العامة والخاصة بما ورد في فظل بعظهم رظي الله عنهم والصحابة رضي الله عنهم على درجات وعلى مراتب - 00:11:04ضَ
فلا شك ان لهم الفضل عموما وبعضهم افضل من بعض فهم اهل الصلاح والصلاة والتقى والاخلاص والصدق لله تبارك وتعالى على سبيل العموم وبين جل وعلا فضل لعب بعضهم كما ذكر الله جل وعلا فضل ابي بكر رضي الله عنه وارضاه - 00:11:31ضَ
وسيجنبها الاتقى الذي يؤتي ما له يتزكى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى قال المفسرون نزلت في ابي بكر الصديق رضي الله عنه - 00:12:17ضَ
كان يشتري الارقة المعذبين بمكة ويعتقهم قال المشركون يشتريهم لنعمة لهم عليه فهو يكافئهم عما جادوا به نحوه رضي الله عنهم اجمعين فكذبهم الله جل وعلا كذب المشركين بقولهم وان ابا بكر رضي الله عنه انما اشتراهم لوجه - 00:12:42ضَ
الله ليخلصهم من رق الكفار ووعده الله جل وعلا بالرضا وهو صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في الغار وصاحبه في الهجرة رضي الله عنه فهو افضل الامة بعد نبيها - 00:13:23ضَ
رضي الله عنه وارضاه افظلهم ابو بكر ثم يليه في الفضل عمر كما سيأتينا تفضيل الصحابة عموما بعظهم على بعظ يقول المؤلف رحمه الله تعالى ويفضلون من انفق من قبل الفتح - 00:13:46ضَ
وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعد وقاتل يفضلون من انفق من قبل الفتح ما المراد بهذا الفتح المراد به على الصحيح صلح الحديبية لان سورة الفتح نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:14ضَ
بعد صلح الحديبية وكان بعض الصحابة رضي الله عنهم ومنهم عمر لم يرظى بالصلح لانهم شعروا ان في غظابة على المسلمين انزل الله جل وعلا صدر سورة الفتح على النبي صلى الله عليه وسلم فدعا عمر فتلاها عليه - 00:14:54ضَ
فقال افتح هذا يا رسول الله ان عمر رضي الله عنه يشعر ان في هذا غضاضة لان في بعض الشروط ان من اسلم من الكفار وجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يرده - 00:15:18ضَ
ومن ارتد من المسلمين وذهب الى الكفار لا يرد وما في بنود الصلح مما استشعر بعظ الصحابة ان فيها غظاظة سماها الله جل وعلا الذي هو بالخفايا علام الغيوم الفتح - 00:15:39ضَ
انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. نزلت بعد صلح الحديبية ما هو الفتح كيف يسمى فتح؟ والرسول جاء معتمرا وصد عليه الصلاة والسلام رجع بدون عمرة - 00:16:05ضَ
رجع من الحديبية المسمى حاليا الشميسي على حدود الحرم انزل الله جل وعلا انا فتحنا لك فتحا مبينا. وهذا في السنة السادسة وفتح مكة في السنة الثامنة المراد بالفتح على الصحيح - 00:16:29ضَ
كما قرر ذلك كثير من العلماء هو صلح الحديبية ولهذا ننظر صلح الحديبة في السنة السادسة من الهجرة ست سنوات والنبي بالمدينة وثلاث عشرة سنة والنبي صلى الله عليه وسلم بمكة يدعو الى الله - 00:16:58ضَ
كم حصيلة هؤلاء الذين جاؤوا مع النبي صلى الله عليه وسلم لعمرة الحديبية الف واربع مئة الف وخمس مئة رجل عددهم هذا العدد هذا الحصيلة صلح الحديبية في السنة السادسة - 00:17:25ضَ
وفتح مكة جاء في السنة الثامنة بينهما سنتان كانت الحصيلة زيادة عن عشرة الاف خلال السنتين هذا هذا الفتح لانها وضعت الحرب اوزارها بين النبي صلى الله عليه وسلم والكفار - 00:17:49ضَ
وصار الناس يذهبون ويجيئون ومن اراد ان يتعلم ويعرف عن الاسلام جاء الى المدينة ولا احد يناله بسوء لا من المسلمين ولا من الكفار وكثر الداخلون في دين الله وفسح المجال للنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم في الدعوة الى الله - 00:18:17ضَ
وسلموا من شر كفار قريش وصارت غزوات النبي صلى الله عليه وسلم في غير جهة مكة وكان بذلك الفتح العظيم فاهل السنة والجماعة يفضلون من الصحابة من انفق من قبل صلح الحديبية وقاتل - 00:18:45ضَ
على من انفق بعد ذلك وقاتل لان النفقة اول والقتال كذلك والناس في قلة وفقر وحاجة ومناصرة النبي صلى الله عليه وسلم الفقر والحاجة لا شك افضل من مناصرته صلى الله عليه وسلم مع القدرة والسعة - 00:19:14ضَ
والله جل وعلا يقول في كتابه العزيز لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى. الله جل وعلا جواد كريم - 00:19:48ضَ
اهل السنة والجماعة يفضلون اوائل قدماء الصحابة في الاسلام رضي الله عنهم وارضاهم على مسلمة الفتح وعلى من جاء بعد صلح الحديبية يا خالد ابن الوليد وعمرو بن العاص رضي الله عنهم هؤلاء جاءوا مسلمين قبل فتح مكة لكن بعد صلح الحديبية - 00:20:13ضَ
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لخالد رضي الله عنه وقد سماه سيف الله قال لا تسبوا اصحابي لما صار بينه وبين عبد الرحمن بن عوف شيء من المشادة - 00:20:39ضَ
قال لا تسبوا اصحابي. واورد صلى الله عليه وسلم ما اورد فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا. وهذا في الصحابة احدكم يعني احد الصحابة لانه يخاطبهم عليه الصلاة والسلام - 00:20:56ضَ
خالد ابن الوليد وغيره لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه من اوائل الصحابة ومن العشرة المبشرين بالجنة - 00:21:15ضَ
فينهى صلى الله عليه وسلم خالدا بن الوليد عن ان ينال من عبد الرحمن ابن عوف لانه سبقه في الاسلام وكان الفضل في السبق في الاسلام رضي الله عنهم والسبق في الاسلام - 00:21:38ضَ
هو المنزلة العظمى اجتمع بعض كبراء قريش يا ابي سفيان وسهيل بن عمرو وغيرهم عند باب عمر رضي الله عنه حال خلافته وبلال وصهيب وبعض فقراء الصحابة رضي الله عنهم - 00:22:05ضَ
فخرج اذن عمر فاذن للفقراء فتأثر ابو سفيان قائد ورئيس وزعيم من زعماء قريش واسلم رضي الله عنه يدعى هؤلاء الفقراء يدخلون على عمر ونحن نحجب وسهيل بن عمرو معهم - 00:22:32ضَ
وكان عاقل رضي الله عنه وقال لصاحبه الذين هم كبراء قريش لقد رأيت ما في وجوهكم يعني رأى منهم الغضب لما دعي الفقراء وادخلوا وحبسوا هؤلاء لم يدخلوا فقد رأيت ما في وجوهكم - 00:22:59ضَ
فعليكم بلوم انفسكم انكم دعيتم وادعوا فاستجابوا وابيتم فلا تلوموا الا انفسكم فكيف بكم غدا اذا دعوا الى الجنة امامكم هؤلاء افضل منكم وان كانوا فقراء ففقرهم لا يظيرهم فظلهم بالاسلام وفضلهم بالايمان وفضلهم بمناصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:23:29ضَ
ثم نفض رداءه وذهب وهذا كلمة عقل وعظهم وبين لهم ان الفضل ليس الجاه والشرف وامور الدنيا وانما الفضل كما قال الله جل وعلا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ويفضلون يعني اهل السنة والجماعة - 00:24:10ضَ
من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعد وقاتل لان الصحابة ليست منزلتهم واحدة فليتفاوتون الفضل رضي الله عنهم ويقدمون المهاجرين على الانصار لا شك - 00:24:47ضَ
ان المهاجرين افضل من الانصار رضي الله عنهم اجمعين فالمهاجرون جمعوا بين النصرة والهجرة والانصار ناصروا النبي صلى الله عليه وسلم المهاجرون ميزوا عليهم وفضلوا عليهم والله جل وعلا في ايات القرآن الواردة في ذكر المهاجرين والانصار - 00:25:19ضَ
يذكر جل وعلا المهاجرين قبل الانصار ولهم الفضل الجميع رضي الله عنهم وارضاهم لكن المهاجرين افضل من الانصار وهذا اصل من اصول اهل السنة والجماعة والمراد المهاجرين والانصار نقول عموم المهاجرين - 00:25:56ضَ
افضل من عموم الانصار ولا يلزم ان كل فرد من المهاجرين افضل من كل فرد من الانصار وقد يكون في الانصار اشخاص باعيانهم واسمائهم افظل من عدد من المهاجرين فالتفضيل هنا - 00:26:20ضَ
بحسب العموم يقول المهاجرون افضل من الانصار ولا نقول كل فرد من المهاجرين افضل من كل فرد من الانصار فقد يكون في الانصار من هو افضل من عدد من المهاجرين رضي الله عنهم وارضاهم - 00:26:53ضَ
ويقدمون المهاجرين على الانصار لان الله جل وعلا قال في كتابه العزيز والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار - 00:27:27ضَ
وقال تعالى لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة في وكذلك السابقون الاولون من المهاجرين والانصار كذلك في سورة برأ سورة التوبة وقال تعالى للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم - 00:27:55ضَ
ثم قال والذين تبوءوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم. فذكر المهاجرين في الايات الثلاث قبل الانصار وذلك دليل على فظلهم ويقدمون المهاجرين على الانصار رضي الله عن الجميع - 00:28:28ضَ
ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر وكانوا ثلاث مئة وبظعة عشر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. هذا سيأتي ان شاء الله في الاسبوع القادم قوله ويفضلون من انفق من قبل الفتح - 00:29:02ضَ
وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعد وقاتل فلورود ويفضلون من انفقه نعم نعم ويفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعد وقاتل - 00:29:30ضَ
فلورود النص القرآني بذلك قال تعالى في سورة الحديد لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا بعدوا وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى - 00:29:55ضَ
واما تفسير واما تفسير الفتح بصلح الحديبية فذلك هو المشهور وقد صح ان سورة الفتح نزلت عقيدة. يعني عقب صلح الحديبية لانها نزلت في الطريق كما جاء فاستدعى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر - 00:30:18ضَ
وقرأ عليه اول سورة الفتح فقال افتح هو يا رسول الله ابن عمر رضي الله عنه ممن تحمس الا يبرم هذا الصلح لما فيه في نظره من الغظاظة على المسلمين - 00:30:40ضَ
حتى انه ذهب الى ابي بكر يريد ان يقنعه ليذهب معه الى النبي صلى الله عليه وسلم في الا يبرم الصلح لكن ابا بكر رضي الله عنه ابعد نظرا من عمر بلا شك - 00:30:59ضَ
وقال استمسك بما يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تخرج من نظره يريد ان يؤثر عليه ليذهب معه الى النبي ليقنعوه بعدم ابرام هذا الصلح ابو بكر قال - 00:31:16ضَ
ما هدى الله رسوله اليه هو الصواب وهو الحق ولا اعتراض لنا عليه وتأثر وما صبر وذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال ما قال في الا يبرم هذا كثير من الصحابة فانزل - 00:31:35ضَ
الله جل وعلا تصويبا لما فعله صلى الله عليه وسلم بقوله انا فتحنا لك فتحا مبينا نعم. وسمي هذا الصلح فتحا لما ترتب عليه من نتائج بعيدة المدى. في الاسلام وقوته. وانتشاره ودخول الناس فيه. يعني خلال السنتين من صلح الحديبية - 00:31:57ضَ
الى فتح مكة الذين دخلوا في الاسلام بالالاف والحمد لله لان النبي صلى الله عليه وسلم انطلق ومعه الصحابة بدعوة الى الله والجهاد في سبيله لما امنوا من جهة كفار قريش - 00:32:27ضَ
نعم واما قوله ويقدمون المهاجرين على الانصار فلان المهاجرين جمعوا النصرة والهجرة. جمعوا الوصفين. النصرة لانهم ناصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم والهجرة خرجوا من بين اهليهم وذويهم واموالهم وديارهم وارظ الفوها - 00:32:50ضَ
الى بلاد بعيدة عنهم كانوا فيها غرباء. كل هذا مناصرة لله ولرسوله. رضي الله وعنهم وارضاهم وكان الكثير يخرج منهم مستخفيا ما يأمن على نفسه شر كفار قريش سوى عمر رضي الله عنه فهو جاء الى البيت وطاف به وصلى ثم جاء الى جمع من - 00:33:20ضَ
قاري قريش وقال من اراد ان تثكله امه وييتم اولاده وترمل زوجته فليلق له وراء هذا الوادي فاني مهاجر رضي الله عنه بعدما تقلد وما استطاع احد ان يلحقه وصهيب - 00:33:52ضَ
الذي يقولون عنه صحيح الرومي رضي الله عنه وارضاه لما اراد الهجرة وقف له كفار قريش وقالوا له ما يمكن ان تهاجر تفجعنا بنفسك ومالك. انت جئتنا في مكة فقير. والان غني - 00:34:12ضَ
من التجار وتذهب بنفسك ومالك الى المدينة والله لا ندعوك. وقال ارأيتكم ان اعطيتكم تتركونني اهاجر؟ قالوا نعم قال هو في المكان الفلاني احفروا كذا فتجدوه ودعوني اهاجر فتركوه لانهم يعرفون انه ما يكذب. رضي الله عنه - 00:34:31ضَ
فرجعوا ووجدوا المال الذي وصف لهم في مكانه واخذوه. اخذوا ماله وهاجر رضي الله عنه لا شيء معه وقدم المدينة والنبي صلى الله عليه وسلم قد وصل المدينة قبله. فلما اقبل على النبي - 00:34:57ضَ
صلى الله عليه وسلم مسلما عليه استبشر به النبي صلى الله عليه وسلم وناداه ربح البيع ربح البيع فالاية من القرآن سبقته قبل وصوله. ومن الناس من يشري نفسه مرضات الله - 00:35:17ضَ
والله رؤوف بالعباد نزلت فيه رضي الله عنه فناداه النبي صلى الله عليه وسلم ربح البيع ابا يحيى لانه كان يلقئ هنا ما بابي يحيى رضي الله عنه ربح البيع ابا يحيى - 00:35:45ضَ
رضي الله عنه وارضاه. يعني اشترى نفسه بكل ما يملك ليدعوه يهاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم. رضي الله عنه وارضاه ولهذا كان الخلفاء الراشدون وبقية العشرة من المهاجرين - 00:36:04ضَ
وقد جاء القرآن بتقديم المهاجرين على الانصار في سورة التوبة والحشر وهذا التفصيل التوبة بايتين منها والحشر وهذا التفصيل انما هو للجملة على الجملة فلا ينافي ان في الانصار من هو افضل من بعض المهاجرين؟ نعم. لان المهاجرين رضي الله عنهم يتفاوتون. وآآ - 00:36:24ضَ
بعظ الانصار فيه من الانصار من هو افظل من بعظ المهاجرين ولا يقال من الانصار من هم افضل من جميع المهاجرين لا ولا يقال جميع المهاجرين افضل من جميع الانصار لا - 00:36:58ضَ
وانما على سبيل الجملة وعلى سبيل العموم المهاجرون افضل من الانصار وفي الانصاري من هو افظل من بعظ المهاجرين ما يقال من كل المهاجرين نعم وقد روي عن ابي بكر انه قال في خطبته يوم السقيفة. حينما اجتمع المهاجرون والانصار رضي - 00:37:17ضَ
الله عنهم لاختيار خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم. تقدم ابو بكر رضي الله عنه وخطب فيهم نحن المهاجرون واول الناس اسلاما اسلمنا قبلكم وقدمنا في قدمنا وقدمنا وقدمنا في القرآن يعني في - 00:37:45ضَ
ايات هذه. نعم. وقدمنا في القرآن عليكم. فنحن الامراء وانتم الوزراء. فاقترب رضي الله عنهم وسارعوا وبايعوا ابا بكر الصديق رضي الله عنه ورضي الله عن الجميع فكان اجماع اه عن على فضيلة ابي بكر رظي الله عنه. والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر امورا تدل على هذا - 00:38:12ضَ
وان لم يكن فيها صراحة حيث قدمه في الصلاة فقال عمر رضي الله عنه رضيك رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا افلا نرضاك لدنيانا؟ امدد يدك ابايعك فبايعه عمر ثم تتابع المهاجرون والانصار رضي الله - 00:38:42ضَ
الله عن الجميع وارضاهم والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:39:02ضَ