العلم رسالة

العلم رسالة 1\6 فريد الأنصاري Farid alAnsari

فريد الأنصاري

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة. وجاهد في الله حق جهاده حتى اتوا اليقين. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة - 00:00:17ضَ

وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. ثم اما بعد ايها الحضور الكريم فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته نجدد الحمد لله سبحانه وتعالى وفقنا جميعا لهذا المجلس الذي نرجو فعلا كما قال اخونا قبل قليل ان يكون من ذلك الطراز من - 00:00:37ضَ

مجالس الايمانية التدارسية التي تتنزل عليها الرحمة والسكينة وتحفها الملائكة وهي ويذكرها الله جل وعلا فيمن عنده هذا على سبيل الابتداء اما القضية الاساس التي احببت ان اثيرها اليوم مع كل المؤمنين للتذاكر والتدارس والتأمل فهي قضية العلم من حيث هو رسالة - 00:01:05ضَ

واحببت ان يكون هذا الموضوع اساس هذا اللقاء وهذا الاجتماع المبارك للتدارس بهذه الليلة من ليالي رمضان نفعنا الله بخيراته وبركاته نظرا لان قضية العلم هي القضية الاساس الكبرى التي تشكل الان - 00:01:41ضَ

منعطفا تاريخيا في سير الامة واعادة استئناف حياتها الايمانية من جديد وذلك ان كلمة قيلت في زمن التابعين يرويها الخلف عن السلف جمعت كثيرا من حكمة حول مفهوم العلم نجعلها بحول الله منطلقا لكلامنا اليوم - 00:02:07ضَ

وذلك انه كان ينسب الى عدد من التابعين والذين من بعدهم من تبعهم قول هو في غاية من الحكمة وفي غاية من البيان وفي غاية من النفع لمن تدبره. وذلك قولهم - 00:02:38ضَ

العالم ثلاثة عالم بالله ليس عالما بامر الله وعالم بامر الله ليس عالما بالله وعالم بالله عالم بامر الله احببنا ان ننطلق من هذه الكلمة لنبلغ الى ما نريد ان نتلقاه وان نتبناه من رسالة العلم - 00:02:58ضَ

ورسالتي العالم فالعالم الذي هو عالم بالله ليس عالما بامر الله فانما العلم بالله جل وعلا هو الخشية العلم بالله هو الخشية. ولذلك كثير من اهل العلم فسروا قوله جل وعلا انما يخشى الله من عباده العلماء - 00:03:25ضَ

قالوا العلماء به. اي العلماء بالله فهذه هي الخشية وهذا العلم علم قلبي وجداني قد تجده عند اهل الصناعة العلمية من الفقهاء وغيرهم وقد تجده حتى عند العامة بل قد تجد - 00:03:53ضَ

مقدارا في بعض الأحيان في بعض الأحيان قد تجد عند عامي لم يدرس ولم يكتب كتابا ولا قرأه ولا حطه بيمينه. قد تجد عنده من العلم بالله ما قد لا. تجده عند بعض اهل الصناعة العلمية من القراءة - 00:04:15ضَ

والكتابة والتأليف ربما لان هذا الامر الذي هو العلم بالله انما اساسه الصدق في طلب وجه الله الصدق في طلب وجه الله جل وعلا. واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه - 00:04:35ضَ

وكل مريد وجه الله جل وعلا صادقا جعل الله في قلبه نورا من لدنه سبحانه هو الذي يسمى العلم بالله فالعالم بالله من الصنف الأول الآن الذي ليس عالما بأمر الله - 00:04:59ضَ

والمقصود بالعلم بامر الله العلم بالشريعة الأمر هنا هو الأمر التشريعي وذلك التشريع الذي يتضمن كل انواع التكليفي طلبة والأمر يتضمن النهي كما هو عند بعض العلماء الأمر متضمن للنهي او هو الوجه الآخر للنهي - 00:05:22ضَ

كقولك المصلحة فهو متضمن لمعنى المفسدة. والعكس ايضا صحيح فالعلم بأمر الله علم بالشريعة فهذا هو النوع الأول من العلم اي عالم ومن العلماء ومن العلم ايضا عالم بالله ليس عالما بامر الله - 00:05:48ضَ

هذا شيء حسن. لكن يخشى على صاحب لا امان له ولا ضمان له يعني الانسان اذا كان عالما بالله اي عنده خشية من الله عنده محبة في الله قلبه يتضور خوفا ورجاء - 00:06:12ضَ

من الله وفي الله. شيء عظيم لكن لا امان له لا ضمان له لم؟ لأنه جاهل بأمر الله. لا يفرق بين الحق والباطل ان تلبس الشيطان في شيء من التلبسات. ولذلك لا يجوز لمثل هذا ان يسير الى الله وحده - 00:06:35ضَ

لابد له من اشراف عالم بامر الله يعني ان تسلك الى الله عبر اسلاك التربية والزهد والتزكية بغير امام مرشد عالم بامر الله فخطر عليك جدا ان كنت مقتصرا على العلم بالله دون العلم بامر الله - 00:07:01ضَ

وقد لبس الشيطان على كثير من العباد والزهاد عبر التاريخ لذلك اذن قلنا الشطر الأول من الأمر حسن ومطلوب. كل كل الناس مطلوب منه ان يطلب العلم بالله. وان يطلب - 00:07:27ضَ

العلم بأمر الله. لكن العلم بأمر الله لا يتيسر لكل الناس فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة يعني قسم يتفقه في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لان لعلهم يحذرون لأن امر التعلم من حيث هو صناعة يعني العلم باعتباره حرفة خدمة يعني دونه خرط القتاد - 00:07:44ضَ

يعني بنادم خصو يعرق عليه ويخدم عليك ويفرغ حياته بينما الاول انما ينال بالاخلاص بالدرجة الاولى حينما يخلص الانسان عبادته لله جل وعلا. صلاة وصياما فعلا وتركا ويحصن فرجه ويحصن - 00:08:10ضَ

بصره ويحسن وسمعه فذلك هو الطريق للعلم بالله لكن قلت لا ضمان له ولا امان لابد له من مراجعة اهل العلم في كل امر يطرأ عليه من غير المعلوم من الدين - 00:08:30ضَ

ضرورة يعني كاين واحد العلم لابد خصو يكون عندو وهو المعلوم من الدين بالضرورة ولكن يخشى عليه في غيره المقصود بالمعلوم من الدين بالضرورة يعني المعلومات الشرعية العامة التي لا يسع المسلم جهلها. ما عندش يعني حتى شي مسلم ما عندوش الحق. ما عندوش الحق باش يكون جاهل فيها. ككون الصلوات خمسا - 00:08:45ضَ

معندكش الحق يعني بصفتك مسلم متكونش عارف بأن الصلوات خمسة وماعندكش الحق تكون مافاهمش بأنه المغرب مثلا ثلاثة دالركعات لا يجوز لأي مسلم على وجه الأرض وجب عليه طلب ذلك لكن - 00:09:07ضَ

ما يجبشاي عليك انك تعلم طرائق الفتوى وكيف تفتي الناس وكيف تستنبط الأحكام هذه صناعة هذه خدمة للإختصاص لطلبة العلم المتفرغين الذين فرغوا حياتهم لذلك. طيب اذا خارج المعلوم من الدين بالضرورة دعنا من هذا آآ نتحدث الان عن العلم - 00:09:22ضَ

الذي هو فوق الاختصاص فلابد للعالم بالله غير العالم بامر الله ان يسير الى الله اي في ذلك تحت اشراف اهل العلم والصناعة الاختصاصية وماذا يقع؟ لمن لم يعصمه الله جل وعلا - 00:09:42ضَ

قد يصيبه الغرور وهادشي تاريخ. عدد من العباد والزهاد عبر التاريخ صلح امره فابتلاه الله بالكرامات واقول ابتلاه الله - 00:10:04ضَ