Transcription
منكم فمن الفضائل العظيمة التي يحصلها المسلم يوم ان يسلك طريق العلم ان الله عز وجل يرفعه في الدنيا والاخرة. فالعلم يا معاشر المسلمين رفعة في العبد في الدنيا ورفعة له في الاخرة. كما قال الله عز وجل يرفع الله الذين امنوا منكم والذين - 00:00:00ضَ
ان اوتوا العلم درجات. يرفعهم الله عز وجل في الدنيا. فكم رأيتم ورأينا من اناس؟ وكم حفظ لنا التأريخ من اسماء رجال لم يعرفوا بالانساب ولا بالاحساب ولا بالمناصب ولا بالاموال ولا بالاشكال - 00:00:40ضَ
جميلة رفعهم الله عز وجل فاصبحوا نجوما يهتدى بهم. وخلد التعريف اسمائهم بعد ان ماتوا منذ مئات السنين. وكلما جاء ذكرهم ترحم الناس عليهم. رفعهم الله عز وجل بالعلم. وكم هي - 00:01:00ضَ
التي لا نحصيها. ولذلك قال ابو العالية قال ابن عباس هاكم العلم يزيد الشريف شرفا العبد حتى يجلسه مجالس الملوك. روى الامام مسلم عن نافع ابن الحارث ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه - 00:01:20ضَ
او روى الامام مسلم ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه رأى نافع بن الحارث وكان قد استعمله على اهل مكة فرآهم فقال من استعملت على اهل الوادي؟ قال ابن ابزى قال ومن ابن ابزى؟ قال مولى من موالينه - 00:01:40ضَ
قال واستعملت عليهم المولى؟ هل مكة قريش اتستعمل عليهم مولى؟ قال يا امير المؤمنين انه قارئ لكتاب الله يعني حافظ للقرآن وعالم بالفرائض قال اما ان قلت ذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:02:00ضَ
ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع به اخرين. قال قال ابو العالية وكان مولى من الموالد يعني اصله رقيب كنت اتي الى ابن عباس فاذا دخلت عليه وكانت مجالس عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما - 00:02:20ضَ
انها جامدة كل يأتيه اهل الحديث واهل الفقه واهل القرآن واهل القراءات واهل الشعر واهل الانساب واهل العربية كانت العرب تأتيه تتواكب اليه من كل مكان. فاذا دخل ابو العالية وعند ابن عباس وجوه قريش - 00:02:40ضَ
ناداه اجلسه الى جنبه في المحل الرفيع. فيتكلم بعض وجوه قريش. فقال ابن عباس هكذا العلم يزيد الشريف شرفا ويرفع العبد حتى يجلسه مجالس الملوك. ورحم الله الامام الشافعي حينما قال - 00:03:00ضَ
رأيت العلم صاحبه كريم. ولو ولدته اباء لئام. وليس يزال يرفعه الى ان امره القوم الكرام ويتبعونه في كل حين كراعي الظأن تتبعه السوام فلولا العلم ما سعدت رجاله ولا عرف الحلال من الحرام - 00:03:20ضَ