فوائد من شرح (كتاب التوحيد) | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
Transcription
وقول الله تعالى يجوز ان نقول وقول الله وقول الله على الاستئناف او على انه تابع لما قبله. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون هنا مكتوب بعدها الاية. والاية انتهت بهذا. وهذي المقصود. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:00:00ضَ
اخبار من الله جل وعلا بانه خلق الجن والانس للعبادة لعبادته وهذا الخبر خبر عن الغاية التي خلقوا لها والحكمة التي اوجدوا اوجدوا لها. ولا يلزم من ذلك ان يمتثلوا ذلك ويفعلون. فالله جل وعلا خلقهم ليفعلوا هم - 00:00:32ضَ
الثاني فان كان بعض المتكلمين يستشكل هذه الاية اشكالا عظيما ويقول اخبار الله جل وعلا لا تختلف عن الواقع رأينا صدق الخبر اكثر الناس لم يعبدوا الله جل وعلا يقال ليس هذا هو المراد بالاية. المراد ان يخبرنا ربنا جل وعلا انه خلقنا لنعبده نحن - 00:01:09ضَ
وليس ليفعل هو بنا الثاني الذي هو الامر بالعبادة ولهذا يقول العلماء ان هذه الاية تدل على الحكمة من ايجاد الخلق والحكمة المقصود بها الغاية التي وجد الخلق من اجلها. ومعلوم ان الله جل - 00:01:43ضَ
على خلق الخلق للجزا النهائي بعد ان يأمرهم وينهاهم فيتميز من يستحق الاحسان والاكرام ومن يستحق العذاب ولا يكون ذلك الا بالامر والنهي. وقد جعل الله جل وعلا لهم عقولا وافكارا يميزون بها - 00:02:13ضَ
بينما يضر وما ينفع وجعل فيهم قدرات وايرادات بهذه الارادة التي فيهم والقدرة التي خلقت فيهم صح امرهم ونهيهم وصح ان يضاف ذلك اليهم. واذا فعلوا ذلك يعني امتثلوا الامر والنهي امتثلوا امر الله ونهيه - 00:02:43ضَ
تحق ما رتب على هذا وليس في الاية اشكال. بل هي ظاهرة والحمد لله كما يفهمها المسلمون وهذا هو الاسلام الذي بعثت به الرسل. الامر والنهي ولهذا جاء عن الصحابة مثل علي ابن ابي طالب وغيره رضي الله عنهم في الاية لقوله وما خلقت - 00:03:12ضَ
الجن والانس الا ليعبدون. قل يعني ما خلقتهم الا لامرهم وانهاهم. فيتميز من يعبد ومن تأبى فيستحق العذاب بذلك - 00:03:44ضَ