تدبر

القرآن أعظم رحمة للإنسان - د.عمر المقبل -

عمر المقبل

الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم. تدبر الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول الله سبحانه وتعالى في فواتح سورة الرحمن التي لا يشبهها شيء من سور القرآن في افتتاحها باسم من اسماء الله عز وجل - 00:00:00ضَ

يقول الله عز وجل الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان وهنا السؤال الذي يطرح نفسه كما يقال ايهما اسبق خلق الانسان وتعليمه البيان ام انزال القرآن ان اردت ان تنظر اليها من جهة الزمن فلا شك ان خلق الانسان سابق - 00:00:19ضَ

هنا سؤال لماذا قدم اه لماذا قدمت الرحمة والامتنان برحمة الله سبحانه وتعالى بتعليم القرآن على خلق الانسان وهنا جوابه والله تعالى اعلم بمراده. اما الجواب الاول فهو ان حقائق القرآن التي دل عليها من اصول الايمان والتوحيد وو الى اخره هذه سابقة لخلق الانسان بازمان طويلة - 00:00:41ضَ

والمعنى الاخر وهو ان رحمة الله سبحانه وتعالى بانزال القرآن انزال القرآن اعظم من رحمته بتعليم البيان واعظم من رحمته بخلق الانسان فان الله سبحانه وتعالى جعل في هذا القرآن من اثار رحمته ما لا يعلمه الا هو سبحانه وتعالى. فالقرآن كلامه عز وجل - 00:01:07ضَ

والقرآن وحيه سبحانه وتعالى. هدى الله بهذا الوحي سواء بالقرآن الكريم او بما سبقه من وحيه عز وجل لانبياء الله ورسله. هدى الله سبحانه وتعالى قلوبا غلفا وفتح به اعينا عميا. وفتح به اذانا صما. فسبحان من انزل هذا القرآن. والشاهد هنا - 00:01:32ضَ

ايها الافاضل ان نعتني بهذين الامرين وهو التأمل والتدبر في حقائق القرآن الكبرى التي وضحها الله سبحانه وتعالى في ثنايا كتابه باساليب متنوعة وعلى رأسها قضية التوحيد ثم قضية البعث اليوم الاخر ما فيه من بما فيه من مسائل تتعلق الموت تتعلق - 00:01:53ضَ

تتعلق بدار الجزاء سواء كان جنة او نار. ثم كذلك ما يتعلق ببقية اركان الايمان الستة. النقطة الاخرى ان نعيش هذا المعنى العظيم وهو رحمة الله تعالى لنا بانزال هذا القرآن - 00:02:16ضَ

فمن لم يستشعر هذه النعمة فانه يعيش في شقاء. كما قال الله سبحانه وتعالى في فواتح سورة طه طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى. قال مجاهد بل والله لتسعد اسأل الله عز وجل ان يسعدني واياكم وان يرحمنا واياكم جميعا بكتابه العظيم والحمد لله رب العالمين - 00:02:29ضَ