Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ثم اما بعد فأرحب بالإخوة والأخوات المشاهدين والمشاهدات في مستهل لهذا اللقاء الخامس عشر - 00:00:00ضَ
من سلسلة حلقات اه حق القرآن على امة القرآن اسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم من اهل القرآن الذين هم اهله وخاصته من الامور المترتبة على حق التسليم اللي كتاب الله تعالى وما فيه من الامر والنهي - 00:00:30ضَ
والتلقي التام والقبول والتجرد التام لتلقي الوحي عن احكام مسبقة وعن اي هوى يبعد به عن الحقيقة متحريا لمقصد الشارع من ذلك النص وما يريده منه وهذا الوجه وشأن اقتباس - 00:00:58ضَ
السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم الاحكام من الادلة وهو مسلك الراسخين في العلم كما وصفهم الله عز وجل مساكم الراسخين في العلم في كل زمان ومكان الذين ليس لهم رأي او هوى - 00:01:22ضَ
يقدمونه على احكام احكام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله ان الله سميع عليم وصف الله عز وجل اولئك اهل الرسوخ - 00:01:41ضَ
يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب وليحذر المسلم من مسلك تقرير الحكم الموافق لهواه من اي مصدر اخر ثم يأتي للنصوص للبحث عما يوافق هواه - 00:01:58ضَ
ويختار ما يناسبه ويعرض عما خالفه وهذا مسلك اهل الاهواء في كل زمان ومكان الذين يقدمون اهواءهم على حكم الله تعالى وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم وقد حذر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:02:20ضَ
من اتباع الهوى ونحن له بالتبع من باب اولى وقال عز وجل ولا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك وقال عز وجل ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم - 00:02:40ضَ
قل ان هدى الله والهدى ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير وتقدم ان هؤلاء يختارون من النصوص ما يؤيد اهواءهم - 00:02:59ضَ
فتكون لهم شبهة في زيغهم ويخادعنا بذلك انفسهم ويخادعون بها من يضلونهم من اتباعهم باظهارهم انما يعملون بما دلت عليه الادلة خادعنا الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون - 00:03:16ضَ
وقد بين الله سبحانه وتعالى حقيقة من هذه حاله بقوله واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون. وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعنين افي قلوبهم مرض - 00:03:37ضَ
امر تابوا ام يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله بل اولئك هم الظالمون ثم بين تبارك وتعالى ما يجب على المسلم في مثل هذه الحال وقال للاية التالية لها قال تعالى انما كان قول المؤمنين - 00:03:54ضَ
اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون. ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقه. فاولئك هم الفائزون فليحذر المسلم المعظم للقرآن من هذه المسالك - 00:04:22ضَ
وعليه ان يقبل على النصوص ليبحث فيها عن حكم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وعن مراد الله تعالى ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم. من ذلك لا ان يبحث عما يوافق هواه - 00:04:43ضَ
ويوافق حكمه المسبق معرضا عما خالف ذلك والا يقدم على ادلة الكتاب والسنة شيئا لا عقلا ولا قياسا ولا رأيا ولا مصلحة ولا مذهبا ولا قول امام متبع ولا ذوقا. وانما يجعل الدليل الشرعي دائما هو المقدم. عملا من قوله تعالى يا ايها الذين امنوا - 00:04:59ضَ
لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله ان الله سميع عليم. وفي هذه الاية قاعدة عظيمة في تعظيم الادلة الكبرى واساسها وعليه فلا يسع المسلم الا ان يجعل القرآن الكريم حاكما لا محكوما - 00:05:25ضَ
متبوعا لا تابعة مقدما لا متقدما كما قال الشاف الطبي رحمه الله لا يسع للعقل ان يتقدم بين يدي الشرع فانه من التقديم بين يدي الله ورسوله بل يكون ملبيا من وراء وراءه. ثم - 00:05:44ضَ
يقول ان هذا هو مذهب الصحابة رضي الله تعالى عنهم وعليه داب واياه اتخذوا طريقا الى الجنة فوصلوا نسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يجعلنا واياكم ووالدينا والمسلمين من اهل الجنة - 00:06:04ضَ
وان يعيذنا من النار وما قرب اليها من قول وعمل الى هنا تنتهي هذه الحلقة الى ان نلتقي نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت - 00:06:27ضَ
استغفرك واتوب اليك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:06:41ضَ