Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. واسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد والهداية والرشاد بعد فهذا تتمة مواضع حذف عامل المفعول المطلق وجوبا. اقصد حذف العامل الناص - 00:00:00ضَ

المفعول المطلق حذفا على سبيل الوجوب مضى ذكر ثلاثة من المواضع والان نحن نتكلم في الموضع الرابع قال في الموضع الرابع ومنها اي ومن مواضع حذف العامل وجوبا ما وقع للتشبيه علاجا ما وقع للتشبيه علاجا بعد جملة - 00:00:33ضَ

مشتملة على اسم بمعناه وصاحبه هذا الموضع ذكر قيودا سابينها ثم اتكلم في بيان بقية القيود التي لم يذكرها ابن الحاجب في هذا النص قال ومنها اي من مواضع ومن انواع المصادر - 00:00:59ضَ

التي يحذف عاملها وجوبا ما وقع للتشبيه اي المصدر منها المصدر الدال على تشبيه وهذا هو القيد الاول ما وقع ومنها ما وقع للتشبيه اي المصدر الدال على تشبيه يحذف عامله وجوبا ان وجد فيه هذا القيد - 00:01:27ضَ

الدلالة على التشبيه مع بقية القيود التي ستأتي ما وقع للتشبيه قيد اول علاجا اي مفيدا ودالا على على امر علاجي وليس امرا معنويا. يعني بعبارة اخرى دالا على حدوث. اذا - 00:01:51ضَ

وقع للتشويه علاجا بعد جملة هذا القيد الثالث وهذه الجملة مشتملة على اسم بمعناه اي بمعنى هذا المصدر الدال على التشبيه وصاحبه اي ومشتملة على صاحب هذا المصدر او بعبارة اخرى على فاعل هذا المصدر - 00:02:10ضَ

في المعنى وليس في الاعراب اذا هنا خمسة قيود ما وقع للتشبيه علاجا بعد جملة مشتملة على اسم بمعنى المصدر وصاحب هذا المصدر قبل ان اتكلم في تفصيل او بيان هذه القيود اريد ان انبه - 00:02:37ضَ

الى ان هذا الموضع لا ينتصب المصدر فيه على انه مفعول مطلق الا اذا وجدت سبعة شروط ثلاثة تشترط في المصدر نفسه اي في المنصوب على المفعولية المطلقة الاول ان يكون مصدرا. هذا الذي سننصبه على انه مفعول مطلق يجب ان يكون مصدرا - 00:03:01ضَ

الثاني هذا المصدر مشعر بالحدوث او بعبارة اخرى دال على حدوث او بعبارة ثالثة هي التي استعملها ابن الحاجب رحمه الله تعالى بقوله آآ ده ما وقع للتشبيه علاجا يجب ان يكون امرا علاجيا وليس معنويا - 00:03:29ضَ

اذا ثلاثة شروط تشترط في المصدر نفسه او في المفعول في المنصوب على المفعولية المطلقة اولا ان يكون مصدرا ثانيا ان يكون علاجيا مشعرا بالحدوث دالا على حدوث ثالثا دالا على تشبيه - 00:03:51ضَ

ان انتفى احد هذه الشروط او اكثر لم ينتصب هذا الذي كان سيعرب مفعولا مطلقا لم ينتصب على انه مفعول مطلق بل وجب رفعه وجب رفعه على الخبرية او على البدلية او وجب فيه شيء اخر غير النصب على المفعولية المطلقة - 00:04:06ضَ

هذه الشروط الثلاثة التي تشترط في آآ الذي سينصب على انه مفعول مطلق بقيت اربعة شروط تشترط فيما قبل هذا المنصوب على المفعولية المطلقة على المصدرية الشرط الاول ان يكون هذا الذي قبله جملة - 00:04:32ضَ

الشرط الثاني ان تكون هذه الجملة مشتملة على فاعل المصدر من حيث المعنى لا على فاعله في الاعراب الشرط الثالث ان تكون هذه الجملة ايضا مشتملة على معنى المصدر يعني بعبارة اخرى مختصرة التي عبر عنها عبر بها ابن الحاجب بقوله - 00:04:55ضَ

آآ مشتملة على اسم بمعناه بمعنى المصدر وصاحبه. اي هذه الجملة يجب ان تشتمل على اسم بمعنى المصدر وعلى صاحب هذا المصدر اي فاعل هذا المصدر ثم الشرط الرابع والاخير ان تكون هذه الجملة السابقة للمصدر المنصوب على المفعولية المطلقة خالية من فعل او ما اشبه - 00:05:21ضَ

فهل فعل عامل ليس من كل فعل على الاطلاق. بل يجب ان تكون خالية من العامل الناصب لهذا المفعول المطلق لانه لو وجد فيها هذا العامل الناصب صار مذكورا. ونحن نتحدث عن عامل محذوف على سبيل - 00:05:51ضَ

الوجوب. ارجع الى كلام ابن الحاجب رحمه الله تعالى. قال ومنها اي ومن المصادر التي يحذف عاملها وجوبا ما وقع حق اي المصدر الواقع للتشبيه اي دالا على التشبيه علاجا اي مفيدا لحدوث - 00:06:11ضَ

وليس امرا معنويا بعد جملة اي ليس بعد مفرد مشتملة على اسم هذه الجملة اشتملت على اسم بمعنى المصدر. واشتملت ايضا على فاعل المصدر من حيث المعنى وليس على فاعل مرفوع بالمصدر - 00:06:29ضَ

متقدم عليه لانه معلوم في باب الفاعل ان الفاعل لا يتقدم على عامله فعلا كان او مصدرا او اسما عاملا عمل الفعل اذا ساتكلم الان في هذه القيود واحدا واحدا - 00:06:48ضَ

قلت من المصادر التي يجب حذف عاملها الناصب لها المصدر الدال على تشبيه بشرط كما مر معنا الا يذكر قبله فعله او العامل الناصب له صوت زيد صوت زيد يعني اصدر صوتا صوت زيد - 00:07:15ضَ

صوت حمار صوت هنا مصدر منصوب على المفعولية المطلقة وهو للتشبيه وهو علاجي وهو ايضا بعد جملة اشتملت على اسم على عامل فيه معنى المصدر وهو صوت وفيه حروفه ايضا - 00:07:43ضَ

واشتملت على صاحب المصدر ولكنها في الوقت نفسه اشتملت على العامل وهو صوت فيكون قول ناس صوت زيد صوتا هنا مفعول مطلق عامله ليس محذوفا على سبيل الوجوب بل عامله مذكور وهو - 00:08:09ضَ

صوت ومثله لو قلنا بكى سعد بكاء الحزين. فبكاء هنا مفعول مطلق نعم ولكن عامله محذوف وهو بكى وليس العامل هنا محذوفا اقصد بكى سعد بكاء الحزين عامله مذكور وليس محذوفا على سبيل الوجوب - 00:08:28ضَ

المصدر المقصود هنا في هذا الموضع ما وقع قلت بعد جملة خالية من الفعل الناصب مثاله الواقع بعد جملة خالية من الفعل الناصب مررت بزيد. انا الان ساضرب مثال الكافي نفسها - 00:08:52ضَ

قال ابن الحاجب في التمثيل له كقولنا مررت بزيد فاذا له صوت صوت حمار ومررت بزيد فاذا له صراخ صراخ الثكلى طبعا الجملة الثانية تماما كالجملة الاولى نأخذ الجملة الاولى مررت بزيد - 00:09:12ضَ

فاذا له صوت صوت حمار الشاهد في نصب صوت على المصدرية او بعبارة اخرى على المفعولية المطلقة لاكتمال الشروط السبعة كلها الشروط السبعة قسمتها قسمين ثلاثة تتعلق بالمصدر نفسه المنصوب على المفعولية المطلقة واربعة تتعلق بما قبله - 00:09:37ضَ

قبله الثلاثة التي تتعلق بالمنصوب على المفعولية المطلقة ان يكون مصدرا. وصوت هنا مصدر الامر الثاني ان يكون علاجيا تشويهيا علاجيا وهنا ايضا علاج الثالث ان يكون للتشبيه وهنا مررت بزيد فاذا له صوت صوتا يعني يشبه صوتا الحمار - 00:10:04ضَ

الثلاثة المتعلقة بالمفعول المطلق موجودة. ننظر الى الاربعة المتعلقة بالجملة التي قبله. الجملة التي قبله ليست مررت بزيد وانما فاذا له صوت له صوت الشروط الاربعة موجودة اولا هي جملة والشرط الاول قلنا ان تكون جملة وليست مفردا - 00:10:33ضَ

ثانيا هذه الجملة مشتملة على اسم بمعنى المصدر وهو كلمة صوت الشرط الثالث له صوت طبعا له صوت خبر مقدم ومبتدأ مؤخر فهي جملة. اذا هي جملة وليست مفردا. هذا الشرط الاول. الشرط الثاني هذه الجملة مشتملة على اسم بمعنى المصدر - 00:10:56ضَ

له صوت الصوت هنا بمعنى صوت له صوت صوت صوت الشرط الثالث هذه الجملة مشتملة على فاعل التصويت المشبه بصوت الحمار له صوت وهو الان الضمير له العائد على زيد - 00:11:21ضَ

طبعا قلت مشتملة على فاعله من حيث المعنى. وليس على فاعله اعرابا رفعا واعرابا الشرط الرابع هذه الجملة له صوت خالية من العامل الناصب للصوت حماري ولذلك في صوت حمار - 00:11:45ضَ

ينصب على المصدرية او بعبارة اخرى على المفعولية المطلقة نأتي الى تفصيل الكلام في الشروط واحدا واحدا. الشرط الاول قلنا ان يكون المصدر دالا على تشبيه فان لم يدل على تشويه لم يجز نصبه - 00:12:03ضَ

وخرجت المسألة من قضية آآ ان العامل محذوف وجوبا او جوازا. لم يجز نصب هذا المصدر وبالتالي انتهى الكلام في حذفه وجوبا او جوازا. مثاله نقول مثلا لزيد لزيد ذكاء - 00:12:21ضَ

ذكاء الحكماء لزيد ذكاء ذكاء الحكماء هنا ليس هناك تشويه لان ذكاء الثانية بدل من الاولى وتقدير الكلام لزيد ذكاء الحكماء. ولا اشبه ذكاءه بذكاء الحكماء ومثله ايضا قولنا لزيد صوت - 00:12:43ضَ

صوت حسن فصوت الثانية اما ان تكون توكيدا لفظيا واما ان تكون بدلا لزيد صوت حسن او ان تكون مرفوعة على الخبرية او على اي شيء اخر المهم انها ليست منصوبة على المفعولية المطلقة. ليست منصوبة على المصدرية - 00:13:16ضَ

قال في القيد الثاني ما وقع للتشبيه علاجا اي هذا المصدر الدال على التشويه يجب ان يدل على حدوث يجب ان يكون امرا علاجيا وليس معنويا فان لم يدل على حدوث لم ينتصب على المصدرية على المفعولية المطلقة - 00:13:40ضَ

مثاله مثلا نقول لزيد هدي لزيد هدي الصلحاء. المعنى زيد ذو هديا وما دل على حدوث هدي منه. اذا هنا هدي الصلحاء هدي الحكماء ما دل على حدوث دل على تشبيه فقط ولم يدل على حدوث ووقوع هدي منه اي بعبارة اخرى المصدر هنا - 00:13:59ضَ

تشبيه ولكنه ليس علاجيا وبالتالي لا يجوز نصب هدي. لا يجوز ان نقول له هدي هديا الحكماء. نعم سبقته جملة مكتملة الشروط الاربعة ولكن هدي هنا نعم هو مصدر؟ نعم هو للتشبيه ولكنه ليس علاجيا - 00:14:31ضَ

آآ فقد الشرط الثالث والاخير من شروط المنتصب بنفسه على المصدرية طالما دل على للتشبيه ما وقع للتشبيه علاجا بعد جملة قبل هذا المصدر يجب ان تقع جملة تامة طبعا جملة ايتام احترازا من المفرد - 00:14:54ضَ

فان سبقه مفرد لم يجز نصبه على المصدرية مثلا نقول الصوت صوت حمار والبكاء بكاء الثكلى والانين انين الجرحى. فبكاء الثكلى صوت الحمار الجرحى نعم هو تشويه وهو مصدر ولكن لا يجوز انتصابه على المفعولية المطلقة لانه سبق بمفرد - 00:15:15ضَ

ولم يسبق بجملة مكتملة تامة من مسند ومسند اليه. ومثله طبعا لو قيل صوت ايدين صوت حمار صوت زيد صوت حمار قيام زيد قيام السكران هنا لا يصح ايضا صوت حمار قيام السكران لا يصح انتصابه على المصدرية. لانه لم يسبق - 00:15:46ضَ

بجملة فصوت زيد او قيام زيد هذا مفرد مفرد يعني ليس جملة نعم هو مضاف ومضاف اليه مركب ولكنه ليس مركبا تركيبا اسناديا ليس جملة الشرط الرابع قلنا في هذه الجملة يجب ان تكون مشتملة على اسم هذه الجملة السابقة للمنصوب على المصدرية يجب ان - 00:16:15ضَ

تكون مشتملة على اسم بمعنى المصدر الواقع بمعنى المصدر الواقعي ويجب ايضا ان تشتمل هذه الجملة على صاحب المصدر المقصود بصاحب المصدر هو الفاعل. فاعل المصدر في المعنى لا في اللفظ والاعراب - 00:16:43ضَ

عبر عن هذين الشرطين بقوله ما وقع للتشبيه علاجا بعد جملة مشتملة على اسم بمعنى هو على اسم بمعنى المصدر وصاحبه اي وفاعل هذا المصدر في المعنى طبعا قوله مررت بزيد فاذا له صوت صوت حمار. الجملة هنا مكتملة الاركان. مررت بزيد فاذا له بكاء بكاء - 00:17:08ضَ

الثكلى مشتملة على جميع الشروط اشتملت جملة له صوت على اسم وهو الصوت الذي بمعنى المصدر الدال على التشبيه وهو صوت حمار وله صوت ايضا اشتملت على فاعل التصويت. لان الذي - 00:17:38ضَ

قوة صوت حمار هو صاحب الضمير له الذي هو زيد المفهوم من قولنا مررت بزيد فاذا له طبعا اذا هنا فجائية لو لم تشتمل هذه الجملة على اسم بمعنى المصدر - 00:17:59ضَ

لو لم تشتمل الجملة السابقة للمصدر المنصوب على المصدرية على اسم بمعنى المصدر لم يجز نصب هذا المصدر الدال. وان دل على تشبيه وان دل على علاج وان دل على حدوث ايضا - 00:18:16ضَ

مثل مررت بزيد فاذا له ضرب صوت حمار فاذا له ضرب صوت حمار طبعا صوت حمار صوت مصدر علاجي تشبيهي. الشروط الثلاثة التي تشترط في المصدر موجودة ننظر الى الجملة التي قبله له ضرب - 00:18:33ضَ

جملة هذه الجملة قلنا من شروطها من شروط هذه الجملة ان تكون خالية اولا جملة. ثم خالية من العامل الناصب وهنا له صوت خالية من العامل الناصب اشتملت على فاعل المصدر وهو الضمير له. ولكنها لم تشتمل على اسم بمعنى المصدر - 00:19:00ضَ

لان الذي فيها هو له ضرب صوت حمار يعني ضرب يشبه صوت الحمار فلا يجوز هنا نصب صوت صوت حمار لان الجملة التي قبله نعم فيها مصدر وهو الضرب ولكن هذا الضرب ليس بمعنى الصوت - 00:19:24ضَ

الضرب ليس هو صوت الحمار ولكنه يشبه صوت الحمار. يعني من حيث صدور الصوت اثناء الضرب اذا في صوت اهله فاذا له ضرب صوت حمار وجب رفع المصدر صوت لان الضرب ليس بمعنى المصدر - 00:19:47ضَ

لاختلال شرط ان الجملة التي قبل المصدر لم تشتمل على اسم بمعنى المصدر الشرط الاخير قال ان تشتمل الجملة ايضا على فاعل المصدر على اسم بمعنى المصدر مع فاعل المصدر. ان لم تشتمل الجملة السابقة على - 00:20:13ضَ

فاعل المصدر طبعا من حيث المعنى وجب رفع هذا المصدر ولم يجز انتصابه على المصدرية تقول مثلا دخلت الدار فاذا فيها صراخ صراخ المجانين فاذا فيها صراخ صراخ المجانين طبعا فيها صراخ جملة - 00:20:33ضَ

وليس فيها عامل ناصب لصراخ المجانين هذه الجملة فيها اسم بمعنى المصدر فيها صراخ صراخ صراخ صراخ ولكن ليس فيها فاعل مصدر فاذا فيها صراخ صراخ المجانين من الصارخ في جملة فيها صراخ - 00:21:00ضَ

فاعل هذا الصراخ من هو؟ ليس موجودا. فاذا الجملة التي قبل صراخ قبل هذا المصدر الذي هو صراخ. لم تشتمل على فاعل مصدر ولذلك لا يجوز نصب صراخ المجانين على المصدرية. بل يجب رفعه على البدلية وهنا - 00:21:26ضَ

اقرب اوجه الاعراب او على شيء غيرها. فاذا فيها صراخ صراخ المجانين. يعني فاذا فيها صراخ المجانين على البدلية او على البيان او على شيء اخر الخبرية اوجه الاعراب متعددة - 00:21:45ضَ

انتهينا من الموضع الرابع بشروطه السبعة الثلاثة المتعلقة بالمزمع نصبه على المصدرية واربعة في الجملة السابقة له وصلنا الى الموضع الخامس من مواضع ما المصدر الواجب حذف عاملي الناصب له - 00:22:05ضَ

قال في الموضع الخامس ومنها اي ومن انواع المصادر التي يجب حذف عاملها ما وقع اي المصدر الذي يقع ما وقع مضمون جملة لا محتمل لها غيره. ومنها ما وقع مضمون جملة لا - 00:22:28ضَ

كمل لها غيره مثل وذلك مثل لهو علي الف له علي الف درهم اعترافا له علي الف درهم اعترافا وتركيب الالفية له علي الف عرفا. الف يعني الف دينار الف درهم الف فلس الى اخره - 00:22:51ضَ

هذا هو الموضع الرابع. تفصيل الكلام في الموضع الرابع الموضع الخامس عفوا ومنها اي ومن انواع المصادر التي يجب حذف عاملها المصدر الدال المصدر الدال على مضمون جملة سابقة له - 00:23:16ضَ

اذا هنا في جملة سابقة لهذا المصدر والمصدر يدل على مضمونها لا يشتمل هذا المصدر على لفظها على الفاظها على حروفها وانما يدل على مضمون الجملة السابقة له ليس مرارا لفظيا لها - 00:23:46ضَ

بل يدل على مضمون جملة اذا هنا قيدان اولا هناك جملة سابقة وهذا المصدر يدل على مضمونها. وليس تكرارا للفظها وليس مشتملا على الفاظها نفسها ثم هناك شرط ثالث في الجملة - 00:24:07ضَ

هذه الجملة السابقة لهذا المصدر الدال على مضمونه اه الدال على مضمونها لا تحتمل من حيث هذه الجملة لا تحتمل من حيث المعنى معنى اخر غير ما دل عليه هذا المصدر - 00:24:25ضَ

وهذا هو الذي عبر عنه هذا القيد الاخير بقوله لا محتمل لها غيره. اي هذه الجملة السابقة لهذا المرض مصدر الدال على مضمونها لا تحتمل من حيث المعنى معنى اخر غير ما دل عليه - 00:24:46ضَ

هذا المصدر اوضح الامثلة واشهرها قول صاحب الالفية له عائلية الف عرفا اي الف اعترافا له علي الف. اي انا اعترف واقر بان لفلان علي ان لفلان علي الف عرفا اعترافا واقرارا مني. وقال صاحب الكافية له علي الف درهم اعتراف بنفس المعنى - 00:25:06ضَ

نعم اذا هنا في هذه الجملة السابقة يجب ان تكون نصا هذه الجملة السابقة يجب ان تكون من حيث المعنى نصا في الدلالة على الواقع يجب ان تكون الجملة السابقة نصا في الواقع مضمونها - 00:25:44ضَ

هنا الامر يحتاج الى تفصيل وتفصيله يخرجنا الى النوع السادس ايضا سيأتي ذكر النوع السادس. نحن نتكلم في الموضع الخامس في تفصيل الكلام سيأتي ضمنا بيان الموضع السادس. اقول المفعول المطلق - 00:26:06ضَ

على انواع قلنا مفعول مطلق مؤكد لعامله مبين لعامله مبين لنوعه مؤكد مبين مبين للنوع للعدد الى اخره. هناك المفعول المطلق ما يكون مؤكدا لعامله وقولنا مؤكد لعامله اي عامله موجود - 00:26:26ضَ

اذا ليس هو المسألة التي بين ايدينا. نحن نتكلم عن عامل محذوف وجوبا اما انطلق سعد انطلاقا فانطلاقا مفعول مطلق مؤكد للعامل الموجود وهو انطلق. وهو ليست المسألة التي نحن الان بصددها. اذا مصدر مؤكد لعامله - 00:26:48ضَ

قولنا مؤكد للعامل اي العامل موجود اذا ليست المسألة التي بين ايدينا هناك نوع ثان من المفعول المطلق المؤكد هو المؤكد لمضمون جملة قبله وهو الذي بين ايدينا وهو الذي نتكلم فيه الان. المؤكد ليس لعامله وانما لمضمون جملة - 00:27:10ضَ

قبله فهذا المؤكد لمضمون جملة قبله يحذف عامله على سبيلي الوجوب لكن من الضروري ان نعرف ان المؤكد لمضمون جملة قبله نوعان المؤكد لمضمون جملة قبله نوعان نوع هو الموضع الخامس - 00:27:35ضَ

ونوع هو الموضع السادس اما النوع الاول انا اتكلم الان في المصدر المؤكد لمضمون جملة قبله وليس المؤكد عامله الناصب له انطلق انطلاقا استعد استعدادا هذا مؤكد لعامله والعامل هو هذا الموجود المذكور - 00:28:04ضَ

اما المؤكد لمضمون جملة سينقسم الى قسمين مؤكد يسمى مؤكدا لنفسه اذا الثاني سيسمى مؤكدا لغيره المؤكد لنفسه ايضا من كلمة لنفسي عرفنا القسم الثاني مؤكد لنفسه اذا مؤكد لغيره يقابله. والمؤكد لنفسه يسمى ايضا - 00:28:28ضَ

التوكيد الخاص. اذا اتضح المقابل وهو التوكيد العام. اذا القسم الاول المؤكد لمضمون جملة قبله يقال له المؤكد لنفسه ويقال له التوكيد الخائص الثاني يقال له المؤكد لغيره والمؤكد التوكيد العام - 00:28:56ضَ

اما الذي هو مؤكد لنفسه فهو الموضع السادس عفوا الخامس والذي عبر عنه بقوله ومنها ما وقع ايوة منها المصدر الواقع مضمون جملة اي المؤكد مضمون جملة قبله لا محتمل لها اي لا تحتمل هذه الجملة التي قبله غير هذا المصدر - 00:29:19ضَ

من حيث المعنى لا معنى لها غير ما يدل عليه المصدر مثل له علي الف درهم اعترافا طيب الثاني هو النوع السادس لما قال له علي الف درهم عرفا له علي الف درهم. هذا اعتراف - 00:29:48ضَ

واقرار لا يحتمل من حيث المعنى هذه الجملة له علي الف اي اعتراف واقرار بان لفلان علي الف لا يحتمل لا تحتمل هذه الجملة السابقة لعرفا عرفا هو المصدر المنصوب على المفعولية المطلقة. لا تحتمل هذه الجملة السابقة له ان - 00:30:17ضَ

معنى اخر فيأتي عرفا او اعترافا يأتي تأكيدا لنفس مضموني الجملة قبله له علي الف ولذلك سمي مؤكدا لنفسه لماذا سمي مؤكدا لنفسه لان عرفا بمنزلة تكرار نفس الجملة قبله. من حيث المعنى - 00:30:42ضَ

نعم النوع سائق قلنا كم سادس؟ قال ومنها اي الموضع السادس من مواضع المصدر المحذوف العام لوجوبا ما وقع مضمون جملة مضمون جملة لها محتمل غيره مثل زيد قائم حقا ويسمى توكيدا لغيره. عرفنا ان النوع الاول يسمى مؤكدا لنفسه ويسمى التوكيد الخاص - 00:31:19ضَ

وهذا يسمى توكيدا لغيره والتوكيد العام اذا ومنها ما وقع مضمون جملة اي ما وقع ومن المصدر الواقع منها المصدر الواقع تأكيدا لمضمون جملة طبعا قبله قيد القبلية لابد ان يذكر المؤكد لمضمون جملة - 00:31:57ضَ

قبله تحتمل هذه الجملة من حيث المعنى. تحتمل معنى المصدر ما يدل عليه المصدر من حيث المعنى يحتمل غيره مثل لها بمثال مشهور في كتب النحو كلها وهو قول القائل ان تبني حقا انت ابني حقا - 00:32:25ضَ

ان تبني هنا جملة وحقا هو المصدر. المنصوب على المصدرية على المفعولية المطلقة لكن قولك انت ابني ليست نصا في ان البنوة بنوة حقيقية ليست نصا في ان البنوة بنوة - 00:32:51ضَ

ان البنوة بنوة صلب. لان المعنى تحتمل ان ان تكون البنوة بنوة حقيقية ويحتمل هذا التركيب ان تبني يعني انت بمنزلة ابني انت مني بمنزلة ابني. وتحتمل ان تبني حقا. فلما جاء المصدر حقا - 00:33:16ضَ

اكد مضمون الجملة التي هي ان تبني ومضمونها اكد المضمون ما هو؟ اكد البنوة الحقيقية. حيث كانت الجملة تحتمل البنوة الحقيقية وتحتمل التنزيل بمنزلة البنوة الحقيقية. ولذلك قال ومنها ما وقع مضمون جملة لها محتمل اي تحتمل هذه الجملة التي قبل المصدر - 00:33:39ضَ

تحتمل من حيث المعنى ان تكون بمعنى ما دل عليه المصدر وهو حقا اي البنوة الحقيقية وتحتمل غيره اي تكون بنوة غير حقيقية اي تنزيلا بمنزلة الابن. اذا انت ابني هنا يحتمل ان يكون حقيقة - 00:34:10ضَ

يحتمل ان يكون مجازا. فلما قال المتكلم ان تبني قال حقا سارة او صارت الجملة او صارا معنا بهذا المصدر نصا في ان المراد البنوة الحقيقية هنا تنبيهان يتعلقان بهذا الموضع السادس من مواضع وجوب حذف العامل. اقول ومثله - 00:34:30ضَ

نحو زيد قائم حقا هذا من هذا النوع من القسم السادس. الذي وقع فيها المصدر بعد جملة ليست نصا على ارادة نفس المعنى الذي دل عليه المصدر الذي بعد هذه الجملة بل تحتمله وتحتمل غيره - 00:34:55ضَ

فزيد قائم حقا الجملة هنا زيد قائم لم تنص على الحقيقة هنا او على الحقيقة هنا في ان تبني عبارة تحتمل البنوة الحقيقية وفي زيد قائم حقا زيد قائم ليست فيها - 00:35:22ضَ

اي اشارة على القيام حقيقة ولذلك يكون هذا هذا التركيب من النوع السادس يكون مصدرا واقعا بعد جملة مصدرا مؤكدا لمضمون جملة قبله تحتمله وتحتمل غيره. وهذا الذي قلته تحتمله تحتمل معنى - 00:35:44ضَ

مصدر وتحتمل غيره هو ما عبر عنه ابن الحاجب رحمه الله تعالى بقوله بعد آآ ما وقع مضمون جملة لها محتمل غيره لها محتمل غيره اي لها احتمال ان تدل على نفس معنى المصدر ما دل عليه المصدر وعلى غيره - 00:36:09ضَ

ومنه ايضا من هذا النوع ايضا قولنا النار محرقة حقا. السماء فوقنا حقا السماء فوقنا حقا النار محرقة حقا تختلف عن زيد قائم حقا زيد قائم حقا من النوع السادس لماذا؟ لان الجملة لم تنص على الحقيقة - 00:36:33ضَ

النار محرقة حقا السماء فوقنا حقا هنا مضمون الجملة مفهوم بداهة ولم يأتي هذا المصدر الذي هو حقا ليؤكد مضمون الجملة. بل مضمون الجملة مفهوم بداهة ولسنا بحاجة الى هذا - 00:36:57ضَ

المصدر لاننا اشترطنا في المصدر من شروط المصدر في هذا النوع السادس ان يؤكد مضمون جملة قبله تحتمله وتحتمل غيره. وقولنا حقا بعد النار محرقة وقولنا حقا بعد السماء. السماء فوقنا - 00:37:17ضَ

هذا ليس مؤكدا لمضمون الجملة. لان الجملة هنا لا تحتاج الى مثل هذا التأكيد لان امرها او معناها مفهوم بداهة وصلنا الى النوع السابع والاخير من انواع طبعا السابع والاخير بحسب اه ما ذكره ابن الحاجب رحمه الله تعالى وهذه المواضع ليست على سبيل حصر. هناك مواضع غير - 00:37:35ضَ

هذه لم يذكرها ابن الحاجب سنكتفي بهذا الذي ذكره. الموضع السابع والاخير من مواضع ما يحذف عامله وجوبا المصدر الذي جاء من نحو لبيك وسعديك وحنانيك وهذاذيك ودواليك مثل هذه الالفاظ المنصوبة هي منصوبة على المصدرية. اولا هي مسموعة - 00:38:01ضَ

ليست قياسية مثل هذه التراكيب لبيك وسعديك وحنانيك فيها امران سماعي وقياسي. السماعي هو هذا التركيب. مثل امثال هذه التراكيب مقصورة على السماع واما القياسي فيها فحذف عاملها على سبيل الوجوب قياسا - 00:38:32ضَ

لا يجوز ان يذكر العامل هنا وعدم ذكر العامل او وجوب حذف العامل امر قياسي في هذا التركيب السماعي. لبيك منصوب واعلان مصدر منصوب على المفعولية المطلقة او يقال على المصدرية - 00:38:55ضَ

وعلامة نصبه الياء ومثله سعديك حنانيك هذازيك دواليك الى اخره. لانه مثنى. علامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة. لبيك اي لبيتك او البي تلبية بعد تلبية سعديك اسعادا بعد اسعاد. حنانيك تحننا - 00:39:16ضَ

بعد تحنن دواليك ادالة بعد ادالة وهكذا. ونكون بهذا قد انتهينا من كامل باب المفعول المطلق بنهاية الكلام في مواضع حذف العامل الناصب للمفعول المطلق وجوبا. والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم - 00:39:37ضَ

وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:39:57ضَ