Baheth

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واما من اوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم اوت كتابي ولم ادري ما حسابية يا ليتها كانت القاضية ما اغنى عني ماليه هلك عني سلطانيا - 00:00:02ضَ

خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه انه كان لا يؤمن بالله العظيم. ولا يحض على طعام فليس له اليوم ها هنا حميم ولا طعام الا من لا يأكله - 00:00:44ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد مرحبا بكم واهلا في هذا اللقاء. القرآني الذي اسأل الله تبارك وتعالى ان يجعله مباركا متقبلا - 00:01:30ضَ

ايها الاخوة والاخوات مر بنا في اللقاء الماضي المقطع الذي بدأناه وهو يقابل هذا المقطع فاما من اوتي كتابه بيميني وهنا يقول الله عز وجل واما من اوتي كتابه بالشمال - 00:01:55ضَ

وقد ورد ذكر هذا المعنى اخذ الكتاب باليمين واخذ الكتاب بالشمال او من وراء الظهر ورد ذكر هذا المعنى في كتاب الله عز وجل في غير موضع قال الله عز وجل يوم ندعو كل اناس بامامهم فمن اوتي كتابه بيمينه فاولئك يقرأون - 00:02:17ضَ

كتابهم ولا يظلمون فتيلا. ومن كان في هذه اعمى الى اخر الايات وقال الله عز وجل في هذه السورة سورة الحاقة فاما من اوتي كتابه بيمينه. فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسرورا - 00:02:41ضَ

بل قال الله عز وجل هذا في موضع اخر من كتابه فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسرورا. واما من اوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا. ويصلى سعيرا. هذه في سورة الانشقاق - 00:03:06ضَ

واما في سورة الحاقة فقال الله عز وجل فاما من اوتي كتابه بيمينه فيقول هاء مقرؤوا كتابي اني ظننت اني ملاقي الحسابية الى ان قال واما من اوتي كتابه بشماله. فذكر هذا المعنى في كتاب الله عز وجل في غير - 00:03:26ضَ

موضع وقد ذكر الامام ابن القيم رحمه الله ما يلقاه المؤمن من الفرح والسرور الغامر والحبور الذي الذي بينه الله عز وجل في كتابه قال فيقول هاؤم اقرؤوا كتابيه. قال ابن القيم وقد ذكر بعض بعض مشاهد - 00:03:46ضَ

ما يحصل في القيامة للمؤمن قال ثم ثم يذهب به الى الجنة فيرى مقعده فيرى مقعده ومقعده فيها وما اعد الله له ويلقى اصحابه واهله فيستبشرون به ويفرحون به ويفرح بهم فرح الغائب يقدم على - 00:04:11ضَ

اهلي فيجدهم على احسن حال. ويقدم عليهم بخير. بخير ما قدم به مسافر. هذا كله قبل الفرج الاكبر يوم الاجساد بجلوسه في ظل العرش ذلك للارواح بجلوسه في ظل العرش وشربه من الحوض واخذه كتابه بيمينه وثقل ميزانه - 00:04:31ضَ

وبياض وجهه واعطائه النور التام والناس في الظلمة وقطعه جسر جهنم بلا تعويق وانتهائه الى باب الجنة وقد ازلفت له في الموقف وقد ازلفت له في الموقف وتلقى خزنتها وتلقي خزنتها له بالترحيب والسلام والبشارة - 00:04:51ضَ

وقدومه على منازله وقصوره وازواجه وسواريه وقال في موضع اخر رحمه الله وتنصب الموازين لوزن اعمال العباد فافلح من ثقلت موازينه وخاب وخسر من خفت موازينه موازينه ويؤتون صحائفهم. فمن اوتي كتابه بيمينه حوسب حسابا يسيرا. ومن اوتي كتابه بشماله فسوق اولئك - 00:05:11ضَ

يصلون سعيرا نعم وثمة ايضا سؤال سألته امنا عائشة رضي الله تعالى عنها وارضاها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذ قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في صحيح البخاري - 00:05:36ضَ

ليس احد يحاسب يوم القيامة الا هلك ليس احد يحاسب يوم القيامة الا هلك عائشة رضي الله عنها قد سمعت قول الله عز وجل واما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب - 00:05:59ضَ

حسابا يسيرا وهنا يقول النبي عليه الصلاة والسلام ليس احد يحاسب الا يوم القيامة الا هلك. قالت يا رسول الله اليس قد قال الله تعالى فاما من اوتي كتابه بيمينه - 00:06:23ضَ

فسوف يحاسب حسابا يسيرا فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم انما ذلك العرض تعرض الاعمال بالنسبة للمؤمن تعرض اعماله. وليس احد يناقش الحساب يوم القيامة الا عذب ومما يدل على هذا العرض - 00:06:34ضَ

ما جاء في صحيح مسلم عن ابي من حديث ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني لاعلم اخر اهل الجنة دخولا الجنة واخر اهل النار - 00:06:58ضَ

خروجا منها رجل يؤتى به يوم القيامة فيقال اعرضوا عليه صغار ذنوبه اعرضوا عليه صغار ذنوبه اعرضوا عليه هذا العرض عليه صغار ذنوبه وارفعوا عنه كبارها. فتعرض عليه صغار ذنوبه. فيقال عملت يوم كذا كذا وكذا - 00:07:10ضَ

وعملت يوم كذا كذا وكذا وكذا. فيقول نعم لا يستطيع ان ينكر. وهو مشفق يعني خائف من كبار ذنوب هذا المؤمن ان تعرض عليه فيقال له فان لك مكان كل سيئة حسنة - 00:07:30ضَ

فيقول ربي قد عملت اشياء لا اراها ها هنا فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه صلى الله عليه وسلم وقال النبي عليه الصلاة والسلام في في حديث يرويه - 00:07:47ضَ

صفوان ابن ابن محرز المازني قال هذا في صحيح البخاري بينما انا امشي مع ابن عمر رضي الله عنهما اخذ بيده اذ اذ عرض رجل فقال كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟ يعني المناجاة يوم القيامة. كيف سمعت رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:08:06ضَ

يقول في النجوى فقال عن ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله يدني المؤمن فيضع هذا العرض فيضع عليه كنفه ويستره فيقول اتعرف ذنب كذا - 00:08:31ضَ

اتعرف ذنب كذا؟ يقول نعم يا رب حتى اذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه انه هلك قال سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم فيعطى كتاب حسناته. فيعطى كتاب حسناته - 00:08:49ضَ

واما الكافر والمنافق فيقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين اذا اخذ الكتاب باليمين واخذ الكتاب بالشمال. فاما المؤمن يحاسب حسابا يسيرا كما تقدم العرض - 00:09:11ضَ

واما الكافر او ما فانه والعياذ بالله يحاسب حسابا شديدا خلاف المؤمن يحاسب حسابا يسيرا قال النبي صلى الله عليه وسلم من نوقش الحساب عذب او قال ملك يقول الله تبارك وتعالى - 00:09:32ضَ

فاما من واما من اوتي كتابه بشماله مر بنا في المرة الماضية في اللقاء الماضي الحديث عن المؤمن وفرحه وسروره وارتباطه والسبب جزائه وما بهذا الموضع فيقول الله عز وجل واما من اوتي كتابه بشماله - 00:09:55ضَ

القرآن الكريم اخذ الكتاب باليمين المؤمن واخذ الكتاب بالشمال وفيه ايضا للكاذب واما من اوتي كتابه وراء ظهره قال بعض العلماء جمع بين هذين الامرين قال يده ويأخذ كتابه الكافر اعوذ بالله اعوذ بالله اعوذ بالله. تلوى يده ويأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره - 00:10:17ضَ

واما من اوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم اوت كتابي. حين يأخذ كتابه ليعرف ما ينتظره من العذاب والجزاء والجحيم والسخط وانكان اعوذ بالله عندها يندم ندما لم يندم قبله مثله. يقطعه الندم - 00:10:51ضَ

يندم على ما سلف فيقول يا ليتني لم اوت كتابية ولم ادري ما حسابي امنيته انه لو لم انه لم يؤتت الكتاب يا ليتني لم اوت كتابي ولم ادري ما حسابي. هذا تمنى ان لا يؤتوا الكتاب فما بالك بما بعده من العذاب؟ نسأل الله العافية - 00:11:21ضَ

ثم قال يا ليتني لم لم اوتى كتابية ولم ادري ما حسابية ولم ادري ما حسابي يقول يا ليتني ما دريت وما عرفت كان هذا سببا لاعظم ندم يمر عليه في حياته اعوذ بالله - 00:11:46ضَ

والله اعلم. ثم يقول الله تعالى ثم يبين حاله يتمنى يتمنى انه لم يقم من موتته وانه حين مات كانت الميتة القاضية التي لا يقوم بعدها. يا ليتها كانت القاضية - 00:12:05ضَ

اي يا ليت الميتة التي ماتها كانت القاضية التي تقضي عليه وتقسمه ولا يقوم بعدها ثم يقول مستمرا في الندم متذكرا ما كان في الدنيا ما اغنى عني ماليا ما اغنى عني ماليا - 00:12:26ضَ

اي المال الذي كان عندي في الدنيا لم ينفع عني شيئا ابدا. لانه سيكون يوم القيامة من حصد جهنم ما اغنى اي لم يغني عني المال الذي كان معي في الدنيا لم يغني عني شيئا - 00:12:53ضَ

ويمكن الانسان يقول مثلا يقول ما نفعني كذا. ما استفدت من كذا الانسان يقول ما استفدت من هذا الشيء واحيانا يذكر هذا المعنى على صيغة استفهام ماذا استفدت من كذا؟ ايش استفدتوا من هذا؟ يعني استفهام لتقريع نفسه وتقريع نفسه وتأكيد انه لم - 00:13:13ضَ

شيئا فقوله عز وجل ما اغنى عني ماليا اي لم يغني عني مالي شيئا او ماذا اغنى عني المال الذي كان في الدنيا من باب الحسرات ماذا اغناه؟ هل اغنى عني شيئا؟ وكلا المعنيين مؤداهما واحد - 00:13:45ضَ

وكلا المعنيين واداهما واحد. ثم يقول هلك عني سلطانية السلطان يريد كثيرا احيانا قل هاتوا برهانكم. يطلق احيانا على البرهان والدليل والحجة القرآن الكريم قد يطلق على هذا. فيقول هلك عني سلطاني اي غاب عني - 00:14:04ضَ

في هذا الموقف حجتي ولا حجة لي اصلا او يكون هذا الانسان من اصحاب المال في الدنيا ومن اصحاب السلطان والجاه فيقول هلك عني سلطاني اي غاب عني ولم ينفعني شيئا. وذهب عني - 00:14:32ضَ

ذهب المال لم ينفعه شيئا وذهب السلطان والجاه فلم ينفعه شيئا ان كان من اهل الجاه والسلطان فكيف اذا كان من الاتباع ايضا ثم يقول الله عز وجل بعد ان ذكر مخاطبة هذا الانسان - 00:14:50ضَ

ندبه الندم العظيم الندم والندم العظيم يا ليتني لوت كتابي وانا ما ادري ما حسابي يا ريته كانت القاضي ما اغنى عني ماليا. هلك عني سلطانية. بينما هو في ذلك الندم العظيم - 00:15:09ضَ

اذ يقول الله تعالى خذوه فغلوه امر للملائكة الغلاظ الشداد. يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون - 00:15:27ضَ

خذوه فغلوه اي قيدوا قيدوا اياديه الى عنقه ضعوا فيها الاغلال واربطوا اياديه الى عنقه العظيم قال بعض المفسرين فتربط يداه الى عنقه بالسلاسل وتربط رجلاه من خلفه الى قفاه - 00:15:53ضَ

هذا عذاب عظيم نعوذ بالله ثم الجحيم صلوه ثم الجحيم صلوا. اول شيء سلسلوه وغلوه واربطوا يديه الى عنقه الله تعالى اذ الاغلال في اعناقهم والسلاسل يسحبون في الحميم ثم في النار يسجنون - 00:16:22ضَ

اعوذ بالله. وهنا يقول الله تعالى بعد ان قال خذوهم غلوه ثم الجحيم فصلوه. الجحيم وما ادراك ما الجحيم. اجعلوه يصلى الجحيم يصل الجحيم اقذفوه فيها فيصلاها نعوذ بالله. نعوذ بالله نعوذ بالله - 00:16:51ضَ

ثم في سلسلة هذا من أنواع العذاب في الجحيم ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه سبعون ذراعا الذراع قالوا من طرف الاصبع الوسطى الى طرف المرفق من هنا. سبعون - 00:17:08ضَ

تاني ممكن فخ قال بعض السلف قال الحسن البصري الله اعلم باي ذراع هو قال بعضهم بذراع الملائكة وقيل غير ذلك الله اعلم. لكن هذه الاية تدل على طول السلسلة التي - 00:17:36ضَ

تسلك فيه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه. قال بعض المفسرين انها تدخل من دبره فتخرج من فمه او من منخريه والعياذ بالله لذلك كل ما في الجحيم عذاب عذاب النفس وعذاب بدني وعذاب بالنار وعذاب بالبرد الشديد وعذاب - 00:17:55ضَ

بالنار والتوبيخ كل انواع العذاب. نعوذ بالله منها. نعوذ بالله منها. ولذلك جاء في حديث الذين يذكرون الله تعالى قال الله تعالى يخاطب الملائكة كيف وجدت عبادي؟ فيقول وجدناهم يسبحونك ويحمدونك الان قالوا ماذا يسألوني؟ قالوا يسألونك الجنة. قال كيف لو رأوها؟ قالوا لو رأوها كانوا اشد لها طلبا - 00:18:23ضَ

قال ومما يستعيذون به؟ قالوا يستعيذون بك من النار. قال وهل رواه؟ قالوا لا يا رب. قال وكيف لو رأوها؟ قالوا لو رأوها لكانوا اشد فرارا منها كل ما يذكر عن النار فالامر اعظم نعوذ بالله - 00:18:44ضَ

قال الله تعالى ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه كأن سائل يسأل هذا العذاب ده سببه قال الله تعالى انه كان لا يؤمن بالله العظيم الله العظيم العظيم في عليائه - 00:18:59ضَ

العظيم في الائه العظيم في اياته العظيم في فوق سماواته الله العظيم لم يؤمن به هذا العبد كفر بالله العظيم فكان جزاؤه عظيما ان كفر بالله العظيم اعوذ بالله انه كان لا يؤمن مر بكم في لقاء سابق - 00:19:26ضَ

ذكرنا جملة من الايات في القرآن الكريم المقصود بالمجرمين جملتها الكافرون المعرضون عن الله عز وجل اعظم الجرم ان ان يعرض الانسان عمن خلقه واوجده ورزقه واحياه فيعبد غيره ولا يعبدوا او يشركوا معه غيره. هذا اعظم الجرم - 00:19:54ضَ

قال الله تعالى انه كان لا يؤمن بالله العظيم لا يؤمن بالله العظيم ولهذا كان جزاؤه عظيما ولا يحض على طعام المسكين شيء عجيب هنا شيء يلفت النظر في ذكر اسباب العذاب العظيم. ذكر الله تبارك وتعالى هنا امرين. الامر الاول الايمان بالله عدم الايمان بالله - 00:20:20ضَ

والامر الثاني تظييع حق المسكين مر بكم في سورة القلم ان الله عز وجل جعل الذين ارادوا ان يحرموا المساكين من بستانهم من حقهم جعلهم عبرة واية اذ اقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون فطاب عليها طائفة من ربك وقال سبحانه ان لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين تقدم - 00:20:52ضَ

وسابقا كيف وكيف احرقها الله عز وجل؟ وجعلها كالرماد المحترق يقول الله عز وجل ولا يحض على طعام المسكين طيب يحض على طعام المسكين اي لا يحث غيره على على طعام المسكين. ان يؤدي وان يخرج حق المسكين - 00:21:27ضَ

طيب اذا كان الله عز وجل هنا ملحظ ذكره اشارة اليه بعض العلماء؟ لا يؤمن بالله العظيم هذا حق الله تعالى ولا يحض على طعام هذا حق حق العباد لان الله امر بالتعاون على البر والتقوى - 00:21:55ضَ

وجعل للمساكين حقا في المال اذا فاذا فاذا حرموا منه فعقوبته عظيمة ولا يحض على طعام المسكين اي لا يحث غيره على اطعام المسكين اذا كان يؤاخذ اذا كان يؤاخذ على انه لم يحث غيره على طعام المسكين - 00:22:13ضَ

فكيف من باب اولى ان يؤاخذ ويعاقب اذا لم يطعم هو المسكين ولذلك الاية شملت المعنيين هذا اعجاز قرآني شملت المعنيين شملت الذي لا يحث غيره وشملت ايضا من باب اولى الذي لا يقوم هو بحق المساكين - 00:22:40ضَ

هذا امر عظيم اشارة الى في قوله تعالى ولا يحض على طعام المسكين هنا في الاية تنبط بعض العلماء معنى دقيقا قالوا المسكين له حق المال وله حق في الطعام هذا حقه. ولذلك قال ولا يحث ولا يحض على طعام المسكين. هو طعامهم - 00:23:04ضَ

فمنعه حقه طعام المسكين هو حقه طعام المسكين. حتى وان كان هو بيدك يا صاحب المال لكن هذا حقه ان يكون له حق في المال وخصوصا الحق الواجب في الزكاة ونحوها - 00:23:34ضَ

هنا اشارة لعله يأتي ناتي اليه ان شاء الله. قال الله تعالى فليس له اليوم ها هنا حميم فليس له اليوم ها هنا حميم لا يوجد له قريب ينصره كل نفس بما قال الله عز وجل يوم لا تملك نفس لنفس شيئا - 00:23:52ضَ

يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه. لماذا؟ لكل امرئ منهم يوم يومئذ شأن يغنيه. كل انسان همه نفسه. ذلك اليوم العصيب هنا يقول الله عز وجل فليس له اليوم ها هنا حميم. ليس له قريب - 00:24:22ضَ

ينصره او يشفع له او يحميه قال الله عز وجل وانذرهم يوم الاذفة القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيعي يطاع في وقت شدة الكرب يفقدون كل شيء نعوذ بالله - 00:24:48ضَ

فليس له اليوم ها هنا حميم ولا طعام الا ولا طعام الا طعام لهم طعام لكن من ماذا طعام من غسلين اعوذ بالله. ما هو الغسلين قالوا هو عصارة صديد اهل النار - 00:25:17ضَ

ما يخرج من اجساد اهل النار من صديدهم ودمائهم هو طعامهم هذا من اعظم العذاب نعوذ بالله منها. نعوذ بالله من النار. ولهذا كان النبي لما جمع النبي صلى الله عليه وسلم في مكة - 00:25:46ضَ

قبائل قريش قالوا يا بني فلان انقذوا انفسكم من النار. يا بني فلان انقذوا انفسكم من النار يا بني فلان انقذوا انفسكم من النار انقذوا انفسكم من النار فكان عليه الصلاة والسلام يقول انقذوا انفسكم انقذ ارأيت الغريق كيف دفير حالي غرق سيغرق - 00:26:02ضَ

في البحر مع انها موتة دنيوية لا تقارن بالغرق في الجحيم فالانقاذ يشير اليه النبي صلى الله عليه وسلم انقذوا انفسكم طعام اهل النار ايضا هذا رأيتم ورد بانه كما قال الله عز وجل - 00:26:27ضَ

وجوه يومئذ خاشعة عامرة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين انية ليس لهم طعام الا من ضريع اذا غسلين وضريع قال الله عز وجل ان شجرة الزقوم شجرة النار طعام الاثيم هذا الامر الثاني - 00:26:54ضَ

وقال الله عز وجل اولئك ما يأكلون في بطونهم الا النار ان الذين يأكلون اموال قال الله عز وجل ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا اولئك ما يأكلون في بطونهم - 00:27:20ضَ

الا النار انظر الى هذه الامور العجيبة غسلين تقدم معناه غسالة ما ما يخرج من نتن وغسالة اهل النفاق قال بعض العلماء اشده مثلا في الرائحة واشده حرارة واشده نعوذ بالله من وصفه - 00:27:37ضَ

الرائحة والطعم والشدة والان لكن اصلا يهلكهم الجوع نعوذ بالله طيب فكيف هذا فهل طعامه بالنار؟ ام طعامهم الضريع؟ ام طعامهم الغسلي يمكن ان يكون كل ذلك ان يكون كل ذلك طعامهم - 00:27:57ضَ

بحسب بحسب بحسب الاوقات ومرة هذا ومرة هذا وقال بعض العلماء ان اهل النار دركات بعضها اردا من بعض وبعضها اشد من بعض فمنهم اكله الغسلي منهم طعامه الزقوم. ومنهم طعامه النار - 00:28:20ضَ

ومنهم الضريع نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية ثم قال الله عز وجل فليس له اليوم ها هنا حميد ولا طعام الا مغسلين. لا يأكله الا الخاطئون الخاطئون الخاطئ غير المخطئ عندك عند بعض العلماء - 00:28:41ضَ

المخطئ الذي وقع في الخطأ عن غير عمد اما الخاطئ فهو الذي تعمد الوقوع في الخطأ ما هو الخطأ هنا؟ اعظم الخطأ هو الشرك بالله والكفر به اعوذ بالله لا يأكله الا الخاطئون - 00:29:01ضَ

وقال بعض العلماء لا يأكل الا الخاطئون هم اهل الشرك الكفر بالله عز وجل والعلم لا يأكله الا الخاطئون الذين اخطأوا الصراط المستقيم وسلكوا سبيل الجحيم نحن في سورة الفاتحة نقرأ في كل ركعة اهدنا الصراط المستقيم. فهؤلاء فهؤلاء الخاطئون تجاوزوا وخطئوا الصراط المستقيم - 00:29:30ضَ

تجاوزوه الا الى الى طريق الغواية والضلال هذه الاوساخ وهذه الانواع من العذاب تقابل ما تقدم ذكره الاية السابقة وفي اللقاء الماضي من نعيم اهل الجنة ونعيم من اتاه الله الكتاب بيمينه. ثمة فوائد - 00:29:54ضَ

ودروس نقف على بعضها منها ما في الكتاب الفضيحة العظيمة يوم القيامة. اسأل الله الستر والعافية نسأل الله الستر والمغفرة والعافية قالوا اما من اوتي كتابه بشفع فيقول كتابه فيه من الامور العظيمة - 00:30:20ضَ

اتمنى انه لم يؤتى الكتاب في هذه الايات اشارة واضحة الى ان العذاب اشد باضعافا مضاعفة من الموت ولهذا ما هي امنيتهم؟ امنية هذا الذي اوتي الكتاب بشماله؟ قال يا ليت - 00:30:50ضَ

كانت القاضية الموتة التي لا اقوم بعدها واهل النار ونادوا يا مالك ليقضي عني يقضي ونادوا يا مالك ليقضي ونادى الملك ليقضي علينا ربك المال والجاه والسلطان او الحجج للمشركين وهي لا مكان لها يوم القيامة - 00:31:09ضَ

المال لا نفعله اذا لم يكن سببا لنجاة صاحبه يوم القيامة. ينفقه على نفسه فيما شرع الله ينفقه على انه ينفق منه النفقة الواجبة ويؤدي حق الله فيه وحق المساكين - 00:31:36ضَ

ما اغنى عني ماليا هلك عني سلطانه الايات فيها تخويف من هذا المصير خذوه فغلوه. ثم الجحيم صلوه. ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه. فيها ايماء لاهل القرآن اذا قرأوا هذا ان يحذروا من هذا المصير - 00:31:55ضَ

فيه في الايات ايضا فائدة عظيمة وهي ان السبب الاعظم للنجاة يوم القيامة الايمان بالله العظيم. الايمان الحق الذي ينبني عليه العمل الصالح والخالص لله عز وجل الايات فيها اشارة الى تحذير من امر يغفل عنه كثير من الناس الا وهو حق المساكين - 00:32:25ضَ

حق المساكين حقهم ولا يحض على طعام المسكين. هذا العذاب العظيم من اسبابه انه كان لا يحث على طعام المساء. المسكين اسألكم واسأل نفسي كم نرى ونشاهد ونسمع من احوال المسلمين - 00:32:54ضَ

الذين الهلكى من الجوع يهلكهم الجوع ويهلكهم تكالب الاعداء نرى ونسمع فماذا فعلنا؟ هل فعل كل انسان ما يستطيع جاء وفد نظر الى المدينة فرآهم النبي صلى الله عليه وسلم فتغير وجهه ثم دعا الناس وجمعهم الى في المسجد وقال - 00:33:24ضَ

تصدق رجل من ديناره من درهمه من صاع بره من صاع تمره. فجمع الصحابة شيئا لهم رضي الله تعالى عنهم وارضاهم غير وجه النبي صلى الله عليه وسلم. ثم بعد ذلك لما رأى ما اجتمع سر واستدار وجهه حتى كأنه مذهبا. عليه الصلاة والسلام - 00:33:51ضَ

نحن نرى اليوم ما ينزل بالمسلمين في فلسطين اضافة الى التجويع والحرمان من اسباب الحياة من الماء وغيره من الضرورات الحياة فهل تحركت قلوبنا وهل فعل كل منا ما تبرأ به ذمته - 00:34:10ضَ

هذا واجب على المسلمين جميعا الذين يرون هذا الذي يحصل باخوانهم كذلك رأينا من احوال المسلمين في اماكن كثيرة ولا يكلف الله نفسا الا وسعها. لا يكلفنا الله تعالى غير وسعنا لكن يكلفنا ما في وسعنا. كل بحسب قدرته واستطاعته - 00:34:33ضَ

ايضا الايات فيها فيها بيان العلاقات الدنيوية ايش مصيرها يوم القيامة الاخلاء الذين بلغت محبتهم خلال القلب. الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين لذلك اصحب المتقين. اصحب الصالحين. اصحب اهل القرآن. اصحب المتقيات. اصحب الصالحات. اصحب اهل الحجاب - 00:34:53ضَ

اصحبي الصالحات القانتات لعله في يوم القيامة يكون في ذلك نفع ان شاء الله قال الله فليس له اليوم ها هنا حميم ولا طعام الا من غسل لا يأكله الا الخاطئون - 00:35:33ضَ

نستعين نعوذ بالله من النار نعوذ بالله من النار نعوذ بالله من النار اللهم انا نعوذ بك ان نشرك بك شيئا ونحن نعلم ونستغفرك لما لا نعلم اللهم انا ظلمنا انفسنا ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت. فاغفر لنا المغفرة من عندك. وارحمنا انك انت الغفور الرحيم - 00:35:48ضَ

اللهم منزل الكتاب مجري السحاب سريع الحساب هازم الاحزاب اهزم اليهود الغاصبين الظالمين الذين يحاربون عبادك المسلمين ويدنسون المسجد الاقصى. اللهم اهزمهم واخذلهم. اللهم خالف بين كلمتهم واقذف الرعب في قلوبهم يا رب العالمين. اللهم انجي - 00:36:08ضَ

المسلمين المستضعفين في مشارق الارض ومغاربها. اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. الى ان نلقاكم في اللقاء القادم الذي نختم به السورة ان شاء الله. استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة - 00:36:28ضَ

الله وبركاته - 00:36:48ضَ