Baheth

علاقتك انت يا عبد الله بالليل والنهار فهما ميدان التنافس والتسابق في الاعمال الصالحات الموفق من يأخذ قسطا ونصيبا منهما فيما يقربه الى الله عز وجل يعمل في الليل فان فات عوض عنه بالنهار - 00:00:00ضَ

وكذا يعمل في النهار يرى ان الليل والنهار خزانتاه اللتان لا يشرقه فيهما احد يضع فيهما الاعمال الصالحة التي لن يتركها وراءه وانما يقدم عليها غدا احوج ما يكون اليها - 00:00:29ضَ

واما واما خزانة الدنيا فانه يستمتع بها ما دام حيا واذا نفظ الانفاس وفارق الحياة عادت الى ملك غيره. ولم يكن له منها نصيب الا ما وصى به وفي الاثر الليل والنهار خزانتان فلينظر كل واحد منكم ما يضع في خزانته - 00:00:54ضَ

والموفق ايضا ينظر الى الليل والنهار وانهما يعملان فيه فالليل والنهار يأخذ عمره لحظة لحظة فهو يريد ان يتعامل معهما بمثل ما يتعاملان معه فيعمل فيهما كما يعملان فيه وفي الاثر الليل والنهار يعملان فيكم فاعملوا فيهما - 00:01:21ضَ

والموفق يرى ان الليل والنهار مزرعة يزرع فيها الحسنات والاعمال الصالحات سيقدم عليها غدا ثمارها يوم القيامة وغدا توفى النفوس ما عملت ويحصد الزارعون ما زرعوا. ان احسنوا احسنوا لانفسهم - 00:01:55ضَ

وان اساءوا فبئس ما صنعوا والموفق يرى ان الليل والنهار مركبتان ومطيتان توضعانه يسلمه الليل الى النهار ويسلمه النهار الى الليل في سفره الطويل وسيره الحثيث الى ان تحط الركاب - 00:02:25ضَ

ويودع هذه الدنيا ليترك الدنيا وما فيها وفي الاثر يقول الحسن البصري الليل والنهار مطيتان الليل والنهار مطيتان يوضعانك يودعك الليل الى النهار ويضعك النهار الى الليل حتى يسلماك الى الموت. فانظر يا عبد الله ما تكون - 00:02:55ضَ

فاما ان يسلمك الليل واما ان يسلمك النهار لتغادر الدنيا مترهلا بما عملت من الاعمال وعليه فيتأكد على المسلم ان يجتهد في الاعمال الصالحات ويساب بك الى الخيرات هو ينافس في الطاعات - 00:03:23ضَ

اذا رأى ما اعد الله للمحسنين - 00:03:53ضَ