Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد وكنا قد شرعنا في الحديث عن الايمان بالمعاد الايمان باليوم الاخر وقلنا انه لا يتم الا بالايمان باربعة - 00:00:07ضَ

وذكرنا الامر الاول الذي هو الايمان بما يكون في القبر اما الامر الثاني فهو الايمان بالبعث ويراد به تحديدا الايمان بان الله تعالى يخرج الناس من قبورهم احياء يوم القيامة. حفاة عراة غرلا بهما - 00:00:29ضَ

كما اخبر الله تعالى في قوله اه يخرجون من الاجداث آآ كأنهم جراد منتشر ونفخ في الصور فاذا هم من الاجداث الى ربهم ينسلون قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا - 00:00:52ضَ

هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون وكما بين النبي صلى الله عليه وسلم في سنته في حديث عائشة آآ ان الله تعالى يبعث الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا يعني حفاة غير منتعلين. عراة غير مكتسين. غرلا اي غير مختونين - 00:01:12ضَ

حتى الزائدة اللحمية القلفة التي تكون على رأس الذكر وتختن في في في الصبا تعود مع صاحبها كما قال الله كما بدأنا اول خلق نعيده. حتى ان عائشة رضي الله عنها لما سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت - 00:01:36ضَ

واسوا اتاه يا رسول الله. الرجال والنساء ينظر بعضهم الى بعض. هكذا المرأة المؤمنة عفتها وحيائها يتبادر الى ذهنها. اول ما تبادر الى ذهنها رضي الله عنها ما يقتضي الحياء والحشمة. خلافا للنسوة - 00:01:57ضَ

اللواتي مسخت فطرهن فصرن لا يبالين بالعري هذا يدلنا على ان الحشمة والستر قرين الايمان. وان العري والتهتك قرين الكفر فقالت واسعوا اتاه يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم الى بعض - 00:02:14ضَ

قال يا عائشة الامر اعظم من ذلك. يعني اعظم من ان ان ينظر الرجال الى النساء او النساء الى الرجال. حضرهم امر عظيم وفي بعض الالفاظ بهما. بهما اي ليس معهم شيء - 00:02:33ضَ

فما الذي يجري ان الله تعالى يبدل الارض غير الارض يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات. وبرزوا لله الواحد القهار سيعيد الله سبحانه وتعالى خلق هذه الارض فبعد ان كانت هذه الارض كرية وعليها جبال وفيها وديان ومنحدرات ومرتفعات. تعود الارض كالقرصة كالخبز - 00:02:46ضَ

مستوية ممدودة كمد الاديب ما يمد السماط او البساط تمد الارض لكي تتسع لهذه الخلائق ليس فيها معلم لاحد. لا جبل يرتقى ولا واد يهبط ولا مغارة يكتن بها ولا شجر يظل. ضاحون لله رب العالمين - 00:03:12ضَ

ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا. فيذرها قاعا صفصفا. لا ترى فيها عوجا ولا يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع الا همسا يومئذ لا تنفع الشفاعة الا من اذن له الرحمن ورضي - 00:03:36ضَ

له قولا يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما مشهد مهيب موكب عجيب. الناس جميعا تنشق عنهم الارض ويقومون لله رب العالمين. يوم يقوم الناس لرب العالمين مشهد عظيم. الناس من لدن ادم الى اخر من يصعق على وجه الارض - 00:04:00ضَ

يقومون من هذه الارض وينتصبون. ليروا هذا المشهد الذي لم يألفوه فيهم من هو في طول ادم عليه السلام ستون ذراعا في السماء وفيهم من هم على خلقتنا وربما يكون من هم دون ذلك - 00:04:24ضَ

ويسير الجمع الى الله عز وجل. كما وصف الله تعالى اقتربت الساعة وانشق القمر. وان يروا اية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر وكذبوا واتبعوا اهواءهم وكل امر مستقر. ولقد جاءهم من الانباء ما فيه مزدجر. حكمة بالغة فما - 00:04:42ضَ

تغني الندر فتول عنهم يوم يدعو الداعي الى شيء نكر خش عن ابصارهم يخرجون من الاجداد كأنهم جراد منتشر. مهطعين الى الداعي يقول الكافرون هذا يوم العسر يقول الكافرون هذا يوم عسل - 00:05:02ضَ

تنشق الارض عن هذه الاجساد بعد النفخة الثانية في الصور ستعود كل رح الى الجسد الذي كانت تعمره في الدنيا فيقوم الناس لرب العالمين وتبدأ احداث القيامة الكبرى والقيامة الكبرى تتضمن امورا عدة طوى الناظم ذكرها منها مثلا دنو الشمس من العباد وربما ذكر ذلك - 00:05:24ضَ

لاحقا نعم سيذكره لاحقا والامر الثالث هو الحساب والمقصود بالحساب هو محاسبة الخلائق وهي على نوعين محاسبة الكافرين ومحاسبة المؤمنين فاما حساب الكافرين فان الكافر لا يحاسب محاسبة من توزن حسناته وسيئاته - 00:05:49ضَ

فانه لا حسنة لهم وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا وانما يقررون بذنوبهم من باب اقامة العدل. فيعترفون بها ويقرون ثم يقذفون في النار واما حساب المؤمن فانه على نوعين. عرض ومناقشة - 00:06:14ضَ

وقد يأتي تفصيل ذلك لكن نذكره لمناسبة المقام فاما العرض فهو ما جاء في حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما يدني الله المؤمن عبده يوم القيامة فيضع عليه كنفه ويستره من الناس - 00:06:36ضَ

ويقول اتذكر ذنب كذا يوم كذا؟ فيقول اي ربي فيقول اتذكر ذنب كذا يوم كذا فيقول اي ربي فلا يزال يذكره بذنوبه حتى يظن انه قد هلك ثم يقول له الرب - 00:06:53ضَ

اني قد سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم. ما اسعده ما اهنأه حين يقرع سمعه هذه البشارة الربانية اني قد سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم - 00:07:09ضَ

يسعد سعادة لا يشقى بعدها ابدا هذا هو العرض واما المناقشة فتكون في حق عصاة الموحدين الذين اراد الله تعالى ان يعذبهم بسبب ذنوبهم والدليل على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:07:24ضَ

ليس احد يحاسب يوم القيامة الا هالك وقالت عائشة يا رسول الله اليس الله تعالى يقول فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا. قال يا عائشة جاك العرض - 00:07:44ضَ

ومن نوقش الحساب عذب ومن نوقش الحساب عذب. يعني من دقق معه في الحساب فسيعذب فهذا هذه هذا هو حساب المؤمنين. ممن سبقت لهم من الله الحسنى او ممن اقتضت مشيئته ان يعذبهم في النار - 00:08:00ضَ

ويكون مآلهم بعد ذلك الى الجنة واما المقام الرابع الذي لا يتم الايمان باليوم الاخر الا به فهو الايمان بالجزاء بالجزاء واي الايمان بالجنة والنار بان الله اعد دارا للمؤمنين فيها من صنوف النعيم الحسي والمعنوي ما لا - 00:08:20ضَ

رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر واعد دارا اعدائه الكافرين فيها من صنوف العذاب الحسي والمعنوي ما لا يحيط به وصف وهم يصطرخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل - 00:08:41ضَ

فلا يتم الايمان باليوم الاخر الا باستكمال هذه الامور الاربعة في هذه المحطات الاربعة الايمان بما يكون في القبر الايمان بالبعث الايمان بالحساب الايمان بالجزاء لهذا قال وبالمعادي ايقن بلا تردد - 00:09:01ضَ

فمن تردد فقد كفر ولهذا جاء في قصة صاحب الجنتين قال ولئن رددت الى ربي لاجدن خيرا منها منقلبا فقد كان شاكا وعد ذلك من انواع الكفر وهو كفر الشك - 00:09:19ضَ

فيجب القطع بذلك والجزم وعدم التردد. ومن انكر البعث فقد كفر. زعم الذين كفروا الا يبعثوا. قل بلى وربي لتبعثون. ارأيتم التأكيد؟ هذا احد ثلاث مواضع في كتاب الله يأمر الله نبيه ان يحلف بهذه الصيغة - 00:09:36ضَ

قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير قال ولدعها علم بوقت الموعد. ليس لاحد ان يدعي العلم بالساعة فان هذا مما اختص الله بعلمه. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم مفاتح الغيب خمس. لا يعلمهن الا الله. فمن ادعى - 00:09:55ضَ

علمهن فقد كذب. ثم تلا قول الله تعالى ان الله عنده علم الساعة. وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام. وما تدري نفس ماذا تكسب وما تدري نفس باي ارض تموت - 00:10:22ضَ

قالت سبحانه عن الساعة لا يجليها لوقتها الا هو. ثقلت في السماء في السماوات والارض لا تأتيكم الا بغتة يسألونك عن الساعة ايان مرساها. فيم انت من ذكراها؟ الى ربك منتهاها. انما انت منذر من يخشاها. كانهم يوم يرون - 00:10:36ضَ

لم يلبثوا الا عشية او ضحاها وامر الساعة قريب. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم بعثت انا والسعة كهاتين ولكن هذه امور منسوبة الى عمر العالم ولا شك اننا في اخر الزمان - 00:10:57ضَ

وان من اشراط الساعة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لهذا قال لكننا نؤمن لكننا نؤمن من غير امتراء بكل ما قد صح عن خير الورى من ذكر ايات تكون قبلها وهي علامات واشراط لها - 00:11:16ضَ

اشار في هذا الى ما جاء في حديث جبريل فانه قد سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة. فقال ما المسؤول عنها باعلى ما من السائل لا النبي صلى الله عليه وسلم ولا جبريل - 00:11:36ضَ

يعلمان متى تكون الساعة لا يجليها لوقتها الا هو لكن الذي نعلمه هو ما اعلمنا اياه من علامات. لهذا قال جبريل قال فاخبرني عن علاماتها. فذكر له بعض علاماتها وعلامات الساعة هي اشراط الساعة - 00:11:51ضَ

فهل ينظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة فقد جاء اشراطها واشراطها علاماتها واشراط الساعة ايها الكرام ويا ايتها الكريمات ومن بلغ نوعان. اشراط صغرى وكبرى فالاشراط الصغرى كثيرة جدا منها ما قد وقع ومنها ما لم يقع بعد ومنها ما هو جار وقوعه - 00:12:13ضَ

وقد تصل الى نحو خمسين او ستين تؤخذ وتستنبط من الاحاديث كبعثة النبي صلى الله عليه وسلم وموت النبي صلى الله عليه وسلم وفتح بيت المقدس وفتح القسطنطينية وطاعون عمواس - 00:12:39ضَ

وما هو جهر وقوعه آآ مثل مثلا انتشار الربا والزنا وتقارب الاسواق ورفع العلم وامور اخذة في الجريان. ومنها ما لم يقع بعد انحسار الفرات عن جبل من ذهب وكظهور المهدي - 00:12:57ضَ

وغيره من العلامات التي تكون قبلها وهي كثيرة قد الف فيها كتب وهناك اشراط كبرى معدودة وهي عشر. وهي الاشراط الكبرى التي وردت في حديث ابي جحيفة الغفاري قال اطلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر الساعة - 00:13:17ضَ

فقال فيم تتذاكرون؟ قلنا نتذاكر الساعة قال انكم لن تروها حتى تروا قبلها عشر ايات ثم عدهن الدخان والدابة والدجال ونزول عيسى ابن مريم ويأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف. خسف في المشرق وخسف في المغرب وخسف في جزيرة العرب - 00:13:40ضَ

وطلوع الشمس من مغربها واخر ذلك نار تحشر الناس من قعر عدن تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا فهذه العشر اذا ابتدأت كعقد انقطع نظامه فتناثرت حباته. يعني ان بعضها يتبع بعضا - 00:14:05ضَ

وبعضها ندرك ترتيبه فلا شك ان نزول عيسى ابن مريم يسبق فلا شك ان لان الدجال يظهر اولا ثم يعقبه نزول عيسى ابن مريم ثم تأتي يأجوج ومأجوج. لان هذا قد جاء في حديث النوى - 00:14:28ضَ

النواسف السمعان مرتبا واخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن علامتين مقترنتين قال ايتهما ظهرت فالاخرى على اثرها وهما الدابة وطلوع الشمس من مغربها وبعض هذه الايات لا نعلم موقعها بالظبط - 00:14:44ضَ

في وسط هذا الترتيب الله اعلم اي ذلك يكون اه لهذا قال من ذكر ايات تكون قبلها وهي علامات واشراط لها. ومن الاشراط الصغرى ما ذكره النبي صلى الله الله عليه وسلم في حديث جبريل - 00:15:00ضَ

ان تلد الامة ربتها. وهذا قد وقع فلما آآ وقعت الفتوح للمسلمين وتملكوا الاماء والسراري. صار الرجل يطأ سريته امته فتلد منه المولودة حرة وامها لا تملك امها ان تلد الامة ربتها - 00:15:18ضَ

وان ترى الحفاة العراة رعاء الشاة وهم العرب الذين كانوا في الجزيرة العربية ليس عندهم الا الغنم والابل وكانوا حفاة عراة واذا بهم تنفتح لهم بلاد كسرى وقيصر ويملكون القصور والدور ويتطاولون في البنية. يتطاولون في - 00:15:42ضَ

فهذه بعض علامات الساعة وغيرها كثير ثم انه رحمه الله قال ويدخل الايمان بالموت وما من بعده على العباد حتم وان كلا مقعد مسؤول ما الرب ما الدين وما الرسول؟ وكل هذا قد تقدم بيانه فيما مضى - 00:16:01ضَ

وعند ذا يثبت المهيمن بثابت القول الذين امنوا ويوقنوا المرتاب عند ذلك بان مورده المهالك نعم لما حكى النبي صلى الله عليه وسلم آآ هذه المسائلة قال انكم تفتنون في قبوركم قريبا من فتنة المسيح الدجال - 00:16:25ضَ

فيؤتى الرجل فيقال له من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فاما المؤمن؟ فيقول ربي الله والاسلام ديني ونبيي محمد ثم تلا قوله تعالى يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا - 00:16:48ضَ

وفي الاخرة يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة واما الكافر او المرتاب او الشاك فيقول ها ها لا ادري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلته وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء. وفي هذا تنبيه ايها الكرام ويا ايتها الكريمات - 00:17:02ضَ

ومن بلغ الى ان امر الاعتقاد يجب ان يكون متيقنا منه وان يكون الانسان على بينة وبصيرة هذا المرتاب او الشاك ماذا يقول؟ يقول سمعت الناس لم يكن ينقصه سماع لكن - 00:17:28ضَ

كان ينقصه يقين كانت هذه العقائد تقرع طبلة اذنه اذنه فقط ولا تنفذوا الى قلبه فلهذا قال سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فكان لا يتجاوز تراقيه ولسانه. لم يكن ينبع من قلبه - 00:17:45ضَ

فلذلك خانه احوج ما يكون اليه. مع انه قد مر عليه مرورا عابرا في هذه الدنيا. لكنه عند الزلزلة والامتحان تبخر ذلك ولم ينفعه لانه لم يكن متجذرا في ارض قلبه - 00:18:03ضَ

فلذلك قال ها ها من الدهشة. لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته. كان امعة يرددك الببغاء. فينبغي للمؤمن ان يكون على بينة من امره. وان يتبصر في دينه. وان يعرف ماذا يعتقد - 00:18:20ضَ

قال اخبر النبي صلى الله عليه وسلم قال فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء الا الثقلات قال وباللقاء والبعث والنشور وبقيامنا من القبور. وهذا كله بحمد الله قد شرحناه - 00:18:38ضَ

غرلا حفاة كجراد منتشر يقول ذو الكفران ذا يوم عسل وقد تقدم بيان ذلك وشرحه ويجمع الخلق ليوم الفصل جميعهم علويهم والسفلي اي ان الناس جميعا يجمعون ليوم القيامة. ويوم القيامة انما سمي بهذا الاسم لثلاثة اسباب - 00:18:58ضَ

لقول الله تعالى يوم يقوم الناس لرب العالمين سمي يوم القيامة لقيام الناس لرب العالمين ولاقامة العدل. لقول الله تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة. فهو من اقامة العدل ولقيام الاشهاد انا لننصر رسلنا والذين امنوا - 00:19:24ضَ

في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد. لهذا سميت القيامة بهذا الاسم وللقيامة ايها الاخوة اسماء كثيرة اه بلغ بها ابن ابن كثير نحو اربعين اسما. وذكر القرطبي قرابة ثمانين وبعضها منصوصة وبعضها القاب لقبت بها - 00:19:46ضَ

وهذا كثير لو بحثته في القرآن لوجدت من الاسماء ها الساعة الصاخة الطامة العازفة القيامة يوم التغابن يوم الحشر يوم الجمع الحاقة الى غير ذلك اسماؤه كثيرة تبلغ العشرات وهي اعلام واوصاف - 00:20:09ضَ

كما نقول في اسماء الله وصفاته انها اعلام واوصاف نقول ها هنا انها اعلام على ذلك اليوم واوصاف له مصاخة هي التي تصخ الاذان من حدتها والطامة هي التي تضم كل شيء - 00:20:31ضَ

والحاقة التي يتحقق وقوعها والواقع كذلك لتحقق وقوعها والتغابن لما يقع من الغبن بين المؤمنين والكفار وعلى هذا القسم فالقاب يوم القيامة واسماؤها تدل على اوصافها يقول في موقف يجل فيه الخطب - 00:20:46ضَ

ويعظم الهول به والكرب واحضروا للعرض والحساب وانقطعت علائق الاسباب. وفي هذا اشارة الى الفرق بين العرض والمناقشة وان يكون لمن اراد الله نجاته وتجنيبه النار. والمناقشة تكون لمن اراد الله اه ان يناله لفح من - 00:21:10ضَ

وانقطعت حلائق الاسباب قال الله ها وانقطعت حلائق الانساب. قال الله تعالى فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه. لن تجد اعظم من هذا التصوير - 00:21:33ضَ

امك واباك اختك واخاك. الجميع كل ينفض يده من الاخر. كل يريد النجاة. لا يريد ان يتنازل ولا عن حسنة من حسناته لامه او ابيه الذين هم في الدنيا يبذل لهم ما له وروحه - 00:22:00ضَ

لان الخطب عظيم جدا هائل كما قال الله وفصيلته التي تؤويه ومن في الارض جميعا ثم ينجيك. كلا لا يمكن ذلك كل نفس بما كسبت رهينة قال رحمه الله وارتكمت سحائب الاهوال وانعجم البليغ في المقال - 00:22:18ضَ

يعني لا يتمكن الانسان للهول من النطق لشدة لشدة المقام وشدة الهول وعنت الوجوه للقيوم واقتص من ذي الظلم للمظلوم كما قال ربنا عز وجل وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما. ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا حظما - 00:22:42ضَ

ففي ذلك اليوم يرد الحق الى نصابه. ويجازى المحسن على احسانه والمسيء على اساءته. ترد المظالم حتى انه ليقتص للشاة الجماء من الجلحاء من الشاة القرناء الى هذا الحد يحصل العدل - 00:23:10ضَ

جميع المظالم ترد الى اصحابها قال وساوت الملوك للاجناد وجيء بالكتاب والاشهاد ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه. ويقولون يا ويلتنا مشفقين مما فيه. ويقولون ما لهذا كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها - 00:23:31ضَ

ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا قال وشهد الاعضاء والجوارح وبدت السوءات والفضائح يعني من شدة الهول ينكر الكافر النتيجة ويقول اي ربي ظلمني كتبتك يعني يتهم الملائكة الكرام الكاتبين بالخيانة. يقول ظلمني كتبتك - 00:23:58ضَ

فيقول الله تعالى الكرام الكاتبين شهودا وكفى بك على نفسك حسيبا. افلا ترى افلا ابعث عليك شاهدا من نفسك فيقول بلى يا ربي ارضى فيختم الله على فيه ثم يأمر الله جوارحه ان تنطق - 00:24:23ضَ

سيكون اول ما ينطق منه فخذه. فيحدث بما فعل. وهكذا بقية جوارحه. ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت اناضل يعني عندكن ايتها الاطراف والجوارح كنت اناضل وادافع - 00:24:45ضَ

كنت اناضل الجوارح تشهد وقد اخبر الله تعالى عن هذا بكتابه يوم تشهد عليهم ايديهم يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون. يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون ان الله هو الحق المبين - 00:25:06ضَ

وللحديث صلة ان شاء الله. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:25:28ضَ