التعليق على منظومة سلم الوصول إلى مباحث علم الاصول
المجالس العلمية | سلم الوصول إلى مباحث علم الأصول | درس 31 / 39 | أ.د. أحمد القاضي
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. تم الكلام بحمد الله على مسألة الاسلام واركانه ومسألة الايمان واركانه. وانتقل الناظم بعد ذلك الى المرتبة الثالثة من - 00:00:07ضَ
بالدين وهي الاحسان فقال وثالث المرتبة الاحسان وتلك اعمالها ندى الرحمن. وهو رسوخ القلب في العرفان حتى الغيب كالعيال. نعم هذه مراتب ثلاث اه اخصها الاحسان فكل محسن فهو مؤمن وكل مؤمن فهو مسلم. ولا عكس - 00:00:29ضَ
بمعنى ليس كل مسلم يكون مؤمنا. وليس كل مؤمن يكون محسنا والدليل على ذلك قول الله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما الايمان في قلوبكم. فدل ذلك على ان الايمان اخص من الاسلام. لا ان اولئك القوم من الاعراب كانوا منافقين - 00:00:57ضَ
لا هذا قول آآ خطأ بل هم بل هم مسلمون. كما وصفهم الله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم ولم يقل ولم يدخل - 00:01:24ضَ
قال ولما لان هذا اللفظ ولما يدل على بدء الشيء وقرب تحققه وان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمالكم شيئا مبدأ الامر والدخول في عقد الدين اي يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فهذا الادعان وهذا الانقياد الظاهر يعطي - 00:01:45ضَ
الانسان وصف الاسلام ويحقن به دمه ويحفظ ما له ثم بعد ذلك يزداد علما ويقينا فيدخل في دائرة الايمان لا يزال يزداد من ذلك حتى يصل الى درجة الاحسان. اذا - 00:02:11ضَ
فرق بين الاسلام والايمان فكل مؤمن فهو مسلم. وليس كل مسلم يكون مؤمنا بدليل الاية التي تلونا. والقاعدة ان الاسلام والايمان اذا في نص واحد فالاسلام يراد به الشرائع الظاهرة. والايمان يراد به العقائد الباطنة - 00:02:34ضَ
ويشهد ايضا لهذا ان لهذا المعنى ان الله سبحانه وتعالى قد قال في سورة الذاريات فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ظن بعض الناس ان هذا يدل على ترادف بين الاسلام والايمان. ولكن المتأمل البسيط يجد ان في الامر فرق - 00:02:56ضَ
فقوله فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين. من المخرجون؟ لوط وابنتاه وهم من تحققوا من الايمان اما البيت بمجموعه فبيت اسلام. لان قيمه لوط عليه السلام فهو وان كانت فيه زوجه التي خانته في الدين لكن يبقى البيت بيت اسلام - 00:03:23ضَ
مثل مثل ما كانت البلاد المفتوحة بلاد الشام والعراق ومصر صارت دار اسلام بعد الفتح مع ان عامة اهلها واكثرهم في عند الفتح كانوا على غير الاسلام العبرة بكون الدين لله. فيقال عنها دار اسلام او دار حرب - 00:03:47ضَ
وكذلك ايضا لما قسم النبي صلى الله عليه وسلم اه غنيمة فقال سعد بن ابي وقاص للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله اعط فلانا فاني اراه مؤمنا. قال او مسلما - 00:04:07ضَ
ساعات فقال فاني اراه مؤمنا. قال او مسلما. ثم صمت ما شاء الله واعاد فاعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم مما يدل على التفريق بين الايمان والاسلام. والتنبيه على انه لا يقطع لمعين الايمان ولكن - 00:04:23ضَ
بالاسلام لانه هو الشرعة الظاهرة. لانه هو الشرعة الظاهرة اعلموا يرعاكم الله ان الاحسان اخص هذه المراتب. لهذا قال وثالث مرتبة الاحسان وتلك اعلاها الرحمن والاحسان في معناه اللغوي هو الاتقان - 00:04:43ضَ
لكنه في المعنى الاصطلاحي قد تولى النبي صلى الله عليه وسلم تعريفة فلا تعريف اولى من تعريف النبي صلى الله عليه وسلم. فقال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك - 00:05:05ضَ
فذكر النبي صلى الله عليه وسلم درجتين. الدرجة الاولى او مرتبتين. المرتبة الاولى مرتبة الطلب والثانية مرتبة الهرب وايهما اعلى وآآ اقوى الطلب قال ان تعبد الله كأنك تراه. فالذي يعبد الله شوقا اليه ومحبة به وتعلقا به وانجذابا اليه هذه مرتبة - 00:05:23ضَ
الطلق تعبد الله كأنك تراه. فانت مشتاق اليه منجذب اليه. سائر اليه اذا لم تبلغ هذا المستوى الايماني السامق تحته مستوى وهو فان لم تكن تراه. يعني ان لم يبلغ بك الامر ان تعبد الله كأنك تراه فاعبده - 00:05:50ضَ
كانه يراك. وهذه مرتبة الهرب انه يشعر بالرقابة والخشية من الله عز وجل فيحمله ذلك على اتقان عمله وعدم نقصه ارأيتم لو ان موظفا في دائرة حكومية مثال للتقريب موظفا في دائرة في دائرة عمل ما - 00:06:14ضَ
اذا كان هذا الموظف ممتلئا في النصح والاخلاص مسؤوله ومالك هذه المنشأة ومتحمسا لعمله فلا ريب ان انتاجه يتضاعف ووقته يستثمر في مصلحة هذه المنشأة او هذه الدائرة ولو قدرنا - 00:06:38ضَ
انه لا يملك هذا الحماس ولا هذه الرغبة ولا القناعة بهذا العمل لكن يرى ان في كاميرات مركبة في اركان هذه المنشأة تصور حركات الموظفين تنقلاتهم وتنقل عبر الشاشات الى صاحب العمل - 00:07:02ضَ
فذلك يحمله على القيام بعمله على الوجه المطلوب. ولا يخل بشيء منه ولا يهمل ما بين يديه هكذا في التعامل مع الله عز وجل اه قد يتعامل المؤمن مع ربه - 00:07:26ضَ
بروح الطلب فهو مشتاق الى الى مولاه. راج له آآ محب للطاعة وقد يفتر هذا الشعور في قلبه فيبقى عنده الخشية منه. فتحجزه تلك الخشية عن ان يقارف معصية او ان يخل بطاعة - 00:07:45ضَ
قال وهو رسوخ القلب في العرفان حتى يكون الغيب كالعيان يعني يستوي ظاهره وباطنه اه سره وعلنه. خلوته وجلوته كلها سواء بسبب رسوخ العرفان واليقين في القلب ان الذين يخشون ربهم بالغيب - 00:08:06ضَ
الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون هذه الخشية تورثهم ذلك هكذا الايمان النقي هكذا الايمان الراقي الذي ينبغي لكل مؤمن ان يسعى اليه لا ينبغي للانسان ان يجمد - 00:08:32ضَ
ايها الاخوة ويا ايتها الاخوات على هيئة ولد عليها ونشأ عليها صارت حالة رتيبة. بل عليه دوما ان يتعاهد قلبه وان يثقله بذكر الله وان يتقرب الى الله ويضخ في قلبه من معاني الحب والخوف والرجاء ما يجعل قلبه مؤديا لوظيفته - 00:08:53ضَ
لان كان لان كانت وظيفة القلب تقاس بالمقاييس الطبية ويستخرج الانسان برنت مطبوعة تبين مثلا القلب فيقال له سليم او غير سليم وكذلك ايضا في الامور الايمانية. على الانسان ان يتأكد ان قلبه ينبض بما خلق من اجله - 00:09:17ضَ
المحبة الخوف بالرجاء وهذه الثلاث هي امهات العبادات القلبية. الحب والخوف والرجاء وقد صورها بعضهم بان المحبة كالمركبة التي يستقلها الراكب وان الرجاء كالحاد الذي يحدوها ويدفعها الى الامام وان الخوف - 00:09:38ضَ
هو الذي يزجرها من ان تخرج يمنة ويسرة وتحيد عن الطريق وصورها بعضهم في الطائر فقال رأس الطائر وجسمه هو المحبة. وجناحاه الخوف والرجاء فهو يطير الى الله بالخوف والرجاء. اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون - 00:10:03ضَ
عذابه فهذه المعاني هي اشرف ما ما يعني به الانسان ويسعى لتحقيقه راجع نفسك يا عبد الله دوما وتعاهد ما في قلبك وانظر رصيده من الحب والخوف والرجاء والتوكل والانس بالله والشوق - 00:10:29ضَ
فهذه يبلغ بها الانسان من الثواب اعظم مما يبلغ بكثير من الاعمال يقول النبي صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله - 00:10:49ضَ
الا وهي القلب وفي الحديث ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم ولكن ينظر الى قلوبكم القلب بيت الرب في العبد كما الكعبة بيت الرب في الارض وكما ان الكعبة يطاف بها فينبغي ان يطيف بقلبك معاني العبودية - 00:11:06ضَ
هذا هو ما يتعلق بمسألة الاحسان. فاحسن في عبادة الله. الله تعالى يا اخوة خلقنا لعبادته وقال الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ماذا ايكم احسن عملا ولم يقل اكثر عملا. ليبلوكم ايكم احسن عملا - 00:11:27ضَ
فحسن العمل هو الذي اجتمعت فيه مشاعر العبودية وانفعالات العبودية فيصبح قليله كثيرا ما سبقهم ابو بكر بكثرة صوم او صلاة. ولكن بشيء وقر في قلبه الايمان بالله يزكي العمل ويباركه - 00:11:52ضَ
واما اتيان الاعمال على سبيل الالف والعادة فانها طبعا لا تخلو من ثواب واجر لكن فرق بين من بين النية المقربة والنية المجزئة النية المجزئة هي التي يتحدث عنها الفقهاء في كونها شرطا لانعقاد العبادة وصحة العمل - 00:12:14ضَ
لكن النية المقربة هي التي تنعش صاحبها وتضاعف عمله وتباركه فهذه هي مرتبة الاحسان. فينبغي لطالب العلم ان يجعل الرقائق والمواعظ حظا من اه علمه والا يظن ان العلم هو اه جملة من المساجلات والمنازعات والخصومات وضراوة النقاش - 00:12:37ضَ
لذلك لا العلم الحق هو العلم المورث للخشية العلم الحق هو هو الذي يورث خشية الله. فان لم يورث خشية الله فلا شيء من وراءه. يقول الله عز وجل انما يخشى الله من - 00:13:03ضَ
من عباده العلماء يقول سبحانه وتعالى ان الذين اوتوا العلم من قبله اذا يتلى عليهم يخرون للابقام سجدا. ويقولون سبحان ربنا ان كان وعد ربنا لمفعولا. ويخرون للاذقان يبكون ويزيدهم خشوعا. ما الذي ادر مدامعهم؟ ما الذي - 00:13:20ضَ
اخر قاماتهم حتى وقعت في الارض الا شيء وقع في قلوبهم فهذا الاحسان هو اعظم مراتب الدين وهو الذي ينبغي للمؤمن ان يسعى في تحصيله وتحقيقه وعرفانه اعظم منبع له ومكنز هو كتاب الله عز وجل - 00:13:42ضَ
فاذا اقبل العبد بكليته على كتاب ربه وتمل في اياته وتدبر احيا الله قلبه بالايمان ووجد في القرآن ما لا منتهى له من الفتوح والعرفان فنسأل الله تعالى ان يمن علينا وعليكم بالاحسان - 00:14:04ضَ
قال بعد ذلك احسن الله اليكم. فصل في كون الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. وان فاسق اهل الملة لا يكفر بذنب لا يكفر بذنب دون الشرك الا اذا استحله. وانه تحت المشيئة وان التوبة مقبولة - 00:14:25ضَ
ما لم يغرغر ايماننا يزيد بالطاعات ونقصه يكون بالزلات واهله فيه على تفاضل هل انت كالاملاك او كالرسل والفاسق المليء مليء ذو العصيان. والفاسق الملي والفاسق الملي ذو العصيان لم ينفى عنه مطلق الايمان. لكن بقدر الفسق والمعاصي ايمانه ما زال في - 00:14:45ضَ
ولا نقول انه في النار مخلد بل امره للبارئ. تحت مشيئة الاله النافذة ان شاء عفا عنه بقدر ذنبه والى الجنان يخرج ان مات على الايمان. نعم حسبك. هذه مسألة - 00:15:18ضَ
عظيمة شريفة وهي مسألة الايمان ومسألة الايمان ها هنا غير مسألة الايمان فيما تقدم. ففيما تقدم كان الحديث عن الايمان باعتبار اركانه وهي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره على النحو الذي بسطنا وذكرنا مراتبه - 00:15:40ضَ
في كل ركن. اما الحديث عنها ها هنا فهو حديث عن حقيقة الايمان وآآ حكم مرتكب الكبيرة فهذه المسألة اه تتعلق باول بدعة ظهرت في الاسلام اول بدعة ظهرت في الاسلام هي بدعة الخوارج - 00:16:04ضَ
فان الخوارج اخرجوا مرتكب الكبيرة عن مسمى الايمان هذه اول بدعة ظهرت في الاسلام. ولاجل ذا اه صارت هذه المسألة من المسائل الفارقة بين اهل السنة والجماعة ومخالفيهم اهل السنة والجماعة كما تقدم معنا يرون ان الايمان قول وعمل - 00:16:25ضَ
الايمان عند اهل السنة يتعلق بقول القلب وعمل القلب وبقول اللسان وعمل اللسان وبعمل الجوارح وينسدل من هذه الجملة خمسة بنود الايمان حقيقته عند اهل السنة والجماعة انه قول وعمل. قال الامام البخاري ادركت الفا ممن يكتب عنهم الحديث في الحجاز - 00:16:50ضَ
وخراسان واليمن والعراق والشام. كلهم يقول الايمان قول وعمل ويزيد وينقص. فهذه محل اجماع بين اهل السنة والجماعة اه الا فيما سنذكر في اه خلاف بعضهم فالايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح - 00:17:14ضَ
ما معنى كل مفردة من هذه المفردات اما قول القلب فالمراد به اعتقاده اي تصديقه واما عمل القلب فالمراد به ما يتحرك به القلب من النيات والارادات وفرق بين الاعتقاد وبين العمل - 00:17:41ضَ
اعتقاد القلب هو ان ينعقد قلبك على ان الله واحد له الاسماء الحسنى والصفات العلى انزل كتبا ارسل رسلا جعل يوما يحاسب فيه الناس من خير فخير وان شرا فشر. هذا اعتقاد معرفة اه علم يقين - 00:18:01ضَ
عمل القلب المراد به ما يتحرك به القلب من الايرادات كالمحبة والخوف والرجاء والتوكل. ففرق بين هذا وهذا طيب قول اللسان وعمل اللسان ما الفرق بينهما قول اللسان هو الاستعلان بالشهادتين - 00:18:17ضَ
يعني الاعلام الاعلام بان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فهو شرط في صحة الايمان واما عمل اللسان فما زاد على ذلك من العبادات اللسانية كالتلاوة والذكر بانواعه المختلفة من تسبيح وتحميد وتهليل وتكبير - 00:18:37ضَ
وحوقلة وغير ذلك وامر بمعروف ونهي عن منكر ودعوة الى الله وعموم الكلم الطيب. فهذا عمل اللسان واما عمل الجوارح فما تقوم به الجوارح من الطاعات من ركوع وسجود وقيام وقعود وطواف وسعي ورمي للجمار - 00:19:00ضَ
ووقوف بعرفة واماطة الاذى عن الطريق والدليل على ذلك على ان الايمان يشمل جميع هذه الخصال قول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله - 00:19:20ضَ
وهذه الجملة تشمل اعتقاد القلب قول اللسان وادناها اماطة الاذى عن الطريق. وهذه تتعلق بعمل الجوارح. والحياء شعبة من الايمان وهذه تتعلق بعمل القلب وما سمعتم في حديث جبريل الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله هذا اعتقاد القلب - 00:19:38ضَ
فدل ذلك على ان الايمان يشمل جميع خصال الدين وهو عند اهل السنة والجماعة ليس مجرد التصديق القلبي بل تصديق القلب وقول اللسان وعمل الجوارح. ولذلك بطريقة اخرى فيقولون الايمان قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالاركان - 00:20:06ضَ
وقد خالف اهل السنة والجماعة فريقان. فريق المرجئة وفريق الوعيدية المرجئة ثلاث درجات اشد المرجئة ارجاء هم الجهمية الذين يقولون الايمان معرفة القلب بمجرد ان يعرف القلب معلومات معينة فهو مؤمن - 00:20:31ضَ
فهو مؤمن ولا يضر مع الايمان ذنب كما لا ينفع مع الكفر طاعة هؤلاء هم الجهمية اشد المرجئة ارجاعا. يليهم قوم يقال لهم الكرامية اتباع محمد ابن كرام السجستاني. يقولون الايمان هو قول اللسان. فمن قال بلسانه فهو مؤمن - 00:20:52ضَ
وواضح اه تهافت هذا القول لانه يلزم منه ان يكون المنافقون مؤمنين ثم يليهم بعد ذلك مرجئة الفقهاء. اتباع ابي حنيفة فانهم خالفوا جمهور اهل السنة في هذه المسألة لكن خلافهم معهم يسير - 00:21:13ضَ
اتباع ابي حنيفة بل قبل ابي حنيفة حماد بن ابي سليمان وفقهاء الكوفة فان فقهاء الكوفة كحماد بن ابي سليمان ثم من بعده تلميذه آآ تلميذه ابو حنيفة آآ قالوا الايمان قول باللسان - 00:21:32ضَ
واعتقاد بالجنان واما عمل الاركان فانها ثمرة ولازم للايمان وليس منه. ولا داخلا في حده وتعريفه. لكن لا بد منها من ترك شيئا من الواجبات او وقع في شيء من المحرمات فهو معرض ومستحق للوعيد للعقاب - 00:21:49ضَ
يوم القيامة لكنه تحت المشيئة والارادة. ان شاء الله عفا عنه وان شاء عذبه. ولهذا قال من قال من العلماء ان الخلاف بين اصحاب وبين جمهور جمهور اهل السنة خلاف لفظي - 00:22:14ضَ
والصحيح ان منه ما هو لفظي ومنه ما هو حقيقي موضوعي اما الطرف المقابل فهم اهل التشدد يعني اهل الارجاء الجامع بينهم اخراج العمل عن مسمى الايمان. فكل من اخرج العمل عن مسمى الايمان فهو مرجئ - 00:22:29ضَ
ثم تختلف درجة ارجاءه فاشدهم الجهمية ثم الكرامية ثم مرجئة الفقهاء في الطرف المقابل الوعيدية. واذا قيل الوعيدية فانه يراد به طائفتان. الخوارج والمعتزلة هؤلاء قالوا كما قال اهل السنة الايمان قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالاركان - 00:22:49ضَ
لكنهم افسدوا هذا اي ما افساد حينما قالوا ان الاخلال بشيء من الاعمال محبط للايمان كله مهدر له. فالايمان عندهم شيء واحد. اما ان يوجد كله او يعدم كله. فلذلك اه كفروا مرتكب - 00:23:13ضَ
وكان الخوارج اول من طبق هذا وكفروا اصحاب الجمل واصحاب الصفين واصحاب التحكيم كفروا علي رضي الله عنه بعينه وكفروا جمهور المسلمين بسبب هذه المسألة مسألة الايمان. اما اهل السنة والجماعة فقد توسطوا بين الفريقين. بين اهل التساؤل والتفريط من - 00:23:33ضَ
المرجئة واهل التشدد والغلو من الوعيدية فقالوا بل الايمان قول وعمل ويزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. واهله فيه متفاضلون ليسوا سواء. كما قال الله تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفى - 00:23:58ضَ
من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله وان الله تعالى قد اثبت الاخوة الايمانية لمرتكب الكبيرة. فقال سبحانه في القاتل فمن عفي له من اخيه شيء - 00:24:19ضَ
اتباع بالمعروف واداء اليه باحسان. سماه اخا للمقتول. وقال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فهم مع اقتتالهم ومع ان اقتتالهم كبيرة لكن سماهم مؤمنين وقال في اخر الاية انما المؤمنون اخوة - 00:24:37ضَ
هذا وللحديث صلة ان شاء الله. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:24:57ضَ