Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقد تقدم معنا في هذه المنظومة بيان حكمة الله تعالى - 00:00:07ضَ

من خلقه وان الله تعالى خلق الخلق ليعبدوه. اي يوحدوه وان الله سبحانه وتعالى له على عباده ميثاقان الميثاق الاول فهو ميثاق الفطرة الذي دل عليه قوله واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا - 00:00:26ضَ

شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين واما الميثاق الثاني فهو ما ارسل الله تعالى به رسلا وانزل به كتبه وهي الحجة الرسالية كما قال تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل - 00:00:53ضَ

وبين الناظم رحمه الله ان توحيد الله تعالى هو اعظم العلوم وذلك ان العلم علمان. علم بالله وعلم بشرع الله العلم بالله اه اساسه هو توحيد رب العالمين والعلم بشرع الله هو العلم المتعلق بعبادته وطرق التقرب اليه والوسائل الموصلة اليه - 00:01:18ضَ

العلم الاول وهو علم التوحيد ينقسم الى قسمين توحيد علمي وتوحيد عملي التوحيد العلمي هو توحيد المعرفة والاثبات. وهو يتضمن نوعين توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات واما التوحيد العملي فهو توحيد الالوهية وهو توحيد القصد والطلب - 00:01:45ضَ

وابتدأ الشيخ رحمه الله باولهما وهو توحيد المعرفة والاثبات وبين رحمه الله اه معنى الربوبية واتى على طائفة من اسماء الله الحسنى وذلك لان العلم بالله تعالى انما يقوم على العلم باسمائه سبحانه وتعالى - 00:02:10ضَ

وتقدم معنا الاشارة الى جملة من القواعد المتعلقة باسماء الله تعالى. فمنها ان الله تعالى له اسماء حسنى خلاف الجهمية الذين زعموا ان اه ان هذه الاسماء مصطنعة وان الناس هم الذين اضافوها الى الله تعالى - 00:02:33ضَ

كذلك ما مر بنا ان اسماء الله حسنى اي انها بالغة في الحسن منتهاه وغايته ومر بنا ان اسماء الله تعالى توقيفية. اي اننا نقف فيها عند موارد النصوص لا نزيد فيها ولا ننقص - 00:02:58ضَ

ومر بنا ايضا ان اسماء الله تعالى دالة على صفاته فكل اسم فانه يتضمن يتضمن صفة ولا عكس فلا يلزم من اثبات الصفة اثبات الاسم بينما كل اسم من اسماء الله فانه يتضمن وصفا - 00:03:21ضَ

ومر بنا ان اسماء الله تعالى اعلام واوصاف فهي اعلام باعتبار دلالتها على الذات وهي اوصاف باعتبار ان كل اسم منها يتضمن وصفا يستقل بالدلالة عليه دون غيره فهو سبحانه سميع بصير عليم قدير. وله سمع وبصر وعلم وقدرة - 00:03:44ضَ

وبذلك استنتجنا ان باب الصفات اوسع من باب الاسماء واستنتجنا ايضا ان باب الاخبار اوسع من باب الاسماء فانه يجوز ان يخبر عن الله تعالى بخبر صحيح وان لم يبلغ الغاية من الحسن فيكون ذلك خبرا لاسما - 00:04:12ضَ

كما دللنا عليه بقول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الاحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم نضيف هذا اليوم بين يدي آآ هذه هذه الابيات ان اسماء الله تعالى غير غير - 00:04:33ضَ

محصورة بعدد بمعنى ان اسماء الله تعالى لا يمكن لاحد ان يحصرها بل هي اكثر من ان تحصى والدليل على هذا على هذه القاعدة قول النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الكرب - 00:05:00ضَ

اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او اثرت به في علم الغيب عندك فقوله صلى الله عليه وسلم او علمته احدا من خلقك يدل على اختصاص الله تعالى - 00:05:22ضَ

او على على ان الله تعالى يخص بعض عباده بالعلم ببعض اسمائه دون بعض كما ان قوله او استأثرت به في علم الغيب عندك يدل على ان لله تعالى اسماء غير معلومة للخلق - 00:05:42ضَ

والله تعالى اوسع واعظم من ان يحيط به خلقه باسمائه وصفاته فان قال قائل فما تصنعون بقول النبي صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدة من - 00:06:00ضَ

احصاها دخل الجنة الجواب عنه ان يقال ان هذه الصيغة ليست صيغة حصر وانما غايتها ان ثم تسعة وتسعون اسما بالوسع والامكان احصاؤها واستنباطها من الكتاب والسنة وان من حقق ذلك دخل الجنة - 00:06:18ضَ

من حقق احصاءها دخل الجنة. هذا غاية ما فيه كأن يقول قائل عندي تسعة وتسعون جنيها اعددتها للصدقة فان هذا لا يعني ان ليس عنده سواها الاسلوب والصيغة لا تدل على الحصر - 00:06:44ضَ

يبقى ان اسماء الله تعالى غير محصورة بعدد وقد مضى ذكر طائفة من الاسماء الحسنى على سبيل التمثيل في ثنايا هذه المنظومة ونتم هذا اليوم آآ بقيتها فاستعن بالله من قوله حي وقيوم - 00:07:04ضَ

بسم الله والصلاة والسلام الاتمة الاكملان على خير خلق الله اجمعين. اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا اللهم اغفر لشيخنا والحاضرين. يقول المصنف رحمه الله تعالى واجزل لهم الثوبة والاجر - 00:07:28ضَ

حي وقيوم فلا ينام وجل ان يشبهه الانام. وجل ان يشبهه الانام لا تبلغ الاوهام كنه ذاته ولا يكيف الحجاب صفاته باق فلا يفنى ولا يبيد ولا يكون غير ما يريد. منفرد بالخلق والارادة وحاكم جل بما اراده. فمن - 00:07:45ضَ

حكمة بالغة قضاها يستوجب الحمد على اقتضاها. نعم حسبك اه قال الناظم رحمه الله حي وقيوم فلا ينام هكذا قال الله عز وجل الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم - 00:08:07ضَ

وهذان الاسمان العظيمان الحي والقيوم. قيل انهما اسم الله الاعظم الذي اذا دعي به اجاب واذا سئل به اعطى وقد قرن الله تعالى بينهما في ثلاثة مواضع في كتابه احدها اية الكرسي التي تلون انفا - 00:08:38ضَ

والثاء والموضع الثاني في ال عمران كما قال الله تعالى الف لام ميم الله لا اله الا هو الحي القيوم والموضع الثالث في سورة طه في قوله وعنت الوجوه للحي القيوم - 00:08:58ضَ

وقد اه تفقه بعض اهل العلم في سر كون هذين الاسمين اه هما الاسم الاعظم كما جاء ذلك في حديث صححه الالباني رحمه الله فقال ان اسم الله الحي يدل على اتصاف الله تعالى بالصفات الذاتية - 00:09:16ضَ

واسمه القيوم يدل على اتصاف الله تعالى بصفاته الفعلية فكان هذان الاسمان جامعان لصفات الله جميعا. فلذلك كانا هما الاسم الاعظم الذي اذا دعي اجاب واذا سئل به اعطى وذلك ايها الكرام والكلمات ومن بلغ - 00:09:36ضَ

ان صفات الله تعالى اه تنقسم الى قسمين ذاتية وفعلية فاما الصفات الذاتية فهي الملازمة لذاته سبحانه التي لا يتصور انفكاكها عن الله. بل الله دوما متصف بها كحياته وسمعه وبصره وعلمه وقدرته ونحو ذلك. وكذلك صفاته الخبرية اه كوجهه وعينيه - 00:09:58ضَ

يديه التي اخبر عنها في كتابه وفي صحيح سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وثمة صفات فعلية والصفات الفعلية هي المتعلقة بمشيئته. اي التي يفعلها متى شاء فهي متعلقة بمشيئته وحكمته - 00:10:27ضَ

كنزوله الى سماء الدنيا وكاستوائه على عرشه وكمجيئه للفصل بين عباده يوم القيامة ونحو ذلك فكان اسم الله الحي يدل على الصفات الذاتية اذ الحياة هي مجمع هذه الاوصاف الذاتية من السمع والبصر والعلم - 00:10:48ضَ

والكلام واما اسمه القيوم فانه يدل على الاوصاف الفعلية التي يكون بها قيام غيره من الخلق والرزق والاحياء والاماتة وكذلك ما يتعلق بافعاله هو بنفسه من استوائه فلنتأمل في الاسم الاول وهو الحي - 00:11:12ضَ

الحي هو من له الحياة التامة الكاملة له الحياة التامة الكاملة التي تقتضي مقتضياتها من اوصاف الكمال كالسمع والبصر والعلم والارادة الى غير ذلك فان قال قائل فالحياة ايضا من صفات المخلوق والحي ايضا من اسماء المخلوق اذ الله تعالى يقول يخرج الحي من - 00:11:37ضَ

الميت ويخرج الميت من الحي الجواب ان يقال ليس حياة كحياة ولا حي كحي فان حياة الله تعالى غير مسبوقة بعدم ولا فناء وحياة المخلوق مسبوقة بالعدم ويلحقها الفناء. كما ان حياة المخلوق تلحقها الافات المختلفة والنقائص - 00:12:05ضَ

والعيوب وحياة الله تعالى تامة كاملة. لا نقص فيها ولا عيب كذلك ايضا اسمه القيوم. فان اسم الله القيوم يدل على معنيين على قيامه بذاته اقامته لغيره القيوم هو القائم بنفسه المقيم لغيره - 00:12:30ضَ

فلا ريب ان الله قائم بنفسه بمعنى انه غني عما سواه. كما مرنا مر بنا في اسم الله الصمد الله سبحانه وبحمده قيوم بمعنى انه قائم بنفسه. غني عما سواه - 00:12:54ضَ

وما سواه مفتقر اليه. ثم انه ايضا مقيم لغيره. ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره. فلا قيام لاحد من العرش فما دونه الا بالله تعالى فهذان اسمان عظيمان يجب اثباتهما واثباتهما لله واثبات ما تضمناه من صفات. وهي صفة الحياة - 00:13:12ضَ

وصفة القيومية قال اثرها فلا ينام. لان هذا مقتضى كونه حي وقيوم فلا ينام الحي القيوم لانه لو كان محتاج اللي الى النوم لما كانت له الحياة الكاملة. اذ النوم نوع من الموت. بل النوم اخو الموت كما قال النبي - 00:13:36ضَ

صلى الله عليه وسلم لكنه اخوه الاصغر النوم نوع من الموت. الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في من امها. فلما كان الله تعالى له الحياة الكاملة انتفى عنه النوم - 00:14:02ضَ

وكذلك الزنا والفرق بين النوم والسنا ان النوم بالنسبة للمخلوقين يكون في القلب والسنة تكون في العين فلا النوم الثقيل ولا الخفيف الذي بمعنى النعاس يعتلي الرب سبحانه وتعالى ويروى ان بني اسرائيل سألت موسى عليه السلام وقالت يا نبي الله اينام ربك - 00:14:19ضَ

فزجره وقالوا اتقوا الله قالوا نريد على ذلك اية فاوحى الله تعالى اليه ان يا موسى خذ جرتين فقم بهما فقام بهما من الليل نعست عينه فاصطكت الجرتان فانكسرتا اوحى الله تعالى اليه ان يا موسى اينبغي لمن يمسك السماوات والارض ان تزول ان ينام - 00:14:45ضَ

لو يعني اراد ان يضرب له مثالا حسيا يبين امتناع النوم عليه وانه لو فرض ذلك لادى هذا الى امر الكون كله لكنه لا ينام سبحانه فهو سبحانه وتعالى لا ينام - 00:15:11ضَ

لا تأخذه سنة ولا نوم قال وجل ان يشبهه الانام علينا ان نعلم ايها الكرام ان التشبيه المذموم نوعان تشبيه الخالق بالمخلوق وتشبيه المخلوق بالخالق ايهما اراد الناظم ها هنا - 00:15:29ضَ

الثاني قال وجل ان يشبهه الانام اذ لا يمكن للمخلوقين ان يتصفوا بصفات الله الكاملة. فالله تعالى لا شريك له في اسمائه وصفاته. حتى ولو قدر نوع اشتراك في الاسم او في اصل المعنى فان هذا لا لا يقتضي اشتراكا في الحقيقة والكيفية والكن - 00:15:50ضَ

فالله سميع والعبد سميع والله بصير والعبد بصير. لكن الاشتراك في في اللفظ وفي اصل المعنى. ماذا نقصد اصل المعنى نقصد باصل المعنى هو المعنى المشترك. المطلق الكلي الذي يكون في الاذهان فقط - 00:16:16ضَ

فمثلا السمع هو ادراك الاصوات والبصر هو ادراك المرئيات فهذا موجود في حق الخالق وفي حق المخلوق لكنه اذا اضيف الى الله تخصص وصار لائقا به. واذا اضيف الى المخلوق تخصص وصار لائقا به. واذا ادرك الانسان - 00:16:35ضَ

هذه المسألة التي يسميها شيخ الاسلام ابن تيمية القدر المشترك زال عنه كثير من الاشكالات التي يطلقها المتكلمون وينفون بها اسماء الله وصفاته فالتشبيه اذا كما اسلفنا نوعان كلاهما محرم. تشبيه الخالق بالمخلوق نزول بصفات الخالق الى صفات المخلوق - 00:16:56ضَ

وهذا هو التشبيه المشهور الذي اول من قال به في هذه الامة قدماء الرافضة كهشام ابن الحكم وهشام ابن سالم وداوود الجواربي. فان هؤلاء كانوا رافضة وهم اوائل من قال بالتشبيه في هذه الامة كما قص ذلك وحكاه ابو الحسن الاشعري رحمه الله في مقالات - 00:17:20ضَ

الاسلاميين سيجعلون كل ما اضافه الله تعالى الى نفسه من صفات الكمال على ما يعهدونه في الاذهان ويثبتون يدا كيد المخلوق ووجها كوجه المخلوق وسمعا كسمع المخلوق وبصرا كبصر المخلوق. عياذا بالله وتعالى - 00:17:46ضَ

الله عما يقولون علوا كبيرا فقد قال ليس كمثله شيء. وقال ولم يكن له كفوا احد. وقال فلا تضربوا لله الامثال فانى لهم واين يذهبون التشبيه بهذا المعنى اي تشبيه المخلوق تشبيه الخالق بالمخلوق - 00:18:06ضَ

ممتنع عقلا ومحرم شرعا ممتنع عقلا ومحرم شرعا اما النوع الثاني الذي دلت عليه عبارة الناظم فهو تشبيه المخلوق بالخالق بمعنى ان يخلع على المخلوق ما لا يستحق من الحقوق والصفات والافعال - 00:18:27ضَ

من الحقوق والصفات والافعال سيمنح المخلوق حق العبودية. كما صنعت النصارى حينما قالوا المسيح ابن الله. او قالت المسيح هو الله. لقد كفر والذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم - 00:18:50ضَ

لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة كذلك من زعم ان شيئا من المخلوقات لها قدرة الخلق والتدبير كما يزعم المشركون ذلك في الهتهم فقد وقع في تشبيه المخلوق بالخالق حيث آآ نسب اليه التدبير والاحياء والاماتة والضر والنفع وغير ذلك - 00:19:06ضَ

كذلك يقع التشبيه في الصفات وهذا يقع من غلاة المداحين الذين يمدحون ممدوحيهم بكلام لا لا ينبغي الا لله عز وجل. كقول احدهم يمدح ممدوحا فكن كما شئت يا من لا شبيه له. وكيف شئت فما خلق - 00:19:33ضَ

عياذا بالله اه وقولي الاخر وهو ابن هانئ الاندلسي اه يقول ما شئت يخاطب احد ملوك العبيديين الرافضة يقول ما شئت لا ما شاءت الاقدار فاحكم انت الواحد القهار عياذا بالله فهذا كله والعياذ بالله مذموم ويلتحق به ايضا ما يستجري به الشيطان بعض السنة - 00:19:54ضَ

للنبي صلى الله عليه وسلم فيغلون في مدحه ورفعه فوق منزلته بما لا ينبغي الا لله عز وجل كما في القصيدة المشهورة البردة للبوصيري حيث يقول في بعض ابياتها مخاطبا النبي صلى الله - 00:20:24ضَ

عليه وسلم يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم ان لم تكن يوم معادي اخذا بيدي عفوا والا فقل يا زلة القدم فان من جودك الدنيا - 00:20:44ضَ

ومن علومك علم اللوح والقلم فلا ريب ان هذا غلو قد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم فهذا قد خاطب النبي صلى الله عليه وسلم واستجار به دون الله يقول ما لي سواك - 00:21:00ضَ

عند حلول الحادث العممي وهل يدعى في المضائق والشدائد الا الله وحده وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو ان لم تكن يوم معادي اخذا بيدي عفوا. من الذي يعفو؟ الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم انك عفو تحب - 00:21:18ضَ

العفو فاعف عني. ويقول فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت. وهذا يقول ان لم تكن يوم معادي اخذا بيدي عفوا والا فقل يا زلة القدم ثم تأمل فان من جودك الدنيا وضرتها - 00:21:40ضَ

فماذا ابقى لله؟ اذا كانت الدنيا والاخرة للنبي صلى الله عليه وسلم دون الله ومن علومك علم اللوح والقلم ومن هنا للتبعيض فيجعل ما في اللوح وما خطه القلم بعض علم النبي صلى الله عليه وسلم. فهذا امر مذموم قد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:21:57ضَ

بقوله لا تطروني كما اطرت النصارى المسيح ابن مريم انما انا عبد الله فقولوا عبد الله ورسوله فهذا معنى قول الناظم وجل ان يشبهه الانام ثم اردف لا تبلغ الاوهام كنها ذاته ولا يكيف الحجاب صفاته. الاوهام اي ما تتوهمه العقول - 00:22:21ضَ

والكن هو الحقيقة هو الكيفية كما قال الامام مالك رحمه الله ليت شعري باي عقل يوزن ما ينبغي لله الله تعالى اعظم من ان يكون محلا التكييف وقد استطالت المعتزلة - 00:22:46ضَ

وفي هذا فصاروا يحكمون على الله بما يزعمون بانه مقتضى العقول فيقول قائلهم يجب على الله كذا ويمتنع على الله كذا من تلقاء انفسهم لا اثارة من علم كما استطال المشبهة اهل التمثيل حينما آآ كيفوا صفات الله ومثلوا ما ينبغي لله بما هو معهود - 00:23:06ضَ

للمخلوقين. لهذا رد هذا بقوله ولا يكيف الحجى صفاته والحجاب هو العقل العقل اقصر من ان يحيط في ادراك صفات الله تعالى فينبغي للمرء ان يعلم ان العقل اداة وانهاء هذه الاداة اداة - 00:23:32ضَ

محدودة وليست مطلقة وان وظيفة العقل هي ادراك المعاني وظيفة العقل هي ادراك المعاني والتدبر باثارها هذا هو الذي يمكن للعقل ان يتعاطاه. واما ان يسلط العقل على ما ينبغي لله - 00:23:55ضَ

سيثبت وينفي الانضباط بما جاء به النصب فهذه طريقة المتكلمين الذين افسدوا الدين المتكلمون اسسوا مذهبهم على اثبات العقائد الدينية بالطرق العقلية على اثبات العقائد الدينية بالطرق العقلية. فادى بهم ذلك الى ان ينفوا ما اثبت الله ورسوله - 00:24:19ضَ

وان يثبتوا ما نفى الله ورسوله فهذه طريقة مخالفة لطريقة السلف الصالح وللحديث صلة ان شاء الله تعالى - 00:24:46ضَ