التعليق على كتاب (مجالس شهر رمضان) لابن عثيمين

المجلس التاسع: في حِكم الصيام - الشيخ عبدالرحمن البراك (07)

عبدالرحمن البراك

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله انهي وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى المجلس التاسع في الصيام ان للصيام حكما كثيرة. استوجبت ان يكون الفريضة من فرائض الاسلام - 00:00:00ضَ

ركنا من اركانه فمن حكم الصيام انه عبادة لله يتقرب العبد فيها الى ربه بترك محبوباته ومشتهياته من طعام وشراب ونكاح في ظهر بذلك صدق ايمانه وكمال عبوديته لله. وقوة محبته له - 00:00:30ضَ

اما عنده ومن حكم الصيام انه سبب للتقوى. ومن حكم الصيام ان قلبي يتخلى للفكر والذكر. لان تناول الشهوات يستوجب الغفلة. وربما يقصر يقسي القلب ويعمي عن الحق. ولذلك ارشد النبي صلى الله عليه وسلم. الى - 00:01:00ضَ

تخفيف من الطعام والشراب. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد الحمد لله من اسماء الله الحكيم معناه انه لا يفعل الا لحكمة ولمعنى يقتضي ما فعله. وكذلك الشرائع - 00:01:30ضَ

والاوامر والنواهي في الدين لها حكم. والله شرع الصلاة لحكم. وشرع الصيام لحكم. من معاني ويجمعها جميع الشرايا يجمعها العبودية تحقيق العبودية لله التعبد اذا فعل ما امرهم الله به وترك ما نهى الله عنه طاعة لله حقق بذلك عبودية حقق بذلك - 00:02:00ضَ

انه عبد لله طائع لذيذ خاضع ومن ذلك الصيام فالصيام فيه عبودية لله خاصة وهو سر بين العبد وربه. وهو ادل على الاخلاص الصلاة اعمال ظاهرة والحج عمل ظاهر. اما الصيام فهو سر بين العبد وربه. اذا الانسان - 00:02:30ضَ

استقام عليه دل ذلك على صدق ايمانه. وهو من اسباب التقوى لان الصائم يترك الشهوات والشهوات تقصر قلب وتؤدي الى الغفلة والصيام يمنع ويضيق مجال الشيطان. فالشيطان يجري من ادم مجرى الدم والصيام يضيق مجاريها - 00:03:00ضَ

فلا بد ان نؤمن بعقبة الله ولا نقول لماذا التكذيب بمنعنا من حاجاتنا لا الله كريم هذا من رحمة الله بنا من رحمة الله بنا ان فرض علينا وشرع لنا - 00:03:30ضَ

فالشرائع والاوامر رحمة من الله. من اثار رحمة رحمة عباده. فرض ما وامر بما امر وشرع ما شرع. فله الحمد له الحمد. فينبغي للمسلم ان يحمد ربه ويشكره على جينا اكثر مما يشكره على النعم الدنيوية. فانت اذا اكلت وشربت تقول الحمد لله. كذلك - 00:03:50ضَ

اذا اديت العبادة فاحمد الله تذكر فظل الله عليك فقل الحمد لله شكرا له على توفيقه اولا على الشرع ثم توفيقه لك ان فعلته. ولهذا المؤمن عند الصيام يفرح يبرأ عند فطره من جانبه من جهة مقتضى الطبع. لان الانسان يدل على محبة شهواته. ويبرأ - 00:04:20ضَ

الله اعان حتى ادى هذه العبادة. فالمؤمن يفرح من وجهين. يبرأ من جهة والطبيعة ويبرأ من جهة مقتضى الشريعة. نسأل الله لنا ولكم التوفيق. والله اعلم - 00:04:50ضَ