Baheth

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو المقطع الثامن في التعليق على مذكرة الاحتجاج لاصول الاسلام. اقرأ الدليل الخامس - 00:00:00ضَ

النبوة وايات الانبياء هذا الدليل من ادلة وجود الله له عدة ميزات الميزة الاولى انه ليس دليلا واحدا وانما هو ادلة كثيرة كل ما سيمر عليك في ادلة النبوة في المبحث الثالث المبحث الذي بعد هذا المبحث مباشرة - 00:00:19ضَ

كل دليل سيمر عليك على صدق الرسول فهو دليل على وجود المرسل النظام التشريعي البديع الذي لا يمكن ان يأتي به بشر هو دليل على صدق نبينا عليه الصلاة والسلام ودليل - 00:00:48ضَ

على وجود المشرع الحكيم الخبير الذي هو الله تعالى الاخبار الغيبية سواء الماضية او المستقبلية او العلمية التي لا يمكن لبشر ان بها هي دليل على انه اتى بها بوحي خارجي - 00:01:09ضَ

ودليل على وجود من اوحى بها اليه اه الامور الخارقة للعادة الايات التي تسمى معجزات. دليل على صحة نبوة النبي عليه الصلاة والسلام وهي في نفس الوقت دليل على وجود الله تبارك وتعالى - 00:01:32ضَ

اذا هذا الدليل اول ميز له هو دليل على آآ هو عبارة عن عدة ادلة اختصرها بعنوان ايات الانبياء او ايات النبي عليه الصلاة والسلام. من ميزات القوة والقطعية من ميزاته ايضا آآ طبعا القوة والقطعية والوضوح من ميزاته ايضا انه موجود في نفس - 00:01:56ضَ

فلذلك هذه الشريعة تضمنت بنفسها دليل صدقها ما هي هي الدليل وهي الدال هذه الشريعة اشتملت على اخبار تدل على صحتها وصدقها اشتملت على احكام واتقان يدل بعد وجود مشرع لها. من ميزات هذا الدليل انه يدل على عدة اشياء. يدل على وجود - 00:02:31ضَ

وعلى صدق الرسول كما اخبرنا ويدل ايضا على صحة القرآن هو دليل على اشياء عديدة في ان واحد. لذلك اه دلالة ايات الانبياء دلالة مهمة طبعا اه لن نتكلم في هذا المبحث عنها بتفصيل وانما نرجئ التفصيل الى المبحث الثالث - 00:03:07ضَ

الذي هو مخصص لدلائل النبوة وايات الانبياء. اقرأ ان كل دليل من ادلة النبوة ودليل على وجود الله تعالى. فالامر الذي التي سيأتي فالامور الامور التي سيأتي ذكرها في فوق قدرة البشر. وكما انها تثبت صدق الرسول فهي في نفس الوقت تثبت وجود الخالق المرسل وصحة الرسالة - 00:03:35ضَ

قال ابن القيم وهذه الطريق من اقوى الطرق واصحها وادبها على الصانع. وصفاته وافعاله. وقال ابن الوزير واما بلال المعجزات فهي من اقوى الدلالات واوضح الايات ولذلك فكل ما سيأتي في اللوحة الثاني من الادلة يجتمع فيها كونها دابة على وجود الله تعالى وعلى صدق نبوة نبينا صلى الله عليه - 00:04:02ضَ

وسميته الصلاة والسلام وكذلك كل ما تواتر من اخبار الانبياء دليل على وجود ربهم الذي ارسلهم كما في قصة حفظ موسى على شدة ضعفه من فرعون على شدة البطش وعدوه في الارض. اه يا اخوان هذا الدليل لا يقتصر على الايات التي تدل على صدق نبينا عليه - 00:04:29ضَ

الصلاة والسلام ولا على دلائل نبوته بل كل ما نقل الينا نقلا يقينيا عن الانبياء السابقين هو دليل على وجود ربهم ومرسلهم من ذلك ما حصل في قصة موسى من ايات عجيبة ومن حفظه من فرعون فهذا امر ينبغي التنبه اليه - 00:04:51ضَ

الان بعد ان فرغنا من ذكر الادلة على وجود الله تعالى يوجد تنبيهات مهمة ينبغي ان نقف عليها تنبيهات هامة الاول ما سبق هو مجرد تصنيف لادلة وجود الله تعالى في اقسام يندرج تحت كل اسم منها افراد كثيرة. متشابهة في طريقة - 00:05:17ضَ

على الوجود الالهي. وليس حصرا لعدد هذه الادلة. فان ادلة وجود الله تعالى لا يمكن حصرها بعدد. كما قيل وجود الله له طرائق بعدد انفاس الخلائق يعني لا تظن ان ما نقول ان الدليل الاول الدليل الثاني هكذا الدليل خامس. اذا يوجد خمسة ادلة على وجود الله. لا - 00:05:43ضَ

ما فعلناه هو مجرد تصنيف وتقسيم يعني جئنا بكل ما في الكون من مخلوقات اه في اه اخذنا اصل خلقتها. اصل وجودها بعد العدم فقلنا هذا يسمى دليل الخلق والايمان - 00:06:11ضَ

والا دليل الخلق والايجاب يندرج تحته مليارات مليارات المخلوقات كل منها يدل وجوده بعد عدمه على وجود الله تبارك وتعالى كذلك يوجد مليارات مليارات المخلوقات محكمة الصنع. متقنة النظام فاتقانها ونظام او اتقان ونظام كل واحد منها يدل على وجود من اتقنه ومن - 00:06:33ضَ

عظمه ومن احسن خلقه لاجل ذلك ما سبق مجرد تصنيف تقسيم الادلة بحيث يندرج تحت كل دليل افراد كثيرة جدا متشابهة في طريقة دلالتها على وجود الله. والا فاينما واينما قلبت بصرك - 00:07:08ضَ

ستجد الدليل على الخالق العظيم. هذا الكلام الذي اكلمك به الان يدل على وجود الله لا يدل على وجود الله من جهة واحدة. بل يدل على وجود الله من جهات كثيرة - 00:07:36ضَ

هذا الكلام لم يصدر انا عن طريق لسان وعم وشفاء وحلق وعضلات تحرك هذه الاشياء صدور هذا الكلام بهذه الموجودات التي احدثت يدل على وجود الله تبارك وتعالى عن طريق دلالة الخلق والايجاد - 00:07:51ضَ

تناغم اللسان انظر لما اخرج حرف او حرفين تتناظم عشرات العضلات مع بعضها وانسجامها لاصدار هذه الحروف هذا امر في غاية الاتقان يدل على متقن منظم محكم لخلقه كذلك اختصاصنا نحن البشر من بين جميع المخلوقات بنعمة البيان يدل على عناية - 00:08:20ضَ

بنا هذه العناية تحتاج الى معتن هو الله تعالى وهذا ما يعرف بدليل العناية او دليل التسخير. انظر الكلام الذي اتكلم به الان. وتسمعه دل على ووجود الخالق ليس من جهة واحدة بل من جهات كثيرة. اقرأ - 00:08:54ضَ

وكل مخلوق في هذا الوجود هو دليل على وجود الله تعالى. بل ان المخلوق الواحد قد يتضمن عدة دلالات على وجود الله تعالى. مثال ثالث الغدة الرومانية وهي غدة صغيرة بحجم حبة الحمص - 00:09:16ضَ

ويمكن ان تدل على وجود الخالق من عدة جهات واحد اصل خلقتها وتركيبها المعقد دليل الخلق والايجاب اثنان وجودها في جسم يحتاج اليها منسجمة مع اعضائه ركبها في موضع الذي ينبغي ان تكون فيه دليل العناية - 00:09:32ضَ

ثلاثة افرازك بهرمونات تتوقف عليها حياة الانسان. فمن خلق فيها هذه القدرة على الانتاج التي تحتاج مصنعا اربعة كل الهرمونات التي تفيدها مضبوطة بمقدار معين ان زاد او نقص ترتب على ذلك كثير من المشاكل - 00:09:55ضَ

ان كمية هرمون النمو في الواحد مللي. يعني يقسم الواحد على ثلاثة الاف انسان. فمن الذي ضبطها على هذا الوجه الدقيق؟ دليل ودليل العناية وهذا مخلوق واحد صغير دل على الخالق من جهاد كثيرة. وعد آآ اعضاء كثيرة جدا في جسمك - 00:10:16ضَ

هذا الانسان الذي لو شرحته انسان واحد ستجد فيه الاف الاشياء التي يدل كل منها على وجود الله. ليس من طريق واحد بل من طرق كثيرة ثم عد بعد ذلك مخلوقات دار تحصن - 00:10:42ضَ

يوجد انواع اخرى من الاستدلال على وجود الله تعالى. مثال يعني نحن لم نذكر كل الانواع ذكرنا اهمها ويوجد انواع لم نذكرها من ذلك دليل اجابة الدعاء الذي ذكره الله تعالى في قوله امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء - 00:11:05ضَ

لا اله مع الله قليلا ما تذكرون هذا الدليل على الشكل التالي المقدمة الاولى يعلم كل انسان في نفسه او مما يسمعه من الاخبار اليقينية تحقق اجابة الدعاء في اشياء كثيرة تحصل دون سبب سوى - 00:11:30ضَ

دعاء يعني ان المقدمة الاولى تعتمد اما على الحس او على النقد واعتماده على الحس يعني لا يكاد يوجد انسان منا الا وقع في ضيق. هذا الضيق لا يوجد اسباب قريبة - 00:11:50ضَ

ومعطيات لرفعه التجأ الى الله تعالى فكشف عنه هذا الضيق من حيث لا يحتسب هذا كثير من لم يقع منا فيه قد نقل له عن طريق الخبر الصادق اخبار كثيرة من هذا القبيل لاناس وقعوا في ابتلاءات في ازمات في - 00:12:09ضَ

مشاكل يحتاج الى اشياء لم يكن لها اي اسباب مباشرة التجأوا الى الله تبارك وتعالى حصل مطلوبهم بعد انفجارهم. اقرأ المقدمة الثانية اجابة الدعاء تقتضي وجود مجيب سميع النتيجة يولد رب سميع عليم وقدير يجيب المضطر ويحقق المطلوب هو هو الله تعالى. اذا لاحظتم المقدمة - 00:12:35ضَ

ثانية يعني في كل الادلة السابقة تعتمد على مبدأ السببية المخلوقات بدليل خلق الايجاد تحتاج الى الى خالق موجد الغرائز والهداية والتعليم الفطري يحتاج الى معلم وهادئ في دليل الهداية - 00:13:06ضَ

النظام والاحكام والاتقان يحتاج الى متقن محكم. في دليل الاتقان والاحكام العلوم الضرورية والاخلاق الموضوعية والارادة الحرة والوعي تحتاج الى فارس لها في المبادئ والقيم او دليل الفطرة اه وهكذا ايات الانبياء تحتاج الى من اوجدها. اذا المقدمة الثانية في كل براهين السابقة - 00:13:30ضَ

التأمين على اه العلم الضروري المتعلق بالسببية. كل حادث لابد له من سبب الثالث الاصل ان وجود التنبيه الثالث الاصل ان وجود الله تعالى فطري ضروري لا يحتاج الى نظر واستدلال - 00:14:04ضَ

وانما يطاق التدبير على الوجود الالهي لكثرة الشبهات والتشكيك. ولزيادة اليقين الرابع ان الليلة السابقة لا تدل على وجود خالق للام فقط تعرفنا صفات هذا الخالق وترشدنا اليه. هذا امر مهم يعني المذاهب الكلامية - 00:14:25ضَ

غاية ما تسوؤه من الادلة تريد من اثبات صانعه اما الطريقة القرآنية والمنهج الاسلامي الحق لما يسوق الادلة لا يسوق ادلة لمجرد اثبات صانع اثبات هذا الرب العظيم ولاثبات شيء وجانب عظيم من صفاته الكريمة - 00:14:45ضَ

امتي الجليلة اقرأ الخلق والايجاد يدل على ان الخالق ليس بمخلوق وهو متصف بالقدرة والقوة والعلم والحياة. بل يدل على ان الخالق ليس مخلوق لانه لو كان مخلوقا للزم من ذلك التسلسل الباطن - 00:15:12ضَ

الذي مر معنا في التسلسل في المؤثر وسيمر في التنبيه القادم بشكل واضح تصوروا خلق دون هذه الصفات ودليل الاتقان والاحكام يدل على صفات الحكمة والعلم والخبرة. ودليل الهداية يدل على العلم والرحمة. ودليل المبادئ والقيم - 00:15:32ضَ

على العلم والقدرة والحكمة ثم تأتي ادلة النبوة لترشدنا الى الوحي الذي فيه وصف التفصيلي للخالق وما يريده منا وما يشرعه لنا الخامس رغم ان هذه المذكرة تعنى بجانب البناء والتأسيس دون النقد والرد الا انه من الضروري - 00:15:54ضَ

ذكر الجواب على سمعته الجواب تردد كثيرا وهي شبهة وهي شبهة من خلق الله. اه اذا التنبيه الخامس هو جواب على من خلق الله وكما ذكرنا ها هنا نحن في هذه المذكرة - 00:16:19ضَ

فردنا الجانب البنائي التأسيسي. لذلك لم نطرح فيها شباط مع الرد عليها. الا هذه القضية الوثيقة بهذا المبحث وقبل ان نشرع بالقراءة انبه الى وجود مقطع خاص على القناة يشرح هذا الاشكال والجواب عليه. اقرأوا - 00:16:38ضَ

وهذا الجواب من وجوه. الاول هذا السؤال غير صحيح في اصله يحمل تناقضا ذاتيا وهو تماما كسؤال كم طول ضلع المثلث الرابعة سؤال هلأ صوت رائحة المر وذلك لان المثلث ليس له ضلع رابعة اصلا حتى يصح السؤال عن طولها. ورائحة - 00:17:02ضَ

تشم ولا تصاب حقيقة هذين السؤالين هل رأيت غيرا مرئي؟ وهل سمعت غيرا مسموع؟ ومثلهما تماما سؤال من خلق الله. لانه ايضا تناقضا داخليا في الوجود واما خالق او مخلوق. فاذا سأل سائل من خلق الله فكأنه يقول من خلق الذي ليس بمخلوق - 00:17:24ضَ

اذا اول جواب هذا السؤال متناقض يهدم بعضه بعضا لو جاء رجل قال لك ما طول ضلع المثلث الرابع تقول له هذا سؤال متناقض لان المثلث له ثلاثة اضلاع اه بمجرد ان تزيد ضلع لم يبقى سم مثلث. وكذلك لما تقول - 00:17:46ضَ

هل ابصرت رائحة الورد هذا سؤال متناقض هل رائحة الورد من المبصرات من مما يشم مما يشم اذا كيف تسألني عن رؤيتها وصورتها وابصاري لها لذلك لما تقول لي من خلق الخالق - 00:18:12ضَ

هو خالق ليس المخلوف كيف تسألني من خلقه هنا يأتي اشكال نقرأه ونوضحه. اقرأ. وهنا اشكال يردده بعضنا تقرروا في مبدأ السببية ان لكل شيء سببا وان لكل مردود موجدا فمن هو موجد الله؟ الجواب نحن - 00:18:32ضَ

ان لكل شيء سببا وان لكل موجود موجدا. وانما العبارة الصحيحة ان لكل شيء حادث سببا. وان لكل موجود لم يكن من قبل موجد. في قيل ما هذا التحكم؟ من اين اتيتم بهذا التقييم؟ ولماذا خصصتم القاعدة بموجود - 00:18:55ضَ

ولم تتركوها على العموم؟ الجواب ان العقل الصريح قبل الجواب الاشكال يكون انتم قررتم مبدأ السببية وجعلتم من العلوم العقلية والضرورية. وان لكل شيء سببا. فما هو سبب وجود الله - 00:19:15ضَ

نقول له نحن لم نقل لكل شيء سببا وانما قلنا لكل شيء حادث سبب يقول ما هذا التحكم يا اهل الاسلام ما هذا التحكم اه لماذا جئتم بهذا القيد لكل شيء حادث - 00:19:34ضَ

نقول له جئنا بهذا القيد لان العقل يفرغ. كيف نفرضه الان نسمع؟ اقرأ. الجواب ان العقل الصريح الصحيح يقتضي هذا التخصيص اذ لولاه لم يكن ثم وجودا ولا خلق فاننا قلنا ان المخلوق محتاج الى سبب لايجاده. وهذا السبب مخلوق ايضا. ثم استمرت سلسلة الاسباب حتى وصلنا - 00:19:57ضَ

ثم قلنا ان هذا الخالق محتاج الى خالق. وخالق الخالق محتاج ايضا الى خالق. وهكذا حتى في سلسلة لا ننتهي فلن يكون هناك خلق ابدا قلت لك سأغنيك هذا الكتاب لكنني محتاج الى اذن من ياسر - 00:20:24ضَ

ياسر محتاج الى اذن من احمد. واحمد محتاج الى اثم ابراهيم. وابراهيم محتاج الى اذن من خامس. والخامس محتاج يا ابني من سادس. وهكذا استمرت السلسلة حتى بلغنا مليونا. ثم مليونين ثم استمرت السلسلة الى الى اللانهاية - 00:20:44ضَ

وكل واحد اذنه معلق بما فوقه. فالنتيجة لن اهديك الكتاب لاننا كلما وصلنا الى حد معين يمكن ان تقف عنده ويصدر الامر باعطاء الكتاب سيكون هناك من فوقك من فوقه اذ لا يوجد نهاية وهكذا الخط تماما - 00:21:04ضَ

ولو كنا ان هذه المخلوقات الموجودة بعد ان لم تكن وجدت لاسباب مخلوقة وهذه الاسباب المخلوقة وجدت في اسباب وكل منها محتاج الى ما فوقه. واستمرت السلسلة الى ما لا نهاية. فلن يكون هناك خلق اصلا كما انني لن اعطيك - 00:21:25ضَ

عندما تستمر سلسلة الاذن الى ما لا نهاية. اذا هذا ما مر معنا في منع التسلسل بالمؤثر اذا وجدت اثرا لا مانع ان يكون ثم اسباب السبب منها اثر في الاخر حتى وصلنا الى هذا الاثر. لا مانع من ذلك. لكن ما هو الممتنع؟ الممتنع ان - 00:21:45ضَ

سلسلة الاسباب الى ما لا بداية. هذا محال العقلة لانها ان استمرت الى ما لا بداية فلن يكون هناك اثر انا اقول ساعطيك هذا الجوال ساعطيك هذا الجوال بمجرد ان اسمع صوت فلان - 00:22:09ضَ

وفلان هذا سعيد لنقول سعيد قال انا ساصدر صوتا اذا سمعت صوت عبادة وعبادة قال سأصدر صوتا اذا سمعت صوت محمد ومحمد قال ساصدر صوتا اذا سمعت صوت اسامة وهكذا استمرت السلسلة كل واحد منهم يقول ساصدر صوتا اذا سمعت صوت فلان الى ما لا - 00:22:37ضَ

هل سيصدر صوت ان يصدر صوته غالبا تعطى انت هذا الجهاز بمجرد ان نعطيك الجهاز اعلم يقينا انه يوجد واحد هو الذي كان نقطة البداية وهو الذي اصدر صوتا حتى سمعه كل واحد من السلسلة حتى سمعته انا واعطيتك الجهاز - 00:23:11ضَ

اما ان علقنا الامر كل واحد يعلقنا من قبله الى ما لا بداية فلن تعطى الجهاز الجهاز كذلك نفس الامر وجود المخلوقات لما نجد مخلوقا لما نجد نباتا لا مانع ان يكون ثم اسباب ترتب عليها. لكن اين المانع؟ المانع ان تستمر - 00:23:40ضَ

سلسلة الاسباب الى ما لا بداية. بل لابد من وجود سبب اول هو الذي استمر في السلسلة حتى حتى حصل الخلق فلو قلنا ان الخالق يحتاج الى خالق وخالق الخالق يحتاج الى خالق وهكذا الى ما لا بداية فلن يكون هناك خالق ولا خلق ولا شيء - 00:24:02ضَ

موجود البتة. فوجود المخلوقات وحدوثها يمنع ان يكون ثم سلسلة لا بداية لها من الاسباب. ويحتم ان يكون ثم سبب اول هو الخالق الذي احدث هذه المخلوقات. اقرأ اذا لابد من وجود سبب اول صدر عنه الخلق حتى نقول بوجود المخلوقات الحالية. كما انه لا بد من وجود حد معين - 00:24:29ضَ

نلتقي عنده سلسلة الاذن حتى اعطيك كتاب. فمتى اعطيتك الكتاب ستعرف من تلقاء نفسك ان سلسلة الاذن توقفت؟ ومتى شاهدت ستعرف انه لا يوجد سلسلة اسباب مستمرة يا ما لا نهاية. بل لا بد ان هذه الاسباب انتهت عند عند سبب اول. وهذا هو المبدأ العقلي الضروري الذي مر في المبحث الاول - 00:25:03ضَ

منع التسلسل في المؤثر وتحصل من هذا ان الموجود قسمان موجود بذاته لا يستمد وجوده من احد وهو الله تعالى وموجود بغيره لابد ان يستمد وجوده من غيره. اذ لا نستطيع هو ايجاد نفسه لانه عدم قبل ان يوجد كذلك - 00:25:28ضَ

لا يمكن ان يوجد بموجب بموجود اخر مثله في سلسلة لا متناهية. بل لابد ان تقف السلسلة عند موجود بنفسه حتى يكون هناك وجود وجود اذا هذا هو الجواب الاول وهو واضح وكاف وشاف ان شاء الله - 00:25:53ضَ

هذا السؤال مبني على اصول فاسدة. منها اعتقاد السائل ان الخالق مماثل للمخلوق. وان الموجود بنفسه مماثل فلما رأى المخلوق الموجود بغيره محتاجا. فلما رأى المخلوق الموجود بغيره نرى المخلوق الموجود بغيره محتاجا الى سبب يمده بالوجود ظن ان الخالق الموجود بنفسه كذلك. فاصل هذه الشبهة - 00:26:15ضَ

الثالث هب اننا اعتزنا عن ايجابية وهذا مجرد تنزه والا الجواب واضح فيما سبق. لكن هب اننا عجزنا عن عن الجواب عن هذا السؤال يا اخوان هل نترك مليارات مليارات الادلة - 00:26:46ضَ

التي تدل على وجود صانع خالق عظيم لهذا الكون لاجل اننا اه صار عندنا اشكال في الجواب عن امر محتمل هذا لا يقوله عاقل الان لو جاءك رجل بشبهة عن وجود الشمس ان الشمس موجودة - 00:27:04ضَ

لو ساق لك الف شبهة هل تتشكك في وجودها؟ لا تتشكك. لماذا؟ حتى ولو كان عنده شبهات قوية. لانك تراها كل يوم وتجد اثارها ايضا تجد اثارها من دفء وضياء اه ما يحصل من اثر لها في عملية التركيب الضوئي في نفع للمخلوقات في فيتامينات - 00:27:30ضَ

الى اخر ما هنالك اذا انت تراها وتجد اثارها. يا اخوان الادلة الدالة على وجود الله تعالى اشد قوة بك كثير من رؤيتنا للشمس فسنترك هذا كله لاجل سؤال غامض يورده الباب هذا لا يستقيم في الميزان العقلي حتى في طريق التعامل الانسان - 00:27:56ضَ

اليومية وتعاطيك مع الاشياء. اقرأ الثاني هب اننا عجزنا عن ايجاد تفسير لوجود الله فان هذا العفة عن تفسير الوجود الالهي لا يلغي وجوده ولا له لان وجود الله تعالى قد ثبت براهين اوضح من الشمس. ولو انك دخلت كهفا فوجدت فيه رسوما منقوشة وصورا - 00:28:28ضَ

بدقة وابداع وستجدم بلا تردد ان هذا الكهف كان مأمولا. وان هناك راسما لهذه النقوش. ولو عرض لك سؤال حول جزئية معينة متعلقة بهذا الراس ولم تعرف جوابها فان عدم معرفتك بالجواب لم لن يكون دافعا منطقيا مقبولا لانكار وجوه راس - 00:28:51ضَ

وهكذا وجود الله تعالى قد ثبت بالاف الادلة. فلا يضر الجهل بجزئية تتعلق بهذا الوجود. هذا ان كان ثم جهل وان الرابع فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن وقوعه فقال يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق كذا وكذا حتى - 00:29:14ضَ

يقول له من خلق ربك فاذا بلغ ذلك فليستعن بالله وليمته فارشد النبي صلى الله عليه وسلم الى عباده ايمانهم الاستعاذة بالله وعقله وهو عين ما ذكرناه في الجواب الاول لاطار تسلسل الفاعلين الى غير النهاية. اذا هذا السؤال ليس بجديد. النبي - 00:29:39ضَ

عليه الصلاة والسلام ارشد الى سؤالين. اولا استعاذة بالله. لماذا الاستعاذة بالله لان من وقع له هذا الامر قد اه انتقل من مرحلة البرهنة وطلب الادلة الى مرحلة الوسوسة دائما من يشكك في الواضحات - 00:29:59ضَ

ايه الامور البينة في الامور الجلية هذا يوسوس ووجود الله تبارك وتعالى من اوضح الواضحات بل العلم بالله تعالى كما قال ابن القيم هو اصل كل علم هذا ليس كلاما ايمانيا بل هذا - 00:30:22ضَ

هذا امر برهاني يضيق المقام عن شرحه الان فلما كان العلم بالله اصل كل علم صار التشكيك بوجوده والبحث عن خالق له وسوسة حقها الاستعاذة اه يستعذ بالله ولينتهي ولينتهي كما ذكر ابن تيمية رحمه الله يعني ليتوقف - 00:30:42ضَ

لا يمكن ان يتم السنة الفاعلون الى ما لا نهاية. والحمد لله رب العالمين بهذا نكون قد انهينا المبحث الثاني - 00:31:06ضَ