شرح شذور الذهب للإمام ابن هشام - علق عليه أنس عزت آغا عفي عنه (مكتمل)
بسم الله الرحمن الرحيم ربي يسر واعن يا كريم نحن في المجلس الحادي والخمسين بفضل الله تعالى اما بهمتكم ايها الكرام جميعا. اكرمكم الله نتابع معكم المنصوبات من شرح شذور الذهب للامام ابن هشام - 00:00:01
كنا قد وصلنا الى المفعول فيه قال الامام رحمه الله تعالى ثم قلت الرابع المفعول فيه وهو ما ذكر فضلة لاجل امر وقع فيه من زمان مطلقا او مكان مبهم او مفيد مقدارا او مادته مادة عامله كصمت يوما او يوم الخميس - 00:00:22
وجلست امامك وسرت فرسخا وجلست مجلسك والمكاني غيرهن يجر بفيك صليت في المسجد ونحو قا لا خيمتي ام معبدي وقولهم دخلت الدار على التوسع واقول الرابع من المنصوبات الخمسة عشر المفعول فيه ويسمى الظرف - 00:00:47
وهو عبارة عما ذكرت والحاصل ان الاسم قد لا يكون ذكر لاجل امر وقع فيه. اذا يا كرام شرط المفعول فيه ان يكون هذا الاسم المنصوب على معنى فيه فان لم يكن على معنى فيه فليس ظرف - 00:01:18
وقد قال ابن مالك الظرف وقت او مكان ضمنا فيه باضطراد انه نمكث اسونا قال والحاصل ان الاسم قد لا يكون ذكر لاجل امر وقع فيه ولا هو زمان ولا مكان - 00:01:40
وذلك كزيدا في ضربته زيدا وقد يكون انما ذكر لاجل امر وقع فيه ولكنه ليس بزمان ولا مكان. نحن رغب المتقون ان يفعلوا خيرا فان المعنى في ان يفعلوا اذا ايضا ليس كل ما كان على تقديري فيه هو ظرف زمن لا بد ان يكون زمانا او مكانة - 00:01:56
رغب المتقون ان يفعلوا. يعني رغب المتقون في ان يفعلوا ورغب الفاسقون ان يفعلوا خيرا ما التقدير هنا رغب الفاسقون عن ان يفعلوا خيرا نعم هنا ساق المتقون لي ليقول انه على تقديري فيه. لكنه مع ذلك - 00:02:22
مع ذلك لا يسمى لا يسمى مفعولا فيه ورغب المتقون ان يفعلوا خيرا فان المعنى في ان يفعلوا وعليه في احد التفسيرين قوله تعالى وترغبون ان تنكحوهن لان المعنى اما ان يكون وترغبون في ان تنكحوهن - 00:02:45
او ان يكون وترغبون عن ان تنكحوهم نعم والشاهد ها هنا انه بمعنى في وهو احد القولين في الاية وترغبون في ان تنكحوهم وقد يكون العكس نحن انا نخاف من ربنا يوما. ونحن لينذر يوم الطلاق - 00:03:05
وانذرهم يوم الازفة اين قد يكون زمانا او مكانا لكنه ليس على تقدير فيه انظروا قوله تعالى انا نخاف من ربنا يوما يوما هنا هو المخوف هو المفعول به وليس المعنى انهم يخافون في يوم القيامة - 00:03:28
لا فائدة من الخوف في يوم القيامة الخوف حاصل في يوم القيامة نسأل الله النجاة بفضله ورحمته الخوف حاصل في يوم القيامة. لا محالة ولن يفيدك شيئا لان يوم القيامة يوم جزاء وليس وليس يوم عمل - 00:03:49
ولذلك انا نخاف من ربنا يوما نخاف اليوم نفسه فيوما هنا مفعول به ولا يمكن ان تكون مفعولا فيه وكذلك لينذر يوم التلاق لاحظوا يا كرام من لا يدقق في المعاني - 00:04:07
يتسرع ويقول يوم مفعول فيه ظرف زمان منصوب. واضح نقول له هذا ليس من الواضح في شيء يوم هنا لا يمكن ان تكون مفعولا فيه والا فسد المعنى يصبح المعنى - 00:04:23
لينذر يوم الثلاث يعني لينذر الناس في يوم التلاقي كيف ينذر الناس في يوم القيامة هذا معنى مرفوض. ولذلك يا امة هنا ليست ظرفا وانما المعنى لينذر الناس يوم يوم هنا مفعول به ثان. والاول محذوف - 00:04:40
لينذر الناس يوم التلفون اي ليخوف الناس من ذلك اليوم وهنا ليس ظرفا ابدا ليس كل زمان فرصة. وعلى هذا يا كرام اذا سئلت عن يوم هنا فلا تقل ظرف زمان - 00:05:02
هي اسم زمان هنا وليست ظرفسة قال لينذر يوم التلات وانذرهم يوم الازفة نفس الكلام اياك ان تقول يوم مفعول فيه ظرف الزمان والا افسدت الاية والمراد انذرهم اليوم نفسه - 00:05:19
نعم. فهو مفعول به وليس مفعولا فيه ونحو الله اعلم حيث يجعل رسالته حيث هنا في الظاهر تقول هي ظرف لكنها في الحقيقة ليست ظاهرة لان المعنى في الاية والله اعلم بمراده - 00:05:37
والله اعلم المكانة الصالحة للرسالة ليس المراد الله اعلم في اي مكان يجعله فيه. لا الله اعلم المكان نفسه وعلى هذا حيث مفعول به لكن انا اسألكم الان يا كرام مفعول به لاي شيء ما الذي نصبه - 00:05:56
ما الذي نصبه عهد شيخ السؤال اعيد الله اعلم حيث يجعل رسالته حيث اسم مبني على الضم في محل نصب مفعول به ما الذي نصبه نعم ما الناصب للمفعول به هنا - 00:06:16
نعم. انه اصبح يعني ظرف مكان دل على مكان ها هنا البتة واجعل رسالته نعم يعني حيث يجعل مكانه يعلم المكان نفسه تمام؟ يعني لا يعلم شيئا في المكان وضحت الفكرة - 00:06:51
نعم. لا يعلم شيئا في المكان وانما يعلم المكانة الصالحة للرسالة او مفعول به. طبعا هذا قول جمهور النخوي لكن من نصيبه؟ لو قال يا جماعة لا تقل انه اعلم اسم التفضيل لا ينصب المفعول به - 00:07:16
هنا تقدر فعلا من لفظ سنته. من اشتقاق او فتقول والله الله اعلم يعلم حيث يجعل رسالته فبعضهم قال اعلم هنا اسم تفضيل لكنه ليس فيه التفضيل لانه لا يشاركه احد في علم ذلك - 00:07:35
بس هو التفضيلي هنا بمعنى اسم الفاعل. يعني الله عالم واسم الفاعل فلا اشكال فيه حينئذ تماما احسن الله اليكم شيخ محمد نعم بمعنى عالم وهو قول وهو قول جيد - 00:07:57
اعلم بمعنى اسم الفاعل يا عالم فحينئذ ينصب المفعول به ولا ضير قال الامام فهذه الانواع لا تسمى ظرفا في الاصطلاح. لاحظوا لا تسمى ظرفا. هي اسم زمان. اسم مكان لكنه ليس ظرف مكان ولا ظرف سمك - 00:08:16
بل كل منها مفعول به وقع الفعل عليه لا فيه يظهر ذلك بادنى تأمل للمعنى يظهر ذلك بادنى تأملي للمعنى. وانا لا اجيب عن شبهة اه وهي شبه عرضت لي زمنا الى ان استقر في نفسي جوابها - 00:08:34
يقولون طالما ان النحو متعلق بالمعنى فما فائدة النحو حينئذ انتم تقولون لنا لن تفهم المعنى الا بالنحو. فاذا ما جئنا لنعرب قلتم لنا لن تتهاون نحن الا بالمعنى. انتم تقعون في الدور. ما فائدة النحو حينئذ - 00:08:55
اقول لك كل منهما محتاج الى الاخر المعنى محتاج الى النحو لتنظيمه لتنظيمه يعني يا كرام لاحظوا هذه المصطلحات والقوانين النحوية انما جاءت الله يكرمكم ويكرمنا المسواة لو يغلق الا عند الضرورة - 00:09:11
آآ نعود النحو انما جاء لتنظيم المعنى لولا هذه المصطلحات النحوية الدقيقة لما استقام لك التعبير لما استقام لك التعبير عن المعاني. المعاني مطروحة في الطرقات تأتي هذه المصطلحات العلمية الدقيقة - 00:09:32
لتقننها لتكون في قانون. لولا النحو انما كان للمعنى قانون ينطق عنه وانتم تعلمون اننا اذا صرنا بلا قانون فحينئذ التعبيرات تختلف كل واحد سيعبر كما يشاء واذا عبر كلهم كما يشاء - 00:09:55
فحينئذ لن تحصل المعنى فيذوب المعنى في هذه التعبيرات المختلفة تلك هذه القوانين العلمية لتنظيم المعنى لتنظيم المعلومة هنا سؤال لو سمحت استاز نعم هم يقولون عن كتب النحو التراثية القديمة خاصة ان فيها كثير من الحشو مثل الحديث عن العلل والعوامل وهي لا تفيد - 00:10:16
شيء هي تعرف السبب بالمنطق بالفلسفة. ما رأيكن؟ لا غير صحيح هذا الكلام. هذا كلام غير صحيح. اول شيء الدخول المنطقي الدخول المنطقي يعني دخوله المنطقي مصطلحاته الى علم النحو لم يكن حين نشأته. ابدا. وكان هذا في ازمان متأخرة. انت بتتكلم في القرن الرابع وما بعده - 00:10:45
هذه واحدة المسألة الثانية الكلام على العلل ضروري لتثبيت القوانين والنفس مجبولة الا تفهم الشيء حين يعلل لذلك ترى المعلومة تثبت عندك عندما تعلم والخليل رحمه الله تعالى اشار الى ضرورة التعليم - 00:11:08
عندما قال ان العرب قد نطقت على سجيتها وطبيعتها فاجتهدنا في تعليم ذلك فان جاء احد بعد ذلك بعلة احسن من العلة التي ذكرناها فليأخذ بها. ما عنده مشكلة والواقع يقول انه ليس هناك احسن من القوانين التي اختطها النحويون والعلل التي ذكروها. نعم. هناك علل ثوان وثواني - 00:11:28
تلك يعني فيها نظر لا مشكلة في ذلك. لكن ها هنا نقول شيئا لن تفهم دقيق العلم الا بجديدك. لن تفهم حقائق العلم حتى تأخذ ما لا تحتاج اليه لن تتقن ما تحتاج اليه حتى تأخذ فيما لا تحتاج اليه. هذا - 00:11:54
هذا مقرر تأخذ كثيرا من الامور ثم يصفو عندك الاصل. وتكون تلك الامور الزوائد مساعدة لك على تثبيت هذا الاصل فهذا لا بد منه. لابد منه. وفي الحقيقة ما يقال عن كتب المتقدمين ان فيها حشوا فيه حيث كبير - 00:12:12
الكتب المعاصرة هي التي فيها الحشو وعبارتها ركيكة ولم تستطع لم يستطع رافضوا نظرية العوامل النحوية ان يأتوا بنظرية توازيها فضلا عن ان تسقطها لم يستطيعوا ولن يستطيعوا فاولئك الاقوام صنعهم الله تعالى على عينه - 00:12:33
صنعهم الله تعالى على عينه ليثبتوا لنا تلك القوانين العجيبة في النحو في البلاغة وفي الاصول وفي الفقه وفي قوانين التفسير العقيدة وفي الفرائض وقل ما شئت هيأهم الله في تلك الازمنة لتنشئة اصول العلم - 00:12:57
ثم نحن نملي عليهم اخالف في المسائل الجزئية الجزئية. اما ان تهدم تلك الاصول فهيهات هيهات. والواقع خير شاهد على ذلك. لم يستطيعوا الا الان. وحسبك ان ابراهيم مصطفى وانا اذكره كثيرا. الاستاذ ابراهيم مصطفى رحمه الله تعالى - 00:13:16
امين المحدث الذي حاول نقض النظرية النحوية يعني آآ واعتذر لهذه الكلمة سرق كثيرا من النظريات النحوية القديمة وادعاها لنفسه قلت وابتكرت واتيت وانما هي اقوال لنحويين اضطرحها جمهورهم قالوا يا يعني ليست قوية اصلا - 00:13:36
ليست معتبرة اصلا لا على كل حال الكلام في نعم اللهم امين. طيب قال وقد يكون مذكورا لاجل امر وقع فيه وهو زمان او مكان نعم صحيح شيخ محمد صحيح - 00:13:56
طيب وقد يكون مذكورا لاجل امر وقع فيه وهو زمان او مكان. فهو حينئذ منصوب على معنى فيه. وهذا النوع خاصة هو المسمى في الاصطلاح ظرفا اذا ان يكون منصوبا على تقديري فيه - 00:14:20
وان يكون زمانا او مكانا يجتمع فيه شرطا وذلك كقولك صمت يوما او يوم الخميس وجلست امامك واشرت بالتمثيل بيوما ويوم الخميس الى ان ظرف الزمان يجوز ان يكون مبهما وان يكون مختصا - 00:14:35
وفي وفي التنزيل سيروا فيها ليالي واياما النار يعرضون عليها غدوا وعشيا وسبحوه بكرة واصيلا نعم يا كرام كلا اه يبدو ان الامام رحمه الله تعالى قسم الظرف الزماني هنا الى مبهم ومختص - 00:14:51
بخلاف ما صنعه في قطر الندم. قد جعله مبهما ومختصا ومعدودا الان اه المختص عند الامام في شرح القطر ما كان جوابا لمتى متى صمت يوم الخميس فيوم الخميس المختص - 00:15:18
والمعدود ما كان جوابا لكم كم نمت ساعة فهذي عندهم من المعدود طيب والمبهم ما لم يكن كذلك المبهم ليس له نهاية تحصره وفي الحقيقة ما ذكره هنا هو الصحيح - 00:15:40
ان الظرف الزمني اما مبهم او مختص والمعدود داخل ضمن المختص لكن هؤلاء اشكال يعني هناك اشكال في امرها واشكال في امر اخر انه قال الى ان ظرف الزمان يجوز ان يكون مبهما وان يكون مختصا. قال وفي التنزيل سيروا فيها ليالي واياما - 00:16:03
عفوا عندما قال اه كقولك صمت يوما او يوم الخميس كانه يريد ان يقول يوما مبهم ويوم الخميس مختص. وفي الحقيقة يوما مختص وليس بمظلم وان كان بعض النحويين ذكر انهم - 00:16:25
مختص لان له نهاية تحصره لان له نهاية تحصره. فيوما مختص ويوم الخميس مختص اما وقتا حينا مدة زمنا هذا مبهم. نعم فيعني اشارة الامام رحمه الله فيها هنا فيها نظر - 00:16:41
اما ظرف المكان فلا يكون الا موفما. نعم كونوا على ذكر من ذكر. نعم قال الامام ابن مالك وكل وقت قابل ذاك ولا يقبله المكان الا مبهما كل وقت قابل للنصب على الظرفية. مبهما كان ومختصرا - 00:17:04
اما المكان فلا يكون الا منهما قال واما ظرف المكان فعلى ثلاثة اقسام مولانا احد اكرمك الله لو قلنا صم كرماء لو قلنا صمت صمت رمضان ما عرفنا رمضان مفعول به - 00:17:18
لا اه لاحظ اه وهذا سؤال دقيق جدا صمت ورمضان ورمضان مفعول فيه وليس مفعولا به لانك لو قلت انه مفعول به فانت تزعم انك امتنعت عن الطعام والشراب وما اليهما - 00:17:35
من آآ اول بزوغ فجر من ايام رمضان الى غروب شمس اخره لان المفعول به الاصل فيه انه يعني اه المفعول به اه على سبيل الشمول المفعول به يعني عندما تقول مثلا اكلت تفاحة - 00:17:54
اه اه الاصل فيه انك اكلتها كلها تمام فاذا اذا قلت صمت رمضان فانت تعني انك صمته جميعه دون ان يتخلله افطار لا المعنى صمت في رمضان وليس صمت رمضان - 00:18:17
لا وهذه فائدة فتقتها لنا المفعول به الاصل فيه انه على الشمول خلاف المفعول فيه قال واما ظرف المكان آآ عن الشمول والاستغراب. انا اريد ان اقول الاستغراق ولن تتأتى لي هذه اللفظة - 00:18:34
الاصل ان المفعول به مستغرق واستغرق وهذا لا يتأتى هنا في قولهم صمت رمضان قال واما ظرف المكان فعلى ثلاثة اقسام. احدها ان يكون مبهما. ونعني بهما لا يختص بمكان بعينه. احفظوا هذا جيدا - 00:18:51
ظرف المكان المبهم ما لا يختص بمكان بعينه لان فيه خلافا طويلا لو ذهبت الى همع الهوامع للامام السيوطي وهو من اجمع كتب النحو لرأيته يحكي عجبا في الخلاف في معنى الابهام في ظرف المكان - 00:19:10
وما ذكره منى ابن هشام رحمه الله وقد عودنا البراعة والانتقاء ما ذكره هنا هو الصحيح ان شاء الله ونعني به ما لا يختص بمكان بعينه. وهو نوعان احدهما اسماء الجهات الست - 00:19:29
اسماء الجهات الست طيب لما قلت انا الست ولم اقل الست حتى لاسماء ما رأيكم لو قلنا ست لاصبحت الاسماء ستة. ساصبحت خبر اسماء او صفة لها. تمام. اه اه يعني ماذا يترتب على ذلك في المعنى استاذ محمود - 00:19:48
يترتب ان نحصر الاسماء بستة. وهي ليست كذلك. وهي ليست كذلك. هي ليست نعم. اسماء الجهات الجهات ست لكن اسمائها اكثر من ذلك تمام صفة للجهاد تماما ليست صفة للاسماء - 00:20:17
لانك لو جعلته صفة لاسماء بالرفع لغدا معنا ان اسماء الجهات ست والواقع يكون لا في ذلك الجهاد ست لكن لها اكثر من ذلك. ان تقول فوق واعلى وتحت واسفل - 00:20:33
تمام وهكذا فاذن ذات اليمين ذات الشمال الفاظهم متعددة لهذه الجهة الست قل ما تشاء نعم. مما ورد في متن اللغة فاذا اسماء الجهات الست وهي فوق وتحت ويمين وشمال وامام - 00:20:48
وخلف قال الله تعالى وفوق كل ذي علم عليم فناداها من تحتها في قراءة من فتح ميما من. لانه بقراءة الكسر من تحتها لم يعد ظرفا. صار اسما مكان واسم المكان ليست ضرورة ان يكون ظرفا وهنا اسم مجرور بمن. لكن فناداها من تحتها - 00:21:07
نعم طيب وهي قراءته متواترة فناداها من تحتها فتحته نظر في مكان وهو مبهم تقول لي لكن يا استاذ مبهم كيف مبهم؟ هون مختص اقول لك المراد بالابهام انه لا يختص بمكان بعينك. فكل مكان تحت - 00:21:31
كل مكان لا يخلو عن الجهات الست نحن محاطون بهذه الجهة الست فالتحت لا ينطلق على ما كانت تحكي انا فقط نعم قال وكان وراءهم ملك وقرأ وكان امامهم ملك. هو يريد ان يفسر - 00:21:50
ان ورائها هنا بمعنى امان لانها لو كانت على اصل معناها وكان وراءهم ملك لفات اصل معنى الاية لانه اذا كان وراءهم فلا خوف منه وانما كان امامهم ليمنعهم نعم. ويسلب ما يريد - 00:22:08
ولزلك قالوا وكان ورائهم اي امامهم وقالوا ان وراء من الاضداد اثبتها آآ اهل متن اللغة في الاضداد وراء من الاضداد وقال بعضهم لا حاجة الى هذا لان وراء اسمه مصدر وارى يواري مواراة ووراء - 00:22:27
فما كان امامك هو يواريك عن من امامك ومن كان خلفك انت تواريه واضح؟ فوراء قالوا تستعمل لهذا وذاك دون حاجة الى الضدية نعم. وثمة اقوال اخرى. على كل حال هو هنا يريد ان يفسر. قال وكان ورائهم وقرأ اي شاذا الشاذ. وكان امامهم ملك - 00:22:47
المهم انه ظرف مكان وترى الشمس اذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين واذا غربت تقليدهم ذات الشمال معتز قراءة الامام رحمه الله ويعتمد قراءة ابي عمرو. نعم. ولو قرأت اتزاورون لا مشكلة - 00:23:11
ولد وصلوا تزاوروا تتزاوروا. تتزاوروا اي تتمايلوا فاذا قلنا يا كرام تزاوروا اصلها تتزاور. ابدلت التاء زايا ثم سكنت ثم ادغمت في الزاي الثانية. لانه لا يمكن ان ندغمها حتى نضعفها بالتسكين. الزاور - 00:23:26
واذا قلنا تزاوروا فقد حذفت التاء اصلها تتزاور اي تتمايل مشتق من الزور بفتح الواو وهو الميل. ومنه زاره اي مان اليه ومعنى تقريضهم تقوقعهم من القطيعة. واصلهم من القطع. والمعنى تعرض عنهم الى الجهة المسماة بالشمال. وحاصلوا المعنى انها - 00:23:52
لا تصيبهم في طلوعها ولا غروبها. وقال الشاعر وكان الكأس مجراها اليمين. وكان الكأس مجراها اليمين يجوز كون مجراها مبتدأ لان يستطرد كعنته رحمه الله ليعرب ويمرنك بمواقع الكلمات في الجمل - 00:24:15
يجوز كون ما جراها مبتدأة. يعني وكان الكأس ثم اخبر عنها بجملة مجراها اليمين نعم يجوز كون مجراها مبتدأ واليمين ظرف مخبر به مخبر به عنها اي مجراها في اليمين - 00:24:43
والجملة خبر كان. ويجوز كون مجراها مبدلا من الكأس ويجوز كون مجراها مبدلا من الكأس بدل اشتمال اليمين اي فاليمين ايضا ظرف لان المعتمد في الاخبار عنه انما هو البدل للاسم - 00:25:04
ويجوز في وجه ضعيف تقدير اليمين خبر كان لا ظرفا. وذلك على اعتبار المبدل منه دون البدل. الاصل اعتبار البدل. وكان الكأس مجراها باليمين مجراها بدلوا اشتمال من الكأس واليمين - 00:25:22
ظرف متعلق بالخبر ويقال هو الخبر على سبيل التوسع. طيب قال وفي وجه ضعيف يجوز ان تقول ان اليمين هنا هي خبر كامل يعني وكان الكأس مجراها اليمينا فلاحظ مجراها بدل من الكسر بدل الاشتمال - 00:25:43
واليمين هي الخبر نفسه. يعني كان الكأس هو اليمين كيف كان الكأس باليمين؟ الكأس كان في اليمين وليس الكأس هو اليمين. نعم. قال سمي اليمين كأسا سمي الكأس يمينا عفوا سمي الكأس يمينا - 00:25:59
على سبيل المجاز من باب المجاورة لما جاورها سمي باسمها يعني كان الكأس هو اليمين نفسه طيب قال ويجوز في وجه ضعيف تقدير اليمين خبرا كان لا ظرفا وذلك على اعتبار المبدل منه - 00:26:17
دون البدن فقال الاخر لقد علم المهم في القضية كلها ان اليمين ها هنا ظرف مكان في الاصل. دون الوجه الثاني الضعيف انها هي خبر كان وليس صرفا قال لقد علم الضيف والمرملون اذا اغبر افق وهبت شمالا - 00:26:35
اي هبت في الشمال اي من جهة الشمال. والشمال بالفتح اي الريح التي تهب بتلك الجهة. نعم عند اليمين والشمال تلك مختلفة اما الجهة في الجهة جهة جهة الشمال وجهة الجنوب - 00:26:58
مختلفة. والريح التي تهب من الشمات اما الشمال فعندي اليمين وعندي الشمال هذه مختلفة طيب قال النوع الثاني اي من ظروف المكان وظرف المكان قلنا مبهم مبهم فاما ان يكون من اسماء الجهة الست واما ما ليس اسم جهة ولكنه ولكنه يشبهه في الابهام - 00:27:18
قوله تعالى او اطرحوه ارضا. فلاحظوا ارضا ليس ليس من اسماء الجهة الست. لكنه لما كان مبهما وكان مكانا ان نصب على الظرفية المكانية. اي اطرحوه في ارض ما المهم ان يتخلصوا منه. ولاحظوا التنكير ها هنا - 00:27:40
اطرحوه ارضا في اي ارض لا يهم. المهم ان يبتعد عنا واذا القوا منها مكانا ضيقا اي في مكان ضيق فمكانا مفعوله فيه ظرف مكان طيب القسم الثاني هنا القسم الاول لاحظوا معي نرجع معا - 00:28:00
لاحظوا قال واما ظرف المكان فعلى ثلاثة اقسام احدها ان يكون مبهما. الان القسم الثاني هو جعله مقابل مقابلا له. جعله قسيما له. يعني لم يجعله قسما من المبهم وهذا قول جمهور النحويين - 00:28:20
قال ان يكون دالا على المساحة المعلومة من الارض كسرت فرسخا وميلا وبريدا واكثرهم يجعل هذا من المهم بل الظاهر ان الاكثر يجعله من المختص من المختص لانه مساحة معلومة - 00:28:45
لكن في الحقيقة هو مبهم من حيث الصفة كما سنرى. قال وحقيقة القول فيه ان فيه ابهاما واختصاصا. يعني يذكر الان قولا توفيقيا اما الامام فمن جهة انه لا يختص ببقعة بعينها - 00:29:05
يعني صرت فرسخا هل تختص بمكان بعينه؟ كل مكان يصلح ان يكون له فرصخة ميما بريدا نعم صرت فرسخا وميلا وبريدا وهكذا قال فمن جهة انه لا يختص ببقعة بعينها. ولذلك يقال له فاذا هو مجهول الصفة - 00:29:21
معلوم القدر فلو ان الاختصاص فمن جهة دلالته على كمية معينة فعلى هذا يصح فيه القولان يعني انه من قبيل مبهم او من قبيل مختص قال والقسم الثالث في المكان المشتق من المصدر - 00:29:44
ولكن شرط هذا ان يكون عامله من مادته لا شرط كوني ذا مقيسا ان يقع ظرفا لما في اصله معه اجتمع فجالست مجلس زيد لاحظوا اسم المكان المشتق مع فعله - 00:30:00
من مادة فعله جلست مجلس زيد. ذهبت مذهب عمرو وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع. مقاعد مفعول فيه ظرف مكان فهذا قسم ثالث. اسم المكان المشتق من المصدر طبعا هذا ايضا اه هذا ايضا جمهورهم على انه ليس من الموهب - 00:30:17
ليس مبهما لكن يمكن ان تجعله مبهما بطريقة جلست مجلس زيد مسجد زيد كل مكان يجلس فيه زيد فهو مجلسنا فدخله الابهام من هذا او من هذه الناحية يدخله الامام من هذه الناحية - 00:30:40
قال وما عدا هذه الانواع الثلاثة من اسماء المكان لا يجوز انتصابه على الظرف فلا تقول صليت المسجد ولا قمت السوق ولا جلست الطريق. لان هذه الامكنة خاصة الا تروا انه ليس كل مكان يسمى مسجدا من هذه الناحية - 00:30:59
ليس كل مكان يسمى مسجد فإذا هو مختص ولا سوقا ولا طريقا. وانما حبك في هذه الاماكن ونحوها اصرح بحرف الظرفية وهو فيه وقال الشاعر يعني صليت في المسجد. نعم. وقال الشاعر وهو رجل من الجن سمعوا بمكة صوته ولم يروا شخصا - 00:31:20
يذكر النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر رضي الله عنه حين هاجر جزى الله رب الناس خير جزاءه رفيقين قالا خيمتي ام معبد هما نزلا بالبر ثم ترحلا فافلح من امسى رفيقه - 00:31:42
محمد فيا لقصي يريد اهل مكة يا لقصي ما سوى الله عنكم به من فعال لا تجازى وسؤدد اي شيء صرفه عنكم من الكرم والخير يريد بذلك توبيخهم قال وكان حقه ان يقول قالا في خيمتين لان خيمة - 00:31:56
مختص فكان حقه ان يجر بفين اي قيلا فيها اينما فيها في وقت المقيل وقت الظهيرة ويروى حلا بدل قال والتقدير ايضا حلا في خيمتي. ولكنه اضطر فاسقط حرفا فاسقط فيه - 00:32:21
واوصل الفعل بنفسه اذا هنا للضرورة لا يقاس عليه وكذلك عملوا في قولهم دخلت الدار والمسجد ونحو ذلك. الا ان التوسع مع دخلت مضطرد لكثرة استعمالهم اياه. اذا يا جماعة اذا كان اذا كان عندك سموم مكان مختص فاياك ان - 00:32:41
على الظرفية. لا تقل جلست الكرسي. لا تقل جلست الدار لا تقل اعدت المدرسة هذا ممنوع لانه مختص والمنصوب لا يكون الا مفهما على التقدير الزي زكرناه في الانواع الثلاثة يمكن ان تكون مظلمة - 00:33:04
ما جات الست واسماء مقادير المسافات واسم المكان المشتق مع فيها طيب الان اذا هذا ورد في الضرورة اما مع دخلت فانه مضطرب دخلت الدار دخلت المسجد دخلت المدرسة وحينئذ ما تخريجه؟ قال لك ثلاثة تخاريج - 00:33:24
التخريج الاول تقول اسم منصوب على الشبه بالمفعول به وهو قول ابي علي الفارسي وتبعه ابن مالك وحكاه عن سيبويه انه منصوب على الشبه بالمفعول به لان دخل ليس متعديا دخل لازم - 00:33:45
طيب القول الثاني انه ظرف الدورة مفعول فيه ظرف مكان وهو قول ابي علو ابي علي الشلوبين قول ابي علي شلبين يذهب هذا المذهب انه ظرف مكان ويحكيه عن سيبوه ايضا. فقد اختلف التفسير عن سيبوه - 00:34:06
اقوال سباي يختلف التفسير فيها كثيرا طيب القول الثالث انه مفعول به وهو قول الاخفش هو قول الاخفش نكتفي بهذا القدر والحمد لله رب العالمين. بارك الله فيكم يا كرام - 00:34:27
سامحونا الله يبارك فيك - 00:34:42
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم ربي يسر واعن يا كريم نحن في المجلس الحادي والخمسين بفضل الله تعالى اما بهمتكم ايها الكرام جميعا. اكرمكم الله نتابع معكم المنصوبات من شرح شذور الذهب للامام ابن هشام - 00:00:01
كنا قد وصلنا الى المفعول فيه قال الامام رحمه الله تعالى ثم قلت الرابع المفعول فيه وهو ما ذكر فضلة لاجل امر وقع فيه من زمان مطلقا او مكان مبهم او مفيد مقدارا او مادته مادة عامله كصمت يوما او يوم الخميس - 00:00:22
وجلست امامك وسرت فرسخا وجلست مجلسك والمكاني غيرهن يجر بفيك صليت في المسجد ونحو قا لا خيمتي ام معبدي وقولهم دخلت الدار على التوسع واقول الرابع من المنصوبات الخمسة عشر المفعول فيه ويسمى الظرف - 00:00:47
وهو عبارة عما ذكرت والحاصل ان الاسم قد لا يكون ذكر لاجل امر وقع فيه. اذا يا كرام شرط المفعول فيه ان يكون هذا الاسم المنصوب على معنى فيه فان لم يكن على معنى فيه فليس ظرف - 00:01:18
وقد قال ابن مالك الظرف وقت او مكان ضمنا فيه باضطراد انه نمكث اسونا قال والحاصل ان الاسم قد لا يكون ذكر لاجل امر وقع فيه ولا هو زمان ولا مكان - 00:01:40
وذلك كزيدا في ضربته زيدا وقد يكون انما ذكر لاجل امر وقع فيه ولكنه ليس بزمان ولا مكان. نحن رغب المتقون ان يفعلوا خيرا فان المعنى في ان يفعلوا اذا ايضا ليس كل ما كان على تقديري فيه هو ظرف زمن لا بد ان يكون زمانا او مكانة - 00:01:56
رغب المتقون ان يفعلوا. يعني رغب المتقون في ان يفعلوا ورغب الفاسقون ان يفعلوا خيرا ما التقدير هنا رغب الفاسقون عن ان يفعلوا خيرا نعم هنا ساق المتقون لي ليقول انه على تقديري فيه. لكنه مع ذلك - 00:02:22
مع ذلك لا يسمى لا يسمى مفعولا فيه ورغب المتقون ان يفعلوا خيرا فان المعنى في ان يفعلوا وعليه في احد التفسيرين قوله تعالى وترغبون ان تنكحوهن لان المعنى اما ان يكون وترغبون في ان تنكحوهن - 00:02:45
او ان يكون وترغبون عن ان تنكحوهم نعم والشاهد ها هنا انه بمعنى في وهو احد القولين في الاية وترغبون في ان تنكحوهم وقد يكون العكس نحن انا نخاف من ربنا يوما. ونحن لينذر يوم الطلاق - 00:03:05
وانذرهم يوم الازفة اين قد يكون زمانا او مكانا لكنه ليس على تقدير فيه انظروا قوله تعالى انا نخاف من ربنا يوما يوما هنا هو المخوف هو المفعول به وليس المعنى انهم يخافون في يوم القيامة - 00:03:28
لا فائدة من الخوف في يوم القيامة الخوف حاصل في يوم القيامة نسأل الله النجاة بفضله ورحمته الخوف حاصل في يوم القيامة. لا محالة ولن يفيدك شيئا لان يوم القيامة يوم جزاء وليس وليس يوم عمل - 00:03:49
ولذلك انا نخاف من ربنا يوما نخاف اليوم نفسه فيوما هنا مفعول به ولا يمكن ان تكون مفعولا فيه وكذلك لينذر يوم التلاق لاحظوا يا كرام من لا يدقق في المعاني - 00:04:07
يتسرع ويقول يوم مفعول فيه ظرف زمان منصوب. واضح نقول له هذا ليس من الواضح في شيء يوم هنا لا يمكن ان تكون مفعولا فيه والا فسد المعنى يصبح المعنى - 00:04:23
لينذر يوم الثلاث يعني لينذر الناس في يوم التلاقي كيف ينذر الناس في يوم القيامة هذا معنى مرفوض. ولذلك يا امة هنا ليست ظرفا وانما المعنى لينذر الناس يوم يوم هنا مفعول به ثان. والاول محذوف - 00:04:40
لينذر الناس يوم التلفون اي ليخوف الناس من ذلك اليوم وهنا ليس ظرفا ابدا ليس كل زمان فرصة. وعلى هذا يا كرام اذا سئلت عن يوم هنا فلا تقل ظرف زمان - 00:05:02
هي اسم زمان هنا وليست ظرفسة قال لينذر يوم التلات وانذرهم يوم الازفة نفس الكلام اياك ان تقول يوم مفعول فيه ظرف الزمان والا افسدت الاية والمراد انذرهم اليوم نفسه - 00:05:19
نعم. فهو مفعول به وليس مفعولا فيه ونحو الله اعلم حيث يجعل رسالته حيث هنا في الظاهر تقول هي ظرف لكنها في الحقيقة ليست ظاهرة لان المعنى في الاية والله اعلم بمراده - 00:05:37
والله اعلم المكانة الصالحة للرسالة ليس المراد الله اعلم في اي مكان يجعله فيه. لا الله اعلم المكان نفسه وعلى هذا حيث مفعول به لكن انا اسألكم الان يا كرام مفعول به لاي شيء ما الذي نصبه - 00:05:56
ما الذي نصبه عهد شيخ السؤال اعيد الله اعلم حيث يجعل رسالته حيث اسم مبني على الضم في محل نصب مفعول به ما الذي نصبه نعم ما الناصب للمفعول به هنا - 00:06:16
نعم. انه اصبح يعني ظرف مكان دل على مكان ها هنا البتة واجعل رسالته نعم يعني حيث يجعل مكانه يعلم المكان نفسه تمام؟ يعني لا يعلم شيئا في المكان وضحت الفكرة - 00:06:51
نعم. لا يعلم شيئا في المكان وانما يعلم المكانة الصالحة للرسالة او مفعول به. طبعا هذا قول جمهور النخوي لكن من نصيبه؟ لو قال يا جماعة لا تقل انه اعلم اسم التفضيل لا ينصب المفعول به - 00:07:16
هنا تقدر فعلا من لفظ سنته. من اشتقاق او فتقول والله الله اعلم يعلم حيث يجعل رسالته فبعضهم قال اعلم هنا اسم تفضيل لكنه ليس فيه التفضيل لانه لا يشاركه احد في علم ذلك - 00:07:35
بس هو التفضيلي هنا بمعنى اسم الفاعل. يعني الله عالم واسم الفاعل فلا اشكال فيه حينئذ تماما احسن الله اليكم شيخ محمد نعم بمعنى عالم وهو قول وهو قول جيد - 00:07:57
اعلم بمعنى اسم الفاعل يا عالم فحينئذ ينصب المفعول به ولا ضير قال الامام فهذه الانواع لا تسمى ظرفا في الاصطلاح. لاحظوا لا تسمى ظرفا. هي اسم زمان. اسم مكان لكنه ليس ظرف مكان ولا ظرف سمك - 00:08:16
بل كل منها مفعول به وقع الفعل عليه لا فيه يظهر ذلك بادنى تأمل للمعنى يظهر ذلك بادنى تأملي للمعنى. وانا لا اجيب عن شبهة اه وهي شبه عرضت لي زمنا الى ان استقر في نفسي جوابها - 00:08:34
يقولون طالما ان النحو متعلق بالمعنى فما فائدة النحو حينئذ انتم تقولون لنا لن تفهم المعنى الا بالنحو. فاذا ما جئنا لنعرب قلتم لنا لن تتهاون نحن الا بالمعنى. انتم تقعون في الدور. ما فائدة النحو حينئذ - 00:08:55
اقول لك كل منهما محتاج الى الاخر المعنى محتاج الى النحو لتنظيمه لتنظيمه يعني يا كرام لاحظوا هذه المصطلحات والقوانين النحوية انما جاءت الله يكرمكم ويكرمنا المسواة لو يغلق الا عند الضرورة - 00:09:11
آآ نعود النحو انما جاء لتنظيم المعنى لولا هذه المصطلحات النحوية الدقيقة لما استقام لك التعبير لما استقام لك التعبير عن المعاني. المعاني مطروحة في الطرقات تأتي هذه المصطلحات العلمية الدقيقة - 00:09:32
لتقننها لتكون في قانون. لولا النحو انما كان للمعنى قانون ينطق عنه وانتم تعلمون اننا اذا صرنا بلا قانون فحينئذ التعبيرات تختلف كل واحد سيعبر كما يشاء واذا عبر كلهم كما يشاء - 00:09:55
فحينئذ لن تحصل المعنى فيذوب المعنى في هذه التعبيرات المختلفة تلك هذه القوانين العلمية لتنظيم المعنى لتنظيم المعلومة هنا سؤال لو سمحت استاز نعم هم يقولون عن كتب النحو التراثية القديمة خاصة ان فيها كثير من الحشو مثل الحديث عن العلل والعوامل وهي لا تفيد - 00:10:16
شيء هي تعرف السبب بالمنطق بالفلسفة. ما رأيكن؟ لا غير صحيح هذا الكلام. هذا كلام غير صحيح. اول شيء الدخول المنطقي الدخول المنطقي يعني دخوله المنطقي مصطلحاته الى علم النحو لم يكن حين نشأته. ابدا. وكان هذا في ازمان متأخرة. انت بتتكلم في القرن الرابع وما بعده - 00:10:45
هذه واحدة المسألة الثانية الكلام على العلل ضروري لتثبيت القوانين والنفس مجبولة الا تفهم الشيء حين يعلل لذلك ترى المعلومة تثبت عندك عندما تعلم والخليل رحمه الله تعالى اشار الى ضرورة التعليم - 00:11:08
عندما قال ان العرب قد نطقت على سجيتها وطبيعتها فاجتهدنا في تعليم ذلك فان جاء احد بعد ذلك بعلة احسن من العلة التي ذكرناها فليأخذ بها. ما عنده مشكلة والواقع يقول انه ليس هناك احسن من القوانين التي اختطها النحويون والعلل التي ذكروها. نعم. هناك علل ثوان وثواني - 00:11:28
تلك يعني فيها نظر لا مشكلة في ذلك. لكن ها هنا نقول شيئا لن تفهم دقيق العلم الا بجديدك. لن تفهم حقائق العلم حتى تأخذ ما لا تحتاج اليه لن تتقن ما تحتاج اليه حتى تأخذ فيما لا تحتاج اليه. هذا - 00:11:54
هذا مقرر تأخذ كثيرا من الامور ثم يصفو عندك الاصل. وتكون تلك الامور الزوائد مساعدة لك على تثبيت هذا الاصل فهذا لا بد منه. لابد منه. وفي الحقيقة ما يقال عن كتب المتقدمين ان فيها حشوا فيه حيث كبير - 00:12:12
الكتب المعاصرة هي التي فيها الحشو وعبارتها ركيكة ولم تستطع لم يستطع رافضوا نظرية العوامل النحوية ان يأتوا بنظرية توازيها فضلا عن ان تسقطها لم يستطيعوا ولن يستطيعوا فاولئك الاقوام صنعهم الله تعالى على عينه - 00:12:33
صنعهم الله تعالى على عينه ليثبتوا لنا تلك القوانين العجيبة في النحو في البلاغة وفي الاصول وفي الفقه وفي قوانين التفسير العقيدة وفي الفرائض وقل ما شئت هيأهم الله في تلك الازمنة لتنشئة اصول العلم - 00:12:57
ثم نحن نملي عليهم اخالف في المسائل الجزئية الجزئية. اما ان تهدم تلك الاصول فهيهات هيهات. والواقع خير شاهد على ذلك. لم يستطيعوا الا الان. وحسبك ان ابراهيم مصطفى وانا اذكره كثيرا. الاستاذ ابراهيم مصطفى رحمه الله تعالى - 00:13:16
امين المحدث الذي حاول نقض النظرية النحوية يعني آآ واعتذر لهذه الكلمة سرق كثيرا من النظريات النحوية القديمة وادعاها لنفسه قلت وابتكرت واتيت وانما هي اقوال لنحويين اضطرحها جمهورهم قالوا يا يعني ليست قوية اصلا - 00:13:36
ليست معتبرة اصلا لا على كل حال الكلام في نعم اللهم امين. طيب قال وقد يكون مذكورا لاجل امر وقع فيه وهو زمان او مكان نعم صحيح شيخ محمد صحيح - 00:13:56
طيب وقد يكون مذكورا لاجل امر وقع فيه وهو زمان او مكان. فهو حينئذ منصوب على معنى فيه. وهذا النوع خاصة هو المسمى في الاصطلاح ظرفا اذا ان يكون منصوبا على تقديري فيه - 00:14:20
وان يكون زمانا او مكانا يجتمع فيه شرطا وذلك كقولك صمت يوما او يوم الخميس وجلست امامك واشرت بالتمثيل بيوما ويوم الخميس الى ان ظرف الزمان يجوز ان يكون مبهما وان يكون مختصا - 00:14:35
وفي وفي التنزيل سيروا فيها ليالي واياما النار يعرضون عليها غدوا وعشيا وسبحوه بكرة واصيلا نعم يا كرام كلا اه يبدو ان الامام رحمه الله تعالى قسم الظرف الزماني هنا الى مبهم ومختص - 00:14:51
بخلاف ما صنعه في قطر الندم. قد جعله مبهما ومختصا ومعدودا الان اه المختص عند الامام في شرح القطر ما كان جوابا لمتى متى صمت يوم الخميس فيوم الخميس المختص - 00:15:18
والمعدود ما كان جوابا لكم كم نمت ساعة فهذي عندهم من المعدود طيب والمبهم ما لم يكن كذلك المبهم ليس له نهاية تحصره وفي الحقيقة ما ذكره هنا هو الصحيح - 00:15:40
ان الظرف الزمني اما مبهم او مختص والمعدود داخل ضمن المختص لكن هؤلاء اشكال يعني هناك اشكال في امرها واشكال في امر اخر انه قال الى ان ظرف الزمان يجوز ان يكون مبهما وان يكون مختصا. قال وفي التنزيل سيروا فيها ليالي واياما - 00:16:03
عفوا عندما قال اه كقولك صمت يوما او يوم الخميس كانه يريد ان يقول يوما مبهم ويوم الخميس مختص. وفي الحقيقة يوما مختص وليس بمظلم وان كان بعض النحويين ذكر انهم - 00:16:25
مختص لان له نهاية تحصره لان له نهاية تحصره. فيوما مختص ويوم الخميس مختص اما وقتا حينا مدة زمنا هذا مبهم. نعم فيعني اشارة الامام رحمه الله فيها هنا فيها نظر - 00:16:41
اما ظرف المكان فلا يكون الا موفما. نعم كونوا على ذكر من ذكر. نعم قال الامام ابن مالك وكل وقت قابل ذاك ولا يقبله المكان الا مبهما كل وقت قابل للنصب على الظرفية. مبهما كان ومختصرا - 00:17:04
اما المكان فلا يكون الا منهما قال واما ظرف المكان فعلى ثلاثة اقسام مولانا احد اكرمك الله لو قلنا صم كرماء لو قلنا صمت صمت رمضان ما عرفنا رمضان مفعول به - 00:17:18
لا اه لاحظ اه وهذا سؤال دقيق جدا صمت ورمضان ورمضان مفعول فيه وليس مفعولا به لانك لو قلت انه مفعول به فانت تزعم انك امتنعت عن الطعام والشراب وما اليهما - 00:17:35
من آآ اول بزوغ فجر من ايام رمضان الى غروب شمس اخره لان المفعول به الاصل فيه انه يعني اه المفعول به اه على سبيل الشمول المفعول به يعني عندما تقول مثلا اكلت تفاحة - 00:17:54
اه اه الاصل فيه انك اكلتها كلها تمام فاذا اذا قلت صمت رمضان فانت تعني انك صمته جميعه دون ان يتخلله افطار لا المعنى صمت في رمضان وليس صمت رمضان - 00:18:17
لا وهذه فائدة فتقتها لنا المفعول به الاصل فيه انه على الشمول خلاف المفعول فيه قال واما ظرف المكان آآ عن الشمول والاستغراب. انا اريد ان اقول الاستغراق ولن تتأتى لي هذه اللفظة - 00:18:34
الاصل ان المفعول به مستغرق واستغرق وهذا لا يتأتى هنا في قولهم صمت رمضان قال واما ظرف المكان فعلى ثلاثة اقسام. احدها ان يكون مبهما. ونعني بهما لا يختص بمكان بعينه. احفظوا هذا جيدا - 00:18:51
ظرف المكان المبهم ما لا يختص بمكان بعينه لان فيه خلافا طويلا لو ذهبت الى همع الهوامع للامام السيوطي وهو من اجمع كتب النحو لرأيته يحكي عجبا في الخلاف في معنى الابهام في ظرف المكان - 00:19:10
وما ذكره منى ابن هشام رحمه الله وقد عودنا البراعة والانتقاء ما ذكره هنا هو الصحيح ان شاء الله ونعني به ما لا يختص بمكان بعينه. وهو نوعان احدهما اسماء الجهات الست - 00:19:29
اسماء الجهات الست طيب لما قلت انا الست ولم اقل الست حتى لاسماء ما رأيكم لو قلنا ست لاصبحت الاسماء ستة. ساصبحت خبر اسماء او صفة لها. تمام. اه اه يعني ماذا يترتب على ذلك في المعنى استاذ محمود - 00:19:48
يترتب ان نحصر الاسماء بستة. وهي ليست كذلك. وهي ليست كذلك. هي ليست نعم. اسماء الجهات الجهات ست لكن اسمائها اكثر من ذلك تمام صفة للجهاد تماما ليست صفة للاسماء - 00:20:17
لانك لو جعلته صفة لاسماء بالرفع لغدا معنا ان اسماء الجهات ست والواقع يكون لا في ذلك الجهاد ست لكن لها اكثر من ذلك. ان تقول فوق واعلى وتحت واسفل - 00:20:33
تمام وهكذا فاذن ذات اليمين ذات الشمال الفاظهم متعددة لهذه الجهة الست قل ما تشاء نعم. مما ورد في متن اللغة فاذا اسماء الجهات الست وهي فوق وتحت ويمين وشمال وامام - 00:20:48
وخلف قال الله تعالى وفوق كل ذي علم عليم فناداها من تحتها في قراءة من فتح ميما من. لانه بقراءة الكسر من تحتها لم يعد ظرفا. صار اسما مكان واسم المكان ليست ضرورة ان يكون ظرفا وهنا اسم مجرور بمن. لكن فناداها من تحتها - 00:21:07
نعم طيب وهي قراءته متواترة فناداها من تحتها فتحته نظر في مكان وهو مبهم تقول لي لكن يا استاذ مبهم كيف مبهم؟ هون مختص اقول لك المراد بالابهام انه لا يختص بمكان بعينك. فكل مكان تحت - 00:21:31
كل مكان لا يخلو عن الجهات الست نحن محاطون بهذه الجهة الست فالتحت لا ينطلق على ما كانت تحكي انا فقط نعم قال وكان وراءهم ملك وقرأ وكان امامهم ملك. هو يريد ان يفسر - 00:21:50
ان ورائها هنا بمعنى امان لانها لو كانت على اصل معناها وكان وراءهم ملك لفات اصل معنى الاية لانه اذا كان وراءهم فلا خوف منه وانما كان امامهم ليمنعهم نعم. ويسلب ما يريد - 00:22:08
ولزلك قالوا وكان ورائهم اي امامهم وقالوا ان وراء من الاضداد اثبتها آآ اهل متن اللغة في الاضداد وراء من الاضداد وقال بعضهم لا حاجة الى هذا لان وراء اسمه مصدر وارى يواري مواراة ووراء - 00:22:27
فما كان امامك هو يواريك عن من امامك ومن كان خلفك انت تواريه واضح؟ فوراء قالوا تستعمل لهذا وذاك دون حاجة الى الضدية نعم. وثمة اقوال اخرى. على كل حال هو هنا يريد ان يفسر. قال وكان ورائهم وقرأ اي شاذا الشاذ. وكان امامهم ملك - 00:22:47
المهم انه ظرف مكان وترى الشمس اذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين واذا غربت تقليدهم ذات الشمال معتز قراءة الامام رحمه الله ويعتمد قراءة ابي عمرو. نعم. ولو قرأت اتزاورون لا مشكلة - 00:23:11
ولد وصلوا تزاوروا تتزاوروا. تتزاوروا اي تتمايلوا فاذا قلنا يا كرام تزاوروا اصلها تتزاور. ابدلت التاء زايا ثم سكنت ثم ادغمت في الزاي الثانية. لانه لا يمكن ان ندغمها حتى نضعفها بالتسكين. الزاور - 00:23:26
واذا قلنا تزاوروا فقد حذفت التاء اصلها تتزاور اي تتمايل مشتق من الزور بفتح الواو وهو الميل. ومنه زاره اي مان اليه ومعنى تقريضهم تقوقعهم من القطيعة. واصلهم من القطع. والمعنى تعرض عنهم الى الجهة المسماة بالشمال. وحاصلوا المعنى انها - 00:23:52
لا تصيبهم في طلوعها ولا غروبها. وقال الشاعر وكان الكأس مجراها اليمين. وكان الكأس مجراها اليمين يجوز كون مجراها مبتدأ لان يستطرد كعنته رحمه الله ليعرب ويمرنك بمواقع الكلمات في الجمل - 00:24:15
يجوز كون ما جراها مبتدأة. يعني وكان الكأس ثم اخبر عنها بجملة مجراها اليمين نعم يجوز كون مجراها مبتدأ واليمين ظرف مخبر به مخبر به عنها اي مجراها في اليمين - 00:24:43
والجملة خبر كان. ويجوز كون مجراها مبدلا من الكأس ويجوز كون مجراها مبدلا من الكأس بدل اشتمال اليمين اي فاليمين ايضا ظرف لان المعتمد في الاخبار عنه انما هو البدل للاسم - 00:25:04
ويجوز في وجه ضعيف تقدير اليمين خبر كان لا ظرفا. وذلك على اعتبار المبدل منه دون البدل. الاصل اعتبار البدل. وكان الكأس مجراها باليمين مجراها بدلوا اشتمال من الكأس واليمين - 00:25:22
ظرف متعلق بالخبر ويقال هو الخبر على سبيل التوسع. طيب قال وفي وجه ضعيف يجوز ان تقول ان اليمين هنا هي خبر كامل يعني وكان الكأس مجراها اليمينا فلاحظ مجراها بدل من الكسر بدل الاشتمال - 00:25:43
واليمين هي الخبر نفسه. يعني كان الكأس هو اليمين كيف كان الكأس باليمين؟ الكأس كان في اليمين وليس الكأس هو اليمين. نعم. قال سمي اليمين كأسا سمي الكأس يمينا عفوا سمي الكأس يمينا - 00:25:59
على سبيل المجاز من باب المجاورة لما جاورها سمي باسمها يعني كان الكأس هو اليمين نفسه طيب قال ويجوز في وجه ضعيف تقدير اليمين خبرا كان لا ظرفا وذلك على اعتبار المبدل منه - 00:26:17
دون البدن فقال الاخر لقد علم المهم في القضية كلها ان اليمين ها هنا ظرف مكان في الاصل. دون الوجه الثاني الضعيف انها هي خبر كان وليس صرفا قال لقد علم الضيف والمرملون اذا اغبر افق وهبت شمالا - 00:26:35
اي هبت في الشمال اي من جهة الشمال. والشمال بالفتح اي الريح التي تهب بتلك الجهة. نعم عند اليمين والشمال تلك مختلفة اما الجهة في الجهة جهة جهة الشمال وجهة الجنوب - 00:26:58
مختلفة. والريح التي تهب من الشمات اما الشمال فعندي اليمين وعندي الشمال هذه مختلفة طيب قال النوع الثاني اي من ظروف المكان وظرف المكان قلنا مبهم مبهم فاما ان يكون من اسماء الجهة الست واما ما ليس اسم جهة ولكنه ولكنه يشبهه في الابهام - 00:27:18
قوله تعالى او اطرحوه ارضا. فلاحظوا ارضا ليس ليس من اسماء الجهة الست. لكنه لما كان مبهما وكان مكانا ان نصب على الظرفية المكانية. اي اطرحوه في ارض ما المهم ان يتخلصوا منه. ولاحظوا التنكير ها هنا - 00:27:40
اطرحوه ارضا في اي ارض لا يهم. المهم ان يبتعد عنا واذا القوا منها مكانا ضيقا اي في مكان ضيق فمكانا مفعوله فيه ظرف مكان طيب القسم الثاني هنا القسم الاول لاحظوا معي نرجع معا - 00:28:00
لاحظوا قال واما ظرف المكان فعلى ثلاثة اقسام احدها ان يكون مبهما. الان القسم الثاني هو جعله مقابل مقابلا له. جعله قسيما له. يعني لم يجعله قسما من المبهم وهذا قول جمهور النحويين - 00:28:20
قال ان يكون دالا على المساحة المعلومة من الارض كسرت فرسخا وميلا وبريدا واكثرهم يجعل هذا من المهم بل الظاهر ان الاكثر يجعله من المختص من المختص لانه مساحة معلومة - 00:28:45
لكن في الحقيقة هو مبهم من حيث الصفة كما سنرى. قال وحقيقة القول فيه ان فيه ابهاما واختصاصا. يعني يذكر الان قولا توفيقيا اما الامام فمن جهة انه لا يختص ببقعة بعينها - 00:29:05
يعني صرت فرسخا هل تختص بمكان بعينه؟ كل مكان يصلح ان يكون له فرصخة ميما بريدا نعم صرت فرسخا وميلا وبريدا وهكذا قال فمن جهة انه لا يختص ببقعة بعينها. ولذلك يقال له فاذا هو مجهول الصفة - 00:29:21
معلوم القدر فلو ان الاختصاص فمن جهة دلالته على كمية معينة فعلى هذا يصح فيه القولان يعني انه من قبيل مبهم او من قبيل مختص قال والقسم الثالث في المكان المشتق من المصدر - 00:29:44
ولكن شرط هذا ان يكون عامله من مادته لا شرط كوني ذا مقيسا ان يقع ظرفا لما في اصله معه اجتمع فجالست مجلس زيد لاحظوا اسم المكان المشتق مع فعله - 00:30:00
من مادة فعله جلست مجلس زيد. ذهبت مذهب عمرو وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع. مقاعد مفعول فيه ظرف مكان فهذا قسم ثالث. اسم المكان المشتق من المصدر طبعا هذا ايضا اه هذا ايضا جمهورهم على انه ليس من الموهب - 00:30:17
ليس مبهما لكن يمكن ان تجعله مبهما بطريقة جلست مجلس زيد مسجد زيد كل مكان يجلس فيه زيد فهو مجلسنا فدخله الابهام من هذا او من هذه الناحية يدخله الامام من هذه الناحية - 00:30:40
قال وما عدا هذه الانواع الثلاثة من اسماء المكان لا يجوز انتصابه على الظرف فلا تقول صليت المسجد ولا قمت السوق ولا جلست الطريق. لان هذه الامكنة خاصة الا تروا انه ليس كل مكان يسمى مسجدا من هذه الناحية - 00:30:59
ليس كل مكان يسمى مسجد فإذا هو مختص ولا سوقا ولا طريقا. وانما حبك في هذه الاماكن ونحوها اصرح بحرف الظرفية وهو فيه وقال الشاعر يعني صليت في المسجد. نعم. وقال الشاعر وهو رجل من الجن سمعوا بمكة صوته ولم يروا شخصا - 00:31:20
يذكر النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر رضي الله عنه حين هاجر جزى الله رب الناس خير جزاءه رفيقين قالا خيمتي ام معبد هما نزلا بالبر ثم ترحلا فافلح من امسى رفيقه - 00:31:42
محمد فيا لقصي يريد اهل مكة يا لقصي ما سوى الله عنكم به من فعال لا تجازى وسؤدد اي شيء صرفه عنكم من الكرم والخير يريد بذلك توبيخهم قال وكان حقه ان يقول قالا في خيمتين لان خيمة - 00:31:56
مختص فكان حقه ان يجر بفين اي قيلا فيها اينما فيها في وقت المقيل وقت الظهيرة ويروى حلا بدل قال والتقدير ايضا حلا في خيمتي. ولكنه اضطر فاسقط حرفا فاسقط فيه - 00:32:21
واوصل الفعل بنفسه اذا هنا للضرورة لا يقاس عليه وكذلك عملوا في قولهم دخلت الدار والمسجد ونحو ذلك. الا ان التوسع مع دخلت مضطرد لكثرة استعمالهم اياه. اذا يا جماعة اذا كان اذا كان عندك سموم مكان مختص فاياك ان - 00:32:41
على الظرفية. لا تقل جلست الكرسي. لا تقل جلست الدار لا تقل اعدت المدرسة هذا ممنوع لانه مختص والمنصوب لا يكون الا مفهما على التقدير الزي زكرناه في الانواع الثلاثة يمكن ان تكون مظلمة - 00:33:04
ما جات الست واسماء مقادير المسافات واسم المكان المشتق مع فيها طيب الان اذا هذا ورد في الضرورة اما مع دخلت فانه مضطرب دخلت الدار دخلت المسجد دخلت المدرسة وحينئذ ما تخريجه؟ قال لك ثلاثة تخاريج - 00:33:24
التخريج الاول تقول اسم منصوب على الشبه بالمفعول به وهو قول ابي علي الفارسي وتبعه ابن مالك وحكاه عن سيبويه انه منصوب على الشبه بالمفعول به لان دخل ليس متعديا دخل لازم - 00:33:45
طيب القول الثاني انه ظرف الدورة مفعول فيه ظرف مكان وهو قول ابي علو ابي علي الشلوبين قول ابي علي شلبين يذهب هذا المذهب انه ظرف مكان ويحكيه عن سيبوه ايضا. فقد اختلف التفسير عن سيبوه - 00:34:06
اقوال سباي يختلف التفسير فيها كثيرا طيب القول الثالث انه مفعول به وهو قول الاخفش هو قول الاخفش نكتفي بهذا القدر والحمد لله رب العالمين. بارك الله فيكم يا كرام - 00:34:27
سامحونا الله يبارك فيك - 00:34:42
شرح شذور الذهب للإمام ابن هشام - علق عليه أنس عزت آغا عفي عنه (مكتمل)