شرح كتاب العلم من صحيح البخاري | د. أحمد النقيب
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه واحبابه ومن تبع هداه. ثم اما بعد يعني كان بودي ان اتي مبكرا عن ذلك. ولكن كنت في مشوار فنؤي به. وكان - 00:00:00ضَ
مجلس اليوم آآ تتمة احاديث باب كتابة العلم وكان الحديث الذي ينبغي ان نستعرضه هو الحديث الثالث ثم الرابع الحديث الثالث من الاحاديث الجميلة جدا. ودراسته تحتاج الى تأمل شديد - 00:00:21ضَ
وفيه قال البخاري عليه رحمة الله حدثنا علي ابن عبدالله وهو ابن المديني. ويا حبذا لو ان الاخوة قرأوا ترجمة ابن المدينة. ثم قال حدثنا انا سفيان حدثنا عمرو حدثنا وهب عن اخيه عن ابي هريرة. هذا الاسناد من الاسانيد الجميلة - 00:00:47ضَ
ودراسته تحتاج الى وقت طويل. وفيه قال ابو هريرة رضي الله تعالى عنه ليس احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر حديثا عنه مني الا ما كان من عبدالله بن عمرو فانه كان يكتب ولا اكتب - 00:01:14ضَ
والفائدة التي ساقولها حتى لا اطيل هي تتعلق بكتابة عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنه وارضاه عن ابيه ذلك ان بعض الناس ربما تساءلوا كيف ان عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنه كان من المكثرين عن رسول الله صلى الله عليه - 00:01:39ضَ
عليه وسلم ومع ذلك احاديثه قليلة بالنسبة الى احاديث ابي هريرة خيرتا رضي الله تعالى عنه يعني ابو هريرة يقول ان الذي ضارعه كثرة في رواية رواية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عبدالله بن عمرو. ولكن الفارق - 00:02:08ضَ
انه كان لا يكتب الحديث. اما عبدالله بن عمرو فكان يكتب الحديث. فكت كتابة الحديث ربما تكون اضبط فكيف وهو من المكثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون احاديثه اقل بكثير من احاديث ابي - 00:02:38ضَ
ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. قالوا في ذلك ان عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنه سكنت طائف ومصر. ولذلك اختلف اهل العلم في المكان الذي توفي ولعل الراجح انه توفي بمصر. بينما عاش ابو هريرة رضي الله تعالى - 00:03:05ضَ
عنه في الحجاز في المدينة المنورة. فالمدينة هي موئل العلم ومنبعه فمن اراد ان يطلب العلم يذهب الى المدينة ام يذهب الى الطائف او مصر ولذلك كثر الاخذين عن ابي هريرة حتى عدوهم باكثر من تمنمئة راوي - 00:03:35ضَ
لان الذين رضوا عن ابي هريرة تجاوزوا الثمانمائة. وهذا دليل على كثرة الرواة عنه بخلاف عبدالله بن عمرو. وهذا يدل على ان العالم اذا كان في المكان الافضل كانت الفائدة من علمه افضل. فعبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنه. مع سعة رواية - 00:04:04ضَ
يأتي عن النبي صلى الله عليه وسلم الا انه لم يسكن المدينة. وانما سكن مصر وتنقل بين نهى وبين الطائف فقل من روى عن عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنه وعن الصحابة جميعا - 00:04:34ضَ
فهذا قول وربما تكون له وجاهته. القول الثاني ان النبي صلى الله عليه عليه وسلم دعا لابي هريرة بالحفظ. فمع انه كان يضبط ما يحفظه. ضبط الصبر وهذا هو الصحيح لان هناك بعض الاخبار ان ابا هريرة رضي الله تعالى عنه اشار الى كل - 00:04:54ضَ
بنت كانت موجودة في بيته. وهناك كلام كثير في توجيه مثل هذه الاخبار دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لابي هريرة بالحفظ جعله من المتقنين في الرواية طيب فكثرت الرواية عنه فكثرت الرواية عنه. وليس في ذلك مهمز - 00:05:24ضَ
في ضبط عبدالله بن عمرو فانه ما كتب الا باذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه قد استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الكتابة فاذن له. وهذا حديث حسن. وكان - 00:05:54ضَ
عبدالله بن عمرو يكتب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء. فنهته قريش. فقال عبدالله ابن عمرو يا رسول الله ااكتب كل ما تقول؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:14ضَ
عم فاني لا اقول الا حقا. او فاني لا اقول الا صدقا. هذا هو الوجه الثاني في سعتي وكثرة من روى عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. ايضا تأخرت - 00:06:34ضَ
قد وفاة ابي هريرة وتأخير هذه الوفاة يجعل اقبال الناس على العالم اكثر ايضا وهذه مسألة تحتاج الى وقفة يسيرة وهي ان ليس كل ما كتب عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنه يكون مصدر تلقيه عن رسول الله - 00:06:54ضَ
ذلك ان بعض اهل العلم ذكروا ان عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه وجد زاملتين لاهل الكتاب في يوم اليرموك. فكان يحدث عنهما فكان يحدث عنهما وبالتالي تحفظ بعض الناس في رواية الاخبار عن عبدالله - 00:07:24ضَ
ابن عمرو لا سيما هذه الاخبار التي تتعلق بالامم السابقة وغير ذلك. والحقيقة بان اه مسألة الزمالتين قد يكون لها اصل. ولكن ليس بالضرورة ان يكون قد روى عن هاتين الزميلتين. لان خبر الزميلتين لا يصح. يعني خبر الزميلتين لا يصح. ولكن ممكن ان - 00:07:54ضَ
ان يكون لهذا الخبر اصل يدل عليه ما هو في مسند الامام احمد ان رجلا قال لعبدالله بن عمرو حدثني بما سمعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا - 00:08:24ضَ
لا تحدثني بما في الزميلتين فحدثه بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. او كما قال هذا الحديث في المسند. والخبر من غير السياق في الصحيح - 00:08:44ضَ
والخبر من غير السياق في الصحيح. ولكن يمكن ان يقال بان الصحابي في جلالته لا يمكن ان ابدا ان يخلط خبر النبي صلى الله عليه وسلم بخبر غيره. ده لا يمكن. لا يمكن ان - 00:09:09ضَ
يخلط خبر النبي صلى الله عليه وسلم بخبر غيرهم. وغاية ما في الامر ان الصحابي قد في الطالع على اخبار اهل الكتاب. ولكن يميز بينها وبين اخبار النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:29ضَ
فقول البعض بان قلة الرواية كان سببها تحفظ الرواة من تلقي الحديث عن عبدالله بن عمرو نظرا لمسألة الزميلتين هذه المسألة تحتاج الى تأمل شديد. حقيقة انا لن اطيل وساجعل آآ الكلام في تمامه في بقية هذا الباب ان شاء الله في آآ يوم الاربعاء القادم - 00:09:49ضَ
ولن اتأخر باذن الله تعالى حتى ننجز هذا الباب. وارجو ان تكونوا قد استفدتم مما سمعتم من كلام اخينا عمرو اسأل الله تعالى ان يحفظه. وان يوفقه وان يحفظكم وان يوفقكم وان يتمم عليكم نعمه. وان يجعلنا - 00:10:19ضَ
واياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه. وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وعلى آله وصحبه وسلم - 00:10:39ضَ