السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي انزل القرآن ايات بينات. وفسره رسوله صلى الله عليه سلم بالاحاديث الشريفات واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده - 00:00:00
ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد. كما باركت على ابراهيم وعلى - 00:00:30
ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فان الله سبحانه وتعالى انزل على محمد صلى الله عليه وسلم قرآنا عظيما. كان هو ايته الباهرة وحجته طاهرة فمن اراد الخير في الدنيا والاخرة اقبل على القرآن تعلما وتعليما - 00:00:50
تفهما وتفهيما ومن اجل اودية العناية بالقرآن الكريم العناية بمعرفة معانيه. فان ان معرفة معاني القرآن الكريم تتوقف عليها اللذة به. قال ابو جعفر ابن جرير رحمه الله تعالى عجبت لمن يقرأ القرآن كيف كيف يجد لذته وهو لا يعرف تفسيره. انتهى كلامه - 00:01:20
فان الانسان اذا صار يقرأ كلاما لا يدرك معناه ضعفت لذته في قلبه. والقرآن بنفسه له لكن هذه اللذة لا لكن هذه اللذة لا يتحقق وجدانها ولا يقوى في القلب - 00:01:50
ذوقها الا مع معرفة معاني القرآن الكريم. ومن اجل الاودية المفضية الى معرفة معاني القرآن ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسيره. فان الله سبحانه وتعالى لما انزل عليه - 00:02:10
وان وكل اليه بيانه. قال الله تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم فالنبي صلى الله عليه وسلم انيط به بيان القرآن. والبيان الذي امر النبي صلى الله عليه - 00:02:30
وسلم به للقرآن يعم قراءته ومعانيه. فان قوله تعالى في الاية السالفة اليك الذكر يعني القرآن باجماع المفسرين. ذكره ابو الفرج ابن الجوزي في زاد المسير. وما امر الله عز وجل به رسوله في قوله لتبين للناس ما نزل اليهم يرجع الى القرآن. والمنزل الى - 00:02:50
هو الشرع واجل ما تحقق به بيان الشرع هو القرآن الكريم. فبينه النبي صلى الله عليه وسلم بطريقين عظيمين احدهما بيان قراءته. والاخر بيان معانيه. فاما بيان فان النبي صلى الله عليه وسلم تلقى القرآن من جبريل فكان يقرأه كما يقرأه جبريل عليه - 00:03:20
الصلاة والسلام ثم علمه النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه. فاخذه اصحابه رضي الله عنهم في قراءته عنه صلى الله عليه وسلم. ولم يقرأ احد منهم من مصحف ولا ورقة. وانما اخذوا القراءة - 00:03:50
عن النبي صلى الله عليه وسلم فالقراءة عندهم سنة متبعة. قاله زيد ابن ثابت رضي الله عنه. وروى بسند صحيح عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال تعلموا القرآن كما علمتم. وروي مرفوعا - 00:04:10
ولا يثبت. والمراد ان قراءة القرآن متلقاة في ادائها عن النبي صلى الله عليه وسلم. فليس لاحد ان يقرأ بوجه غير ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. فانه كذلك تلقى من جبريل عليه الصلاة والسلام - 00:04:30
وهو كذلك صلى الله عليه وسلم لقنه اصحابه رضي الله عنهم ولقنه اصحابه رضي الله عنهم اتباعهم من التابعين فمن بعدهم الى زماننا هذا. واما البيان الثاني فهو بيانه صلى الله عليه وسلم لما - 00:04:50
فان النبي صلى الله عليه وسلم بين معاني القرآن الكريم اما على التفصيل واما على الاجابة ففسر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن تارة بلفظه وقاله وتارة بفعله وحاله فتفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن نوعان. احدهما تفسير خاص مفصل - 00:05:10
وهو المتعلق باية من ايات القرآن الكريم. كالحديث الذي رواه الترمذي وغيره عنه ويأتي انه صلى الله عليه وسلم قال غير المغضوب عليهم اليهود وغير الضالين النصارى فان هذا تفسير خاص مفصل متعلق باية من كتاب الله سبحانه وتعالى. والثاني تفسير - 00:05:40
عام مبين لمجمل وذلك في حاله وفعله صلى الله عليه وسلم. فكانت سنته الفعلية صلوات الله وسلامه عليه بيانا لما جاء في القرآن الكريم من الاحكام. فيستعان بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في السنة في تفسير ما جاء في القرآن الكريم من الايات المتعلقة بها. فمثلا - 00:06:10
حديث جابر رضي الله عنهما في صحيح مسلم في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم هو بيان تام وتفسير لمجمل ما جاء من ايات الحج في القرآن الكريم. فلم يترك النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:40
شيئا من القرآن الكريم الا بينه. اما بيانا خاصا او واما بيانا عاما. وبهذا تحرر جواب سؤال شهير وهو هل فسر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن ام لم يفسره؟ وجوابه انه - 00:07:00
ان اريد به التفسير الخاص المفصل المتعلق بكل اية من اياته فلا لان القرآن الكريم عربي وقد انزله الله سبحانه وتعالى على قوم عرب يفهمون مقاصده ويعون غاياته فاغناهم ذلك - 00:07:20
عن تطلب معنى كل اية من اياته. وان كان المراد بذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم فسره مجموع سنته صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير فنعم فان الامر كذلك. وهذا معنى قول - 00:07:40
من السلف القرآن احوج الى السنة من السنة الى القرآن. قاله مكحول الشامي وابو امر الاوزاعي وحماد بن زيد رحمهم الله. ومعنى الاحتياج ان القرآن يحتاج الى بيان مجمله والتعبير عنه فكانت السنة واقعة هذا الموقع. فالمراد باحتياج القرآن الى السنة افتقار القرآن في - 00:08:00
بيانه الى ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذا المعنى من الاحتياج ابو عمر ابن عبدالبر في جامع بيان بعلمه وفضله والجلال السيوطي في كتاب مفتاح الجنة. فاذا علم ان النبي صلى الله عليه وسلم قد فسر القرآن - 00:08:30
اما بالبيان الخاص او بالبيان العام وان القرآن مما يطلب علم تفسيره فان من احسن ما به طالب العلم في معرفة تفسير كلام الله عز وجل هو معرفة ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك - 00:08:50
فان القرآن يفسر بطرائق عدة اعظمها تفسير القرآن بالقرآن فان تخلف وجوده وضاق العلم به فزع الى السنة فالتمس منها ما يفسر القرآن الكريم. فالسنة اتية بعد القرآن في تفسير ايات - 00:09:10
في القرآن ذكره ابو العباس ابن تيمية الحفيد في كتابه مقدمة اصول التفسير. فلا يستغني طالب العلم خاصة بل عموم المسلمين عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير القرآن الكريم. فقد - 00:09:30
جماعة من الائمة بهذا فقال ابو عمرو بن العلاء احد التابعين الحديث يفسر القرآن وجاء مثله عن عبدالرحمن بن مهدي واحمد بن حنبل رحمهما الله. فالحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه - 00:09:50
سلم يفسر القرآن ولا يبرع امرئ في تفسير القرآن الكريم ومعرفة معانيه الا بمعرفة الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسيره ولملاحظة هذا الاصل اعتنى قدماء المفسرين الاحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير في التآليف التي صنفوها في تفسير كلام الله عز - 00:10:10
كتفسير ابن جرير الطبري وتفسير عبد ابن حميد وتفسير ابن المنذر وتفسير ابن ابي حاتم وتفسير احمد ابن حنبل وتفسير عبد وتفسير اسحاق ابن راهويه وغيرهم من الائمة الذين جمعوا - 00:10:40
تفاسير اسندوا فيها ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وما روي عن غيره. ثم لم يزل المشتغلون بالتفسير اولي عناية على ايراد ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في كتب التفسير بيد ان - 00:11:00
انه لم يفرد في ذلك شيء مختص به الا في العصور المتأخرة التي افرد فيها جماعة تأليف لا يذكر فيها الا تفسير القرآن الكريم بالحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في رسائل اكاديمية عامتها لم يطبع - 00:11:20
وهو مورد عذب فياض في معرفة كلام الله سبحانه وتعالى. فلا ينبغي ان يفرغ طالب العلم من حفظ احاديث التفسير ومعرفة معانيها. ولم يجرد احد شيئا يصلح لصناعة الحفظ والفهم سوى - 00:11:40
كتاب ذكره ابو الفرج ابن الجوزي في جملة تآليفه وهو كتاب المغني في تفسير القرآن فانه ذكر انه صنف كتابا جرد فيه الاحاديث النبوية المتعلقة بالتفسير وهو يكاد ان يكون وهو يكاد يكون اقدم - 00:12:00
التفاسير المنقولة المجردة في الحديث النبوي الذي لم يخلق به غيره على ما وصفه مصنفه رحمه الله تعالى والا فانه غير موجود فيما يعلم لا مخطوطا ولا مطبوعا ولو وجد لكان فيه سدا لهذه الحاجة. ومن - 00:12:20
جملة ما يفي بهذه الحاجة هذا الكتاب الذي بين ايديكم وهو كتاب الاربعين المدنية في تفسير القرآن بالسنة النبوية فانه كتاب لطيف جمع فيه اربعون حديثا من الاحاديث المرفوعة عن - 00:12:40
النبي صلى الله عليه وسلم اما حقيقة واما حكما مما يتعلق بتفسير القرآن الكريم. وخص ذلك بما اتعلق بتفسير الفاتحة وسور المفصل. فالاحاديث الاربعون المذكورة في هذا الكتاب هي مما يرجع - 00:13:00
الى تفسير الفاتحة كالحديث الاول او يرجع الى تفسير المفصل كبقية الاحاديث. وانما قدم بذكر حديث في تفسير الفاتحة لان الفاتحة هي فاتحة الكتاب فلا بد من العلم بها قبل العلم بغيرها بل لم - 00:13:20
العلماء على وجوب حفظ شيء من القرآن الكريم سوى الفاتحة. فانما وراء ذلك ليس بواجب اتفاقا وان كان طالب العلم يفتقر الى حفظ القرآن لمتانة علمه فان سر العلم واصله وينبوعه هو القرآن الكريم - 00:13:40
فمن اراد كمال العلم فانه يقبل عليه حفظا وقراءة وتدبرا ومعرفة لتفسيره ومعانيه. فهذه الاحاديث الاربعون المذكورة في هذا الكتاب كلها مما يتعلق بتفسير القرآن في القدر الذي ذكرناه منه - 00:14:00
سنشرع ان شاء الله تعالى في شرح هذه الاحاديث الاربعين في هذه الليالي المباركة من رمضان في كل ليلة في مثل هذا الوقت ونبتدأ ذلك ببيان ما يتعلق بمقدمة الكتاب ثم نشرع غدا ان شاء الله تعالى في - 00:14:20
في شرح معاني احاديثه وتفسير الايات المتعلقة بها. نعم. الحمد لله. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على ختام الانبياء واشرف المرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم - 00:14:40
تسليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولجميع المسلمين. قلتم احسن الله اليكم في كتاب الاربعين المدنية في تفسير القرآن في تفسير القرآن بالسنة النبوية. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي انزل القرآن - 00:15:00
ايات بينات وملابه صدور الذين اوتوا العلم من المؤمنين والمؤمنات. جعله لكل شيء تبيانا وختم به كتبا صدقا واحسانا ابتدأ المصنف وفقه الله كتابه بالبسملة. امتثالا لادب التصنيف فان للتصنيف ادابا من جملتها تقديم البسملة في اوله. ذكره جماعة - 00:15:20
منهم ابو عمر ابن عبدالبر وابو بكر الخطيب رحمهم الله. ودليل هذا الادب ثلاثة ادلة اولها الاقتداء بالقرآن الكريم. فان اول رسمه هو بسم الله الرحمن الرحيم فان المصاحف قاطبة مبدوءة ببسم الله الرحمن الرحيم. وهذا - 00:15:50
الكائن اول القرآن اما بامر النبي صلى الله عليه وسلم او باتفاق ائمة الهدى من الخلفاء الراشدين وصحابة النبي صلى الله عليه وسلم على تدوين المصحف رسما على هذا النحو - 00:16:20
فان المصحف لم يكن مجموعا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما هو بايدينا. وانما كان مفرقا مبددا في صحف وغيرها. ثم وقع جمعه بعد ذلك اولا في عهد الخليفة الاول ابي بكر - 00:16:40
لكنني الصديق رظي الله عنه ثم وقع ثانية في عهد الخليفة عثمان بن عفان رظي الله عنه فهذا الاستفتاح الواقع في اول القرآن اما ان يكون باشارة منه صلى الله عليه وسلم او بوقوعه - 00:17:00
من الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم واقرار الصحابة لهم. والى ذلك اشار محمد العاقب ابن ما يأبى في كشف العمى والرين اذ قال لانه اما بامر المصطفى او باتفاق الخلفاء فاما ان يكون واقعا بارشاد النبي صلى الله عليه وسلم باشارة علمت منه او كان - 00:17:20
باتفاق الخلفاء الراشدين ومتابعة بقية اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لهم الدليل الثاني الاقتداء بفعله صلى الله عليه وسلم في رسائله وكتبه الى الملوك فان النبي صلى الله عليه وسلم لما كتب الى الملوك ملوك الارض يدعوهم الى الاسلام ارسل - 00:17:50
كتبا اولها بسم الله الرحمن الرحيم. ومن اشهرها كتابه صلى الله عليه وسلم الى هرقل المذكور في الصحيحين المذكور في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما فان اوله بسم الله الرحمن - 00:18:20
الرحيم. والدليل الثالث اتفاق الائمة الاعلام من علماء الاسلام على استفتاء تاعي تآليفهم بالبسملة. فلم تزل تآليف علماء المسلمين تصدر في اولها ببسم الله الرحمن الرحيم. وهذا الاتفاق العملي مغن وجوده عن من يحكيه - 00:18:40
اذكره وهذا من مسالك الادلة في الشرع. فانه قد يستفيض الاجماع فيستغني بشيوعه عن ذكر احد ممن اعتنى بنقل الاجماع عليه لانه يكون من جنس التواتر العملي الذي ذكره الشاطبي في الموافقات فيكون منقولا في طبقات الامة طبقة بعد طبقة وجيلا بعد جيل. وكذلكم - 00:19:10
تصدير الكتب باسم الله الرحمن الرحيم لم يزل الامر عليه في طبقات الامة طبقة بعد طبقة وجيلا بعد جيل ولم ينخرم هذا الامر ولا اختل الا في هذه السنون الا في هذه السنين المتأخرة - 00:19:40
التي قلت فيها مدارك العلم وضعفت فيها افهام الخلق عن الاحاطة بمآخره. فعمد احدهم الى ابتداء كتاب الله باسقاط البسملة. وذلك بزعمه لضعف الحديث الوارد فيها. يعني اذا القولية المذكورة في ذلك وهو حديث ابي هريرة مرفوعا كل امر ذي بال لا يبدأ فيه باسم الله - 00:20:00
الرحمن الرحيم فهو ابتر. اخرجه الخطيب في الجامع وعبد القادر الرهاوي في كتاب الاربعين. باسناد ضعيف جدة فلوهاء الحديث فيما اتصل بعلمه اسقط البسملة بزعمه فهذا من دلائل قلة الفهم - 00:20:30
ليس كل حديث ضعيف يطرح يطرح الحكم به. فان الادلة على مسألة ما لا تتوقف على حديث بعينه بل ربما وجد من الادلة ما يكون شاهدا على صحة العمل ولو ضعف الحديث الوارد في ذلك. كهذه المسألة - 00:20:50
هي تصدير الكتب بالبسملة فان الحديث القولي الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها لم يثبت. وانما جاء ذلك بادلة ثلاثة عظيمة هي الادلة التي ذكرناها. فالصد عنها وعزوف المرء - 00:21:10
عن هذه الادلة الى التعلق بما زين له من ضعف الحديث الوارد قولا ثم العمل بذلك مخالفة لاجماع الامة بترك تصدير الكتب باسم الله الرحمن الرحيم لا ريب انه من محدثات العصريين - 00:21:30
ومحدثات العصريين في العلم كثيرة. وذلك بسبب هجرهم علوم الاوائل. واستغنائهم بفهومهم في العلم وعدم رد العلم الى ما كان عليه اهله من الاساطيل الاول فان الانسان اذا ادرك في المتأخرين - 00:21:50
غلب على كثير ممن يدرك عجبه بنفسه وغمطه اهل العلم الاوائل حقهم فكأنه لا يرى ابن ولا حامل رايتها الا نفسه فيزين له ذلك ان يتكلم في العلم بما يتكلم فيه. واذا - 00:22:10
امر على مورد التحقيق وعرض على اهل العلم العارفين به تميز الحق من الباطل والغث من السمين انما يروج هذا على احاد المتعلمين والخوف عليهم. لان الم تعلم شغوف ولا سيما في مبادئ امره بما استجد - 00:22:30
من الدعاوى فان المستجد من الدعاوى يجد في النفوس مرتعا خصبا وقبولا سريعا فان النفس تتطلع الى غير المألوف عادة فهي تبتغي ان تقف على شيء ما في العلم او العمل مما لا تألفه. فاذا صادفت مثل هذه - 00:22:50
الاقوال وجدت فيها مناخا ملائما فترعرعت ونشأت وربما تعصب الانسان لها. ولكن العاقلة الحصيف لا يأخذ باي دعوى في العلم الا ببرهان وشاهد. مقتديا بما كان عليه الاوائل عارظا ما افترعه المتأخرون من المقالات والافعال المتعلقة بالعلم على ما كان عليه السابقون في علومه - 00:23:10
ومداركهم والمقصود ان استفتاح التصانيف بالبسملة مشروع استحبابا للادلة التي ذكرناها فمن رام ان يصنف تصنيفا فانه يبتدئه ببسم الله الرحمن الرحيم في بسم الله الرحمن الرحيم حرف جر اصلي - 00:23:40
يفيد الاستعانة. فالمبسمل يريد الاستعانة بالله سبحانه وتعالى على ما ارامه فاذا اراد المرء ان يصنف تأليفا فانه يقصد ان يستعين بالله سبحانه وتعالى في وضع اي تصنيفه وتتميمه. ومن رام ان ينجز عملا فقال بسم الله الرحمن الرحيم في اوله فانه - 00:24:07
بالله سبحانه وتعالى في درك مقصوده من هذا العمل. والقول بان الباء للاستعانة مبني على ان من معاني الباء عند اهل العربية ورودها للاستعانة. فان هذا احد معانيها التي ذكرها ابن هشام في مغني اللبيب. وهذا المعنى عند التحقيق يرجع الى الاصل الكلي - 00:24:37
الباء وهو انها موضوعة للالصاق. وعليه اقتصر سيبويه. فان سيبويه رحمه الله لم اذكر من معاني الباء سوى الانصاف. فعلم ان المعاني التي عددها المتأخرون وبلغها ابن هشام في كتاب المغني - 00:25:07
اربعة عشر معنى انها جميعا ترجع الى المعنى العام الذي ذكره سيبويه وهو كونها للانصاف اما حقيقة او حكما فمجيئها للاستعانة يناسب معنى الانصاف. لان الشارع في عمل ملتصق به وهو ملتصق بالله سبحانه وتعالى في استصحاب ذكره لتتميم هذا العمل وهذا - 00:25:27
الصاق والاستصحاب بالله سبحانه وتعالى هو الذي فسره المتأخرون بقولهم الباء تكون وعامة ما يذكره المتكلمون في العلوم ولا سيما في علوم العربية مما يكثر عده عند متأخرين مما يمكن رده الى ما ذكره المتقدمون. فان علوم المتقدمين كانت اقرب الى الشرع - 00:25:57
فان الشرع مبني على الجمع والايجاز دون الحشو والتطويل. فلذلك وقعت علومهم مقاربة لمقصد الشرع في الجمع والنفع. واما المتأخرون فغلب عليهم تشقيق الكلام وتطويله بما لا طائل تحته. فاذا رأيت شيء - 00:26:27
معددا عند المتأخرين فاعلم انه يمكن رده الى ما اقتصر عليه المتقدمون اذا كان المتقدمون هنا لم يذكروا الا شيئا او شيئين. كالذي ذكره سيبويه وغيره في هذا المقام ان الباء تجيء للانصاق فقط - 00:26:47
فعلم ان ما عدد من المعاني التي بلغت اربعة عشر معنى عند ابن هشام وغيره يمكن ردها الى ذلك المعنى وذلك بان يكون الانصاف اما حقيقة او حكما فمن المعاني التي ترجع الى الانصاف الاستعانة بل بوسمن - 00:27:07
اذا قال بسم الله الرحمن الرحيم هو مستعين بالله سبحانه وتعالى فيما اراده. فالمصنف يستعين بالله سبحانه وتعالى في تصنيفه. واذا كان حرف الجر اصليا فلا بد له من متعلق يتعلق به - 00:27:27
والى ذلك اشار بعضهم بقوله لابد للجاذ من تعلق بالفعل او معناه نحو مرتقي لابد للجار من تعلق بالفعل او معناه نحو مرتقي. واذا كانت الباء في البسملة حرف جر اصلي فلابد من متعلق بها. وذلك المتعلق الذي يتعلق - 00:27:47
جاري يقدر باوصاف ثلاثة. احدها انه فعل. لان الاعمال يناسبها الافعال قالوا لا الاسماء ولا الحروف وثانيها ان يكون فعلا مناسبا للمقام. فالمشتغل بالتصنيف المناسب له اصنف والمشتغل بالاكل المناسب له اكل. والمشتغل بالصناعة اناس المناسب له اصنع - 00:28:17
وثالثها كونه متأخرا لا متقدما. كونه متأخرا لا متقدما وفائدة تأخيره شيئان احدهما العناية بتقديم ذكر الله غيره فاذا صدر ببسم الله كان ذلك اعتناء بذكر الله قبل ذكر غيره - 00:28:51
والثاني ليفيد الحصر. فان تأخير ما حقه التقديم من اوضاع الحصر في اللسان العربي فاذا قيل بسم الله الرحمن الرحيم اصنف اخر ما حقه التقديم فتقدير الكلام اصنف باسم الله الرحمن الرحيم. وذلك التأخير يفيد القصر. اي حصر - 00:29:23
مطلبه فيما ذكره والى ذلك اشار الاخضري في الجوهر المكنون اذ قال تقييد امر من مطلق بامري هو الذي يدعونه بالقصر. وهو الذي يسميه الاصوليون بالحصر. فيكون المناسب للبسملة ان يقدر في اخرها فعل بسم الله الرحمن الرحيم. وذلك الفعل - 00:29:53
المقدر يكون مناسبا للحال. فالمصنف مثلا يقول بسم الله الرحمن الرحيم اصنف والاكل يقول بسم الله الرحمن الرحيم اكل وهلم جرا في سائر الافعال التي تصدر بها بسملة والاسم والاسم الاحسن الله في البسملة علم على ربنا سبحانه وتعالى. وهو اكثر الاسماء - 00:30:23
الحسنى ذكرا في القرآن الكريم والسنة النبوية ومعناه المألوه المعبود المستحق للعبادة وهو دال على صفة الالهية الجامعة لاثبات الكمالات لله. ونفس ونفي النقائص والعيوب عنه والرحمن الرحيم اسمان من الاسماء الحسنى دالان على رحمة الله سبحانه وتعالى - 00:30:57
وقرن بينهما لاختلاف متعلقهما. فان اسم الرحمن دال على صفة الرحمة اعتبار تعلقها بالله سبحانه وتعالى. اي دالا على كونها صفة قائمة بربنا عز وجل جل واسم الرحيم دال على صفة الرحمة باعتبار تعلقها بالمرحومين - 00:31:41
وهم الخلق. فلما اختلفا فلما اختلفا المتعلق جمع بين الاسمين. ومن قواعد الاسماء الالهية ان الاسماء الالهية المجتمعة في اصل واحد بينها كن ان الاسماء الالهية المجتمعة في اصل واحد بين بينها فرق كالرحمن - 00:32:11
والكريم والاكرم والعلي والاعلى. فانها وان اجتمعت في مولد واحد من جهة الاشتقاق اللغوي لكن المقطوع بها لكن المقطوع به وجود فرق بينها لما يقتضيه كمال الله عز وجل فان كبال الله سبحانه وتعالى يقتضي ان يكون في كل اسم من اسمائه الحسنى - 00:32:41
دلالة على كمال من الكمالات الالهية. وهذا ظاهر فيما بيناه انفا من معنى الرحيم والرحمن فان كل اسم منهما دل على كمال متعلق بالله عز وجل. فالاول دل على كمال الله عز وجل - 00:33:11
باعتبار الرحمة صفة قائمة به سبحانه وتعالى. والثاني دل على كمال بالنظر الى احسان الله عز وجل الى الخلق برحمتهم. وقد ذكر الفرق الانف ابو عبد الله ابن القيم في بدائع الفوائد - 00:33:31
واشرت الى ذلك بقول ورحمة لله مهما علقت اكتبوا يا اخوان ورحمة لله مهما علقت بذاته فالاسم رحمن تبت ورحمة لله مهما علقت بذاته فالاسم رحمن ثبت. او علقت بخلقه - 00:33:51
الذي رحم فسمه الرحيم فاز من سلم. او علقت بخلقه الذي رحم فسمه الرحيم فاز من سلم من يعيد البيت؟ البيتين ولو من قرطاسه. العلم يكون اولا في القرطاس. ثم يكون ثانيا - 00:34:22
ها في الرأس هذا على قول الفلاسفة اما على قول اهل الاسلام يكون في الصدر العلم يكون في الصدر وليس في الرأس وهذا له مقام ولكن الفلاسفة القدماء يذهبون هذا المذهب المشهور لكنه في دلالة الشرع العلم في الصدر ولكن كيف يكون في الصدر - 00:34:47
اذا كتبه الانسان اولا ثم ايش؟ حفظه ثانيا ثم راجعه ثالثا والا والا طار لذلك الاخوان الذين لم يكتبوا لم يأتوا بالمنزلة الاولى فيحتاجون الى ان يكتبوا اولا ثم هم ومن كتب يحتاجون الى ان يحفظوا ثانيا ثم الجميع يحتاج الى ان يراجع - 00:35:09
اذا من يذكر البيتين؟ ها يا اخي لحظة خلني القن الاخوان مني ورحمة لله مهما علقت ايوه بذاته اسم رحمن ثبت او علقت بخلقه الذي رحم فسمه الرحيم فاز من سلم. وهذا اخر الجملة من - 00:35:39
البيان على الكتاب ونستكمل بقيته ان شاء الله تعالى غدا في مثل هذا الوقت والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين - 00:35:59
Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي انزل القرآن ايات بينات. وفسره رسوله صلى الله عليه سلم بالاحاديث الشريفات واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده - 00:00:00
ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد. كما باركت على ابراهيم وعلى - 00:00:30
ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فان الله سبحانه وتعالى انزل على محمد صلى الله عليه وسلم قرآنا عظيما. كان هو ايته الباهرة وحجته طاهرة فمن اراد الخير في الدنيا والاخرة اقبل على القرآن تعلما وتعليما - 00:00:50
تفهما وتفهيما ومن اجل اودية العناية بالقرآن الكريم العناية بمعرفة معانيه. فان ان معرفة معاني القرآن الكريم تتوقف عليها اللذة به. قال ابو جعفر ابن جرير رحمه الله تعالى عجبت لمن يقرأ القرآن كيف كيف يجد لذته وهو لا يعرف تفسيره. انتهى كلامه - 00:01:20
فان الانسان اذا صار يقرأ كلاما لا يدرك معناه ضعفت لذته في قلبه. والقرآن بنفسه له لكن هذه اللذة لا لكن هذه اللذة لا يتحقق وجدانها ولا يقوى في القلب - 00:01:50
ذوقها الا مع معرفة معاني القرآن الكريم. ومن اجل الاودية المفضية الى معرفة معاني القرآن ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسيره. فان الله سبحانه وتعالى لما انزل عليه - 00:02:10
وان وكل اليه بيانه. قال الله تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم فالنبي صلى الله عليه وسلم انيط به بيان القرآن. والبيان الذي امر النبي صلى الله عليه - 00:02:30
وسلم به للقرآن يعم قراءته ومعانيه. فان قوله تعالى في الاية السالفة اليك الذكر يعني القرآن باجماع المفسرين. ذكره ابو الفرج ابن الجوزي في زاد المسير. وما امر الله عز وجل به رسوله في قوله لتبين للناس ما نزل اليهم يرجع الى القرآن. والمنزل الى - 00:02:50
هو الشرع واجل ما تحقق به بيان الشرع هو القرآن الكريم. فبينه النبي صلى الله عليه وسلم بطريقين عظيمين احدهما بيان قراءته. والاخر بيان معانيه. فاما بيان فان النبي صلى الله عليه وسلم تلقى القرآن من جبريل فكان يقرأه كما يقرأه جبريل عليه - 00:03:20
الصلاة والسلام ثم علمه النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه. فاخذه اصحابه رضي الله عنهم في قراءته عنه صلى الله عليه وسلم. ولم يقرأ احد منهم من مصحف ولا ورقة. وانما اخذوا القراءة - 00:03:50
عن النبي صلى الله عليه وسلم فالقراءة عندهم سنة متبعة. قاله زيد ابن ثابت رضي الله عنه. وروى بسند صحيح عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال تعلموا القرآن كما علمتم. وروي مرفوعا - 00:04:10
ولا يثبت. والمراد ان قراءة القرآن متلقاة في ادائها عن النبي صلى الله عليه وسلم. فليس لاحد ان يقرأ بوجه غير ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. فانه كذلك تلقى من جبريل عليه الصلاة والسلام - 00:04:30
وهو كذلك صلى الله عليه وسلم لقنه اصحابه رضي الله عنهم ولقنه اصحابه رضي الله عنهم اتباعهم من التابعين فمن بعدهم الى زماننا هذا. واما البيان الثاني فهو بيانه صلى الله عليه وسلم لما - 00:04:50
فان النبي صلى الله عليه وسلم بين معاني القرآن الكريم اما على التفصيل واما على الاجابة ففسر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن تارة بلفظه وقاله وتارة بفعله وحاله فتفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن نوعان. احدهما تفسير خاص مفصل - 00:05:10
وهو المتعلق باية من ايات القرآن الكريم. كالحديث الذي رواه الترمذي وغيره عنه ويأتي انه صلى الله عليه وسلم قال غير المغضوب عليهم اليهود وغير الضالين النصارى فان هذا تفسير خاص مفصل متعلق باية من كتاب الله سبحانه وتعالى. والثاني تفسير - 00:05:40
عام مبين لمجمل وذلك في حاله وفعله صلى الله عليه وسلم. فكانت سنته الفعلية صلوات الله وسلامه عليه بيانا لما جاء في القرآن الكريم من الاحكام. فيستعان بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في السنة في تفسير ما جاء في القرآن الكريم من الايات المتعلقة بها. فمثلا - 00:06:10
حديث جابر رضي الله عنهما في صحيح مسلم في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم هو بيان تام وتفسير لمجمل ما جاء من ايات الحج في القرآن الكريم. فلم يترك النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:40
شيئا من القرآن الكريم الا بينه. اما بيانا خاصا او واما بيانا عاما. وبهذا تحرر جواب سؤال شهير وهو هل فسر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن ام لم يفسره؟ وجوابه انه - 00:07:00
ان اريد به التفسير الخاص المفصل المتعلق بكل اية من اياته فلا لان القرآن الكريم عربي وقد انزله الله سبحانه وتعالى على قوم عرب يفهمون مقاصده ويعون غاياته فاغناهم ذلك - 00:07:20
عن تطلب معنى كل اية من اياته. وان كان المراد بذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم فسره مجموع سنته صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير فنعم فان الامر كذلك. وهذا معنى قول - 00:07:40
من السلف القرآن احوج الى السنة من السنة الى القرآن. قاله مكحول الشامي وابو امر الاوزاعي وحماد بن زيد رحمهم الله. ومعنى الاحتياج ان القرآن يحتاج الى بيان مجمله والتعبير عنه فكانت السنة واقعة هذا الموقع. فالمراد باحتياج القرآن الى السنة افتقار القرآن في - 00:08:00
بيانه الى ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذا المعنى من الاحتياج ابو عمر ابن عبدالبر في جامع بيان بعلمه وفضله والجلال السيوطي في كتاب مفتاح الجنة. فاذا علم ان النبي صلى الله عليه وسلم قد فسر القرآن - 00:08:30
اما بالبيان الخاص او بالبيان العام وان القرآن مما يطلب علم تفسيره فان من احسن ما به طالب العلم في معرفة تفسير كلام الله عز وجل هو معرفة ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك - 00:08:50
فان القرآن يفسر بطرائق عدة اعظمها تفسير القرآن بالقرآن فان تخلف وجوده وضاق العلم به فزع الى السنة فالتمس منها ما يفسر القرآن الكريم. فالسنة اتية بعد القرآن في تفسير ايات - 00:09:10
في القرآن ذكره ابو العباس ابن تيمية الحفيد في كتابه مقدمة اصول التفسير. فلا يستغني طالب العلم خاصة بل عموم المسلمين عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير القرآن الكريم. فقد - 00:09:30
جماعة من الائمة بهذا فقال ابو عمرو بن العلاء احد التابعين الحديث يفسر القرآن وجاء مثله عن عبدالرحمن بن مهدي واحمد بن حنبل رحمهما الله. فالحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه - 00:09:50
سلم يفسر القرآن ولا يبرع امرئ في تفسير القرآن الكريم ومعرفة معانيه الا بمعرفة الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسيره ولملاحظة هذا الاصل اعتنى قدماء المفسرين الاحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير في التآليف التي صنفوها في تفسير كلام الله عز - 00:10:10
كتفسير ابن جرير الطبري وتفسير عبد ابن حميد وتفسير ابن المنذر وتفسير ابن ابي حاتم وتفسير احمد ابن حنبل وتفسير عبد وتفسير اسحاق ابن راهويه وغيرهم من الائمة الذين جمعوا - 00:10:40
تفاسير اسندوا فيها ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وما روي عن غيره. ثم لم يزل المشتغلون بالتفسير اولي عناية على ايراد ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في كتب التفسير بيد ان - 00:11:00
انه لم يفرد في ذلك شيء مختص به الا في العصور المتأخرة التي افرد فيها جماعة تأليف لا يذكر فيها الا تفسير القرآن الكريم بالحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في رسائل اكاديمية عامتها لم يطبع - 00:11:20
وهو مورد عذب فياض في معرفة كلام الله سبحانه وتعالى. فلا ينبغي ان يفرغ طالب العلم من حفظ احاديث التفسير ومعرفة معانيها. ولم يجرد احد شيئا يصلح لصناعة الحفظ والفهم سوى - 00:11:40
كتاب ذكره ابو الفرج ابن الجوزي في جملة تآليفه وهو كتاب المغني في تفسير القرآن فانه ذكر انه صنف كتابا جرد فيه الاحاديث النبوية المتعلقة بالتفسير وهو يكاد ان يكون وهو يكاد يكون اقدم - 00:12:00
التفاسير المنقولة المجردة في الحديث النبوي الذي لم يخلق به غيره على ما وصفه مصنفه رحمه الله تعالى والا فانه غير موجود فيما يعلم لا مخطوطا ولا مطبوعا ولو وجد لكان فيه سدا لهذه الحاجة. ومن - 00:12:20
جملة ما يفي بهذه الحاجة هذا الكتاب الذي بين ايديكم وهو كتاب الاربعين المدنية في تفسير القرآن بالسنة النبوية فانه كتاب لطيف جمع فيه اربعون حديثا من الاحاديث المرفوعة عن - 00:12:40
النبي صلى الله عليه وسلم اما حقيقة واما حكما مما يتعلق بتفسير القرآن الكريم. وخص ذلك بما اتعلق بتفسير الفاتحة وسور المفصل. فالاحاديث الاربعون المذكورة في هذا الكتاب هي مما يرجع - 00:13:00
الى تفسير الفاتحة كالحديث الاول او يرجع الى تفسير المفصل كبقية الاحاديث. وانما قدم بذكر حديث في تفسير الفاتحة لان الفاتحة هي فاتحة الكتاب فلا بد من العلم بها قبل العلم بغيرها بل لم - 00:13:20
العلماء على وجوب حفظ شيء من القرآن الكريم سوى الفاتحة. فانما وراء ذلك ليس بواجب اتفاقا وان كان طالب العلم يفتقر الى حفظ القرآن لمتانة علمه فان سر العلم واصله وينبوعه هو القرآن الكريم - 00:13:40
فمن اراد كمال العلم فانه يقبل عليه حفظا وقراءة وتدبرا ومعرفة لتفسيره ومعانيه. فهذه الاحاديث الاربعون المذكورة في هذا الكتاب كلها مما يتعلق بتفسير القرآن في القدر الذي ذكرناه منه - 00:14:00
سنشرع ان شاء الله تعالى في شرح هذه الاحاديث الاربعين في هذه الليالي المباركة من رمضان في كل ليلة في مثل هذا الوقت ونبتدأ ذلك ببيان ما يتعلق بمقدمة الكتاب ثم نشرع غدا ان شاء الله تعالى في - 00:14:20
في شرح معاني احاديثه وتفسير الايات المتعلقة بها. نعم. الحمد لله. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على ختام الانبياء واشرف المرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم - 00:14:40
تسليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولجميع المسلمين. قلتم احسن الله اليكم في كتاب الاربعين المدنية في تفسير القرآن في تفسير القرآن بالسنة النبوية. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي انزل القرآن - 00:15:00
ايات بينات وملابه صدور الذين اوتوا العلم من المؤمنين والمؤمنات. جعله لكل شيء تبيانا وختم به كتبا صدقا واحسانا ابتدأ المصنف وفقه الله كتابه بالبسملة. امتثالا لادب التصنيف فان للتصنيف ادابا من جملتها تقديم البسملة في اوله. ذكره جماعة - 00:15:20
منهم ابو عمر ابن عبدالبر وابو بكر الخطيب رحمهم الله. ودليل هذا الادب ثلاثة ادلة اولها الاقتداء بالقرآن الكريم. فان اول رسمه هو بسم الله الرحمن الرحيم فان المصاحف قاطبة مبدوءة ببسم الله الرحمن الرحيم. وهذا - 00:15:50
الكائن اول القرآن اما بامر النبي صلى الله عليه وسلم او باتفاق ائمة الهدى من الخلفاء الراشدين وصحابة النبي صلى الله عليه وسلم على تدوين المصحف رسما على هذا النحو - 00:16:20
فان المصحف لم يكن مجموعا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما هو بايدينا. وانما كان مفرقا مبددا في صحف وغيرها. ثم وقع جمعه بعد ذلك اولا في عهد الخليفة الاول ابي بكر - 00:16:40
لكنني الصديق رظي الله عنه ثم وقع ثانية في عهد الخليفة عثمان بن عفان رظي الله عنه فهذا الاستفتاح الواقع في اول القرآن اما ان يكون باشارة منه صلى الله عليه وسلم او بوقوعه - 00:17:00
من الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم واقرار الصحابة لهم. والى ذلك اشار محمد العاقب ابن ما يأبى في كشف العمى والرين اذ قال لانه اما بامر المصطفى او باتفاق الخلفاء فاما ان يكون واقعا بارشاد النبي صلى الله عليه وسلم باشارة علمت منه او كان - 00:17:20
باتفاق الخلفاء الراشدين ومتابعة بقية اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لهم الدليل الثاني الاقتداء بفعله صلى الله عليه وسلم في رسائله وكتبه الى الملوك فان النبي صلى الله عليه وسلم لما كتب الى الملوك ملوك الارض يدعوهم الى الاسلام ارسل - 00:17:50
كتبا اولها بسم الله الرحمن الرحيم. ومن اشهرها كتابه صلى الله عليه وسلم الى هرقل المذكور في الصحيحين المذكور في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما فان اوله بسم الله الرحمن - 00:18:20
الرحيم. والدليل الثالث اتفاق الائمة الاعلام من علماء الاسلام على استفتاء تاعي تآليفهم بالبسملة. فلم تزل تآليف علماء المسلمين تصدر في اولها ببسم الله الرحمن الرحيم. وهذا الاتفاق العملي مغن وجوده عن من يحكيه - 00:18:40
اذكره وهذا من مسالك الادلة في الشرع. فانه قد يستفيض الاجماع فيستغني بشيوعه عن ذكر احد ممن اعتنى بنقل الاجماع عليه لانه يكون من جنس التواتر العملي الذي ذكره الشاطبي في الموافقات فيكون منقولا في طبقات الامة طبقة بعد طبقة وجيلا بعد جيل. وكذلكم - 00:19:10
تصدير الكتب باسم الله الرحمن الرحيم لم يزل الامر عليه في طبقات الامة طبقة بعد طبقة وجيلا بعد جيل ولم ينخرم هذا الامر ولا اختل الا في هذه السنون الا في هذه السنين المتأخرة - 00:19:40
التي قلت فيها مدارك العلم وضعفت فيها افهام الخلق عن الاحاطة بمآخره. فعمد احدهم الى ابتداء كتاب الله باسقاط البسملة. وذلك بزعمه لضعف الحديث الوارد فيها. يعني اذا القولية المذكورة في ذلك وهو حديث ابي هريرة مرفوعا كل امر ذي بال لا يبدأ فيه باسم الله - 00:20:00
الرحمن الرحيم فهو ابتر. اخرجه الخطيب في الجامع وعبد القادر الرهاوي في كتاب الاربعين. باسناد ضعيف جدة فلوهاء الحديث فيما اتصل بعلمه اسقط البسملة بزعمه فهذا من دلائل قلة الفهم - 00:20:30
ليس كل حديث ضعيف يطرح يطرح الحكم به. فان الادلة على مسألة ما لا تتوقف على حديث بعينه بل ربما وجد من الادلة ما يكون شاهدا على صحة العمل ولو ضعف الحديث الوارد في ذلك. كهذه المسألة - 00:20:50
هي تصدير الكتب بالبسملة فان الحديث القولي الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها لم يثبت. وانما جاء ذلك بادلة ثلاثة عظيمة هي الادلة التي ذكرناها. فالصد عنها وعزوف المرء - 00:21:10
عن هذه الادلة الى التعلق بما زين له من ضعف الحديث الوارد قولا ثم العمل بذلك مخالفة لاجماع الامة بترك تصدير الكتب باسم الله الرحمن الرحيم لا ريب انه من محدثات العصريين - 00:21:30
ومحدثات العصريين في العلم كثيرة. وذلك بسبب هجرهم علوم الاوائل. واستغنائهم بفهومهم في العلم وعدم رد العلم الى ما كان عليه اهله من الاساطيل الاول فان الانسان اذا ادرك في المتأخرين - 00:21:50
غلب على كثير ممن يدرك عجبه بنفسه وغمطه اهل العلم الاوائل حقهم فكأنه لا يرى ابن ولا حامل رايتها الا نفسه فيزين له ذلك ان يتكلم في العلم بما يتكلم فيه. واذا - 00:22:10
امر على مورد التحقيق وعرض على اهل العلم العارفين به تميز الحق من الباطل والغث من السمين انما يروج هذا على احاد المتعلمين والخوف عليهم. لان الم تعلم شغوف ولا سيما في مبادئ امره بما استجد - 00:22:30
من الدعاوى فان المستجد من الدعاوى يجد في النفوس مرتعا خصبا وقبولا سريعا فان النفس تتطلع الى غير المألوف عادة فهي تبتغي ان تقف على شيء ما في العلم او العمل مما لا تألفه. فاذا صادفت مثل هذه - 00:22:50
الاقوال وجدت فيها مناخا ملائما فترعرعت ونشأت وربما تعصب الانسان لها. ولكن العاقلة الحصيف لا يأخذ باي دعوى في العلم الا ببرهان وشاهد. مقتديا بما كان عليه الاوائل عارظا ما افترعه المتأخرون من المقالات والافعال المتعلقة بالعلم على ما كان عليه السابقون في علومه - 00:23:10
ومداركهم والمقصود ان استفتاح التصانيف بالبسملة مشروع استحبابا للادلة التي ذكرناها فمن رام ان يصنف تصنيفا فانه يبتدئه ببسم الله الرحمن الرحيم في بسم الله الرحمن الرحيم حرف جر اصلي - 00:23:40
يفيد الاستعانة. فالمبسمل يريد الاستعانة بالله سبحانه وتعالى على ما ارامه فاذا اراد المرء ان يصنف تأليفا فانه يقصد ان يستعين بالله سبحانه وتعالى في وضع اي تصنيفه وتتميمه. ومن رام ان ينجز عملا فقال بسم الله الرحمن الرحيم في اوله فانه - 00:24:07
بالله سبحانه وتعالى في درك مقصوده من هذا العمل. والقول بان الباء للاستعانة مبني على ان من معاني الباء عند اهل العربية ورودها للاستعانة. فان هذا احد معانيها التي ذكرها ابن هشام في مغني اللبيب. وهذا المعنى عند التحقيق يرجع الى الاصل الكلي - 00:24:37
الباء وهو انها موضوعة للالصاق. وعليه اقتصر سيبويه. فان سيبويه رحمه الله لم اذكر من معاني الباء سوى الانصاف. فعلم ان المعاني التي عددها المتأخرون وبلغها ابن هشام في كتاب المغني - 00:25:07
اربعة عشر معنى انها جميعا ترجع الى المعنى العام الذي ذكره سيبويه وهو كونها للانصاف اما حقيقة او حكما فمجيئها للاستعانة يناسب معنى الانصاف. لان الشارع في عمل ملتصق به وهو ملتصق بالله سبحانه وتعالى في استصحاب ذكره لتتميم هذا العمل وهذا - 00:25:27
الصاق والاستصحاب بالله سبحانه وتعالى هو الذي فسره المتأخرون بقولهم الباء تكون وعامة ما يذكره المتكلمون في العلوم ولا سيما في علوم العربية مما يكثر عده عند متأخرين مما يمكن رده الى ما ذكره المتقدمون. فان علوم المتقدمين كانت اقرب الى الشرع - 00:25:57
فان الشرع مبني على الجمع والايجاز دون الحشو والتطويل. فلذلك وقعت علومهم مقاربة لمقصد الشرع في الجمع والنفع. واما المتأخرون فغلب عليهم تشقيق الكلام وتطويله بما لا طائل تحته. فاذا رأيت شيء - 00:26:27
معددا عند المتأخرين فاعلم انه يمكن رده الى ما اقتصر عليه المتقدمون اذا كان المتقدمون هنا لم يذكروا الا شيئا او شيئين. كالذي ذكره سيبويه وغيره في هذا المقام ان الباء تجيء للانصاق فقط - 00:26:47
فعلم ان ما عدد من المعاني التي بلغت اربعة عشر معنى عند ابن هشام وغيره يمكن ردها الى ذلك المعنى وذلك بان يكون الانصاف اما حقيقة او حكما فمن المعاني التي ترجع الى الانصاف الاستعانة بل بوسمن - 00:27:07
اذا قال بسم الله الرحمن الرحيم هو مستعين بالله سبحانه وتعالى فيما اراده. فالمصنف يستعين بالله سبحانه وتعالى في تصنيفه. واذا كان حرف الجر اصليا فلا بد له من متعلق يتعلق به - 00:27:27
والى ذلك اشار بعضهم بقوله لابد للجاذ من تعلق بالفعل او معناه نحو مرتقي لابد للجار من تعلق بالفعل او معناه نحو مرتقي. واذا كانت الباء في البسملة حرف جر اصلي فلابد من متعلق بها. وذلك المتعلق الذي يتعلق - 00:27:47
جاري يقدر باوصاف ثلاثة. احدها انه فعل. لان الاعمال يناسبها الافعال قالوا لا الاسماء ولا الحروف وثانيها ان يكون فعلا مناسبا للمقام. فالمشتغل بالتصنيف المناسب له اصنف والمشتغل بالاكل المناسب له اكل. والمشتغل بالصناعة اناس المناسب له اصنع - 00:28:17
وثالثها كونه متأخرا لا متقدما. كونه متأخرا لا متقدما وفائدة تأخيره شيئان احدهما العناية بتقديم ذكر الله غيره فاذا صدر ببسم الله كان ذلك اعتناء بذكر الله قبل ذكر غيره - 00:28:51
والثاني ليفيد الحصر. فان تأخير ما حقه التقديم من اوضاع الحصر في اللسان العربي فاذا قيل بسم الله الرحمن الرحيم اصنف اخر ما حقه التقديم فتقدير الكلام اصنف باسم الله الرحمن الرحيم. وذلك التأخير يفيد القصر. اي حصر - 00:29:23
مطلبه فيما ذكره والى ذلك اشار الاخضري في الجوهر المكنون اذ قال تقييد امر من مطلق بامري هو الذي يدعونه بالقصر. وهو الذي يسميه الاصوليون بالحصر. فيكون المناسب للبسملة ان يقدر في اخرها فعل بسم الله الرحمن الرحيم. وذلك الفعل - 00:29:53
المقدر يكون مناسبا للحال. فالمصنف مثلا يقول بسم الله الرحمن الرحيم اصنف والاكل يقول بسم الله الرحمن الرحيم اكل وهلم جرا في سائر الافعال التي تصدر بها بسملة والاسم والاسم الاحسن الله في البسملة علم على ربنا سبحانه وتعالى. وهو اكثر الاسماء - 00:30:23
الحسنى ذكرا في القرآن الكريم والسنة النبوية ومعناه المألوه المعبود المستحق للعبادة وهو دال على صفة الالهية الجامعة لاثبات الكمالات لله. ونفس ونفي النقائص والعيوب عنه والرحمن الرحيم اسمان من الاسماء الحسنى دالان على رحمة الله سبحانه وتعالى - 00:30:57
وقرن بينهما لاختلاف متعلقهما. فان اسم الرحمن دال على صفة الرحمة اعتبار تعلقها بالله سبحانه وتعالى. اي دالا على كونها صفة قائمة بربنا عز وجل جل واسم الرحيم دال على صفة الرحمة باعتبار تعلقها بالمرحومين - 00:31:41
وهم الخلق. فلما اختلفا فلما اختلفا المتعلق جمع بين الاسمين. ومن قواعد الاسماء الالهية ان الاسماء الالهية المجتمعة في اصل واحد بينها كن ان الاسماء الالهية المجتمعة في اصل واحد بين بينها فرق كالرحمن - 00:32:11
والكريم والاكرم والعلي والاعلى. فانها وان اجتمعت في مولد واحد من جهة الاشتقاق اللغوي لكن المقطوع بها لكن المقطوع به وجود فرق بينها لما يقتضيه كمال الله عز وجل فان كبال الله سبحانه وتعالى يقتضي ان يكون في كل اسم من اسمائه الحسنى - 00:32:41
دلالة على كمال من الكمالات الالهية. وهذا ظاهر فيما بيناه انفا من معنى الرحيم والرحمن فان كل اسم منهما دل على كمال متعلق بالله عز وجل. فالاول دل على كمال الله عز وجل - 00:33:11
باعتبار الرحمة صفة قائمة به سبحانه وتعالى. والثاني دل على كمال بالنظر الى احسان الله عز وجل الى الخلق برحمتهم. وقد ذكر الفرق الانف ابو عبد الله ابن القيم في بدائع الفوائد - 00:33:31
واشرت الى ذلك بقول ورحمة لله مهما علقت اكتبوا يا اخوان ورحمة لله مهما علقت بذاته فالاسم رحمن تبت ورحمة لله مهما علقت بذاته فالاسم رحمن ثبت. او علقت بخلقه - 00:33:51
الذي رحم فسمه الرحيم فاز من سلم. او علقت بخلقه الذي رحم فسمه الرحيم فاز من سلم من يعيد البيت؟ البيتين ولو من قرطاسه. العلم يكون اولا في القرطاس. ثم يكون ثانيا - 00:34:22
ها في الرأس هذا على قول الفلاسفة اما على قول اهل الاسلام يكون في الصدر العلم يكون في الصدر وليس في الرأس وهذا له مقام ولكن الفلاسفة القدماء يذهبون هذا المذهب المشهور لكنه في دلالة الشرع العلم في الصدر ولكن كيف يكون في الصدر - 00:34:47
اذا كتبه الانسان اولا ثم ايش؟ حفظه ثانيا ثم راجعه ثالثا والا والا طار لذلك الاخوان الذين لم يكتبوا لم يأتوا بالمنزلة الاولى فيحتاجون الى ان يكتبوا اولا ثم هم ومن كتب يحتاجون الى ان يحفظوا ثانيا ثم الجميع يحتاج الى ان يراجع - 00:35:09
اذا من يذكر البيتين؟ ها يا اخي لحظة خلني القن الاخوان مني ورحمة لله مهما علقت ايوه بذاته اسم رحمن ثبت او علقت بخلقه الذي رحم فسمه الرحيم فاز من سلم. وهذا اخر الجملة من - 00:35:39
البيان على الكتاب ونستكمل بقيته ان شاء الله تعالى غدا في مثل هذا الوقت والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين - 00:35:59