التعليق على رياض الصالحين

المجلس 13 في التعليق على رياض الصالحين |كتاب الحج (2)|أ.د. عمر المقبل |

عمر المقبل

يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على عبدي ورسوله وخيرته من خلقه نبينا وامامنا وسيدنا محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه - 00:00:01ضَ

به ومن والاه اما بعد. فبناء على رغبة بعض الاخوة اه نعيد التعليق على الاحاديث الاربعة الاخيرة. ونعلق اه ان بقي وقت على ما تيسر من الاحاديث الجديدة. الاحاديث الاربعة اه التي مر التعليق عليها في الاسبوع الماضي هي حديث ابي هريرة - 00:00:25ضَ

الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن اي العمل افضل؟ قال ايمان بالله ورسوله. قيل ثم ماذا؟ قال الجهاد في سبيل الله قيل ثم ماذا؟ قال حج مبرور متفق عليه. ودلالة هذا الحديث على فضل الحج ظاهرة. اذ جعله النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:45ضَ

من افضل اعمال وهنا ملحظ اخر يتعلق ببر الحج سنمر عليه باذن الله بعد ان نقرأ الاحاديث الاخرى التي تليه لكن قبل ان ننتقل الاحاديث الثانية او التالية اود ان اشير الى ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا من علو الهمة بمكان حيث لم - 00:01:05ضَ

لم يكونوا يسألوا عن مجرد العمل فقط بل كانوا يسألون عن افضل الاعمال. لانهم علموا ان الجنة درجات. وان الانسان منهم كان حريصا على افضل الاعمال التي تقربه الى الله عز وجل وترفعه درجات في الجنة. انظروا مثلا - 00:01:25ضَ

الى ذلك الشاب الصحابي الذي قرب يوما الى النبي صلى الله عليه وسلم وضوءه قال سل حاجتك. هذا الشاب يعني متوقع ان يطلب مثلا يقول اسأل الله يا رسول الله مثلا ان اتزوج - 00:01:45ضَ

امرأة جميلة او ان يوسع الله لي في رزقي. او غير ذلك من المطالب التي تتفق مع هموم الشباب. لكنه رضي الله عنه لم يلتفت لذلك كله بل سأل السؤال العظيم فقال يا رسول الله اسألك مرافقتك في الجنة. سبحان الله. انظر الى علو الهمم. فلما ايضا - 00:02:05ضَ

جواب النبي عليه الصلاة والسلام لم يكله الى دعائه الخاص. بل قال اعني على نفسك بكثرة السجود. اذا لابد من العمل لابد من العمل. وهذا الصحابي رضي الله عنه من يعرفه منكم؟ ها؟ ربيعة ابن كعب الاسلمي احسنت. ربيعة - 00:02:25ضَ

الكعب الاسلمي. فالشاهد من هذا الحديث ان الصحابة رضي الله عنهم تكرر عندهم السؤال عن افضل العمل. وهنا ايضا سؤال اخر يسأله بعض الناس وهو لماذا تختلف اجابات النبي صلى الله عليه وسلم مع ان السؤال واحد؟ او ما الحكمة في اختلاف اجابات - 00:02:45ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم عن الذين يسألونه عن اي الاعمال افضل؟ فتجد مرة يجيب بمثل هذا فيقول ايمان بالله ورسوله ومرة يقول اه ان مثلا يجيب الصلاة لوقتها. ومرة يجيب بجواب ثالث وهكذا. فاختلفت اجابات العلماء ولكن من اقربها - 00:03:05ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يجيب كل شخص بحسب حاله. فلربما كان السائل عنده نوع تقصير في الصلاة مثلا فيرشده الى العناية بالصلاة. وربما كان عنده تقصير في بر الوالدين ونحو ذلك. وربما يكون هناك اسباب - 00:03:25ضَ

اخرى لكن هذا من اقربها. هذا من اقربها. ثم قال النووي رحمه الله في تفسير الحج المبرور هو الذي لا يرتكب صاحبه فيه في معصية ما هذه المعصية؟ المعصية لا تخرج عن ثلاثة امور اما ان تكون معصية مالية واما ان تكون معصية - 00:03:45ضَ

بدنية بالجوارح واما ان تكون معصية قلبية. اما المعصية المالية فلا يكون حج الانسان مبرورا الا ان يكون ماله الذي حج به حلالا. فان حج بمال حرام فان حجه ليس بمبرور. ومن العلماء من يبطل حجه - 00:04:05ضَ

ايضا اذا حججت بمال اصله سحت فما حججت ولكن حجت العير. ولكن حجت العير. النوع الثاني المعصية البدنية وهي اطلاق البصر فيما حرم الله عز وجل. او اطلاق اللسان فيما حرم الله عز وجل. ومن الحكمة او من - 00:04:25ضَ

الذي يتعرض له الحاج وتختبر فيه عبوديته لله ومراقبته لله ان يرى في الحج امورا تدعوه اما الى النظر الحرام او الى الكلام الحرام. حتى قال لي احدهم مرة انني اريد ان اعيد حجتي الاولى. قلت لماذا؟ قال لانني اشعر انها - 00:04:45ضَ

غير مقبولة فلقد كنت لا ادعو احدا يمر بخيمتنا الا تكلمت فيه هذا الطويل وهذا قصير وهذا اعرج وهذا اسود وهذا احمر هذا كذا وهذا كذا. حتى شعرت انني ليست القضية بر. يقول البر مهما بر. الله المستعان. لكن اخشى ان حجي غير مقبول - 00:05:05ضَ

اصلا هذا من حيث الاجزاء فقها ما دام اتى بالاركان والواجبات مجزئ. لكن فرق بين اين من همته ها ان يسعى الى اداء الحج واسقاط الذمة اسقاط او ابراء الذمة بها - 00:05:25ضَ

بذلك الحج وبين من همته كهمة هذا الصحابي ان يأتي بحج مبرور يدخل به الجنة ويرضى به الله تعالى عنه النوع الثاني من المعاصي الذي اشار اليه النووي بقوله لا يرتكب فيه صاحبه معصية هو معاصي القلب. واعظم معاصي القلب - 00:05:45ضَ

هي الرياء. اعظم معاصي القلب هو الرياء. والرياء قد يقع في الحج كما هو معلوم. فقد يكون غرض الانسان من الحج ان يحصل على لقب الحاج. الحاج فلان مثلا او قد يكون الغرض من الحج ان يقال والله هذا حج عشرين مرة ثلاثين مرة - 00:06:05ضَ

والمؤمن عليه ان يجتهد في اخلاص العمل لله عز وجل في كل اعماله وخصوصا في هذه الاعمال التي فيها شق وعنت عظيم وانه والله من الحرمان والخسران المبين ان تجتهد ببذل مالك وجسدك وتعلك وتفارق اولادك - 00:06:25ضَ

نفسك للمخاطر ثم في النهاية تجعل او مرادك ورغبتك هو فلان وعلان والسمعة والرياء. يوم القيامة القيامة يقال لك اذهب الى هؤلاء. فليجزوك بحسنات او يدفع عنك سيئات ان استطاعوا ولن يستطيعوا. ففي يوم القيامة - 00:06:45ضَ

ليس ثمة الا الحسنات والسيئات وهي كلها عند الله جل وعلا. ومن المعاصي ايضا القلبية العجب قد لا يكون عند الانسان رياء. الرياء هو طلب المحمدة من الناس. العجب هو الاحساس بانه فعل ما فعل بفضله وبجده - 00:07:05ضَ

وبجده وبكده ونحو ذلك. وهذا ايضا محبط للعمل. وانظروا ماذا قال قارون انما اوتيته على علم عندي. فكفر بهذا حينما فضل الله سبحانه وتعالى. المقصود ايها الافاضل ان على الانسان ان ينقي قلبه في كل وقت وخصوصا في هذه الحجة او في - 00:07:25ضَ

هذه الفريضة او في هذه النسك العظيم ان ينقيه من المعاصي البدنية والقلبية والمالية يقول المؤلف هنا لا يرتكب فيه صاحبه معصية يقصد ان يتعمد ذلك ان يتعمد ذلك اما لو عرض عارض - 00:07:45ضَ

كما في النظر مثلا لو عرض الانسان نظر محرم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لك الاولى وليست لك الثانية وهذا من اشد المعاصي التي يبتلى بها الحجاج اليوم. وهذا ايضا يدعونا الى ان نوجه كلمة لاخواتنا النساء. الحاجات ان يتقين الله عز وجل في لباسهن - 00:08:05ضَ

وفي حجابهن والا يكن فتنة لحجاج بيت الله الحرام. ماذا يعني ان تخرج امرأة وهي حاجة بزينتها؟ وهذا موجود وتبرج المرأة او او وضع المكاييج والمبيضات وغيرها من ادوات الزينة محرم بالاجماع لا يقول احد - 00:08:25ضَ

العلماء بجواز ذلك. اما مسألة كشف الوجه ففيها بحث معروف. وان كان الراجح هو وجوب تغطية الوجه على كل حال لادلة معروفة ليس هذا مقام ذكرها. لكن ان كانت المرأة ولابد اخذة بقول من اقوال اهل العلم في هذه المسألة فلتتقي الله ولا تخرج بزينتها - 00:08:45ضَ

فان كانت امرأة شابة وجميلة فان كلمة العلماء ايضا متفقة على انها يجب ان تغطي وجهها. حتى لا تكون سببا في الناس واقول ايها الاخوة ان كون المرأة تحرص وهي تعرف ان الله تعالى جبل الرجال - 00:09:05ضَ

الميل الى النساء وجبل النساء على الميل الى الرجال كونها تختار الصورة الفاضلة او الاكمل بتغطية وجهها لا شك ان هذا اعظم لاجرها اما ان كانت مع النساء وحدها فلا شك ان المشروع لها ان تكشف وجهها مطلقا. بل من التنطع في الدين ان تغطي وجهها بحضرة النساء - 00:09:25ضَ

ثم قال رحمه الله وعنه اي عن ابي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه متفق عليه. الرفث هو الجماع ومقدماته التي تغري به - 00:09:45ضَ

من حسن الكلام وعذبه في مخاطبة المرأة. في مخاطبة المرأة. فالحاج اذا تلبس بالحج فعليه ان يكف عن ذلك. سواء وان كان مع امرأته او مع اصحابه او مع اصحابه. واما الفسق فهو كلمة جامعة للذنوب والمعاصي صغيرها وكبيرها - 00:10:05ضَ

والمقصود بهذا كما تقدم ان لا يتقصد الانسان ذلك. رجع اي هذا الحاج اذا سلم حجه من الرفث والفسوق ونظيف قيده ثالثا دلت عليه اية الحج ها وهي اية البقرة ولا جدال. والمقصود بالجدال هنا الجدال المحرم الجدال الذي - 00:10:25ضَ

يفضي الى قسوة القلوب الجدال الذي يفضي الى النزاع والشقاق. اما الجدال الذي هو بحث مسائل العلم فقد فعله الصحابة رضي الله تعالى عنهم فلا محدود لكن احيانا يبدأ بالجدال او بالنقاش في مسائل العلم ثم يتطور هذا النقاش الى ماذا؟ الى جدل عقيم قديم - 00:10:45ضَ

يقسو معه القلب فهنا ينبغي للانسان ان يتوقف. لان الانسان حينئذ دخل قد يكون دخل لنصرة مسألة علمية انتقل النية من نصرة القول وترجيحه بالدليل الى نصرة ماذا؟ النفس. الى نصرة النفس. والله تعالى يقول بل الانسان على نفسه بصيرا - 00:11:05ضَ

قال رجع كيوم ولدته امه هذا الحديث من اعظم الادلة على ترجيح القول الذي يقول ان الحج يكفر الصلاة الصغائر والكبائر. وهذا هو الراجح ان شاء الله في هذه المسألة. لان قوله عليه الصلاة والسلام رجع كيوم ولدته امه صريح في انه يعود - 00:11:25ضَ

كما لو كان طفلا قد ولد والطفل اذا ولد ليس عليه ايش؟ ليس عليه خطيئة. ليس عليه خطيئة. وقد آآ الاجابة ولا بأس ان نذكر بها على قول آآ اهل العلم الذين قالوا ان التكفير خاص بالصغائر. وذكروا ان حديث الجمعة الى - 00:11:45ضَ

جمعة ورمضان الى رمضان والصلوات الخمس قالوا الصلاة اعظم من الحج فهي لا تكفر الا الصغائر فكيف بما دونه؟ فالجواب عن ذلك ان يقال ان الحج كما ذكر ابن حجر رحمه الله اجتمعت فيه انواع العبادات البدنية والمالية والمركبة منهما. فالانسان لا يمكن - 00:12:05ضَ

ولا يتصور منه ان ان يحج وهو لا يصلي. ولا يتصور ان يحج الا وقد بذل شيئا من المال ولو قل ولا يمكن هذه ان يحج الا وقد بذل جهدا كبيرا في اداء مناسك الحج. فجمع الله له فيه بين تعب البدن - 00:12:25ضَ

وبين تعب وبين بذل المال وانواع اخرى من المجاهدات بترك الاهل والوطن والتعرظ للمخاطر خصوصا في الزمن القديم الى غير ذلك من الاحوال التي تجعل الانسان يطمئن الى ان الحج مع هذا النص الصريح انه يكفر الذنوب كله - 00:12:45ضَ

يكفر الذنوب كلها صغيرها وكبيرها. كيف اذا ضممت كيف وقد جاءت نصوص اخرى اذا ضممتها الى هذا يعني زاد الامر وعندك وضوحا وهو ما يتعلق بمغفرة الله تعالى لعباده يوم عرفة. فقد جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:05ضَ

يباهي ملائكته. يباهي ملائكته باهل الموقف يوم عرفة. فيقول ما ارادها هؤلاء ما اراد هؤلاء؟ والجواب معلوم. ما جاءوا من اقطار الدنيا وفجاجها. وبذلوا ما بذلوا وتغربوا وتعبوا الا يريدون ماذا؟ رحمة الله ومغفرته. وان ربا اقدمهم وجمعهم في هذا الصعيد. واطلق السنتهم بالدعاء - 00:13:25ضَ

ودموعهم بالسقوط على خدودهم خوفا ووجلا ورغبة ورهبة. ان ربا اكرمهم بهذا لا يخيبهم. لا خيبهم وان اعظم المكاسب التي يطمع فيها الحجاج مع اداء الركن هي مغفرة الله عز وجل - 00:13:55ضَ

ونيل جنته. نسأل الله الكريم من فضله. قال رحمه الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العمرة الى العمرة. كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة. متفق عليه. تقدم الكلام في الحج. اما العمرة الى العمرة فنبقيها على الاصل. وهو انها - 00:14:15ضَ

تكفر ما بينهما بشرط ان تجتنب الكبائر. فالكفارة فيما بين العمرتين هي الصغائر. قال وعن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله نرى الجهاد افضل العمل. افلا نجاهد؟ فقال عليه الصلاة والسلام لكن - 00:14:35ضَ

وبعض العلماء يضبطه بايش؟ لكن اي معشر النساء. لكن تكون كالاستدراك. لكن افضل الجهاد حج مبرور رواه البخاري. وهذا الحديث يدل دلالة واضحة على فضل الجهاد في سبيل الله. حتى ان عائشة رضي الله عنها قالت نرى الجهاد افضل العمل - 00:14:55ضَ

عمل وتريد ان يقول لها وهي امرأة لم يكلفها الله بالجهاد تريد ان يكون لها نصيب من ماذا؟ من هذه الشعيرة العظيمة التي يقصد بها الانسان اعلاء كلمة الله عز وجل ودحر كلمة الكفر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكن جهاد لكن افضل الجهاد. يعني في حق - 00:15:15ضَ

كن وهو الحج المبرور وهو الحج المبرور. وهذا ايضا ايها الاخوة من الادلة التي تؤكد ما سبقت الاشارة اليه ان الحج نوع من الجهاد في سبيل الله وقد ادخله بعض العلماء في عموم قوله عز وجل وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة. وانفقوا في - 00:15:35ضَ

في سبيل الله اه ولا تلقوا بايديكم الى التهالكوا احسنوا ان الله يحب المحسنين واتموا الحج والعمرة لله. فصارت النفقة في الحج كالنفقة في الجهاد ادي من بعض الاوجه وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في شأن الذين يجهزون الغزاة كما في حديث زيد بن خالد في الصحيحين من جهز غازي - 00:15:55ضَ

فقد غزا ومن خلفه باهله في خير ومن خلفه في اهله بخير فقد غزى. قال اهل العلم ومن جهز حاجا لم يحج من قبل فكأنما ادى الحج قياسا على ماذا؟ على موضوع الجهاد. ولهذا ايها الاخوة من حج الفريضة وعلم ان - 00:16:15ضَ

ان انسانا لا يستطيع الفريضة فعنده سعة من المال فليساعده ما استطاع الى ذلك سبيلا فان له اجر هذه الحجة ان شاء الله تعالى. يقول وعنها رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من يوم لاحظوا هذا من الادلة التي - 00:16:35ضَ

فقط الاشارة اليها ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة. لاحظ العتق من النار معناه المغفرة لان الانسان لا ينجو لا ينجو من النار الا وقد رجحت سيئات حسناته على سيئاته - 00:16:55ضَ

او غفرت سيئاته تماما. فنسأل الله عز وجل الكريم من فضله. ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة. رواه مسلم. اه نتوقف اه عند نأخذ الحديث الحديث الذي - 00:17:15ضَ

يليه حتى ان شاء الله في الاسبوع القادم ننهي الكلام على احاديث الحج بعون الله تعالى. اه قبل ان نذكر الحديث الاخير لاحظ ان في قوله هنا ما من يوم - 00:17:35ضَ

من اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة. من فضل هذا اليوم العظيم وبركاته بعض اهل العلم يقول كما ذكر ذلك واشار اليه ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف. يقول ان فضل الله عز وجل في يوم عرفة يرجى. ان ينال اهل - 00:17:45ضَ

من غير الحجاج. لان الحديث ماذا؟ عام. فتدرك بركة اهل الموسم في الحج وهم يضجون الى الله عز وجل بالدعاء لانفسهم واهليهم واقاربهم واخوانهم المسلمين عموما تنال بركتهم بقية اهل الامصار. بقية اهل الامصار - 00:18:05ضَ

ولهذا الانسان ينبغي له في ذلك اليوم العظيم ان لم يتيسر له الحج ان يعظم الرغبة الى الله عز وجل. وان يعني يكون في يومه ذاك صائما كما امر او كما حث النبي عليه الصلاة والسلام على ذلك بقوله - 00:18:25ضَ

هو صيام يوم عرفة احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده. فالحاج في الموسم متضرع ورافع يديه ومظهر فقره واستكانته. غير الحجاج يتقربون الى الله عز وجل بالصيام - 00:18:45ضَ

ويرجون فضله وثوابه. وان ربا قال عن نفسه ورحمتي وسعت كل شيء لا يخيب عباده ابدا ان شاء الله متى ما صدقوا واعظم الرغبة. اه لعل الوقت اه يعني ازف الان فنرجى الحديث حديث ابن عباس اه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرة في رمضان - 00:19:05ضَ

تعدل حجة او حجة معي نرجئه ان شاء الله تعالى الى الاسبوع القادم الذي نختم به التعليق على احاديث كتاب الحج من رياض الصالحين. هذا والله وتعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:19:25ضَ