01 برنامج أساس العلم 1432 (الدمام)
المجلس 2 من شرح (فضل الإسلام) | برنامج أساس العلم 1432 (الدمام) | الشيخ صالح العصيمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل العلم للخير اساس والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه الصفوة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الثاني - 00:00:00
طرح الكتاب الثاني من برنامج اساس العلم في سنته الاولى بمدينته الاولى مدينة الدمام وهو حجاب فضل الاسلام امام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله - 00:00:31
المتوفى سنة ست بعد المئتين والالف قد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد اللهم اغفر - 00:00:54
والحاضرين قال المؤلف رحمه الله تعالى باب ما كان البدعة اشد من الكبائر مقصود الترجمة تعظيم شر البدعة وبيان خطرها وان البدعة اشد خطرا واعظم ضررا من الكبائر والبدعة شرعا - 00:01:21
ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد والكبيرة شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم فكل نهي مقترن بموجب تعظيمه فهو كبيرة - 00:01:51
وطرائق تعظيم المنهي في الشرع عديدة اقترانه بنفي الايمان او الوعيد بالنار او التحريم على الجنة وتشمل الكبائر شرعا الشرك والكفر فهي اعظمها الا ان الكبيرة خصت اصطلاحا بما سوى الكفر والشرك - 00:02:21
الكبيرة باعتبار الوضع الشرعي كاملة بالمنيات المعظمة قدها تعظيما الكفر والشيك لكنها صارت في عرف المتكلمين في ابواب الاعتقاد والفقه مخصوصة بما دون الشرك والكفر واشتداد البدعة حتى بلغ اعظم من الكبيرة - 00:02:54
بالنظر الى متعلقها ومقتضيها فان البدعة تتضمن الاستدراك عن الشريعة ونسبتها الى النقص كما انها مقترنة بقصد التقرب الى الله بخلاف الكبيرة فان فاعل الكبيرة لا يفعلها تعبدا وانما يواقع المحظور المنهي عنه على وجه التعظيم - 00:03:23
وهو في نفسه يجد مخالفة الشريعة فلاجل هذين المعنيين المختلفين للبدعة صارت البدعة اعظم من الكبيرة واشد نعم وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية وقوله تعالى فمن اظلم - 00:03:58
من افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم. وقوله تعالى ليحملون اوزارهم كاملة يوم القيامة الاية وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم فقال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم لانقتلنهم قتلات وفي - 00:04:26
ايضا انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل ما صلوا ما صلوا عن جرير ان رجلا تصدق بصدقة ثم تتابع الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعده من غير ان - 00:04:56
ينفخ من اجورهم شيء. ومن سن في الاسلام سنة جاهلية من عمل بها من بعثه الى يوم القيامة. من غير ان ينقص من اوزارهم شيء. رواه مسلم وله مثله من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى - 00:05:26
الاوان دعا الى ضلالة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية ودلالته على مقصود الترجمة في الاعلام بان الشرك لا يغفر لصاحبه - 00:05:56
وان ما دونه تحت المشيئة ومن الافراد المندرجة تحته البدعة والكبيرة الا ان البدعة اشد لصوصا بحقيقة الشرك من الكبيرة لان المبتدع يتقرب ببدعته الى الله كالمشرف المتقرب لمن يؤلهه بعبادته - 00:06:23
ولا يوجد هذا المعنى في الكبيرة فلما وجد معنى التقرب عند المبتدع كوجدانه عند المشرك صارت البدعة احق بالإلحاق بالوعيد عليها بالمغفرة من الكبيرة فلاجل هذا استدل المصنف رحمه الله تعالى بهذه الاية للاعلام بان البدعة اشد من الكبيرة - 00:06:52
وان لصاحبها حظ من اشد الوعيد بعدم مغفرة ذنبه. والدليل الثاني قوله تعالى كمن اظلم ممن افترى على الله كذبا الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان المبتدع ممن يفتري على الله كذبا ليضل الناس - 00:07:23
وقوله تعالى فمن اظلم بناء جيء به في القرآن بالدلالة على الابلاغ في الاعظام فكل ما كان من هذا الجنس من افعل التفضيل المسبوق لمن؟ فمعناه لا احد. فقول الله في هذه الاية فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا - 00:07:49
اي لا احد اشد ظلما ممن افترى على الله عز وجل كذبا ونظيره قوله تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله الاية. فمعناها لا احد اضل ممن يدعو من دون الله عز وجل وهلم جرا - 00:08:17
فما جاء من البدع اشد من الكبائر لان البدع تتضمن الافتراء على الله بالكذب بنسبتها الى الدين والكبيرة ليست كذلك فانها لا تنسب الى الدين ولا تضاف اليه فصارت الكبيرة وصارت البدعة - 00:08:43
اشد من الكبيرة. والدليل الثالث قوله تعالى يحمل اوزارهم كاملة ودلالته على مقصود الترجمة انه كما ان الكافر المضل بغير علم يحمل اوزاره كاملة واوزار من اضله يوم القيامة فان المبتدع ملحق به - 00:09:04
لاشتراكهما في اضلال الناس بغير علم منهم فان المقتدي بالمبتدع يغتر بدعوته ظانا انها من جملة الشريعة فيقع له الضلال من هذه الجهة فالمنفي عنه العلم في هذه الاية هم المتبعون - 00:09:35
الذين يركنون الى مقالات الداعين الى البدع دون خبرة لهم بدلالات الشرع فيتعبدون لله سبحانه وتعالى بها ظانين انها من الشرع ولا يوجد هذا المعنى في الكبيرة فان الشرع فرق بين ذا وذاك باعتبار الضلال لا لا الاضلال كما سيأتي بيانه في محله - 00:10:00
والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم اخرجه البخاري ومسلم من حديث علي رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في امره صلى الله عليه وسلم - 00:10:30
بقتالهم على بدعتهم استعظاما لشرهم وبيانا لخطرهم ولن يأت نظير هذا في اهل الكبائر فلما وقع تعظيم البدعة بتقبيحها بالامر بقتال اهلها علم ان البدعة اشد من الكبيرة وافظع والدليل الخامس حديث لئن لقيتهم لاقتلنهم - 00:10:51
قتلى عاد اخرجه البخاري ومسلم ايضا من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وجلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه وارادته قتالهم حسما بمادتهم ووأدا ببدعتهم - 00:11:24
وقطعا لشفته ولم يوجد هذا المعنى منه صلى الله عليه وسلم في فعلة الكبائر فعلم ان البدعة اشد من الكبيرة والدليل السادس حديث انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتال امراء الجور - 00:11:46
اي الظلم ما صلوا وهو عند مسلم بمعناه ودلالته على مقصود الترجمة نهيه صلى الله عليه وسلم عن قتال متلبسين بكبيرة فان الجور في الرعية وترك العدل في القضية وعدم القسمة بين الناس بالسوية كبيرة عظيمة وهي من غش الناس - 00:12:09
وصاحبها متوعد بانواع مختلفة موجبة ان يكون ذلك كبيرة من كبائر الذنوب فامره صلى الله عليه وسلم بالكف عن قتالهم ما اقاموا الصلاة مع ما سبق من امره وعزمه على قتال اهل البدع دال على ان البدعة اكبر من الكبيرة - 00:12:42
اذ جاء الامر بقتال اهل البدع ولم يأتي الامر بقتال اهل الكبائر والدليل السابع حديث جرير ابن عبد الله ان رجلا تصدق بصدقة الحديث رواه مسلم في صحيحه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم - 00:13:09
ومن سن في الاسلام سنة سيئة الحديث فالسنة السيئة في الاسلام هي البدعة لانها نسبت اليه فهي ليست سيئة عامة بل سيئة مخصوصة وهي السيئة المضافة الى الاسلام. فما اضيف الى الاسلام من السيئات صدق عليه اسم - 00:13:32
البدعة ويبلغ ذنب صاحبها المبلغ الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بان عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة فالداعي الى البدعة يلحقه الوزر من جهتين - 00:13:57
احداهما من جهة الاضلال بدعوته الناس الى خلاف الشرع والاخرى من جهة الضلال وذلك بلحوق وزر كل احد اضله به فما وقع من ضلال الناس المقتدين به فهو ملحق به - 00:14:21
بخلاف الداعي الى الكبيرة فان الداعي الى الكبيرة لا يلحقه الا اثم واحد من جهة واحدة وهي جهة الاظلال واما الضلال فانه لا يلحقه فلو قدر ان انسانا حسن للناس - 00:14:45
ان يأتوا بعبادة على هيئة لم يأذن بها الله عز وجل فاذا فعلوا فانه اثم من جهتين. احداهما من جهة اضلاله بدعوته الى البدع والاخرى من جهة ضلاله الممتد بعده في اتباعه. فما فعله احد منهم فمن بعدهم من وزر تلك البدعة فانه - 00:15:08
واما الكبيرة فلا يوجد فيها هذا المعنى وانما يكون اثم صاحبها من جهة واحدة وهي جهة الاضلال دون الضلال. فلو قدر ان انسانا فتح خمارة يبيع الخمر فان اسمه يكون بالاظلال بتسويغ ذلك واشاعته - 00:15:37
واما معاقرة الناس الخمر في حالته فانه لا يلحقه اسمها واضحة المسألة هذي نعيدها نقول ثم جهتان مفرق بينهما احداهما جهة الاظلال وهي نقل الناس الى الباطل سواء كان بدعة او كبيرة - 00:16:04
فانه اثم على كل حال والاخرى جهة الضلال وهي امتداد الاضلال بعد الدعوة اليه فبالنظر الى البدعة يقع الاثم بهذا وهذا واما بالنظر الى الكبيرة فانه لا يقع ذلك الا في جهة واحدة وهي جهة - 00:16:33
الاضلال فيكون على صاحب البدعة جميع اثم من اقتدى به ولا يكون على صاحب الكبيرة جميع اثم من اقتدى به. وانما قدر منه فايهما اشد صاحب البدعة. طيب ما الدليل على هذا التفريغ - 00:16:58
الدليل اية وحديث فاما الاية فقوله تعالى ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له اثل منها اي الظلم منها فلا يكون عليه جميع الاثم وانما حظ من ذلك الاثم واما الحديث فما في الصحيح من حديث عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نفس - 00:17:24
ظلما الا كان على ابن ادم الاول ايش كفل منها لانه اول من سن القتل فاذا قتل امرئ طار على ابن ادم بعض اسمه ام جميع اثمه بعض اثمه ولا يكون عليه جميع اثمه بخلاف البدعة فانه مهما تمادى الزمن فان اثم من بعده لا - 00:17:56
به فتكون البدعة حينئذ اشد من الكبيرة اشد من الكبيرة ام مساوية لها تكون البدعة اشد من الكبيرة. والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى ثم قال - 00:18:26
قال ومن دعا الى ضلالة وهو بمعنى حديث جرير المتقدم وعند مسلم ايضا. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن دعا الى ضلالة عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا على ما تقدم في نظيره السابق. وقوله - 00:18:45
صلى الله عليه وسلم فيه ومن دعا الى ضلالة مفسر للسنة السيئة في الاسلام فالسنة السيئة في الاسلام هي الضلالة وهي المحدثة وهي الحقيقة باسم البدعة المقبل عنها في حديث عائشة رضي الله عنها وعن ابيها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا هذا - 00:19:11
ما ليس منه فهو رد نعم باب ما جاء ان الله احتذر التوبة عن صاحب الجدع. مقصود الترجمة كسابقتها لكن من جهة اخرى وهي بيان تؤمن بدعة وجنايتها على صاحبها حتى احتجر الله عز وجل التوبة عنه - 00:19:38
وهذه الترجمة هي لفظ حديث مرفوع اورده المصنف رحمه الله تعالى بعد ومعنى احتجار الله التوبة عنهم اي منعه منها. وعدم تمكينه من الظفر بها بحيث لا يكون له رغبة - 00:20:08
بالتوبة والنزوع عن بدعته بل تتسارع هذه البدعة به وتتجارى في عروقه كما يتجارى الكلب في صاحبه فيلزمها لزوما عظيما لا ينفك عنها بحيث يراها الحق وما سواها باطل وهذا معنى حجب التوبة عنه. فان الله عز وجل يقيل عثرات - 00:20:32
المخطئين ويتوب على عباده التائبين لكن الاحتجار المذكور هو تصعيب التوبة عليه وتوعيظها في نفسه فله حظ من قول الله عز وجل واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه اي يريد ان يتوب فلا يتوب ويريد ان يهتدي فلا يهتدي نسأل الله العفو والعافية - 00:21:04
هذا مني من حديث انس رضي الله عنه ومن مراسيل الحسن وذكر المصائب قال كان عندنا رجل يرى رأيا فتركه. فاتيت محمدا كثيرين فقلت اشعر فان فلانا فذكر اياه قال انظر الى ماذا يتحول - 00:21:33
ان اخر الحديث اشد عليهم من اوله يمرقون من الاسلام ثم لا يعودون اليه الى احمد بن حنبل رحمه الله تعالى اما نداء ذلك فقال لا يوفق للتوبة ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة - 00:21:58
والدليل الاول حديث انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله كتب التوبة عن صاحب كل بدعة اخرجه اسحاق ابن راهويه في مسنده والطبراني في الاوسط بسند لا يصح - 00:22:25
بل قال الذهبي منكر ويروى هذا الحديث بثلاثة الفاظ عجبا وحجر وحجز وكلها بمعنى واحد ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لما بينهما من المطابقة والدليل الثاني حديث الحسن البصري رحمه الله تعالى - 00:22:47
احد التابعين اخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها والمرسل من الحديث الضعيف وعلامته ان يكون مما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم وقد اشرت الى معناه وحكمه - 00:23:15
في قول ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف ومرسل الحديث ما قد وصف لرفع تابع له وضعف فهذا البيت جامع بين امرين احدهما حقيقة الموصل وهو انه ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:23:40
والاخر حكمه وهو الضعف فهذا الحديث المروي عن الحسن البصري ضعيف لارساله لان الحسن كان احد التابعين الكبار ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه والدليل الثالث حديث يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون اليه - 00:24:04
وهو في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري لكن ليس عند مسلم ثم لا يعودون اليه من انفرد بها البخاري وحده والقصة التي ساقها المصنف صحيحة الاسناد الا ان الحديث فيها مرسل من - 00:24:35
حديث محمد ابن سيرين ووقع في الصحيحين موصولا من حديث ابي سعيد الخدري كما تقدم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم لا يعودون اليه فمن اشرب قلبه البدعة فجارت - 00:24:57
به الاهواء فصعب عليه ان ينزع عنها. بل لا ينخنط من بدعته الا الى بدعة اخرى ولاجل هذا عظم تحذير السلف رحمهم الله من البدع والخصومات فيها لما تورثه من التلون فيها بالانتقال من بدعة الى بدعة دون نزوع - 00:25:17
عنها وهذا هو الذي قصده محمد ابن سيرين رحمه الله تعالى وقد قال عمر ابن عبد العزيز فيما رواه ان لا تعي وابن بطة وغيرهما من جعل دينه عرضة للخصومات اكثر التلون - 00:25:44
اي التنقل في دينه وهذا ظاهر في اصحاب الاهواء. فينتقل احدهم من هوى الى هوى. ومما قال في الردية الى مقالة طرد الاستيلاء البدعة على قلبه. وانغماته فيها في شق عليه ان ينفك من الضلال الا - 00:26:07
الى مثله ومن نزع من بدعة فلا يظهر نزوعه منها وصدق التوبة الا بتبريه منها واعلان تركه لها والدليل قوله سبحانه وتعالى ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما - 00:26:30
في الكتاب اولئك من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا قال ابن القيم رحمه الله تعالى فمن في مدارج السالكين فمن تاب من بدعة لم تصح بدعته الا ببيان كونها - 00:26:54
ضلالا من قبل. لان المبتدع شر من كاتب الحق فان صاحب البدعة يكتم الحق ويظهر خلافه. فهو اولى بتسبيط الاية عليه ممن يكتم الحق فحسب وهذا البال وسابقه يبين ان شناعة البدعة - 00:27:19
ومشاعتها وانها من اعظم ما يفث في عضد الاسلام واهله وانه لا ينبغي ان يتصاغر الناس شيئا منها من ينظر منها نفورا عظيما حفظا لبيضة الاسلام وحراسة له. فان البدع تبدو صغارا - 00:27:44
حتى تعود كبارا فمن جعل لقلبه مجنا وذرعا يتوقى به البدع بتعظيمها وتبشيعها والنقود منها سلم ومن تهاون في البدع واستصاغها ربما وقع فيها تحت داع او اخر نعم فعلوا قول الله تعالى يا اهل الكتاب متحاسون فيه ابراهيم - 00:28:06
كقوله وما كان من المشركين. مقصود الترجمة بيان ان مآل البدعة رغبة صاحبها عن الاسلام وهذا معنى قولهم البدعة شرف الشرك اي انه بمنزلة الحبالة التي ينصبها الصائد لاقتناص صيده - 00:28:40
فان الشرك حبالة الصائد والبدع حبائل ابليس التي ينصبها للناس ليخرجهم من الاسلام فانه لا يستطيع ان يتسلط عليهم بمبادرتهم بدعوتهم الى الكفر والشرك فيحسن لهم البدع حتى اذا ولجوا فيها وقنعوا بها جرهم الى الشرك والكفر بالله عز وجل. فالبدعة قنطرة - 00:29:08
ترسل الى الكفر ومستحسن البدع يوشك ان يتخذ دينا سوى الاسلام نعم وقوله تعالى ومن يرغب عني التي ابراهيم الا من سقي نفسه وفيه حديث الخوارج وقد تقدم وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال - 00:29:38
انما وليالي المتقون. وفيه ايضا رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة فلا اكل اللحم. وقال الاخر واما انا فاقوم وما انا. وقال الاخر اما انا فلا - 00:30:08
زوجوا النساء وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا اني انا واقوم واصوم وافطر. واتزوج النساء واكل اللحم. فمن رغب عن سنة فليس مني فتأمل اذا كان بعض افاضي الصحابة لما ارادوا التبتل للعبادة قال فيه هذا الكلام - 00:30:38
وسمي فما ظنك بغير هذا من البدع؟ وما ظنك بغير الصحابة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يا اهل الكتاب لم تحاجون في ابراهيم - 00:31:10
الى قوله وما كان من المشركين. ودلالته على مقصود الترجمة ان اليهود والنصارى لما تفرغوا او واختله رغبوا عن ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام وجادلوا فيه بغير علم. وكذلك الذين - 00:31:36
يبتدعون من هذه الامة طلعوا مثل صنيع اولئك فانهم مختلفون مخالفون فهم مختلفون فيما يدعون اليه مخالفون لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وحقيقة مسلكهم الرغبة عن الاسلام - 00:31:58
وكثيرا ما اتفق نزوع مبتدع عن ملة الاسلام الى الكفر ونذر ان ينزع ملازم للسنة ولو كان صاحب كبيرة عن الاسلام الى الكفر. ومن اعتبر هذا في احوال الدول التي اجتالتها - 00:32:21
دعاوى الكفر وانقلب اهلها من من الاسلام الى الكفر وجد ان الغالب عليهم من قبل البدعة فلما وجدت البدعة في نفوسهم فتت من ايمانهم وهونت عليهم الكفر وقنعوا بان يكونوا من اهله. واما الملازم للسنة فمهما كان والغا في الكبائر فانه - 00:32:42
يشق عليه ذلك لحصن الدين الموجود في قلبه. وهو لا يتخذ ذلك شيء يرجع به الى نسبه او اقليمه او ارضه وانما لما في قلبه من عدم استحسان البدع والبراءة منه - 00:33:07
فلا ينزع الى الكفر كنزع من تلطخ بقاذورات ونجاسات البدعة بل الثاني اسرع الى ذلك وارغب فيه والدليل الثاني قوله قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه - 00:33:27
وسفه الدين النفاق والكفر فمن خرج عن ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام من توحيد رب العالمين واتباع سيد المرسلين فقد اصاب مسكنه في الدين والناس مستقل ومستكثر فمنهم من به سفه لا يخرجه عن الاسلام ومنهم من سفه نفسه ببدعته - 00:33:50
حتى مرق من دين الاسلام والدليل الثالث حديث الخوارج المتقدم وهو حديث يمرقون من الاسلام كما ينطق السهم الظمية وهو في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري واللفظ للبخاري ودلالته على مقصود الترجمة في - 00:34:15
في مروقهم وعدم رجوعهم الى الاسلام لرغبتهم عنه الى البدعة ومروقهم من الاسلام خروجهم من الدين الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم الى البدعة والضلال وقيل بل وضوءهم الى الكفر - 00:34:35
والاول قول الجمهور ان مروق الخوارج مروق ابتداع لا مروق كفر وهو اظهر قد نقل ابو العباس ابن تيمية الحفيد في منهاج السنة النبوية اجماع الصحابة رضي الله عنهم ان الخوارج ليسوا بكفار - 00:34:59
بل هم مبتدعون من اعظم الفرق ابتداعا واشدها ضلالا. والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء. الحديث الذي ساقه المصنف وهذا الحديث لا يوجد في شيء من كتب الاسلام بهذا اللفظ - 00:35:19
وان تتابع عليه جماعة من العلماء كابي العباس ابن تيمية الحفيد وتلميذه ابي عبدالله ابن القيم وتلميذه الاخر ابالفداء ابن كثير رحمهم الله ودخل عليهم الامر من دخول حديث في حديث - 00:35:45
فان اوله وهو قوله ان ال ابي فلان وابهمه ليسوا لاولياء في الصحيحين بهذا اللفظ. واما تمامه وهو الجملة الثانية فانها تروى من حديث اخر ان النبي صلى الله عليه - 00:36:06
وسلم قال ان اولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا اخرجه احمد وصححه ابن حبان من حديث عاصم ابن حميد عن معاذ بن جبل وهذا اسناد حسن ومن المستدركات على الكتب المصنفات في تراجم الرجال ان - 00:36:25
القدامى المصنفين في تراجم الرجال كعبد الغني المقدسي في الكمال والمز في تهذيب الكمال وابي الفضل ابن حجر في تهذيب التهذيب لم يذكروا شيئا يثبت به سماع راوي هذا الحديث وهو عاصم ابن عنه فحكم بعض الناس بانقطاع - 00:36:53
معي هذا الحديث مع مجيء ثبوت سماع عاصم من معاذ في حديث اخر عند ابي داوود في سننه فعاصم ممن سمع معاذا واسناد هذا الحديث حسن ودلالته على مقصود الترجمة - 00:37:17
ان من احدث في الاسلام ولو كان من قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد برئ منه الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يكن له وليا اي ناصرا وعاضدا. فالبدعة تقطع صاحبها من - 00:37:37
تولي المؤمنين فهم برءاء منه لما يفعله من الرغبة عن الدين الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم الى غيره والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال الحديث - 00:37:57
متفق عليه مطولا بالفاظ متقاربة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم من رغب عن سنتي فليس مني اي من ترك طريقتي فليس مني واذا كانت الرغبة بتأويل - 00:38:19
يعذر صاحبه فيه فلا يخرج من الملة لكنه على غير طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان كان اعراضا ورغبة عما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم الى اعتقاد ان ما عليه غيره - 00:38:39
ارجح من هدي النبي ارجح من هدي النبي صلى الله عليه وسلم فمعنى فليس مني اي ليس على ملتي بل هو كافر فقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث فليس مني جملة تحتمل معنيين - 00:39:00
احدهما فليس على طريقتي دون ان يخرج من الاسلام وهذا جزاء من رغب بتأويل لم يكفر به والاخر انه خروج من الاسلام الى الكفر وذلك اذا وجد في معنى الرغوب عن السنة - 00:39:20
اعتقاد ان غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم اكمل من هديه فمتى وجد هذا المعنى فان الانسان يكفر به وهو من النواقض المعدودة في نواظض الاسلام التي اتفق وعليها اهل العلم رحمهم الله تعالى. نعم - 00:39:48
باب قول الله تعالى الاية الامر بالاستقامة على الاسلام مقصود الترجمة الامر بالاستقامة على الاسلام والثبات عليه وانه دين الفطرة وان العدول عنه الى البدع تغيير له وعجاج عنه وخروج من الفطرة - 00:40:10
وقوله تعالى ووصى بها ابراهيم بني ويعقوب الاية وقوله تعالى ثم وحينا اليك نستمع ملة ابراهيم حنيفا. الاية وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين وان وليي منهم - 00:40:52
ابي ابراهيم وخليل ربي. ثم قال تابعوه هو هذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين. رواه الترمذي ونبوا عنه ايضا. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى جسامكم ولا - 00:41:23
اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم وله ما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من امتي حتى اذا اهويت حتى اذا اهويت لاناولهم - 00:41:53
تريدون فاقول اي رب اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك. ولهما ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اموالنا قالوا او لسنا اخوانك يا رسول الله؟ قال انتم اصحابي واخواننا الذين لم يأتوا - 00:42:21
قالوا كيف كيف من امته؟ قال ارأيتم لو ان رجلا له خير الا يعرف خيمة قالوا بلى قال فانهم يأتون غرا محجلين من الوضوء. وانفقهم على الحوض الا الا ينادى الا يبادلن رجال يوم القيامة عن حوضي كما يبات البعير الضالون - 00:42:51
اميرهم اناديهم الا هلم فيقال فيقال انه قد بدلوا بعدك فاكون سحقا سحقا وللبخاري بينما انا قائم في زمرة حتى زمرة حتى اذا عرضتم عرفوني. خرج رجل بيني وبينه فقالها له. فقلت الى اين - 00:43:31
من قال الى النار والله قلت ما شأنه؟ قال انهم اشتدوا بعدك على ادبارهم القهقرا ثم اذا زمرة فذكر متنة. قال فلا اراد يخلص منهم الا مثل همأ النعم ولهما من في حديث ابن عباس فاقول كما قال العبد الصالح - 00:43:59
ما دمت فيهم الاية ولهما عنه مرفوعا ما من مولود يولد الا على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. كما تنتج البهيمة كما كنت البهيمة بهيمة جمعا. هل تحسون فيها من جدعن؟ حتى تكونوا انتم - 00:44:30
ثم قرأ ابو هريرة رضي الله عنه فطرة الله التي فطر الناس عليها نهاية متفق عليه. وعن حذيفة رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه - 00:45:00
عن الخير وانا اسأله عن الشر مخافة ان يدركني فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشرق فجعل الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم. فقلت وهل بعد هذا الشهر من خير؟ قال نعم وفيه دخل. قلت وما - 00:45:20
فخره قال قوم يستنون بغير سنتي يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هدي قلت فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم فتنة عمياء ودعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قد هم فيها. قلت يا رسول الله صفهم لنا. قال قوم من - 00:45:47
جلستنا ويتكلمون بالسنتنا. قلت يا رسول الله فما يا رسول الله فما تأمرني ان ادركت ذلك. قال تلزم جماعة المسلمين وامامه. قلت فان لم يكن لهم طاعة ولا امام. قال فاعتزل تلك الفرق كلها. ولو ان تعض على اصل شجرة حتى - 00:46:20
يأتيك الموت وانت على ذلك؟ اخرج. زاد مسلم ثم ماذا قال؟ ثم ماذا قال قال ثم يخرج الدجالون ومعه نهر ونار. فمن وقع في ناره وجب عنه وزره من وقع في نهيه وجبوته وحط رجله. قلت ثم ماذا؟ قال هي قيام الساعة. وقال - 00:46:50
عالية وقال ابو العالية تعلموا الاسلام. فاذا تعلمتموه فلا ترغبوا بالصراط المستقيم فانه الاسلام ولا تنحرفوا عن الصراط شمالا ولا يمينا وعليكم بسنة نبيكم واياكم وهذه الاهواء. تأمل كلام ابي العالية هذا - 00:47:20
اما جنة واعرف زمانه الذي يحذر فيه من الاهواء من الاهوال التي من اتبعها فقد غضب عن الاسلام وتفسير الاسلام للسنة والاسلام وخوفه على على خوفه على اعلام التابعين وعلمائهم من الخروج عن الاسلام والسنة. يتبين لك معنى قوله - 00:47:50
تعالى اذ قال له ربه اسلم. وقوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه والعفو وقوله تعالى ومن يرغب عنكم اني من سقي نفسه واشفى ومن هذه الاصول الكبار التي هي اصل الاصول. والناس عنا في غفلة. وبمعرفة هذا - 00:48:20
لك ما في الاحاديث في هذا الباب في هذا الباب وامثالها. واما الانسان الذي يقرأ واشباهها وهو امن مطمئن انها لا تناله. ويظنها في ناس كانوا فبانوا ان مكر الله فباتوا - 00:48:50
في ناس كانوا فباتوا فباتوا عندك بالنون ولا بالتاء بالنون فبانوا امين مكر الله فباتوا امنا مكتبان امنا مكر الله. فلا يأمن مكر الله الا القوم وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال هذا - 00:49:17
الله ثم خف حقوقا عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه سبل على كل سبيل من شيطان اليه وقرأ وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق به كن معنا سبيله. رواه الامام احمد والنسائي. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة - 00:49:50
ثلاثة عشر دليلا فالدليل الاول قوله تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الامر باسلام الوجه لله والاقبال عليه وذلك هو الموافق للفطرة المستقيمة وهو الدين السوي - 00:50:20
فمن بدله فرج عنه قل له خرج عنه قل له او خرج عن بعضه والبدعة تنافي اسلام الوجه لله عز وجل وتناقض الفطرة والدليل الثاني قوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه - 00:50:49
الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما في الاية من وصية ابراهيم بنيه بلزوم الاسلام حتى الموت لانه دين الله المصطفى ومن رغب عن شيء منه اخل بوصية النبيين الكريمين ابراهيم ويعقوب لبنيهم - 00:51:16
وليس وراء الدين المصطفى المختار الا الردي المطرح فماذا بعد الحق الا الضلال؟ والبدع من تلك الامور المطرحة الردية لانها كائنة وراء الحق فلا يكون بعد الحق الا ضلال محض - 00:51:44
فعلم ان البدعة مناقضة لاسلام الوجه لله ومغيرة للفطرة السوية. والدليل الثالث قوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى - 00:52:09
ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا فالامر باتباعها هو لكونها ملة حنيفية تتضمن الاقبال على الله عز وجل ومن الاقبال عليه التدين بشرعه والانتفاخ عن البدع فان الله امرنا ان نعبده بما شرع لا بالاهواء والبدع. والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله - 00:52:29
عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين الحديث رواه الترمذي ولا يصح ودلالته على مقصود الترجمة في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم عليه الصلاة والسلام وكونه اولى الانبياء - 00:53:00
به هو والذين امنوا لاتباعه ملته واستقامتهم عليها وملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام مبنية على الاقبال ومن الاقبال على الله عز وجل عبادته بما شرع. ومن العدول عن الحنيفية الميل الى الاهواء - 00:53:22
والبدع والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى اجسامكم الحديث رواه مسلم في صحيحه ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه - 00:53:47
من ان محل نظر الله عز وجل من عبده هو قلبه وعمله فهو احق للرعاية واولى بالعناية واس رعايته والعناية به هو اقامته على الاسلام والسنة وتنزيله عن الاهواء والبدعة. والدليل السابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انا فرضكم - 00:54:06
على الحوض الحديث متفق عليه. ومعنى انا فرطكم اي متقدمكم اليه فهو صلى الله عليه وسلم او السابقين اليه. ودلالته على مقصود الترجمة في بيان توئي عاقبة الاحداث والميل عن الصراط المستقيم - 00:54:36
فهؤلاء رجال من امة رسول الله صلى الله عليه وسلم شهدوا التنزيل ورأوا الرسول صلى الله عليه عليه وسلم فلما رفعوا له اهوى اليهم ليناولهم من حوضه سقيا لهم بعد ما نالهم من فظيع الحال في الموقف - 00:54:59
ثم اختلجوا دونه اي اقتطعوا دون النبي صلى الله عليه وسلم وانتزعوا من بين يديه وموجب حرمانه من سقيا النبي صلى الله عليه وسلم لهم هو احداثهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهؤلاء - 00:55:23
قوم صحبوه ثم نافقوا وارتدوا فظنهم النبي صلى الله عليه وسلم لما رآهم ممن بقي على ما خلفه عليه من دين الاسلام وشفع لهم بصحبته فقال اي رب اصحابي. فقيل له انك لا تدري ما احدثوا بعدك. واذا كان من صحب صلى الله عليه - 00:55:45
وسلم ثم احدث يدفع عن الحوض فغيرهم اولى بالدفع عنه والمنع منه وجميع اهل البدع محدثون مبدلون مستحقون للدفع والمنع. قالها ابن بطال في شرح البخاري يكون لهم حظ من هذا الحديث - 00:56:14
وفي ذلك يقول العراقي ويقول القحطاني صراطنا حق وحوض نبينا صدق له عدد النجوم اواني يسقى به السني اعذب شربة ويذاد كل مخالف في التاني. والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى - 00:56:38
عليه وسلم قال وددت ان قد رأينا اخواننا الحديث متفق عليه ايضا واللفظ لمسلم وسياخ البخاري مختصر دلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في فضيلة الاستقامة على الاسلام واستحقاق اخوة رسول الله صلى الله عليه وسلم الدينية به - 00:57:02
وان بعد الزمان فالمستقيمون على الاسلام من المتأخرين هم اخوان سيد المرسلين والاخر توء عاقبتي الاحداث بالمنع عن الحوض على ما تقدم شرحه وفيه زيادة تقرير للمعنى ببراءته صلى الله عليه وسلم من المحدثين ودعائه عليهم اذ قال - 00:57:30
سحقا سحقا اي سحقكم الله عز وجل باهلاككم وابعادكم عن والنجاة والدليل التاسع الحديث بينما انا قائم فاذا زمرة الحديث اخرجه البخاري من حديث ابي هريرة ودلالته على مقصود الترجمة كسابقين. في ذكر سوء عاقبة الاحداث - 00:57:59
وقوله فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل النعم اي لا يخلص منهم من النار الا قليل والهمل بفتح الهاء والميم هو ما يترك مهملا لا يتعاهد ولا يرعى حتى يضيع - 00:58:25
والنعم هنا هي الابل فمثل الناجين كمثل همل الابل التي توجد افذادا متفرقة متباعدة الواحدة بعد الواحدة بعد الواحدة. والدليل العاشر حديث ابن عباس رضي الله عنهما. فاقول كما قال العبد الصالح الحديث - 00:58:47
متفق عليه ايضا ودلالته على مقصود الترجمة في برائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين المبدلين كما يدل عليه تمام الحديث في الصحيحين والعبد الصالح هو عيسى ابن مريم ووقعت تسميته بذلك عند البخاري في هذا الحديث - 00:59:14
والدليل العاشر العاشر العاشر نعم والدليل العاشر حديث ابي هريرة رضي الله عنه ما من مولود يولد ما من مولود يولد الا ويولد على الفطرة وفي لفظة من ولد يولد الا على الفطرة. الحديث متفق عليه ايضا - 00:59:38
وقول المصنف وله ما عنه عائد الى ابي هريرة وحديثه متقدم فلعل في ترتيب النسخ التي انتهت الينا نظر والا فالكتاب الذي بايديكم مقابل على سبعة نسخ قبطية ودلالته على مقصود الترجمة - 01:00:11
في الخبر عن ان الناس يولدون على الفطرة اي الاسلام وانها الاصل الديني والخروج عنها يكون بالتبديل والاحداث. ومن التبذير والاحداث الابتداع. فالابتداع خروج عن الفطرة والدليل الحادي عشر حديث حذيفة رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير الحديث متفق عليه ايضا - 01:00:32
والزيادة المذكورة وزيادة المذكور مذكورة بعد في اخره في قول المصنف رحمه الله تعالى وزاد ليست عندهم في النسخ التي بايدينا وانما رواها ابو داود وغيره. وفي ثبوتها نظر فاما ان يكون ذلك في نسخة لم تصل الينا - 01:01:01
او يكون المصنف اراد اصل الحديث انه في الصحيح والزيادة تابعة لاصلها. فان الفقهاء يقولون التابع تابع. وكذلك الامر في الصنعة الحديثية فانهم ربما الحقوا فرعا باصل في العجم وان كان خارجا عن الكتاب الذي عزي اليه - 01:01:29
فربما وجدت حديثا عزاه البيهقي وغيره الى الصحيح ثم لا تجده بلفظه فيه. وانما عن هؤلاء الاصناف الحديث قال العراقي في الفيته والاصل يعني البيهقي ومن عزى وليت اذ زاد الحميدي ميزا - 01:01:56
والدليل ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاحداث والتبديل تنفيرا منه وتحذيرا عنه والاخر وصيته صلى الله عليه وسلم - 01:02:17
بالاستقامة والثبات على الاسلام بلزوم جماعة المسلمين وامامهم فان لم يكن لهم جماعة ولا امام فليعتزل تلك الفرق كلها. ولو ان يعض اي يمسك باسنانه على اصل شجرة حتى يدركه الموت وهو كذلك - 01:02:41
والدليل الثاني عشر اثر ابي العالية الرياحي رحمه الله احد التابعين قال تعلموا الاسلام الحديث اخرجه عبدالرزاق في المصنف واسناده صحيح وزاد واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء - 01:03:07
واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء يعني الاهواء ودلالته على مرصود الترجمة في امره رحمه الله بتعلم الاسلام وعدم الرغبة عنه ولزوم الصراط المستقيم وانه دين الاسلام - 01:03:35
وتحذيره من الانحراف عنه يمينا وشمالا والوصية بالسنة والزجر عن الاهواء والاهواء اسم للشبه المفرقة والبدع الممزقة التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء وصدق رحمه الله تعالى فان مآل الهوى التفرقة بين المسلمين - 01:04:03
وربما رأيت هذا بين اناس تربطهم اخرة القرابة وتفرقهم بنية الهوى. وربما رأيت اخا ينفر من اخيه وابا يحذر من ابنه لاجل اختلاف اهوائهم وتباين احوالهم بما وقعوا فيه من الشبه والضلالات حتى انقلب الامر الى عداوة مستحكمة - 01:04:37
فرقتهم ومن دقائق الشريعة الغراء ان السنة تجمع والاهواء تفرق فمن لزم السنة الف الاجتماع ومن الف البدعة الف الافتراء. فاعظم الدعاة الى اجتماع المسلمين وتأليف قلوبهم وتقويتهم هم المتمسكون بالاسلام الصحيح - 01:05:12
واشد الناس كسرا لهذه الاخرة. وتوهينا لها هم اهل البدع والضلال وما يروج اليوم خلافه من قال او حال فهو من الجهل بحقيقة الاسلام. ومن عرف حال الفريقين ونظر في - 01:05:42
ما يلقونه من قال وفعال وجد هذا صدقا واعتبر هذا فيما كان عليه جماعة من اشياخنا رحمهم الله من حسن نصحهم للمسلمين في الدنيا والدين ورعايتهم لجميع المسلمين شرقا وغربا مع تلبس بعضهم ببدعة لكنهم يرون ان مصلحة - 01:06:07
استبقائه في دائرة الاسلام وتقويته ضد دعاة الكفر اولى من مناصرته فالبلاد التي كانت تروج فيها الشيوعية الحمراء ودعاتها مع كون كثير من اهلها علماء وغيرهم متلطخين ببدعة الا ان العلماء البصراء رحمهم الله تعالى كانوا يحرصون على - 01:06:34
امدادهم بما يقدرون عليه من نصرتهم وكان من من افضى الى ربه غفر الله له وسامحه رجل كان يدرس جوهرة التوحيد والبوردة للموصل ولا يخفى ما فيهما وقد اعتقل في احدى البلدان - 01:07:03
واراد النظام الحاكم ان يحكم عليه بالاعدام فسعى شيخ ابن باز رحمه الله تعالى في زكاة وثاقه واخراجه من ذلك البلد ونقله الى هذه البلاد. مع علم الشيخ بما كانت عليه حال ذلك الرجل - 01:07:27
لكن لما كان المتسلط نظاما غير اسلامي وذلك الرجل عالم مسلم ما على ما هو عليه من البدعة الا انه شفع في حفظ دمه ورفع الظلم عنه فينبغي ان يكون البصير السني على هذه الطريقة - 01:07:48
ولا يعني ذلك ان يغمض النظر عن التنفير من البدع والتحذير منها وعدم مسالمة من يدعو اليها صباح مساء بل من الجهاد ابطال دعوة هؤلاء وفي مثل هذا ذكر ابو العباس ابن تيمية الحفيظ قاعدة نفيسة في الفتاوى المصرية - 01:08:12
وان الحائضين عن الحق فيهم نظران احدهما نظر من جهة الشرف بابطال مقالاتهم ودفعها والتنفيذ منها والتحذير عنها والاخر نظر من جهة القدر برحمتهم والرأفة بهم وانهم ارادوا حقا فاصابوا ضلالا - 01:08:38
قال ابو العباس ابن تيمية الحفيد اهل السنة والجماعة يعلمون الحق ويرحمون الخلق انتهى كلامه واعتبر صدق ما قلته لك من وجود المخالفة في حال الناس اليوم فتجد امرئا يقذف بنفسه في احضان دعاة البدعة والضلال - 01:09:09
ويقابله اخر يفرح بتسلط الكافرين على المبتدعة من المسلمين وكلا طرفي قصد الامور ذميم ومن وقف مع السنة اعانه الله سبحانه وتعالى ووفقه الى ما يرضيه ومن شق عنها وقع في خلافها - 01:09:34
ولا يمكن للانسان ان يقدر ذلك الا بدين وافر. وعلم كامل وبصيرة نافذة وتوفيق من الله. فمن لم له الله عز وجل الامر بعد من السببة الصاعدين فانه مأمور بالاقتداء بالعلماء الكبار في الدين - 01:09:58
فان ذلك هو الاسلم. واما الانحراف تارة يمينا واخرى شمالا وراء ذاك وذاك فان هذا يعود على دين العبد بالفساد والدليل الثالث عشر حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا الحديث رواه احمد - 01:10:18
والنسائي في كبراه. ويروى هذا الكلام عن عبد الله من غير وجه نحوه او قريبا منه كما قال المزار فلا ريب في صحته وقد صححه الحاكم وابن القيم ودلالته على مقصود الترجمة - 01:10:42
في بيان ان سبيل الله عز وجل هو صراطه المستقيم وذلك هو الاسلام وان ما خرج عنه يمينا او شمالا فهو سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليها وهذه الشياطين منها شياطين جنية ومنها شياطين انسية - 01:11:02
والواجب على احدنا ما ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم من اتباع سبيل الله عز وجل ومجانبة ما نعم باب ما جاء في غربة الاسلام وخمر الغرباء. مقصود الترجمة - 01:11:28
بيان وقوع غربة الاسلام وفضل العاملين من الغرباء وغربة الاسلام تكون بقلة العاملين به وانفرادهم عن غيره ولفظ الغربة شرعا يراد به الباقون على الهدي النبوي دون غيرهم من سائر المسلمين - 01:11:49
فالفضائل المذكورة والمناقب المأثورة في الغرباء هي حظهم دون غيرهم من المسلمين وهؤلاء في كل عصر وان كالشعرة البيضاء في الثور الاسود. فليس كل المسلمين باعتبار الغربة الشرعية بل الغرباء منهم الفائزون - 01:12:21
بالفظائل المذكورة في الاحاديث الواردة ومنها جملة في هذا الباب هم المتمسكون بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الدين دون غيرهم ممن احدث وزاد ونقص وقول الله تعالى فلولا كان من القرون ممن قبلكم اولو فقية اولو بقية - 01:12:46
ان ينهون عن الفساد في الارض غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. رواه مسلم. ورواه الامام احمد من حديث ابن مسعود قيل ومن ومن الغرباء؟ ومن الغرباء من القبائل وفي رواية الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس. ورواه الامام - 01:13:14
واحمد من حديد سعد ابن ابي وقاص فطوبى يومئذ للغرباء اذا حسد الناس. وللترمذي من حديث كثير ابن عبد الله عن جده طوبى للغرباء. الذين يصلحون ما افسد الناس الذين يصلحون ما افسد الناس من سنتي - 01:13:54
وعن ابي امية قال سألت ابا ثعلبة الخشني فقلت يا ابا ثعلبة كيف تقول فيها هذه الاية يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضن اذا الاية قال اما والله لقد سألت عنها خبيرا سألت عنها رسول الله - 01:14:24
صلى الله عليه وسلم فقال بل ائتمنوا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى اذا شح المطاعا وهوى متبعا ودنيا مبصرة. واعجاب كل ذي رأي في رأيه فعليك بنا لك ودع عنك الهوام. فان من ورائكم ايام الصبر القابح فيهن على دينه - 01:14:54
على الجمع للعامل فيهن مثل اجر خمسين رجلا مثل مثل اجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم. قلنا منا او منهم؟ قال بل منكم. رواه ابو داوود وروى ابن وطاح ما ناب من حديث ابن عمر رضي الله عنه - 01:15:24
اما ان من بعدكم ايام الصبر ايام ايام الصابر فيها المتمسك المتمسك بمثل ما انتم عليه اليوم له اجر خمسين منكم. تعد الحديث ان من بعدكم اياما الصابر فيها المتمسك به ثم انتم عليه اليوم - 01:15:54
له اجر خمسين منكم. ثم قال انبعنا محمد بن سعيد قال سفيان قال سفيان ابن عيينة عن اسلم البصري عن سعيد عن سعيد اخ الحسن يرفعه. قال انكم اليوم على بينة من ربكم - 01:16:24
بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله. ولم تظهر فيكم ولن تظهر في والسكرتان سكرة الجن وسكرة خف العيش. وستحولون عن ذلك فالمتمسك يومئذ بالكتاب والسنة له اجر خمسين. قيل منهم؟ قال بل منكم - 01:16:49
وله باسناده عن المعافن. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى الغرباء الذين يتمسكون بكتاب الله حين يترك ويعملون بالسنة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة تسعة ادلة - 01:17:19
الدليل الاول قوله تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم قولوا بقية ينهون عن الفساد. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا قليلا ممن انجينا منهم الناجي قليل والقليل غريب بين كثير - 01:17:45
ونجاته دالة على فضله والمصنف رحمه الله تعالى في ايراد هذه الاية دليلا على غربة الاسلام مقتف ابا اسماعيل فيروي صاحب منازل السائلين فانه صدر منزلة الرتبة فانه صدر منزلة الغربة - 01:18:10
في كتابه منازل السائلين بهذه الايات. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في شرحه المسمى مدارج سالكين في استشهاده بالاية المذكورة على الغربة دليل على رسوخ قدمه في العلم وفهم القرآن او كلاما هذا معناه - 01:18:35
فدليل غربة المؤمنين في كلام رب العالمين هو هذه الاية من القرآن الكريم والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه بدأ الاسلام غريبا. الحديث اخرجه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة - 01:19:02
ففيه الخبر الصادق عن غربة الاسلام مع بيان فضل الغرباء. وان لهم طوبى وطوبى فعلى من الطيب فلهم كل طيب وهم الفائزون بالحياة الطيبة في الدارين والدليل الثالث حديث ابن مسعود وفيه - 01:19:22
بمثل حديث ابي هريرة وفيه ومن الغرباء قال النزاع من القبائل. اخرجه احمد وهو عند الترمذي دون الزيادة المذكورة واسنادها صحيح اما الرواية الاخرى في حديث ابن مسعود الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس فاخرجها الاذري في كتاب الغرباء - 01:19:49
والداني في كتاب الفتن باسناد لا يصح. ورويت من وجوه اخرى مرفوعة لا تثبت وانما صحت موقوفة عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما قال طوبى للغرباء الذين يصلحون اذا - 01:20:13
فسد الناس. رواه ابن مبارك في كتاب الجهاد باسناد صحيح ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه وفيه وصف الغرباء بانهم النزاع من القبائل اي من اعراق شتى نساب متفرقة واجناس مختلفة - 01:20:33
ووصفهم بالغربة هو في معنى قوله الذين يصلحون اذا فسد الناس فانه لا تكون غربتهم ظاهرة الا بصلاحهم مع فساد الناس فالزيادة المذكورة متحققة دراية وان كانت ضعيفة رواية والدليل الرابع حديث سعد ابن ابي وقر ابن ابي وقاص رضي الله عنه وفيه فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس - 01:20:54
ورواه الامام احمد ورجاله ثقاب سوى ابنه سوى ابن لسعد وقع مبهما فالحديث من رواية ابن لسعد عن ابيه والاشبه ان ابن سعد هو عامر ابن سعد ابن ابي وقاص احد فاسناده صحيح - 01:21:25
ودلالته على مقصود ترجمة مسابقه والدليل الخامس حديث عوف بن جيل من رواية حفيده كثير عن ابيه عن عوف ابن زيد مرفوعا طوبى للغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس من سنتي - 01:21:45
اخرجه الترمذي واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة كسابقين وحقيقة غربة هؤلاء انهم يصلحون ويصلحون اذا فسد الناس فهذا الوصف واقع لهم تبعا لوصف الغربة. وان لم يثبت الحديث فيه بهذا اللفظ الوارد من حديث عوف بن زيد رضي الله - 01:22:05
عنه والدليل الثالث حديث ابي ثعلبة القشني بل ائتمروا بالمعروف الحديث رواه اصحاب السنن الا النسائي واسناده ضعيف لكن لجمله شواهد تقويها ولا سيما جملة اجر العامل في ايام الصبر - 01:22:30
ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر والاخر ان للعامل فيها اجر خمسين من اصحاب سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم - 01:22:51
وظهر احدهم باجر خمسين على عمل كان يعمله العامل من الصدر الاول لا يقتضي تفضيلا المتأخر عن المتقدم لان مجموع مال الصدر الاول من الفضائل يقتضي تقديمهم على غيرهم فالمتأخر مهما بلغ ثوابه على عمله فانه لا يبلغ مقامه مقام الاولين من اصحاب النبي صلى الله عليه - 01:23:15
وسلم. والدليل السابع حديث ابن عمران ان من بعدكم ان بعدكم اياما اخرجه ابن وظاع في البدع والنهي عنها ولا يصح اسناده. لكن معناه متقدم في حديث غيره سلفا ودلالته على مقصود الترجمة تقدمت فيما سبق ايضا. والدليل الثامن حديث سعيد اخ - 01:23:46
حسن يعني ابن ابي الحسن يزداد البصري انكم اليوم على بينة من ربكم الحديث اخرجه ابن وضاح ايضا وهو مرسل وتقدم ان المرسل من جملة الاحاديث الضعاف ودلالته على مقصود الترجمة - 01:24:11
حذو سابقيه فانه نظير لهما والمعنى الذي فيه تقدم فيما تقدمه والدليل الثامن والتاسع التاسع حديث تبكي لابن عمر للمعافر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء. الحديث اخرجه ابن وضاح ايضا. واسناده ضعيف مع كونه مرسلا - 01:24:33
ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة وما فيه من نعت الغرباء فيه نظر فان الله سبحانه وتعالى لا يزال يقيم في الارض من يأخذ بكتابه ويتبع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فلا يترك الكتاب ولا تنطفئ السنة ابدا - 01:25:02
الاحاديث الواردة في الفرقة الناجية والطائفة المنصورة حتى يكون قرب قيام الساعة فيرسل الله عز وجل ريحا تقبض من كان في قلبه مثقال ذرة من الايمان كما في حديث عبد الله ابن عمرو عند مسلم وغيره - 01:25:25
نعم باب التحرير من البدع. مقصود الترجمة التحذير من البدع بالتخويف منها وبيان خطرها لتجتنب فيلزم العبد مباعدتها ومفارقتها والا يركن اليها ولا الى اهلها وهذا المعنى تقدمت فيه ترجمتان قبل هو قول المصنف رحمه الله تعالى له ما جاء عن - 01:25:45
بدعة اشد من الكبيرة والاخر باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن قل لصاحب بدعة واعاذ المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة في المعنى المذكور تعظيما له كي يقوى في قلوب الناس كي يقوى في قلوب الناس مناصرة البدعة والفرار منها - 01:26:17
فتفسير دلائل الشرع وتنويعها في تراجم متعددة يلقي بثقل الحق على الغلوب فاذا تغرغرت بحلاوتها وسلمت لبراهينها انطبعت قلوب المؤمنين على منافرة البدعة والمبتدعين نعم عن العباد ابن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة فريضة - 01:26:47
وجنت من القلوب وذرفت من العيون. قلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل فسيرى اختلافا كثيرا عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. تمسكوا بها وعفوا عليها - 01:27:18
من النواجذ واياكم ومحدثات الامور. فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة قال الترمذي حديث حسن صحيح وعن حذيفة رضي الله عنه قال كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه - 01:27:58
وسلم فلا تتعبدوها فان الاول لم يدع للاخر مقالا فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريقا كان قبلكم. رواه ابو داوود. وقال مبارك انبأنا عمران ابن المبارك انبانا قال انباءنا واخبارنا وحدتنا يكون بينها وبين - 01:28:23
ما بعد يكونوا قبلها قول القائل قال وان لم تكتب نعم وقال السارمي قالت وقال الثاني اخبرنا الحكم ابن المبارك قال يحيى قال سمعت ابي يحدث عن ابيه قال كنا نديت على باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه - 01:28:54
قال صلاة الغدا فاذا خرج مشينا معه قبل صلاة الغداء يعني متى الصلاة فجر حرصا على العلم والخير قبل الفجر وهم ينتظرونه عند لا ببيته رحمه الله ورضي عنه وعنها - 01:29:22
نعم فاذا خرج مشينا معه الى المسجد فجاء ناهبه موسى الاشعري رضي الله عنه فقال اخرج ابو عبد الرحمن بعد. قلنا لا. قال فجلس معنا فلما خرج قمنا اليه جميعا - 01:29:41
وموسى يا ابا عبدالرحمن اني رأيت انفا في المسجد امرا انكرته والحمد لله لم ارى الا خيرا. قال فما هو؟ فقال ان عشت فسترى. قال رأيت في في مسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة في كل حلقة - 01:30:02
وفي ايديهم حصى. متى جالسين قبل انظر شدة الامر الذي يفعلونه من رغبتهم في التقرب الى الله عز وجل نعم وفي ايديهم حصى فيقول كبروا مائة فيكبرون مائة. فيقول هللوا مائة - 01:30:31
يهللون المياه فيقول سبحوا مئة فيسبحون مئة. قال فماذا قلت لهم؟ قال اقلت لهم شيئا انتظار رأيك قال افلا امرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم الا يموت من فلا فيهم شيء - 01:30:55
ثم مضى مضينا معه حتى اتا حلقة من تلك الفلل فقال ما هذا الذي اراكم تصنعون؟ فقالوا يا ابا عبد الرحمن حصل نعدت به التكبيرات التهليل والتسبيح قال فعدوا سيئاتكم فانا ضامن. فانا ظامن الا يضيع منك - 01:31:21
من حسناتكم شيء. ويحكم يا امة محمد ما اسرع هلكتكم. هؤلاء اصحاب بينكم متوافرون. وبعده ثيابه لم تبلى. واليته لم تنكسر والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد او مفتت او مفتتح - 01:31:47
بضلالة او مفتتحوا باب ضلالة. قالوا والله يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا الخير. قال كم مريد للخير لن يصيبه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ان قوما يقرأون القرآن لا يجاوز - 01:32:17
وعين الله لا ادري لعل اكثرهم يكون منكم ثم تولى عني قال عمرو ابن سنن قال عمرو بن سلمة رأيت عامته اولئك الحين في يطعنوننا يطاعنون يطاعننا يطاعلوننا يوم النحر والي مع الخوارج - 01:32:43
والله اعلم بالصواب وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة الدليل الاول حديث العرباض ابن سارية رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما - 01:33:14
الحديث اخرجه اصحاب السنن الا النسب واسناده قوي ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في امره صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده - 01:33:42
وانها كافية مغنية عما سواها فما خرج عنها حقيق بالحذر منه والبدع ليست من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا من سنة الخلفاء الراشدين وثانيها تصريحه صلى الله عليه وسلم للتحذير من البدع - 01:34:03
في قوله واياكم ومحدثات الامور يعني البدع وثالثها اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة والضلال يفر منه ويحذر عنه وينأى المرء بنفسه ان يتلطخ بشرره وضرره والدليل والدليل الثاني حديث حذيفة رضي الله عنه قال كل عبادة لا يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم - 01:34:23
ان تتعبدوها الاثر وهو من الاثار السيارة الطيارة المشهورة في كلام العلم اهل العلم ولا يوجد له مخرج حديثي بايدينا من كتب اهل الحديث الكبار والصغار. وعزاه المقدسي رحمه الله في ابو شامة المقدسي رحمه الله في كتاب الباعث الى سنن ابي داوود - 01:34:55
وتبعه جماعة كثر بعده وليس هو في نسخ السنن لابي داوود التي انتهت الينا من مطبوعها ومخطوطها ولا في غيرها من كتب الاسلام المسندة فهو اثر شهير سيار ليس له زمام. الله اعلم بصحته. واما معناه فصحيح - 01:35:25
ودلالته على مقصود الترجمة في نهيه رضي الله عنه عن التعبد بكل عبادة لم يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانهم بهديه اعرف وعلى سنته صلى الله عليه وسلم اوقف. فما حدث بعدهم مما لم يكن من - 01:35:48
دينهم فهو بدعة ضلالة ينهى عنها ويحذر منها واكد رضي الله عنه هذا بالامر بلزوم طريق الاولين السابقين السالمين من البدع والدليل الثالث حديث عمرو بن سلمة قال كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود - 01:36:10
قبل صلاة الغداء. الحديث اخرجه الدارمي في سننه بتمامه واسناده جيد واخرج المرفوع منه فقط الترمذي وابن ماجة باسناد حسن فتمام القصة بهذا السياق عند الدارمي وحده باسناد جيد ودلالته على مقصود - 01:36:32
ترجمتي من وجهين احدهما في انكاره صلى الله عليه في انكاره رضي الله عنه عليهم وتغليظه القول لهم حتى قال انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم او مفتتحوا باب ضلالة - 01:36:56
فهم لا يخرجون من حالين احداهما حال الكفر ان اقترنت في اعتقادي ان ما هم عليه اهدى مما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والاخرى حال البدعة والضلالة ان لم يعتقدوا ذلك ولكنهم وقعوا في الضلال والابتداع في الدين - 01:37:18
والاخر تهرسه رضي الله عنه واخباره بما سيؤول اليه امرهم بانهم ستعظم بدعتهم وتتشعب اهوائهم حتى يحملوا السيف على المسلمين فوقع ما وقع وكان هؤلاء هم اكثر الخوارج الذين قاتلهم الصحابة رضي الله عنهم - 01:37:39
عنهم يوم النهرواني وغيره وهكذا هي البدع يكون منشأها اولا مستصغرا ثم يتعاظم شيئا فشيئا حتى يكبر عند اهله ويجرهم الى ما سواه فان هؤلاء ابتدأوا بعمل معظم في نفوسهم وهو ذكر الله عز - 01:38:08
عز وجل قبل الفجر حلقا مرتبة على ترتيب لم يأتي به الشرع. ثم تسارعت بهم الاهواء. واستغلقت عليها قلوبهم حتى جرتهم الى اعظم من ذلك فخرجوا على المسلمين بالسيف وكل صاحب هوى ان لم يتداركه الله برحمته فانه يؤول الى الخروج على المسلمين بالسيف - 01:38:32
فان منتهى الاهواء على اختلاف انواعها هو الخروج بالسيف بل شهر عند السلف ان الارجاء مع كونه دين الملوك لانه يهون عليهم الكبائر مع بقاء الايمان عليهم يؤول بدعاته الى الخروج بالسيف على اولئك. لانهم يلحظون لهم حظا من الدنيا - 01:39:00
قد غلبوا عليه فينازعون ولاتهم في امر الدنيا بالسيف والقتال. وفي هذه القصة عظيم البدع والتحفيظ منها ولو صغرت وانها تؤول بالمرء الى الاستخفاف بدماء المسلمين تنقله من بدع صغار متهاون فيها الى بدع كبار تجر عليه الويل والثبور في الدنيا والاخرة - 01:39:27
الاخرة ولما عظم هذا الاصل عند السابقين عظم عندهم اتباع السنة والتمسك بها وعدم الخروج عنها في صغير ولا كبير. وكان سفيان الثوري رحمه الله تعالى يقول اذا كان يروى في حك الرأس اثر فاتبعه. اي اذا كان ينقل عن من سبق في السنة النبوية او - 01:39:57
الصحابة او التابعين صفة مخصوصة في كيفية حك الرأس فاتبعت لان التمسك بالسنة والاثر يمنع كان من خطر البدعة والضلالة. وذكر القاضي عياض في ترجمة بهلول المالكي احد في ائمة المالكية انه كان في مجلس درسه ثم نادى احد اصحابه فساره - 01:40:27
ثم انطلق ذلك الصاحب ثم رجع اليه فسره فلما اتفق هذا سأله اصحابه في حلقته عن هذا فقال اني لما خرجت من دار اوصاني اهل اهل بيتي بشيء فعقدت طرف عمامتي لئلا انساه - 01:40:57
فلما جلست على كرسي الدرس ورأيت طرف العمامة معقودا خشيت ان اكون احدثت في الاسلام حدثا فارسلت فلانا الى فلان وسمى رجلا من اهل الحديث هل فعل هذا احد قبلي؟ فقال نعم فعله عبدالله بن عمر. فانظر الى خوفهم في امر يسير وهو من - 01:41:21
امور العادات وان لم يثبت فيه شيء مأثور فان اسناده عن ابن عمر ضعيف لكنه خاف ان يكون ممن احدث في الاسلام شيئا فمن عظمت عليه السنة وخاف من البدعة سلم من البدعة والضلال والهوى ومن تهاون فيها جرته الى - 01:41:47
ذلك فينبغي ان يحرص الانسان على التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم واتباع الاثار و يعظم خوفه من البدع والضلالات. ولا يتهاون بها. ويفتي يجري بها مجرى من كان قبله من ائمة - 01:42:07
الهدى ويستعين الله عز وجل في ذلك حتى يفوز بمرتبة الغرباء الذين لهم من الفضائل المأثورة المشهورة ما ليس بغيرهم ما ليس لغيرهم وقد ذكر النووي رحمه الله تعالى في تهديد الاسماء واللغات في ترجمة محمد ابن سيرين انه رأى الله سبحانه وتعالى - 01:42:27
في منامه فسأل الله عز وجل ان يميته على الاسلام. فقال الله عز وجل له والسنة والسنة والسنة وذكر ابن شاهين في الكتاب اللطيف في السنة قصة شبيهة بهذا لغيره. فينبغي ان يكون - 01:42:53
الانسان حريصا على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحيينا جميعا على الاسلام والسنة وهذا اخر شرح هذا الكتاب على نحو مختصر ليبين معانيه ويوقف - 01:43:15
وعلى مقاصده بعد ذلك عندكم صفحة مكتوب طبقة السماع اكتبوا سمع علي الفراغ الاول كل احد بحسب سماعه الذي سمع الكتاب كاملا يكتب ايش جميع والذي سمع اكثره يكتب اكثره - 01:43:31
فاكتبوا سمع علي بحسب حال كل احد منكم فضل الاسلام فرغ الذي بعده اكتبوا بقراءة غيره الا القارئ يكتب بقراءتي لانه هو الذي قرأ اما غيره يكتب بقراءة غيره صاحبنا - 01:43:59
كل واحد يكتب اسمه تاما رباعيا وتم له ذلك في كم مجلس لمن حفظ التامن لمن حضر كاملا يكتب فيه مجلسين والذي حضر مجلس الفجر فقط او العصر فقط يكتب في مجلس واحد - 01:44:19
فاجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين والاحالة وقعت على كتاب ايش؟ انارة المصابيح هذا غلط من التابعين هذا مصابيح ببرنامج اخر. لكن انتم كما مكتوب على الصواب في اوله اظن مكتوب اسمه في رفع النبرات - 01:44:47
لاجازة طلاب الاساس رفع النبراس فصححوها المواضع التي تجدونها فيها انارة المصابيح طلاب المفاتيح هذا برنامج مفاتيح العلم وهو اقصر من هذا البرنامج. انتم تكتبون في مثل هذه مواضع برفع الاساس رفع النبراس لاجازة طلاب الاساس. وهذا ثبت صغير فيه الاجازة بكتب اسانيد كتب - 01:45:08
البرنامج هو غيرها لكن غيرها لا يناله كل احد الحضور ينالون الاجازة بالكتب التي قرأوها. واما غيرها فهذا كما في اول الكتاب عندكم في الصفحة الاولى صدره يا محمد مكتوب فيه وثيقة السماع ثم في الجملة الثانية منها - 01:45:32
ثم اجتاز الاختبار في حفظ مبانيها وفهم معانيها الذين يجازون بالثبت وما فيه غير الكتب هذي كل واحد يحضر هو مجاز بهذه الكتب باسانيدها المذكورة في كتابه. لكن غيرها مما في كتابه ليس لكل احد وانما لمن سيجتاز ان شاء الله الاختبار في حفظ - 01:46:00
مبانيها وفهم معانيها فاذا فرغنا ان شاء الله تعالى سنتفق بيننا على وقت المستقبل تحفظون فيه هذه المتون وتختبرون فيها اختبارات متفرقة في في شروحها والذين يتجاوزونه يجازون بهذا الثبت - 01:46:20
وانبه الى امر اخر يتعلق الدرس وهو ان من الادب الكامل في اخذ العلم عدم وضع كتبه على الارض. لان هذه الكتب فيها ايات واحاديث عن النبي صلى الله عليه - 01:46:40
كلا فلا ينبغي وضعها على الارض الا اذا كانت الحاجة مقتضية كاداء الصلاة ونحوها واما ان يكون الانسان يحضر الدرس ويقرأ في الكتاب على الارض فهذا لا يليق بالادب مع الكتب ولا سيما ما تضمن كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم كما انبه بعد - 01:46:56
الى ان الاسئلة تكتب في الاوراق المخصصة لها دون غيرها. لاننا نحتفظ بهذه الاوراق ونستفيد منه وهي اوراق منتشرة في عدة اماكن من المسجد فتكتب فيها السؤالات وتجمع ثم نجيب عنها باذن الله سبحانه وتعالى - 01:47:16
في اخر مجالس الدرس يوم الجمعة بعد صلاة العشاء ونبدأ ان شاء الله تعالى بعد صلاة المغرب في شرح ثلاثة الاصول وادلتها الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه - 01:47:36
اجمعين - 01:47:53
Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل العلم للخير اساس والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه الصفوة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الثاني - 00:00:00
طرح الكتاب الثاني من برنامج اساس العلم في سنته الاولى بمدينته الاولى مدينة الدمام وهو حجاب فضل الاسلام امام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله - 00:00:31
المتوفى سنة ست بعد المئتين والالف قد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد اللهم اغفر - 00:00:54
والحاضرين قال المؤلف رحمه الله تعالى باب ما كان البدعة اشد من الكبائر مقصود الترجمة تعظيم شر البدعة وبيان خطرها وان البدعة اشد خطرا واعظم ضررا من الكبائر والبدعة شرعا - 00:01:21
ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد والكبيرة شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم فكل نهي مقترن بموجب تعظيمه فهو كبيرة - 00:01:51
وطرائق تعظيم المنهي في الشرع عديدة اقترانه بنفي الايمان او الوعيد بالنار او التحريم على الجنة وتشمل الكبائر شرعا الشرك والكفر فهي اعظمها الا ان الكبيرة خصت اصطلاحا بما سوى الكفر والشرك - 00:02:21
الكبيرة باعتبار الوضع الشرعي كاملة بالمنيات المعظمة قدها تعظيما الكفر والشيك لكنها صارت في عرف المتكلمين في ابواب الاعتقاد والفقه مخصوصة بما دون الشرك والكفر واشتداد البدعة حتى بلغ اعظم من الكبيرة - 00:02:54
بالنظر الى متعلقها ومقتضيها فان البدعة تتضمن الاستدراك عن الشريعة ونسبتها الى النقص كما انها مقترنة بقصد التقرب الى الله بخلاف الكبيرة فان فاعل الكبيرة لا يفعلها تعبدا وانما يواقع المحظور المنهي عنه على وجه التعظيم - 00:03:23
وهو في نفسه يجد مخالفة الشريعة فلاجل هذين المعنيين المختلفين للبدعة صارت البدعة اعظم من الكبيرة واشد نعم وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية وقوله تعالى فمن اظلم - 00:03:58
من افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم. وقوله تعالى ليحملون اوزارهم كاملة يوم القيامة الاية وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم فقال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم لانقتلنهم قتلات وفي - 00:04:26
ايضا انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل ما صلوا ما صلوا عن جرير ان رجلا تصدق بصدقة ثم تتابع الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعده من غير ان - 00:04:56
ينفخ من اجورهم شيء. ومن سن في الاسلام سنة جاهلية من عمل بها من بعثه الى يوم القيامة. من غير ان ينقص من اوزارهم شيء. رواه مسلم وله مثله من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى - 00:05:26
الاوان دعا الى ضلالة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية ودلالته على مقصود الترجمة في الاعلام بان الشرك لا يغفر لصاحبه - 00:05:56
وان ما دونه تحت المشيئة ومن الافراد المندرجة تحته البدعة والكبيرة الا ان البدعة اشد لصوصا بحقيقة الشرك من الكبيرة لان المبتدع يتقرب ببدعته الى الله كالمشرف المتقرب لمن يؤلهه بعبادته - 00:06:23
ولا يوجد هذا المعنى في الكبيرة فلما وجد معنى التقرب عند المبتدع كوجدانه عند المشرك صارت البدعة احق بالإلحاق بالوعيد عليها بالمغفرة من الكبيرة فلاجل هذا استدل المصنف رحمه الله تعالى بهذه الاية للاعلام بان البدعة اشد من الكبيرة - 00:06:52
وان لصاحبها حظ من اشد الوعيد بعدم مغفرة ذنبه. والدليل الثاني قوله تعالى كمن اظلم ممن افترى على الله كذبا الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان المبتدع ممن يفتري على الله كذبا ليضل الناس - 00:07:23
وقوله تعالى فمن اظلم بناء جيء به في القرآن بالدلالة على الابلاغ في الاعظام فكل ما كان من هذا الجنس من افعل التفضيل المسبوق لمن؟ فمعناه لا احد. فقول الله في هذه الاية فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا - 00:07:49
اي لا احد اشد ظلما ممن افترى على الله عز وجل كذبا ونظيره قوله تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله الاية. فمعناها لا احد اضل ممن يدعو من دون الله عز وجل وهلم جرا - 00:08:17
فما جاء من البدع اشد من الكبائر لان البدع تتضمن الافتراء على الله بالكذب بنسبتها الى الدين والكبيرة ليست كذلك فانها لا تنسب الى الدين ولا تضاف اليه فصارت الكبيرة وصارت البدعة - 00:08:43
اشد من الكبيرة. والدليل الثالث قوله تعالى يحمل اوزارهم كاملة ودلالته على مقصود الترجمة انه كما ان الكافر المضل بغير علم يحمل اوزاره كاملة واوزار من اضله يوم القيامة فان المبتدع ملحق به - 00:09:04
لاشتراكهما في اضلال الناس بغير علم منهم فان المقتدي بالمبتدع يغتر بدعوته ظانا انها من جملة الشريعة فيقع له الضلال من هذه الجهة فالمنفي عنه العلم في هذه الاية هم المتبعون - 00:09:35
الذين يركنون الى مقالات الداعين الى البدع دون خبرة لهم بدلالات الشرع فيتعبدون لله سبحانه وتعالى بها ظانين انها من الشرع ولا يوجد هذا المعنى في الكبيرة فان الشرع فرق بين ذا وذاك باعتبار الضلال لا لا الاضلال كما سيأتي بيانه في محله - 00:10:00
والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم اخرجه البخاري ومسلم من حديث علي رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في امره صلى الله عليه وسلم - 00:10:30
بقتالهم على بدعتهم استعظاما لشرهم وبيانا لخطرهم ولن يأت نظير هذا في اهل الكبائر فلما وقع تعظيم البدعة بتقبيحها بالامر بقتال اهلها علم ان البدعة اشد من الكبيرة وافظع والدليل الخامس حديث لئن لقيتهم لاقتلنهم - 00:10:51
قتلى عاد اخرجه البخاري ومسلم ايضا من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وجلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه وارادته قتالهم حسما بمادتهم ووأدا ببدعتهم - 00:11:24
وقطعا لشفته ولم يوجد هذا المعنى منه صلى الله عليه وسلم في فعلة الكبائر فعلم ان البدعة اشد من الكبيرة والدليل السادس حديث انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتال امراء الجور - 00:11:46
اي الظلم ما صلوا وهو عند مسلم بمعناه ودلالته على مقصود الترجمة نهيه صلى الله عليه وسلم عن قتال متلبسين بكبيرة فان الجور في الرعية وترك العدل في القضية وعدم القسمة بين الناس بالسوية كبيرة عظيمة وهي من غش الناس - 00:12:09
وصاحبها متوعد بانواع مختلفة موجبة ان يكون ذلك كبيرة من كبائر الذنوب فامره صلى الله عليه وسلم بالكف عن قتالهم ما اقاموا الصلاة مع ما سبق من امره وعزمه على قتال اهل البدع دال على ان البدعة اكبر من الكبيرة - 00:12:42
اذ جاء الامر بقتال اهل البدع ولم يأتي الامر بقتال اهل الكبائر والدليل السابع حديث جرير ابن عبد الله ان رجلا تصدق بصدقة الحديث رواه مسلم في صحيحه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم - 00:13:09
ومن سن في الاسلام سنة سيئة الحديث فالسنة السيئة في الاسلام هي البدعة لانها نسبت اليه فهي ليست سيئة عامة بل سيئة مخصوصة وهي السيئة المضافة الى الاسلام. فما اضيف الى الاسلام من السيئات صدق عليه اسم - 00:13:32
البدعة ويبلغ ذنب صاحبها المبلغ الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بان عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة فالداعي الى البدعة يلحقه الوزر من جهتين - 00:13:57
احداهما من جهة الاضلال بدعوته الناس الى خلاف الشرع والاخرى من جهة الضلال وذلك بلحوق وزر كل احد اضله به فما وقع من ضلال الناس المقتدين به فهو ملحق به - 00:14:21
بخلاف الداعي الى الكبيرة فان الداعي الى الكبيرة لا يلحقه الا اثم واحد من جهة واحدة وهي جهة الاظلال واما الضلال فانه لا يلحقه فلو قدر ان انسانا حسن للناس - 00:14:45
ان يأتوا بعبادة على هيئة لم يأذن بها الله عز وجل فاذا فعلوا فانه اثم من جهتين. احداهما من جهة اضلاله بدعوته الى البدع والاخرى من جهة ضلاله الممتد بعده في اتباعه. فما فعله احد منهم فمن بعدهم من وزر تلك البدعة فانه - 00:15:08
واما الكبيرة فلا يوجد فيها هذا المعنى وانما يكون اثم صاحبها من جهة واحدة وهي جهة الاضلال دون الضلال. فلو قدر ان انسانا فتح خمارة يبيع الخمر فان اسمه يكون بالاظلال بتسويغ ذلك واشاعته - 00:15:37
واما معاقرة الناس الخمر في حالته فانه لا يلحقه اسمها واضحة المسألة هذي نعيدها نقول ثم جهتان مفرق بينهما احداهما جهة الاظلال وهي نقل الناس الى الباطل سواء كان بدعة او كبيرة - 00:16:04
فانه اثم على كل حال والاخرى جهة الضلال وهي امتداد الاضلال بعد الدعوة اليه فبالنظر الى البدعة يقع الاثم بهذا وهذا واما بالنظر الى الكبيرة فانه لا يقع ذلك الا في جهة واحدة وهي جهة - 00:16:33
الاضلال فيكون على صاحب البدعة جميع اثم من اقتدى به ولا يكون على صاحب الكبيرة جميع اثم من اقتدى به. وانما قدر منه فايهما اشد صاحب البدعة. طيب ما الدليل على هذا التفريغ - 00:16:58
الدليل اية وحديث فاما الاية فقوله تعالى ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له اثل منها اي الظلم منها فلا يكون عليه جميع الاثم وانما حظ من ذلك الاثم واما الحديث فما في الصحيح من حديث عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نفس - 00:17:24
ظلما الا كان على ابن ادم الاول ايش كفل منها لانه اول من سن القتل فاذا قتل امرئ طار على ابن ادم بعض اسمه ام جميع اثمه بعض اثمه ولا يكون عليه جميع اثمه بخلاف البدعة فانه مهما تمادى الزمن فان اثم من بعده لا - 00:17:56
به فتكون البدعة حينئذ اشد من الكبيرة اشد من الكبيرة ام مساوية لها تكون البدعة اشد من الكبيرة. والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى ثم قال - 00:18:26
قال ومن دعا الى ضلالة وهو بمعنى حديث جرير المتقدم وعند مسلم ايضا. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن دعا الى ضلالة عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا على ما تقدم في نظيره السابق. وقوله - 00:18:45
صلى الله عليه وسلم فيه ومن دعا الى ضلالة مفسر للسنة السيئة في الاسلام فالسنة السيئة في الاسلام هي الضلالة وهي المحدثة وهي الحقيقة باسم البدعة المقبل عنها في حديث عائشة رضي الله عنها وعن ابيها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا هذا - 00:19:11
ما ليس منه فهو رد نعم باب ما جاء ان الله احتذر التوبة عن صاحب الجدع. مقصود الترجمة كسابقتها لكن من جهة اخرى وهي بيان تؤمن بدعة وجنايتها على صاحبها حتى احتجر الله عز وجل التوبة عنه - 00:19:38
وهذه الترجمة هي لفظ حديث مرفوع اورده المصنف رحمه الله تعالى بعد ومعنى احتجار الله التوبة عنهم اي منعه منها. وعدم تمكينه من الظفر بها بحيث لا يكون له رغبة - 00:20:08
بالتوبة والنزوع عن بدعته بل تتسارع هذه البدعة به وتتجارى في عروقه كما يتجارى الكلب في صاحبه فيلزمها لزوما عظيما لا ينفك عنها بحيث يراها الحق وما سواها باطل وهذا معنى حجب التوبة عنه. فان الله عز وجل يقيل عثرات - 00:20:32
المخطئين ويتوب على عباده التائبين لكن الاحتجار المذكور هو تصعيب التوبة عليه وتوعيظها في نفسه فله حظ من قول الله عز وجل واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه اي يريد ان يتوب فلا يتوب ويريد ان يهتدي فلا يهتدي نسأل الله العفو والعافية - 00:21:04
هذا مني من حديث انس رضي الله عنه ومن مراسيل الحسن وذكر المصائب قال كان عندنا رجل يرى رأيا فتركه. فاتيت محمدا كثيرين فقلت اشعر فان فلانا فذكر اياه قال انظر الى ماذا يتحول - 00:21:33
ان اخر الحديث اشد عليهم من اوله يمرقون من الاسلام ثم لا يعودون اليه الى احمد بن حنبل رحمه الله تعالى اما نداء ذلك فقال لا يوفق للتوبة ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة - 00:21:58
والدليل الاول حديث انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله كتب التوبة عن صاحب كل بدعة اخرجه اسحاق ابن راهويه في مسنده والطبراني في الاوسط بسند لا يصح - 00:22:25
بل قال الذهبي منكر ويروى هذا الحديث بثلاثة الفاظ عجبا وحجر وحجز وكلها بمعنى واحد ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لما بينهما من المطابقة والدليل الثاني حديث الحسن البصري رحمه الله تعالى - 00:22:47
احد التابعين اخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها والمرسل من الحديث الضعيف وعلامته ان يكون مما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم وقد اشرت الى معناه وحكمه - 00:23:15
في قول ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف ومرسل الحديث ما قد وصف لرفع تابع له وضعف فهذا البيت جامع بين امرين احدهما حقيقة الموصل وهو انه ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:23:40
والاخر حكمه وهو الضعف فهذا الحديث المروي عن الحسن البصري ضعيف لارساله لان الحسن كان احد التابعين الكبار ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه والدليل الثالث حديث يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون اليه - 00:24:04
وهو في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري لكن ليس عند مسلم ثم لا يعودون اليه من انفرد بها البخاري وحده والقصة التي ساقها المصنف صحيحة الاسناد الا ان الحديث فيها مرسل من - 00:24:35
حديث محمد ابن سيرين ووقع في الصحيحين موصولا من حديث ابي سعيد الخدري كما تقدم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم لا يعودون اليه فمن اشرب قلبه البدعة فجارت - 00:24:57
به الاهواء فصعب عليه ان ينزع عنها. بل لا ينخنط من بدعته الا الى بدعة اخرى ولاجل هذا عظم تحذير السلف رحمهم الله من البدع والخصومات فيها لما تورثه من التلون فيها بالانتقال من بدعة الى بدعة دون نزوع - 00:25:17
عنها وهذا هو الذي قصده محمد ابن سيرين رحمه الله تعالى وقد قال عمر ابن عبد العزيز فيما رواه ان لا تعي وابن بطة وغيرهما من جعل دينه عرضة للخصومات اكثر التلون - 00:25:44
اي التنقل في دينه وهذا ظاهر في اصحاب الاهواء. فينتقل احدهم من هوى الى هوى. ومما قال في الردية الى مقالة طرد الاستيلاء البدعة على قلبه. وانغماته فيها في شق عليه ان ينفك من الضلال الا - 00:26:07
الى مثله ومن نزع من بدعة فلا يظهر نزوعه منها وصدق التوبة الا بتبريه منها واعلان تركه لها والدليل قوله سبحانه وتعالى ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما - 00:26:30
في الكتاب اولئك من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا قال ابن القيم رحمه الله تعالى فمن في مدارج السالكين فمن تاب من بدعة لم تصح بدعته الا ببيان كونها - 00:26:54
ضلالا من قبل. لان المبتدع شر من كاتب الحق فان صاحب البدعة يكتم الحق ويظهر خلافه. فهو اولى بتسبيط الاية عليه ممن يكتم الحق فحسب وهذا البال وسابقه يبين ان شناعة البدعة - 00:27:19
ومشاعتها وانها من اعظم ما يفث في عضد الاسلام واهله وانه لا ينبغي ان يتصاغر الناس شيئا منها من ينظر منها نفورا عظيما حفظا لبيضة الاسلام وحراسة له. فان البدع تبدو صغارا - 00:27:44
حتى تعود كبارا فمن جعل لقلبه مجنا وذرعا يتوقى به البدع بتعظيمها وتبشيعها والنقود منها سلم ومن تهاون في البدع واستصاغها ربما وقع فيها تحت داع او اخر نعم فعلوا قول الله تعالى يا اهل الكتاب متحاسون فيه ابراهيم - 00:28:06
كقوله وما كان من المشركين. مقصود الترجمة بيان ان مآل البدعة رغبة صاحبها عن الاسلام وهذا معنى قولهم البدعة شرف الشرك اي انه بمنزلة الحبالة التي ينصبها الصائد لاقتناص صيده - 00:28:40
فان الشرك حبالة الصائد والبدع حبائل ابليس التي ينصبها للناس ليخرجهم من الاسلام فانه لا يستطيع ان يتسلط عليهم بمبادرتهم بدعوتهم الى الكفر والشرك فيحسن لهم البدع حتى اذا ولجوا فيها وقنعوا بها جرهم الى الشرك والكفر بالله عز وجل. فالبدعة قنطرة - 00:29:08
ترسل الى الكفر ومستحسن البدع يوشك ان يتخذ دينا سوى الاسلام نعم وقوله تعالى ومن يرغب عني التي ابراهيم الا من سقي نفسه وفيه حديث الخوارج وقد تقدم وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال - 00:29:38
انما وليالي المتقون. وفيه ايضا رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة فلا اكل اللحم. وقال الاخر واما انا فاقوم وما انا. وقال الاخر اما انا فلا - 00:30:08
زوجوا النساء وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا اني انا واقوم واصوم وافطر. واتزوج النساء واكل اللحم. فمن رغب عن سنة فليس مني فتأمل اذا كان بعض افاضي الصحابة لما ارادوا التبتل للعبادة قال فيه هذا الكلام - 00:30:38
وسمي فما ظنك بغير هذا من البدع؟ وما ظنك بغير الصحابة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يا اهل الكتاب لم تحاجون في ابراهيم - 00:31:10
الى قوله وما كان من المشركين. ودلالته على مقصود الترجمة ان اليهود والنصارى لما تفرغوا او واختله رغبوا عن ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام وجادلوا فيه بغير علم. وكذلك الذين - 00:31:36
يبتدعون من هذه الامة طلعوا مثل صنيع اولئك فانهم مختلفون مخالفون فهم مختلفون فيما يدعون اليه مخالفون لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وحقيقة مسلكهم الرغبة عن الاسلام - 00:31:58
وكثيرا ما اتفق نزوع مبتدع عن ملة الاسلام الى الكفر ونذر ان ينزع ملازم للسنة ولو كان صاحب كبيرة عن الاسلام الى الكفر. ومن اعتبر هذا في احوال الدول التي اجتالتها - 00:32:21
دعاوى الكفر وانقلب اهلها من من الاسلام الى الكفر وجد ان الغالب عليهم من قبل البدعة فلما وجدت البدعة في نفوسهم فتت من ايمانهم وهونت عليهم الكفر وقنعوا بان يكونوا من اهله. واما الملازم للسنة فمهما كان والغا في الكبائر فانه - 00:32:42
يشق عليه ذلك لحصن الدين الموجود في قلبه. وهو لا يتخذ ذلك شيء يرجع به الى نسبه او اقليمه او ارضه وانما لما في قلبه من عدم استحسان البدع والبراءة منه - 00:33:07
فلا ينزع الى الكفر كنزع من تلطخ بقاذورات ونجاسات البدعة بل الثاني اسرع الى ذلك وارغب فيه والدليل الثاني قوله قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه - 00:33:27
وسفه الدين النفاق والكفر فمن خرج عن ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام من توحيد رب العالمين واتباع سيد المرسلين فقد اصاب مسكنه في الدين والناس مستقل ومستكثر فمنهم من به سفه لا يخرجه عن الاسلام ومنهم من سفه نفسه ببدعته - 00:33:50
حتى مرق من دين الاسلام والدليل الثالث حديث الخوارج المتقدم وهو حديث يمرقون من الاسلام كما ينطق السهم الظمية وهو في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري واللفظ للبخاري ودلالته على مقصود الترجمة في - 00:34:15
في مروقهم وعدم رجوعهم الى الاسلام لرغبتهم عنه الى البدعة ومروقهم من الاسلام خروجهم من الدين الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم الى البدعة والضلال وقيل بل وضوءهم الى الكفر - 00:34:35
والاول قول الجمهور ان مروق الخوارج مروق ابتداع لا مروق كفر وهو اظهر قد نقل ابو العباس ابن تيمية الحفيد في منهاج السنة النبوية اجماع الصحابة رضي الله عنهم ان الخوارج ليسوا بكفار - 00:34:59
بل هم مبتدعون من اعظم الفرق ابتداعا واشدها ضلالا. والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء. الحديث الذي ساقه المصنف وهذا الحديث لا يوجد في شيء من كتب الاسلام بهذا اللفظ - 00:35:19
وان تتابع عليه جماعة من العلماء كابي العباس ابن تيمية الحفيد وتلميذه ابي عبدالله ابن القيم وتلميذه الاخر ابالفداء ابن كثير رحمهم الله ودخل عليهم الامر من دخول حديث في حديث - 00:35:45
فان اوله وهو قوله ان ال ابي فلان وابهمه ليسوا لاولياء في الصحيحين بهذا اللفظ. واما تمامه وهو الجملة الثانية فانها تروى من حديث اخر ان النبي صلى الله عليه - 00:36:06
وسلم قال ان اولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا اخرجه احمد وصححه ابن حبان من حديث عاصم ابن حميد عن معاذ بن جبل وهذا اسناد حسن ومن المستدركات على الكتب المصنفات في تراجم الرجال ان - 00:36:25
القدامى المصنفين في تراجم الرجال كعبد الغني المقدسي في الكمال والمز في تهذيب الكمال وابي الفضل ابن حجر في تهذيب التهذيب لم يذكروا شيئا يثبت به سماع راوي هذا الحديث وهو عاصم ابن عنه فحكم بعض الناس بانقطاع - 00:36:53
معي هذا الحديث مع مجيء ثبوت سماع عاصم من معاذ في حديث اخر عند ابي داوود في سننه فعاصم ممن سمع معاذا واسناد هذا الحديث حسن ودلالته على مقصود الترجمة - 00:37:17
ان من احدث في الاسلام ولو كان من قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد برئ منه الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يكن له وليا اي ناصرا وعاضدا. فالبدعة تقطع صاحبها من - 00:37:37
تولي المؤمنين فهم برءاء منه لما يفعله من الرغبة عن الدين الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم الى غيره والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال الحديث - 00:37:57
متفق عليه مطولا بالفاظ متقاربة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم من رغب عن سنتي فليس مني اي من ترك طريقتي فليس مني واذا كانت الرغبة بتأويل - 00:38:19
يعذر صاحبه فيه فلا يخرج من الملة لكنه على غير طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان كان اعراضا ورغبة عما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم الى اعتقاد ان ما عليه غيره - 00:38:39
ارجح من هدي النبي ارجح من هدي النبي صلى الله عليه وسلم فمعنى فليس مني اي ليس على ملتي بل هو كافر فقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث فليس مني جملة تحتمل معنيين - 00:39:00
احدهما فليس على طريقتي دون ان يخرج من الاسلام وهذا جزاء من رغب بتأويل لم يكفر به والاخر انه خروج من الاسلام الى الكفر وذلك اذا وجد في معنى الرغوب عن السنة - 00:39:20
اعتقاد ان غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم اكمل من هديه فمتى وجد هذا المعنى فان الانسان يكفر به وهو من النواقض المعدودة في نواظض الاسلام التي اتفق وعليها اهل العلم رحمهم الله تعالى. نعم - 00:39:48
باب قول الله تعالى الاية الامر بالاستقامة على الاسلام مقصود الترجمة الامر بالاستقامة على الاسلام والثبات عليه وانه دين الفطرة وان العدول عنه الى البدع تغيير له وعجاج عنه وخروج من الفطرة - 00:40:10
وقوله تعالى ووصى بها ابراهيم بني ويعقوب الاية وقوله تعالى ثم وحينا اليك نستمع ملة ابراهيم حنيفا. الاية وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين وان وليي منهم - 00:40:52
ابي ابراهيم وخليل ربي. ثم قال تابعوه هو هذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين. رواه الترمذي ونبوا عنه ايضا. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى جسامكم ولا - 00:41:23
اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم وله ما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من امتي حتى اذا اهويت حتى اذا اهويت لاناولهم - 00:41:53
تريدون فاقول اي رب اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك. ولهما ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اموالنا قالوا او لسنا اخوانك يا رسول الله؟ قال انتم اصحابي واخواننا الذين لم يأتوا - 00:42:21
قالوا كيف كيف من امته؟ قال ارأيتم لو ان رجلا له خير الا يعرف خيمة قالوا بلى قال فانهم يأتون غرا محجلين من الوضوء. وانفقهم على الحوض الا الا ينادى الا يبادلن رجال يوم القيامة عن حوضي كما يبات البعير الضالون - 00:42:51
اميرهم اناديهم الا هلم فيقال فيقال انه قد بدلوا بعدك فاكون سحقا سحقا وللبخاري بينما انا قائم في زمرة حتى زمرة حتى اذا عرضتم عرفوني. خرج رجل بيني وبينه فقالها له. فقلت الى اين - 00:43:31
من قال الى النار والله قلت ما شأنه؟ قال انهم اشتدوا بعدك على ادبارهم القهقرا ثم اذا زمرة فذكر متنة. قال فلا اراد يخلص منهم الا مثل همأ النعم ولهما من في حديث ابن عباس فاقول كما قال العبد الصالح - 00:43:59
ما دمت فيهم الاية ولهما عنه مرفوعا ما من مولود يولد الا على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. كما تنتج البهيمة كما كنت البهيمة بهيمة جمعا. هل تحسون فيها من جدعن؟ حتى تكونوا انتم - 00:44:30
ثم قرأ ابو هريرة رضي الله عنه فطرة الله التي فطر الناس عليها نهاية متفق عليه. وعن حذيفة رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه - 00:45:00
عن الخير وانا اسأله عن الشر مخافة ان يدركني فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشرق فجعل الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم. فقلت وهل بعد هذا الشهر من خير؟ قال نعم وفيه دخل. قلت وما - 00:45:20
فخره قال قوم يستنون بغير سنتي يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هدي قلت فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم فتنة عمياء ودعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قد هم فيها. قلت يا رسول الله صفهم لنا. قال قوم من - 00:45:47
جلستنا ويتكلمون بالسنتنا. قلت يا رسول الله فما يا رسول الله فما تأمرني ان ادركت ذلك. قال تلزم جماعة المسلمين وامامه. قلت فان لم يكن لهم طاعة ولا امام. قال فاعتزل تلك الفرق كلها. ولو ان تعض على اصل شجرة حتى - 00:46:20
يأتيك الموت وانت على ذلك؟ اخرج. زاد مسلم ثم ماذا قال؟ ثم ماذا قال قال ثم يخرج الدجالون ومعه نهر ونار. فمن وقع في ناره وجب عنه وزره من وقع في نهيه وجبوته وحط رجله. قلت ثم ماذا؟ قال هي قيام الساعة. وقال - 00:46:50
عالية وقال ابو العالية تعلموا الاسلام. فاذا تعلمتموه فلا ترغبوا بالصراط المستقيم فانه الاسلام ولا تنحرفوا عن الصراط شمالا ولا يمينا وعليكم بسنة نبيكم واياكم وهذه الاهواء. تأمل كلام ابي العالية هذا - 00:47:20
اما جنة واعرف زمانه الذي يحذر فيه من الاهواء من الاهوال التي من اتبعها فقد غضب عن الاسلام وتفسير الاسلام للسنة والاسلام وخوفه على على خوفه على اعلام التابعين وعلمائهم من الخروج عن الاسلام والسنة. يتبين لك معنى قوله - 00:47:50
تعالى اذ قال له ربه اسلم. وقوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه والعفو وقوله تعالى ومن يرغب عنكم اني من سقي نفسه واشفى ومن هذه الاصول الكبار التي هي اصل الاصول. والناس عنا في غفلة. وبمعرفة هذا - 00:48:20
لك ما في الاحاديث في هذا الباب في هذا الباب وامثالها. واما الانسان الذي يقرأ واشباهها وهو امن مطمئن انها لا تناله. ويظنها في ناس كانوا فبانوا ان مكر الله فباتوا - 00:48:50
في ناس كانوا فباتوا فباتوا عندك بالنون ولا بالتاء بالنون فبانوا امين مكر الله فباتوا امنا مكتبان امنا مكر الله. فلا يأمن مكر الله الا القوم وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال هذا - 00:49:17
الله ثم خف حقوقا عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه سبل على كل سبيل من شيطان اليه وقرأ وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق به كن معنا سبيله. رواه الامام احمد والنسائي. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة - 00:49:50
ثلاثة عشر دليلا فالدليل الاول قوله تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الامر باسلام الوجه لله والاقبال عليه وذلك هو الموافق للفطرة المستقيمة وهو الدين السوي - 00:50:20
فمن بدله فرج عنه قل له خرج عنه قل له او خرج عن بعضه والبدعة تنافي اسلام الوجه لله عز وجل وتناقض الفطرة والدليل الثاني قوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه - 00:50:49
الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما في الاية من وصية ابراهيم بنيه بلزوم الاسلام حتى الموت لانه دين الله المصطفى ومن رغب عن شيء منه اخل بوصية النبيين الكريمين ابراهيم ويعقوب لبنيهم - 00:51:16
وليس وراء الدين المصطفى المختار الا الردي المطرح فماذا بعد الحق الا الضلال؟ والبدع من تلك الامور المطرحة الردية لانها كائنة وراء الحق فلا يكون بعد الحق الا ضلال محض - 00:51:44
فعلم ان البدعة مناقضة لاسلام الوجه لله ومغيرة للفطرة السوية. والدليل الثالث قوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى - 00:52:09
ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا فالامر باتباعها هو لكونها ملة حنيفية تتضمن الاقبال على الله عز وجل ومن الاقبال عليه التدين بشرعه والانتفاخ عن البدع فان الله امرنا ان نعبده بما شرع لا بالاهواء والبدع. والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله - 00:52:29
عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين الحديث رواه الترمذي ولا يصح ودلالته على مقصود الترجمة في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم عليه الصلاة والسلام وكونه اولى الانبياء - 00:53:00
به هو والذين امنوا لاتباعه ملته واستقامتهم عليها وملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام مبنية على الاقبال ومن الاقبال على الله عز وجل عبادته بما شرع. ومن العدول عن الحنيفية الميل الى الاهواء - 00:53:22
والبدع والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى اجسامكم الحديث رواه مسلم في صحيحه ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه - 00:53:47
من ان محل نظر الله عز وجل من عبده هو قلبه وعمله فهو احق للرعاية واولى بالعناية واس رعايته والعناية به هو اقامته على الاسلام والسنة وتنزيله عن الاهواء والبدعة. والدليل السابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انا فرضكم - 00:54:06
على الحوض الحديث متفق عليه. ومعنى انا فرطكم اي متقدمكم اليه فهو صلى الله عليه وسلم او السابقين اليه. ودلالته على مقصود الترجمة في بيان توئي عاقبة الاحداث والميل عن الصراط المستقيم - 00:54:36
فهؤلاء رجال من امة رسول الله صلى الله عليه وسلم شهدوا التنزيل ورأوا الرسول صلى الله عليه عليه وسلم فلما رفعوا له اهوى اليهم ليناولهم من حوضه سقيا لهم بعد ما نالهم من فظيع الحال في الموقف - 00:54:59
ثم اختلجوا دونه اي اقتطعوا دون النبي صلى الله عليه وسلم وانتزعوا من بين يديه وموجب حرمانه من سقيا النبي صلى الله عليه وسلم لهم هو احداثهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهؤلاء - 00:55:23
قوم صحبوه ثم نافقوا وارتدوا فظنهم النبي صلى الله عليه وسلم لما رآهم ممن بقي على ما خلفه عليه من دين الاسلام وشفع لهم بصحبته فقال اي رب اصحابي. فقيل له انك لا تدري ما احدثوا بعدك. واذا كان من صحب صلى الله عليه - 00:55:45
وسلم ثم احدث يدفع عن الحوض فغيرهم اولى بالدفع عنه والمنع منه وجميع اهل البدع محدثون مبدلون مستحقون للدفع والمنع. قالها ابن بطال في شرح البخاري يكون لهم حظ من هذا الحديث - 00:56:14
وفي ذلك يقول العراقي ويقول القحطاني صراطنا حق وحوض نبينا صدق له عدد النجوم اواني يسقى به السني اعذب شربة ويذاد كل مخالف في التاني. والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى - 00:56:38
عليه وسلم قال وددت ان قد رأينا اخواننا الحديث متفق عليه ايضا واللفظ لمسلم وسياخ البخاري مختصر دلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في فضيلة الاستقامة على الاسلام واستحقاق اخوة رسول الله صلى الله عليه وسلم الدينية به - 00:57:02
وان بعد الزمان فالمستقيمون على الاسلام من المتأخرين هم اخوان سيد المرسلين والاخر توء عاقبتي الاحداث بالمنع عن الحوض على ما تقدم شرحه وفيه زيادة تقرير للمعنى ببراءته صلى الله عليه وسلم من المحدثين ودعائه عليهم اذ قال - 00:57:30
سحقا سحقا اي سحقكم الله عز وجل باهلاككم وابعادكم عن والنجاة والدليل التاسع الحديث بينما انا قائم فاذا زمرة الحديث اخرجه البخاري من حديث ابي هريرة ودلالته على مقصود الترجمة كسابقين. في ذكر سوء عاقبة الاحداث - 00:57:59
وقوله فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل النعم اي لا يخلص منهم من النار الا قليل والهمل بفتح الهاء والميم هو ما يترك مهملا لا يتعاهد ولا يرعى حتى يضيع - 00:58:25
والنعم هنا هي الابل فمثل الناجين كمثل همل الابل التي توجد افذادا متفرقة متباعدة الواحدة بعد الواحدة بعد الواحدة. والدليل العاشر حديث ابن عباس رضي الله عنهما. فاقول كما قال العبد الصالح الحديث - 00:58:47
متفق عليه ايضا ودلالته على مقصود الترجمة في برائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين المبدلين كما يدل عليه تمام الحديث في الصحيحين والعبد الصالح هو عيسى ابن مريم ووقعت تسميته بذلك عند البخاري في هذا الحديث - 00:59:14
والدليل العاشر العاشر العاشر نعم والدليل العاشر حديث ابي هريرة رضي الله عنه ما من مولود يولد ما من مولود يولد الا ويولد على الفطرة وفي لفظة من ولد يولد الا على الفطرة. الحديث متفق عليه ايضا - 00:59:38
وقول المصنف وله ما عنه عائد الى ابي هريرة وحديثه متقدم فلعل في ترتيب النسخ التي انتهت الينا نظر والا فالكتاب الذي بايديكم مقابل على سبعة نسخ قبطية ودلالته على مقصود الترجمة - 01:00:11
في الخبر عن ان الناس يولدون على الفطرة اي الاسلام وانها الاصل الديني والخروج عنها يكون بالتبديل والاحداث. ومن التبذير والاحداث الابتداع. فالابتداع خروج عن الفطرة والدليل الحادي عشر حديث حذيفة رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير الحديث متفق عليه ايضا - 01:00:32
والزيادة المذكورة وزيادة المذكور مذكورة بعد في اخره في قول المصنف رحمه الله تعالى وزاد ليست عندهم في النسخ التي بايدينا وانما رواها ابو داود وغيره. وفي ثبوتها نظر فاما ان يكون ذلك في نسخة لم تصل الينا - 01:01:01
او يكون المصنف اراد اصل الحديث انه في الصحيح والزيادة تابعة لاصلها. فان الفقهاء يقولون التابع تابع. وكذلك الامر في الصنعة الحديثية فانهم ربما الحقوا فرعا باصل في العجم وان كان خارجا عن الكتاب الذي عزي اليه - 01:01:29
فربما وجدت حديثا عزاه البيهقي وغيره الى الصحيح ثم لا تجده بلفظه فيه. وانما عن هؤلاء الاصناف الحديث قال العراقي في الفيته والاصل يعني البيهقي ومن عزى وليت اذ زاد الحميدي ميزا - 01:01:56
والدليل ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاحداث والتبديل تنفيرا منه وتحذيرا عنه والاخر وصيته صلى الله عليه وسلم - 01:02:17
بالاستقامة والثبات على الاسلام بلزوم جماعة المسلمين وامامهم فان لم يكن لهم جماعة ولا امام فليعتزل تلك الفرق كلها. ولو ان يعض اي يمسك باسنانه على اصل شجرة حتى يدركه الموت وهو كذلك - 01:02:41
والدليل الثاني عشر اثر ابي العالية الرياحي رحمه الله احد التابعين قال تعلموا الاسلام الحديث اخرجه عبدالرزاق في المصنف واسناده صحيح وزاد واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء - 01:03:07
واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء يعني الاهواء ودلالته على مرصود الترجمة في امره رحمه الله بتعلم الاسلام وعدم الرغبة عنه ولزوم الصراط المستقيم وانه دين الاسلام - 01:03:35
وتحذيره من الانحراف عنه يمينا وشمالا والوصية بالسنة والزجر عن الاهواء والاهواء اسم للشبه المفرقة والبدع الممزقة التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء وصدق رحمه الله تعالى فان مآل الهوى التفرقة بين المسلمين - 01:04:03
وربما رأيت هذا بين اناس تربطهم اخرة القرابة وتفرقهم بنية الهوى. وربما رأيت اخا ينفر من اخيه وابا يحذر من ابنه لاجل اختلاف اهوائهم وتباين احوالهم بما وقعوا فيه من الشبه والضلالات حتى انقلب الامر الى عداوة مستحكمة - 01:04:37
فرقتهم ومن دقائق الشريعة الغراء ان السنة تجمع والاهواء تفرق فمن لزم السنة الف الاجتماع ومن الف البدعة الف الافتراء. فاعظم الدعاة الى اجتماع المسلمين وتأليف قلوبهم وتقويتهم هم المتمسكون بالاسلام الصحيح - 01:05:12
واشد الناس كسرا لهذه الاخرة. وتوهينا لها هم اهل البدع والضلال وما يروج اليوم خلافه من قال او حال فهو من الجهل بحقيقة الاسلام. ومن عرف حال الفريقين ونظر في - 01:05:42
ما يلقونه من قال وفعال وجد هذا صدقا واعتبر هذا فيما كان عليه جماعة من اشياخنا رحمهم الله من حسن نصحهم للمسلمين في الدنيا والدين ورعايتهم لجميع المسلمين شرقا وغربا مع تلبس بعضهم ببدعة لكنهم يرون ان مصلحة - 01:06:07
استبقائه في دائرة الاسلام وتقويته ضد دعاة الكفر اولى من مناصرته فالبلاد التي كانت تروج فيها الشيوعية الحمراء ودعاتها مع كون كثير من اهلها علماء وغيرهم متلطخين ببدعة الا ان العلماء البصراء رحمهم الله تعالى كانوا يحرصون على - 01:06:34
امدادهم بما يقدرون عليه من نصرتهم وكان من من افضى الى ربه غفر الله له وسامحه رجل كان يدرس جوهرة التوحيد والبوردة للموصل ولا يخفى ما فيهما وقد اعتقل في احدى البلدان - 01:07:03
واراد النظام الحاكم ان يحكم عليه بالاعدام فسعى شيخ ابن باز رحمه الله تعالى في زكاة وثاقه واخراجه من ذلك البلد ونقله الى هذه البلاد. مع علم الشيخ بما كانت عليه حال ذلك الرجل - 01:07:27
لكن لما كان المتسلط نظاما غير اسلامي وذلك الرجل عالم مسلم ما على ما هو عليه من البدعة الا انه شفع في حفظ دمه ورفع الظلم عنه فينبغي ان يكون البصير السني على هذه الطريقة - 01:07:48
ولا يعني ذلك ان يغمض النظر عن التنفير من البدع والتحذير منها وعدم مسالمة من يدعو اليها صباح مساء بل من الجهاد ابطال دعوة هؤلاء وفي مثل هذا ذكر ابو العباس ابن تيمية الحفيظ قاعدة نفيسة في الفتاوى المصرية - 01:08:12
وان الحائضين عن الحق فيهم نظران احدهما نظر من جهة الشرف بابطال مقالاتهم ودفعها والتنفيذ منها والتحذير عنها والاخر نظر من جهة القدر برحمتهم والرأفة بهم وانهم ارادوا حقا فاصابوا ضلالا - 01:08:38
قال ابو العباس ابن تيمية الحفيد اهل السنة والجماعة يعلمون الحق ويرحمون الخلق انتهى كلامه واعتبر صدق ما قلته لك من وجود المخالفة في حال الناس اليوم فتجد امرئا يقذف بنفسه في احضان دعاة البدعة والضلال - 01:09:09
ويقابله اخر يفرح بتسلط الكافرين على المبتدعة من المسلمين وكلا طرفي قصد الامور ذميم ومن وقف مع السنة اعانه الله سبحانه وتعالى ووفقه الى ما يرضيه ومن شق عنها وقع في خلافها - 01:09:34
ولا يمكن للانسان ان يقدر ذلك الا بدين وافر. وعلم كامل وبصيرة نافذة وتوفيق من الله. فمن لم له الله عز وجل الامر بعد من السببة الصاعدين فانه مأمور بالاقتداء بالعلماء الكبار في الدين - 01:09:58
فان ذلك هو الاسلم. واما الانحراف تارة يمينا واخرى شمالا وراء ذاك وذاك فان هذا يعود على دين العبد بالفساد والدليل الثالث عشر حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا الحديث رواه احمد - 01:10:18
والنسائي في كبراه. ويروى هذا الكلام عن عبد الله من غير وجه نحوه او قريبا منه كما قال المزار فلا ريب في صحته وقد صححه الحاكم وابن القيم ودلالته على مقصود الترجمة - 01:10:42
في بيان ان سبيل الله عز وجل هو صراطه المستقيم وذلك هو الاسلام وان ما خرج عنه يمينا او شمالا فهو سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليها وهذه الشياطين منها شياطين جنية ومنها شياطين انسية - 01:11:02
والواجب على احدنا ما ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم من اتباع سبيل الله عز وجل ومجانبة ما نعم باب ما جاء في غربة الاسلام وخمر الغرباء. مقصود الترجمة - 01:11:28
بيان وقوع غربة الاسلام وفضل العاملين من الغرباء وغربة الاسلام تكون بقلة العاملين به وانفرادهم عن غيره ولفظ الغربة شرعا يراد به الباقون على الهدي النبوي دون غيرهم من سائر المسلمين - 01:11:49
فالفضائل المذكورة والمناقب المأثورة في الغرباء هي حظهم دون غيرهم من المسلمين وهؤلاء في كل عصر وان كالشعرة البيضاء في الثور الاسود. فليس كل المسلمين باعتبار الغربة الشرعية بل الغرباء منهم الفائزون - 01:12:21
بالفظائل المذكورة في الاحاديث الواردة ومنها جملة في هذا الباب هم المتمسكون بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الدين دون غيرهم ممن احدث وزاد ونقص وقول الله تعالى فلولا كان من القرون ممن قبلكم اولو فقية اولو بقية - 01:12:46
ان ينهون عن الفساد في الارض غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. رواه مسلم. ورواه الامام احمد من حديث ابن مسعود قيل ومن ومن الغرباء؟ ومن الغرباء من القبائل وفي رواية الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس. ورواه الامام - 01:13:14
واحمد من حديد سعد ابن ابي وقاص فطوبى يومئذ للغرباء اذا حسد الناس. وللترمذي من حديث كثير ابن عبد الله عن جده طوبى للغرباء. الذين يصلحون ما افسد الناس الذين يصلحون ما افسد الناس من سنتي - 01:13:54
وعن ابي امية قال سألت ابا ثعلبة الخشني فقلت يا ابا ثعلبة كيف تقول فيها هذه الاية يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضن اذا الاية قال اما والله لقد سألت عنها خبيرا سألت عنها رسول الله - 01:14:24
صلى الله عليه وسلم فقال بل ائتمنوا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى اذا شح المطاعا وهوى متبعا ودنيا مبصرة. واعجاب كل ذي رأي في رأيه فعليك بنا لك ودع عنك الهوام. فان من ورائكم ايام الصبر القابح فيهن على دينه - 01:14:54
على الجمع للعامل فيهن مثل اجر خمسين رجلا مثل مثل اجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم. قلنا منا او منهم؟ قال بل منكم. رواه ابو داوود وروى ابن وطاح ما ناب من حديث ابن عمر رضي الله عنه - 01:15:24
اما ان من بعدكم ايام الصبر ايام ايام الصابر فيها المتمسك المتمسك بمثل ما انتم عليه اليوم له اجر خمسين منكم. تعد الحديث ان من بعدكم اياما الصابر فيها المتمسك به ثم انتم عليه اليوم - 01:15:54
له اجر خمسين منكم. ثم قال انبعنا محمد بن سعيد قال سفيان قال سفيان ابن عيينة عن اسلم البصري عن سعيد عن سعيد اخ الحسن يرفعه. قال انكم اليوم على بينة من ربكم - 01:16:24
بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله. ولم تظهر فيكم ولن تظهر في والسكرتان سكرة الجن وسكرة خف العيش. وستحولون عن ذلك فالمتمسك يومئذ بالكتاب والسنة له اجر خمسين. قيل منهم؟ قال بل منكم - 01:16:49
وله باسناده عن المعافن. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى الغرباء الذين يتمسكون بكتاب الله حين يترك ويعملون بالسنة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة تسعة ادلة - 01:17:19
الدليل الاول قوله تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم قولوا بقية ينهون عن الفساد. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا قليلا ممن انجينا منهم الناجي قليل والقليل غريب بين كثير - 01:17:45
ونجاته دالة على فضله والمصنف رحمه الله تعالى في ايراد هذه الاية دليلا على غربة الاسلام مقتف ابا اسماعيل فيروي صاحب منازل السائلين فانه صدر منزلة الرتبة فانه صدر منزلة الغربة - 01:18:10
في كتابه منازل السائلين بهذه الايات. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في شرحه المسمى مدارج سالكين في استشهاده بالاية المذكورة على الغربة دليل على رسوخ قدمه في العلم وفهم القرآن او كلاما هذا معناه - 01:18:35
فدليل غربة المؤمنين في كلام رب العالمين هو هذه الاية من القرآن الكريم والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه بدأ الاسلام غريبا. الحديث اخرجه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة - 01:19:02
ففيه الخبر الصادق عن غربة الاسلام مع بيان فضل الغرباء. وان لهم طوبى وطوبى فعلى من الطيب فلهم كل طيب وهم الفائزون بالحياة الطيبة في الدارين والدليل الثالث حديث ابن مسعود وفيه - 01:19:22
بمثل حديث ابي هريرة وفيه ومن الغرباء قال النزاع من القبائل. اخرجه احمد وهو عند الترمذي دون الزيادة المذكورة واسنادها صحيح اما الرواية الاخرى في حديث ابن مسعود الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس فاخرجها الاذري في كتاب الغرباء - 01:19:49
والداني في كتاب الفتن باسناد لا يصح. ورويت من وجوه اخرى مرفوعة لا تثبت وانما صحت موقوفة عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما قال طوبى للغرباء الذين يصلحون اذا - 01:20:13
فسد الناس. رواه ابن مبارك في كتاب الجهاد باسناد صحيح ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه وفيه وصف الغرباء بانهم النزاع من القبائل اي من اعراق شتى نساب متفرقة واجناس مختلفة - 01:20:33
ووصفهم بالغربة هو في معنى قوله الذين يصلحون اذا فسد الناس فانه لا تكون غربتهم ظاهرة الا بصلاحهم مع فساد الناس فالزيادة المذكورة متحققة دراية وان كانت ضعيفة رواية والدليل الرابع حديث سعد ابن ابي وقر ابن ابي وقاص رضي الله عنه وفيه فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس - 01:20:54
ورواه الامام احمد ورجاله ثقاب سوى ابنه سوى ابن لسعد وقع مبهما فالحديث من رواية ابن لسعد عن ابيه والاشبه ان ابن سعد هو عامر ابن سعد ابن ابي وقاص احد فاسناده صحيح - 01:21:25
ودلالته على مقصود ترجمة مسابقه والدليل الخامس حديث عوف بن جيل من رواية حفيده كثير عن ابيه عن عوف ابن زيد مرفوعا طوبى للغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس من سنتي - 01:21:45
اخرجه الترمذي واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة كسابقين وحقيقة غربة هؤلاء انهم يصلحون ويصلحون اذا فسد الناس فهذا الوصف واقع لهم تبعا لوصف الغربة. وان لم يثبت الحديث فيه بهذا اللفظ الوارد من حديث عوف بن زيد رضي الله - 01:22:05
عنه والدليل الثالث حديث ابي ثعلبة القشني بل ائتمروا بالمعروف الحديث رواه اصحاب السنن الا النسائي واسناده ضعيف لكن لجمله شواهد تقويها ولا سيما جملة اجر العامل في ايام الصبر - 01:22:30
ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر والاخر ان للعامل فيها اجر خمسين من اصحاب سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم - 01:22:51
وظهر احدهم باجر خمسين على عمل كان يعمله العامل من الصدر الاول لا يقتضي تفضيلا المتأخر عن المتقدم لان مجموع مال الصدر الاول من الفضائل يقتضي تقديمهم على غيرهم فالمتأخر مهما بلغ ثوابه على عمله فانه لا يبلغ مقامه مقام الاولين من اصحاب النبي صلى الله عليه - 01:23:15
وسلم. والدليل السابع حديث ابن عمران ان من بعدكم ان بعدكم اياما اخرجه ابن وظاع في البدع والنهي عنها ولا يصح اسناده. لكن معناه متقدم في حديث غيره سلفا ودلالته على مقصود الترجمة تقدمت فيما سبق ايضا. والدليل الثامن حديث سعيد اخ - 01:23:46
حسن يعني ابن ابي الحسن يزداد البصري انكم اليوم على بينة من ربكم الحديث اخرجه ابن وضاح ايضا وهو مرسل وتقدم ان المرسل من جملة الاحاديث الضعاف ودلالته على مقصود الترجمة - 01:24:11
حذو سابقيه فانه نظير لهما والمعنى الذي فيه تقدم فيما تقدمه والدليل الثامن والتاسع التاسع حديث تبكي لابن عمر للمعافر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء. الحديث اخرجه ابن وضاح ايضا. واسناده ضعيف مع كونه مرسلا - 01:24:33
ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة وما فيه من نعت الغرباء فيه نظر فان الله سبحانه وتعالى لا يزال يقيم في الارض من يأخذ بكتابه ويتبع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فلا يترك الكتاب ولا تنطفئ السنة ابدا - 01:25:02
الاحاديث الواردة في الفرقة الناجية والطائفة المنصورة حتى يكون قرب قيام الساعة فيرسل الله عز وجل ريحا تقبض من كان في قلبه مثقال ذرة من الايمان كما في حديث عبد الله ابن عمرو عند مسلم وغيره - 01:25:25
نعم باب التحرير من البدع. مقصود الترجمة التحذير من البدع بالتخويف منها وبيان خطرها لتجتنب فيلزم العبد مباعدتها ومفارقتها والا يركن اليها ولا الى اهلها وهذا المعنى تقدمت فيه ترجمتان قبل هو قول المصنف رحمه الله تعالى له ما جاء عن - 01:25:45
بدعة اشد من الكبيرة والاخر باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن قل لصاحب بدعة واعاذ المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة في المعنى المذكور تعظيما له كي يقوى في قلوب الناس كي يقوى في قلوب الناس مناصرة البدعة والفرار منها - 01:26:17
فتفسير دلائل الشرع وتنويعها في تراجم متعددة يلقي بثقل الحق على الغلوب فاذا تغرغرت بحلاوتها وسلمت لبراهينها انطبعت قلوب المؤمنين على منافرة البدعة والمبتدعين نعم عن العباد ابن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة فريضة - 01:26:47
وجنت من القلوب وذرفت من العيون. قلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل فسيرى اختلافا كثيرا عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. تمسكوا بها وعفوا عليها - 01:27:18
من النواجذ واياكم ومحدثات الامور. فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة قال الترمذي حديث حسن صحيح وعن حذيفة رضي الله عنه قال كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه - 01:27:58
وسلم فلا تتعبدوها فان الاول لم يدع للاخر مقالا فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريقا كان قبلكم. رواه ابو داوود. وقال مبارك انبأنا عمران ابن المبارك انبانا قال انباءنا واخبارنا وحدتنا يكون بينها وبين - 01:28:23
ما بعد يكونوا قبلها قول القائل قال وان لم تكتب نعم وقال السارمي قالت وقال الثاني اخبرنا الحكم ابن المبارك قال يحيى قال سمعت ابي يحدث عن ابيه قال كنا نديت على باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه - 01:28:54
قال صلاة الغدا فاذا خرج مشينا معه قبل صلاة الغداء يعني متى الصلاة فجر حرصا على العلم والخير قبل الفجر وهم ينتظرونه عند لا ببيته رحمه الله ورضي عنه وعنها - 01:29:22
نعم فاذا خرج مشينا معه الى المسجد فجاء ناهبه موسى الاشعري رضي الله عنه فقال اخرج ابو عبد الرحمن بعد. قلنا لا. قال فجلس معنا فلما خرج قمنا اليه جميعا - 01:29:41
وموسى يا ابا عبدالرحمن اني رأيت انفا في المسجد امرا انكرته والحمد لله لم ارى الا خيرا. قال فما هو؟ فقال ان عشت فسترى. قال رأيت في في مسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة في كل حلقة - 01:30:02
وفي ايديهم حصى. متى جالسين قبل انظر شدة الامر الذي يفعلونه من رغبتهم في التقرب الى الله عز وجل نعم وفي ايديهم حصى فيقول كبروا مائة فيكبرون مائة. فيقول هللوا مائة - 01:30:31
يهللون المياه فيقول سبحوا مئة فيسبحون مئة. قال فماذا قلت لهم؟ قال اقلت لهم شيئا انتظار رأيك قال افلا امرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم الا يموت من فلا فيهم شيء - 01:30:55
ثم مضى مضينا معه حتى اتا حلقة من تلك الفلل فقال ما هذا الذي اراكم تصنعون؟ فقالوا يا ابا عبد الرحمن حصل نعدت به التكبيرات التهليل والتسبيح قال فعدوا سيئاتكم فانا ضامن. فانا ظامن الا يضيع منك - 01:31:21
من حسناتكم شيء. ويحكم يا امة محمد ما اسرع هلكتكم. هؤلاء اصحاب بينكم متوافرون. وبعده ثيابه لم تبلى. واليته لم تنكسر والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد او مفتت او مفتتح - 01:31:47
بضلالة او مفتتحوا باب ضلالة. قالوا والله يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا الخير. قال كم مريد للخير لن يصيبه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ان قوما يقرأون القرآن لا يجاوز - 01:32:17
وعين الله لا ادري لعل اكثرهم يكون منكم ثم تولى عني قال عمرو ابن سنن قال عمرو بن سلمة رأيت عامته اولئك الحين في يطعنوننا يطاعنون يطاعننا يطاعلوننا يوم النحر والي مع الخوارج - 01:32:43
والله اعلم بالصواب وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة الدليل الاول حديث العرباض ابن سارية رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما - 01:33:14
الحديث اخرجه اصحاب السنن الا النسب واسناده قوي ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في امره صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده - 01:33:42
وانها كافية مغنية عما سواها فما خرج عنها حقيق بالحذر منه والبدع ليست من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا من سنة الخلفاء الراشدين وثانيها تصريحه صلى الله عليه وسلم للتحذير من البدع - 01:34:03
في قوله واياكم ومحدثات الامور يعني البدع وثالثها اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة والضلال يفر منه ويحذر عنه وينأى المرء بنفسه ان يتلطخ بشرره وضرره والدليل والدليل الثاني حديث حذيفة رضي الله عنه قال كل عبادة لا يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم - 01:34:23
ان تتعبدوها الاثر وهو من الاثار السيارة الطيارة المشهورة في كلام العلم اهل العلم ولا يوجد له مخرج حديثي بايدينا من كتب اهل الحديث الكبار والصغار. وعزاه المقدسي رحمه الله في ابو شامة المقدسي رحمه الله في كتاب الباعث الى سنن ابي داوود - 01:34:55
وتبعه جماعة كثر بعده وليس هو في نسخ السنن لابي داوود التي انتهت الينا من مطبوعها ومخطوطها ولا في غيرها من كتب الاسلام المسندة فهو اثر شهير سيار ليس له زمام. الله اعلم بصحته. واما معناه فصحيح - 01:35:25
ودلالته على مقصود الترجمة في نهيه رضي الله عنه عن التعبد بكل عبادة لم يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانهم بهديه اعرف وعلى سنته صلى الله عليه وسلم اوقف. فما حدث بعدهم مما لم يكن من - 01:35:48
دينهم فهو بدعة ضلالة ينهى عنها ويحذر منها واكد رضي الله عنه هذا بالامر بلزوم طريق الاولين السابقين السالمين من البدع والدليل الثالث حديث عمرو بن سلمة قال كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود - 01:36:10
قبل صلاة الغداء. الحديث اخرجه الدارمي في سننه بتمامه واسناده جيد واخرج المرفوع منه فقط الترمذي وابن ماجة باسناد حسن فتمام القصة بهذا السياق عند الدارمي وحده باسناد جيد ودلالته على مقصود - 01:36:32
ترجمتي من وجهين احدهما في انكاره صلى الله عليه في انكاره رضي الله عنه عليهم وتغليظه القول لهم حتى قال انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم او مفتتحوا باب ضلالة - 01:36:56
فهم لا يخرجون من حالين احداهما حال الكفر ان اقترنت في اعتقادي ان ما هم عليه اهدى مما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والاخرى حال البدعة والضلالة ان لم يعتقدوا ذلك ولكنهم وقعوا في الضلال والابتداع في الدين - 01:37:18
والاخر تهرسه رضي الله عنه واخباره بما سيؤول اليه امرهم بانهم ستعظم بدعتهم وتتشعب اهوائهم حتى يحملوا السيف على المسلمين فوقع ما وقع وكان هؤلاء هم اكثر الخوارج الذين قاتلهم الصحابة رضي الله عنهم - 01:37:39
عنهم يوم النهرواني وغيره وهكذا هي البدع يكون منشأها اولا مستصغرا ثم يتعاظم شيئا فشيئا حتى يكبر عند اهله ويجرهم الى ما سواه فان هؤلاء ابتدأوا بعمل معظم في نفوسهم وهو ذكر الله عز - 01:38:08
عز وجل قبل الفجر حلقا مرتبة على ترتيب لم يأتي به الشرع. ثم تسارعت بهم الاهواء. واستغلقت عليها قلوبهم حتى جرتهم الى اعظم من ذلك فخرجوا على المسلمين بالسيف وكل صاحب هوى ان لم يتداركه الله برحمته فانه يؤول الى الخروج على المسلمين بالسيف - 01:38:32
فان منتهى الاهواء على اختلاف انواعها هو الخروج بالسيف بل شهر عند السلف ان الارجاء مع كونه دين الملوك لانه يهون عليهم الكبائر مع بقاء الايمان عليهم يؤول بدعاته الى الخروج بالسيف على اولئك. لانهم يلحظون لهم حظا من الدنيا - 01:39:00
قد غلبوا عليه فينازعون ولاتهم في امر الدنيا بالسيف والقتال. وفي هذه القصة عظيم البدع والتحفيظ منها ولو صغرت وانها تؤول بالمرء الى الاستخفاف بدماء المسلمين تنقله من بدع صغار متهاون فيها الى بدع كبار تجر عليه الويل والثبور في الدنيا والاخرة - 01:39:27
الاخرة ولما عظم هذا الاصل عند السابقين عظم عندهم اتباع السنة والتمسك بها وعدم الخروج عنها في صغير ولا كبير. وكان سفيان الثوري رحمه الله تعالى يقول اذا كان يروى في حك الرأس اثر فاتبعه. اي اذا كان ينقل عن من سبق في السنة النبوية او - 01:39:57
الصحابة او التابعين صفة مخصوصة في كيفية حك الرأس فاتبعت لان التمسك بالسنة والاثر يمنع كان من خطر البدعة والضلالة. وذكر القاضي عياض في ترجمة بهلول المالكي احد في ائمة المالكية انه كان في مجلس درسه ثم نادى احد اصحابه فساره - 01:40:27
ثم انطلق ذلك الصاحب ثم رجع اليه فسره فلما اتفق هذا سأله اصحابه في حلقته عن هذا فقال اني لما خرجت من دار اوصاني اهل اهل بيتي بشيء فعقدت طرف عمامتي لئلا انساه - 01:40:57
فلما جلست على كرسي الدرس ورأيت طرف العمامة معقودا خشيت ان اكون احدثت في الاسلام حدثا فارسلت فلانا الى فلان وسمى رجلا من اهل الحديث هل فعل هذا احد قبلي؟ فقال نعم فعله عبدالله بن عمر. فانظر الى خوفهم في امر يسير وهو من - 01:41:21
امور العادات وان لم يثبت فيه شيء مأثور فان اسناده عن ابن عمر ضعيف لكنه خاف ان يكون ممن احدث في الاسلام شيئا فمن عظمت عليه السنة وخاف من البدعة سلم من البدعة والضلال والهوى ومن تهاون فيها جرته الى - 01:41:47
ذلك فينبغي ان يحرص الانسان على التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم واتباع الاثار و يعظم خوفه من البدع والضلالات. ولا يتهاون بها. ويفتي يجري بها مجرى من كان قبله من ائمة - 01:42:07
الهدى ويستعين الله عز وجل في ذلك حتى يفوز بمرتبة الغرباء الذين لهم من الفضائل المأثورة المشهورة ما ليس بغيرهم ما ليس لغيرهم وقد ذكر النووي رحمه الله تعالى في تهديد الاسماء واللغات في ترجمة محمد ابن سيرين انه رأى الله سبحانه وتعالى - 01:42:27
في منامه فسأل الله عز وجل ان يميته على الاسلام. فقال الله عز وجل له والسنة والسنة والسنة وذكر ابن شاهين في الكتاب اللطيف في السنة قصة شبيهة بهذا لغيره. فينبغي ان يكون - 01:42:53
الانسان حريصا على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحيينا جميعا على الاسلام والسنة وهذا اخر شرح هذا الكتاب على نحو مختصر ليبين معانيه ويوقف - 01:43:15
وعلى مقاصده بعد ذلك عندكم صفحة مكتوب طبقة السماع اكتبوا سمع علي الفراغ الاول كل احد بحسب سماعه الذي سمع الكتاب كاملا يكتب ايش جميع والذي سمع اكثره يكتب اكثره - 01:43:31
فاكتبوا سمع علي بحسب حال كل احد منكم فضل الاسلام فرغ الذي بعده اكتبوا بقراءة غيره الا القارئ يكتب بقراءتي لانه هو الذي قرأ اما غيره يكتب بقراءة غيره صاحبنا - 01:43:59
كل واحد يكتب اسمه تاما رباعيا وتم له ذلك في كم مجلس لمن حفظ التامن لمن حضر كاملا يكتب فيه مجلسين والذي حضر مجلس الفجر فقط او العصر فقط يكتب في مجلس واحد - 01:44:19
فاجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين والاحالة وقعت على كتاب ايش؟ انارة المصابيح هذا غلط من التابعين هذا مصابيح ببرنامج اخر. لكن انتم كما مكتوب على الصواب في اوله اظن مكتوب اسمه في رفع النبرات - 01:44:47
لاجازة طلاب الاساس رفع النبراس فصححوها المواضع التي تجدونها فيها انارة المصابيح طلاب المفاتيح هذا برنامج مفاتيح العلم وهو اقصر من هذا البرنامج. انتم تكتبون في مثل هذه مواضع برفع الاساس رفع النبراس لاجازة طلاب الاساس. وهذا ثبت صغير فيه الاجازة بكتب اسانيد كتب - 01:45:08
البرنامج هو غيرها لكن غيرها لا يناله كل احد الحضور ينالون الاجازة بالكتب التي قرأوها. واما غيرها فهذا كما في اول الكتاب عندكم في الصفحة الاولى صدره يا محمد مكتوب فيه وثيقة السماع ثم في الجملة الثانية منها - 01:45:32
ثم اجتاز الاختبار في حفظ مبانيها وفهم معانيها الذين يجازون بالثبت وما فيه غير الكتب هذي كل واحد يحضر هو مجاز بهذه الكتب باسانيدها المذكورة في كتابه. لكن غيرها مما في كتابه ليس لكل احد وانما لمن سيجتاز ان شاء الله الاختبار في حفظ - 01:46:00
مبانيها وفهم معانيها فاذا فرغنا ان شاء الله تعالى سنتفق بيننا على وقت المستقبل تحفظون فيه هذه المتون وتختبرون فيها اختبارات متفرقة في في شروحها والذين يتجاوزونه يجازون بهذا الثبت - 01:46:20
وانبه الى امر اخر يتعلق الدرس وهو ان من الادب الكامل في اخذ العلم عدم وضع كتبه على الارض. لان هذه الكتب فيها ايات واحاديث عن النبي صلى الله عليه - 01:46:40
كلا فلا ينبغي وضعها على الارض الا اذا كانت الحاجة مقتضية كاداء الصلاة ونحوها واما ان يكون الانسان يحضر الدرس ويقرأ في الكتاب على الارض فهذا لا يليق بالادب مع الكتب ولا سيما ما تضمن كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم كما انبه بعد - 01:46:56
الى ان الاسئلة تكتب في الاوراق المخصصة لها دون غيرها. لاننا نحتفظ بهذه الاوراق ونستفيد منه وهي اوراق منتشرة في عدة اماكن من المسجد فتكتب فيها السؤالات وتجمع ثم نجيب عنها باذن الله سبحانه وتعالى - 01:47:16
في اخر مجالس الدرس يوم الجمعة بعد صلاة العشاء ونبدأ ان شاء الله تعالى بعد صلاة المغرب في شرح ثلاثة الاصول وادلتها الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه - 01:47:36
اجمعين - 01:47:53
01 برنامج أساس العلم 1432 (الدمام)
المجلس 2 من شرح (فضل الإسلام) | برنامج أساس العلم 1432 (الدمام) | الشيخ صالح العصيمي