شرح كتاب الخلاصة في العقيدة ( مكتمل )
المجلس ( 4 ) |شرح كتاب مختصر العقيدة | المطلب الرابع الرياء| #دروس_الشيخ_المشيقح
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد واله واصحابه وسلم. اللهم اغفر لي وللحاضرين والمستمعين. قال المؤلف المطلب الرابع الرياء. تعريفه هو العمل الصالح لله - 00:00:02ضَ
اخرين او يحسنه عندهم او يظهر عندهم بما او يظهر عندهم بمظهر مندوب اليه ليمدحوه ويعظموا في نفوسهم في انفسهم ويكون بالقول وبالعمل وبالهيئة واقسامه كما يلي. الاول الرياء باصل الايمان بان يظهر الاسلام ويبطن الكفر. وهذا نفاق اكبر - 00:00:22ضَ
الثاني رياء محض بحيث لا يراد بالعمل سوى سوى مراعاة المخلوقين لغرض دنيوي. وهذا عمله باطل وهذا الرياء المحض لا يكاد يصدر من مؤمن في فرض الصلاة والصيام وقد يصدر في بعض الاعمال كالصدقة ونحوها لكن - 00:00:47ضَ
انقلب نيته من الرياء الى ارادة الثواب يثيب على ماء. اخلص فيه ان كان لا ان كان لا يبني لا يبنى اخره على اوله كالصدقة وقراءة القرآن. واما ما ينبع - 00:01:07ضَ
واما ما يبنى اخره على اوله كالصلاة فيجب اعادة ما مضى ان كان العمل واجبا الثالث ان يكون الدفاع ان يكون الدافع للعمل الصالح هو الرياء. فهو باطل الرابع ان يكون اصل العمل لله. ثم طرأت عليه نية الرياء. فان كان خاطرا ودفعه فلا يضره. وان استرسل معه فان - 00:01:23ضَ
ان كان العمل يرتبط اخره باوله كالصلاة والصيام والحج فيبطل عليه. واما واما ما لا لا ارتباط في فيه كالقراءة والذكر وانفاق المال ونشر العلم فانه ينقطع بنية الرياء الطارئة عليه. ويحتاج الى تجديد - 00:01:49ضَ
في نيته وما مضى قبل الرياء فصحيح طيب بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله - 00:02:09ضَ
وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد في المجلس السابق كان من اخر العبادات التي تكلمنا عليها ما يتعلق بعبادة التوكل - 00:02:33ضَ
الذبح وذكرنا ان التوكل هو صدق الاعتماد على الله عز وجل في جلب المنافع ودفع المضار مع فعل الاسباب وان التوكل ينقسم ينقسم الى اقسام. القسم الاول التوكل على الله عز وجل - 00:03:02ضَ
وهذا من اجل العبادات. وذلك بان يعتمد على الله عز وجل في جلب المنافع ودفع المضار مع فعل الاسباب. والتوكل على الله عز وجل عبادة. ويدل لذلك ان الله سبحانه - 00:03:28ضَ
وتعالى جعله شرطا في الايمان فقال سبحانه وتعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين القسم الثاني التوكل على المخلوق فيما لا يقدر عليه او نقول التوكل الشركي التوكل الشركي له صور. الصورة الاولى ان يتوكل على المخلوق فيما لا يقدر عليه الا الله - 00:03:44ضَ
فاذا توكل على المخلوق فيما لا يقدر عليه الا الله كأن يرزقه الولد او ان يجري السحاب او ان يعيذه من النار. او ان يدخله الجنة فهذا شرك اكبر. ومن صور الشرك الاكبر التوكل على الاموات - 00:04:15ضَ
في جلب منفعة او دفع مضرة فاذا توكل على صاحب القبر او صاحب الضريح في جلب منفعة او مضرة فهذا شرك اكبر. والقسم الثالث التوكل الذي يكون شركا اصغر فهو ان يتوكل على المخلوق فيما يقدر عليه المخلوق. فاذا توكل على الطبيب في الشفاء - 00:04:35ضَ
فيما هيأ الله عز وجل هذا الطبيب واقدره عليه من شفاء المرظى فهذا شرك اصغر. اذا توكل على صاحب الرزق في الرزق فهذا شرك اصغر. فاذا توكل على المخلوق فيما يقدر عليه المخلوق - 00:05:05ضَ
فهذا شرك اصغر. لان التوكل عبادة. يجب ان تكون لله عز وجل. سبق ان ذكرنا ان التفات القلوب الى الاسباب شرك في التوحيد كذلك ايضا ما يتعلق بالذبح ذكرنا ان الذبح عبادة. ويجب ان تصرف لله عز وجل. قال الله عز وجل - 00:05:28ضَ
فصل لربك وانحر. وقال سبحانه قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين وفي حديث علي المخرج في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن الله من ذبح لغيره - 00:05:55ضَ
الله والذبح ذكرنا له اقساما القسم الاول ان يذبح لله عز وجل تقربا وهذا كما سلف ان التعبد لله عز وجل باراقة الدم عبادة مشروعة في جميع الشرائع السماوية وذلك مثل - 00:06:15ضَ
ذبح الاضحية وذبح العقيقة وذبح الهدايا. التي تهدى للحرم. وكذلك ايضا النذور القسم الثاني الذبح للمخلوق تقربا وتعظيما فهذا شرك اكبر مخرج من الملة والقسم الثالث الذبح البدعي وذلك بان يذبح لله عز وجل لكن - 00:06:44ضَ
يصحب ان يذبح لله عز وجل لكن يصحب عمله امر محدث. يذبح لله عز وجل لكن يصحب امر وعمله امر محبط كما مثلنا الاضحية عبادة لكن لو صحب هذه الاضحية امر محدث فان هذا ينقلها الى كونها بدعة. كما لو ضحى - 00:07:16ضَ
بجنس غير الجنس الذي ورد في السنة. الجنس الذي ورد في السنة هو ذبح بهيمة الانعام. فلو ضحى بيطير من الطيور تقربا لله عز وجل نقول بان هذا العمل بدعة. في هذا المجلس - 00:07:49ضَ
ما يتعلق قال المؤلف الرياء الرياء من انواع الشرك وهو من انواع الشرك الاصغر والرياء في اللغة هو العمل من اجل مراعاة الناس. العمل من اجل مراعاة الناس. واما في الاصطلاح فكما عرفه المؤلف بان الرياء هو العمل الصالح - 00:08:09ضَ
للاخرين الرياء هو العمل الصالح للاخرين او العمل الصالح لله عز وجل لكن يحسنه من اجل الاخرين فالرياء اما ان يكون العمل الصالح للاخرين او انه عمل لله عز وجل لكن حسنه واظهره بمظهر مندوب من اجل الاخرين - 00:08:48ضَ
لكي يمدحه الاخرون الى اخره والريا في اصله من الشرك. وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر. فسئل عنه فقال الرياء. وقد دل على - 00:09:28ضَ
تحريم الرياء القرآن. قال الله عز وجل ارأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون - 00:09:53ضَ
وقال الله عز وجل في صفات المنافقين يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا الاصل ان تكون العبادة وان يكون العمل الصالح لله عز وجل. وسبق ان ذكرنا ان العبادة لابد لصحتها من شرطين. الشرط - 00:10:19ضَ
الاول الاخلاص. والشرط الثاني ان تكون موافقة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم فالرياء اخلال بشرط الاخلاص والرياء اقسام. القسم الاول الرياء باصل الايمان. بمعنى انه لم يسلم الا رياء - 00:10:49ضَ
وهذا نفاق اعتقادي. وهو نوع من انواع الكفر كما تقدم. سبق ان ذكرنا ان الكفر ومن انواع الكفر كفر النفاق. وذلك بان يظهر الاسلام ويبطل كفر. فاذا رأى باصل الاسلام بمعنى انه اظهر الاسلام وابطن الكفر - 00:11:21ضَ
فهذا نقول بانه نفاق اعتقادي وهو نوع من انواع الكفر بالله عز وجل القسم الثاني من اقسام الرياء القسم الثاني من اقسام الرياء الرياء المحض وذلك بان يكون الدافع للعمل الصالح هو مراة الناس. ان يكون الدافع للعمل الصالح - 00:11:53ضَ
هو مراعاة الناس. يعني ما قام يصلي الا رياء ما قام يقرأ الا رياء ما قام يتصدق الا رياء. هذا رياء محض لان الرياء منه ما هو محض ومنه ما ليس محضا - 00:12:24ضَ
فالرياء المحض هو الذي يكون في اصل في اصل العمل الصالح ما قام يعمل الا مراة للناس وهذا لا يكاد يصدر من مسلم المسلم يكون العمل لله عز وجل لكن يحسنه للاخرين يعني ليس الرياء محضا لكن هذا الرياء الرياء محض - 00:12:45ضَ
هذا لا شك انه شرك. يعني ما قام للعمل الصالح الا من اجل رياء الناس. هذا لا شك انه شرك وفي الحديث القدسي يقول الله عز وجل انا اغنى الشركاء عن الشرك - 00:13:11ضَ
من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه فهذا لا شك انه محرم. وهو ظرب من الشرك وعمله باطل حابط القسم الثاني الرياء الطارئ او القسم الثالث القسم الاول الرياء في اصل الاسلام - 00:13:33ضَ
القسم الثاني الرياء المحض. وذلك يكون في اصل العمل الصالح القسم الثالث الرياء الطارئ على العمل الصالح يعني ان العمل الصالح لله عز وجل لكن طرأت او طرأ عليه الرياء - 00:14:01ضَ
فهذا الشخص يصلي لله. يقرأ لله يتصدق لله يتوظأ لله ثم طرأت عليه نية الرياء بعد ان شرع في الصلاة شرع يحسنها. من اجل المخلوقين فهذا ان دافعه وعلق قلبه بالله عز وجل فانه لا يظره - 00:14:24ضَ
فاذا طرأت عليه نية الرياء ثم بعد ذلك دافع هذا الشيء وعلق قلبه بالله عز وجل فنقول بان هذا لا يظره باذن الله عز وجل وان استرسل معه واصل الرياء - 00:14:57ضَ
وحسن العمل من اجل الناس فهذا هل يبطل العمل الصالح الذي طرأت عليه نية الرياء او لا يبطل؟ هذا فيه ان كان العمل الصالح اخره ينبني على اوله فانه يفسد بالرياء - 00:15:19ضَ
الصلاة متصلة بعضها ببعض. اخرها ينبني على اولها. فاذا قام يصلي لله ثم طرأت عليه نية الرياء واسترسل مع الرياء ولم يدافع نقول بان صلاته تبطل عليه. الوضوء اخره ينبني على اوله. اذا طرأت نية الرياء - 00:15:47ضَ
على الوضوء واسترسل نقول بان عمله يبطل وان كان العمل الصالح ان كان العمل الصالح لا ينبني اخره على اوله ما مضى خالصا لله عز وجل فهو صحيح. وما صاحبه الرياء فهو باطل - 00:16:14ضَ
فمثلا الصدقة تصدق بخمسة ريالات خالصة ثم اتبعها بخمسة لحقها الرياء الاولى اصبحت خالصة الثانية طرأت عليها نية الرياء فنقول الاولى العمل الصالح حكمه ماذا؟ صحيح لكن العمل الصالح المتأخر الذي طرأت عليه نية الرياء ولم يدافع هذه النية نقول بان هذا العمل فاسد - 00:16:39ضَ
ومثل ذلك قراءة القرآن لو شرع يقرأ القرآن ثم بعد ذلك طرأت عليه نية الرية فما مضى خالصا فصحيح وما لحقته نية الرياء ولم يدافع فنقول بان هذا العمل لا يصح - 00:17:16ضَ
قسم الرابع ان يعمل العمل الصالح ثم بعد ذلك يتحدث به يسمع به يعمل العمل الصالح من صلاة وزكاة وعمرة وحج ثم يذهب يسمع عملت كذا وعملت كذا الى اخره فهذا ينقص العمل الصالح. لكنه ليس من الرياء - 00:17:40ضَ
الرياء هو الذي يصاحب العمل الصالح. السمعة هي التي تكون بعد العمل الصالح السمعة التي تكون بعد العمل الصالح هذه تنقص العمل الصالح. هذه تنقص العمل الصالح بالقدر ما يحصل من السمعة. وفي الحديث في الصحيحين - 00:18:11ضَ
من يرائي يرائي الله به. ومن يسمع يسمع الله به الاصل ان المسلم اذا عمل الصالح ان يكون لله عز وجل. في اثناء العمل وبعد العمل. حتى بعد العمل لا تسمع - 00:18:36ضَ
انت عملته لله عز وجل. اتركه لله عز وجل. هذا هو حق الله عز وجل. المخلوق لا يملك لك ضرا ولا نفعل الذي بيده الضر والنفع هو الله عز وجل - 00:18:59ضَ
فنفرق بين السمعة وبين الرياء ان الرياء ما كان مصاحبا للعمل الصالح واما السمعة فهي ما كانت بعد العمل بعد العمل الصالح القسم الخامس قسم الخامس ان يعمل العمل الصالح - 00:19:15ضَ
ثم بعد ذلك يمدحه يمدحه الناس على هذا العمل يعني يعمل العمل الصالح ثم بعد ذلك يمدحه الناس او ان الناس يعلمون بعمله الصالح. فيفرح بذلك وعمل العمل الصالح لم يرائي ولم يسمع. لكن علم الناس بعمله - 00:19:38ضَ
ففرح بذلك او ان الناس مدحوه ففرح بذلك فهذا ينقسم الى قسمين يعني اذا عمل العمل الصالح ثم بعد ذلك فرح فرح بعلم الناس له واثنى عليه الناس. فهذا نقول بانه ينقسم الى قسمين - 00:20:09ضَ
القسم الاول قسم الاول ان يكون فرحه بعلم الناس بناء على انه بشرى من الله عز وجل وعلامة على قبول الله عز وجل للعمل فهذا لا بأس به يعني هو عمل الان العمل الصالح ثم فرح بعلم الناس بعمله الصالح اذا فرح - 00:20:36ضَ
على انه بشرى من الله عز وجل وانه علامة على قبول العمل الصالح فنقول بان هذا جائز ولا بأس به. وفي حديث ابي ذر ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يعمل - 00:21:04ضَ
العمل الصالح فيمدحه الناس عليه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم تلك عاجل بشرى المؤمن تلك عاجل بشرى المؤمن كما في صحيح مسلم القسم الثاني ان يفرح بعلم الناس ومدحهم له على العمل الصالح لكي ينال - 00:21:24ضَ
حظه الدنيوي من تعظيمهم ونحو ذلك من منافع دنيوية. فنقول بان هذا ان هذا ينقص عليه الاجر. نعم نقول بان هذا ينقص عليه الاجر وهو نوع من الرياء. نعم. الخامس اذا ورد الرياء بعد الفراغ من العبادة - 00:21:54ضَ
فهذا من السمعة في حرم وينقص الاجر. ولا يحبط العمل. السادس الفرح بحمد الناس وثنائهم له حالتان الاولى ان يكون فرحه باعتبار انها بشرى من الله وعلامة على قبول العمل. فلا بأس به. الثانية ان - 00:22:30ضَ
يكون فرحه بحمدهم لحصول مرغوبه او زوال مرهوبه منهم. فهذا رياء يأثم عليه وينقص وينقص اجره. ولا عمله فرع كفارة الرياء. الخلاصة ايها الاحبة في الرياء انه ينقسم الى هذه الاقسام - 00:22:50ضَ
الخمسة وكما ذكرنا ان الري في اصله من الشرك لقول النبي صلى الله عليه وسلم اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقال الرياء - 00:23:10ضَ
فيجب على المسلم ان يحذر الرياء وان يحذر السمعة. واقسام الرياء على سبيل الاجمال اولا الرياء في اصل الاسلام. وهذا نفاق الاعتقاد. الثاني الرياء المحض. يعني ما قام يعمل الا من اجل مراعاة الناس. وهذا لا يكاد يصدر من مسلم - 00:23:27ضَ
ما تصدق الا من اجل الرياء. ما صلى الا من اجل الرياء. هذا لا شك انه شرك. القسم الثالث الرياء الطارئ على العمل الصالح. وهذا الذي يكثر العمل لله ثم تطرأ عليه نية الرياء. فيحسن - 00:23:53ضَ
العمل من اجل نظر الناس. من اجل مدح الناس. فهذا كما ذكرنا ان ان دافعه لا يضره. وان استرسل معه فهذا فيه تفصيل كما سمعتم القسم الرابع السمعة وذلك بعد ان يعمل العمل الصالح يذهب ويسمع - 00:24:13ضَ
بالعمل ويقول عملت كذا عملت كذا الى اخره. فهذا سمعة ينقص الاجر. القسم الخامس قسم خامس ان يفرح بعلم الناس بعمله. عمل العمل الصالح ثم بعد ذلك فرح بعلم الناس بعمله فهذا له حالتان الحالة الاولى ان يفرح بناء على انها بشرى من الله - 00:24:40ضَ
عز وجل وعلامة على قبول العمل الصالح فهذا لا يظره كما سمعتم في الحديث ان الرجل يعمل الخير فيمدحه ناس على ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم تلك عاجل بشرى المؤمن القسم الثاني ان يفرح لكي - 00:25:13ضَ
ينال حظا من حظوظ الدنيا من منفعة او دفع مظرة ونحو ذلك فهذا نوع من الرياء وينقص الاجر. نعم. كفارة الرياء التوبة الى الله عز وجل وان يقول اللهم اني اعوذ بك - 00:25:33ضَ
ان اشرك بك وانا اعلم. واستغفرك لما لا اعلم. نعم هذه كفارة الرياء. اذا حصل المسلم شيء من الرياء فانه يجب وعليه ان يتوب الى الله عز وجل. وان يقول هذا الذكر الوارد في حديث ابي موسى - 00:25:53ضَ
في مسند الامام احمد اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك لما الا لما لا اعلم نعم. المطلب الخامس ارادة الانسان بعمله الدنيا وهو اقسام. القسم الاول - 00:26:12ضَ
الا يريد باسلامه الا الدنيا. فهذا شرك ونفاق اكبر. القسم الثاني الا يريد بالعبادة الا الدنيا وحدها فمن يحج ليأخذ المال وكمن يغزو من اجل الغنيمة وحدها. وكمن يطلب العلم الشرعي من اجل الشهادة والوظيفة. ولا يريد بذلك - 00:26:32ضَ
ككله وجه الله البتة. فهذا محرم وكبيرة من الكبائر. نعم هذا هذا المطلب ارادة الانسان بعمله الدنيا. وهو قريب من المطلب الساد من المطلب السابق المطلب السابق هو اراد ان يحسن العمل - 00:26:52ضَ
ان يظهره بمظهر حسن لكي يمدحه الناس. لكن هنا اراد بعمله الصالح امرا دنيويا اراد مرتبا اراد وظيفة اراد مالا الى اخره فهذا لا شك انه من الشرك وهو مخالف لما تقدم من شرطي العبادة. وسبق ان ذكرنا ان كل عبادة لا بد - 00:27:21ضَ
فيها من شرطين الاخلاص والموافقة هذا يخالف ما يتعلق العمل لله عز وجل فارادة العبد بعمله الصالح خلاف اخلاص العمل اخلاص العمل الا يريد بعمله الا وجه الله لا يريد به حظا من حظوظ الدنيا الفانية - 00:27:53ضَ
صورة ذلك سورة ذالك ان يتعلم العلم الشرعي من اجل مرتب ان يجاهد من اجل غنيمة ان يؤذن من اجل الراتب فقط فهذا من ارادة المسلم بعمله الصالح الدنيا. وهذا شر ظرب من الشرك - 00:28:28ضَ
ويدل لذلك قول الله عز وجل من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كان - 00:28:55ضَ
كانوا يعملوا فحبوط العمل وبطلان العمل يدل على ان ارادة الدنيا بالعمل الصالح انه من الشرك وهذا ارادة الدنيا بالعمل الصالح هذا ينقسم الى اقسام القسم الاول القسم الاول الا يريد بالاسلام الا الدنيا. هو ما دخل في الاسلام الا من اجل وظيفة - 00:29:15ضَ
هذه الوظيفة لا يتسنمها الا المسلم. فاسلم من اجل الوظيفة فهذا نفاق اعتقادي ونوع من انواع الكفر بالله عز وجل. كما سلف في انواع الكفر وهذا امره ظاهر. ما اسلم الا من اجل المال. من اجل المرتب. فهذا نقول بانه نفاق - 00:29:49ضَ
اعتقادك. القسم الثاني القسم الثاني ان يكون الا يريد بالعمل الصالح الا الدنيا. يعني ارادة ارادة الدنيا ارادة محضة بالعمل الصالح هو ما تعلم العلم الشرعي الا من اجل المال - 00:30:22ضَ
ما اما الناس الا من اجل النمال ما ما علم العلم الشرعي الا من اجل المال. ونحو ذلك. فهذا نقول بانه نوع من الشرك بالله عز وجل. ودليل ذلك كما تقدم من - 00:30:52ضَ
كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في ان النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملوا. فالارادة المحظة الارادة المحظة بالعمل الصالح - 00:31:17ضَ
قال للدنيا هذا ضرب من الشرك بالله عز وجل. القسم الثالث ان يريد بالعمل الصالح. وان يريد الاخرة جميعا. هو علم العلم الشرعي من اجل الله ومن اجل يأخذ مرتب جميعا - 00:31:37ضَ
فهذا ان غلبت ارادة الدنيا يعني كانت ارادة الدنيا هي الغالبة فالعمل حابط وان غلبت ارادة الاخرة فالعمل صحيح لكن الاجر ناقص وان تساوت الارادتان فهذا موضع خلاف بين العلماء - 00:32:06ضَ
من العلماء من احبط العمل ومن العلماء من لم يحبط العمل القسم الثالث اراد بعمله الصالح الدنيا واراد الاخرة اراد الثواب واراد الدنيا فهذا ان غلبت ارادة الدنيا العمل حابط - 00:32:36ضَ
ان غلبت ارادة الاخرة فالعمل صحيح لكنه ناقص ان تساوت الارادتان فهذا موضع خلاف بين العلماء القسم الرابع ان يكون العمل لله عز وجل اراد بالعمل وجه الله عز وجل ثم قرأت - 00:33:06ضَ
ارادة الدنيا طرأت ارادة الدنيا فان دافع ذلك هما اما الناس الا لوجه الله عز وجل ما علم العلم الشرعي الا لوجه الله. ما افتى الا لوجه الله. لكن طرأت بعد ذلك - 00:33:31ضَ
في اثناء العمل قرأت نية الدنيا فاذا قرأت نية الدنيا ان دافعه فان هذا لا يظره وان استرسل معه كما تقدم في الرياء ان كان العمل ينبني اخره على اوله - 00:33:47ضَ
فيبطل وان كان اخره لا ينبني على اوله فانه لا يبطل القسم الخامس قسم الخامس ان تكون الدنيا ان تكون النية للاخرة للثواب لكن ارادة الدنيا جاءت تابعة. هو تعلم العلم الشرعي لله عز وجل - 00:34:10ضَ
لكن ترتب على هذا العلم الشرعي ان يتوظف وان يأخذ مرتبا اما الناس لله عز وجل لكن ترتب على ذلك ترتب على ذلك ان يأخذ ان يأخذ مرتبا على هذه - 00:34:38ضَ
امامة ان يأخذ مرتبا على هذا الاذان فهذا لا يظره. اذا كان ذلك تابعا اذا كان ارادة الدنيا ليست مقصودة وانما جاءت على وجه التبع. فنقول بان هذا لا يظر. ويدل - 00:34:55ضَ
لهذا ان الله سبحانه وتعالى رتب على الاعمال الصالحة حظوظا من حظوظ الدنيا فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا. ويمددكم باموال ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا. فالامداد بالاموال والبنين والجنات - 00:35:15ضَ
والانهار كل ذلك مرتب على ماذا؟ على الاستغفار. فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء فماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا. وايضا في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال تابعوا بين الحج والعمرة فانهما - 00:35:45ضَ
ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحد. الحديد والذهب والفضة فقال تابعوا بين الحج والعمرة. فانهما ينفيان الفقر والذنوب فاذا كانت حظوظ الدنيا تابعة فان هذا لا يظر. القسم الاخير قسم الاخير - 00:36:15ضَ
ان يعمل العمل الصالح وبعد ان يعمل العمل الصالح يريد به حظا من حظوظ الدنيا فهذا العمل نعم هذا العمل تام لكن اذا اراد به حظا من حظوظ الدنيا فانه يحصل له شيء من نقص الاجر. يعني هل ينقص اجره او لا ينقص - 00:36:45ضَ
اجره فهذا موضع خلاف بين العلماء رحمهم الله تعالى. من امثلة ذلك قصة النفر الثلاثة الذين اووا الى غار فانطبقت صخرة على فم الغار. فتوسلوا الى الله عز وجل بصالح اعمالهم. الاول - 00:37:18ضَ
توسل بترك الزنا. والثاني توسل ببر الوالدين. والثالث توسل ذي الحق حقه فهذه اعمال صالحة عملوها لله عز وجل ثم بعد ذلك ارادوا بها شيئا من الدنيا. انا اقول عملهم صحيح. العمل صحيح. لكن بعض العلماء قال اذا عمل - 00:37:42ضَ
الصالح ولو كان بعد العمل الصالح واراد به شيئا من الدنيا انه ينقص عليه شيء من الاجر وبعض العلماء قال لا ينقص عليه شيء من الاجر. فتلخص ان ارادة الدنيا بالعمل الصالح انها تنقسم الى - 00:38:15ضَ
هذه الاقسام الخمسة القسم الاول الا يريد باصل الاسلام الا الدنيا فهذا حكمه ماذا؟ شرك. القسم الثاني ارادة الدنيا المحضة. يعني ما قام الا من اجر المال هذا شرك. القسم الثالث - 00:38:35ضَ
ارادة الدنيا والاخرة جميعا في العمل الصالح وهذا قلنا فيه تفصيل ماذا؟ ها ان غلبت ارادة الدنيا فالعمل حابط غلبة ارادة الاخرة فالعمل صحيح. ان تساوت الارادتان موضع خلاف. القسم الرابع - 00:39:01ضَ
ان تكون الارادة للاخرة النية للاخرة ثم تقرأ ارادة الدنيا. فهذا ان دافع فالعمل صحيح استرسل فكما ذكرنا من التبصير. القسم الخامس ان يكون العمل لله وحظوظ الدنيا جاءت هذا لا يظر - 00:39:26ضَ
القسم الاخير السادس ان يعمل العمل باخلاص ثم يريد به بعد ان ينتهي شيئا من الدنيا فهذا العمل صحيح. انما العمل صحيح. لكن هل ينقص فيه اجره او لا ينقص كما تقدم. نعم. الفصل الثالث الايمان واركانه. المطلب الاول تعريف الايمان. هو اعتقاد - 00:39:48ضَ
بالقلب وقول باللسان وعمل القلب والجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وقد ظل في هذا طائفتان. الاولى الوعيدية جعلوا العمل شرطا في الايمان يوجد بوجوده ويعدم بعدمه ويعدم بعدمه. ثانيا المرجية. نعم - 00:40:18ضَ
بعد ان انهى المؤلف ما يتعلق بالعبادة شرطي العبادة الشرك في العبادة وصور الشرك في العبادة تعرض للايمان واركان الايمان وسيأتي هذا مفصلا الايمان في اللغة هو التصديق مع الاقرار والتسليم والاذعان - 00:40:41ضَ
الايمان في اللغة هو التصديق مع الاقرار والتسليم والاذعان والايمان عند اهل السنة هو اعتقاد بالجنان وقول باللسان وعمل بالاركان. لابد لا بد من هذه الامور الثلاثة الاعتقاد القول العمل - 00:41:23ضَ
لو اعتقد وقع دون ان يكون هناك قول او عمل وقع في ظلال المرجئة كما سيأتينا لو قال دون ان يكون هناك عمل ايضا لوقع في قول او في ظلال الكرامية كما كما سيأتي بيانه ان شاء الله - 00:41:56ضَ
لا بد من هذه الامور الثلاثة الاعتقاد القول العمل ويدل لذلك حديث عمر رضي الله تعالى عنه في سؤال جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم عن شعائر الاسلام. فسأله عن الاسلام وسأله عن الايمان - 00:42:24ضَ
قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. تؤمن يعني تعتقد هذا دليل ماذا دليل الاعتقاد انه لا بد من الاعتقاد القول دليله قول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان - 00:42:57ضَ
بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم قول لا اله الا الله العمل لابد من العمل قال لك وادناها اماطة الاذى عن الطريق - 00:43:24ضَ
والقول من العمل وايضا اماطة الاذى عن الطريق من العمل فدل ذلك على انه لابد من هذه الامور الثلاثة الاعتقاد والقول والعمل هذه لابد منها لكي يكون الايمان صحيحا. والا وقع - 00:43:53ضَ
في ظلال اهل البدع كما سيتضح ويتبين. نعم وقد ظل في هذا طائفتان الاولى الوعيدية جعلوا العمل شرطا في الايمان يوجد بوجوده ويعدم بعدمه. الوعيدية المراد بهم الخوارج والمعتزلة الخوارج والمعتزلة - 00:44:25ضَ
يكفرون الناس بالذنوب صاحب الكبيرة عندهم في الاخرة خالد مخلد في النار الخوارج يقولون بان صاحب الكبيرة كافر حلال الدم والمال المعتزلة يقولون بانه في منزلة بين المنزلتين خرج من الايمان - 00:44:54ضَ
ولم يدخل الكفر لكنهم يتفقون على انه في الاخرة ماذا؟ ها؟ هؤلاء الوعيدية يتفقون على انه من اصحاب النار. وهم يجعلون العمل شرطا في الايمان. لا ينظرون الى جنس العمل. ما دام ان ما فيه عمل - 00:45:29ضَ
ارتكب كبيرة فهو خالد مخلد في النار. لا ينظرون الى جنس العمل اهل السنة والجماعة ينظرون الى جنس العمل. فمن الاعمال ما يكون ارتكابها كفرا ومن الاعمال ما يكون ارتكابها غير كفر. فمثلا ترك الصلاة عند كثير من اهل السنة والجماعة ان - 00:45:52ضَ
ان ترك الصلاة كفر وهذا هو الوارد عن الصحابة. واللالكاء في كتابه معتقد اصول اهل السنة والجماعة حشد الاثار الكثيرة عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم في كفر تارك الصلاة. ومثل - 00:46:24ضَ
ابن تيمية رحمه الله في كتابه شرح العمدة. حشد الاثار الكثيرة عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم في كفر الصلاة. المهم الوعيدية لا ينظرون الى جنس العمل. ترك العمل عندهم كفر - 00:46:44ضَ
ترك الصلاة كفر ترك الصيام كفر الى اخره هذا خلاف ما عليه اهل السنة والجماعة. اهل السنة والجماعة يفصلون. من الاعمال تركها كفر من الاعمال تركها ليس كفرا الوعيدية نفهم مذهب الخوارج والمعتزلة ان الوعيدية يجعلون العمل ماذا؟ شرط - 00:47:05ضَ
في الايمان دون النظر الى جنس العمل اذا وجد العمل وجد الايمان. ترك العمل ترك الايمان نعم هذا بالنسبة هؤلاء في طرف المرجئة في طرف اخر نعم. ثانيا المرجية وهم في هذه المسألة طوائف كثيرة. اشهرهم اولا المرئة المحضة من - 00:47:35ضَ
فهمية ومن وافقهم فالايمان عندهم هو المعرفة بالله فقط. نعم. مرجئة الجهمية الايمان عندهم هو المعرفة فقط. معرفة الله عز وجل. ولهذا لا فرق بين ايمان ابي بكر وكفر فرعون - 00:48:07ضَ
ما دام انه عرف الله عز وجل فعندهم مؤمن وليس هناك قول وليس هناك عمل وانما مجرد المعرفة بالله عز وجل وهذا لا شك انه من افسد المذاهب فمذهب المرجئة الجهمية ان الايمان هو مجرد المعرفة فقط - 00:48:29ضَ
فلا فرق عندهم كما تقدم بين ايمان ابي بكر وايمان افسق الفساق هو ايمان فرعون الذي عرف الله عز وجل نعم ثانيا مرجئة الفقهاء والايمان عندهم قول باللسان وتصديق بالجنان وهم يتفقون مع اهل السنة والجماعة ان اصحاب الذنوب - 00:49:00ضَ
داخلون تحت الذم والوعيد. ويقولون ايضا بان من اهل الكبائر من يدخل النار ولا يخلد فيها هذا القسم اول القسم الثاني من قسمي المرجئة. وهم مرجئة الفقهاء ومرجئة الفقهاء يعني مرجئة الجهمية - 00:49:25ضَ
السلف على تكفيرهم. لانهم يرون ان الايمان هو المعرفة بالله عز وجل اما مرجئة الفقهاء الخلاف بينهم وبين اهل السنة كثير منه لفظي انما هو مجرد نزاع في اللفظ هم - 00:49:56ضَ
لا يدخلون العمل في مسمى الايمان هم يرون ان الايمان اعتقاد وقول. لكن لا يدخلون العمل في مسمى الايمان لكنهم مع هذا هم يوافقون اهل السنة يوافقون اهل السنة ان اصحاب الكبائر داخلون تحت الذنب - 00:50:20ضَ
وانهم لا يخلدون في النار ولهذا ذكر ابن تيمية رحمه الله تعالى انه لم يرد عن احد من السلف انه كفر مرجئة الفقهاء لكن الذي حصل في قولهم من البدعة انهم ارجأ الامل العمل عن الايمان. وان كانوا يوافقون اهل السنة - 00:50:50ضَ
والجماعة انه لابد من العمل وان اصحاب الكبائر لا يخلدون في النار وانهم داخلون تحت الذنب. فهم يوافقون اهل السنة والجماعة. لكنهم لم يدخلوا العمل في مسمى الايمان فسموا بهذا الاسم بالمرجئة وحصل لهم الضلال ولهذا ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان النزاع - 00:51:23ضَ
بين مذهب اهل السنة وبين مرجعة الفقهاء ان اكثره نزاع اللفظ وكما ذكرنا يعني هم يخالفون اهل السنة فيما يتعلق الاستثناء في الايمان فهم يرون تحريم الاستثناء في الايمان الى اخره. يرون ان العمل لا يدخل تحت مسمى الايمان - 00:51:51ضَ
لكنهم يوافقون اهل السنة ان اصحاب الكبائر انهم داخلون تحت الذم وانهم لا يخلدون في النار الى اخره ولهذا ذكر ابن تيمية ان كثيرا من الخلاف بين مرجئة الفقهاء اهل السنة انه خلاف اللفظ وانه لم يقل احد من السلف بتكفير - 00:52:20ضَ
مرجئة آآ الفقهاء وكما سمعنا انهم يعني يرون تحريم اه الاستثناء في الايمان وانهم اه يرجئون العمل عن الايمان لا يدخلون لا يرون انه داخل في مسمى الايمان. نعم. ثالثا جمهور الاشاعرة. والايمان عندهم هو تصديق - 00:52:46ضَ
القلب فقط نعم رابع الاشاعرة الايمان عندهم هو التصديق بالقلب. والاشاعرة كما تقدم الجهمية الايمان عندهم هو معرفة القلب الوعيدية من الخوارج والمعتزلة العمل عندهم شرط في الايمان. ويذهب الايمان بذهاب العمل. دون - 00:53:16ضَ
نظري الى جنس العمل خلاف ما عليه اهل السنة الكرامية الايمان عندهم هو القول باللسان. نعم رابعا الكرامية والايمان عندهم الاقرار باللسان فحسب خامسا الماتورودية. والايمان عندهم تصديق القلب اما الاقرار باللسان فركن زائد فيه ليس باصله. حيث يسقط - 00:53:46ضَ
اه ونحوه فهذه الطوائف هذه كلها تخالف مذهب اهل السنة والجماعة. مذهب اهل السنة والجماعة الايمان لابد فيه من ثلاث اعتقاد القلب قول اللسان عمل الجوارح لابد من هذه الامور الثلاثة - 00:54:17ضَ
وبهذا نعرف ضلال المرجئة المرجئة المحضة مرجية الجحمية الذين يقولون بان الايمان هو مجرد معرفة القلب الاشاعرة يقولون بان الايمان هو اعتقاد القلب الكرامية الماتوردية الايمان التصديق باللسان وهذا كله باطل - 00:54:38ضَ
ومخالف لما تقدم من الادلة التي ذكرنا على ان الايمان لابد فيه من هذه الامور الثلاثة نعم. وخالف اهل السنة والجماعة في زيادة الايمان ونقصانه طائفتان. المرجية فقالوا الايمان لا يزيد ولا ينقص - 00:55:07ضَ
والوعيدية من الخوارج والمعتزلة فقالوا الايمان يزيد ولا ينقص. المرجئة يرون ان الايمان شيء واحد وان الناس يستوون في اصل الايمان لان الايمان عندهم هو معرفة القلب فايمان ابي بكر وايمان عمر كايمان افسق الفساق - 00:55:28ضَ
بل ايمان ابي بكر ايمان فرعون. فان فرعون عرف الله عز وجل وهذا لا شك انه من افسد المذاهب الخوارج والمعتزلة كما تقدم يرون ان في المقابل يعني المرجئة في مقابل الوعيدية من الخوارج والمعتزلة في طرف اخر - 00:55:53ضَ
فالخوارج والمعتزلة يقولون بان العمل شرط في الايمان العمل شرط في الايمان دون النظر الى جنس العمل اذا ذهب العمل ذهب الايمان ترقص زكاة كفر. ترك الصيام كفر. ترك الصلاة كفر الى اخره - 00:56:23ضَ
اذا ذهب العمل اصحاب الكبائر عندهم كما تقدم خالدون في النار الخوارج يقولون بانهم كفار والمعتزلة يقولون بانهم في منزلة بين المنزلتين. اما اهل السنة والجماعة فيقولون لا بد من العمل - 00:56:45ضَ
لكن ينظر الى جنس العمل فمن الاعمال تركها كفر ومن الاعمال تركها ليس كفرا نعم. المطلب الثاني العلاقة بين الاسلام والايمان. الاسلام والايمان اذا اجتمعا في نص واحد من كتاب او سنة فان لكل واحد منهما معنى يختص به. فالاسلام الاعمال الظاهرة والايمان الاعمال - 00:57:07ضَ
باطنة الاسلام والايمان اذا اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمعا فاذا قيل اسلام اذا قيل اسلام شمل الاعمال الظاهرة والاعمال الباطنة واذا قيل اسلام وايمان. كما في حديث جبريل فان الاسلام يفسر بالاعمال الظاهرة - 00:57:38ضَ
واما الايمان فانه يفسر بالاعمال الباطنة اذا افترقا اجتمعا واذا اجتمعا افترقا المطلب الثالث اركان الايمان. الركن الاول الايمان بالله. والايمان بالله هو الايمان بامور اربعة اولا الايمان بوجوده. اركان الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله - 00:58:08ضَ
والقدر واليوم الاخر والقدر خيره وشره ستة الركن الاول الايمان بالله. والايمان بالله عز وجل يشتمل على اربعة امور الامر الاول الايمان بوجوده الامر الثاني الايمان بالوهيته الامر الثالث الايمان بربوبيته - 00:58:37ضَ
الامر الرابع الايمان باسمائه وصفاته. فلكي تؤمن بالله عز وجل لا بد من الايمان بهذه الامور الاربعة نعم والايمان بالله هو الايمان بامور اربعة. اولا الايمان بوجوده. وقد دل على وجود الله امور. اولا الفطرة - 00:59:02ضَ
السليمة فكل مخلوق قد فطر على الايمان بخالقه من غير صبغ تفكير او تعليم. نعم نعمل الايمان بوجود الله عز وجل دل عليه الفطرة السليمة والشرع الصحيح الحس وكذلك ايضا العقل. نعم - 00:59:26ضَ
هذه اربعة امور دلت على وجود الله عز وجل كما سيأتي فالفطرة كل مفطور على الايمان بالله عز وجل كل مخلوق مفطور على التعبد. ولهذا يقال ان في الهند ما يقرب من مئتي ملة - 00:59:54ضَ
مما يدلك على ان المخلوق مفطور على التعبد وعدم التعبد عدم التعبد هذا مخالف للفطرة ومصادم للفطرة فطرة الله التي فطرت ناس عليها لا تبديل لخلق الله وفي الصحيح في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مولود يولد الا على الفطرة فابواه يهودانه او - 01:00:19ضَ
او ينصرانه. وايضا في الحديث القدسي اني خلقت عبادي حلفاء. فاجتلتهم الشياطين فالامر الاول الفطرة. كل مفطور على التعبد لله عز وجل. ولهذا لو وقعت بالانسان ملم او وقع في كربة وشدة تجده انه يتوجه الى خالقه - 01:00:55ضَ
هذه هي الفطرة مهما كان حتى الذين ينكرون وجود الخالق لا ينفكون عن هذه الفطرة. حتى البهائم فطرت على وجود الله عز وجل والتعبد له وآآ آآ الاستغاثة به سبحانه وتعالى - 01:01:26ضَ
نعم. ثانيا العقل الصريح. فالعقل السليم من الشبهات والشهوات يقطع بان المخلوقات لابد لها من خالق. نعم هذا العقل الصحيح العقل الصحيح ام خلقوا من غير شيء ام هم القانطون - 01:01:50ضَ
لو قيل لك بان هذا الكاس وجد هكذا صدفة. هل يقره العقل؟ هذا كاس شيء بسيط وجد صدفة هل يقر العقل ان يوجد الكأس صدفة ما تقول ما يمكن هذا. لا يمكن ان يوجد صدفة - 01:02:05ضَ
فسماء ذات ابراج وارض ذات فجاج وبحار تزخر الا يدل ذلك على اللطيف الخبير يدل ذلك. فهذا الكون العظيم بسماواته وافلاكه وهذه الارض باشجارها وانهارها وجبالها ومخلوقاتها الى اخره الا يدل ذلك على وجود - 01:02:28ضَ
صانع وخالق لهذه لهذا الكون العظيم بلى ابو حنيفة رحمه الله تعالى وجد في عهده من ينكر وجود الله عز وجل ويسمون يسمون بالسمنية او السمانية سمانية فاتوا ابا حنيفة رحمه الله تعالى يجادلونه في هذه المسألة فسألوه - 01:02:58ضَ
الدليل على وجود الله فاطرق وسكت فظنوا انه قد انقطع فسأله قال انا افكر في سفينة جاءت من شط النهر محملة ومشت لوحدها الى الشط الاخر وانزلت حمولتها وقالوا هذا لا يمكن - 01:03:30ضَ
لابد لها من قائد وقال اذا كان هذا في هذه السفينة فكيف بهذا الكون العظيم لابد له من خالق ولابد له من مدبر ولابد له من امر الى اخره. فانقطعوا نعم - 01:03:56ضَ
ثالثا الحس المشهود. فاجابة الداعين وغوث المكروبين ادلة تشهد بوجود مرسلهم ومغيثهم. سبحانه شهادة ذات يقين. نعم ادلة الدعيب اه دعاء الداعين يعني الحس الحس يدل على وجود الله عز وجل. فتجد المخلوق يقع في قربة - 01:04:16ضَ
ويرفع يديه الى الله عز وجل ثم بعد ذلك تأتي يأتي الفرج من الله سبحانه وتعالى انظر الى دعوات الانبياء عليه عليهم الصلاة والسلام وكيف دعوا ربهم عز وجل؟ وكيف جاءهم الفرج بنصرهم على - 01:04:43ضَ
اعدائهم نوح عليه الصلاة والسلام فتحنا ابواب السماء بماء منهمر وفجرنا الارض عيونا فالتقى الماء على امر قد قدر وحملناه على ذات الواح وجسر تجري باعيننا جزاء لمن كان كفر. وهكذا في اجابة - 01:05:07ضَ
موسى عليه الصلاة والسلام ان الله عز وجل اوحى اليه ان يظرب بعصاه البحر الى اخره وفي اجابة ايوب وجابت محمد صلى الله عليه وسلم وايضا من الادلة على ذلك ايات الانبياء عليهم الصلاة والسلام ايات - 01:05:27ضَ
عليهم الصلاة والسلام هذه دلائل على وجود الله عز وجل. وجود الانبياء عليهم الصلاة والسلام هذه دلائل على وجود الله عز وجل. فايات الانبياء والنبي صلى الله عليه وسلم له ايات كثيرة. ومن ذلك انشقاق القمر - 01:05:47ضَ
بذلك ايضا آآ تفجر الماء من بين اصابعه الى اخره وقل مثل ذلك ايضا في ايات عيسى عليه الصلاة والسلام احياء الموتى وابراء الاكمة الى اخره. هذه الايات تدل على اه وجود الله عز وجل عن طريق الحس المشهود. نعم. رابعا الشرع الصحيح. فما - 01:06:07ضَ
فما تضمنه القرآن العظيم من الاخبار الغيبية المتحققة والعقائد الصحيحة والشرائع العادلة والاخلاق القويمة قيل على ان ذلك من عند الله. نعم. الشرع الصحيح هذا يدل على ان ان هذا من عند الله عز وجل - 01:06:37ضَ
قال الله عز وجل يا ايها الناس قد جاء فيا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من رب بكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. فهذا الشرع الصحيح وما تضمنه - 01:06:57ضَ
من اخبار غيبية يعني ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من الاخبار الغيبية والاحكام العادلة والشراب آآ العادلة والاخلاق القويمة والعقائد الصحيحة هذه تدل على انها من لدن حكيم - 01:07:17ضَ
عليم. نعم. ثانيا الايمان بربوبيته. وهو الاعتقاد الجازم بان الله تعالى وحده هو الرب الخالق المالك الامر. ومعنى الرب السيد المالك المتصرف الذي ربى جميع عالمين بنعمه. مدار الربوبية على مدار الربوبية. هذا الامر الثاني مما يدخل تحت الايمان بالله عز وجل. ان تؤمن - 01:07:37ضَ
بربوبية الله عز وجل. ربوبية الله عز وجل تدور على ثلاث معاني بقية معاني الربوبية ترجع الى هذه المعاني الثلاثة الخلق والملك والامر. فلا خالق الا الله. الله خالق كل شيء. الله خالق كل شيء - 01:08:07ضَ
الخلق الملك. قال الله عز وجل ولله ملك السماوات والارض. الامر قال الله عز وجل قل ان الامر كله لله. لله الامر من قبل ومن بعد فيجب الايمان بانه لا خالق لا مالك لا امر الا الله عز وجل. وبقيت - 01:08:39ضَ
معاني الربوبية تعود الى هذه المعاني الثلاثة. المخلوق تخلق ويأمر ويملك. في الحديث يقال لهم اي للمصورين ما خلقتم يملك او ما ملكتم مفاتيحه يأمر مروا اولادكم بالصلاة لسبع لكن - 01:09:10ضَ
هنا الخلق المطلق. الملك المطلق. الامر المطلق. هذا بيد الله عز وجل. المخلوق يخلق لكن خلقه يعتريه امران. انه مقيد ومحصور. مقيد بالشرع محصور لا يخلق كل شيء. يملك ايضا ملكه يعتريه امران - 01:09:40ضَ
مقيد ومحصور يملك هذه الطاولة لكن لا يملك الطاولة الاخرى محصور مقيد الشرع ليس له ان يملك نعم ليس له ان يملك ما منع الشرع ان يملكه من المحرمات. يأمر - 01:10:09ضَ
لكن امره مقيد ومحصور محصور يأمر اهله لكن ما يأمر جيرانه مقيد لا بد ان يأمرهم بامر الله عز وجل نعم مدار الربوية على ثلاثة امور. اولا الخلق فالله فالله خالق كل شيء وما سواه مخلوق. ثانيا - 01:10:28ضَ
ملك. فالله المالك وما سواه مملوك. ثالثا الامر فلله الامر كله وما سواه مأمور. وهو نوعان الاول الامر الكوني. فنفاذ فنافذ لا محالة. وهو عز وجل ينقسم الى قسمين القسم الاول الامر الكوني - 01:10:55ضَ
هذا نافذ لا محالة الامر الكوني هذا نافذ لا محالة. انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فامره الكوني الامر الكوني الاماتة الى اخره هذا نافذ لا يرده احد - 01:11:18ضَ
نعم لابد من وقوعه. وهو مرادف للمشيئة القسم الثاني الامر الشرعي. الامر الشرعي قد ينفذ وقد لا ينفذ. نعم الامر الشرعي وهو مرادف للمحبة يعني ان الله عز وجل يحب فعله. لكن قد ينفذ وقد لا ينفذ. الله عز وجل امر بالصلاة من الناس - 01:11:42ضَ
من لا يصلي. لكن امر بالموت الموت واقع على جميع العباد امر بالحوادث نافذة لا احد يرد يردها. لكن امر بالصلاة امر بالزكاة امر ببر الوالدين من الناس من يمتثل ومن الناس من لا يمتثل - 01:12:10ضَ
نعم. ثانيا الامر الشرعي فهو محل الاختيار وهو مرادف للمحبة. فقد يقع وقد لا يقع. لمن شاء منكم ان يستقيم امر ببر الوالدين من الناس من يبر بوالديه ومن الناس من لا يبر بوالده. نعم - 01:12:33ضَ
وبقية صفات ربوبيته سبحانه كالرزق والاحياء والاماتة وغيرها ترجع الى هذه الامور الثلاثة. وهذا الايمان سبحانه مركوز في في الفطر وانما وقع في هذا الباب ظلال جزئي من قبل طوائف متعددة حيث - 01:12:51ضَ
حيث اشركوا في الربوبية مثل النصارى القائلين بالتثليث وبعض مشركي العرب الذين يعتقدون في الهتهم شيئا من والضر والتدبير. زين نقف على هذا - 01:13:11ضَ