Transcription
يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فما زال الحديث - 00:00:00ضَ
وصولا بالتعليق على باب المجاهدة من رياض الصالحين للامام النووي رحمة الله عليه اسأل الله عز وجل ان يجعل هذا المجلس مجلسا مرحوما. وان يجعل تفرقنا من بعده تفرقا معصوما. وان لا يجعل فينا ولا منا شقيا ولا محروما - 00:00:24ضَ
سبق التعليق على الايات التي صدر بها المصنف رحمه الله ايات صدر بها المصنف رحمه الله هذا الباب. وهو باب في ونبدأ باول حديث من احاديث هذا الباب وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:44ضَ
فقال قال الله تعالى من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما فرضته عليه. وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به - 00:01:04ضَ
ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. وان سألني اعطيته. ولئن استعاذني لاعيذنه. رواه البخاري قال النووي رحمه الله اذنته بالحرب يعني اعلمته باني محارب له. استعاذني روي بالنون وروي الباء - 00:01:24ضَ
يعني استعاذني واستعاذ بي. كلاهما روي آآ في هذا الحرف. هذا الحديث مشهور اسمه حديث الاولياء او حديث الولي وهو اشرف حديث رواه اهل الشام كما قال الامام احمد رحمه الله فقد رواه سعيد - 00:01:44ضَ
ابن عبدالعزيز وهو في اهل الشام كمالك في اهل المدينة. عن ابي ادريس الخولاني. عن ابي هريرة نعم. اه اه هذا حديث اخر اه ليس هذا اشرف حديث اهل الشام نسيت اه هذاك حديث اه حديث ابي ذر يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي لكن هذا الحديث - 00:02:04ضَ
على كل حال. رواه البخاري في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه. وهو مشهور بحديث الولي. وهو افضل حديث او اشرف في صفة الاولياء. اشرف حديث في صفة الاولياء. وهذا الحديث آآ يبين الله - 00:02:24ضَ
عز وجل فيه منزلة الولي بقوله من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب الى اخره. وهذا الحديث تضمن ثلاثة امور اساسية. الاولى فظل الاولياء. ومنزلتهم عند الله عز وجل. الثانية بما تنال - 00:02:44ضَ
الاية والثالثة ثمرات هذه الولاية. وهذا الحديث بصراحة لا يعني يكفيه مجلس ثلث ساعة او كذا يحتاج الى وقت طويل جدا لكن ما يتم في هذا المجلس وفي غيره انما هي اشارات مذكرات فاول جزء من هذا الحديث - 00:03:04ضَ
وهو فضل الاولياء يتبين بوضوح من قوله سبحانه في هذا الحديث القدسي من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب لم يقل ان الولي ها محبوب لي لانه لم يبلغ رتبة الولاية الا وهو محبوب لله. لكن بين مكانته - 00:03:24ضَ
عز وجل عنده بدفاعه العظيم عنه. وسمى اذيته ها وعداوته وجعل عداوته واذية عداوة لله عز وجل. من اذى لي لاحظ او من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب. اعلنت عليه الحرب - 00:03:44ضَ
وهذه الحرب بعض الناس مسكين نظرته قاصرة يظن انها مرتبطة بحسابات مادية ها اه قصيرة. او يظن ان هذا الحديث اعني من حيث التطبيق يعني النصرة مثلا ان يمكن هذا - 00:04:04ضَ
بحيث يكون مثلا حاكم او يكون وزير او يكون اه امير او شيء من هذا القبيل. لا ليس بالضرورة. نصرة الله عز وجل كون في الحياة الدنيا وتكون في الاخرة. انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا وفي الاخرة. انا لننصر روسنا - 00:04:24ضَ
الذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار. هذي واحدة. الثانية لتفهم معنى النصرة الحقيقي من الله لاولياءه. انظر في الانبياء الذين قتل منهم من قتل. حتى لا - 00:04:44ضَ
ينحصر ذهنك في ان النصرة مقصورة على نصرة جيش او تمكين آآ دولة معينة للمسلمة مثلا بل قد يقتل النبي من الانبياء عليهم صلوات الله وسلامه. يظرب يشج يحارب يؤذى. كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بل كما ذكر الله عز وجل في القرآن عن - 00:05:04ضَ
جملة من الانبياء واليهود لهم تاريخ اسود في هذا وقتلهم الانبياء بغير حق. اذا ما معنى النصرة هنا نصرته باعلان صحة منهجه. فان الانتصار الحقيقي ليس هو الانتصار العسكري. ولا الانتصار - 00:05:24ضَ
فردي الجسدي ولا الانتصار المادي. هذا قد يكون مظهر. ليس بمعنى انه منفي لا قد يكون. لكنه ليس هو الاصل. بل النصرة الحقيقية فهي ظهور الحق وظهور المنهج وظهور اهل الحق بثباتهم بثباتهم. ارأيت النبي الذي يأتي - 00:05:44ضَ
يوم القيامة وليس معه احد. هذا منتصر ولا مهزوم؟ منتصر. ما الذي انتصر؟ انتصر مبدأ ودينه. مع انه قد يكون من ضحايا المجرمين قتل او اوذي. اذا ليس النصر هو الانتصار المحسوس هذا. قد يكون انتصارا محسوسا - 00:06:04ضَ
لكن ليس محصورا فيه. هذا الذي يجب ان ينتبه له. انتصار الحق وانتصار المنهج هذا هو الاصل. وهذا جزء من فهم هذه النصرة للولي. الجانب الاخر ان الله عز وجل قد يري اولياءه عقوبات - 00:06:24ضَ
باعدائهم وهم في الحياة الدنيا. وقد يؤخرها الله الى الاخرة. الدليل من الادلة على يعني آآ نصرة الاولياء برؤية عقوبة اعدائهم ما اجراه الله عز وجل على يد موسى وقومه من الايات - 00:06:44ضَ
اتي الباهرة حيث فلق لهم البحر فاصبح طريقا يابسا ثم خرجوا فرأوا باعينهم فرعون الذي كان يقول انا ربكم الاعلى غارقا هو وجنوده. فما اغنت عنهم الهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء من ربك. وما زادوهم غير تتبيل. القسم - 00:07:04ضَ
ممن قد يموتون ولا يرون نصرة اوليائهم نصرة او نصرة الاولياء ينطبق عليهم قول الله عز وجل ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون. انما ايش؟ يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار. وهنا مفهوم خاطئ - 00:07:24ضَ
في فهم حديث نصرة المظلوم. فان من الناس من يظن ان المظلوم لا بد ان ينتصر عليه في الدنيا وان الظالم لابد ان يظهر على ظالمه في الدنيا. وهذا يكذبه الشرع والواقع. اما الشرع فنص الاية الكريمة - 00:07:44ضَ
انما ايش؟ يؤخرهم. كم ذكر لنا التاريخ والواقع؟ من طغاة مجرمين قتلوا شعوب. وماتوا وهم على فارائكهم ما انتقم منهم لكن لا يضيع الحق يوم القيامة. والامر الثاني يعني قلنا شرعا - 00:08:04ضَ
الاية والواقع. اذا ما الذي يسلي؟ وما معنى قولي لانصرنك ولو بعد حين؟ هو هذا. لانصرنك ولو بعد حين قد يكون النصر يوم القيامة وليس بالضرورة الان. ثم انما يلحق اعداء الله عز وجل الذين يحاربون دينه - 00:08:24ضَ
عباده الموحدين ويؤذونهم ليس بالضرورة ان يرى بالعين. ولا ان يحس بخسائر محسوسة بل قد يكون هذا اعني الخسران او هذا العذاب. نفسي لا تعلمه انت. لا تعلمه انت. قد يكون - 00:08:44ضَ
بمنصبه قد يكون معذبا خوفه وقلقه. لا يقوم الا بعلاجات. ولا يجلس الا بعلاجات. ولا يتحرك مترين الا بحراسته اي حياة هذه؟ هذا يعني جزء من العقوبات احيانا التي تلحق هؤلاء. اذا من عاد لي وليا فقد اذنته بالحق - 00:09:04ضَ
هذا اول شيء في الحديث اول قسم. القسم الثاني بيان كيف تنال ولاية الله عز وجل. وقبل ذلك من هو الولي؟ الولي بينه الله عز وجل في سورة يونس. الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا - 00:09:24ضَ
تقول لاحظ وكانوا يتقون. فالتقوى ديدن وشعار لهم. جاء بالفعل المضارع الذي يدل على الاستمرار ليست تقواهم عارظة ولا مرة في الاسبوع ولا مرة في اليوم. لا التقوى ملازمة لهم على طول. وليس من شرط الولي ان لا يقع في معصية. بل - 00:09:44ضَ
وليس من شرط الولي ان لا يقع في كبيرة. كما نص عليه ابن تيمية وغيره. لم؟ لان المنصوص عليه هنا ليس العصمة المنصوص عليه انه يكون لله تقيا. بمعنى انه اذا وقع وعثر رجع مباشرة. وقد قال النبي صلى الله عليه - 00:10:04ضَ
كما في الصحيح لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم. وليس من من طبع البشر اصلا ان يسلموا من الخطأ. حتى الانبياء عليهم الصلاة والسلام قد يقع من بعضهم صغائر. كما ذكر الله عز وجل عن موسى وعن - 00:10:24ضَ
يونس وغيرهم. بل ادم عليه السلام اكل من الشجرة ونص القرآن على انه عصى. لكنه ايش؟ استمر لا وعصى ادم ربه فهو ثم اجتباه ربه فتاب عليه واداه. موسى لما وقع في كبيرة وهي القتل. لكن هذا قبل النبوة - 00:10:44ضَ
لما وقع استغفر قال ربي اني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له انه هو الغفور الرحيم. ويونس عليه السلام لما ذهب دون ان يستأذن ربه عز وجل عاتبه. ونادى فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. اذا ليس من شرط الولي - 00:11:04ضَ
الا يخطئ انما من شرطه الا يستمر على معصيته. نعود الى حديثنا. قال الله عز وجل مبينا وسائل حصول الولاية وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه. اذا اعظم الطرق لنيل الولاية المحافظة - 00:11:24ضَ
على الفرائض الصلوات الزكوات الصيام الحج لمن استطاع اليه سبيلا. بر الوالدين صلة الرحم الكف عن من المحارم الزنا الربا وغير ذلك. كل محرم سواء جاء عن طريق ترك واجب او فعله او فعل محرم يعني - 00:11:44ضَ
فانه يجب تركه وهذا مما اعظم ما يتقرب به العبد الى الله سبحانه وتعالى. وهذا اعلى ما يراد من اولياء الله. وهو فعل الواجبات وترك المحرمات. ما سوى ذلك داخل في باب النفل لكن هل يكتفي من يريد الولاية بهذا؟ الجواب لا. لقوله - 00:12:04ضَ
بعد ذلك وما يزال لاحظ هذا الفعل ايضا جاء بصيغة المضارع. وما يزال عبدي له حتى صفة العبودية يا هنا فيها نوع من التحبيب والتأليف ونوع من ايضا اظهار الخصوصية فهي عبودية خاصة وما يزال عبدي - 00:12:24ضَ
تقربوا الي بالنوافل حتى احبه. الله اكبر. يا لها من ثمرة! والله انها لمن اعظم ما ينبغي ان يسعى له العبد وكونك انت تحب الله عز وجل هذا ليس بغريب. فالعبد مفطور اصلا بل كل المخلوقات. فطرت على حب الله عز - 00:12:44ضَ
وليس بمؤمن من لا يحب الله. انما الشأن في ماذا؟ في ان يحبك الله. قال الله عز وجل فسوف يأتي الله بقوم من يحبهم ويحبونه. اذا الشرف ان يحبك الله. اما ان تدعي محبة الله هذي سهلة. لكن البرهان ما هو - 00:13:04ضَ
هو ان او الفخر ان يحبك الله. ولا شك ان حبك لله نعمة ومنة لكن الثمرة او الغاية ان يحبك الله وهذه لا علامة ذكرها الله في سورة ال عمران. قل ان كنتم تحبون الله ها فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم - 00:13:24ضَ
فهذه تقطع كل خيارات الدعاوى. وهي تطبيق السنة على الانسان ظاهرا وباطنا. وقد قال الله عز وجل ايضا في ايات اخر اه نعم وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله - 00:13:44ضَ
رسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا. فكل من ادعى الله فليعظ نفسه على اوامره ونواهيه. اما ان يعلم ان هذا محرم ثم يقتحمه او هذا واجب ثم يتركه - 00:14:04ضَ
فهذا لا شك انه نقص في الولاية. وليس ذهابا لها بالكلية. وبقدر اتيان الانسان بالفرائض واستكثاره من النوافل تزداد ولايته لله عز وجل. وبقدر ما يحصل من النقص عنده تنقص ولايته - 00:14:24ضَ
ثم قال فاذا احببته لاحظ ثمرة هذا الحب وهذا مقياس اذا اردت ان تعرف ان الله يحبك او لا يحبك انظر اين تكون عند اوامره ونواهيه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. فاذا كان الله عز - 00:14:44ضَ
سمعك الذي تسمع به هل تسمع حراما؟ لا. اذا اذا كنت ممن يسمع الحرام اغاني لغو باطل فاعلم ان ولايتك مخرومة. منقوصة ما فيها كلام يعني. ما تحتاج فلسفة. ثم قال - 00:15:04ضَ
وبصره الذي يبصر به. اذا لو كان الله عز لو كان الله سبحانه وتعالى بصرك الذي تبصر به. هل يمكن ان ترى حراما لا ولو زلت عينك فارجع. لكن واحد يدمن مشاهدة المسلسلات او المقاطع المحرمة - 00:15:24ضَ
ايا كانت ثم يزعم الولاية هذه دعوة عريضة. ثم قال ويده التي يبطش بها. وذكر البطش في هنا كناية عن ابرز ادوات اليد وهي الضرب. ويدخل في هذا الكتابة. واليوم الكتابة ربما كانت اكثر من - 00:15:44ضَ
فالانسان في جواله الذكي كما يسمى يدخل على مواقع التواصل على الفيس على تويتر على غيرها ثم يكتب او على الواتس او على على اي موقع من المواقع ويكتب ما شاء الله ان يكتب او يقص ويلصق ويرسل. هذه اليد اذا رأيتها ترسل ما لا يرضي الله - 00:16:04ضَ
ليتك مخرومة. ولو كنت تكتب باسم مستعار. فالله عز وجل لا يخفى عليه شيء. قال ورجله التي يمشي بها اذا كانت رجلك تمشي الى بيوت الله فهذه امارة ولاية. اذا كانت رجلك تثقل عن المشي الى بيوت الله فالولاية مخرومة - 00:16:24ضَ
وهي تركض في الدنيا. تركض في المناسبات والاستراحات. والجلسات والكشتات. فاذا جاءت جاء المشي الى بيت من بيوت الله ثقلت قدمك. هنا ولايتك مخرومة. ومنقوصة. في بيوت اذن الله ان ترفع. يسبح له فيها بالغدو والاصال. في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه. يسبح - 00:16:44ضَ
له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا عن ذكر الله. واقام الصلاة وايتاء الزكاة الى اخر الاية من ثمرات الاخير من ثمرات الولاية الان الان اول شيء قلنا فضل الولاية ثم بم تنال الولاية ثم ثمراتها وان سألت - 00:17:14ضَ
في لفظ ولئن سألني لاجيب لاعطينه. لاعطينه. هذا وعد من الله. ولكن عطاء من الخطأ ان نحصره بالعطاء الحسي. انتبهوا او ان نحصر الاجابة بماذا بالاجابة الفورية فالله عز وجل قد لا يعطيك سؤلك مباشرة مثلا تسأله مالا قد - 00:17:34ضَ
يعطيك الله بل يرحمك بان يزوي عنك الانفتاح على المال. لانه لو فتح عليك في المال لربما فسد قلبك. وفسد دينك وهذا كثير فيرحمك بان تبقى على قدر من قلة ذات اليد. ليبقى قلبك ساجدا بين يدي الله - 00:18:04ضَ
ليبقى قلبك منكسرا بين يدي الله. متعلقا بالله. بينما لو كثر رصيدك لظعف تعلقك. والتفت الى هذا المال. واصبحت يعني لا تجد عندك هذه الضراعة ولا الانكسار ولا ولا فاذا عطاء الله لك القلب هذا الايماني الذي - 00:18:24ضَ
تجد فيه لذة المناجاة ولذة القرب ولذة الانكسار وسجود القلب بين يدي الله اعظم والله من ملايين تدخل حسابك. نعم المال نعمة لا احد ينكر وسبب من اسباب السعادة. لكن ليس هو كل شيء ولو كان كذلك لكان اعظم الناس ارصدة. رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكنه مات بابي - 00:18:44ضَ
امي صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهون عند يهودي. باصواع من شعير اشتراها لاهله. ما عنده نقد وهو رئيس الدولة في ذلك الوقت. ما عنده نقد يا اخوان يشتري لكن يقول خذ هذه الدرع ان اوفيتك والا الدرع لك. صلوات ربي و - 00:19:04ضَ
السلام عليكم. لكنه كان يجد من القرب من الله عز وجل والانس بمناجاته. ما انساه كل هذه الهموم التي تتقطع قلوبنا نحن على عليها. فتجد ان الم نقص المال عندنا اعظم من - 00:19:24ضَ
المنا على نقص اعمال قلوبنا يعني لو نقص شيء من نقصت شيء من دنيانا لرأيت الواحد منا يتحلطم ويغضب ويرغي ويزبد ويحمر وجهه. وتخرج عيناه من حماليقها لكن يسلم دينك كل يوم ما يبالي. ولا يتأثر. وربما يعني كما يقال ما احس بشيء - 00:19:44ضَ
اصلا اعود واقول ان عطاء الله عز وجل لك ليس محصور العطاء المباشر. وكأن المسألة عملية حسابية تودع كذا وتسحب كذا. لا عطاء الله القلب اعظم بملايين من عطاء الله الحسي الذي تراه بمال او زوجة او ولد. وفي كل خير لكن عطاء الاخرة - 00:20:24ضَ
لا يشبهه شيء. من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها يوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. وقال الله عز ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. انظر كيف - 00:20:54ضَ
تفضلنا بعضهم على بعض. وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا. ومن علامات في الولاية ان تشعر بهذا المعنى. ان تشعر بمعنى ان عطاء الله لك الاخروي اعظم من عطاء الله الدنيوي لك. بل - 00:21:14ضَ
تخشى مع تقصيرك ان ترى الدنيا تزداد عليك وتنفتح لك وانت على تقصيرك مقيم. وعلى شكرك كمقصر وفي شكرك مقصر. اذا ولئن سألني لاعطينه ليس محصورا في العطاء الحسي. بل هو عام - 00:21:34ضَ
وابن الجوزي رحمه الله له لفتة بديعة جدا مع قوله عز وجل ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه ارزقه من حيث لا يحتسب. قال اكثر الخلق لا يرون العطاء الرزق عطاء الرزق هذا ويرزقه الا بالعطاء المادي المحسوس - 00:21:54ضَ
بينما عطاء الله على قلب العبد اعظم بكثير. عطاء الله عليك عطاء الله لك بان يرزقك القناعة التي معها غاية الراحة. هذا والله من اعظم العطاء. كما ان من الشقاء ان يرزقك مالا كثيرا ثم لا ترضى به. ولا تقنع - 00:22:14ضَ
وتشقى في زيادته وتشقى في جمعه حتى تموت ويتمتع به من بعدك. فلا تذوق لذة لا لصلاة ولا لنوم ولا لعمل كل ذلك لهث لهث لهث لهث. وراء الدنيا ثم تخرج منها وما ذقت احسن ما فيها. وهو الانس بالله. بطاعته بذكره عز وجل - 00:22:34ضَ
الجملة الاخيرة ولئن استعاذني وفي اللفظ الاخر ولئن استعاذ بي لاعيذنه. والاستعاذة هي طلب العود هي السلامة من الشرور. فالاول فيه حصول المطالب. والثاني فيه السلامة من المراهب ان شئت فقل الاول فيه حصول المطلوب. والثاني السلامة من المرغوب. في قوله ولئن استعاذني لاعيذنه. ومن اعظم - 00:22:54ضَ
ما يستعيذه العبد في دعواته ان يستعيذ بالله من غضبه ومن النار. ومن اعظم ما يستعيذ به ان يستعيذ الجمل التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم. اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل. ومن جملة ما يستعيذ به ان يستعيذ بالله من شر - 00:23:24ضَ
اعدائه فان هذا الحديث في مقام الثناء على الاولياء وما يصيبهم من اذى يلحقهم لا يسلم منه كل من سار على الانبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم. اذا خلاصة الكلام ايها الاخوة هذا الحديث تضمن ثلاث جمل - 00:23:44ضَ
قاسية الاولى في فضل الولي والجملة الثانية تضمنت بما تنال الولاية واساسها امران اقامة الفرائض ثم اتباعها بالنوافل وهذا ليس خاصا بالصلاة بل بالصلاة والزكاة والحج ورمضان وصيام رمضان وغيرهم والثالث - 00:24:04ضَ
ضمن بيان ثمرة الولاية. ثمرة الولاية. وختاما ايها الافاضل اذا اردت ان تعرف نفسك هل انت من اولياء الله او لا لست بحاجة ان تذهب الى شيخ يعطيك صك. انك ولي او شقي لا. انظر اين انت - 00:24:24ضَ
عند اوامر الله ونواهيه. ستعرف انت ولي ام لا. اذا كنت نشيطا عند الطاعات فهذه علامة ولاية. واذا كنت كسولا فهذه علامة شقاء ونفاق. قال الله عز وجل عن المنافقين ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم - 00:24:44ضَ
واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا. وقال الله عز وجل المنافقون والمنافق بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون ايديهم. لم؟ نسوا الله فنسيهم. تركوا اوامر الله - 00:25:04ضَ
فتركهم الله وكلهم الى انفسهم فوكلوا الى عجز وظيعة. نعوذ بالله تعالى من حالهم ومآلهم كما اسألوه جل وعلا ان يسلك بي وبكم سبيل اولياءه المتقين وحزبه المفلحين. اللهم اجعلنا من انصار دينك ومن حملة شريعتك. اللهم اجعلنا ممن - 00:25:24ضَ
فانصر بهم دينك. اللهم اجعلنا ممن تنصر بهم دينك. اللهم احينا وانت راض عنا. وتوفنا وانت راض عنا. واحسن منقلبنا اليك. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:25:44ضَ