Transcription
السؤال الاول ما هو البر؟ فنقول يبتدأ مسحك من الساعة السادسة اي بسبب ما عرفوا من الحق اللهم املأ قلوبنا ثقة بك. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى - 00:00:00ضَ
الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد هذا اه اول درس اه اجلسه بعد وفاة والدتي رحمة الله تعالى عليه ورحمة الله على والديكم وعلى جميع اموات المسلمين وانني حقيقة اجد - 00:00:20ضَ
في نفسي آآ دافعا لان اذكر في هذه الساعة وفي هذا المجلس المبارك ونحن في بيت من بيوت الله عز وجل بهذه القضية العظيمة. والعبادة الجليلة الا وهي عبادة بر الوالدين. وماذا - 00:00:50ضَ
فيعني ان يكرم الله عز وجل الانسان ببقاء والديه على قيد الحياة. وماذا يعني ان يوسدهما في التراب او يوسد احدهما والانسان مهما يعني بقي في هذه الحياة فسنة الله عز وجل - 00:01:10ضَ
عليه ماضية ولو كانت الدنيا تدوم لاهلها لكان رسول الله حيا مخلدا. عليه الصلاة والسلام ومن يرجو ان ما عند الله عز وجل خير للانسان مما في هذه الحياة الدنيا التي جبلت على التعب - 00:01:30ضَ
والنصب والكدر لقد خلقنا الانسان في كبد. وان من اعظم نعم الله عز وجل على العبد ان يدرك والديه او احدهما ليكونا سببا في دخوله الى الجنة. وفي ويكون سببا ايضا - 00:01:50ضَ
لنيل رضوان الله تبارك وتعالى. وقد روى الامام البخاري في الادب المفرد وابو داوود في السنن عن عبدالله بن عمرو بن عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال رضى الله في رضا الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين - 00:02:10ضَ
وقد روي مرفوعا اصاب وقفه. المقصود ان الوالدان او الوالدين نعمة عظيمة والوصية لنفسي واخواني وانا المقصر لكن لا يلزم ان يكون المذكر بالحق كاملا من كل وجه. ولا يلزم ان يكون الموصي ممتثلا لكل - 00:02:30ضَ
مرة من الخير الذي يوصى به اوصي اخواني واخواتي ممن بقي لهم والداهم او ممن ابقى الله لهم والداهم اب او ام او احد الوالدين ان يغتنموا ما بقي من انفاسهم. فانها لا - 00:03:00ضَ
تقدر بثمن. والانسان يعرف سرعة الحياة في مواقف كثيرة. ومن ادقها او اظهرها عنده حينما يوسد والده او والدته في القبر فيمر عليه شريط الحياة. وكان لم يعش قبل لما دفنتها رحمه الله رحمها الله مرت علي سبعة - 00:03:20ضَ
تسعون سنة وكانها سبع ثواني. وكانها لم تعش. وهذه سنة الله في الحياة. والانسان ان يرجوا ان يكون المسلم خصوصا اذا مات على الاسلام والسنة وسبق موته مرض ان يكون محرص - 00:03:50ضَ
ولقي الله عز وجل نقيا هذا الظن بالله عز وجل. ليس خاصا الوالدة ولا خاصا بإيذاء انما نقول اي مسلم يموت على الاسلام والسنة فهو على رجاء خير. خصوصا اذا سلمه الله عز وجل من حقوق العباد. غيبة نميمة - 00:04:10ضَ
ها آآ يعني اختلاسات مالية عبث بالاموال وحقوق الخلق المقصود ان اذا مات على الاسلام والسنة ثم سبق موته بمرض فانه يرجى له ان يكون محص انقيه. ومن رحمة الله عز وجل باوليائه ان يبتلى العبد. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يبتلى المرء على - 00:04:30ضَ
بقدر دينه يبتلى المرء على قدر دينه. وقال النبي عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم حديث ابي ابن كعب او كعب بن مالك لا يزال البلاء بالمؤمن. او لا يزال البلاء او لا يزال المؤمن يكفأ بالبلاء - 00:05:00ضَ
كالارزة او كالشجرة تفيئها الريح مرة يمنة ويسرة. قال النبي عليه الصلاة السلام وكذلك المؤمن يكفأ بالبلاء. ولو سلم احد من البلاء لسلم من الانبياء عليهم الصلاة والسلام. نبينا عليه الصلاة والسلام ذاق اليتم في اول حياته. خرج الى الدنيا وقد سبقه ابوه. مات ابوه. فلم يبلغ - 00:05:20ضَ
سن التمييز الا وفقد امه. الحديث عن الوالدين وعن البر يطول جدا وسيأتي ان شاء الله في ابواب للمصنف رحمه الله نتحدث عنها بتفصيل لكن هي لحظات او فرصة ان - 00:05:50ضَ
اذكر نفسي واخواني ممن بقي لهم والد او والدة. الله الله اغتنموا ما بقي من اعمارهم. متعوا عيونكم بالنظر اليه حادثوهم ادخلوا السرور عليهم. انظروا ماذا يريدون. فبادروا بتحقيقه قبل ان يطلبوه - 00:06:10ضَ
اما اذا طلبوا فلا منة لكم. المنة لله ان توفقوا لطاعتهم. اه الله الله تجنب كل ما يكدرهم. الله الله بالبحث عن مراضيهم. وهذه من مقامات العبودية التي تحتاج الى صبر ومصابرة وتحتاج الى مراقبة. ومما يحزن ان بعض الشباب لا يبالي - 00:06:30ضَ
لا يبالي بمشاعر والده ولا بمشاعر والدته. حدثني احد الاخوة يقول حضرت يوما مشهد من مشاهد حضور الابناء لوفاة امهم. فكان اكبرهم متأثرا جدا وكان يقول لامه بنفس محترقة متألمة ياما اذيتس يا يمه وانفجر - 00:07:00ضَ
ياما انا لا اريد لاحد منا ايها الاحبة ان يقف هذا الموقف لانك اذيتها متى نستدرك والان قد مضت الى الدار الاخرة. او تقول هذا لابيك الذي لم تراعي مشاعره. ولم تلبي رغباته. على الاقل لم - 00:07:30ضَ
تكف شرك عنه. والله اني لا ادري كيف ينام العاق قرير العين. كيف ينام الشاب او تنام الفتاة وابوه او امه غير راض عنه. وكيف اذا كان سبب هذا الغضب هو مخالفة شرعية - 00:07:50ضَ
يأمره ابوه بامن شرعي محافظ على الصلاة في المسجد او غيرها من الواجبات ولا يبالي او الام وهذه كثرت الشكوى منها الان. تأمر بناتها باللبس الشرعي بالحجاب الشرعي. ثم البنت بكل صفاقة - 00:08:10ضَ
تقول المسألة فيها خلاف. قبح الله هذا الرد. ايقول الولد لوالده المسألة فيها خلاف؟ يا اخي ابتسم طاعة لله ثم طاعة لوالديك. لو كان القاضي يأمرك بامر لالتزمته. فكيف اذا كان الذي - 00:08:30ضَ
بهذا ابوك او امك. ثم الثمرة ما هي؟ ان يعود هذا الرد القبيح من الابن او البنت يعود على الاب والام بالهم والغم. والله يا اخي ان الانسان ليتكدر اذا - 00:08:50ضَ
ادخل هما او غما على اخيه المسلم. فكيف اذا كان الذي دخل عليه الهم والغم هو ابوك او امك الذين لن تجد ارأف منهم في هذه الحياة. ابدا حتى ولو قسوا حتى ولو غضبوا حتى ولو ضربوا. حتى ولو - 00:09:10ضَ
افعلوا ما فعلوا. والله لن تجد ارحم منهم. لن تجد ارحم منهم. والانسان اذا وفق للبر فيقول يا ليتني ازددت برا. واذا قصر فلا يمديه ان يستدرك ولا يستعتب. وان كان باب التوبة مفتوحا - 00:09:30ضَ
لكن الذي يعني ينبغي ان نركض اليه ركظا. وان نسعى اليه سعيا. وان نجتهد في تحقيقه الا تخرج ارواحهم الا وهم راضون عنا. الا وهم راضون عنا لانه بمجرد موتهم وهم راضون طويت الصفحة. فلم يبقى الا ان ينتظر الانسان رضوان الله عز وجل - 00:09:50ضَ
وهذا هو المؤمن. ايها الاخوة ايها الاخوات الانسان في مقام الحديث عن عظماء الناس يحتار بما يبدأ. فكيف يريد الانسان ان يتحدث عن والديه اللذان هما سبب وجوده بعد الله عز وجل - 00:10:20ضَ
الواحد منا اذا اراد ان يفكر قليلا خصوصا نحن الرجال فيما يتعلق بالام اذا كان متزوجا او له ابناء اخوة او اخوات في البيت لينظر ماذا يصنع الطفل الصغير حينما يحتاج الى تغيير ملابسه بسبب احداثه - 00:10:40ضَ
وخروج الفضلات من الاب وهو اب لا يكاد يطيق ان يشم الرائحة. فيقول لامه بسرعة غيري لي غيري احفاظت وغيري ثوب وغيري كذا غير كذا. الام تأخذ هذا الطفل وتشم رائحته النتنة عندك. وكان - 00:11:00ضَ
ان هذا شم عطرا وتتلذذ بتغييره. من يطيق هذا؟ من يتحمله؟ الا الام رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. الا الام. تبكي انت وربما تتألم بالليل وتمرض فتمرض امك معك. ولا تغمض جفنا ولا يرقأ لها دم حتى تراك طيبا - 00:11:20ضَ
فاذا مرضت هي قد تشعر انت وقد لا تشعر وربما تنام ملء عينيك وهي تتلوى على فراشها. لكن في الصورة المعكوسة والله ما تنام الام. واحدثكم عن رجل من هذه البلد - 00:11:50ضَ
كان مسافرا الى الهند فمرظ ولده هنا. قبل ايام الجوالات وكذا الكلام ذا يمكن له ثلاثين سنة اتصل من هناك يقول ولدي فلان له خمس اولاد هو ولدي فلان فيه شيء؟ قالوا ابد ما فيه الا العافية طبعا ما يريدون - 00:12:10ضَ
يكدروه وهو في سفره في الغربة. في شيء ما فيه الا العافية. وهذا الولد ثلاث ليالي وهو لا ينام من الالم متعب مريض وكان طفلا لكن قالوا ابد وطيب وما فيه الا العافية وكل شيء فلما رجع اخبروه ايش القصة؟ قال - 00:12:30ضَ
تلك الليلة ما استطعت ان انام. طيب عنده الثمان ابناء وبنات. لماذا لم يفكر الا في هذا؟ انها عاطفة الابوة عاطفة ورحمة. وانظر كيف شبه الله عز وجل. امر الولاء الله كيف - 00:12:50ضَ
سبحانه وتعالى الامر بالبر والحنان بالطائر واخفض لهما جناح الذل من الرحمة. ثم قال قال وقل ربي ارحمها كما ربياني صغيرا. ارأيت الطائر ماذا يصنع بصغاره؟ كيف يلف على العش؟ كيف يأتي؟ ويلقي الطعام - 00:13:10ضَ
الى صغاره كيف يذري صغاره حتى لا تصيبهم الرياح ولا تصيبهم ولا يصيبهم البرد الى غير ذلك. ام تبتلى بولد عاق. عاق. تورط في المخدرات فلما جاءت ادارة المخدرات تريد ان تقبض عليه وهي المكلومة المفجوعة الموجوعة بهذا الولد الذي ذهب في هذا - 00:13:30ضَ
المظلم تقول لهم ارفقوا علي تكفون ارفقوا عليه شوي شوي حتى وهو يؤخذ ومجرم الا ان قلبها يبقى هو قلب الام. ارفقوا عليه. لا تؤذوه يعني. خذوه لكن لا تؤذوه. لا تؤذوه. هكذا - 00:14:00ضَ
والله ما ادري ماذا اقول لكن هي مشاعر. وهي نصيحة مشفق. ومحب لاخوانه واخواتي الله الله بوالديكم. اغتنموا ما بقي من اعمارهم فيوشك ان تفترقوا. ان تفترقوا. وقد يقول بعض الشباب امي شابة او كهلة ما زالت - 00:14:20ضَ
والله ما تدري قد تسبقها انت الى الدار الاخرة. وها نحن بالامس او قبل امس صلينا على شاب شاب صغير وما اكثر ما نصلي على شباب سبقوا وفتيات سبقوا امهاتهم. تتدارك وتغانم كل لحظة بر - 00:14:50ضَ
فانك لا تدري متى تلقى الله ولا تدري من الذي يسبق الى الدار الاخرة. حادث سكتة مرض. ثمان الان اذا وفق للبر وهو في حال الرخاء في حال الرخاء. فان الله تعالى لا يخذله ابدا اذا مرت به شدة - 00:15:10ضَ
واقول بعد هذا السن والله ما رأيت في حياتي قط رجلا ولا امرأة يحرص على بر والديه الا وهو موفق. حتى ولو كان كافرا حتى ولو كان كافرا. موفق تجده في حياته - 00:15:30ضَ
كل توفيق بحسبه. اما المؤمن فلا تسأل عن توفيق الله عز وجل ولا عن القبول ولا عن المحبة له بين الناس. ولا عن الثناء ولا ولا اناس قد تكون قدراتهم عادية في الذكاء. وقد تكون قدراتهم عادية في الحفظ والامكانات كما يقال. فتجد هذا يفتح عليه في الدنيا - 00:15:50ضَ
وهذا يفتح عليه في العلم وهذا يفتح عليه في كذا وهذا يفتح عليه في كذا وهذا يفتح عليه في كذا. هذا شيء من الثواب المعجل من الرب الكريم فكما ان عقوبة عقوق الوالدين مؤجلة فكذلك والله ثمار البر معجلة - 00:16:10ضَ
وما عند الله عز وجل للبارين خير ولا يخطر على البال. وما عند الله للعاقين شيء ايضا عظيم لا يخطر على البال الانسان قد لا يصل الى رتبة العقوق العقوق الشديد او التام لكن والله - 00:16:30ضَ
ان من الحرمان ان يكون احد والديك موجودا ولا يكون يعني فظلا عن كليهما ولا يكون سببا في دخولك للجنة يروى ان احد السلف لما مات ابوه يعني بكى كثيرا وقيل له - 00:16:50ضَ
اتبكي على امر قدره الله عز وجل يعني كل هذا البكاء قال والله ما بكيت على اجل قد قدره الله ومضى ولكن كان لي الى الجنة مفتوحا. ثم ها انا ادفن هذا الباب. مع ان الوالدين من بركتهما ان برهم - 00:17:10ضَ
لا ينقطع بعد موتهما. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم مبينا شيئا من اثار البر بعد الموت اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاث. وذكر منها او ولد صالح يدعو له. وقال ان من ابر البر - 00:17:30ضَ
ان يصل الرجل اهل ود ابيه كما في الصحيح من حديث ابن عمر والاحاديث في هذا كثيرة جدا جدا والانسان اذا تأمل لم يرتبط باعمامه ولا باخواله الا بسبب الوالدين. الا بسبب - 00:17:50ضَ
الوالدين فكل صلة الرحم التي يوفق لها العبد هذه من حسنات الوالدين. هذه من حسنات الوالدين. الكلام يعني كما يقال كثير جدا ولا يعني يكاد ينتهي في هذا المقام. لكن يعني - 00:18:10ضَ
المقام يعني هذا مقام تذكير ومقام انسان يتحدث عن من فقد احد والديه يعني عاش معهما ما شاء الله ان يعيش قرابة نصف قرن من الزمن وكأنها لا شيء. كأنها ثواني معدودة - 00:18:30ضَ
مضت مضت. وهكذا الحياة. هكذا الحياة. والانسان اذا نظر الى ما يتعلق بالدنيا طولها وقصرها وهمومها وغمومها والله انها لتذهب بنظرة رضا من والدي او الوالدة وبدعوة يسمعها من احد والديه ما الذ واجمل ان يقول لك - 00:18:50ضَ
او تقول لك امك اني راضية عنك. هذه لا تشترى بالدنيا ولا تشترى بالاموال ولا بالمناصب. وان من الشقاء العظيم ان ترى تقطيبا في جبين احد والديك بسبب عقوقك او تقصيرك او تكن سببا في ارتفاع السكر او الضغط - 00:19:20ضَ
او الا ينام في الليل بسبب سوء تعاملك. او بسبب رفع صوتك. او غير ذلك من صور العقوق وقد قال الله عز وجل ولا تقل لهما ايش؟ اف. كلمة اف هذه عقوق - 00:19:40ضَ
فما ظنك بالذي يقول الف اف؟ ويتكلم بكلمات كثيرة مؤلمة هي كالخنجر الذي يطعن القلب امر عظيم والله عظيم ايها الاخوة. ولما علم الله عز وجل ما جبلت عليه الانفس من التعلق بالوالدين حتى - 00:20:00ضَ
او لو كان على غير الدين استأذن النبي صلى الله عليه وسلم ان يزور قبر امه فاذن له بزيارتها ولم يأذن له بالدعاء لها. لانها ماتت على غير الاسلام. فلما جاء عليه الصلاة والسلام وجلس عند قبرها بكى - 00:20:20ضَ
فهي فطرة فطرة حب الام ولو كانت على غير الدين. فما ظنك اذا كانت هي من كانت من كانت تلقنك لا اله الا الله محمد رسول الله. من تلقنك؟ قل الحمد لله. وقل بسم الله عند الاكل. واذا فرغت قل الحمد لله. واذا طحت قل بسم الله. ها الاذكار ذي البسيطة اللي انت - 00:20:40ضَ
تقولها تلقائيا من لقنك اياها؟ من علمك اياها؟ فكر جيدا فكر لو كنت يوم انك صغير لو كنت في يعني وانت ترى الصغار الان ماذا يحتاجون؟ وكيف يتعبون؟ اباءهم لا في النفقات ولا في الخدمة ولا ولا ولا ارجع وانظر وستجد ان امك لم تتعب عليك لم تتعب عليك وحدك - 00:21:00ضَ
وقد تعبت عليك وعلى اخيك وعلى اختك اعد من الامهات من ولدت عشرة بطون ما شاء الله او اكثر او اقل فوالله لو تعبت عليك وحدك انت فقط انت وحيدها. لكان الامر كبير. فكيف وقد بذلت مهجتها وحياتها لك ولبقية - 00:21:30ضَ
يا اخوان لو ان احدا من الناس اسدى اليك معروفا لرأيت وانت الكريم الذي تعرف ما معنى المعروف لرأيت ان هذا ايش؟ دين في عنقك. تنتظر اي فرصة في الحياة لتسدده. فان عجزت فانك ستستمر في الدعاء - 00:21:50ضَ
لانه صنع بك معروفا. بالله عليك ما ما هو الشيء الذي ستصنعه لترد معروف والديك؟ ما تستطيع ما تستطيع. ولذلك جاء رجل كما في البخاري في الادب في الادب المفرد للبخاري. وقال يا ابا عبدالرحمن - 00:22:10ضَ
تكلم عبد الله بن عمر اني قد حججت بامي من خراسان يعني من طهران الان في ايران. على كتفي وها انا اطوف في البيت اتراني قد اديت حقها؟ قال لا. ولا بزفرة من زفراتها يوم تلدك. وهي التي رأت - 00:22:30ضَ
في الموت وتجرعت غصصه قبل ان تخرج انت الى هذه الحياة. ولو خيرت بين ان تموت انت او تموت هي لاختارت ان تموت هي لتحيا انت. واذكر ان امرأة هنا ايضا - 00:22:50ضَ
هذه البلد واعرفها رحمة الله عليها ماتت. لما جاء وقت الولادة قيل لها الامر لا يحتمل. يا انت يا هو يا انت يا هو. قالت هو. يعني يحيى. فاختارت الموت - 00:23:10ضَ
على ان يبقى ولدها. من يستطيع ان يرد معروف هؤلاء؟ وماذا يصنع؟ الانسان حتى يرد معروف هؤلاء ومعروفهم عليك يتجدد كل يوم. كل يوم ما في احد له معروف عليك من الناس غير الوالدين الا وقد - 00:23:30ضَ
تعد واحد اثنين ثلاث اربع معروف معروفين ثلاث اربع خمس الى مئة معروف. هذا اقصى شيء كمثال. ومتى لحقهم معروفك هؤلاء؟ قد تجدهم بعد ما تخرجت من الثانوي او من الجامعة او مثلا اردت ان تتوظف او تتسبب في تجارة اما معروف والديك - 00:23:50ضَ
عليك فمنذ خرجت الى هذه الدنيا. الى ان تموت وعنقك مطوق. بمعروفهما فبالله عليك كيف ترده؟ كيف ترده؟ اذا كنت ترى ايها الشاب او ايها الفتاة ان من الشهامة والمعروف ان تحفظ معروف - 00:24:10ضَ
من اسدى اليك وان ترده وهذا صحيح فثق ان لوالديك الاف الاظعاف من هذا الحق هذا المعروف الاخوة المغتربون لا تقطعوا والديكم من التواصل اذا كانوا على قيد الحياة وقد تيسرت وسائل التواصل لكم - 00:24:30ضَ
في الاتصال الهاتفي في الاتصال المرئي في الواتس اب الرسالة الصوتية هذه ارسلها انا احبك يا امي واشتاق واليك آآ وكذا اذا قدر وآآ يعني رق قلبك ودعوت او فعلت اي شيء لها وانت تعرف - 00:24:50ضَ
ان هذا مما يسعدها ليس بالضرورة انه كل يوم انا فعلت انا فعلت حتى قد لا يدخل هذا في باب المنة. لكن من بين فينة واخرى اشعرهم بانك معهم وان كنت بعيدا ونأت بك الديار وتغربت من اجل طلب الرزق. لا تقطع التواصل عنهم. راسلهم واعرف من - 00:25:10ضَ
من كان يتواصل وما زال مع والديه ولو كان خارج المملكة. يتصل يوميا ولما جاءت عاد هذه الوسائل صار يتوصل بالمقاطع وكذا ويدخل السرور عليهم. لا تنتظروا ان اباء ان اباءكم وامهاتكم يسألون - 00:25:30ضَ
عنكم لا انت بادر ومسها بالخير وصبحها بالخير فان كنت معها في البلد. فتمتع بالنظر اليها اليك بهما قبل رؤوسهما قبل ايديهما. والله المستعان. يعني الكلام في هذا يكثر. ويعني العبارات - 00:25:50ضَ
عجز عن التعبير عن المراد. لكن نسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ندعوه بما امرنا سبحانه وتعالى ان نقول رب ارحمهم كما ربونا كما ربونا صغارا. اللهم اغفر لنا ولوالدينا. اللهم اغفر لنا ولوالدينا. اللهم اغفر لنا ولوالدينا. اللهم ارحمهم كما ربونا صغارا - 00:26:10ضَ
اللهم من سبقنا منهم الى الدار الاخرة. اللهم اجعل قبره روضة من رياض جنتك. ومن كان منهم حيا فمتعه متاع الصالحين. وارزقنا برهم جميعا احياء وامواتا واعفوا يا مولانا عن تقصيرنا في حقهم يا ذا الجلال والاكرام يا ارحم الراحمين يا رب العالمين. اللهم وفقنا لاستدراك ما بقي من - 00:26:30ضَ
في اعمارنا في صالح في صالح القول والعمل. يا ارحم الراحمين يا ارحم الراحمين يا ارحم الراحمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:26:50ضَ