Transcription
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد بالعلم كالازهار في البستان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:00ضَ
حياكم الله اعزائي المشاهدين والمشاهدات حياكم الله طلاب وطالبي طالبات اكاديمية زاد المستوى الرابع مرحبا واهلا وسهلا بكم على مائدة من موائد القرآن كما تعودنا وتفضل الله علينا موعدنا ايها الاخوة والاخوات في هذا اليوم مع صورة عظيمة - 00:00:55ضَ
وهي سورة الهمزة هذه السورة صورة مكية بالاجماع ابتدأها الله عز وجل بقوله ويل لكل همزة لمزة الذي جمع مالا وعدده يحسب ان ما له اخلد لينبذن في الحطمة وما ادراك ما الحطمة - 00:01:16ضَ
نار الله الموقدة التي تطلع على الافئدة انها عليهم مؤصدة في عمد ممددة هكذا هو اسلوب الصور المكية قصر الايات وقوة المقطع والزجر والطرق. هكذا تكون بهذه القوة الله عز وجل ابتدى هذه السورة - 00:01:40ضَ
بالويل والوعيد اذا ابتدأ بويل او عذاب او نار دل على انه من الكبائر الله عز وجل يقول هنا ويل لكل همزة لمزة والويل هو عيد ووبال وشدة وعذاب وقيل هو واد في جهنم كما سيأتي تفصيله باذن الله - 00:02:04ضَ
الله ابتدى هذه السورة بهذا التهديد لمن هذا التهديد لكل همزة لمزة وكل كما هو معلوم من صيغ العموم والهماز الذي يعيب الناس وينتقصهم بالفعل كان يلوي وجهه او بالاشارة بالعيب الى شخص - 00:02:26ضَ
واللماز الذي يعيبهم بقوله اذا الاولى الكلمة الاولى الهماز متعلقة بالفعل واللماز متعلقة بالقول وقد تسمعون عكسها وغيرها وهنا اقوال كثيرة لكن كل هذه الاقوال تفيد مجموع هذه المعاني كما في قوله تعالى ومنهم من يلمزك في الصدقات - 00:02:48ضَ
يلمزك اي بقوله فهذا دليل على ان الهمز بالفعال واللمز بالاقوال قيل لابن عباس رضي الله عنه وارضاه من هم هؤلاء؟ هم الذين بدأهم الله بالويل قال المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الاحبة الباغون اكبر العيب - 00:03:16ضَ
الذي جمع مالا وعدده. هذا الهماز اللماز من صفاته انه جمع مالا وعدده فلا هم له سوى جمع المال وتعديده والغبطة به وليس له رغبة في انفاقه في طرق الخير وصلة الرحم كقوله تعالى - 00:03:41ضَ
قال وجمع فاوعى. وهذا ايضا من تفسير القرآن بالقرآن وقوله تعالى وعدده ما هو التعديد التعديد هو الاحصاء فهو لشغفه بالمال كل مرة يذهب الى الصندوق يعده ليلا ونهارا وهو يعرف انه لم يأخذ منه شيئا ولم يضف اليه شيئا - 00:04:01ضَ
لكن لشدة شغفه بالمال يتردد عليه ويعدده ولذلك جاءت بصيغة المبالغة عدد يعني اكثر تعدادا يحسب ان ماله اخلد قوله تعالى يحسب ان ماله اخلد يعني يحسب ان ماله الذي جمعه واحصاه - 00:04:24ضَ
وبخل في انفاقه مخلده في الدنيا فلا يموت لكن الحقيقة على خلافه. لذلك جاء الله بكلمة الزجر والنفي. كلا حرف ردع وزجر وفيه معنى النفي. اي ليس كما ظن ان ماله مخلدا - 00:04:46ضَ
لينبذن بل على العكس من ذلك لينبذن في الحطمة اي ليقذفن يوم القيامة في الحطمة والحطمة اسم من اسماء النار. كما قيل لها جهنم وسقر ولظى. قيل لها ايظا الحطمة. وقد سمي - 00:05:06ضَ
بذلك لانها تحطم وتهشم كل ما القي فيها. اجارنا الله واياكم منها والنبذ الالقاء والطرح. واكثر ما يستعمل في القاء ما يكره نقول نبذ طرح خصوصا الشيء الذي يكره ولا يحب اجارنا الله واياكم - 00:05:26ضَ
قال صاحب الكشاف وهز مخشري قال في قوله تعالى فاخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم شبههم استحقارا لهم بحصيات اخذهن اخذ بكفه فطرحهن وهذا المقصود من هذا التشبيه الطرح والنبذ والكره - 00:05:49ضَ
ثم قال تعالى وما ادراك ما الحطمة هذه الصيغة كما مر بنا صيغة استفهامية كقوله وما ادراك ما القارعة وما ادراك ما الحاقة صيغة استفهامية تفيد التعظيم والتهويل فهكذا قال الله اي واي شيء اشعرك يا محمد - 00:06:12ضَ
ما الحطم نار الله الموقدة هذا هو الجواب اي هي نار الله الموقدة على الهماز واللماز وجماع المال ومناع الخير واضافة النار الى اسم الجلالة نار الله يعني هكذا. للترويع بانها نار خلقها القادر على خلق الامور العظيمة - 00:06:35ضَ
الفظيعة التي تطلع على الافئدة. اي التي ينفذ ويصل المها ووهجها الى القلوب لشدته ثم قال تعالى انها عليهم مؤصدة اي مطبقة مغلقة عليهم من قولهم اوصت الباب اذا غلقته - 00:07:01ضَ
فهكذا النار اجارنا الله واياكم منها ثم قال تعالى في وصفها في عمد ممددة اي عليها اعمدة ممدودة على جميع النواحي والزوايا حتى لا يتمكن احد من فتحها او الخروج منها كما قال تعالى كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها - 00:07:25ضَ
وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون. اللهم اجرنا من النار قال ابن عاشور وهو الطاهر ابن عاشور وكتابه المعروف الذي اوصيتكم به في حلقات سابقات التحرير والتنوير قال ابن عاشور ومعنى ايصادها - 00:07:52ضَ
اي جهنم والعياذ بالله عليهم ملازمة العذاب واليأس من الافلات منه كحال المساجين الذي اغلق عليهم باب السجن تمثيل تقريب لشدة العذاب بما هو متعارف في احوال الناس. وحال عذاب جهنم - 00:08:11ضَ
اشد مما يبلغه تصور العقول المعتادة. اللهم اجرنا منها يا رب اما فوائد الايات فهناك فوائد كثيرة منها ان الله عز وجل سبحانه وتعالى ذكر هذه الاوصاف ايها الاخوة ايها الاخوات في هذه السورة - 00:08:31ضَ
لا لمجرد ان نتلوه بالسنتنا او نعرف معناه بافهامنا. لكن المراد ان نحذر من هذه الاوصاف الذميمة الناس بالقول وعيب الناس بالفعل والحرص على المال حتى كأن الانسان انما خلق للمال ليخلد له. او يخلد المال له - 00:08:49ضَ
ونعلم ان من كانت هذه حاله فان جزاءه هذه النار التي هي كما وصفها الله الحطمة تطلع على الافئدة موصدة في عمد ممددة وكما هو معلوم ايها الاخوة ان همزة ولمزة على وزن فعله - 00:09:11ضَ
وهي صيغة تدل على كثرة صدور الفعل المظاع منه وانه صار عادة لصاحبه كقوله ضحكة يعني لكثير الضحك ولعنه لكثير اللعن ونستأنف شيئا من التفصيل باذن الله بعد هذا الفضل - 00:09:31ضَ
القرآن الكريم هو اصل الاصول فمن علم احكاما ووفق للعمل بها فاز بالفضيلة في دينه ودنياه ونورت في قلبه الحكمة وصار اماما في الدين وقد كان العلماء سلفا وخلفا. يبدأون طلب العلم بحفظ القرآن. قال ابن عبدالبر ولا اقول ان حفظه - 00:09:51ضَ
كله فرض ولكن ذلك شرط لازم على من احب ان يكون عالما فقيها وطالب العلم يحرص على فهم القرآن وتعلم معانيه قال سعيد بن جبير من قرأ القرآن ثم لم يفسره كان كالاعمي او كالاعرابي - 00:10:32ضَ
وبالتدبر يستنبط الدقائق والاحكام. ويستطيع تطبيق القرآن على الواقع بشكل صحيح. وبه يحصل الخشية والخشوع قال تعالى لذا ينبغي ان نهتم بمدارسة القرآن في المساجد والمدارس. والدور المتخصصة في تحفيظ القرآن وتعليمه. وينبغي ان نستخدم التكنولوجيا الحديثة - 00:10:53ضَ
في تعلم القرآن وتعليمه من خلال الانترنت والفضائيات فاعلم يا طالب العلم ان القرآن الكريم هو رأس مالك وهو اربح التجارات قال تعالى وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية. يرجون تجارة - 00:11:32ضَ
بشرى تنازل اكاديمية للعلم كالازهار في البستان حياكم الله من جديد مر بنا في المقطع السابق تفسير هذه الصورة بالاجمال والذي عليه القول الراجح دون خلاف ودون نزاع ولكن اريد فقط ان اضيف لكم بعض الاقوال وبعض الفوائد - 00:12:05ضَ
في هذه الصورة وهي من اجمل الفوائد وامتعها الويل كما ذكر مر بنا كلمة وعيد وتهديد ومر انه واد في جهنم وذكر القرطبي ان من معانيه الخزي والعذاب والهلكة لكل همزة لمزة قال ابن عباس هم المشاؤون بالنميمة - 00:12:39ضَ
المفسدون بين الاحبة الباغون للبراء العيب فعلى هذا هما بمعنى وقال النبي صلى الله عليه وسلم شرار عباد الله تعالى المشاؤون بالنميمة. حديث عظيم والله يا اخواني يا اخواتي شرار - 00:13:01ضَ
عباد الله تعالى المشاؤون بالنميمة المفسدون بين الاحبة الباغون للبراء العيب وعن ابن عباس ان الهمزة الذي يغتاب واللمزة العياب وقال ابو العالية والحسن ومجاهد وعطاء الهمزة الذي يغتاب ويطعن في وجه الرجل - 00:13:23ضَ
واللمزة الذي يغتابه من خلفه اذا غاب ومنه قول حسان همزتك فاختظعت بذل نفس بقافية تأجج كالشواظ واختار هذا القول النحاس قال ومنه قوله تعالى ومنهم من يلمزك من يلمزك في الصدقات - 00:13:49ضَ
وكما مر بنا ان ان هناك قولا ضده وهو قول مقاتل ان الهمزة الذي يغتاب بالغيبة واللمزة الذي يغتاب في الوجه وقيل الطعان في الناس وغير هذا من الاقوال ومن الاقوال ايضا ان الهمزة - 00:14:12ضَ
الذي يؤذي جلساءه بسوء اللفظ واللمزة الذي يكسر عينه على جليسه ويشير بعينه ورأسه وبحاجبيه وقيل هو القتات الطعان للمرء اذا غاب كما قال الشاعر اذا لقيتك اذا لقيتك عن سخط تكاشرني - 00:14:28ضَ
وان تغيبت كنت الهامز اللمزا السخط البعد والهمزة اسم وضع للمبالغة في هذا المعنى كما يقال سخرة وضحكة على وزن فعلك كما مر قبل قليل وقيل ان الاية نزلت في اناس باعيانهم. وقيل انها عامة - 00:14:50ضَ
والراجح انها عامة لكن من باب الفائدة ان بعض من نزلت فيهم باعيانهم فقد قيل انها نزلت في الاخنس بن شريط فيما روى الضحاك عن ابن عباس وكان يلمز الناس ويعيبهم - 00:15:13ضَ
مقبلين ومدبرين. وقال ابن جريج في الوليد ابن المغيرة وكان يغتاب النبي صلى الله عليه وسلم من ورائه ويقدح فيه من وجهه وقيل نزلت في ابي بن خلف وقيل في جميل ابن عامر الثقفي - 00:15:26ضَ
وقيل انها مرسلة على العموم من غير تخصيص وهذا قول الاكثرين من المفسرين اي من اتصف بهذه الصفات سواء كان في زمان النبي صلى الله عليه وسلم او في زماننا فهو داخل في مفهوم الهمزة اللمزة اجارنا الله واياكم - 00:15:42ضَ
قال مجاهد ليست بخاصة لاحد بل لكل من كانت هذه صفته وقال الفراء يجوز ان يذكر الشيء العام ويقصد به الخاص قصد الواحد اذا قال لا ازورك ابدا تقول من لم يزرني فلست بزائرة يعني ذلك القول - 00:16:01ضَ
اما قوله تعالى الذي جمع مالا وعدده اي اعده لنوائب الدهر وقيل احصى عدده وهذا قول السد وقال الضحاك اي اعد ما له لمن لم يرثه من اولاده وقيل اي فاخر بعدده وكسرته. والمقصود على كل حال بعد هذه الاقوال - 00:16:22ضَ
مقصود واحد وهو الذم على امساك المال في سبيل الطاعة. الذم على امساك المال في سبيل الطاعة كما قال مناع للخير وقال وجمع فاوعى فهو مفهوم عام في مثل هذه الامور يؤخذ منه - 00:16:45ضَ
جمع تفصيلاته الى هذا العموم اما قوله تعالى يحسب ان ماله اخلده يحسب ان يظن ان ماله يبقيه حيا لا يموت. قاله السدي وقال عكرمة يحسب انه يزيد في عمرة - 00:17:04ضَ
وقيل احياه فيما مضى وهو ماض بمعنى المستقبل يقال هلك والله فلان ودخل النار اي يدخل كلا رد لما توهمه الكافر اي لا يخلد ولا يبقى له المال لا يبقى عمره ولا يبقى ماله - 00:17:22ضَ
وقال عمر ابن عبد الله اذا سمعت الله عز وجل يقول كلا فانه يقول كذبت لينبذن اي ليطرحن وليلقين الحطمة وهي نار الله. سميت بذلك نسأل الله السلامة. لانها تكسر كل ما يلقى فيها - 00:17:39ضَ
وتحطمه وتهشمه. قال الراجس انا حطمنا بالقضيب مصعبا يوم كسرنا انفه ليغضب وقيل ان الحطم هجارنا الله واياكم هي الطبقة السادسة من طبقات جهنم كما حكاه الماوردي عن الكلبي وحكاه القشيري - 00:18:00ضَ
وبالمناسبة تفسير الماوردي تفسير جميل مطبوع وهو يقتصر على تعداد الاقوال واسمه النكت والعيون مطبوعة اليوم موجود المكتبات وحكى القشيري عنها الحطمة الدرجة الثانية من درك النار فيقال للجنة درجات وللنار درجات - 00:18:20ضَ
ودرجات الجنة اي ابوابها ثمانية وابواب النار سبعة وكانت اكثر الجنة من النار لان رحمة الله تسبق غضبه اسأل الله ان يرحمنا واياكم وقال الضحاك الدرك الرابع والاصح ان الحطم اسم من اسماء جهنم عموما كلظا وصقر كما مر معنا قبل قليل - 00:18:40ضَ
وقوله تعالى وما ادراك ما الحطمة على التعظيم لشأنها والتفخيم لامرها اما قوله نار الله الموقدة اي التي اوقد عليها الف عام والف عام فهي غير خامدة اعدها الله للعصاة - 00:19:02ضَ
اللهم اجرنا من النار التي تطلع على الافئدة اي تطلع على الافئدة كما قال محمد بن كعب تأكل النار جميع ما في اجسادهم حتى اذا بلغت الى الفؤاد خلقوا خلقا جديدا فرجعت تأكلهم - 00:19:25ضَ
فذلك قوله تعالى نار الله الموقدة التي تطلع على الافئدة وخص الافئدة لان الالم اذا صار الى الفؤاد مات صاحبه. اي انه في حال من يموت وهم لا يموتون كما قال تعالى لا يموت فيها ولا يحيى - 00:19:43ضَ
فهم اذا احياء في معنى الاموات وقيل معنى تطلع على الافئدة اي تعلموا مقدار ما يستحقه كل واحد منهم من العذاب وذلك بما استبقاه الله تعالى من الامارة الدالة عليه - 00:20:05ضَ
ويقال اطلع فلان على كذا اي اعلمه. وقد قال تعالى تدعو من ادبر وتولى وقال تعالى اذا رأته من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا ووصفها بهذا فلا يبعد ان توصف بالعلم - 00:20:22ضَ
اما قوله تعالى انها عليهم مؤصدة اي مطبقة كما قاله الحسن والضحاك وقيل مغلقة وهي بلغة قريش. يقولون اصدت الباب اذا اغلقته وهو قول مجاهد ومنه قول عبيد الله ابن قيس ان في القصر لو دخلنا غزالا مصفقا موصدا عليه الحجاب - 00:20:43ضَ
اما قوله تعالى في عمد ممددة اي موصدة بعمد ممددة وهو قول ابن مسعود وقال قتادة عمد يعذبون بها وهو اختيار الامام الطبري بن جرير في كتابه تفسير ابن جرير وهو عمدة المفسرين وابو المفسرين رحمه الله توفي سنة ثلاثمئة وعشرة جامع البيان - 00:21:07ضَ
قال اختار هذا القول انها عمد يعذبون فيها ونستكمل باذن الله هذه المعاني بعد هذا الفاصل بشرى تنازل اكاديمية للعلم كالازهار في البستان هل انت حريص على رأس مالك؟ هل تحافظ عليه من الضياع - 00:21:32ضَ
فرأس ما لك الحقيقي هو الوقت. قال الحسن البصري ابن ادم انما انت ايام. كلما ذهب يوم ذهب بعضك. ومن اهمية الوقت اقسم الله به في كتابه فقال النهار اذا تجلى. وسوف نسأل عن الوقت يوم القيامة. قال صلى الله عليه وسلم لا تزول - 00:22:04ضَ
قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما افناه. الحديث واذا اراد الله بالعبد خيرا اعانه بالوقت. واذا اراد به شراء جعل وقته عليه وفي سيرته اروع الامثلة على استغلال الوقت - 00:22:35ضَ
فقد كان داود الطائي يستف الفتيت ويقول بين سف الفتيت واكل الخبز قراءة خمسين اية قال ابن القيم اعرف من اصابه مرض وكان الكتاب عند رأسه فاذا وجد افاقة قرأ فيه. فاذا غلب وضعه. ومن اداب الطالب - 00:22:56ضَ
الا يسوف في تحصيل فائدة. لان للتأخير افات. ولانه في الزمن الثاني يحصل غيرها. ومن المحافظة على الوقت البعد عن البطالين. الذين يقضون اعمارهم في المسامرات. فلا تكن ممن لا يشكرون نعمة الوقت - 00:23:20ضَ
فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس. الصحة والفراغ حياكم الله من جديد كنا قد توقفنا عندكم في معنى عمد ممددة وذكرنا لكم اختيار الامام الطبري - 00:23:40ضَ
وهو قول قتادة عمد يعذبون فيها وقال ابن عباس ان العمد الممد اغلال في اعناقهم. وقيل قيود في ارجلهم. قاله ابو صالح وقال القشيري والمعظم على ان العمد اوتاد الاطباق التي تطبق على اهل النار وتشد تلك الاطباق بالاوتاد - 00:24:10ضَ
حتى يرجع عليهم غمها وحرها نسأل الله السلامة فلا يدخل عليهم روح وقيل ابواب النار مطبقة عليهم وهم في عمد. اي في سلاسل واغلال مطولة وهي احكم وارسخ من القصيرة - 00:24:35ضَ
وقيل هم في عمد ممددة اي في عذابها والامها يضربون بها يضربون بها. وقيل المعنى في دهر ممدود اي لا انقطاع له وكل هذه المعاني تدل على وجودهم واستمرارهم في النار في حبس وفي سجن - 00:24:55ضَ
وفي الم نفسي والم جسدي اجارنا الله واياكم من النار واوصافها واهوالها واحب ايها الاخوة ان انبه الى هذه الاخلاق الذميمة التي نهتنا الصورة عنها حتى تكون واقعا وحقيقة في الابتعاد عنها في حياتنا - 00:25:16ضَ
خصوصا الهمز واللمز والغمز والنميمة وهي امور منتشرة للاسف في هذا الزمان كثيرة جدا اما الغيبة فتعلمون تعريف النبي صلى الله عليه وسلم حين قال هي ذكرك اخاك بما يكره - 00:25:36ضَ
قال رجل يا رسول الله ان كان في اخي ما اقول قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته لذلك الله عز وجل - 00:25:54ضَ
ذكرها بابشع صورة في صورة الحجرات التي سماها ابو ذر رضي الله عنه سورة الاداب لانها احتوت على انواع الاداب الثلاثة الادب مع الله والادب مع رسوله صلى الله عليه وسلم. والادب مع الجماعة المؤمنة. فكان من الاداب التي ذكرت مع الجماعة المؤمنة - 00:26:08ضَ
قوله تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه يعني تخيل شناعة وبشاعة هذا المنظر كيف لك ان تأكل لحم انسان وهو ميت؟ جيفة منتنة قذرة هكذا الغيبة. هكذا لذلك روي عن ابن المبارك - 00:26:28ضَ
حين اراد ان يقرر ان الحسنات تنتقل لمن اغتبته اي تهدي حسناتك في حسناتك حسناتك الى من اغتبته فكان يقول لو كنت مغتابا احد لاغتبت امي وابي. فانهم احق الناس بحسناتي فانهما احق الناس بحسناتي - 00:26:52ضَ
لذلك ورد في امر الغيبة امر شنيع. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اربى الربا ان يستطيل الرجل في عرض اخيه المسلم لذلك اصبحت وللاسف في كثير من المجالس الغيبة - 00:27:13ضَ
هي الاستمرار في اعراض الناس. وكلما ازدادت قيمة المرء المغتاب كان الاثم اكبر واكثر فغيبة العلماء ليست كغيبة العامة وغيبة ولاة الامر ليست كغيبة العامة. اذا كلما ارتفع قدر في اعين الناس او في حال الامة وشأنها - 00:27:30ضَ
كلما حرمت الغيبة لذلك الشيطان في كثير من المجالس يحلي الغيبة للناس. وهي اهدار للحسنات. لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم اتدرون ما المفلس قالوا والذي لا درهم عنده ولا دينار بل قال المفلس الذي يأتي يوم القيامة - 00:27:53ضَ
وله حسنات فيكون قد سب هذا وظرب هذا وشتم هذا فيؤخذ من حسناته فيعطى ذاك. حتى اذا فنيت اخذ من سيئاتهم فوضعت عليه. فطرح على وجهه في النار او كما قال صلى الله عليه وسلم - 00:28:11ضَ
لذلك يا ايها الاخوة الغيبة والنميمة والهمز واللمز والغمز هي من الامراض المجتمعية التي ينبغي علينا ان نحذر منها والا نقع فيها. ثم انه من دفع الغيبة عن عرض اخيه دفع الله عن وجهه نار جهنم يوم القيامة - 00:28:26ضَ
الا نسمح ايها الاخوة بوجود الغيبة ولا بوجود النميمة في مجالسنا اما النقطة الثانية فهي المتعلقة بالهمزة واللمزة كان من وصفه صلى الله عليه وسلم انه كان كثير التبسم يقول انس رضي الله عنه ما رأيت - 00:28:45ضَ
متبسما اكثر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن يقهر بوجهه ولا ينهر كما روي في حديث معاوية ابن الحكم السلمي قال كنت حديث عهد باسلام فشهدت الصلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اصحابه - 00:29:06ضَ
فعطس رجل فشمته فجعل الصحابة يضربون على افخاذهم اي ينكرون كلامي في الصلاة فالتفت اليهم فقلت واثكلى وا ثكل اماه واثكل اماه فاصبح الكلام زائدا من معاوية بن الحكم هو حديث عهد قد تكون هذه اول صلاة له - 00:29:24ضَ
فحين انتهت الصلاة رموه الصحابة بابصارهم. وقد تأذى من هذا ثم نظر هو الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال والله ما نهرني وما قهرني والفرق بين النهر والقهر ان النهر باللسان والكلام - 00:29:44ضَ
والكهربا بتغيير ملامح الوجه وتعبيسه فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ناهرا ولا كاهرا عليه الصلاة والسلام. قال والله ما نهرني ولا قهرني انما قال يا معاوية هذه الصلاة لا يكون فيها شيء من كلام الناس انما هو التسبيح والتحميد والتمجيد - 00:30:04ضَ
هكذا تعامل النبي صلى الله عليه وسلم ومع الاعرابي ايضا الذي بال في المسجد قال لا تزرموه فاذهبوا الى بوله والقوا عليه سجلا او ذنوبا من ماء تتأفف هو من غضب الصحابة - 00:30:28ضَ
وهم غضبوا لانه بال في المسجد ولكن رأى رفق النبي عليه الصلاة والسلام وحلمه به كما قال شوقي وتدير حلمك للسفيه مداري حتى يضيق بعرضك السفهاء وهو لم يحتمل هذا الادب الرفيع من النبي صلى الله عليه وسلم. فقال اللهم اغفر لي ولمحمد اللهم ارحمني ومحمدا - 00:30:44ضَ
ولا ترحم معنا احدا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لقد حجرت واسعا. اذا يا ايها الاخوة علينا ان نحذر من هذه التي ذكرها الله عز وجل في هذه السورة نبتعد ان نكون همازين او لمازين او جماعين للمال مناعين له - 00:31:08ضَ
نعلم ان المال لن يبقى وانا نحن لن نبقى وان الكافر المنوع الجموع مصيره الى الحطمة الى نار جهنم التي اضافها الله له اضافة تخويف وترهيب. فقال نار الله الموقدة التي تطلع على الافئدة. انها عليهم مؤصدة في - 00:31:29ضَ
ممددة اي عذاب وسجن. اجارنا الله واياكم من كل هذا. واسأل الله عز وجل في نهاية هذا المجلس ان جعله حجة لنا واياكم لا علينا وان يجعل اجتماعنا مرحوما وتفرقنا من بعده معصوما والا يجعل فينا ولا منا - 00:31:49ضَ
ما بيننا شقيا ولا محروما. اللهم ارزقنا العلم النافع والعمل الصالح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:32:09ضَ