Transcription
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعهم طوروا ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد صافي بالعلم كالازهار في البستان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
الرحمن الرحيم ملك يوم الدين. اشهد ان لا اله الا هو الملك الحق المبين واشهد ان محمدا عبده ورسوله الامين صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:52ضَ
ومرحبا بالطلاب والطالبات في درس التفسير في هذا اه المجلس الرابع عشر من سلسلة المحاضرات في اكاديمية زاد. وقد سبق في الدرس الماضي الكلام عن تفسير قوله تعالى وجوه يومئذ ناعمة - 00:01:11ضَ
لسعيها راضية وقلنا ان هذا وصف لنعيم المؤمنين في الجنة. فهم في نعمة وكرامة والوجوه وجوه المؤمنين. نعمت بما عاينت وجرت فيها نظرة النعيم فنظرت ابدانهم واستنارت وجوههم وقال سبحانه - 00:01:32ضَ
لسعيها راضية اي ان هذه الوجوه رضيت لعملها الذي عملته في الدنيا لانها رأت الان ثوابه فلما عاينوا هذا الثواب العظيم بلغوا حد الرضا ولما وصف اهلها انتقل الى وصفها - 00:01:59ضَ
فقال تعالى في جنة عالية مرتفعة في محلها ومنازلها في اعلى عليين فوق السماوات غرف من فوقها غرف مبنية يشرفون على ما اعد الله لهم من الكرامة ثم بين تعالى - 00:02:31ضَ
ان هذه الجنة ليس فيها كلام باطل ولا لغو فقال لا تسمع فيها لاغية ولغي مصدر بمعنى اللغو وهو الكلام الذي لا فائدة له قال تعالى فيها عين جارية. وقلنا - 00:02:53ضَ
هذا اسم جنس والمراد جنس العيون فليست عينا واحدة لكنها عيون كثيرة جاريات يفجرونها تفجيرا حيث يشاؤون كما قال تعالى ان المتقين في جنات وعيون التنكير هنا في قوله فيها عين - 00:03:14ضَ
ببيان الكثرة. اذا هذا اسم جنس يشمل العيون الكثيرة ونتابع في هذا الدرس بمشيئة الله تعالى الكلام عن الايات التي تلي ذلك قال تعالى فيها سرر مرفوعة واكواب موضوعة ونمارق مصفوفة - 00:03:38ضَ
وزرابي مبثوثة لما ذكر ان في الجنة عيونا كثيرة وصف سرر اهل الجنة لما وصف شرابهم وما يتنعمون به من جريان هذه العيون وصف الاسرة فقال فيها سرر مرفوعة والسرر - 00:04:09ضَ
جمع سرير وهو ما يجلس عليه ويضطجع عليه. اذا في اللغة السرير ليست فقط ليس فقط مكان الاضطجاع لكنه مكان الجلوس ايضا ومعلوم ان الجنة ليس فيها نوم. اذا ليس السرير مكانا للنوم - 00:04:42ضَ
وانما ما يجلس عليه ويضطجع عليه. يقال له سرير وللملوك اسرة واهل الجنة اعلى من الملوك على الاسرة قوله سرر السرر جمع السرير والسرير مشتق من السرور لان صاحبه اذا جلس عليه سر - 00:05:04ضَ
بهذه الجلسة ومجالس اهل الجنة مجالس سرور ونعيم وهذا كما النكت والعيون وعمدة الحفاظ السمين الحلبي رحمه الله السرير في اصله له قوائم ليكون مرتفعا عن الارض فهو اصلا مرفوع - 00:05:44ضَ
لكن زيادة في الرفع وتصوير الحسن قال سرر مرفوعة فهي مرتفعة في ذاتها وبما عليها من الفرش اللينة الوطيئة الناعمة وما عليها من الحور العين وزوجاتهم في الدنيا كما قال تعالى ان اصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون - 00:06:17ضَ
هم وازواجهم في ظلال على الارائك متكئون اذا السرر المرفوعة عالية في الهواء ليرى المؤمن اذا جلس عليها المنظر وما اعطاه ربه في الجنة من النعيم والملك واذا رأيت ثم يعني هناك رأيت نعيما وملكا كبيرا - 00:06:52ضَ
والتلذذ ليس فقط بالاتكاء والراحة بل حتى بالمنظر والاشراف والاطلالة وهذا الوصف لمحاسن الجنة حتى ترغب النفوس فيها وتتشوق اليها فتعمل لها لكن ما هو قدر الارتفاع في هذه الاسرة - 00:07:19ضَ
الله اعلم به قال ابن عباس الواحها من ذهب مكللة بالزبرجد والدر والياقوت مرتفعة ما لم يجيء اهلها فاذا اراد ان يجلس عليها تواضعت له حتى يجلس عليها ثم ترتفع الى مواضعها - 00:07:50ضَ
وقيل والسرر مرفوعة لان بعضها مرفوع فوق بعض. وقيل مرفوعة في انفسهم لجلالتها وحبهم لها لكن هذا لا يصح ان نبطل به ظاهر اللفظ من ارتفاع الاسرة ذاتها فهي ليست مرفوعة في انفسهم فقط. لكنها مرتفعة في ذاتها - 00:08:16ضَ
ثم قال تعالى واكواب موضوعة اي اوان ممتلئة من انواع الاشربة اللذيذة وضعت بين ايديهم واعدت لهم وصارت تحت طلبهم واختيارهم ويطوف بها عليهم الولدان المخلدون واكواب جمع كوب وهي الاباريق التي لا اذان لها ولا خرطوم. بخلاف الابريق - 00:08:49ضَ
فهو ما له عروة اذن التي يمسك بها وخرطوم آآ يصب من خلاله وهذه الاكواب موضوعة عندهم لا ترفع من بين ايديهم كما ترفع انية الشراب في الدنيا اذا بلغ الشاربون الحد - 00:09:17ضَ
لان اهل الجنة في نعيم متجدد مستمر فالاكواب موجودة باستمرار. موضوعة باستمرار واللذة لا تنقطع لذة الشرب طعما ونشوة مستمرة والاكواب موضوعة بما فيها من اشربة سبحان الله هذا النعيم لا ينقطع غير ممنون - 00:09:38ضَ
ومتجدد باستمرار ويزيد باستمرار وقال تعالى يطوف عليهم ولدان مخلدون باكواب واباريق وكأس من معين. وقال يطاف عليهم بصحاف من ذهب واكواب وفيها ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين وانتم فيها خالدون - 00:10:07ضَ
يعني الاستمتاع ليس فقط بالطعم حتى بالمنظر وقال ويطاف عليهم بانية من فضة واكواب كانت قوارير قوارير من فضة قدروها تقديرا وقيل ان الاكواب موضوعة على حافات العيون الجارية كلما ارادوا الشرب وجدوها مملوءة - 00:10:32ضَ
وقيل موضوعة بين ايديهم لاستحسانهم اياها والاستمتاع بالنظر اليها لانها من ذهب او فضة او جوهر والتلذذ كذلك بالشرب منها ماذا يوجد في الجنة ايضا ونمارق مصفوفة وسنعرف معناها بعد قليل ان شاء الله - 00:10:55ضَ
عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يغرس غرسا او يزرع زرعا فيأكل منه طير او انسان او بهيمة - 00:11:21ضَ
الا كان له به صدقة الحمد لله حياكم الله ايها الاخوة والاخوات مرة اخرى ونحن في نعيم الجنة وعنها نتحدث ومع النمارق المصفوفة ان مارق جمع نمرقة وهي الوسائد التي يتكئ عليها - 00:11:55ضَ
فيتكأ عليها الجالس والمضطجع وكذلك تطلق على المرافق والمجالس مصفوفة مرتبة هكذا بعضها الى جنب بعض جعل بعضها قريبا من بعض صفا اينما اراد الجالس ان يجلس وجدها لا واحدة ولا ثنتان - 00:12:32ضَ
وظيفتها الاتكاء للراحة لكن المنظر ايضا حسن جميل في ترتيب وقد يجلس المؤمن في الجنة على واحدة ويستند على اخرى يعني حتى طريقة منظر الاتكاء بهيج هذه الوسائد من الحرير الناعم والاستبرق - 00:12:59ضَ
صفت للجلوس والاتكاء عليها فهي معدة اصلا في الاماكن المناسبة لهم ولهم ان يصفوها بانفسهم كما شاؤوا ويغيروا كما شاءوا وقوله تعالى وزرابي مبثوثة الزرابي جمع زربية زربية زرابي التشديد - 00:13:34ضَ
وهي البساط الفاخر الحسن المنسوج من الصوف الملون الناعم شبه القطيفة يفرش في الارض للزينة والجلوس عليه والمشي عليه لاهل الترف واليسار والنعمة لكن زرابي الجنة غير زرابي الدنيا سبحان الذي ما فوت على اهل الجنة نوعا من النعيم. فاقوا به كل نعيم الدنيا - 00:14:16ضَ
فمن فاته الان اشياء من نعيم الدنيا اذا كان من اهل الجنة فلا هو فلا هو مغبون ولا مبخوس بل سيأخذ حظه كاملا ولا نسبة لا نسبة بين نعيم الدنيا - 00:14:52ضَ
الى نعيم الجنة وزرابي مبثوثة. منتشرة على الارض بكثرة مفرقة. مبسوطة في المجالس من كل جانب مفروشة هنا وهنا وهنا انشاء يمشي عليها مشى وانشاء ان يجلس عليها جرس سبحان الله - 00:15:17ضَ
سبحان الذي نوع النعيم لاهل الجنة سبحان الذي اعتنى بتفاصيل نعيمهم العناية البالغة لونا وشكلا وظيفة وجمالا وبهاء ولذة نفسية وجسدية وراحة نعيم ولذلك الجنة غالية فعلا ومهما عملنا من اجلها فهو قليل - 00:15:52ضَ
ما هو قليل الا ان سلعة الله غالية الا ان سلعة الله الجنة انا مشمر الى الجنة هذه التفصيلات يا اخواني اذا تأملها الشخص المبتلى الشخص الذي يعاني اه الشخص الذي يمتحن في سبيل الله - 00:16:25ضَ
اه تهون عليه الدنيا ويشتاق ويريد الانتقال لماذا ذكرت هذه التفصيلات من الحكمة في ذلك من الحكمة ان تشتاق النفوس فتعمل. ومن الحكمة ان لا يكون متولعا بنعيم الدنيا وهو يعلم ان ذاك النعيم - 00:16:54ضَ
فوقه بكثير. فلماذا يرضى بهذا الفاني وهناك باقي وخالد فوقه بكثير وايضا هذا نعيم الجنة في تصبير. في تصبير لاهل الابتلاء وايضا الذين يمتنعون عن الحرام يعانون امتناع عن الحرام ليس شيئا سهلا - 00:17:26ضَ
عندما يمتنع عن الحرام يعلل نفسه بانني الان اذا امتنعت ساجد كذا وكذا فيسهل عليه الصمود امام جاذبية الحرام لان هناك جاذبية اقوى لهذه آآ الصور من نعيم الجنة التي عرضها القرآن الكريم - 00:17:58ضَ
نلاحظ اه سياق الايات هذي في سورة الغاشية ان صفات وجوه اهل النار المذكورة في اول السورة قوبلت وتبعها صفات وجوه اهل الجنة فقبلت صفات وجوه اهل النار خاشعة عاملة ناصبة - 00:18:25ضَ
بصفات ناعمة لسعيها راضية وقوبل قوله تعالى تصلى نارا حامية لقوله تعالى في جنة عالية وقوبل قوله تعالى تسقى من عين انية بقوله تعالى فيها عين جارية عين انية عين جارية - 00:18:50ضَ
عين تناهت في الحرارة لاهل النار عين جارية لاهل الجنة وقبل شقاء عيش اهل النار ليس لهم طعام الا من ضريع. لا يسمن ولا يغني من جوع بمقاعد اهل الجنة - 00:19:14ضَ
المشعر بطرف العيش والشراب والاكواب وفيها ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين وانتم فيها خالدون كل ما يشتهونه من المطاعم والمشارب والملابس والمناكح والبيوت الى اخره آآ لهم مبذول يعني كما يشتهون - 00:19:30ضَ
والعيون تلتذ بالمناظر الحسنة والاشجار والنعم وغناء الحور العين المباني المرتفعة العالية المزخرفة هذا النعيم العظيم لا يشبهه شيء مما في الدنيا. ما في الا الاسماء يعني كما قال ابن عباس رضي الله عنه - 00:20:02ضَ
الاسم اسم على اسم لكن شتان شتان وقد قال تعالى فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين وقال عليه الصلاة والسلام قال الله اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت - 00:20:30ضَ
ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فاقرأوا ان شئتم فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين فيا خاطب الحسناء ان كنت باغيا فهذا زمان المهر فهو المقدم - 00:20:47ضَ
فاقدم ولا تقنع بعيش منغص فما فاز باللذات من ليس يقدم. وان ضاقت الدنيا عليك باسرها. ولم يكن فيها منزل لك يعلم. فحي على على جنات عدن فانها منازلنا الاولى وفيها المخيم - 00:21:04ضَ
نسأل الله ان يرزقنا الجنة وقفة قصيرة ثم نعود اليكم بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان القرآن كلام الله تعالى. وخير زاد يقدمه الوالد لولده فانه سبيل الهداية والاستقامة - 00:21:24ضَ
ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا. وهناك افكار ووسائل تعين المربي في ربط النشء بكتاب الله تعالى. منها الاكثار من قراءة القرآن امام الابناء. فالقدوة من اقوى المحفزات في توجيه السلوك - 00:21:55ضَ
تحفيز من خلال سرد وشرح الايات والاحاديث في فضل قراءة القرآن وحفظه الحاقهم بحلقات تحفيظ القرآن. فهي تدخل الطفل في تنافس مع اقرانه. وتعينه على ضبط القراءة والتجويد بالمسجد والبيئة الصالحة. قص ما ورد في القرآن الكريم من قصص باسلوب سهل ومشوق - 00:22:25ضَ
فالحكي محبب الى الاطفال. ويسهم في تعلقهم بالقرآن. كما ينمي الرصيد اللغوي القرآني لديهم اهد ولدك مصحفا. فحب التملك غريزة يمكن استثمارها بشكل ايجابي يجعله مرتبطا بمصحفه الخاص. يقرأه ويقلده - 00:22:50ضَ
متى شاء. التشجيع بالمكافأة. والتحفيز على المشاركة في المسابقات. فقد يعجز الطفل عن الحفظ بمفرده. لكن ربما منافسا قويا وحافظا متقنا. اذا كان الامر في شكل جماعي خصوصا اذا رصدت بعض الجوائز. استعمال الوسائل الحديثة في الحفظ فهي تلبي رغبتهم في استعمال هذه التقنيات التي - 00:23:10ضَ
غالبا ما توظف في اشياء اخرى. ويستحسن ان يكون بها خاصية تسجيل القراءة والاستماع اليها. ومعرفة اخطاء القراءة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به البس والداه يوم القيامة تاجا من نور - 00:23:36ضَ
ضوءه مثل ضوء الشمس ويكسى والداه حلتان لا تقوم لهما الدنيا. فيقولان بما كسينا هذا فيقال باخذ ولدكما القرآن الازهار في البستاني بسم الله عودا اليكم ايها الاخوة والاخوات ومع تفسير قوله تعالى في سورة الغاشية افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت - 00:23:57ضَ
والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض كيف سطحت هذا مقطع في السورة وايات آآ ذات موضوع آآ فيه انتقال عما سبق فانه تعالى لما بين فيما سبق من السورة - 00:24:34ضَ
انقسام الناس الى فريقين طريق الاشقياء وفريق السعداء ووصف احوال الفريقين عجب اهل الكفر وكذبوا القرآن فذكرهم تعالى عجائب خلقه وامرهم بالنظر في مخلوقاته وان الذي ابدع هذه المخلوقات لا يعسر عليه ان يخلق - 00:24:58ضَ
ذلك النعيم وذلك العذاب فاذا كبر عليكم يا ايها المشركون ان تؤمنوا بما في بما في النار من العذاب وبما في الجنة من النعيم انظروا في الارض الان وآآ استدلوا بما فيها على قدرته وعظمته سبحانه - 00:25:24ضَ
ان قدرته عظيمة وهو قادر على ان يوجد هذا وهذا وقد اوجده وخلقه اصلا الجنة مخلوقة والنار مخلوقة لكن اذا حصل عندكم يا ايها الكفار نوع من التكذيب بعد ان عرض لكم - 00:25:52ضَ
شيئا مما في الجنة والنار فتعالوا الى ما عندكم الان الان من الابل وما ترونه باعينكم الان من السماء والجبال والارض انظروا فيها اجعلوا انظاركم تجولوا في مخلوقاته لتستدلوا على قدرته - 00:26:20ضَ
اتعلم صحة المعاد والجزاء والحساب قال تعالى افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت اي نظر نظر الاعتبار والتفكر في خلقها البديع كيف سخرها الله للعباد وذللها لمنافعهم الكثيرة فترى الطفل الصغير - 00:26:50ضَ
يجر البعير العظيم من الذي ذلله؟ الله عز وجل واذا تفكر في هذا المخلوق خلق عجيب وتركيب غريب غاية في القوة والشدة. ومع ذلك تلين للحمل اه تلين وتنقاد ويحمل عليها وتحلب - 00:27:14ضَ
ويؤخذ من اوبارها والعرب طبعا كانت غالب دوابهم الابن وانفس اموالهم الابل فيقول الذي صنع لكم هذه الابل وهي النفيسة عندكم قادر على ان يخلق ذلك النعيم النفيس. نعيم الجنة - 00:27:36ضَ
طبعا الكلام في الابل كثير وفي صبرها وتحملها وعظمها تذليلها كان شروح القاضي رحمه الله يقول اخرجوا بنا حتى ننظر الى الابل كيف خلقت اه الانسان يؤجر يؤجر المؤمن على نظره الى الابن نظر التفكر والاعتبار - 00:28:09ضَ
لان لان فيه امتثال للاية اذا افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت؟ ليس مجرد نظر يعني الرؤية. لا وانما نظر التفكر والاعتبار قال قتادة ذكر الله تعالى ارتفاع سرر الجنة وفرشها - 00:28:34ضَ
وقالوا كيف نصعدها فانزل الله هذه الاية يعني الذي جعل البعير ينزل من اجلكم لتركبوه مع انه مرتفع قادر على ان يجعل السرر تتطامن وتنزل لاهلها ليقعدوا عليها افلا همزة - 00:28:56ضَ
استفهامية استفهام انكاري افلا ينظرون لماذا تهملون النظر الى الدقائق صنع الله افلا ينظرون ويمعنون النظر ليشاهد الناظر ما في المنظور من الدقائق نظر الى كذا اشد من نظر كذا - 00:29:23ضَ
لما في الى من معنى الانتهاء كأن النظر انتهى عند المجرور الى انتهاء تمكن واستقرار انه النظر بلغ هناك فتمكن واستقر لكي يعتبر ويتفكر سبحان الله كل ما في الجمل متقن الابداع مناسب - 00:29:55ضَ
لبيئة الصحراء عينه رموشها كثيفة مزدوجة تحجب عنها رمال الصحراء المتطايرة تتميز بقدرتها على التكبير والتقريب بامكان الجمل اغلاق اذنيه ومنخريه للتوقي من الرمال اخفافه الضخمة تسهل له الحركة على الرمال دون ان يغوص فيها - 00:30:23ضَ
شفتا الجمل مطاطيتان مرنتان قاسيتان في ذات الوقت تلتهمان الاشواك الحادة يعني قوية ومرنة يصبر الجمل على فقد الماء مدة طويلة ويستطيع ان يخزن الماء في جوفه ويخزن مقدارا كبيرا - 00:30:53ضَ
حتى انه يمكنه ان آآ يشرب ما يملأ حوض استحمام ويستطيع ان يستهلك ما في سنامه من الشحم غذاء ولو ما كان عنده طعام في الصحراء يخزن الجمل من الشحم ما يعادل خمس وزنه - 00:31:21ضَ
ويسحب ما يحتاج اليه من غذاء اذا لم يجد طعاما سبحان الذي خلقه ثم قال تعالى والى السماء كيف رفعت كيف رفعها الله عز وجل عن الارض؟ هذا الرفع العظيم بغير اعمدة. بغير عمد - 00:31:57ضَ
والعرب كانوا في الصحراء مكشوفين ينظرون الى السماء نهارهم وليلهم باقامتهم وظعنهم فكيف لا يتدبرون في عظيم خلقها افلم ينظروا الى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها؟ وما لها من فروج - 00:32:18ضَ
ما في شقوق ولا فطور هذه السماع على اتساعها مرفوعة بلا اعمدة كما قال تعالى الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها يعني بغير عمد كما ترونها ولذلك اقسم بهذا البنيان العظيم. فقال والسماء وما بناها - 00:32:41ضَ
فهي احكم خلقا واتقن صنعا واجمع للعجائب من بدن الانسان. كما قال تعالى لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس ولكن اكثر الناس لا يعلمون. وقال اانتم اشد خلقا ام السماء بناها؟ رفع سمكها - 00:33:03ضَ
سقفها فسواها طيب هذا النظر الى السماء بعد النظر الى الابل وبعد السماء الى الجبال نزول من السماء الى الجبال الى الارض والى الجبال كيف نصبت نصبت على وجه الارض نصبا ثابتا - 00:33:20ضَ
رفعت مرساة راسخة راسية لا تميل باهلها ولا تميد جبال لا تزول ولا تحول الا ان يشاء الله جعل فيها من المنافع والمعادن ما الله به عليم الله لما مد الارض ارساها بالجبال - 00:33:40ضَ
وجعلنا في الارض رواسي ان تميد بهم وقال الم نجعل الارض مهادا والجبال اوتادا كانت الجبال منازل لاحياء من العرب ينزلون سفوحها ليكونوا اقرب الى الاعتصام بها عند الخوف من العدو - 00:34:06ضَ
ويتخذون فيها مراقب للحراسة ثم قال تعالى والى الارض كيف سطحت؟ كيف بسطت سويت مدة مهدت سهلت غاية التسهيل جعل فيها هذه السبل ليستقر الخلائق على ظهرها ويتمكن من حرفها وغراسها والبنيان عليها وسلوك الطرق - 00:34:29ضَ
والانتقال فيها فنبه الله هؤلاء العرب الذين يرون هذا يوميا ابل سماء جبال ارض نبهه الى بعيره الذي يركبه. والسماء التي فوق رأسه والجبل الذي تجاهه والارض التي تحته نبهه على قدرته سبحانه - 00:34:57ضَ
وانه المتصرف المالك انظر يا ايها الانسان هل يقدر احد ان يخلق مثل الابل او يرفع مثل السماء او ينصب مثل الجبال او يسطح مثل الارض غير الله عز وجل - 00:35:24ضَ
سبحانه فلما تشركون به وكيف تكفرون به ولم لا تؤمنون بالبعث وهو قادر عليه وبالجنة والنار التي خلقها عز وجل نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من اهل كتابه وان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وذهاب همومنا - 00:35:43ضَ
وان يعلمنا منه ما جهلنا انه سميع مجيب لقاؤنا معكم ان شاء الله في الدرس القادم لنتم تفسير هذه السورة استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا راغبا في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان وتريد سهلا - 00:36:17ضَ
هذا كتاب الله رح قلوبنا خير الدروس تعلم القرآن - 00:36:44ضَ