العقيدة - الدورة (2) المستوى (4)
المحاضرة 14 - العقيدة - الدورة (2) المستوى (4) - د. عبدالله عمر الدميجي - برنامج أكاديمية زاد
Transcription
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد عقيدة الصحيحة فطرة تنفي الشكوك بواضح البرهان بالعلم كالازهار في البستاني - 00:00:00ضَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:47ضَ
صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن سار على نهجه واكتفى اثره الى يوم الدين ثم اما بعد اه ارحب بالاخوة والاخوات المشاهدين والمشاهدات لهذه الاكاديمية العلمية اكاديمية زاد العلمية وفقنا الله واياهم لما يحبه ويرضاه - 00:01:06ضَ
كان الحديث في المحاضرة السابقة عن الكلام في اشراط الساعة اه الكبرى وذكرنا مجموعة من هذه الاشراط اه الكبرى منها نزول المسيح عليه السلام منها خروج يأجوج ومأجوج ومنها الدابة ومنها - 00:01:25ضَ
الدجال ومنها وقوع الخسوف الثلاثة وانتهينا الى الحديث عن خروج الدابة والدابة هي من اشراط الساعة الكبرى وقد جاءت الاشارة اليها في كتاب الله العزيز في قوله تعالى واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم - 00:01:47ضَ
ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون واذا وقع القول عليهم هذا بمعنى وجب الوعيد عليهم بمعنى وجب الوعيد عليهم اه وقال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وقع القول عليهم اي بموت العلماء. وهذا من الوعيد الذي جاء وهو من اشراط الساعة - 00:02:11ضَ
الصغرى كما تقدم قال تعالى اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم وذكرنا قراءة هذه قراءة اهل الكوفة وبعض اهل البصرة. تكلمهم ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون فمعنى ذلك ان الدابة تكلمهم بهذا - 00:02:34ضَ
لان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون. وجاء في قراءة تكلهم اي تجرحهم وجاء في قراءة على سبيل الاستئناف ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون فيكون الكلام هنا ومستأنفا. الشاهد الذي يجب الايمان به - 00:02:53ضَ
هو ان الله تعالى سيخرج للناس في اخر الزمان دابة من الارض تكلم الناس سيكون تكريمها لهم اية من ايات الله عز وجل على انهم يستحقون العذاب والوعيد بتكذيبهم لايات الله عز وجل وعدم ايقانهم - 00:03:13ضَ
لذلك فاذا خرجت الدابة فهم الناس وعلموا انها الخالقة المنبئة باقتراب اه الساعة وعند خروج الدابة وتكليمها للناس يقفل باب التوبة لا تنفعوا التوبة بعد بعد ذلك لما جاء في حديث - 00:03:35ضَ
اه ابي هريرة من في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث اذا خرجنا لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا - 00:04:03ضَ
فذكر طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الارض والدجال ودابة وكذلك جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابي هريرة في صحيح مسلم ايضا. آآ قال النبي صلى الله عليه وسلم بادروا بالاعمال - 00:04:17ضَ
ستا وذكر هذه الست قال طلوع الشمس من مغربها او الدخان او الدجال او الدابة او خاصة احدكم او امر العامة وخاصة احدكم يعني موته. يعني موت الانسان. فيبادر بالاعمال قبل موته - 00:04:38ضَ
او امر العامة يعني الموت العام الذي يعم الناس وهو قيام الساعة النفخ في الصور فلذلك اه حذر النبي صلى الله عليه وسلم وامر بالمبادرة بالاعمال قبل هذه الاشراط التي ستكون في اخر الزمان - 00:04:59ضَ
ولا تنفعوا الاعمال بعد ذلك ولا تنفع التوبة ولا يقبل من الانسان توبة. بادروا بالاعمال ستا وذكر هذه الاشراط التي مرت اه معنا ينبغي التنبيه الى انه لم يثبت حديث صحيح - 00:05:16ضَ
في وصف الدابة وما ذكر من اوصاف عنها فانما هي من الاثار التي لا تقوم بها حجة لان هذا امر غيبي ولا مجال للاجتهاد فيه وانما يؤخذ عن طريق الوحي فما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:38ضَ
فيا على العين والرأس ويجب التسليم والتصديق والايمان وما عداه لا يؤخذ لا تقوم به حجة. فالشاهد ان الدابة هي احدى ايات اشراط الساعة الكبرى وهي كائنة لا محالة ثبت ذلك - 00:05:57ضَ
في كتاب الله العزيز كما ذكرنا في الاية في قول الله عز وجل واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم وثبت في حديث حذيفة بن سيد الذي تقدم معنا وذكرنا الكلام فيه. وايضا في حديث ابي هريرة في حديث - 00:06:19ضَ
بادروا بالاعمال ستا وحديث ابي هريرة ايضا في مسلم ثلاث اذا خرجنا لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا. فهذه كلها وغيرها من النصوص - 00:06:37ضَ
الثابتة والصحيحة الدالة على خروج الدابة في اخر الزمان وهي من ايات واشراط الساعة الكبرى نسأل الله ان لا ندرك ذلك الزمن ولا نلحق به نسأل الله العافية والسلامة من اشراط الساعة الكبرى طلوع الشمس من مغربها - 00:06:52ضَ
طلوع الشمسي من مغربها وقد جاء ذاك في حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فاذا طلعت فرآها الناس امنوا جميعا امنوا جميعا فذلك حين لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها - 00:07:16ضَ
خيرا او كسبت في ايمانها خيرا. والحديث هذا اه متفق عليه وهي كما اسلفنا هي اه من اه اوائل الايات المؤذنة والمبينة تغير العالم العلوي تغير العالم العلوي فبعد ان - 00:07:39ضَ
يعني كانت سنة الله في هذا الكون ان الشمس تشرق من المشرق وتغرب في المغرب ينقلب هذا الكون فتخرج الشمس نسأل الله العافية والسلامة من المغرب وتتجه الى المشرق هنا يقفل - 00:08:03ضَ
باب التوبة نسأل الله العافية والسلامة. ولا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها آآ خيرا وهذه الاية وشرط الشرط وهو طلوع الشمس من مغربها ذكره الله عز وجل في قوله يوم يأتي بعض ايات ربك - 00:08:20ضَ
اه لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بحديثه في انه تطلع الشمس من مغربها ودل على ذلك ايضا - 00:08:43ضَ
حديث النبي صلى الله عليه وسلم بادروا بالامال ستا وذكر منها طلوع الشمسي من مغربها وفي هذه الحال وفي هذه عند ظهور هذا الشرط فان باب التوبة يختم عليه ولا يقبل - 00:08:57ضَ
من احد آآ توبة ولا ايمان ولا عمل صالح بعد ذلك نسأل الله العافية والسلامة وهذا صريح الاية لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها - 00:09:20ضَ
خيرا فاصل ثم نعيد نعود لاستكمال ما بقي من اشارات الى بعض هذه الاشراط نسأل الله ان يلطف بنا والا ندرك تلك الازمان الرهيبة شديدة الفتنة انه ولي ذلك والقادر عليه والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:09:33ضَ
هل رغبت يوما في بيع سلعة وبحثت عن ما يوفر لك مشتريا بسعر جيد؟ وهل رغبت في شراء عقار؟ فذهبت لمن يدلك على فما يناسبك هذه هي حقيقة السمسرة. وعمل السمسار حلال والاجرة عليه مباحة. ويجب ان يكون السمسار ناصح - 00:09:58ضَ
فيدل صاحب السلعة على افضل مشتر ويدل المشتري على افضل سلعة. مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة. ويجب ان يكون صادقا في وصف السلعة. فلا يغالي فيها ولا يحط من قدرها - 00:10:28ضَ
من وسطه بائعا كان او مشتريا. واذا حكماه في تقدير ثمن السلعة فليقومها بالعدل. فهي شهادة وامانة قال تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين واذا عمل السمسار لاحد المتعاقدين لم يجز له ان يتواطأ - 00:10:48ضَ
ومع الطرف الاخر على زيادة السعر او انقاصه. فهذا غش وخيانة. لا سيما اذا تولى السمسار العقد لانه وكيل مؤتمن ويأخذ السمسار اجرته من البائع او المشتري او منهما بحسب الشرط او العرف. فاذا لم يكن شرط - 00:11:18ضَ
ولا عرف فالاجرة على من وسطه منهما. ويجب ان تكون الاجرة معلومة. بان تكون مبلغا مقطوعا كعشرة او نسبة مئوية من ثمن السلعة كاثنين بالمئة مثلا. او يقول له بعه بمائة وما زاد فهو لك. قال ابن عباس - 00:11:38ضَ
لا بأس ان يقول بع هذا الثوب فما زاد على كذا وكذا فهو لك. وقال ابن سيرين اذا قال بعه بكذا فما كان من ربح فهو لك او بيني وبينك فلا بأس به. وهذا من الشروط الجائزة فيجب الوفاء بها. قال - 00:11:58ضَ
قال النبي صلى الله عليه وسلم المسلمون على شروطهم الا شرطا حرم حلالا او احل حراما السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اه كان الحديث عن اه اشراط الساعة الكبرى وكان اخر ما تحدثنا عنه عن طلوع الشمس - 00:12:18ضَ
من مغربها نسأل الله العافية والسلامة ان من خصائص هذه الاية مع غيرها من الايات انه حينما تخرج هذه الاية وهذا شرط فانه يقبل باب التوبة اخر اشراط الساعة الكبرى - 00:12:53ضَ
خروجا هي النار التي تحشر الناس الى محشرهم الى ارض الشام خروج هذه النار هي اخر علامات الساعة الكبرى فلا يبقى بعدها الا النفخ بالسور وقيام الساعة والعياذ بالله وهذه النار جاء ذكرها - 00:13:14ضَ
في الاحاديث التي اشرنا اليها قبل قليل منها حديث حذيفة بن سعيد وتكرر معنا كثيرا ومنها حديث ابي هريرة بادروا بالاعمال ستا وذكر منها طلوع الشمس من مغربها او الدخان او الدجال او الدابة او خاصة احدكم - 00:13:35ضَ
الاوبرا العامة وجاء في يعني النار التي تحشر الناس في آآ الى المحشر. حديث اسيد او حذيفة بن اسيد الذي تقدم. اما حديث بادروا بالاعمال ستا فليس فيه معذرة ليس فيه ذكر النار التي تحشر الناس الى محشرهم. وجاءت نصوص اخر كثيرة في هذا الامر - 00:13:59ضَ
مر آآ يعني بعضها وسيأتي الاشارة الى شيء منها مما يمكن ان يشار اليه في هذا الصدد هو كيفية حشر الناس انواع اه الناس حينما تحشرهم النار الى محشرهم الى ارض المحشر الى الشام - 00:14:28ضَ
جاء في حديث ابي هريرة ومما رواه الشيخان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يحشر الناس اه على ثلاث طرائق راغبين وراهبين واثنان على بعير وثلاث وثلاثة على بعير واربعة على بعير وعشرة على بعير ويحشر بقيتهم - 00:14:50ضَ
تحشر بقيتهم النار اعتقلوا معهم حيث قالوا وتبيت معهم حيث اه باتوا وتصبح معهم حيث اصبحوا وتمسي معهم حيث آآ امسوا وهذا حديث مخرج في الصحيحين. وهي تفيد او يفيد هذا الحديث - 00:15:13ضَ
الصورة التي يكون فيها هذا الامر الفظيع وهو حشر الناس الى اه ارض المحشر وعليهم تقوم الساعة ينفخ في الصور وتقوم الساعة نسأل الله العافية والسلامة. فذكر هذا الحديث ان الناس على ثلاث - 00:15:34ضَ
افواج فوج راغبون آآ طامعونا كاسون راكبون وهما رضي الله عنهم اهل التقوى واهل الصلاح واهل الاعمال الصالحة والثاني فوج يمشون تارة ويركبون اخرى يتعقبون على البعير الواحد كما جاء في وصفهم في هذا الحديث - 00:15:52ضَ
والفوج الثالث نسأل الله العافية والسلامة هو هم الذين تحشرهم الناس النار فتحيط بهم من ورائهم وتسوقهم من كل جانب سوقا الى ارض المحشر وعليهم تقوم الساعة ينفخ في الصور فتقوم الساعة - 00:16:17ضَ
العافية والسلامة هذه يعني احدى ايات واشراط الساعة الكبرى العظيمة التي تكون في اخر آآ عمري هذه الدنيا آآ وهي اخر علامات الساعة وجاء النص في حديث النبي صلى الله عليه وسلم في هذا مع رواية اخر - 00:16:33ضَ
لكنها هي الظاهر وانها هي اخر اه علامات الساعة وجاءت في حديث حذيفة بن اسيد الذي مر معنا وتكرر معنا كثيرا بعد ذلك تكون يكون النفخ في الصور يبدأ تبدأ القيامة. نسأل الله العافية والسلامة وما فيها من فظائع وما فيها من - 00:17:02ضَ
اهوال وما فيها من امور عظيمة ولا يخفى الجميع ان الله سبحانه وتعالى قد عدد اسماء القيامة يوم القيامة والساعة والراجفة والرادفة غيرها والحاقة الواقعة وغيرها تعدد الاسماء دلالة على عظيم شأنها - 00:17:29ضَ
دلالة على عظيم شأنها فكلما كثر تعدد الاسماء دل على ان الامر عظيم وان الشأن ليس بالحية ولذلك جاءت هذه الاسماء وكل اسم دال على معنى من من من صفاتها واهوالها وما فيها من - 00:17:57ضَ
نسأل الله العافية والسلامة اه لا شك ان الحديث الساعة الصغرى والكبرى وضرورة الايمان بذلك وانه من الايمان بالغيب وان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدث الناس كثيرا عن هذه الاشراط ويحذرهم - 00:18:18ضَ
من من بعضها وخاصة مما يكون في اخر الزمان من الفتية من من الفتنة من الدجال ومن غيرها من الامور هذه كلها لها اثارها ولها ثمراتها في ايمان المؤمن لها تأثير ظاهر جدا في سلوكه - 00:18:38ضَ
في حياته في استقامته على طاعة ربه سبحانه وتعالى في الاستعداد لملاقاة الله سبحانه وتعالى في لان القيامة كما مر معناه القيامة اه قيامتان قيامة صغرى وهي موت الانسان. فمن مات قامت قيامته. فلا بد ان يكون - 00:19:02ضَ
ان يعد للامر عدته. ما دام في زمن المهلة من توبة وانابة اه استثمار للاوقات والصحة والفراغ في التقرب الى الله سبحانه وتعالى بشتى انواع العبادة والقربات قبل ان يفجأه الاجل ثم ينقطع - 00:19:22ضَ
العمل او القيم الكبرى وهي نسأل الله العافية والسلامة العامة على جميع الناس وعندها يقفل باب التوبة وتقفل لا يقبل الايمان من احد ينتهي عمر الدنيا وينتقل الناس جميعا من هذه المرحلة - 00:19:43ضَ
وهي مرحلة الدنيا الى مرحلة اخرى وهي مرحلة البرزخ وما فيه الاهوال يوم القيامة الى ان ينتهي بهم الامر الى دار القرار اما الى جنة او الى نار نسأل الله العافية والسلامة - 00:20:04ضَ
لا شك ان ان ان فقه هذه النصوص وهذه الاحاديث مدارسة هذه الاحاديث والنصوص وما فيها له اثاره العظيمة والجسيمة في ايمان العبد وفي التأثير في سلوكه وفي طاعته واستقامته على طاعة الله عز وجل. لعلنا - 00:20:22ضَ
نفرد او نخص بالحديث عن اثار وثمرات الايمان باشاط الساعة نخص بها آآ الحديث بعد قليل بعد الفاصل في اه التوسع في في في بيانها وفي محاولة تلمس ما يجب ان ان نستفيد منه في مدارستنا لمثل - 00:20:47ضَ
هذه القضايا الغيبية التي اه كما قلنا اه سأل جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عنها في اخر حياته صلى الله عليه وسلم للتنبيه على اهميتها وعلى ظرورة الاستعداد لها وعلى اه انه لا بد من - 00:21:09ضَ
اعداد العدة لملاقاة الله سبحانه وتعالى اما القيامة الصغرى وهذه القريبة واما بالقيامة الكبرى وهذه العظيمة التي تنقل الناس جميعا من هذه الدنيا وتنتهي هذه المرحلة كليتها والانتقال الى مرحلة اخرى - 00:21:29ضَ
من حياة الانسان الخاصة ومن حياة البشرية عموما العامة بالقيامة اه الكبرى لا شك ان الاهتمام باشراط الساعة ومدارستها الفقه اه معانيها والتعامل معها من الامور التي نحن احوج ما نكون اليها مع للاسف التقصير في طرحها في دراساتنا - 00:21:46ضَ
وفي محاضراتنا وفي دروسنا وهذا خلل ظاهر جدا آآ النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يترك فرصة الا و اه بيان هذا الامر والتحذير منه والامر بالاستعداد له. نسأل الله ان يلطف بنا جميعا وان يوفقنا لما يحبه ويرضاه. فاصل ثم نعود - 00:22:11ضَ
اليكم بعد ذلك لنتحدث عن بعض اثار وثمار اه اشراط الايمان باشراط الساعة فالى ذلك الحين نستودعكم الله نعم الله علينا كثيرة جدا. لا نستطيع لها حصرا ولا نطيق لها شكرا الا ان يوفقنا الله لذلك. قال تعالى - 00:22:30ضَ
وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها وان من النعم ما هو معتاد متكرر. ومنه ما هو متجدد. فاذا تجددت للعبد نعمة او اندفعت عنه نقمة فيستحب له ان يسجد لله شكرا. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا جاءه امر سرور - 00:23:02ضَ
او بشر به خر ساجدا شاكرا لله. وسجد ابو بكر لما اتاه فتح اليمامة وسجد علي بن ابي طالب عندما انتصر على الخوارج وسجد كعب بن مالك لما جاءته البشرى بتوبة الله عليه. وليس له حكم الصلاة فلا يشترط - 00:23:32ضَ
له طهارة ولا غيرها من شروط الصلاة. بل يسجد ويقوم بلا تكبير ولا تشهد ولا تسليم. ويقول في سجود شكر سبحان ربي الاعلى ثلاثا او اكثر. ويدعو بما شاء كما يفعل في سجود الصلاة. فاحرص على شكر الله - 00:23:52ضَ
على نعمه وتعبد لله بذلك. فانما تحفظ النعمة بالشكر. قال تعالى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشرنا في ما تقدم في الحديث عن بقية الساعة الكبرى وقلنا ان ان هذا الجانب وهذه المسألة من مسائل العقيدة المهمة جدا التي كان - 00:24:12ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم فيها لها او كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطيها جل اهتمامه صلى الله عليه وسلم في مدارستها وفي التنبيه عليها وفي اه الاشارة الى شيء من فقهها وما يترتب على ذلك - 00:25:07ضَ
هذا كله يجرنا الى ان نتحدث عن شيء من التفصيل ببعض ثمرات الايمان آآ اشراط الساعة واول هذه الثمرات بلا شك هو انه ان الايمان بها هو تحقيق ركن من اركان الايمان بالله عز وجل - 00:25:22ضَ
وهو الايمان باليوم الاخر من اركان الايمان وهو الايمان باليوم الاخر باعتبار ان اشراط الساعة آآ من مقدماته كما انها من الايمان بالغيب ولذلك قلنا بانها بان شراط الساعة تدخل في الايمان - 00:25:42ضَ
من جهتين الجهة الاولى انها من الايمان بالغيب الذي امرنا الله سبحانه وتعالى بالايمان به واثنى على المتقين الذين يؤمنون بالغيب جعلنا الله واياكم منهم والامر الثاني انها من الايمان باليوم الاخر وهو احد اركان الايمان الستة - 00:25:59ضَ
وهو السادس وكذلك ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل الذي تقدم الحديث عنه وذكره في اكثر من مناسبة فيما تقدم من محاضرات يتعلق في هذا الموضوع - 00:26:17ضَ
الخلاصة ان الايمان باشراط الساعة هو تحقيق لاحد اركان الايمان وهو الايمان باليوم الاخر. وعلاقة هذا بالايمان باليوم الاخر هو انه من مقدماته كما انه من الايمان بالغيب الذي آآ اثنى الله سبحانه وتعالى على المؤمنين - 00:26:33ضَ
اه به من هذه الثمرات مما يمكن ان يشار اليه هو ان وقوع تلك المغيبات التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم امته على النحو الذي جاءت به النصوص دليل على - 00:26:55ضَ
نبوة النبي صلى الله عليه وسلم وانه ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فهناك ايات واشراط وقعت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بها عليه الصلاة والسلام ووقعت كما اخبر فكانت اية ودليل على صدقه صلى الله عليه وسلم وعلى اثبات نبوته ومر - 00:27:17ضَ
معنا من الامثلة على ذلك قضية انشقاق القمر طلبت قريش اية من النبي صلى الله عليه وسلم كان انشقاق القمر فكان فرقتين حتى رأوا الجبل جبل حراء من بين الفلقتين وهو اية - 00:27:38ضَ
وشرط من اشراط الساعة وكذلك مثلا في آآ قضية الروم وانهم سيغلبون الفرس وغلبت الروم في ادنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين ووقع كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم وهذه اية - 00:27:55ضَ
من ايات صدق نبوته صلى الله عليه وسلم وقصة قريش وتكذيبها هذا الامر اه وحديثها مع اه مع ابي بكر رضي الله تعالى عنه وقال ان كان قد قاله فقد صدق اه حصل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم كما اخبر - 00:28:19ضَ
عليه الصلاة والسلام ولا زال ذلك في اول سورة الروم كما هو معروف. فالشاهد من هذا كله ان وقوع تلك المغيبات على النحو الذي جاءت به الاحاديث يثبت الايمان ويقويه ويزيده وهو من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم من دلائل ثبوت نبوته صلى الله عليه - 00:28:42ضَ
وسلم وهذه من الامور التي يعني اه الايات التي وقعت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وادركها المشركون وادركها الصحابة رضوان الله تعالى عليهم. او الايات التي اخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم ووقعت - 00:29:04ضَ
كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته عليه الصلاة والسلام فكلها ايات دالة على ثبوت نبوته صلى الله عليه وسلم وهذا مما يزيد تقوية الايمان في القلب وعلى زيادة الايمان - 00:29:20ضَ
وعلى آآ يعني اليقين الجازم الذي لا مرية فيه ان ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهو من عند الله عز وجل في ذلك ولا شك ولا ريب - 00:29:34ضَ
يمكن ان يقال وان يشار الى ان من هذه الثمرات ايضا هو اه اشباع الرغبة الفطرية اه في الانسان الى تطلع الاستكشافي او استكشاف ما غاب عنه من الامور استشراف الغيب والامور التي لم تقع بعد ماذا سيكون - 00:29:48ضَ
في المستقبل من الوقائع فجاءت هذه هاد الاشراط والايات تشير الى ما سيكون من امور آآ تكون هي التنبيه الى انتهاء عمر هذه الدنيا وانتقال الناس الى اه دار اخرى وحياة اخرى اه لها ميزاتها ولها خصائصها ولها - 00:30:11ضَ
آآ واقعها مختلف تماما عن ذلك فهي اخبار بلغة العصر استشراف للمستقبل ماذا سيكون فيه وخاصة في اخر اه عمر هذه الدنيا من الاشارات الصغرى التي قد يدركها الانسان على طول طول - 00:30:40ضَ
اه التاريخ ادركها من سبقنا وندرك بعضها نحن وبقي بعضها سيدركه من سيأتي من بعدنا الى ان تكون الايات والاشراط الكبرى والعظيمة التي تكون اه اه مؤزنة بنهاية هذه الدنيا قيام - 00:31:02ضَ
آآ الساعة اه تقدم الاشارة الى ان من هذه الثمرات ان ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من المغيبات هي من من اه دلائل اثبات نبوته صلى الله عليه وسلم. وقد ذكر العلماء - 00:31:23ضَ
ان من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم انه قد اخبر عن امور غيبية ووقعت كما اخبر عليه الصلاة والسلام واشراط الساعة التي وقعت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده - 00:31:42ضَ
كلها داخلة في مفهوم هذا الدليل وهو الاخبار بالمغيبات التي لا يمكن ان يعرفها الا الا عن طريق الوحي من الله سبحانه وتعالى فدلت تلك على اثبات نبوته صلى الله عليه - 00:31:55ضَ
وسلم وهذه اية عظيمة من الايات الدالة على اثبات نبوته عليه الصلاة والسلام هو لمن لمن يعني وقع في نفسه شيء من الشك او الريب او غير ذلك من الامور او بالنسبة لغير المؤمنين به عليه الصلاة والسلام فان من تأمل - 00:32:12ضَ
ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وتأمل التاريخ ووقوع تلك الاحداث في اعيانها كما اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم فان هذا من اقوى ومن اكبر الادلة الدالة على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم وثبوت - 00:32:34ضَ
عليه الصلاة والسلام. وهذه الامور ظاهرة جلية هو استقصاؤها يطول لكن جميع الساعة كلها داخلة في هذا الامر وهناك من الامور الاخرى من الاخبار بالمغيبات اه قد لا تكون داخلة في اشراط الساعة لكنها داخلة في دلالتها على اثبات نبوة - 00:32:51ضَ
نبينا صلى الله عليه واله وسلم وهذا امر نص عليه العلماء وذكروه في كتبهم في دلائل النبوة في دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ككتاب الماوردي وغيره من العلماء الذين الفوا وكتبوا في دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم - 00:33:17ضَ
هذه قضايا معروفة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومعروفة في الحديث عن اثبات شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم والايمان برسالته عليه الصلاة والسلام فهي من هذه الادلة العظيمة التي اه جاءت - 00:33:38ضَ
دال وقاطعة وحاسمة لكل من كان في قلبه ريب او شك او يعني تردد في قضية اثبات نبوته صلى الله عليه وسلم لانه لا يمكن ان يعرف الغيب الا عن طريق الوحي من الله سبحانه وتعالى ودلالة - 00:33:59ضَ
النصوص واعلام الله سبحانه وتعالى بذلك وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فكل ما اخبر به صلى الله عليه وسلم من هذه الامور فهذا من عند الله سبحانه - 00:34:17ضَ
وتعالى الذي يعلم السر واخفاء المطلع على الغيب سبحانه وتعالى ومن ذلك ما سبق الكلام عليه في هذه الامور فاذا من خلاصة من ان الاخبار عن هذه الامور المستقبلية كلها وواقعة كما اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم كلها - 00:34:33ضَ
داخلة في مفهوم دلائل النبوة واثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم. بهذا نكون قد انتهينا من هذه المحاضرة الى ان نلتقي ان شاء الله في محاضرة مقبلة ان شاء الله استودعكم الله - 00:34:53ضَ
الذي لا تضيع ودائعه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد تنفي الشكوك بواضح البرهان - 00:35:09ضَ
بالعلم كالازهار في البستان - 00:35:53ضَ