التفسير - المستوى الثالث

المحاضرة 17 - التفسير - تفسير سورة الفجر (21:15) - المستوى الثالث - الشيخ محمد صالح المنجد

محمد صالح المنجد

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه طور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد صافي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الملك العلام. اشهد ان لا اله الا هو خالق الانام - 00:00:00ضَ

واشهد ان محمدا عبدالله ورسوله سيد الانام صلى الله عليه وعلى اله وصحبه النجباء الكرام ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله ونحن في هذا الدرس السابع عشر - 00:00:57ضَ

من سلسلة محاضرات مادة التفسير وسبق في الدرس الماضي الكلام عن تفسير قول الله تعالى الم تر كيف فعل ربك بعاد ارم ذات العماد في سورة الفجر والايات التي بعدها وقلنا انها - 00:01:19ضَ

ايات فيها تخويف وتهديد وزجر لاهل مكة المشركين وتثبيت للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ووعد لهم بان الله معهم قادر على اهلاك عدوهم وكنا ان المعنى الم ترى كيف فعل ربك؟ الم تخبر؟ الم تعلم - 00:01:41ضَ

هذا آآ هذا هذه رؤية القلب والبصيرة الم تر كيف فعل ربك هذا شيء قديم لم يره عليه الصلاة والسلام لكنه علم فهناك رؤية بصر ورؤية بصيرة الم ترى الم تعلم كيف اهلك - 00:02:10ضَ

ربك هذه الامة الطاغية كانوا اطول اعمارا واشد قوة من كفار العرب هؤلاء آآ الذين انت فيهم فاذا اهلك الاقوى قادر على ان يهلك من هو اقل منهم. ارم هي بيت مملكة عاد او قبيلة من عاد وقد كانوا اهل خيام واعمدة - 00:02:32ضَ

ترفع بهذه الاعمدة الشداد قال الله تعالى في وصفهم التي لم يخلق مثلها في البلاد اي لم يخلق مثل تلك الامة او القبيلة في الطول والقوة والشدة في الارض او في زمانهم - 00:02:54ضَ

وقوله تعالى وثمود الذين جابوا الصخر بالواد اي قطعوا ونحتوا الصخر ونقبوه. واتخذوا فيه بيوتا كما قال تعالى وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين. يعني حاذقين متكبرين والواد منازل ثمود الوادي ويقال له وادي القرى ثم ذكر تعالى فرعون وقومه من الامم المكذبة فقال وفرعون - 00:03:08ضَ

الاوتاد اه ذو الاوتاد صاحب الجنود والعساكر والجموع والجيوش التي تشد ملكه وتثبته كما تثبت الاوتاد آآ ما يراد امساكه بها وقيل الاوتاد التي كان يعذب بها آآ خصومه ثم وصف الله تعالى شدة الطغيان وظلم هذه الامم مكذبة - 00:03:33ضَ

عاد وثمود وفرعون فقال الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد. بالكفر والمعاصي والظلم والتجبر في الارض والبغي على انبيائه وعباده المؤمنين والافساد والصد عن سبيل الله فكان الجزاء غضب الله عليهم وصب عليهم العذاب صبا واحل بهم نقمته - 00:04:00ضَ

كما قال تعالى فصب عليهم ربك صوت عذاب. ان ربك لبالمرصاد يعني يسمع ويرى ويرصد من كفر به يرصد بالعذاب ولا يفوته شيء من اعمال العباد فيجازيهم على اعمالهم في الدنيا والاخرة. ان ربك بالمرصاد - 00:04:22ضَ

تضمنت هذه السورة ذم من اغتر بقوته وسلطانه وماله مثل هؤلاء الامم الثلاثة قوم عاد اغتروا بقوتهم قوم ثمود اغتروا بجناتهم وعيونهم وقوم فرعون اغتروا بالمال والرئاسة فصارت عاقبتهم الى ما قص الله علينا - 00:04:43ضَ

وهذا شأنه دائما تعالى مع الجبابرة وقلنا انه تعالى سيهلك الجبابرة المعاصرين من هذه الامم الكافرة الباغية المجرمة المكذبة التي تخلطت على المستضعفين وعلى المسلمين وذبحت وقصفت وهجرت واستولت لكن الله يمهل وعذابه سيأتي حتما سنة الهية - 00:05:06ضَ

آآ ومن اصدق من الله قيلا ولن تجد لسنة الله تبديلا اه في هذا الدرس نكمل الكلام ان شاء الله في تفسير السورة ومع قوله تعالى فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي - 00:05:36ضَ

واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانن كلا. الايات يخبر تعالى عن الانسان من حيث هو انه جاهل ظالم لا يعلم العواقب يظن الحالة التي هو فيها الان لا لا تزول ولا - 00:05:54ضَ

اه تتغير ويظن ان اكرام ان اكرام الله له في الدنيا وانعامه عليه يدل على انه محبوب عند الله وانه اذا ضيق عليه رزقه وابتلاه فهذه اهانة من الله. وهذا - 00:06:16ضَ

كذب ولذلك قال الله كلا ونفى هذا وقد يضيق الرزق يبتلي من من اخلص اوليائه واحب الناس اليه. وقد يعطي ويوسع على ابغض الناس اليه هذه لا تدل على هذه - 00:06:33ضَ

قال تعالى ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين نسارع له في الخيرات بل لا يشعرون قيل في قوله تعالى فاما الانسان يعني الكافر وبعضهم قال ان المقصود بها شخص معين. قال ابن عباس هو عتبة بن ربيعة - 00:06:55ضَ

او ابو حذيفة ابن المغيرة او امية ابن خلف او ابي ابن خلف والاية تعم كل من كان موصوفا بهذا الوصف الكافر الجاحد يوم الجزاء الذي لا يؤمن بالبعث آآ الذي ميزان الكرامة عنده كثرة المال والحظ في الدنيا - 00:07:18ضَ

هذا لا يهمه الا الدنيا ولذاتها وشهواتها اذا وجد الراحة في الدنيا قال ربي اكرمني. واذا ما وجد قال ربي اهانني لماذا؟ لان الدنيا ثقيلة في حس الكفار هي املهم هي كل شيء - 00:07:45ضَ

هي مقياسهم قال تعالى يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون قال تعالى في اية اخرى ومن الناس من يعبد الله على حرف ما هو مستقر على طرف متذبذب فان اصابه خير - 00:08:04ضَ

اطمأن به وان اصابتهم فتنة انقلب على وجهه المؤمن الكرامة عنده ان يكرمه الله بطاعته وتوفيقه الميزان يعني ان الله يحب فلانا لما يوفقه للطاعة ويبعدوه عن المعصية والاهانة عند المسلم الاهانة - 00:08:25ضَ

ان الله يحرم شخصا الهداية والتوفيق والطاعة ويرديه في مهاوي الرذيلة والمعاصي والفواحش والكبائر والكفران وان وسع عليه في الدنيا والمؤمن اذا وسع الله عليه في الدنيا حمده واذا يعني حمده وشكر واذا ابتلاه ضيق عليه رزقه - 00:08:50ضَ

حمده على كل حال وصبر اه وبعض المسلمين المصيبة ان عندهم اه في الميزان بالكفار ويظنون ان الله اذا اعطى قوما يعني مثلا طبيعة وامطار وثروة وتقدم صناعي وتقني وعسكري واعلامي - 00:09:22ضَ

يظنون ان يعني ان الله يحبهم لا من قال ذلك وبعضهم يعني اذا رأى التخلف مثلا او المادي يعني الدنيوي عند قوم حتى من المسلمين. يقول يعني ان الله لا - 00:09:50ضَ

وان هذا يعني آآ بهوانهم على الله آآ الاية يعني في قضية الاكرام والانعام ان حتى هذه مجال الابتلاء نلاحظ في الاية الاكرام والانعام ابتلاء لان الله قال اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه - 00:10:09ضَ

وايضا التضييق ابتلاء. قال ابتلاه فقدر عليه رزقه. وقدر يعني ضيق فكل واحد منهما ابتلاء واختبار العبد يعني اذا بسط له يشكر ام يكفر واذا كان ضيق عليه يصبر ام يكفر ايضا - 00:10:35ضَ

يناقش ربه لماذا ولماذا بعضهم والله يقول اين العدل؟ يقول اين العدل؟ اذا رأى مصيبة في المسلمين والكفار عندهم يقول واين العدل؟ سبحان الله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وميزان الدنيا عند الله غير ميزان عند هؤلاء - 00:10:58ضَ

الدنيا ليست بشيء عند الله لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء الخلاصة ونبلوكم بالشر والخير فتنة. وقال تعالى وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون - 00:11:22ضَ

ومن اللطائف انه ان قوله تعالى اه في يعني في جانب الانعام فاكرمه ونعمه قال في جانب الانعام فاكرمه ونعمه ولم يقل في جانب التضييق فاهانه وانما قد ابتلاه فقدر عليه رزقه - 00:11:41ضَ

وذلك ان بسط الرزق اكرام لانه انعام وافضال من غير سابقة وقبض والتضييق فيه ليس باهانة لان ترك الانعام والافظال لا يكون اهانة بل هو واسطة بين الاكرام والاهانة فان الله تعالى قد يكرم عبده وقد يهينه - 00:12:00ضَ

قد يكرم عبده وقد يهينه وقد لا يكرمه ولا يهينه وتضييق الرزق ليس الا عبارة عن ترك اعطاء القدر الزائد. ولذا تقول زيد اكرمني اذا اهدى لك هدية ولا يحسن ان تقول اهانني اذا ما اهدى لك - 00:12:18ضَ

اه وقيل لانه في قوله اكرمني صادق وفي قوله اهانني غير صادق يعني في قول العبد وهو ظن قلة الدنيا وتقديرها ظنه اهانة وهذا الجهل واعتقاد فاسد ثم رد الله تعالى على من ظن ان سعة الرزق كرام والفقر اهانة فقال - 00:12:37ضَ

كلا وسوف نقف مع معنى هذا بعد قليل ان شاء الله هل انت حريص على تصحيح عباداتك؟ هل ترجو ان يتقبلها الله؟ اطلب العلم. اذ لا تصح العبادة الا قال تعالى - 00:13:00ضَ

المؤمنين والمؤمنات. وشرط قبول طلب العلم الاخلاص فيه بالا تريد به الا وجه الله. قال تعالى اللي صلبوا الدين. وبالاخلاص ترزق صحة الفهم وقوة الاستنباط قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا - 00:13:44ضَ

يفقهه في الدين. وبالاخلاص يذعن المتعلم للحق ويقبل النقد. قال الذهبي علامة المخلص انه اذا عاتب لا يبرئ نفسه. بل يعترف ويقول رحم الله من اهدى الي عيوبي. ويجب ان يتوفر - 00:14:12ضَ

الاخلاص في التعلم والتعليم والتأليف. قال ابو داوود الطيالسي ينبغي للعالم اذا حرر كتابه ان يكون قصده بذلك. نصرة الدين لا مدحه بين الاقران لحسن التأليف. فاخلص النية واحذر من فسادها. كطلب العلم لاجل المال والثروة. او - 00:14:33ضَ

الجاه والشهرة او المراء والجدل. فان ذلك يفسد العمل. قال تعالى اما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا الحمد لله حياكم الله ايها الاخوة والاخوات ونحن الان مع اه الرد الالهي على زعم - 00:14:55ضَ

آآ الخاطئ الباطل ان الاعطاء اكرام والحرمان او التضييق اهانة قد يكون الاعطاء استدراجا والمنع في مصلحة الممنوع وابتلاء يزيد الله به اجره ويرفع به درجته ويكفر به سيئاته ولذلك - 00:15:37ضَ

قال تعالى كلا بعدما ذكر فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه ضيق فيقول ربي اهانن كلا ليس الامر كما ظنوا لا في هذا ولا في هذا - 00:16:15ضَ

كما قال كثير من المفسرين فان الله يعطي المال من يحب ومن لا يحب ويضيق على من يحب ومن لا يحب كفار فقراء كما ان هناك من المسلمين اغنياء اذا ليس كل من نعمه الله في الدنيا واغناه كريم على الله - 00:16:41ضَ

ليس كل من نعمه الله في الدنيا واغناه كريما على الله وليس كل من ضيق عليه رزقه ومنعه فهو مهان لديه فاخبر ان الاكرام والاهانة ليس مدارها عنده على المال وسعة الدنيا - 00:17:07ضَ

الفقر والغنى بتقدير منه عز وجل فيوسع على الكافر لا لكرامته يقدر على المؤمن يعني يضيق لا لهوانه انما يكرم المرء ويهان عند الله بالطاعة والمعصية قال قتادة ما اسرع ما كفر ابن ادم. يقول الله جل ثناءه كلا - 00:17:37ضَ

اني لا اكرم من اكرمت بكثرة الدنيا ولا اهين من اهنت بقلتها ولكن انما اكرم من اكرمت بطاعتي واهين من اهنت بمعصيتي والغنى والفقر والسعة والضيق ابتلاء من الله. وامتحان يمتحن به العباد - 00:18:09ضَ

فاذا كان غنيا عليه ان يشكر الله واذا كان فقيرا عليه ان يصبر لامر الله وقيل المعنى في كلا لم يكن ينبغي له ان يكون هكذا. يعني الانسان انما ينبغي ان يحمد الله على الامرين - 00:18:30ضَ

الفقر والغنى. لكن يشكر في حال الغنى ويصبر في حال الفقر وهذا ذكره الطبري والبغوي ابن الجوزي في زاد المسير والقرطبي ابن كثير والسعدي وغيرهم ووقوف همة العبد عند مراد نفسه فقط - 00:18:56ضَ

يعني الزاوية التي ينظر من خلالها الى الموازين والقواعد والتصورات هي مصلحة شخصية زاوية ضيقة جدا وهذي من يعني اه المزالق العظيمة التي يقع فيها بعض الناس. ينظرون خلاص يقومون كل الواقع - 00:19:15ضَ

ويضعون يعني القواعد والاصول من خلال مصلحتهم الشخصية وقوف همة العبد عند مراد نفسه فقط من ضعف الهمة ولهذا نام الله المشركين على عدم اهتمام باحوال الخلق المحتاجين كما قال تعالى آآ ارأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين - 00:19:39ضَ

وفي هذه السورة ماذا قال؟ كلا بل لا تكرمون اليتيم فاخبر عما يصنعونه من ملع اليتيم الميراث ومنع اليتيم العون واكل ما له اسرافا وبدارا ان يكبروا يعني مبادرة قبل ان يكبر - 00:20:05ضَ

فيستولون على ماله ولا يحسنون اليه ولا يكرمونه كلا ليس الامر كما ذكرتم في ميزان الانعام والاهانة لكن الحقيقة انكم انتم لا تكرمون اليتيم من فقد اباه وكاسبه قبل بلوغه - 00:20:23ضَ

واحتاج الى جبر خاطره والاحسان اليه انتم لا تكرمونه بل تهينونه اذا نقل نقل ميزان الاكرام قضية الاكرام والاهانة الى فعل هؤلاء فاذا نظرت الى معاملتهم لليتيم مثلا فتجد انهم - 00:20:46ضَ

يحرمونه ولا يكرمونه ويهينونه ولا يحسنون اليه فاين الرحمة في قلوبهم فكأنه قال لهم انتم عندكم في افعالكم شر من هذا حتى الميزان الذي وضعتموه انتم تقولون ان الله يكرم بكثرة المال - 00:21:14ضَ

طيب لماذا لا تكرمون عبيده اذا صار عندكم مال يعني كأنه محاكمة لهم حتى على ميزانهم الفاسد انتم الاجر. سبحان الله! شف الردود الالهية مفحمة الردود الالهية مفحمة انتم وضعتم ميزانا تقولون اذا اعطانا الله هذا اكرام واذا منعنا وحرمنا هذي اهانة - 00:21:40ضَ

طبقوا ميزانكم على انفسكم ماذا تفعلون مع الايتام تهينونهم ولا تكرمونهم. وتحرمونهم ولا تعطونهم وكذلك المساكين وهذا ذكره آآ صاحب التحرير والتنوير وآآ غيره وقيل المعنى اني اهنت من اهنت من اجل انه لا يكرم اليتيم - 00:22:13ضَ

فاخرج الكلام على الخطاب فقال بل لستم تكرمون اليتيم فلذلك اهنتكم هذا ذكره الطبري في تفسيره وقوله تعالى ارأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم يعني يقهره ويظلم حقه ويدفع بعنف وشدة ولا يرحمه - 00:22:51ضَ

هذه الصورة صورة سيئة التي فيها توبيخ من يفعلها طبعا تتضمن الحث على العكس يعني على اكرام اليتيم وطبعا هذا في في الاية في السورة التي نحن بصددها كلا بل لا تكرمون اليتيم - 00:23:15ضَ

يتضمن معنى اكرموه اذا انتم يا ايها المجرمون المنحرفون الكفار اه لا تكرمون اليتيم ونتحابون على طعام المسكين لو قال واحد يعني هم يكرمون الايتام نقول يكرمون ايتامهم لكن ماذا يفعلون - 00:23:38ضَ

ايتام المسلمين ماذا يفعلون بهم الان يحولون من عصابات الدعارة يستولون عليهم لتشغيلهم اذا الاية فيها حث لنا على اكرام اليتيم هذا يشمل الفقير من الايتام والغني انه الجميع يجب الاحسان اليهم - 00:24:04ضَ

حتى اليتيم الغني يحتاج الى جبر كسر قلبه بفقد ابيه سبحان الله هذا المعنى يعني تكرر بين سورة ارأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدعو اليتيم ولا يحض على طعام المسكين - 00:24:35ضَ

وسورة الفجر كلا بل لا تكرمون اليتيم ولا تحاضون على طعام المسكين وايضا في سور اخرى لا تحابون تحادون يعني لا يحض بعضكم بعضا على اطعام المحاويج بالمساكين والفقراء وربما جاءه المسكين فطردوه - 00:24:58ضَ

طيب الان لا تحاضونا هل يفعلون لكن لا يحض بعضهم بعضا قال بعض المفسرين لا يطعمونهم اصلا. يعني لا يطعمونهم ولا يتحاضون على اطعامهم فنفي الحب على اطعام المسكين نفي لاطعامه بطريق الاولى - 00:25:27ضَ

والمقصود انهم لا يكترثون بالمساكين ولا ينفعونهم ومن يحض على فعل الشيء يكون يعني في الاصل آآ يفعله او اذا تمكن من فعله فعله لكنهم لا يفعلون ولا يتحابون وما هذا الا لاجل الشح على الدنيا اه عدم الايمان بثواب الاخرة - 00:25:50ضَ

كما قال تعالى في السورة الاخرى انه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين. لانه لو كان يؤمن بالله العظيم كان اطعم المسكين يرجو الثواب عنده عند الله - 00:26:18ضَ

طيب وفي المقابل وتأكلون التراث اكلا لما. وسنعرف تفسير هذا بعد الفاصل ان شاء الله هل تحمل هم نفقات تطاردك ولا تستطيع تلبيتها؟ هل فكرت في اية حلول لسد هذه النفقات؟ ام ان اول ما تفكر - 00:26:33ضَ

فيه هو الاستدانة. فلتسأل نفسك هل ساقترض لامر ضروري؟ هل وقت الاقتراض مناسب؟ هل المبلغ الذي ساقترض سيؤثر على ميزانية الاسرة كيف سيسدد الدين؟ وكم سيستغرق من الوقت؟ واعلم ان الدين وان كان جائزا الا ان امره خطير. ولذلك - 00:27:10ضَ

عاد منه النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم اني اعوذ بك من المأثم والمغرم. كما انه صلى الله عليه وسلم لم يصلي على من مات وعليه دين فلا ينبغي لعاقل ان يورط نفسه في الدين لامور ترفيهية او تكميلية - 00:27:33ضَ

لان الدين يصيب بالهم والغم. وقد يوقع في الكذب واخلاف الوعد والمشكلات الاسرية. ويستحب للدائن ان يخفف عن المدين وقد وعد الله المقرض اجرا عظيما على تفريجه كربة مسلم. ولا يجوز للمدين ان يماطل في رده - 00:27:54ضَ

الحقوق مع القدرة. ولتعلم ان النية الصالحة سبب في قضاء الدين. ففي الحديث من اخذ اموال الناس يريد ادائها ادى الله عنه. ومن اخذ يريد اتلافها اتلفه الله بشرى ثلاثة اكاديمية - 00:28:14ضَ

حلمك الازهار في البستان. الحمد لله حياكم الله ايها الاخوة والاخوات ومع مع تفسير قوله تعالى كلا بل لا تكرمون اليتيم ولا تحاضون على طعام المسكين وتأكلون التراث اكلا لما - 00:28:42ضَ

فانتم لا تفعلون الخير لا تكرمون اليتيم ولا تحاضون على طعام المسكين. الله عز وجل يقول لهؤلاء اصحاب الموازين المنحرفة يقول لهم تمتنعون عن الخير وتأكلون التراث اكلا لمة التراث المالي الموروث - 00:29:03ضَ

الذي يخلفه الرجل بعد موته لوارثه طبعا في علاقة بين قوله كلا بل لا تكرمون اليتيم وقوله وتأكلون التراث وكذلك بين ولا تحاضون على طعام المسكين وتأكلون التراث لان هناك حالات كثيرة - 00:29:30ضَ

اليتيم له ميراث يأكله بقية الورثة او ظالم يتسلط على ميراثي وتأكلون التراث الميراث الارث اكلا لما شديدا لما تلمون وتجمعون ولا تبقون منه شيئا تأكلون نصيب اليتيم ونصيب غير اليتيم - 00:29:55ضَ

لانهم كانوا لا يورثون النساء قال ابن زيد رحمه الله الاكل اللم هو الذي يأكل كل شيء يجده الاكل اللم اكل كل ما يجده كل شيء يجده يا حلال حرام له لغيره ما في فرق - 00:30:32ضَ

ياكل كل شي يستولي على كل شيء لما هذا من ابداع يعني من من من من الدقة في الوصف في القرآن وجمال التعبير والكلام من حبهم للدنيا صاد قضية الدنيا عندهم هي الميزان - 00:30:56ضَ

اذا اعطى اكرم واذا منع اهان هؤلاء المستحقون والصغار والايتام والمساكين ما لهم شيء هذا الباغي الظالم يستولي على كل شيء كل حبا في المال جمعا للدنيا ولذلك قال وتحبون المال حبا جما - 00:31:20ضَ

فهذا الحب الشديد للمال الذي يدفعكم الى القول بمعايير خاطئة منحرفة والى منع المحتاجين والى الاستيلاء على كل شيء. واخذ حلال حرام لكم لغيركم تستولون عليه لانكم تحبون المال حبا جما - 00:31:43ضَ

يولعون به متعلقون به لا لا لا تفرقون بين حلال وحرام فيه تحبون المال حبا جما قيل من يعني من المعاني التي ذكرت في التفسير تحبون المال حب اجمال له واستبقاء - 00:32:04ضَ

يعني تحبون المال حبا جما استثمارات وتنمية والمحافظة والحرص ولذلك في منهم سبحان الله يعني يجمع ولا ينتفع يعني لا هو ولا غيره. تجميع وهذا اسوأ حالا آآ ربنا قال - 00:32:23ضَ

بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى وقال كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الاخرة فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن يعمل للاخرة ثم ان ربنا عز وجل قال في كتابه العزيز - 00:32:52ضَ

كلا اذا دكت الارض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا الان في انتقال الى اليوم الاخر الذي سيتم فيه الحساب على هذه المعايير المنحرفة التي آآ تطلق وتعتقد وعلى هذه التصرفات المجرمة التي فيها اه الاستيلاء على حقوق الاخرين اه اكل المال من حرام - 00:33:15ضَ

واخذ حق الغير كلا هناك يوم هناك يوم سيتم فيه الحساب على هذا كله اذا دكت الارض دكا دكا فلما بين عز وجل حال المشركين واقبالهم على الدنيا وانهماكهم في جمع المال وحبه - 00:33:47ضَ

واكرم اموال الايتام وعدم اكرامهم زجرهم وردعهم وخوفهم باليوم الاخر. وقال كلا ما هكذا ينبغي ان يكون الامر في الحرص على الدنيا وترك الاخرة فان صاحب هذا سيندم يوم تدك الارض دكا دكا ولا ينفعه الندم ولا ينفعه الندم - 00:34:12ضَ

اذا جاء ربك والملك صفا صفا ويتمنى حينئذ لو كان افنى عمره في التقرب بالاعمال الصالحة ومواساة الاخرين بالمال الذي اعطاه اعطاه الله اياه وليست اه الدنيا مجالا فقط لتنمية الاموال - 00:34:39ضَ

ونسيان آآ اليوم الاخر فامامكم يوم عظيم وهول جسيم تدك فيه الارض والجبال وما عليها اه سنقف بمشيئة الله تعالى مع قوله كلا اذا دكت الارض دكا دكا والايات التي بعدها - 00:35:02ضَ

في الدرس القادم نسأل الله عز وجل ان يجعلنا ممن يكرم اليتيم يحض على طعام المسكين ويأكل الحلال ويعد لاخرته انه سميع مجيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد يا راغبا في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان. وتريد سهلا - 00:35:28ضَ

يأتيك ميسورا باي مكان - 00:36:08ضَ