العقيدة - الدورة (2) المستوى (4)
المحاضرة 19 - العقيدة - الدورة (2) المستوى (4) - د. عبدالله عمر الدميجي - برنامج أكاديمية زاد
Transcription
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد تنفي الشكوك بواضح البرهان بالعلم كالازهار في البستان ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره - 00:00:00ضَ
ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:51ضَ
صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن سار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين ثم اما بعد فبداية نرحب بالاخوة والاخوات المشاهدين والمشاهدات اكاديمية زاد العلمية وفقنا الله واياهم لما يحبه - 00:01:04ضَ
ويرضاه وزادهم علما وفقها وثباتا ويقينا كانت المحاضرات السابقة اه تناولت الحديث عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وال بيته رضوان الله تعالى عليهم اجمعين وما يترتب على ذلك من حقوق لهم - 00:01:25ضَ
رضوان الله تعالى عليهم وبيان انهم هل افضل الامة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم وحديثنا في هذه هذه المحاضرة وفي هذا اللقاء يتعلق بجانب اخر اللي الصحابة منه النصيب الاوفى - 00:01:49ضَ
ومن فضل الله عز وجل انه استمر بعد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم في هذه الامة وسيبقى الى ان يرث الله الارض ومن عليها الا وهو الحديث عن اولياء الله عز وجل - 00:02:11ضَ
وعن الكرامات التي يظهرها الله عز وجل على ايدي بعض اوليائه الاولياء من حيث الاصل هو هي لغة جمع ولي وهو المحب الناصر والولي مشتق من الولاء وهو المحبة والقرب - 00:02:27ضَ
ولي الله سبحانه وتعالى هو من والى الله بموافقته سبحانه وتعالى في محبوباته والتقرب اليه سبحانه وتعالى الولي هو المحب الناصر وفلسطياح الولي هو كل مؤمن تقي وهذه مأخوذة من قول الله عز وجل الا ان اولياء الله - 00:02:57ضَ
لا خوف عليهم ولا هم يحزنون من هم قال الذين امنوا وكانوا يتقون الولي هو كل مؤمن تقي افضل الاولياء هم اولياء الله من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:29ضَ
وهم افضل الاولياء وفضل الله عز وجل اذن ان تستمر هذه الولاية بعد النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الامة ليست مقصورة على عصر الصحابة رضي الله تعالى عليهم وان كان لهم النصيب الاوفى - 00:03:48ضَ
لكنها من فضل الله مستمرة الى قيام الساعة يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول الولاية هي الايمان والتقوى يعني اخذ من الاية المتضمنة للتقرب بالفرائض والنوافل للتقرب - 00:04:08ضَ
لله تعالى بالفرائض والنوافل ولاية الله عز وجل هي موافقته في محابه وما يرظيه سبحانه وتعالى وبغض ما يبغضه الله عز وجل ويسخطه وكره ما يكرهه سبحانه وتعالى يقول رحم الله - 00:04:25ضَ
ولي الله من والاه بالموافقة له في محبوباته ومرضاته وتقرب اليه بما امر به من طاعته والاصل في هذا الحديث القدسي الذي آآ جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ويسمى حديث الولاية - 00:04:46ضَ
والف فيه العلماء كالشوكان وغيرهم اه مؤلفات في هذا الحديث وسمي بحديث الولي وفيه يقول الله عز وجل كما في الحديث القدسي من عاد لوليا فقد اذنته بالمحاربة او قد او فقد اذنته بالحرب كما جاء - 00:05:07ضَ
في الرواية. والحديث رواه البخاري وهذا فضل ومنزلة من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب يبين هذا الحديث تفصيل من هو الولي المتقرب الى الله عز وجل بمحابه وما يحبه الله عز وجل وما يرضيه وتجنب ما يسخطه ويبغضه - 00:05:31ضَ
بينه عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث يقول ولا يزال عبدي يتقرب الي النوافل حتى احبه قبله وما تقرب الي عبدي بشيء افضل مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه - 00:06:00ضَ
فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه من هو هذا وكيف الوصول اليها هو التقرب الى الله عز وجل بالنوافل - 00:06:20ضَ
بعد الفرائض حتى يصل الانسان الى درجة محبة الله عز وجل للعبد ومعنى كنت سمعه وبصره ويده ورجله بمعنى ان الانسان لا يسمع الا ما يرضي الله ولا يبصر الا ما يرضي الله - 00:06:44ضَ
ولا يعمل بيده الا ما يرضي الله ولا يمشي الا فيما يرضي الله وكل اعماله في في مرضات محبوبه سبحانه وتعالى وهذا فضل الله عن يستخدم عبده في طاعته ولذلك جعله وسماه واصطفاه وجعله من اولياءه - 00:07:05ضَ
الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون لا خوف عليهم فيما مضى ولا يحزنون على امر المستقبل لا في الدنيا ولا في الاخرة وهم من حقق الايمان والتقوى لله سبحانه - 00:07:26ضَ
وتعالى هذا ما يتعلق بتعريف الولي جعلنا الله واياكم ووالدينا ومن نحب ومن نحب من اوليائه الصالحين اما بالنسبة للشطر الثاني وهي الكرامة وهي ثمرة ومكافأة الولاية الكرامة والكرامات جمع كرامة والكرامة من الاكرام - 00:07:40ضَ
والاصل فيها في المعنى اللغوي هو التفضل والاعطاء التفضل والاعطاء اما في معناها الاصطلاحي الكرامة هي امر خارق للعادة اه يجريه الله سبحانه وتعالى على يد ولي من اوليائه تأييدا له - 00:08:11ضَ
على امر ومعونة على امر ديني او دنيوي هذي هذا من تعريف الكرامة هي امر خارق للعادة ليس مما اعتاده الناس يجريه الله سبحانه وتعالى على ولي على يد ولي من اوليائه - 00:08:37ضَ
تأييدا له او اعانة على امر ديني او دنيوي تثبيتا او نصرا للدين او غير ذلك من الامور الولاية والكرامة ثابتة في كتاب الله عز وجل وثابتة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:59ضَ
وحديثنا بعد الفاصل هو في تفصيل هذه هذا الامر قيل ان نلتقي بعد الفاصل استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الملائكة خلق من عباد الله خلقهم عز وجل من نور. واوجدهم لعبادته وطاعته. فبحمده يسبحون ولاوامرهم - 00:09:24ضَ
مطيعون هم خلق كثير لا يعلم عددهم الا الله تعالى. والايمان بالملائكة اصل من اصول الاعتقاد. لا يتم الايمان الا به وهو يتضمن اربعة امور. هي الاقرار الجازم بوجودهم. وانهم خلق من خلق الله مسخرون. الايمان باسماء - 00:09:58ضَ
من ثبت اسمه منهم كجبريل وميكائيل واسرافيل وغيرهم عليهم السلام. الايمان باوصاف من ثبت وصفه منهم. كما جاء جاء في وصف جبريل عليه السلام بان له ست مئة جناح قد سد بهم الافق. الايمان باعمال من ثبت عمله منهم فجبريل - 00:10:28ضَ
عليه السلام موكل بالوحي وملك الموت موكل بقبض الارواح واسرافيل موكل بالنفخ في الصور وميكائيل موكل بالمطر ومنهم الموكل بحفظ العبد في حله وترحاله وفي كل احواله. وهم المعقبات الذين قال الله في شأنهم - 00:10:48ضَ
له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امره ومن الملائكة حملة العرش ومنهم زوار البيت المعمور. قال النبي صلى الله عليه وسلم للبيت المعمور. فسألت جبريل فقال هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون الف ملك. اذا خرجوا لم - 00:11:08ضَ
يعود اليه اخر ما عليهم. ومن الملائكة الكرام الكاتبون وهم الموكلون بحفظ عمل العبد وكتابته من خير او شر. فاحرص على سلامة ايمانك بالملائكة من كل شائبة. ومن عادى احدا من ملائكة الله فقد صار عدوا - 00:11:38ضَ
لله. قال تعالى ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اه ذكرنا فيما كان قبل الفاصل تعريف الكرامة ومن حيث المعنى الاصطلاحي وهي انها امر خارق - 00:11:58ضَ
للعادة يجريه الله سبحانه وتعالى على يد ولي اه تأييدا له او اعانة على امر ديني او دنيوي امر خارق للعادة خارق للعادة هذه من خصائص الكرامة فلا يكون من الامور المعتادة للناس - 00:12:42ضَ
والخالق للعادة الخارق للعادة الان بالنسبة لهم والا قد يكون اه الامر خارقا للعادة في زمن ولا يكون خارقا للعادة في زمن اخر على سبيل المثال آآ كان من الامور - 00:13:02ضَ
الخارق للعادة ان تسمع وترى الشخص خارج يعني البعيد والان صار امرا طبيعيا والان انتم تروني كم بيني وبينكم من الاف الانبياء لبعضكم فهذا امر كان خارقا للعادة في السابق لكنه الان اصبح - 00:13:19ضَ
ليس خارقا للعادة المقصود ان يكون خارقا للعادة في وقوعه وحدوثه اللي كانت في السابق لو قلنا ان الانسان انتقل من مثلا من مكة الى الرياض في ساعة قلنا هذا امر خارق للعادة - 00:13:40ضَ
لكن الان اصبح امرا طبيعيا بل هذا هو العادة اصبح امرا طبيعيا. فالمقصود ان يكون خارقا للعادة في ظهور تلك الكرامة والخارق للعادة يجتمع فيه ثلاثة امور يجتمع فيه وبراهين وما يسمى بمعجزات الانبياء - 00:13:57ضَ
ويجتمع فيه كرامات الاودية ويجتمع فيه حيل الشياطين فلذلك كان القيد بعد ذلك في قوله يجريه الله على يد ولي من اوليائه فهنا لما خصص من تكون من يكون الخالق للعادة على يديه وهو الولي - 00:14:20ضَ
دل ذلك على ان المقصود هو الكرامة فخرجت المعجزة والاية للنبي لانها لا تكون الا على يد النبي. وخرجت الشعوذة التي تكون على ايدي المشعوذين والشياطين فهي يجريها الله عز وجل على يد ولي من اوليائه تأييدا له - 00:14:41ضَ
او اعانة على امر ديني او دنيوي وصوره كثيرة جدا التي ذكر الله عز وجل من كرامات اوليائه في كتابه العزيز وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم قصة اصحاب الكهف - 00:15:02ضَ
هؤلاء يعني آآ امور خارقة للعادة وهي كرامات لهم ما حصل لهم آآ بالنسبة لمريم عليها السلام وما كان يأتيها في كلها من الكرامات التي اكرمها الله سبحانه وتعالى بها. وحصل هذا لامة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:15:19ضَ
حصل له عليه الصلاة والسلام كمعجزات وايات وبراهين على نبوته وحصل لاتباعه واصحابه رضوان الله تعالى عليهم لتأييد امر دنيوي كما حصل مثلا على سبيل المثال لصلة من اشيم لما ماتت فرسه - 00:15:38ضَ
واحياها الله عز وجل سأل الله عز وجل ان يحييها فاحياها الله له حتى اوصلته الى داره. فلما وصل الى داره امر ابنه ان ينزل السرج وان يطلق سراحها لانها عارية. انتهت المهمة خلاص - 00:15:57ضَ
هذي كرامة من الله عز وجل او تأييد له على امر ديني كما حصل علاء بن الحضرمي ومن كان معه رضوان الله تعالى عليهم لما جاء وصل الى البحر وصلوا الى دارين والبحر - 00:16:13ضَ
من امامهم بينهم وبين عدوهم فقال تضرع الى الله عز وجل وقال يا عليم يا حليم يا علي يا عظيم انا عبيدك في سبيلك نقاتل عدوك اللهم فاجعل لنا اليهم سبيلا - 00:16:28ضَ
فنقتحم البحر انه صار حاجزا بينه وبين عدوهم قال فخابوه حتى ما كان الماء يبلغ الى اكعابه. وهذه كرامة من الله عز وجل له وحصل هذا ايضا لسعد بن ابي وقاص - 00:16:43ضَ
لما وعبوره لنهر دجلة في ايام آآ المغازي والجهاد وحصل لكثير من الصحابة ولكثير من التابعين من بعدهم ويحصل للاولياء بين الحين والاخر. هذه صور من صور الكرامات الاولياء لله عز وجل فيها حكم ظاهرة وظاهرة لكن من هذه الحكم - 00:17:01ضَ
والمصالح في ظهور هذه الكرامات على ايدي اولياء الله عز وجل فيها انها اولا اه دالة على كمال قدرته سبحانه وتعالى. فهذه امور خارقة للعادة يخلقها الله عز وجل لمن شاء من عباده - 00:17:26ضَ
يخالف السنن الكونية المعتادة فهذا دال على كمال قدرة الله عز وجل وان الله فعلوا لما يريد يفعل ربك ما يشاء ويختار هذا جانب. الجانب الثاني ان فيها انها في حقيقتها هي معجزات - 00:17:43ضَ
للانبياء لانه لم يصل الانسان الى نيل هذه الكرامة الا بقدر اتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم بتحقيق الايمان والتقوى والاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم والا لم يحصل على مثل هذه الكرامات وتخرق له مثل هذه - 00:18:01ضَ
العادات. فكرامات الاولياء هي في الحقيقة معجزات للانبياء صلوات الله وسلامه وفيها ايضا بشارة لمن اه ظهرت هذه الكرامة على يده فيها يفرح المؤمن بفضل الله عز وجل وفيها شيء من البشارة له وهو حي يرزق - 00:18:19ضَ
في هذه الدنيا وفيها ايضا ما فيها من الاعانة والتأييد والتثبيت سواء كان في الامور الدينية والامور اه الدنيوية كرامات الاولياء ثابتة بنصوص الكتاب والسنة ومما اجمع عليه السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم اهل السنة والجماعة. والناس فيها آآ يعني على طوائف كغيرها من المسائل - 00:18:39ضَ
وهناك من انكر كرامات الاولياء بالكلية وهؤلاء يعني اوائلهم الفلاسفة وتبعهم في ذلك المعتزلة والبعض الاشاعرة وتبعهم في ذلك بعض النصرانيين العقلانيين الذين يعني لا يؤمنون الا بالمحسوس ما كان سائرا على السنن - 00:19:06ضَ
الكوني المعتاد اما المعتزلة من وافقه من بعض الاشاعرة فكان دعواهم ان فيها اه التباس بالمعجزة المعجزة التي هي اية وايات الانبياء على الدعوة وزعمهم ان دليل صدق النبوة هو المعجزة فقط - 00:19:34ضَ
هذا طبعا الكلام ليس بصحيح ويمكن مر معنا الحديث عنه في الكلام على اثبات النبوة للنبي صلى الله عليه وسلم وغيره. فالمعجزة دليل من من دلائل النبوة وليس وليس هو الوحيد. لكن قالوا اننا لو قلنا بكرامات الاولياء لكان في ذلك التباس بما هو - 00:20:02ضَ
مم يعني من معجزات الانبياء او من كرامات الاولياء ومعلوم ان ان كرامات الاولياء لا تماثل. ولا تقارب ولا تشابه معجزات الانبياء لا من قريب ولا من بعيد. ثم ان المعجزات لا تكون الا مقترنة به - 00:20:23ضَ
دعوة النبوة تتميز عن الكرامة وان كانت توافقها في العادة الا انها تكون على يد مقرونة بدعوى النبوة على يد من يقول انه نبي هنا حصل الفرق بينهم الشاهد ان هناك طوائف تنكر - 00:20:39ضَ
كرامات الاولياء وهذا خلاف الحق وتكذيب للنصوص ويتزعمهم كما قلنا الفلاسفة والمعتزلة وبعض من تابعهم من الاشاعرة هو كثير من العقلانيين الذين يؤمنون بالماديات وبالمحسوسات اكثر من الامور الغيبية واه خرق السنن - 00:21:00ضَ
اه الكوني المعتاد. وهناك طائفة قابلت هؤلاء المنكرين بالغلو الولاء في الكرامات فجعلوها للدجالين وجعلوها للمشعوذين والى غير ذلك وصارت يعني للاسف مبتذلة ودعها المجانين ودعها المجذوبين وغيرهم. ويكثر هذا عند - 00:21:23ضَ
الصوفية يكثر هذا عند المتصوفة وفق الله اهل الحق اهل السنة والجماعة الى التوسط وهم اهل السنة فيثبتونها ولكن ليست لكل احد وليس كل من يدعي الكرامة تكون له وتكون كرامة كذلك. وليس كل امر خالق للعادة يعد من الكرامات. فهي ليست لكل احد وانما هي - 00:21:50ضَ
بشروطها لا تكن الا عن ايمان ولا تكون الا عن تقوى. الذين امنوا وكانوا يتقون ولا تكونوا الا لمتبع حقيقة لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم هذا يخرج جميع المشعوذين والدجالين والكذابين الذين يضحكون على عقول الناس - 00:22:16ضَ
هذا ما يتعلق اقسام الناس وطوائف الناس في موضوع آآ الكرامة للاولياء فاصل ثم نعود لاستكمال الحديث الى ان نلتقي نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله من اعظم الاخطار التي تهدد المجتمع - 00:22:37ضَ
وتجعل بناءه هشا ضعيفا جهل المرأة بما تحتاج اليه من امور دينها ودنياها. وشؤون حياتها فهي الساعد الاخر لبناء المجتمع فالمرأة الجاهلة لا يمكنها القيام بتربية صحيحة او اعانة لابنائها على التعلم والرقي - 00:23:04ضَ
بل ربما انشأتهم على افكار خاطئة او معتقدات فاسدة فبالجهل تتبرج المرأة فتفتن نفسها وغيرها وبالجهل تضيع المرأة حق زوجها وتنفره من البيت فيتفرق شمل الاسرة وبالجهل وقعت كثير من النساء في الخرافات والسحر والشعوذة. فالواجب على المرأة ان تحرص على طلب العلم - 00:23:27ضَ
والا يمنعها الحياء من ذلك فانه لا حياء في طلب العلم. كما قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها نعم النساء نساء الانصار لم يكن يمنعهن الحياء ان يتفقهن في الدين - 00:23:57ضَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اه بعد ان ذكرنا يعني اقسام الناس في كرامة الاولياء والكلام على تعريف الولي وتعريف الكرامة وثبوتها الكتاب والسنة والاحترازات مما له علاقة هو يشترك مع الكرامة في بعض الامور. اه نحب ان نشير اولا الى ان - 00:24:15ضَ
الولاية لها جانبان جانب يتعلق بالعبد وهو قيامه بامر ربه سبحانه وتعالى فعل الاوامر واجتناب المنهيات ثم التدرج في مراقي العبودية لله عز وجل بالنوافل حتى يصل الى ان يكون لله - 00:24:53ضَ
وليا ان يكون لله وليا ولذلك آآ قالوا من كان لله تقي من كان لله من كان اذا كان العبد لله تقيا كان لله وليا اذا حقق التقوى وصل الى درجة - 00:25:16ضَ
الولاية وهي القيام لاداء الفرائض ثم التدرج النوافل لي الى ان يصل الى مقام هذا المقام. هذا ما يتعلق بالجانب الذي يتعلق بالعبد. وهناك الجانب الاخر المقابل وهو الاهم وهو ما يتعلق - 00:25:32ضَ
سبحانه وتعالى وهو محبة الله لهذا العبد يتقرب العبد اليه بالنوافل حتى يحبه. فاذا احبه وفقه الله عز وجل لمحبة اعانه على محابه. فصار لا يسمع الا ما يرضي الله ولا يعمل الا ما يرضي الله ولا يمشي الا فيما يرضي الله ولا يبصر الا ما يرضي الله - 00:25:48ضَ
تحقق فيه ما قاله الله عز وجل وامر به قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي. كل حياة لله عز وجل فيما يحبه الله ويرضاه. هذا هو المقام العلي فانه في هذه المكانة يصل الى محبة الله عز وجل - 00:26:10ضَ
للعبد ونصر نصرته ونصرته له وتثبيته وتأييده على الاستقامة اما الكرامات فهي آآ امر اضافي وليست شرطا في الولاية فقد تحصل. الولاية من غير ان تظهر الكرامة ولذلك كثرت الكرامات - 00:26:27ضَ
في عصر التابعين ومن بعدهم اكثر منها في الصحابة مع ان الصحابة اكثر ولاية لله سبحانه وتعالى. وهم اولياء الله اكثر من من جاء من بعدهم. فلا تلازم بين الولي وبين الكرامة. فقد يكون وليا لا يظهر عليه - 00:26:47ضَ
كرامة وقد يظهرها الله سبحانه وتعالى اه على يديه. اما بالنسبة الفرق بين المعجزة والكرامة وهي شبهة الذين انكروا الكرامات فهي التي اشرنا اليها وهي ان المعجزة تكون مع دعوى النبوة - 00:27:03ضَ
ادعاء النبوة الكرامة فهي آآ تكون على يدي ولي من اولياء الله لا يدعي النبوة ومن يدعي النبوة فهذا دليل على انها من خوارق الشيطان ومن حيله وليست من من الكرامات. فالمعجزة للنبي والكرامة - 00:27:20ضَ
للولي بعض الخوارق قد تكون للمشعوذين والدجالين الذين يعني انخرم عندهم احد شروط الولاية وهي اما الايمان واما التقوى واما الاتباع للنبي صلى الله عليه واله وسلم هناك اولياء للرحمن - 00:27:43ضَ
وهناك اولياء للشيطان وذكرهم الله عز وجل في كتابه والمشركون الذين كانوا يعني قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يدعون انهم اولياء الله ولذلك قال الله عز وجل الله ولي الذين امنوا - 00:28:09ضَ
الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. والذين كفروا او لهم اولياء والذين كفروا اولياءهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون ويقول الله عز وجل فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم - 00:28:29ضَ
انه ليس له سلطان على الذين يتولونه اولياءه وعلى انه ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون انما سلطانه على الذين يتولونه والذين به مشركون المشركون وليهم الشيطان. والمؤمنون وليهم الرحمن سبحانه وتعالى. فاذا كان اولياء الله هم اهل الايمان به - 00:28:48ضَ
والطاعة له المجتنبون معصيته فان اودياء الشيطان هم اتباعه وهم المطيعون له السائرون في فلكه مخالفون لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. يقول ابن تيمية رحمه الله - 00:29:17ضَ
وله بالمناسبة له كتاب لطيف ونفيس الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان في هذا الموضوع الذي نحن اه بصدده ونتكلم عنه يقول ابن تيمية واذا عرف ان الناس فيهم اولياء للرحمن - 00:29:37ضَ
واولياء للشيطان فيجب فيجب ان يفرق بين هؤلاء وهؤلاء ان يفرق بين هؤلاء وهؤلاء كما فرق الله ورسوله بينهما لان اولياء الشيطان منهم من يدعي انه من اولياء الله ويضحك على الناس بهذا الادعاء ويغتر - 00:29:54ضَ
بهم الدهماء والعامة. فكثيرون يدعون الولاية لله سبحانه وتعالى وهم في الحقيقة اولياء للشيطان ومتبعون له فدعواهم باللسان مخالفة لحقيقة حاليا مخالفة لحقيقة آآ حالهم آآ ايضا بقي ان اشير الى - 00:30:16ضَ
ان اه ما هي العلاقة بين الولاية وبين الكرامة اه قلنا ان الكرامة هي تابعة للولاية والولاية مشروطة بالايمان والتقوى والاتباع وليس كل ولي يكون عليه يظهره الله تعالى على يديه الكرامة. وانما هي لبعض اولياءه وليس لكل ولي. اليس من شروط - 00:30:37ضَ
الولاية ان يكون ان يظهر الله على يديه اه الكرامة آآ بقي ان نشير في عجالة الى ما هي ابرز واهم معالم التمييز بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان لان اولياء الشيطان يدعون انهم اولياء الرحمن فلابد للمسلم ان يكون على بينة من ذلك حتى لا يلتبس عليه - 00:31:01ضَ
الامر. اقول ان هذا التمييز ذكره الله عز وجل في محكم التنزيل الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وهذه مكانتهم. من هم؟ قال الذين امنوا وكانوا يتقون. فاذا انخرم شيء من هذه الشروط فهو ليس من - 00:31:26ضَ
اولياء الرحمن بل هو من اولياء الشيطان. فاذا الشرط الاول هو الايمان وهو شرط في ولاية الله سبحانه وتعالى بنص القرآن ويدخل فيه الامام باركانه الستة كما هو معروف فمن وجد صاحب بدعة صاحب مخالفة لشيء من اركان الايمان فهو ليس من اولياء - 00:31:43ضَ
الرحمن بل هو من اولياء الشيطان وقد اكذب الله سبحانه وتعالى المشركين لما ادعوا انهم اولياء للرحمن لسكناهم مكة ولمجاورتهم في بيت الله عز وجل بين ان المشركين ليسوا اولياءه ولا اولياء بيته انما اولياؤه - 00:32:05ضَ
من هم هم الذين حققوا التقوى والايمان بالله سبحانه وتعالى. فقال تعالى وما لهم الا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا اولياءه نفى عنهم ذلك مع ادعائهم وما كانوا اولياءه ان وما كان اولياؤه وما كانوا اولياءه ان اولياؤه الا المتقون - 00:32:27ضَ
ان اولياؤه الا المتقون. نعم. هذا يبين لنا الفارق الاساس بين الرحمن واولياء الشيطان. الفرق الثاني التقوى وهي شرط اساس في ولاية الله سبحانه وتعالى بنص القرآن ايضا الذين امنوا - 00:32:48ضَ
وكانوا يتقون وكما قلت واتقدم فيما من كان لله تقيا فهو لله ولي في التلازم بين التقوى والولاية لا يمكن ان يكون وليا الا اذا كان تقيا ومن حقق التقوى تحققت فيه الولاية لله سبحانه وتعالى. ومعنى التقوى تعرفون الكلام فيها والتعريفات الواردة فيها وكلها - 00:33:06ضَ
اه يعني تؤول الى معنى واحد وهو الاحتراز في طاعة الله سبحانه وتعالى عن عقوبته وصيانة النفس عما تستحق به العقوبة من فعل او ترك الاحتراز بطاعة الله عن عقوبته - 00:33:29ضَ
وصيانة النفس اه عما تستحق به العقوبة من فعل او ترك التقوى يجعل الانسان بينه وبين عقاب الله وبين نار الله وبين عذاب الله وقاية تقيه من هذا العذاب فهذا معنى التقوى. اسأل الله عز وجل - 00:33:45ضَ
ان يرزقنا حسن تقواه وان يحينا ان يجعلنا من عباده المتقين ومن اوليائه المخلصين. وان يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه اه بهذا يكون نكون قد انتهينا الى نهاية هذا الوقت في هذه المحاضرة. الى ان نلتقي على حين ان شاء الله نستودعكم الله - 00:34:04ضَ
الذي لا تضيع ودائعه واشكركم على لحرصكم واهتمامكم واسأل الله عز وجل لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح والتوفيق لما يحبه ويرضاه والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت - 00:34:22ضَ
استغفرك واتوب اليك. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد الصحيحة فطرة تنفي الشكوك بواضح البرهان. بشرى لنا زادنا كاذبين - 00:34:42ضَ
بالعلم كالازهار في البستان - 00:35:27ضَ