الفقه - المستوى الرابع

المحاضرة 19 - الفقه - المستوى الرابع - د.منصور الغامدي - النوازل المالية المعاصرة (بيع الأسهم)

منصور الغامدي

يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدر. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد الفقه الميسرة عامدا بالشرع دون تعصب لفلان بالعلم كالازهار في البستان. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم اللهم يا معلم ادم وابراهيم علمنا اللهم يا مفهم سليمان فهمنا - 00:00:49ضَ

اخواني واخواتي هذا هو الدرس التاسع عشر من سلسلة دروس الفقه في اكاديمية زاد في المستوى الرابع اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك في هذه الدروس وفي هذه الاكاديمية ان يبارك في معلميها وطلابها والقائمين عليها وداعميها وان يجعلنا - 00:01:09ضَ

واياكم جميعا من المتعاونين على الخير والبر والتقوى اخواني واخواتي سيكون حديثنا في هذا اللقاء ان شاء الله تعالى عن مسألة من المسائل المعاصرة ذات العلاقة بالمعاملة المالية ان من المهم - 00:01:27ضَ

لطالبي وطالبة العلم ان يكونوا في درسهم للفقه ابناء زمانهم فلا يتحدث فقط عن مسائل قديمة وانما يتحدث عن النوازل المعاصرة ويبين احكام الله سبحانه تعالى فيهم ما الفائدة اذا كان طالب العلم او طالبة العلم لا يستطيع ان يجيب - 00:01:47ضَ

من يسأله عن هذه النوازل التي تنزل بالناس في كل يوم وليلة ان اهم فوائد الفقه ان يستطيع طالب العلم وطالبة العلم ان يبينوا حكم الله وان يعملوا به فيما يقومون به في حياتهم المعاصرة - 00:02:13ضَ

في المعاملات المالية او المعاملات الطبية او المعاملات للتجميلية او الاقتصادية او غيرها هذا هو فائدة الفقه وبيان الاحكام الشرعية في ما يقوم به المسلم والمسلمة من اعمال سواء كانت هذه الاعمال - 00:02:32ضَ

قديمة او كانت هذه الاعمال اعمالا معاصرة من النوازل المعاصرة التي نزلت في المعاملات المالية ما يسمى باسهم الشركات المساهمة والسندات هذه اسهم الشركات المساهمة في واقع الامر هي لا تسمى نازلة بمعنى النازلة لانها حدثت قبل قرن تقريبا - 00:02:50ضَ

ولكن مرادنا بكلمة نازلة انها حدثت بعد المدونات الفقهية والا فان هذه المعاملة لم تنزل في زماننا هذا وانما في زمان من قبلنا ربما من الاجداد او او ابائهم او اجدادهم - 00:03:12ضَ

اسهم الشركات المساهمة حتى نتحدث عنها حديثا شرعيا لابد لنا ان نتفهم صورتها وان نعرف تكييفها ثم نبين الاحكام الشرعية المتعلقة بها وهذه منهجية مهمة لنا في دراسة المعاملات المالية المعاصرة او في دراسة اي مسألة - 00:03:28ضَ

لابد عند الحديث عن اي مسألة لابد من تصورها تصورا تاما حتى يكون الحكم عليها حكما دقيقا واقعيا لاحظوا لو ان انسان تصور المسألة تصور خاطئ من الطبيعي ان يكون بناؤه الاحكام الشرعية لا تتصور بناء خاطئا - 00:03:50ضَ

اذ سيرد عليه اي شخص ويقول يا اخي انت حديثك في هذه الاحكام الشرعية اصلا ليس عن هذه الصورة وعن هذه النازلة. انت فاهم هذه النازلة فهما خاطئا انتقد فهمت هذه النازلة فهما خاطئا وحديثك عنها وهذا الحكم الشرعي اصلا ليس واردا في محله - 00:04:13ضَ

لذلك اثر على الحكيم ياسر معاوية رحمه الله تعالى انه قال اذا بني الشيء على عوج لم يكد يستقم وهذا صحيح لذلك اول قضية اننا حين نتصور حينما نتحدث عن النازلة المعاصرة ان نتصورها. تصورا صحيحا تأمل - 00:04:30ضَ

ما هي طرقنا واستمداداتنا لهذا التصور الصحيح التصور الصحيح للنازلة كما هي في عوقى الامر يحتاج الى رأي اهل الخبرة بهذه النازلة اهل الواقع بهذه النازلة اهل الاقتصاد مثلا هل آآ الطب مثلا او اهل المعاملة المالية او اصحاب البنوك او غيرهم - 00:04:49ضَ

حتى يتفهم طالب العلم ما الذي يجري؟ وكيف يجري؟ ما هي الاطراف ذات العلاقة بهذه النازلة؟ ما هي علاقات بعظهم ببعظ؟ ما هي مسؤولياتهم؟ ما هي التزاماتهم؟ ما هي المخاطر - 00:05:12ضَ

مترتب عليها ما هي الارباح الناتجة منها ما هي المسؤوليات القانونية لكل طرف؟ هذا كله يفيد في تصور هذه النازلة ثم بعد ذلك اذا فهما فهما صحيحا ينتقل بعد ذلك الى مرحلة ثانية - 00:05:25ضَ

تسمى مرحلة التكييف وهي ان يرد هذه النازلة الى اصلها الشرعي الصحيح فيقول هذه النازلة ينبغي لنا ان ننظر فيها الى الابواب الاتية. باب الغرر مثلا باب اكل المال والباطل باب الربا باب الجهالة باب كذا وينظر في هذه الابواب التي قد ذكرنا سابقا - 00:05:40ضَ

وهي محرمات المعاملات المالية نحن قد ذكرنا ان الاصل في المعاملات الحل والاباحة الا اذا ورد عليها سبب من اسباب التحريم فطالب العلم ينظر الى هذه المعاملة وينظر الى هذا العقد - 00:06:00ضَ

الى حقوقه والتزاماته الواقع على كل طرف ثم بعد ذلك ينظر هل يرد هذه المسألة الى اصل مثلا هل يرد عليه اشكال غرر هل يرد عليها اشكال اكل مال بالباطل - 00:06:17ضَ

هل يتخلف فيها شرط من شروط البيع؟ هل يتخلف فيها شرط من شروط الشركة هل هذه المعاملة من جنس المعوظات؟ هل هي من جنس التبرعات؟ هل هي من جنس المبادلات؟ ينظر هل هي من جنس التوثيقات - 00:06:32ضَ

الرهونات الضمانات الكفالات ام هي جنس اخر يتفحص ما هو مرجع هذه المعاملة ما هو اصلها بمعنى اخر بعد ان يتأملها ويتعرف عليها يحاول ان يردها الى اصول شرعية طبعا ليس المراد بالتكييف معناه انه يردها الى عقد مسمى من العقود السابقة. مثلا يقول ان هذه لابد انها تكون عقد بيع او ان هذه لابد انها تكون عقد ايجار او لا. لا قد يكون عقد جديد ما في اشكال - 00:06:46ضَ

ولكن لابد في هذا العقد الجديد ان يتعرف هل يطبق عليه قواعد مثلا المبادلات والمعاوظات ام ام يطبق عليه قواعد التبرعات مثلا هل يطبق عليه قواعد الربا ام قواعد الغرر؟ وهكذا قواعد المشاركات ام الوكالات؟ ام الرهونات والتوثيقات والضمانات - 00:07:13ضَ

يعني لابد ان يتعرف على الجنس الذي ترجع اليه هذه المسألة او هذا العقد او هذه الصورة. اذا هذه المرحلة الثانية مرحلة التكييف ثم بعد ذلك ننتقل الى قظية ثالثة وهي مسألة - 00:07:35ضَ

الدراسة الفقهية الان بعد ان تصور هذه النازلة المعاصرة وقال هذه النازلة ترجع الى مسألة مثلا المشاركات الى مسألة مثلا التوثيقات الى مسألة المعاوظات وهي معاوضة اطرافها مثلا اثنان او ثلاثة - 00:07:50ضَ

حقوق كل طرف كذا وكذا وهذه هي الالتزامات اللي على كل طرف هذه الالتزامات منها التزامات جائزة منها التزامات ممنوعة فيها التزام بشيء مجهول فيها التزام باجل مجهول اذا هذا يندرج في قواعد الغرر - 00:08:08ضَ

وهكذا حتى يدرس هذه المعاملة المالية دراسة صحيحة طيب كيف نموذج الدراسة الفقهية؟ يقول مثلا انه هذي احد التزامات القائمة على احد اطراف العقد مثلا التزام بشيء مجهول من حيث المدة - 00:08:22ضَ

طيب هل هذا جائز شرعا ولا لا اذا نحن الان تصورنا ثم كيفنا وقلنا انه لابد ان نرجع الى جهالة المدة فينتقل بعد ذلك للدراسة الفقهية وينظر ما هي اقوال الفقهاء في جهالة المدة - 00:08:38ضَ

وما هو الغرر المقبول فيها؟ وما هو الغرر الممنوع؟ وما هو الغرر المتوسط المتردد بين طرفين وهل له معايير تحكمه؟ فاذا وجد ان هذا الغرر يندرج في الغارة الجائزة حكم على هذه المعاملة بالجواز - 00:08:52ضَ

فاذا وجد ان هذا الغرر يندرج فالغرر الممنوع حكم على هذه المعاملة بالتحريم وهكذا اذا اول شيء يتصور تصورا صحيحا ثم بعد ذلك يردها الى اصولها ثم بعد ذلك يدرسها فقهيا وفق - 00:09:05ضَ

الرد الى هذه الاصول تخيلوا لو ان احد هذه المراحل انحرف النظر فيها الى مسألة اخرى او تصور تصور خاطئ فلا شك انه تكييفه سيكون خاطئ ودراسة سوف تكون خاطئة - 00:09:20ضَ

طيب لو تصورها تصورا صحيحا ولكن ردها الى اصول خاطئة فلا شك حينئذ كذلك انه سوف تكون دراسته دراسة منقوصة لانه سوف يدرس مسألة فقهية ليست ذات علاقة بهذه النازلة - 00:09:34ضَ

ففي واقع الامر من اخطر المراحل مراحل التكييف التكييف هي ربط بين الصورة المعاصرة وبين الخلاف الفقهي او الاية والحديث الشرعي وبين اقوال العلماء الوارد في المسألة قديما الان هذا التكييف هو - 00:09:48ضَ

اشبه بالرابطة التي تربط تقول هذه المسألة المعاصرة ينطبق عليها الكلام الفقهي هذا او تنطبق عليها الاية هذه او ينطبق عليها الحديث هذا يردها الى اصلها في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفي كلام ائمتنا من الفقهاء. هذي باختصار مراحل دراسة - 00:10:08ضَ

والتفقه والحكم على اي نازلة مالية من النوازل المالية المعاصرة. فاصل قصير ونعود اليكم ان شاء الله تعالى بعد هذا الفاصل للعلم كالازهار في البستان هل كرم المرأة احد مثلما كرمها الاسلام؟ فالنساء شقائق الرجال - 00:10:30ضَ

وانما خصت المرأة ببعض الاحكام كاعفائها من الجمع والجماعات مراعاة لانوثتها لا تحقيرا لها فللمرأة حقها في التعليم وقد خصص النبي صلى الله عليه وسلم درسا لتعليم النساء ولا يمنعها الحياء من طلب العلم. قالت عائشة رضي الله عنها - 00:10:58ضَ

نعم النساء نساء الانصار لم يكن يمنعهن الحياء ان يتفقهن في الدين والتعليم حق للمرأة على ابيها وزوجها عن علي ابن ابي طالب في قوله تعالى انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة - 00:11:25ضَ

قال علموهم وادبوهم وتعلم المرأة زوجها ان كانت اعلم منه قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي رافع حين علمته زوجته بعض الاحكام. يا ابا رافع انها لم تأمرك الا بخير. والتاريخ الاسلامي زاخر بالنساء العالمات المعلمات - 00:11:57ضَ

كعائشة ام المؤمنين قال عطاء بن ابي رباح كانت عائشة افقه الناس واعلم الناس واحسن الناس رأيا في العامة. ومنهن عمرة بنت عبدالرحمن الانصارية. وحفصة بنت سيرين البصرية وفاطمة بنت عباس البغدادية. فتعلمي واعملي وابشري. قال تعالى - 00:12:21ضَ

الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نصيرا بالعلم كالازهار في البستان نعود اليكم بعد هذا الفاصل ونتابع حديثنا معكم عن نازلة من النوازل المعاصرة - 00:12:50ضَ

ذكرنا منهجية دراسة النوازل المالية المعاصرة سوف نأخذ بعض النوازل المعاصرة في عدد من اللقاءات. من هذه النوازل نزلت اسهم الشركات المساهمة ما هو شكل هذه النازلة ما هي صورتها - 00:13:26ضَ

ما هي حقيقتها؟ نحن نريد الان التصور الشركة المساهمة ما الذي تختلف به عن الشركات القديمة التي كان الناس يعني يتشاركون من خلالها قبل وجود الشركة المساهمة. الشركة المساهمة اصلا - 00:13:46ضَ

يعني بدأت في اواخر القرن التاسع عشر تقريبا الميلادي ونشأت في اه عدد من الدول الاوروبية كان بدايتها بريطانيا اه فكرتها كان تحديد المسؤولية وجمع اكبر قدر من الاموال دعونا نتصور - 00:14:02ضَ

بداية شكل الشركة المساهمة لان السهم مرتبط بالشركة المساهمة الشركة المساهمة نوع من الاشتراك بين طائفة كبيرة من الناس الشركات قديما قبل نشوء شكل الشركة المساهمة في نهاية القرن التاسع عشر - 00:14:18ضَ

الشركات قديما كانت تعتمد بشكل كبير وبالغ على المعرفة الشخصية وعلى الثقة بين اطرافها لذلك يغلب فيها الجانب الشخصي بشكل كبير لا يمكن للانسان ان يشارك انسان لا يعرفه سابقا - 00:14:37ضَ

فيشتركان ويكون بينهم قواعد في هذه الشركة ويعمل هذا في المال ويعمل هذا في المال. وربما وكلوا طرفا ثالثا يعمل في المال ثم يحظر فيها الجانب الشخصي يعني غالبا الانسان يشارك صديقه او قريبه - 00:14:55ضَ

او الشخص الذي يثق فيه او يكون قد اعطى ما له قريب شارك شخصا اخر يثق في ذلك القريب يعني لو لم يكن يعرفه فلابد ان نتوصل اليه من خلال شخص يعرفه. المهم انه ثمة معرفة وثمة ثقة - 00:15:13ضَ

في هذا الامر في ادارة هذه الشركة هذا جانب بناء على الجانب الشخصي فيها لا نتصور سابقا وان كان ثمة شركة تجارية يعمل فيها الاشخاص الشركاء يعملون فيها او وكلوا طرف يعمل فيها - 00:15:29ضَ

لا يتصور بناء على هذا الجانب الشخصي ان يكون هناك شركة مثلا اه اكثر من عشرين شخص او ثلاثين شخص او مئة شخص الغالب يعني تقدروا تصوروا هذا طبعا نادرا او شاذا لكن احنا نتكلم عن الغالب - 00:15:47ضَ

بحكم انه لابد ان يكون هناك معرفة بين الشركاء اه معرفة لتصرفاتهم وثقة بها فغالبا ان الشركات هذي تتشكل من شخصين ثلاثة اشخاص خمسة اشخاص في الغالب لا يزيدون على عشرة - 00:16:01ضَ

يكونوا شركاء تيطرح كل واحد منهم المال ويثق بعضهم في بعض ويتصرف كل في المال بحسب ما اعطي له من صلاحيات او ربما وكلوا احدهم للتصرف في المال وهكذا اذا ثبت ديون على الشركة - 00:16:17ضَ

فغالبا ان الناس الذين عاملوا هذه الشركة في واقع الامر انما يعاملون هؤلاء الاشخاص لذلك لا تنفك هذه الشركة ولا تنفك هذه الشركة عن شخصية شركائها الذين يملكونها لذلك من عاملهم في واقع الامر فانما من عامل الشركة فانما يعاملهم - 00:16:32ضَ

ومن داين الشركة في واقع الامر فانما يداينه ما هو الجديد في الشركة المساهمة الشركة المساهمة اتت بعدد من المبادئ الجديدة اول هذه المبادئ انها شركة اموال وليست شركة اشخاص. بمعنى - 00:16:51ضَ

انه لا ينظر فيها للجانب الشخصي البتة فكأنها اشبه بالنظام يعني ليس التعاقد كأنها اشبه بالنظام انه هذا نظام الشركة وهذا شروطها وهؤلاء الذين سيتصرفون فيها فمن شاء ان يشترك - 00:17:08ضَ

على هذا الاساس فليشترك فيشترك اناس كثر لا يعرف بعضهم بعضا ويكون اساس المفاضلة بينهم ليس قضية معرفتهم معرفة فلان او فلان او الثقة بينهم وانما قواعد تنظيمية من قبلها فانه يشترك وهي هذه تسمى هذه - 00:17:26ضَ

عقد تأسيس الشركة او النظام الاساسي للشركة فيشترك الناس بناء على هذا النظام الاساسي للشركة وبناء على عقد التأسيس للشركة طيب يتم التمايز بين الناس هؤلاء والمفاضلة بينهم بناء على رؤوس الاموال - 00:17:47ضَ

اذا لا ينظر للاشخاص فيها فكل شخص لا يعرف الاخر و لا يعرف الا رؤوس الاموال فلذلك لا يقال ان شريكنا فلان الفلاني وفلان الفلاني وهو كذا لا وانما يقال هذا رأس ماله هذا مشارك بكذا سهم - 00:18:06ضَ

وهذا كذا سهم لذلك نلحظ التصويت في الجمعية العمومية ما هي الجمعية العمومية؟ هي الملتقى الذي يلتقي فيه جميع ملاك الشركة. الشركات المساهمة غالبا ملاكها يكونون بالالاف طيب هذا الملتقى الذي يلتقي فيه ملاك الشركة - 00:18:22ضَ

يعطى لكل مالك حق تصويت كل سهم يملكه له بمقابله صوت فاذا كان شخص يملك مثلا مليون سهم فان له مليون صوت واذا كان شخص معه اخر يملك سهما او سهمين فان له صوتا او صوتين بحسب ملكيته - 00:18:40ضَ

اذا غالبا الشركة المساهمة هذي تدار من قبل كبار الملاك ولا تدار من قبل المساهمين العاديين البسطاء الذين يملك كل واحد منهم سهم او ساهمين او عشرة او مئة سهم لا - 00:19:03ضَ

وانما تدار من قبل الاغلبية المالكة التي تملك حصصا تسمى في الواقع الاقتصادي الحصص المؤثرة الحصص المؤثرة وغالبا تكون عشرة بالمئة خمسة بالمئة عشرين بالمئة ثلاثين بالمئة اغلب الشركات المساهمة يكون هناك حصص تأثيرية فيها تملك عشرة بالمئة وعشرين بالمئة ثم بعد ذلك تطرح للعموم ليساهم الناس فيها من جميع الاجناس والاشكال - 00:19:15ضَ

اذا لاحظوا تسمى الشركة المساهمة بشركة اموال لان المغلف فيها الجانب المالي وليس المغلف فيها الجانب الشخصي والمعرفة والثقة وغير ذلك. لا وانما تحكمها قواعد وانظمة تجمع اموال الناس وفقا للوائح معينة واجتماعات معينة وتعيينات معينة الى غير ذلك - 00:19:38ضَ

طيب يترتب على هذا الفرق فرق اخر وهو ان من يعامل الشركات سابقا كانه يعامل الشركاء. في واقع الامر هنا اصلا الشركاء لا يعرف بعضهم بعضهم في الشركة المساهمة. لذلك من يعامل الشركة فهو يعامل الشركة مجردة عن الشركاء - 00:19:59ضَ

وهذا انشأ عندنا مبدأ مسمى اليوم في حياتنا المعاصرة مبدأ تحديد المسؤولية وهو ان هذه الشركة ذمتها تستقل عن ذمم ملاكها وشركائها فهذه الشركة كانها كيان او انسان اعتباري جديد مستقل الذمة عن ذمم ملاكه وشركائه - 00:20:17ضَ

فاذا ثبتت ديون على هذه الشركة فمعنى ذلك انها لم تثبت على هؤلاء الشركاء واذا ثبت لها ديون فمعنى ذلك انها لا تثبت لصالح هؤلاء الشركاء كان ملكيتها ملكية مستقلة. وهو ما سمي - 00:20:41ضَ

بهذه الانظمة المعاصرة في حياتنا المعاصرة يسمى بمبدأ الشخص الاعتباري او الانسان الاعتباري او الكيان الاعتباري ذي الذمة المالية صقلك لاحظوا هذا نشأ من كونه انها شركة اموال وليست شركة اشخاص وصار لها كيان اعتباري مستقل - 00:20:54ضَ

لذلك نفترض مثلا ان هذه الشركة افلست وصار عليها ديون فمعنى ذلك ان دائنيها كانهم اقرظوا انسانا افلس ثم اغلقت هذه الشركة معنى ذلك انه هذا موت لهذا الانسان الذي اقرضوه - 00:21:12ضَ

وليس من حقهم ان يطالبوا ملاك هذه الشركة الاخرين. اذا لاحظوا كأنه لان الشركة انسان اعتباري مالي مستقل عن هؤلاء الملاك طيب هذا الانسان الاعتباري لو كان هناك ثمة داء له - 00:21:28ضَ

آآ خسر هذا الانسان الاعتباري يعني هذه الشركة خسرت وتم تصفيتها واغلاقها كاننا نقول للدائنين انتم اقرظتم او داينتم انسانا افلس هذا الانسان ثم مات ودفن فليس لكم الحق في مطالبة الاشخاص الاخرين الذين يملكون هذه الشركة - 00:21:45ضَ

هذا تصور الشركة المساهمة الشركة المساهمة هي شركة اموال تقوم على نظام معين وتقوم على شيء يسمى عقد تأسيس الشركة عقد تأسيس الشركة هذا هو العقد الذي ينشئ هذا الانسان وهذا الكيان الاعتباري - 00:22:04ضَ

و تتمتع بذمة مالية مستقلة هذه الذمة المالية المستقلة صالحة لتحمل الديون وصالحة لملكية الحقوق والديون والنقود وغيرها وهذه الذمة المالية المستقلة لهذه الشركة مستقلة عن ذمم ملاكها والشركاء فيها - 00:22:21ضَ

هذا الانسان الاعتباري او هذه الشخصية الاعتبارية او هذه الشركة تتشكل من عدد من الاسهم كل انسان يملك سهما فمعنى ذلك انه يملك حصة مشاعة في هذه الشركة فلذلك ما هو تأليف السهم اذا؟ تعريف السهم هو حصة مشاعة في الشركة التي تملك هذه الموجودات والحقوق والالتزامات - 00:22:43ضَ

تتمتع بذمة مالية مستقلة ولها كيان اعتباري مستقل السهم حصة مشاعة في الشركة التي تتمتع بهذه الذمة المالية المستقلة ولها هذه الحقوق والالتزامات. فاصل قصير ونعود اليكم بعد هذا الفاصل - 00:23:13ضَ

عن اي شيء تبحث؟ وفي اي شيء ترغب؟ وماذا تطلب؟ وما هي همتك في هذه الحياة؟ فالمسلم يحب والمعالي ويسعى اليها. قال صلى الله عليه وسلم ان الله يحب معالي الاخلاق - 00:23:37ضَ

ويكره سفسافها واعلم ان طلب العلم لا ينتهي بل هو مستمر الى اخر العمر قيل للامام احمد وهو يحمل محبرا الى متى فقال مع المحبرة الى المقبرة ولا يعوق كبر السن عن طلب العلم. اذا توافرت الهمة فلا ان تموت طالبا للعلم - 00:24:01ضَ

خير من ان تموت قانعا بالجهل وذو الهمة في الطلب يهتم بجمع الفوائد وقراءة المطولات. قال ابو عبيد ربما كنت استفيد الفائدة من افواه الرجال فاضعها في الكتاب فابيت ساهرا فرحا بتلك الفائدة. وقال الخطيب البغدادي قرأت على اسماعيل بن احمد - 00:24:27ضَ

صحيح البخاري جميعه في ثلاثة مجالس ومن المهم المداومة على طلب العلم فالقليل مع المداومة خير من الكثير مع الانقطاع قال عكرمة طلبت العلم اربعين سنة. وقال ابو العباس النحوي - 00:24:52ضَ

ما فقدت ابراهيم الحربي من مجلس لغة من خمسين سنة فاطرح عنك الكسل واحرص على دراسة العلم واحسان العمل قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان ان الله لمع المحسنين - 00:25:11ضَ

بشرى لنا زاد اكاديمية بالعلم كالازهار في البستان نعود اليكم بعد هذا الفاصل ونتابع حديثنا معكم عن الشركة المساهمة وعن السهم ذكرنا ان السهم وحصة مشاعة في الشركة والشركة هي الكيان الاعتباري - 00:25:39ضَ

في ذمة المالية المستقلة التي تملك الموجودات والصالحة للتملك والصالحة لتحمل الالتزامات والديون طيب هذا تعريف السهم الان عندنا التصور هذا ان شاء الله تعالى تصور عن الشركة المساهمة وعن شروطها ولا شك ان من اراد تصور اوفى - 00:26:10ضَ

فان عليه مراجعة الانظمة ذات العلاقة بالشركة المساهمة سواء في اي بلد من البلدان لان غالبا الشركة المساهمة تتخذ يعني اصطلح على هذا الاسم الشريعة في جميع بلدان العالم. فلذلك غالبا - 00:26:29ضَ

التصور عنها في بلدان العالم غالبا تصور متقارب بنسبة تفوق تسعين او خمسة وتسعين بالمئة وكذلك عليه ان يطالع سوق الاسهم حتى يبني عنده تصورا عن الشركة المساهمة وعن الاسهم. طيب هذا من حيث التصور - 00:26:42ضَ

ما هو مرد هذه الشركة. نحن نقول في واقع الامر ان هذه الشركة اذا اردنا ان نردها الى اصولها فكانها شركة املاك في ملكية انسان اعتباري يتصرف بهذه التصرفات. يبقى عندنا سؤال ما حكم - 00:26:57ضَ

انشاء هذه الشركة وتأسيسها وتملكها نقول ان الظاهر الله تعالى اعلم ان هذه الشركة تأسيس انسان اعتباري بهذه المواصفات يتحمل الحقوق والتزامات وتأسيس شخصية اعتبارية ان هذا المبدأ وان لم يكن مثلا معروفا في كتب الفقه عند المتقدمين الا اننا نطبق عليه قاعدة ان الاصل في المعاملات - 00:27:13ضَ

الحل والاباحة طيب هذا يعني ان الاصل في تأسيس الشركات المساهمة الحل والاباحة الا ان الا اننا ينبغي ان نقيد هذا الاصل بالظوابط الشرعية المعهودة المعروفة فمثلا لا يجوز تأسيس شركة مساهمة لممارسة الاعمال المحرمة - 00:27:37ضَ

اليس معنى كون الشركة شخصا اعتباريا فمعنى ذلك انها تؤسس لمزاولة الاعمال المحرمة فلا يجوز تأسيس شركة تتاجر في الخمر مثلا او تتاجر في الربا او تقرض وتقترض بالربا او تتعامل بالتأمين المحرم او تتعامل في القمار والميسر وغير ذلك او - 00:28:05ضَ

تكون هذه الشركة متملكة مثلا لوسائل ترفيه محرمة او ان هذه الشركة مثلا تتعامل في مثلا نفترض في الافلام والاعلام الهابط هذا كله لا يجوز شرع اذا لابد ان يكون نشاط الشركة - 00:28:25ضَ

نشاطا مباحا شرعا طيب لابد ان تتميز العلاقة كذلك ما الشروط المتعلقة بالشركة المساهمة لابد ان تكون العلاقة بين الشركاء قائمة بينهم على اساس عدل ومساواة لا على اساس اكل المال بالباطل. لذلك الصحيح والله تعالى - 00:28:42ضَ

ان الاسهم الممتازة الشركات المساهمة التي يتمتع حاملوها بظمان رأس مالهم في الشركة انها اسهم غير مجازة شرعا لماذا لانه لا يجوز ان يضمن الشريك رأس ما له رأس مال الشريك الاخر. هذا مثال - 00:29:03ضَ

ولكن بعض صور الاسهم الممتازة التي لا تقوم على ظمان رأس المال وانما تقوم على معاملة تفضيلية بمعنى مثلا ان يكون له حق بالارباح اعلى من نصيب فلان الاخر. بسبب انه شارك مثلا في مرحلة تأسيسية او بسبب انه شارك في مرحلة انقاذية او ايا كان لاسباب - 00:29:22ضَ

ان معتبرة شرعا فان هذا ان شاء الله تعالى من الجائز شرعا اذا هذا فيما يتعلق باسهم الشركة المساهمة هذا فيما يتعلق بتأسيسها ما حكم شراء الاسهم من اسواق الاسهم والاكتتاب في هذه الشركات المساهمة - 00:29:41ضَ

نقول ان الاصل في الاكتتاب الجواز في المساهمة في الشركات المساهمة وشراء اسهمها وبيع اسهمها الاصل فيه الجواز الا اذا كانت هذه الشركة تمارس نشاطا محرما اذا صارت الشركة هذي مثلا تتاجر في الخمر او صارت هذه الشركة تمارس اعمال البنوك الربوية - 00:29:58ضَ

او صارت هذه الشركة مثلا من شركات الاعلام الهابط مثلا فلا يجوز المشاركة فيها وهذا نوع من الاعانة على الاثم والعدوان واكل المال بغير وجه حق لان الانسان يأكل العوائد - 00:30:22ضَ

لتعود اليه من هذه الشركة. لذلك لا شك ان هذا من الامور المحرمة التي اتفق العلماء المعاصرون على تحريمها وهو ان الشركة المساهم اذا كانت تزاول النشاط المحرم وكان هذا النشاط - 00:30:34ضَ

كانت هذه الشركة يعني من انشطتها هذا النشاط المحرم قائم على هذا النشاط المحرم فانها يكون محرما الاكتتاب فيها او تأسيسها او المساهمة فيها او شرائها او غير ذلك ومن ملك هذه الشركة - 00:30:49ضَ

بهذا الشكل او ما لك اسهم من هذا النوع فان عليه التوبة الى الله سبحانه وتعالى فورا ويتخلص من هذه الاسهم ببيعها في السوق ونقول بيعها في السوق تخلصا منها - 00:31:05ضَ

لا من قبيل انه يبيعها في السوق لاجل ان يتربح منها او شيء من هذا طيب يبقى عندنا صورة ثانية وهي صورة الشركة التي لا تمارس هذه الانشطة المحرمة فنقول حينئذ ان تأسيس هذه الشركة - 00:31:18ضَ

التي لا تمارس هذه الانشطة المحرمة تأسيسها بهذا الشكل جائز. ويجوز المساهمة فيها ويجوز بيع اسهمها ويجوز شراء اسهمها والمتاجرة فيها صارت عندنا الشركات نوعان شركة تقوم على نشاط محرم فهذه - 00:31:35ضَ

لا تجوز شركة تقوم على نشاط مباح ولا تمارسوا اي نشاط او عمل محرم هذه شركة جائزة ان شاء الله تعالى اشكل على اه بعض المعاصرين نوع ثالث من الشركات متوسط بينهما - 00:31:52ضَ

اصطلحوا على تسميته بالشركات المختلطة وهو الشركة التي تمارس النشاط المباح في الاصل الا ان بعض انشطتها شابه عمل محرم فهي لم تقم في الاصل لمزاولة الاعمال المحرمة وانما قامت لمزاولة الاعمال الجائزة. مثلا كأن تكون شركة ذات - 00:32:10ضَ

نشاط اساسي في البتروكيماويات. او تكون الشركة نشاطها الاساسي في الاتصالات. او تكون الشركة نشاطها الاساسي في العقار والمقاولات. يعني ليست شركة كالبنوك الربوية او كشركات القمار والميسر لا ولكن نشاطها نشاط حلال في الاصل او شركة زراعية او صناعية هذه انشطة مباحة في الاصل - 00:32:30ضَ

الا انها في سبيل مزاولتها لهذه الاعمال. قد قامت ببعض الاعمال المحرمة. كان اقترظت مرة او مرتين او اقترظت بشكل دائم بالربا. او استثمرت اموالها في ودائع وهذا النشاط المحرم يشكل جزءا يسيرا من اعمالها. فهذه المسألة بعض العلماء المعاصرين - 00:32:50ضَ

الحقها بالشركات المحرمة باعتبار مزاولتها لعمل محرم. وبعض الشركات الحقها بعض العلماء الحقها بالشركات الجائزة. باعتبار ان الاصل في نشاطها الحل والاباحة واشترط من الحقها بالشركات المباحة ان يتم استبعاد العنصر المحرم منها - 00:33:08ضَ

وفي واقع الامر لا شك ان الابرأ لدين الاسلام لدين المسلم والاسلم لذمته ان يبتعد عن هذه الشركات المختلطة لما فيها من الاشتباه ولما يدخل فيها من العنصر المحرم هذا ملخص فيما يتعلق بحكم المساهمة في الشركات المساهمة - 00:33:27ضَ

هناك ورقة مالية تصدر كذلك عن بعض الشركات المساهمة يختلف حكمها عن حكم السهم الا وهي السندات السندات هي قروض بفائدة تصدر من الشركة المساهمة او تصدر من الحكومات الهدف منها اقتراض اموال الناس بفائدة محددة مسبقا - 00:33:47ضَ

هذه السندات هي صورة قروض بفائدة موثقة بورقة مالية يتم تداولها وقد افتى فيها مجمع الفقه الاسلامي وعدد من هيئات الفتوى الجماعية بان هذه السندات محرمة شرعا سواء صدرت من شركات او من حكومات او غيرها لاجل تمويل اعمالها - 00:34:12ضَ

لان القرض بفائدة يندرج في الربا المحرم كما قد قررناه سابقا لذلك على الشركات والحكومات حين ارادتها للاستدانة ان تتجه الى الصكوك الاسلامية البديلة عن السندات بفائدة المحرمة شرعا اسأل الله سبحانه وتعالى - 00:34:37ضَ

ان يوفقنا واياكم للرزق الحلال وان يجعلنا واياكم مباركين حيثما كنا. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اهل النوى لميسرا ياتيك ميسورا باي مكان. زاد زاد - 00:34:55ضَ

اكاديمية ينبوعها صافي صف ليروي غلة الظمآن وتعلم الفقه الميسر عاملا بالشرع دون تعصب اطلب مني فلاني بشرى لنا زاد لك اذبية. للعلم كالازهار في البستان - 00:35:25ضَ