Baheth

ياغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكارم الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زدنا كاذبين - 00:00:00ضَ

للعلم كالازهار في البستان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. وحياكم الله ايها الاحبة - 00:00:40ضَ

في اكاديميتكم اكاديمية زاد التي اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يبارك فيها وفي طلابها وفيما يلقى فيها من علم وان يجعلنا جميعا مباركين موفقين مسددين في كل اعمالنا - 00:01:01ضَ

ما زال الحديث ايها الاحبة هذه المادة في مادة التربية وفي مقرر امراض القلوب. ما زال الحديث عن مرض عظيم جدا من امراض القلوب ومفسد من مفسدات القلوب ايضا الذي يفسد على الانسان - 00:01:17ضَ

دنيا وقد يفسد عليه اخرته ايضا اذا تشبع القلب من هذه الافة الخطيرة وهي افة الكبر التي عنها في حلقتين ماضيتين ونختم الحديث عن هذه الافة الخطيرة جدا في هذه الحلقة. تكلمنا في الحلقتين - 00:01:36ضَ

الماضيتين عن الكبر ما هو معناه وما هو مفهومه وكيف يكون يعني الكبر عند الانسان وايضا عن اسباب هذا الكبر وعن الامور التي تجعل الانسان يتكبر ويترفع عن الناس والمظاهر التي تكون يعني في في هذه الصفة القبيحة. قد يكون الكبر عند الانسان في اه كلامه. يتكبر على الناس بكلام - 00:01:56ضَ

يعني يتعالى ويترفع عليهم. قد يكون بازدرائهم واحتقارهم. قد يكون بعدم السلام عليهم لا يسلم عليهم بعدم الجلوس معهم يعني هناك احوال كثيرة يعني يكون فيها هذه الصفة. تكون فيها هذه الصفة وتظهر على الانسان. تظهر على الانسان عندما يتعامل مع الاخرين - 00:02:22ضَ

تكبرا ترفعا لا يسلم لا يجلس لا يتواضع آآ لا لا يعني آآ يرحم الاخرين يكون عنده هذه الصفة القبيحة وهي صفة التكبر. وهي ظاهرة فيه قد تكون في اعماله - 00:02:46ضَ

وقد تكون في كلامه وقد تكون في كلامه اه علاج هذه الافة ايها الاحبة ونختم يعني هذا الحديث عن هذه الافة العظيمة والكبيرة من كبائر الذنوب. علاج هذه افة متيسر بحمد الله. خصوصا اذا نور الله عز وجل بصيرة العبد - 00:03:02ضَ

وعرف عرف يعني ما ما هي النتيجة اذا اذا تمثل الانسان بهذه الصفة القبيحة ذكرنا في اللقاء الماظي ان الكبر يعني يعني افة على الانسان في الدنيا وفي الاخرة. في الدنيا وفي الاخرة. في الدنيا يعاقبه الله بخلاف قصده - 00:03:24ضَ

ويحتقره الناس ويذله الله ويحرمه ايضا لذة العلم ونور البصيرة افات كثيرة تتوالى على الانسان بسبب هذه المعصية العظيمة. ايضا في الاخرة يعاقب الانسان في في الاخرة. يعاقب بان يحرم - 00:03:45ضَ

من دخول الجنة ابتداء يعذب ويعاقب ان لم يتب الله عز وجل ان لم يتب الله عز وجل عليه. فيعني لو لو تفكر الانسان فيما يحصل له من هذه الافة الخطيرة لتاب الى الله ورجع واناب - 00:04:04ضَ

وخضع لله عز وجل وتطهر وزكى هذه النفس وطهر هذا القلب من هذه الافة القبيحة التي بعض القلوب. من اعظم انواع العلاج للانسان ولهذا القلب من هذه الافة كثرة الدعاء والاستعانة بالله - 00:04:19ضَ

عز وجل اذا اذا اولا يا اخوان لا بد ان الانسان يكتشف هذا المرظ في قلبه لان بعظ الناس الان يكابر ويعاند حتى في اثبات هذه الصفة. هو يقول انا لست من المتكبرين وفيه من الكبر ما ليس - 00:04:39ضَ

في قارون ولا فرعون وينفي هذا الامر هذا يعني كيف يعالج نفسه؟ يعني الانسان اذا ما اقر بمرضه كيف يتعالج فلابد ان الانسان اذا وفقه الله عز وجل واكتشف عنده صفة من صفات المتكبرين يمر ببعض الناس الفقراء المساكين لا يسلم عليهم - 00:04:55ضَ

عنهم يزدريهم في كلامه يحتقرهم فاذا وجد من نفسه هذه الصفة فانه يعالج هذه النفس الامارة بالسوء. واعظم ذلك الاستعانة بالله الاستعانة بالله وكثرة الدعاء وكثرة الدعاء والدعاء فيه يعني فيه نوع من الذل. والانكسار والخضوع الذي يربي هذه النفس - 00:05:16ضَ

يعني لا يجعلها تترفع. الانسان يا اخوان لا يمكن لا يمكن لانسان كثير الدعاء كثير الخضوع كثير الذل. الانكسار بين يدي الله بين يدي الله والله لا يمكن ان يكون في قلبه شيء من الكبر. لا يمكن لان الدعاء يربي الانسان على الانكسار - 00:05:41ضَ

على اللين على الخضوع على الاستكانة على الرحمة فلا يمكن لانسان يكثر من دعاء الله عز وجل. ولهذا انظروا الى حال الداعي عندما يرفع يديه ولو كان من اغنى الاغنياء هو يرفع يديه كالفقير والمحتاج. لكنه فقير الى الله. محتاج الى الله - 00:06:01ضَ

فهذا الامر يا اخوان يجعل الانسان يجعل الانسان يتربى على يعني التواضع على الاستكانة على عدم الترفع اذا كان من ممن يكثر الدعاء لله عز وجل وهذا نصه الله عز وجل عليه في كتابه الكريم. وقال - 00:06:22ضَ

ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرون. داخلين يعني الذي يستكبر عن عبادة الله ويترفع هو شيء طبيعي انه سيترفع على خلق الله اذا كان هو يستكبر عن عن دعاء الله وعن عبادة الله فمن باب اولى ان يتكبر ويترفع عن الاخرين عن الناس. ولهذا قال الله عز وجل - 00:06:38ضَ

يدخلون جهنم داخلين يعني صاغرين. وذكرنا في الحلقة الماضية ان المتكبرين يحشرون يوم القيامة كامثال الذر يطأهم الناس ويغشاهم الذل من كل مكان عياذا بالله. فما اقبحها من صفة وما اشده من عذاب يوم القيامة. عندما يتخيل الانسان - 00:07:06ضَ

يتخيل انه في ذلك اليوم الذي يكون محتاجا فيه لرحمة الله. محتاج لحسنة واحدة تقربه عند الله وترفعه عند ربه وتنجيه من عذاب الله لكن يكون في ذلك اليوم في احقر مكان وفي اذل مكان وفي اخزى حال عياذا بالله من ذلك. يكون كالذر كامثال الذر يحشرون - 00:07:27ضَ

يحتقرهم الناس ويغشاهم الذل الذل من كل مكان عياذا بالله من ذلك. فيحرص الانسان ايها الاحبة على كثرة الدعاء والالحاد على الله عز وجل ان يطهر قلبه من هذا المرظ وان يزكي هذه النفس - 00:07:50ضَ

وان يجعلها خاضعة ذليلة رحيمة متواضعة لله عز وجل ولخلقه ايضا. فهذا الانسان الذي يوفق لهذا الامر اكثر من دعاء الله عز وجل فانه باذن الله يوفق ويسعد في دنياه وفي اخراه. آآ من - 00:08:06ضَ

الادعية التي يحسن بالمسلم ان يحرص عليها ما جاء عن نبينا صلوات ربي وسلامه عليه من دعاء الاستفتاح في الصلاة جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يفعله الانسان احيانا يعني في السنن في بعض الفرائض يعني لا - 00:08:24ضَ

صلاته في يوم من الايام من هذا الذكر. النبي صلى الله عليه وسلم كان يستفتح صلاته بقوله الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا ويقولها ثلاثا. ويقول سبحان الله بكرة واصيلا ثلاثا. ثم يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. من - 00:08:44ضَ

نفخه وهمزه ونفثه. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه. وجاء في الحديث حديث تفسير هذه الثلاثة. النفخ الكبر الذي ينفخ فيه الشيطان ينفخ في قلب الانسان ليوصله الى هذه الصفة القبيحة. التي هي من صفات ابليس عندما تكبر على ابينا ادم. قال انا خير منه - 00:09:01ضَ

لما قال الله امره الله عز وجل بالسجود قال انا خير منه خلقته خلقتني من نار وخلقته من طين فتكبر فكان يعني هذا اداب الذي ابتلاه الله عز وجل به بان طرده من الجنة وحكم عليه بالنار - 00:09:27ضَ

يوم القيامة ونواصل بعد الفاصل ان شاء الله ربما تحب احد الابناء او البنات اكثر من اخوتهما. اما لبره او ادبها او غير ذلك. ولكن هل يجوز وان تفضل من تحب في العطية. وتخصه بالهدايا دون الاخرين لنستمع الى هذه القصة. التي جرت لصحابي جليل - 00:09:43ضَ

النعمان ابن بشير يقول رضي الله عنه سألت امي ابي بعض الموهبة لي من ما له فوهبها لي فقالت لا ارضى حتى تشهد النبي صلى الله عليه وسلم فاخذ بيدي وانا غلام فاتى بي النبي صلى الله عليه - 00:10:20ضَ

عليه وسلم فقال له يا بشير الك ولد سوى هذا؟ قال نعم فقال اكلهم وهبت لهم ومثل هذا؟ قال لا. قال فلا تشهدني اذا فاني لا اشهد على جور. ففي هذا الحديث تحذير من تفضيل احد الابناء على اخوته وانه من الجور والظلم - 00:10:39ضَ

ولم يفرق بين الذكر والانثى وذلك لما يؤدي اليه من الكراهية والنفور بينهم. ولا حرج في الميل القلبي لاحد الاولاد دون غيره لان ذلك امر ليس في مقدور العبد. وانما الذي يحرم ان يفضل المحبوب على غيره بالعطايا. دون سبب شرعي - 00:11:05ضَ

ان حصل مثل هذا التفضيل. وجب رد العطية او اعطاء الاخرين مثل اخيهم. ويجوز التفضيل بين الاولاد اذا كانت هناك كاسباب وجيهة تدعو الى ذلك. كأن يخص احد اولاده لمرض اصابه. او فقر وحاجة المت به. او الاشتغاله بطريق - 00:11:28ضَ

بالعلم ونحوه من الفضائل وللوالد ان يمنع العطية عمن يستعين بها على معصية الله تعالى. ويعطيها لمن يستحقها. قال تعالى تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ان الله شديد العقاب - 00:11:48ضَ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه توقفنا قبل الفاصل عند آآ اعظم سبب يعين الانسان على التخلص من هذه الافة الخطيرة التي - 00:12:22ضَ

القلوب وهو الدعاء وكثرة الالحاح على الله عز وجل والاستعانة بالله. من ان يتطهر الانسان من هذه الكبيرة من كبائر الذنوب. وذكرنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم او دعاء الاستفتاح الذي كان يستفتح به النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته. وهو الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا. يقولها ثلاثا. ويقول سبحان الله بكرة واصيلا. ويقول - 00:12:52ضَ

ثلاثا ثم يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه. النفخ هو الكبر ينفخ فيه الشيطان ينفخ فيه الانسان حتى يوصله الى هذه الافواه والشيطان لا يريد بنا خيرا - 00:13:15ضَ

الشيطان يريد من الانسان ان يتكبر يريد من الانسان ان يتكبر لانه يعلم ان هذا الكبر سيكون سببا في دخوله النار وهذا الذي يريده الشيطان. هذا هذا الذي يريده هذا العدو لنا ان يدخلنا معه النار. فيكون بهذه الصفة والنفخ الذي - 00:13:28ضَ

ينفخ الشيطان في قلب العبد المسكين الذليل الذي ينفخ فيه الشيطان حتى يتكبر ويتعاظم ويتعالى على ويتعالى على الناس اه ايضا من الاسباب التي تعين الانسان على التخلص من هذه الافة - 00:13:48ضَ

هو كثرة السجود والذكر والعبادة لله عز وجل. الذي يعتاد العبادة ويعتاد على كثرة السجود لله عز وجل. ويضع هذه الجبل وهذا الانف على الارظ خظوعا وذلا واستكانة وانطراحا بين يدي الله وفقرا لله عز وجل فانه لا - 00:14:04ضَ

ان يتكبر. لا يمكن ان يتكبر. لا يمكن لانسان يكثر السجود يكثر من السجود ويستعين بالله عز وجل بهذه العبادة في في تطهير هذه النفس وتزكيتها لا يمكن ان يدخل الكبر الى قلبه ابدا. كيف يدخل - 00:14:28ضَ

الكبر الى قلب قلب انسان هو دائما خاضع لله يكثر السجود لله عز وجل والانطراح بين يدي الله. ويكسر هذه النفس ويذل هذا الجسد ويجعل ما يعني اعلى الجسد الذي هو يتعاظم - 00:14:45ضَ

فيه الإنسان يجعله على الأرض خضوعا وذلا واستكانة وانطراحا بين يدي الله عز وجل. ولهذا يقول الله عز وجل انما باياتنا الذين اذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون. وهم لا يستكبرون. اذا سمعوا ايات الله خروا وخضعوا لها وسجدوا - 00:15:01ضَ

خضوعا لله عز وجل. هذا لا يمكن ان يكون في قلبه شيء من الكبر. ولهذا يقول الحسن البصري رحمه الله وكلام الحسن البصري ابو سعيد التابعي الجليل عليه نور النبوة كلماته عظيمة وجليلة. يقول السجود يذهب بالكبر - 00:15:28ضَ

السجود يذهب بالكبر والتوحيد يذهب بالرياء. السجود يذهب بالكبر. الانسان الذي يعتاد السجود والخضوع والذل بين يدي الله لا يمكن ان يتمكن آآ هذا الداء من قلبه وتتمكن هذه الافة من قلبه ويكون في نفسه يعني هذه الكبيرة من كبائر من كبائر الذنوب. فلابد للانسان ان يحرص - 00:15:48ضَ

على هذا الامر وان يربي نفسه على الانطراح بين يدي الله. اذا كان يا اخوان السجود هو يكون سبب لرفعة الانسان ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة. ولهذا كلنا نعلم - 00:16:15ضَ

حديث ربيعة بن كعب الاسلمي الشاب الصغير الذي قرب للنبي صلى الله عليه وسلم في يوم من الايام وضوءه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا ربيعة سلني اطلب يعني حتى يكافئه النبي صلى الله عليه وسلم حتى يكافئه على هذا العمل وهو خدمة النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا - 00:16:30ضَ

من رحمته عليه الصلاة والسلام وحبه للخير للناس. فقال سلني يا ربيعة فقال ربيعة وانظروا شاب صغير. انظروا يعني بماذا يفكر قال قال يا رسول الله اسألك مرافقتك في الجنة - 00:16:50ضَ

استغرب النبي صلى الله عليه وسلم من جواب شاب صغير يعني يفكر الانسان قد يكون بامور دنيوية عندما يعني يعرض عليه عظيم من العظماء يعني شيء من من من الحاجات الدنيوية او غيرها. فبماذا يفكر - 00:17:06ضَ

لو عرض هذا علينا بماذا نفكر؟ في المال في البيت في السيارة في يعني اشياء قد لا قد لا يصل الى مستوى هذا التفكير عند هذا الشاب الموفق المبارك المسدد الصحابي رضوان الله عليه. فقال - 00:17:23ضَ

اسألك مرافقتك في الجنة فقال او غير ذلك يا ربيعة؟ او غير ذاك؟ يعني ما عندك شيء غير تطلبه من امور الدنيا؟ قال هو ذاك يا رسول الله وما يريد الا مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم وما اعظمها من يعني - 00:17:39ضَ

مسألة وطلب يعني رغبة عظيمة جدا يعني تقصر عندها كل الرغبات الدنيوية وكلنا يحلم بهذا الامر فنسأل الله عز وجل ان يجعلنا ممن يرافق النبي صلى الله عليه وسلم في الفردوس الاعلى من الجنة - 00:17:54ضَ

فقال اوغير ذاك يا ربيعة؟ قال هو ذاك يا رسول الله. قال فاعني على نفسك بكثرة السجود اعني على نفسك بكثرة السجود. هنا النبي صلى الله عليه وسلم خص السجود بهذا الامر. لان في السجود يعني معاني عظيمة جدا - 00:18:13ضَ

لا يتخيلها الانسان منها منها من هذه المعاني انه انه يكسر هذه النفس ويربيها ويجعلها يعني تتواضع وتستكين ولا تترفع ولا ولا اه تغتر ولا يعني يعني يكون فيها الفخر والخيلاء على الناس - 00:18:31ضَ

وانما السجود يربي هذه النفس. فما اعظم هذه العبادة ايها الاحبة التي يحرص عليها الانسان ويكثر منها والاكثار يعني في الحديث هو دلالة على كثرة النوافل. والا فكل الناس تصلي الفرائض. لكن كيف اعني على نفسك بكثرة السجود؟ يعني - 00:18:54ضَ

كثرة النوافل. بكثرة النوافل التي يكون فيها هذا السجود الذي هو اعظم ركن من اركان الصلاة كثرة السجود يربي الانسان على هذا الامر يسل يعني هذه الافة من القلب الانسان اذا كان دائما - 00:19:11ضَ

في خضوع وذل واستكانة لله عز وجل فلا يمكن ان يتمكن الشيطان من قلب العبد فينفخ فيه هذا الكبر وهذه الافة الخطيرة والكبيرة من كبائر الذنوب ايضا مما يعين الانسان ايها الاحبة ويطهر القلب من آآ هذه الافة - 00:19:31ضَ

اه محاولة يعني ان يعرف الانسان حقيقة نفسه حقيقة نفسه يعني الانسان الذي نور الله بصيرته يعرف يعني انا من يعني كيف خلقت؟ فهذا يعني هذا الانسان الذي خلق من ماء مهين - 00:19:52ضَ

يعني الله عز وجل يقول قتل الانسان ما اكفره. من اي شيء خلقه من نطفة خلقه فقدره. كيف يتكبر الانسان اذا عرف حقيقة نفسه الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة. ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة. يعني الانسان اذا عرف حقيقة نفسه خلقه الله عز وجل - 00:20:10ضَ

من ماء مهين كيف يتكبر الانسان كيف يترفع وهو يعلم حقيقة نفسه يعلم حقيقة نفسه. وهذا والله من نور البصيرة الذي يوفق لها بعض العباد. ولهذا يقول الاحنف ابن قيس وهو الرجل الحليم الذي اثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:34ضَ

ان فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله الحلم والاناة. يقول الاحنف رضي الله عنه يقول عجبا لابن ادم عجبا لابن ادم يتكبر وقد خرج من مجرى البول مرتين عجبا لابن ادم يتكبر وقد خرج من مجرى البول مرتين - 00:20:54ضَ

وكلنا يعلم ذلك. يعني خرج المرة الاولى نطفة من من الرجل ويخرج مرة اخرى بالولادة من المرأة كيف يتكبر الانسان وقد خرج من مجرى البول مرتين؟ هذا اذا الانسان اعطاه الله عز وجل نور البصيرة والتفكر في حاله - 00:21:15ضَ

ولذا يروى ان احد التابعين هو مطرف بن عبدالله بن الشخير يروى عنه انه رأى احد الامراء وهو المهلب بن ابي صفرة رآه يتبختر في مشيته ويتكبر وامير ويشعر بالفخر والخيلاء - 00:21:33ضَ

فنصحه ويعني نهاه عن هذه المشية فرد عليه برد ايضا فيه فخر وخيلاء وكبر. فقال اما تعرفني يعني حتى اسلوب الكلام فيه فيه كبر عياذا بالله من ذلك قال نعم اعرفك. بلى اعرفك - 00:21:49ضَ

اعرفك اولك نطفة مذرة واخرك جيفة قذرة وانت بين جنبيك تحمل العذرة فسبحان الله اعطاه وصف جعل هذا الامير كما جاء في القصة ينكسر ويترك هذه المشية التي فيها التكبر - 00:22:07ضَ

فيها الترفع ونواصل بعد الفاصل ان شاء الله فستاني يقتل كل عام ستة ملايين شخص تقريبا. منهم اكثر من خمسة ملايين ممن يتعاطون. او سبق لهم واكثر من ستمائة الف شخص ممن يتعرضون له بشكل غير مباشر. انه التدخين. مدمر الصحة - 00:22:31ضَ

وقاتلوا الملايين. ووفقا لما جاء في تقارير منظمة الصحة العالمية فان شخصا واحدا يقضي نحبه من جراء التدخين. كل ست ثوان تقريبا. مما يمثل عشر وفيات البالغين ونظرا للسنوات العديدة التي تفصل بين بدء الناس في تعاطي التدخين. وبدء معاناتهم الصحية منه - 00:23:08ضَ

فان العالم قد بدأ يشهد زيادة الامراض والوفيات ذات الصلة بالتدخين. ففي مقابل مائة مليون وفاة في القرن العشرين قد سببها تعاطي التدخين. قد تبلغ الوفيات في القرن الحادي والعشرين نحو مليار وفاة. متى استمر تعاطيه بتلك الصورة - 00:23:35ضَ

المتزايدة. هذا وقد اثبتت التجارب والابحاث العلمية الحديثة. خطر التدخين المميت على جسم الانسان باجهزته المختلفة حيث يصاب المدخن بامراض خطيرة منها سرطان الرئة ضعف الاعصاب جلطات القلب وموت الفجأة - 00:23:55ضَ

التهاب الشريان التاجي المغذي للقلب الذبحة الصدرية. سرطان المريء سرطان المثانة والكلى. وصدق الله اذ يقول ان الله كان بكم رحيما بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد ايها الاحبة - 00:24:16ضَ

توقفنا قبل الفاصل عند الحديث عن اه معرفة الانسان لحقيقة نفسه هذا من اعظم الاسباب التي نعين على طرد هذه الصفة من قلب الانسان واستئصالها من القلب وهي ان الانسان يعرف قيمة نفسه يعرف قدر نفسه يعرف ضعف نفسه وانه فقير محتاج الى الله عز وجل وينظر ايضا في خلقه الذي خلق من ماء من - 00:25:00ضَ

من ماء مهين ايضا من الاسباب المعينة والعظيمة ان الانسان ينظر في هذه الاسباب التي قد تكون دافعة للكبر النسب المال حسب المكانة الجاه المنصب. يعني هذه كلها نعم من الله. هذه كلها نعم من الله وليس بجدك وليس باجتهادك. وانما هي - 00:25:25ضَ

هي فضل محض من الله او محض فضل من الله فالانسان اذا عرف يعني هذا الامر فلا يمكن ان يتفاخر. يعني كيف يتفاخر مثلا بالنسب؟ وهو لم لم يعني يختر لنفسه ان يكون من العائلة الفلانية - 00:25:47ضَ

او من البلد الفلاني. هذا يعني انت خلقت هكذا. يعني ليس شيء من من فعل يدك انت حتى تفتخر به. ولهذا يقول الناس الان يقولون الرجل عصامي يا مامي عصامي الذي يفتخر بعمله والعظامي الذي يفتخر بعظام ابائه البالية - 00:26:00ضَ

وهذا يعني الانسان اذا عرف يعني يفتخر بشيء لم يكن من فعله هذا والله من الخذلان وعدم التوفيق وكيف يفتخر بشيء ما جعله الله عز وجل مكانا للفخر يعني مثلا الذي يفتخر بنفسه - 00:26:17ضَ

بمناسبة هل هو اختار هذا النسب؟ وبعدين كلنا لادم وادم من تراب كما قال الشاعر الناس من جهة التمثيل اكفاء ابوه مو ادم والام حواء فان فان يكن لهم من اصلهم شرف يفاخرون به فالطين والماء. يعني كلنا لادم وادم من تراب - 00:26:32ضَ

يعني الانسان اذا عرف هذه الحقيقة انت الان تفتخر على من؟ تفتخر على من تجتمع معه في اصل واحد وهو ادم وادم من تراب فلماذا تفتخر على على اخيك المسلم - 00:26:52ضَ

هنا الانسان اذا نور الله عز وجل بصيرته وعقله عرف حقيقة هذا. الامر والله عز وجل يقول في كتابه الكريم يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل - 00:27:06ضَ

لماذا خلقنا الله عز وجل شعوبا وقبائل هل لنتفاخر؟ انظروا الى التعليل لام التعليل التي تأتي بعد هذا الخبر. قال يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا وليس لتفاخروا. وانما لتعارفوا حتى يعرف الانسان نسبه وعائلته يصل رحمه - 00:27:23ضَ

بهذا الامر لكن ان يكون هذا سببا لي اه للفخر هذا والله من نقص العقل. ثم قال الله عز وجل ختم هذه الاية قال ان اكرمكم عند الله اتقاكم. يعني ليس الفظل بالنسب وانما - 00:27:46ضَ

هو بالتقوى ان اكرمكم عند الله اتقاكم. فكيف يفتخر الانسان بامر ليس من فعل يده؟ وليس هو سبب يعني للفخر وانما هو مدعاة للتواضع للتواضع وهذا ايضا يعني يأتي بالامر العظيم ايضا الذي يربي هذه النفس ويهذب هذه النفس ويطهر هذا القلب من هذه - 00:28:00ضَ

الكبيرة ومن اعظم ذلك التواضع ان يتحلى الانسان بصفة التواضع وهي والله صفة عظيمة جدا واذا وفق لها العبد فهو على خير عظيم. النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الله اوحى الي ان تواضعوا - 00:28:26ضَ

حتى لا يفخر احد على احد ولا يبغي احد على احد اوحى الله اليه ان تواضعوا. والنبي صلى الله عليه وسلم طبق هذه الحقيقة في حياته فهو سيد المتواضعين صلوات ربي وسلامه عليه. كما جاء في وصفه في بيته وفي في تعامله مع - 00:28:45ضَ

اهله يعني كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد الخلق الذي وصل الى سدرة المنتهى والذي اصطفاه الله عز وجل على العالمين. ومع ذلك كان في بيته كما تقول عائشة رضي الله عنها - 00:29:05ضَ

تقول كان في مهنة اهله يعني يخدم اهله كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويحلب شاته صلوات ربي وسلامه عليه. فهذا والله يعني هذا هو حقيقة التواضع. وقمة التواضع في خلق نبينا وحبيبنا وامامنا - 00:29:20ضَ

وقدوتنا صلوات ربي وسلامه عليه. كان يركب على الدابة ويردف على الحمار. ويمشي مع الناس ويحدث الجارية وآآ يعني يتعامل مع الصغار ويسلم عليهم في حياتي يعني التواضع الذي يقرأ في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يرى التواضع ظاهرا جليا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:38ضَ

ومن اراد القدوة فهذا هو القدوة هذه هي القدوة الحقيقية لنا. هو حبيبنا ونبينا وامامنا صلوات ربي وسلامه عليه. فحياته كلها تواضع. كلها تواضع حتى مع الصغار مع الموالي مع الرقيق مع الفقراء مع المساكين. النبي صلى الله عليه وسلم كان يمتثل - 00:30:03ضَ

هذا الخلق في كل حياته. فاذا الانسان ايها الاحبة ربى نفسه على خلق التواضع وهو من اعظم الصفات التي تكون في العبد الموفق المسدد الذي يكسر هذه النفس ويتواضع لخلق الله عز وجل. والله انه من اعلى الناس واعظمهم واجلهم. في - 00:30:27ضَ

اعين الناس وايضا عند الله عز وجل. ومن تواضع لله رفعه من تواضع لله رفعه. كما ان من تكبر وترفع على الناس اذله الله. اذله الله الجزاء من جنس العمل. الجزاء من جنس العمل. اذا تواضع الانسان رفعه الله. واذا تكبر اذله الله - 00:30:47ضَ

والانسان يختار يختار لنفسه. وما اجمل آآ قول آآ ابي العتاهية في قصيدته المعروفة والمشهورة. يقول نأتي الى الدنيا ونحن سواسية طفل الملوك هنا قطف كطفل الحاشية ونغادر الدنيا ونحن كما ترى متشابهون على قبور حافية - 00:31:11ضَ

اعمالنا تعلي وتخفض شأننا وحسابنا وحسابنا بالحق يوم الغاشية وحسابنا بالحق يوم الغاشية. حور وانهار قصور عالية وجهنم تصلى ونار حامية فاختر لنفسك ما تحب وتبتغي. ما دام يومك والليالي - 00:31:33ضَ

باقية وغدا مصيرك لا تراجع بعده وغدا مصيرك لا تراجع بعده اما جنان الخلد واما الهاوية. اما جنان الخلد واما الهاوية يختار الانسان لنفسه من هذا الخلق الكريم او ذلك الخلق الذميم. فالانسان - 00:31:59ضَ

هو الذي يربي نفسه. هو الذي يهذب نفسه. هو الذي يعرف حقيقة نفسه. هو الذي يطهر هذه النفس ويزكيها تعامل مع مع خلق الله عز وجل بما يحبه الله من صفة التواضع ويبتعد ويجتنب الصفات - 00:32:23ضَ

القبيحة ومن من اخسها ومن ومن ادناها واذلها هي صفة الكبر التي تكون في الانسان فما اعظمها ان يربي الانسان هذه النفس ويذل هذه النفس. ويزكي هذه النفس ويطهرها حتى تخضع وتذل - 00:32:43ضَ

لامر الله فلا تتكبر ولا تترفع. والانسان ايها الاحبة الطبيب نفسه الانسان طبيب نفسه. الانسان لا قد يخادع الناس. قد يخادع الاخرين لكنه لا يمكن ان يخادع الله. لا يمكن ان - 00:33:03ضَ

خادع الله الذي يعلم السر واخفى. الانسان قد يقول بلسانه ويدعي بانه ليس من المتكبرين والدعاوى ان لم تكن عليها بينات اصحابها ادعياء. فالقضية ليست بالكلام والادعاء. وانما بالفعل الانسان يعرف - 00:33:20ضَ

كما يتعامل مع الناس خصوصا مع المساكين مع الفقراء مع الضعفاء. هنا يظهر حقيقة الانسان ويظهر ما في قلبه من هذه الافة الخطيرة والكبيرة من كبائر الذنوب. يظهر على الانسان عندما يترفع عن السلام على المساكين على الضعفاء - 00:33:40ضَ

عندما ينظر اليهم بازدراء واحتقار عندما اه يعني لا يرى يعني لهم مكانة ولا منزلة وانما يرى انه في منزلة اعلى واجل واعظم منهم. هنا يعني تكون حقيقة الكبر في قلب هذا المخذول المسكين. الذي لا يوفق لا في الدنيا ولا في الاخرة. في الدنيا - 00:34:00ضَ

يعاقب بخلاف قصده وايضا هو مبغوظ يعني هو مكروه عند الناس وفي الاخرة يعاقب بالعقاب الشديد انه لا يدخل الجنة ابتداء عياذا بالله من ذلك فنسأل الله عز وجل ان يطهر قلوبنا وان يزكي نفوسنا وان يجعلها - 00:34:22ضَ

وان يجعلها رحيمة وان يجعلنا من عباده المتقين المنيبين الاوابين التائبين العابدين الخاضعين الذريلين له ويجعلنا ممن يوفق ويسدد في دنياه وفي اخراه. انه ولي ذلك والقادر عليه. والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:34:42ضَ

وتريد ينبوعها صاف صافي غلة الظمان والسيرة العليا طيب يفوح لاهل كل زمان - 00:35:02ضَ