التربية الإسلامية - المستوى الرابع
المحاضرة 22 - علاج الحسد - التربية الإسلامية - المستوى الرابع - د. عبد العزيز الجهني
Transcription
راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكارم الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زدنا كاذبين - 00:00:00ضَ
بالعلم كالازهار في البستان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حياكم الله ايها الاحبة - 00:00:40ضَ
في هذه الحلقة من اه مادة التربية وفي مقرر امراض القلوب في اكاديمية زاد المباركة التي اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان ينفع بها وفي طلابها وفي اساتذتها اه تحدثنا في الحلقة الماظية عن مرض خطير جدا من امراض القلوب - 00:01:00ضَ
بل هو افة شديدة تحل بالقلب واعني بذلك الحسد الحسد الذي هو تمني زوال النعمة عن الغير. وهذا يدل على فساد القلب وعدم صلاحه وعلى سوء طوية هذا الانسان الذي يكره الخير لاخوانه المسلمين - 00:01:22ضَ
تحدثنا في اللقاء الماظي عن الحسد وعن الفرق بينه وبين الغبطة. وان الحسد صفة من صفات اليهود وانه ايضا اول ذنب اول ذنب عصي الله عز وجل به في السماء في حسد في حسد ابليس لادم عليه السلام واول ذنب عصي - 00:01:45ضَ
الله عز وجل به في الارض في حسد قابيل لهابيل وكذلك اليهود عندما حسدوا النبي صلى الله عليه وسلم وحسدوا العرب وحسدوا المؤمنين على ما نالوه من شرف النبوة والرسالة - 00:02:05ضَ
الحسد ايها الاحبة داء عظيم ولابد له من علاج لابد له من علاج وقد ذكرنا في اللقاء الماضي انه كما قيل لا يخلو جسد من حسد لكن المؤمن يكبته وهذا هو العلاج - 00:02:19ضَ
هذا هو العلاج ان ان الانسان لا يظهر هذا الحسد ويحاول اذا رأى من نفسه يعني هذا الامر يحاول دائما ان يزكي هذه النفس ان يطهرها بالايمان بالقرآن بالتقوى في العمل الصالح بالعلم الذي يرفع باذن الله هذه الافة من قلب الانسان - 00:02:38ضَ
فالانسان يجاهد وهذا جهاد عظيم جدا. جهاد يعني هذه الافة هو جهاد عظيم وهو من جهاد الهوى والنفس الله عز وجل يقول في كتابه الكريم والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. وان الله لمع المحسنين - 00:03:01ضَ
فاذا الانسان جاهد هذه النفس فان الله يعينه ويساعده. وهذا يكون يعني بامور لابد ان تتحقق في هذا الانسان اعظم جهاد لهذه الافة ان الانسان يعظم الله عز وجل في قلبه - 00:03:18ضَ
يعظم الله عز وجل في قلبه فاذا عظم الانسان الله في قلبه لا يمكن ان يقع في هذه الافة. لماذا لان حقيقة الحسد حقيقة الحسد هو اعتراض على حكم الله - 00:03:39ضَ
هو اعتراض على حكم الله بمعنى ان الانسان عندما يحسد اخاه على نعمة على صحة على مال على علم على منصب على شهادة على اي امر في حقيقته في حقيقته هو كأنه يقول يا رب - 00:03:56ضَ
ان هذا لا يستحق يعني كأنه يقول ان الله عز وجل ليس حكيما في اعطائه هذه النعمة لهذا الشخص. وهذا امر خطير جدا هذا امر خطير جدا فاذا تفكر الانسان في حقيقة الحسد - 00:04:17ضَ
علم انه هو في حقيقته اعتراض على حكم الله وعلى قدر الله وعلى عطاء الله وعلى نعم الله على عباده لهذا يقول الشاعر يقول الا قل لمن بات حاسدا اتدري على من اسأت الادب - 00:04:34ضَ
اسأت على الله في فعله لانك لم ترضى ما قد وهب هذا هو حقيقة الحسد ولهذا الانسان الذي يريد ان يعالج قلبه من هذا لابد ان يعظم الله. ان يقدر الله حق قدره. الا يعترض على حكم الله. الا يعترض على قدر - 00:04:53ضَ
هو الذي اعطى هذا الشخص هذه النعمة وهذا المنصب وهذا المال وهذه الشهادة وهذه الصحة وهذه الذرية الله عز وجل هو الذي قسم هذه الارزاق. فلا تعترظ على حكم الله وعلى قدر الله وعلى امر الله وعلى عطاء الله - 00:05:11ضَ
وعلى نعم الله هذا امر خطير جدا ايها الاحبة اذا تنبه له الانسان تنبه له الانسان باذن الله انه يعالج نفسه من هذه الافة الخطيرة. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:27ضَ
لا يجتمعان في قلب عبد الايمان والحسد لا يجتمعان في قلب عبد الايمان والحسد لماذا لان الاعتراظ على حكم الله وعلى قدر الله ينافي الايمان. الايمان الكامل الايمان الكامل فلا يجتمع الايمان الكامل في قلب العبد مع الحسد - 00:05:43ضَ
الذي هو في حقيقته اعتراض على حكم الله وعلى قدر الله فهذا امر خطير وهذا حقيقة اذا تفكر فيه الانسان هو اعظم علاج اعظم سبب لتخلص الانسان من هذه الافة - 00:06:06ضَ
ان يرضى وان يسلم وان يقنع بامر الله عز وجل وان وان يخظع لامر الله وان يعرف ان هذه النعم هي من عند الله. هو الذي اعطى فلانا وفلانا وفلانا وحرم فلانا وفلانا وفلانا كله بامر الله - 00:06:22ضَ
كله بامر الله وبقدر الله وبحكم الله فالانسان اذا تفكر وعرف هذا الامر فانه باذن الله يكون يعني يكون هذا سببا في تخلصه من هذه الافة العظيمة. ولا شك ايها - 00:06:38ضَ
احبة لا شك ان الحسد اذا امتلأ قلب المسلم به او منه فان هذا يكون سببا وضررا عليه في دينه وفي دنياه يكون ضررا عليه في دينه وفي دنياه في دينه كما ذكرنا قبل قليل انه يعترض على حكم الله. يعترض على امر الله. يعترض على قدر الله - 00:06:53ضَ
فهذا ضرر كبير جدا. وفساد في القلب وخلل في العقيدة وخلل في الايمان اذا اذا تشبع قلب الانسان بهذا الامر فهو خلل عظيم في ايمانه. وفي عقيدته فيحرص الانسان على البعد عن هذا - 00:07:21ضَ
الامر ولهذا نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم يعني النبي صلى الله عليه وسلم عندما نهى ويعلم ما في هذا الحسد من افة لقلب الانسان وضرر عليه في دينه. النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا - 00:07:38ضَ
وكونوا عباد الله اخوانا. وكونوا عباد الله اخوانا. فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الحسد الذي يكون ضررا على الانسان في دينه يكون ضررا على الانسان في دينه. ايضا - 00:07:54ضَ
الانسان يعني اذا اذا تشبع بهذه الصفة فانه يخالف اهل الايمان يخالف اهل الايمان ومن ومن يسير على منهج الانبياء الذين امتلأت قلوبهم بحب الخير للناس. بحب الخير للناس. يعني من نظر في سير الانبياء وعلى رأسهم نبينا وحبيبنا - 00:08:09ضَ
محمد صلوات ربي وسلامه عليه. يعني رأى عظم حبه للخير ورأفته ورحمته بالمؤمنين كما قال الله عز وجل لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. ويقول الله عز وجل قد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم - 00:08:31ضَ
حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فهذا هو نبينا صلوات ربي وسلامه عليه. فالذي يريد ان يسير على منهجه وعلى طريقته لا بد ان يعالج قلبه من هذه الافة الخطيرة الفاسدة التي آآ تضر بدين الانسان وتضر بايمانه - 00:08:50ضَ
ايضا اه اذا ابتلي الانسان بهذا الامر فان القلب يحصل فيه من الفساد ومن كره الخير. وعدم الاقبال حتى على الطاعة وعلى العبادة. ونواصل الحديث بعد في الفاصل ان شاء الله - 00:09:12ضَ
اللهم اني اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد واسألك موجبات رحمتك دائم مغفرتك. واسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. واسألك قلبا سليما كان صادقا واسألك من خير ما تعلم. واعوذ بك من شر ما تعلم. واستغفرك لما تعلم - 00:09:28ضَ
لم انك انت علام الغيوب لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي اللهم اني اسألك يا الله الاحد الصمد. الذي لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا احد - 00:10:08ضَ
ان تغفر لي ذنوبي انك انت الغفور الرحيم كانوا قليلا من الليل ما يهجعون. وبالاسحار هم يستغفرون واستغفروا الله ان الله غفور رحيم ربي اني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم - 00:10:36ضَ
والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. ربنا انك رؤوف رحيم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد. فقد تحدثنا قبل الفاصل - 00:11:03ضَ
عن ضرر الحسد على ايمان الانسان وعلى دينه وايضا على دنياه. وايضا على دنياه. ففي الدين وفي حقيقته اعتراض على حكم الله وعلى قدر الله. وعلى نعم الله وكما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يجتمع في قلب العبد الايمان - 00:11:43ضَ
والحسد الايمان والحسد والمقصود بذلك الايمان الكامل الذي لا يمكن ان يتحقق في قلب الانسان وهو يكره الخير لاخوانه لا يؤمن احدكم اي ايمانا كاملا حتى يحب لاخيه ما يحب ما يحب لنفسه - 00:12:04ضَ
هذا في ظرر الانسان في الدين. ايظا ظرره في الدنيا وهو عظيم جدا ضرره في الدنيا عظيم الانسان اذا ابتلي بهذه الافة فانه يعيش في كرب شديد ويعيش في قلق - 00:12:21ضَ
وفي كآبة وفي هم وفي غم وفي نكد طوال حياته لماذا لانه يرى على هذا نعمة لا يمتلئ قلبه غيظا وبغضا ويرى على هذا نعمة المال ويرى على هذا نعمة العلم نعمة القرآن نعمة الصحة نعمة الذرية - 00:12:40ضَ
فيبقى يعني يقلب ناظريه في نعم الله على عباده. وكل نعمة من هذه النعم تزيده هما وغما ونكدا وكربا في قلبه. عياذا بالله من ذلك هذا هذا هو البلاء الذي يحل بالانسان الحاسد - 00:12:58ضَ
الذي يكره الخير لاخوانه. كل ما رأى نعمة على اخيه المسلم فان قلبه يمتلئ غيظا. ويمتلئ هما ونكدا بما اصاب المسلم من خير ومن فضل ومن نعمة. ولا شك ان هذا بلاء عظيم - 00:13:16ضَ
ونكد في حياة الانسان اذا ابتلي بهذه الافة الخطيرة. وهذا يدل يعني على فساد هذه هذا القلب فساد هذه الطوية وهذا الامر يعني الله عز وجل ذكره في القرآن في صفة ابليس في صفة اليهود - 00:13:32ضَ
عليهم لعائن الله فيحذر الانسان منه اشد الحذر الذي يحول حياة الانسان الى نكد الى هم الى غم الى كدر بسبب هذه النعم التي يراها على عباد الله هذه النعم التي يراها على عباد الله - 00:13:50ضَ
وايضا يعني ينتج عنه احيانا آآ بلاء على الانسان بلاء عظيم جدا يعني انظروا ماذا فعل الحسد في ابليس عليه لعائن الله اخرجه من الجنة وحكم الله عز وجل عليه بالنار خالدا مخلدا فيها - 00:14:08ضَ
وهذا والله من اشد البلاء رجل او او ابليس كان مع الملائكة ثم يناله هذا العقاب الشديد العظيم الذي آآ هو طرد من الجنة حكم عليه بالنار خالدا مخلدا فيها - 00:14:29ضَ
اي بلاء واي يعني شقاء ما حل به بسبب هذا الحسد الذي كان في قلبه لادم عليه السلام عندما قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين عياذا بالله من ذلك - 00:14:47ضَ
ايضا انظري ماذا فعل الحسد في قابيل عندما حسد اخاه هابيل ماذا فعل يعني ما ما النتيجة التي ادى اليها او او اوصله الحسد اليها؟ انه قتل اخاه عياذا بالله من ذلك - 00:15:02ضَ
قتل اخاه بسبب الحسد الذي في قلبه بسبب الحسد الذي في قلبه على اخيه نتج عنه هذا الفعل وهذا العمل بان قتل اخاه وهذه يعني وهذه طامة وافة كبيرة على الانسان. وضرر عليه في دنياه ايضا فظلا عن الدين - 00:15:19ضَ
انه ينتج عنه من الاعمال البشعة والشنيعة والخطيرة التي تكون سببا في هلاكه وفي وفي دماره ايضا ننظر الى ما فعل اخوة يوسف بيوسف عليهم السلام عندما حسدوه يعني لما حسدوا يوسف ما هي النتيجة عليهم في في دنياهم - 00:15:37ضَ
لاحظوا عقوا اباهم عقوا اباهم آآ اضروا باخاهم باخيهم عقوا اباهم يعني حتى في كلامهم عندما وصف الله عز وجل حالهم قالوا ليوسف احب الى ابينا منا ان ابانا لفي ضلال مبين. اعوذ بالله - 00:15:59ضَ
اعوذ بالله انظروا اذا يعني كيف اوصلهم الحسد ان يعقوا اباهم حتى في اللفظ في الكلام. كيف الانسان يقول على ابيه انه في ضلال مبين الا بسبب هذه الافة الخطيرة اوصلتهم الى هذا الامر انهم تسبب في عقوقهم لابيهم - 00:16:21ضَ
بوصفهم لابيهم بهذا الوصف. القبيح هو نبي من انبياء الله وهم يعلمون. قالوا انه لفي ضلال مبين عياذا بالله من ذلك وقعوا ايضا في الجرم العظيم بان اه رموا اخاهم في ذلك البئر - 00:16:41ضَ
وبيع كالعبيد وهو اخوهم وهذه والله كارثة وطامة ان يصل الحسد بالانسان الى ان يلحق الضرر الكبير الشديد باخيه باخيه الذي هو من احب الناس اليه لكن هذا هو هو هذا هو الحسد. وهذا ما يوصل اليه - 00:16:58ضَ
عقوق للاباء وضرر بالاخوان وبلاء في الدنيا وبلاء ايضا في الاخرة عياذا بالله من ذلك فالانسان يحتاط ايها الاحبة والقضية ليست قضية سهلة ويسيرة. يعني الحسد افة افة خطيرة جدا وبلاء عظيم. اذا امتلأ قلب الانسان - 00:17:21ضَ
منه فلابد من مجاهدة هذه النفس. مجاهدة هذه النفس ومحاولة يعني التخلص والشفاء من هذه الافة كما قلنا بان يعظم الانسان الله في قلبه بان آآ يمتلئ قلب الانسان بالايمان والتقوى والخوف من الله والرضا والتسليم لاوامر الله عز في علاه. ولذا ايها - 00:17:44ضَ
يعني هناك اسباب يحرص عليها الانسان اسباب يحرص عليها الانسان تكون سببا باذن الله في علاج الحسد تكون سببا في علاج الحسد من اعظم هذه الاسباب ما ذكرناه قبل قليل اصلاح هذا القلب - 00:18:09ضَ
مراعاة حاله وتفقد القلب دائما. يعني الانسان اذا رأى من نفسه مثل هذا الامر يعني كره نعمة على اخيه فانه يراجع نفسه ويستغفر ويدعو لاخيه بان يبارك الله يبارك الله له في فيما اعطاه من نعمة. ويدعو الله عز وجل ان يرزقه مثلها - 00:18:29ضَ
فيحاول دائما الانسان ان يجاهد هذه النفس وان يصحح هذا الخطأ. وان يعالج هذا الفساد الذي في قلبه باستمرار مجاهدة مستمرة لا تنقطع مجاهدة مستمرة لا تنقطع. بعض الناس قد يوفق الله عز وجل رزقه القلب - 00:18:53ضَ
المخموم الذي فيه النقاء والصفاء وحب الخير للاخرين. هذا توفيق من الله عز وجل ونعمة والله من اكبر النعم. ومن اعظم النعم لكن هناك اناس قد يبتلون بفساد قلوبهم وكرههم للخير على الذي يحصل لاخوانهم فهذا الذي يحتاج الى مجاهدة - 00:19:12ضَ
وجهاد ومثابرة ومثابرة ومداومة. واستمرار حتى يتخلص باذن الله من هذه الافة او على الاقل على الاقل ان يكون في جهاد مع هذه النفس ولا يتسلط الشيطان عليه ايصاله الى هذه الى هذا البلاء العظيم - 00:19:34ضَ
ما الذي قد يوصل الانسان الى آآ ان يكون يعني ممن يضر اخوانه باصابتهم بالعين لان الحسد هو مقدمات العين. الحسد هو مقدمة العين. فكل عائن حاسد كما يقول العلماء. كل عائن حاسد. وليس كل حاسد عائن - 00:19:55ضَ
يعني العائن لابد ان يكون قبله حسد ثم يوصله الى العين لكن ليس شرطا ان يكون الحاسد عائنا اذا كبت هذا الامر ولم يتمادى ولم يتمادى فيه ايضا من الاسباب العظيمة التي تعين على علاج القلب من هذا المرض ومن هذه الافة. الرضا بحكم الله - 00:20:18ضَ
والرضا بما قسم الله وبما اعطى الله عز وجل عباده من نعم هذا التسليم والرضا هذا امر عظيم جدا وليس بالهين. والله ليس بالهين ان الانسان يرضى بما قسمه الله - 00:20:41ضَ
سواء له او لاخوانه فهذا التسليم ويعرف ان هذا من من يعني داخل في حكمة الله عز وجل الذي يقسم الارزاق ويعطي اه بلا حساب عز في علاه يعطي هذا ويمنع هذا ومن اسماء الله عز وجل - 00:20:57ضَ
المعطي والمانع. المعطي والمانع. فاذا الانسان استشعر هذا الامر واستقر في قلبه فباذن الله انه يتخلص من هذه الافة الخطيرة الكبيرة ونواصل بعد الفاصل ان شاء الله القرآن كنز عامر بالفضائل والخيرات - 00:21:16ضَ
وللوصول الى فوائد هذا الكنز لابد من استعمال مفاتيحه وهي اداب تلاوة القرآن فمنها اخلاص النية لله تعالى فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان من اوائل من تسعر بهم النار يوم القيامة قارئ للقرآن - 00:21:45ضَ
يقال له قرأت القرآن ليقال هو قارئ ومنها التسوك والتطهر من الحدث الاصغر واستقبال القبلة وعند البدء بالتلاوة يستعيذ بالله من الشيطان ويرتل القرآن بتمهل وتبيين للحروف. وكان ابن عباس يقول لان اقرأ سورة ارتلها احب الي من ان اقرأ - 00:22:04ضَ
القرآن كله ويستحب تحسين الصوت بالقرآن قال النبي صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن باصواتكم واذا مر باية رحمة ان يسأل الله تعالى من فضله. واذا مر باية عذاب ان يستعيذ بالله من العذاب. ويستحب الاجتماع - 00:22:35ضَ
تلاوة القرآن وتدبره وتدارسه. فقد قال صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة. وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة. وذكرهم الله فيمن عنده - 00:22:56ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. فقد توقفنا قبل الفاصل ايها الاحبة عند اه علاج عظيم بهذه الافة وهذا المرض وهو الحسد في قلب الانسان - 00:23:21ضَ
وهذا العلاج علاج عظيم اذا استقر في قلب الانسان واطمأنت نفسه به واعني بذلك الرضا بحكم الله والرضا بما قسمه الله هذا امر ليس بالهين والانسان يعرف ان من صفات الله عز وجل - 00:23:48ضَ
ومن اسمائه المعطي والمانع المعطي والمانع فالانسان اذا عرف هذا هذا الامر وان الله عز وجل هو الذي يعطي وان الله عز وجل هو الذي يمنع ويعطي بحكمة ويمنع لحكمة - 00:24:06ضَ
فان الانسان يرضى بما قسمه الله له ويرضى ويقنع ولا يتشوف ويتطلع الى ما عند الناس بعين الحسد وعين البغظ والكره لهذه النعم على اخوانه لانها من عند الله عز وجل المعطي ومن عند الله عز وجل المانع ايضا - 00:24:20ضَ
انظروا ايها الاحبة الى آآ قول الله عز وجل وهذا فيه تربية لنا والقرآن عظيم فتدبر القرآن ان رمت الهدى. فالعلم تحت تدبر القرآن. يعني القرآن يعطينا بعض المواقف التي تربي فينا هذا الامر - 00:24:41ضَ
وتخلصنا من هذه الافة وتبين لنا خطورتها وتجعلنا يعني نعود الى انفسنا ونعرف قيمة الرضا بقضاء الله عز وجل وقدره والتسليم بما قسم الله عز وجل لعباده الله عز وجل ذكر في كتابه الكريم - 00:24:58ضَ
اه الكفار مكة حسدا للنبي صلى الله عليه وسلم. عندما جاءته الرسالة قالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم يعني كيف ينزل القرآن على محمد وهناك من هو افضل من حسدوه - 00:25:15ضَ
صلوات ربي وسلامه عليه. وهذا ولا شك يعني من البغض الذي في قلوبهم والحسد. والا النبي صلى الله عليه وسلم هو من افضلهم هو افضلهم واجلهم و خيرهم صلوات ربي وسلامه عليه والذي كان يسمى قبل الاسلام بالصادق الامين. لكن هذا الحسد الذي في قلوبهم - 00:25:31ضَ
وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. قريتين مكة والطائف يعني على احد اه الكبار من هذين من هاتين القريتين. ماذا رد الله عز وجل عليهم في كتابه الكريم؟ رد يا اخوان برد يربي - 00:25:51ضَ
الايمان في قلب الانسان. ويطهر هذه النفس ويزكيها. رد يعني اذا تدبره الانسان والله استشعر نعمة الله تشعر نعمة الله وتخلص من هذه الافة التي قد تدخل في قلب الانسان وهو لا يشعر. يقول الله عز وجل ردا عليهم وعلى غيرهم - 00:26:07ضَ
كل من دخل في قلبه شيء من الحسد يقول الله عز وجل اهم يقسمون رحمة ربك من الذي اعطاه؟ هو الله من الذي قسم له هذه النعمة؟ هو الله. اهم يقسمون رحمة ربك؟ نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا. ورفعنا - 00:26:27ضَ
بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون رد عظيم جدا والقرآن كله عظيم. لكن من ناحية تربوية هذه الاية لها شأن عظيم جدا ايها الاحبة. يجب على المسلم ان يتوقف عنده - 00:26:46ضَ
ويتدبر ما فيها من معاني. اهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا. ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات. هذا غني هذا فقير هذا امير هذا حقير هذا آآ عنده صحة وهذا مريظ - 00:27:07ضَ
وهذا آآ انعم الله عز وجل عليه بالذرية وهذا عقيم هذه نعم من هذا عالم وهذا جاهل نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا. ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا. يعني - 00:27:28ضَ
معنى ان هذا يخدم هذا وهذا يستفيد من هذا لتقوم الحياة وتستمر الحياة وهذا والله يعني اذا تفكر فيه الانسان شيء ليس بالهين يعني الفقير يستفيد من الغني والغني يستفيد من الفقير. لو كان كل الناس اغنياء من خدمهم؟ لو كان كل الناس فقراء من اعطى من يعطيهم؟ من ينفق عليهم - 00:27:46ضَ
وهكذا يعني حتى تستمر الحياة وهذه يعني الانسان اذا تفكر فيها من تدبر كلام الله العظيم. لكن انظر الى ختام الاية ورحمة ربك خير مما يجمعون هذه الدنيا والله لا قيمة لها. رحمة الله افضل واعظم واكبر قد يكون الانسان غنيا. وعنده من الايمان والتقوى ما ما يعني - 00:28:06ضَ
يكون خيرا من ملء الارض من مثل هذا الغني وهذه من نعم الله التي يقسمها بين عباده ايضا من اعظم الاسباب التي تعين الانسان على التخلص من هذه الافة وهو امر عظيم جدا ايها الاحبة القناعة - 00:28:29ضَ
القناعة ان الانسان يقنع بما اعطاه الله ويقنع بما رزقه الله اياه يعني هذه والله القناعة كما قيل كنز لا يفنى القناعة هذي قد تكون في فقير ويعيش حياة هانئة وسعيدة. وقد يحرمها الغني الثري - 00:28:49ضَ
ويعيش في تعاسة لانه ينظر دائما الى من هو اغنى منه والفقير يقنع بما رزقه الله عز وجل ويعيش في سعادة وفي هناء القناعة كما قيل كنز لا يفنى ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عظيم ايها الاحبة. يقول ليس الغنى عن كثرة العرض - 00:29:09ضَ
يعني العرض الذي هو الاموال الدنيوية والمتاع وغيرها. ليس الغنى عن كثرة العرض وانما الغنى غنى النفس. اي والله انما الغنى غنى النفس. اذا الانسان اغتنى بقلبه وبنفسه آآ يعني عن التشوف - 00:29:28ضَ
عن ما عند الناس ورضي بما قسمه الله عز وجل له فانه يعيش في سعادة وفي هناء ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عظيم ايضا ايها الاحبة قد افلح - 00:29:48ضَ
من اسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما اتاه. قد افلح يعني فاز من اسلم ورزق كفافا على قد على يعني قدر حاله ورزق كفافا وقنعه الله بما اتاه. وقنعه الله - 00:30:00ضَ
بما اتى لانه اذا كانت عنده هذه القناعة فانه يرظى بما قسمه الله له ويعيش في هناء وفي سعادة ولو كان قليل ذات اليد اه ما اجمل قول الشاعر والنفس راغبة - 00:30:18ضَ
اذا رغبتها واذا ترد الى قليل تقنع تقنع يعني لا يتطلع ولا يتشوف الانسان الى ما عند الناس ويرضى بما قسمه الله له ويعرف ان نعم الله كثيرة عليه حتى ولو كان يعني حرم نعمة من النعم قد - 00:30:31ضَ
يقول الله عز وجل حوضه بنعمة اخرى. يعني قد يكون فقيرا وانعم الله عليه بصلاح الذرية قد يكون فقيرا وانعم الله عليه بالصحة والعافية التي حرمها بعض الاغنياء فالانسان يعرف فضل الله عز وجل عليه ويعرف انه غني بنعم الله. يعني لو نظر الانسان في نعمة البصر في نعمة السمع في نعمة المشي في نعمة الصحة - 00:30:50ضَ
عام يتقلب فيها الانسان لكنه دائما الانسان الذي في قلبه مرظ ينظر الى النعم التي عند الاخرين ولا ينظر الى النعمة التي عنده. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم ليربينا على هذا الامر - 00:31:12ضَ
على القناعة يقول انظروا يعني الى من اسفل منكم انظروا الى من اسفل منكم ولا تنظروا الى من هو فوقكم فانه اجدر لا تزدروا نعمة الله عليكم. يعني الانسان اذا كان في نعمة من نعم الدنيوية لا ينظر الى من هو فوقه لانه سيزدري نعمة الله. لكن ينظر الى من هو - 00:31:26ضَ
هو اقل منه. انسان عنده مثلا اه بيت بسيط متواضع اذا نظر الى اصحاب القصور والفلل فانه يزدري هذا البيت لكن لو نظر الى من لا يملك بيت اصلا من لا يملك بيتا - 00:31:46ضَ
فانه يعرف فضل الله عليه ونعمة الله عليه يعرف فضل الله ونعمة الله اذا الانسان كان في يعني ستر وعافية وفي صحة. ينظر الى اصحاب الغنى والثراء. فيزدري نعمة الله عليه. لكن لو نظر الى هذا الفقير - 00:32:04ضَ
نظر الى من هو اقل منه نظر الى من هو مريظ يغسل كلاه او يتعالج عن مرض السرطان او غيره فانه يعرف والله قيمة النعمة التي يتقلب فيها وهو لا يشعر وكما قيل هي القناعة لا تبغي بها بدلا - 00:32:21ضَ
فيها النعيم وفيها راحة البدن. هي القناعة لا تبغي بها بدلا. فيها النعيم وفيها راحة البدن. انظر لمن ملك الدنيا باجمعها. هل راح منها بغير القطن والكفن والله الانسان اذا تفكر في هذا الامر عرف نعم الله عز وجل عليه والنبي صلى الله عليه وسلم يعني - 00:32:38ضَ
مما جاء في الوصية له في كتاب الله وهي لنا ايضا وتربية لنا ايضا كل ما خطب بها النبي صلى الله عليه وسلم فهو تربية لنا يقول الله عز وجل له ولا تمدن ولا تمدن عينيك اذا ما متعنا به - 00:32:58ضَ
ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه. ورزق ربك خير وابقى. ورزق ربك خير وابقى. فعطاء الله عز وجل اذا كان في الايمان والقرآن والصحة والعافية والاسلام والتقوى والله من اعظم النعم قل بفظل الله وبرحمته فبذلك - 00:33:12ضَ
فليفرحوا هو خير مما يجمعون. ولذا كانت يعني هذه القناعة سبب للحياة الطيبة كما قال الله عز وجل من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. يقول ابن عباس رضي الله عنه في تفسير هذه الاية الحياة الطيبة القناعة - 00:33:32ضَ
الحياة الطيبة القناعة. فنسأل الله عز وجل ان يقنعنا بما رزقنا. وان يطهر قلوبنا من كل شبهة وشهوة. وان يحفظ علينا ديننا وايماننا وتقوانا وان يسلمنا من افات القلوب ومن امراضها انه ولي ذلك والقادر عليه. والحمد لله والصلاة - 00:33:52ضَ
السلام على رسول الله يا راغبا في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان. وتريد سهلا يأتيك ميسورا باي مكان والسيرة العلياء عطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زدنا كاذبين - 00:34:12ضَ
للعلم كالازهار في البستان - 00:34:54ضَ