Transcription
يا راغبات في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعهم طوروا ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد بالعلم كالازهار في البستاني بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله - 00:00:00ضَ
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة والاخوات والطلاب والطالبات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومرحبا بكم في مجلس من مجالس مادة التفسير وقد سبق في الدرس الماضي الكلام - 00:00:50ضَ
عن تفسير سورة الشمس ونتم تفسير هذه السورة باذن الله اقسم الله عز وجل في اول السورة بالشمس والقمر والليل والنهار والسماء والارض ثم اقسم تعالى باية عظيمة من اياته الدالة - 00:01:13ضَ
على ربوبيته وقدرته في خلقه ما هي هذه الاية النفس البشرية وقال تعالى ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها. اذا والشمس وضحاها قسمان والنهار اذا جلاها الثالث. والليل اذا يغشاها الرابع. والسماء - 00:01:41ضَ
الخامس وما بناها السادس والارض السابع وما طحاها الثامن ونفس وما سواها القسم التاسع في هذه السورة وما سواها وتسوية هذه النفس والتسوية خلق النفوس سوية سواء غير متفاوتة وتهيئتها - 00:02:13ضَ
سواها عدل خلقها. وسوى اعضاءها وجعلها سوية مستقيمة على الفطرة القويمة وما في قوله تعالى وما سواها اما مصدرية فيكون المعنى وتسويتها ونفس وتسويتها فاقسم بالنفس واقسم بتسوية النفس او - 00:02:57ضَ
تكون ما بمعنى من؟ يعني ونفس ومن سواها فيكون القسم بالله تعالى فاقسم عز وجل بنفسه الشريفة وهو الذي سوى النفوس وقوله ونفس نفس نكرة الاية ليست والنفس وما سواها ونفس - 00:03:31ضَ
فلماذا لافادة عموم جنس النفوس ونفس نكرة في سياق القسم تفيد العموم فتعم كل نفس بشرية فاقسم الله تعالى بخلقه النفس البشرية وما فيها من عجائب الصنعة الدالة عليه نطفة علقة مضغة - 00:04:04ضَ
عظام تسول العظام رحمة ثم انشأناه خلقا اخر عظام واوتار واعصاب وعضلات وجلد سميك وتسعة منافذ تسعة ابواب بابان للسمع وبابان للبصر بابان للتنفس وباب الطعام والكلام وبابان للاخراج على اية حال آآ وفي انفسكم افلا تبصرون - 00:04:36ضَ
النفس وما فيها من دلائل الاعجاز والايات الباهرة في خلقه تعالى عجب فهي اية كبيرة. اولئك اقسم الله تعالى بها ونفس بانفعالاتها وعواطفها وما فيها من العقل ونظام الحركة والانتقال الانجاب الى اخره - 00:05:19ضَ
هذه النفس لولاها لكان البدن مجرد تمثال ثم بين تعالى انه ارشد كل نفس الى فجورها وتقواها وبين لها الخير والشر الطاعة والمعصية هذا الطريق وهذا الطريق وعرفها واعلمها حتى تأتي الخير وتتقي الشر - 00:05:53ضَ
قال تعالى فالهمها فجورها وتقواها وهذا كقوله تعالى وهديناه النجدين يعني طريقي الخير والشر والحق والباطل وقد سأل رجلان رسول الله صلى الله عليه وسلم ارأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه - 00:06:21ضَ
شيء قضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق او فيما يستقبلون به مما اتاهم به نبيهم وثبتت الحجة عليهم وقال صلى الله عليه وسلم لا بل شيء قضي عليهم ومضى فيهم - 00:06:39ضَ
وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها. رواه مسلم قد يقول قائل اذا كان الله قد كتب كل شيء وقدره على العباد فعلام يعاقبهم - 00:06:55ضَ
والجواب على ما يثيبهم ايضا لو كان مجرد التقدير لا يستحقون به شيئا اذا لا يستحقون به حتى الثواب لكن الم يعطهم ارادة اليس لهم مشيئة اذا على هذا مدار حسابهم - 00:07:13ضَ
كل شيء مقدر كل شيء مكتوب نعم لكنهم ليسوا مجبورين على الاعمال ليسوا كالريشة في مهب الريح ولا كالشيء الساقط من اعلى الى اسفل لا يذهب يمينا ولا شمالا. لا - 00:07:43ضَ
ليس القاه مكتوفا القاه في اليم مكتوفا وقال له اياك اياك ان تبتل بالماء لا العباد لهم ارادة لهم مشيئة. بامكانه ان يصدق او يكذب يزني او لا يزني بامكانه ان يشرب الخمر او لا يشرب - 00:08:03ضَ
وعلى هذه الارادة وهذه المشيئة يحاسبون. ولذلك لو صار الواحد منزوع الارادة مكرها لا يفعل الشيء باختياره لا لا يعاقب اذا كل ما يقوم به العباد من اقوال او افعال او تروك. معلومة لله - 00:08:28ضَ
معلومة سلفا والله تعالى قد شاءها وخلقها لكن للعبد اختيار للعبد قدرة فلا حجة للعاصي ان يقول مكتوب عليه يقدر ليش يعذبني نقول لان لك ارادة قال تعالى في رد هذه الحجة سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء - 00:08:52ضَ
كذلك كذب الذين من قبلهم. نفس الحجة حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟ ان تتبعون الا الظن وان انتم الا تخرصون وترى العبد سبحان الله في امور الدنيا لو قلت له - 00:09:18ضَ
خلص الرزق مقدر ومكتوب لا تخرج ولا تعمل ولا تذهب الى وظيفة ولا تجارة ولا صناعة ولا زراعة ولا صف بيع ولا شراء. يقول لا لا لازم لازم ابذل كيف يعني انا لو جلست في البيت ما يأتيني يعني المال اليه - 00:09:41ضَ
يقول سبحان الله في امور الدنيا تقول لا حتى لو مكتوب ومقدر لكن لازم اسعى ولازم اشتغل ولازم اعمل وما انام ولا اقعد طيب وليش في امور الدين ما تقول؟ ولازم اعمل الطاعات ولابد اترك المعاصي واجاهد نفسي حتى ما اورط نفسي في جهنم - 00:09:59ضَ
اذا ليسوا صادقين يعني مجرد واحد يريد المعصية لكن يريد ان يبرر ذلك تبرير فيقول مكتوب علي مقدر علي وانا مالي ما لكيش عندك قدرة ام لا؟ عندك ارادة ام لا - 00:10:22ضَ
والله عز وجل مدح المحسن على احسانه وذم المسيء على اساءته ورتب الثواب على للمحسن والعقاب للمسيء ولولا ان العباد اه عندهم القدرة والارادة ما رتب ذلك عليم سبحانه وتعالى - 00:10:43ضَ
اذا اه نسأل الله سبحانه وتعالى ان يلهمنا رشدنا ويقينا شر انفسنا آآ فاصل ثم نعود اليكم ان شاء الله للمرأة في الاسلام احكام تشريعية تختص بها رعاية لها وصيانة وتكريما - 00:11:04ضَ
لا تضييقا عليها ولا تصغيرا لشأنها. فالمرأة لا تزوج نفسها وانما يزوجها وليها قال النبي صلى الله عليه وسلم لا نكاح الا بولي وفي هذا مراعاة لحيائها فان مباشرتها عقد الزواج بنفسها يخدش هذا الحياء. وربما تحملها طبيعتها العاطفية على اختيار غير الكفر - 00:11:40ضَ
فتقع في ورطة يصعب انفكاكها منها اما الولي فكونه رجلا يجعله اعرف باخلاق الرجال ومكامن قوتهم وضعفهم وكونه ابا او اخا يجعله اجدر في رعاية مصلحتها وكرامتها وفي السفر ربما تعرضت المرأة للمفاجآت من مشقة او اعتداء او حاجة - 00:12:09ضَ
فلا تجد من يهتم لامرها دون مطمع فشرع الاسلام الا تسافر المرأة الا مع زوج او محرم يعتني بها ويقوم بشأنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسافر المرأة - 00:12:36ضَ
الا مع ذي محرم. ومحرم المرأة كل ذكر تحرم عليه تحريما مؤبدا. بقرابة او رضاع او مصاهرة. كالاخ وابي الزوج. واما الاخت فليس بمحرم لان تحريمه مؤقت ويشترط ان يكون المحرم بالغا عاقلا - 00:12:53ضَ
ان كل منصف تأمل هذه الاحكام وغيرها يجد فيها الرحمة والعناية بالمرأة. وصيانتها من عبث العابثين وصدق الله اذ يقول الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير الحمد لله حياكم الله مرة اخرى ايها الاخوة والاخوات ومع قوله تعالى - 00:13:17ضَ
قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها الاقسام السابقة يعني الايمان السابقة لابد لها من جواب والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها والنهار اذا جلاها والليل اذا يغشاها والسماء وما بناها والارض وما طحاها - 00:13:55ضَ
ونفس وما سواها فالهمها فجورا وتقواها قد افلح من زكاها وقد هذا جواب القسم كل الاقسام السابقة والايمان السابقة من اجل التأكيد على هذه الحقيقة. ما هي قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها - 00:14:15ضَ
قد افلح وانجح وسعد من زكى نفسه ورقاها بطاعة الله وطهرها من الذنوب والاخلاق الدنيئة والرذائل. هذي التزكية ونقاها من العيوب وعلاها بالعلم النافع والعمل الصالح كما قال تعالى قد افلح من تزكى - 00:14:39ضَ
وقد خاب من دساها وخسر من دنس نفسه بالرذائل واقتراف الاثام وترك تكملة نفسي وتنميتها وتربيتها وترقيتها واستعمل ما يشينها ويدسيها ويركسها فربط ربنا تعالى الفلاح بتزكية النفس وتنزيهها عما يدنسها - 00:15:03ضَ
وجعل الخيبة حليف من دنس نفسه بالمعاصي ولم ينزهها عن ما حرم الله فعلى المسلم ان يتضرع الى ربه وان يسأله تزكية نفسه اسمعوا لهذا الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام في ادعيته. اللهم اتي نفسي تقواها - 00:15:37ضَ
وزكها انت خير من زكاها. انت وليها ومولاها. رواه مسلم وكان عليه الصلاة والسلام يقول ايضا اللهم اني اسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. رواه مسلم لما اه فرغ تعالى من - 00:16:00ضَ
جواب القسم في هذه السورة اتبعه بذكر ما اصاب المكذبين من قبل كذبت ثمود بطغواها اذ انبعث اشقاها فحذر تعالى المشركين المعاصرين ان يصيبهم ما اصاب من قبلهم وذكر نقمته بثمود وما احل بهم من العذاب لما كذبوا رسولهم صالحا عليه السلام - 00:16:27ضَ
وكان ثمود كانت ثمود مثالا لمن دس دس نفسه واركس فثمود كذبوا وركبوا المعاصي وخابوا وخسروا بطغيانهم كذبت ثمود بطغواها كذبوا صالحا عليه السلام بطغيانهم وعدوانهم وبغيهم وتكبرهم عن الحق وعتوهم - 00:17:05ضَ
اغواها. الطغوة هو الطغيان والطغيان الخروج عن الحد في العصيان يعني مجاوزة الحد ليس مجرد عصيان بل المبالغة فيه العتو وقيل الطغوة العذاب الذي جاءهم لانه ان طغى عليهم كما قال تعالى - 00:17:40ضَ
فاما ثمود فاهلكوا بالطاغية لانهم كذبوا بهذا العذاب وهذا المعنى في الطغوة اختاره ابن جرير الطبري رحمه الله مفصل تعالى ماذا فعلوا؟ وكيف كان طغيانهم؟ قال اذ انبعث اشقاها فلما كذبوا صالحا عليه السلام - 00:18:09ضَ
منازعوه وجادلوه وهات الايات ولن نصدق حتى تأتينا باية واتاهم بالناقة ناقة الله واية كانت اية عظيمة ماذا فعلوا نهض اشقى القبيلة اذ انبعث اشقاها عاقر الناقة بعثوه وانتدبوه لعقرها ولذلك جاء العذاب عليهم جميعا - 00:18:35ضَ
انبعث واسرع في طاعة قومه لمباشرة الجريمة من هو اشقاهم ودار ابن سالف كما جاء ذكره في النص كان رجلا فيهم عزيزا فيهم شريفا فيهم نسيبا رئيسا مطاعا هو الذي عقرها - 00:19:11ضَ
اذ انبعث اشقاها جديد عار مفسد خبيث منيع في رهطه مثل ابي زمعة في كفار قريش هذا الحديث هذا يبين مكانة الرجل وممالأة قومه له هم انتدبوه وكان مطاعا فيهم - 00:19:38ضَ
فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر وجاء في الحديث الذي صححه بعض اهل العلم اشقى الاولين عاقر الناقة اشقى الناس عاقر الناقة وكان صالح عليه السلام قد حذرهم من عقر الناقة وقال سبحانه وتعالى فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها. ناقة الله احذروها - 00:20:13ضَ
ناقة الله اجتنبوا التعرض لها جعلها الله لكم اية انتم تشربون من لبنها لا تقابلوا نعمة الله بعقلها اللبن يكفيكم جميعا انها ناقة عظيمة جدا طيب هذه الاضافة ناقة اله - 00:20:44ضَ
ناقة الله ما نوعها يعني باضافة المخلوق الى الخالق في اضافة التشريف في هذي لا شك اضافة المخلوق لكنها تعني تشريفا مثلا بيت الله وانه لما قام عبد الله يدعوه - 00:21:15ضَ
ناقة الله اجعلها لهم اية وسقياها يعني شربها يعني ذروا واتركوا ناقة الله وذروا شربها من الماء فلا تعرضوا للماء يوم شربها واحذروا غصب سقيها. والحيلولة بينها وبين سقيها والمراد التحذير - 00:21:37ضَ
من ان يسقوا ابلهم من الماء الذي في يوم نوبتها لان لهم لان لها يوما خاصا لانهم لما طلبوا خروج الناقة من الصخرة جعل الله لها ولهم يعني لها شرب - 00:22:04ضَ
ولكم شرب يوم معلوم دار لهم وتارة لها. حتى لا يزاحمونها بانعامهم فلم يفعلوا ذلك ماذا قالوا؟ ماذا فعلوا نتعرف على ذلك بعد قليل ان شاء الله حدث عظيم وقع بعد ستة عشر شهرا من الهجرة تحديدا في منتصف شهر رجب من السنة الثانية للهجرة. حيث امر الله - 00:22:21ضَ
وتعالى بتحويل القبلة من بيت المقدس الى الكعبة فاتخذ اعداء الاسلام من هذا الحدث ذريعة للطعن فيه فقال المنافقون ما لهم كانوا على قبلة زمانا ثم تركوها وقال اليهود لو ثبت محمد على قبلتنا لاتبعناه - 00:23:03ضَ
وقال المشركون رجع الى قبلتنا ويوشك ان يرجع الى ديننا وهنا ظهر تسليم المؤمنين لله تعالى فالعبرة بطاعته لا بالجهة. قال تعالى اللهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب - 00:23:23ضَ
اهدي من يشاء الى صراط مستقيم. ان المشرق والمغرب لله فلماذا يعترضون على توليتكم قبلة داخلة تحت ملكه لقد كان هذا امتحانا للناس ليتميز الصادق في ايمانه من الكاذب قال تعالى وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من - 00:23:54ضَ
اي ليظهر حال من يتبعك اطيعك ممن يرتد وقد سارع الصحابة رضي الله عنهم بالاستجابة فبعد ان اخبروا بتحويل القبلة استداروا الى الكعبة مباشرة وهم في الصلاة. بعد ان كانت وجوههم الى الشام - 00:24:25ضَ
ان استقبال القبلة هو صورة باهرة لوحدة الامة وتوحيدها. وفي تحويلها مخالفة لاهل الكتاب. واظهار الاستقلال في الامة الاسلامية في عقيدتها وهو مقصد شرعي عظيم. قال تعالى واحدة وانا ربكم فاعبدون - 00:24:52ضَ
الحمد لله حياكم الله. ايها الاخوة والاخوات تركناكم قبل قليل كنا في الحوار بين صالح عليه السلام وقومه في شأن الناقة قالوا انما انت من المسحرين ما انت الا بشر مثلنا فات باية ان كنت من الصادقين. قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم. ولا - 00:25:23ضَ
تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم فعقروها فاصبحوا نادمين نحن الان في تفسير قوله ناقة الله وسقياها موضوع سقيا وقال تعالى ونبئهم ان الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر ما اطاعوا نبيهم - 00:26:02ضَ
وتعرضوا للناقة وتعرضوا لها بماذا؟ بالعقر بالعقر والاهلاك قال تعالى فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها اه طبعا السورة اه هذي سورة الشمس ومكية اياتها قصيرة تلخص لنا القصة في - 00:26:25ضَ
اه كلمات سريعة اه لان القصة مبسوطة في سور اخرى من كتاب الله فكذبوه فعقروها الناقة التي اخرجها الله لهم من الصخرة اية وحجة عقروها واسند العقر الى كل القبيلة. مع ان الذي عقر واحد - 00:26:51ضَ
لانهم هم الذين بعثوه ورضوا بفعله وتمالؤوا معه على ذلك وسروا به فلما كانوا شركاء في الجريمة عمهم العقاب جميعا وقال عز وجل في اية اخرى فعقروها فاصبحوا نادمين وقال عز وجل واتينا ثمود الناقة مبصرة - 00:27:20ضَ
اية بينة واضحة فظلموا بها قال الحسن انما عقر الناقة رجل واحد فعمهم الله بالعقوبة لانهم عموا فعله بالرضا يعني فعل قدرة بن سالف هذا رضوا به وهذا في بيان من يرضى بالمنكرات وان لم يفعلها - 00:27:47ضَ
واثم من يتابع اصحابه عليها وفي الاية بيان اهمية انكار المنكر بالقلب. لمن لم يقدر على تغييره بيده او لسانه وكان جزاء ثمود ان غضب الله عليهم وعمهم بالعقاب وارسل عليهم الصيحة من فوقهم والرجف من تحتهم - 00:28:15ضَ
واصبحوا جاثمين في ديارهم لا تسمعوا لهم ركزا ولا تجدوا فيهم داعيا ولا مجيبا فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها الدمدمة اهلاك باستئصال. الدمدمة تضعيف العذاب وترديمه وترديده اه المراد بها صوت الصيحة. الدمدمة صوت الصيحة العظيمة التي جاءت - 00:28:30ضَ
والرجفة التي اصابت صيحة اتت عليهم ورجفة من تحتهم اهلكوا جميعا فاخذتهم الرجفة فاصبحوا في دار جاثمين اذا ثمود اهلكوا بعذابين الصيحة والرجفة قال تعالى واخذ الذين ظلموا الصيحة واصبحوا في ديارهم جاثمين. وقال انا ارسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم محتظر صاروا مثل الشجر اليابس اذا تحطم - 00:28:53ضَ
وقال تعالى فاما ثمود فاهلك بالطاغية وقوله تعالى فسواها جعل العقوبة نازلة عليهم على السواء. سوى بينهم في العقوبة وقيل سواها سوى بهم الارض تدمر عليهم واهلكهم بذنوبهم فلم يفلت منهم احد - 00:29:25ضَ
وهذا منه تعالى عدل وهو القادر العزيز القاهر الجبار وهو الحكيم في افعاله وقضائه الفعال لما يريد لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. قال تعالى ولا يخاف عقبها بعض الناس اذا فعل شيئا او انزل بقوم آآ - 00:29:49ضَ
يعني اذية او انزل بهم ضررا يصبح خائفا من الانتقام الله عز وجل ينتقم ولا يخاف وينزل البأس والعقوبة ولا يخشى احدا سبحانه ولا يخاف عقباها لا يخاف عاقبة ما فعله بهم عز وجل. من الذي يقدر - 00:30:17ضَ
من الذي يقدر ان يضره ولا يضرونه شيئا لا يخاف عاقبة الدمدمة ولا يخاف تبعت ما فعل سبحانه وتعالى ولا يخاف عقباها جبار قوي شنيع عزيز ومن الذي سيثأر لهم - 00:30:42ضَ
ما لهم معين ولا لهم نصير لم يبقى منهم احد اصلا افناء كامل وهذا تهديد عظيم من الله تعالى للمشركين سبحانه من قد روى انتقم نعوذ بالله من غضبه وعقابه - 00:31:06ضَ
وننتقل ايها الاخوة والاخوات بكم الان الى السورة التالية و ربط بين سورة الشمس بسورة الليل والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى وما خلق الذكر والانثى جواب القسم ان سعيكم لشتى - 00:31:32ضَ
سورة الليل سورة مكية ايات واحدى وعشرون اية من السور التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الظهر احيانا كما ورد في صحيح مسلم امر معاذ رضي الله عنه ان يقرأ بها في العشاء - 00:31:59ضَ
فيها ثلاثة اقسام وايمان في مطلعها والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى وما خلق الذكر والانثى مثل سورة الشمس هذه السورة ابتدأت بقسم بازمان مثل سورة الشمس ابتدأت باقسام وهذه السورة كذلك ابتدأت باقسام - 00:32:15ضَ
بعض السور التي تقدمت فيها القسم بالليل والنهار وهذه السورة ابتدأت بالقسم بالليل والنهار وهما الزمان الذي تقع فيه افعال العباد قال تعالى والليل اذا يغشى يعني يغشى النهار بظلمة فيذهب - 00:32:48ضَ
ضوء النهار يغشى يغطي ويعم كل شيء ما بين السماء والارض فيسكن كل الى مأواه ويستريح العباد من التعب ثم قال تعالى والنهار اذا تجلى. فهذا قسم ثان والنهار اذا بان وظهر وانكشف ووضح للخلق - 00:33:13ضَ
بضوءه واشراقه فزالت ظلمة الليل وطلع الفجر ثم طلعت الشمس استضاء الخلق بالنور وانتشروا في مصالحهم اذا القسم بالليل والقسم بالنهار لانهما مستودع الاعمال لانهما الزمان لان كل من الليل والنهار فيهما حكم عظيمة الليل - 00:33:35ضَ
جعل الليل لباسا وجعل النهار معاشا. جعل الليل سكنا والنهار لتبتغوا من فضله فنعمة عظيمة على الخلق منة عظيمة هو هذا القسم لما نحن نقرأه نتعظ ان الليل والنهار مستودع اعمال العباد والزمان فلنفعل فيهما خيرا - 00:34:01ضَ
ونشكر النعمة لان الليل لنا لباس سكن والنهار لنا معاش وابتغاء من فضله قال تعالى الم يروا انا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا؟ ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون - 00:34:24ضَ
ثم قال تعالى وما خلق الذكر والانثى الواو والقسم ما ما اما ان تكون موصولة بمعنى الذي من يعني وما خلق يعني ومن خلقه. يعني قسم قسم من الله بنفسه الكريمة - 00:34:44ضَ
وتقدير الكلام والذي خلق الذكر والانثى هذا احتمال. الاحتمال الثاني ان تكون ما مصدرية ما هو المصدر وما خلق يعني وخلق الذكر والانثى مصدر خلق الخلق خلق المصدر الخلق فاذا كانت ما مصدرية فيكون القسم بخلق الذكر والانثى - 00:35:05ضَ
وما خلقه واقسم تعالى بذلك وما فيه من الحكمة ان خلق من كل صنف من الحيوانات التي يريد بقاءها ذكرا وانثى. ما هو فقط من البشر ليبقى هذا النوع سواء البشري الحيواني عموما ولا يظمحل - 00:35:31ضَ
وهذا كقوله تعالى وخلقناكم ازواجا وقوله ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ما هو جواب القسم لما كان القسم باشياء متقابلة والليل اذا يخشى والنهار اذا تجلى كان جواب القسم في اشياء متقابلة - 00:35:49ضَ
ان سعيكم لشتى كتضاد الليل والنهار يوجد تضاد في سعي العباد فمنهم كفور ومنهم شكور منهم كافر ومنهم مؤمن ان سعيكم لشتى تتفاوتون فيه من خير وشر وطاعة ومعصية وكفر وايمان - 00:36:14ضَ
ان سعيكم لشتى ثم سيذكر الجزاء المترتب هنا نقف في نهاية درسنا هذا ونأتي على بقية السورة في الدرس القادم ان شاء الله نسأل الله تعالى ان يجعل سعينا في طاعته - 00:36:41ضَ
وان يجعل جزاءنا موفورا وسعينا مشكورا استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا راغبا في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان وتريد سهلا هذا كتاب الله رح قلوبنا خير الدروس تعلم القرآن - 00:37:06ضَ
- 00:37:55ضَ