Baheth

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه - 00:00:00ضَ

ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهد الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما - 00:00:57ضَ

اما بعد فاهلا بكم ومرحبا في هذا اللقاء. وهو الثالث والعشرون ضمن لقاءات المستوى الرابع الذي نتدارس فيه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث العشرون وهو الحديث الاخير - 00:01:19ضَ

في هذا المستوى حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يتمنين احدكم الموت من ضر اصابه فان كان لا بد فاعلا فليقل - 00:01:43ضَ

اللهم احيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني اذا كانت الوفاة خيرا لي متفق عليه هذا الحديث العظيم نضع عليه بعض الاسئلة لا يتمنين احدكم الموت من ضر اصابه ما هو سبب او الحكمة؟ الحكمة - 00:02:07ضَ

في هذا النهي عن تمني الموت الامر الاخر هل لقوله عليه الصلاة والسلام من ضر اصابه مفهوم بحيث يمكن ان يتمنى الموت او يدعو به في حال اخرى ثم هذا الدعاء - 00:02:44ضَ

الذي قاله النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وثمة سؤال المهم هذا الحديث ما فحواه نتيجته محصله سيكون الجواب عن هذا ان شاء الله اثناء استعراضنا لجوما لهذا الحديث العظيم المبارك - 00:03:08ضَ

لا يتمنى احدكم الموت من ضر اصابه ترجم عليه الامام البخاري رحمه الله في صحيحه فقال في موضع باب الدعاء بالموت والحياة وقال رحمه الله تعالى في موضع اخر مترجما عليه وترجم عليه ايضا - 00:03:36ضَ

في موضع اخر فقال هنا باب الدعاء بالموت والحياة. وفي موضع اخر قال البخاري رحمه الله باب تمني المريض الموتى باب تمني المريض الموت اي ما ورد من النهي عن ذلك - 00:04:06ضَ

نعم وجاء عن الصحابة الكرام ايضا ما يؤكد هذا المعنى النهي عن تمني الموت في صحيح البخاري ان خبابا رضي الله عنه دخل عليه وقد اكتوى سبعا في بطنه سبع كيات يعني - 00:04:28ضَ

اكتوى الكي معروف الكي بالنار وهذه احدى وسائل العلاج عند العرب دخل عليه وقد اكتوى سبعا في بطنه فقال لولا ان النبي صلى الله عليه وسلم نهانا ان ندعو بالموت لدعوت به - 00:04:52ضَ

هذا مما ورد عن الصحابة الكرام في هذا الباب وايضا عن انس رضي الله عنه قال لولا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا في الصحيح لولا ان رسول الله - 00:05:20ضَ

صلى الله عليه وسلم قال لا يتمنين احدكم الموت لتمنيته لولا يقول لولا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يتمنين احدكم الموت لتمنيته. يقصد لولا لذلك لتمنيته - 00:05:42ضَ

لكن لم يفعل امتثالا في هذا النهي النبوي الكريم عليه الصلاة والسلام. من النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وفي صحيفة همام ابن منبه في صحيح مسلم في صحيفة همام ابن منبه روى مسلم جزءا منها - 00:06:03ضَ

قال فذكر احاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنى احدكم الموت ولا يدعو به من قبل ان يأتيه انه اذا مات احدكم انقطع عمله وانه لا يزيد المؤمن عمره - 00:06:25ضَ

الا خيرا نعم هذا الحديث حديث ابي هريرة في صحيح مسلم فيه اضافات مهمة لا يتمنى ولا يدعو ففيه فائدة فيه زيادة فائدة ستأتي الاشارة اليها. وفيه ايضا بيان حكمة من حكم هذا النهي - 00:06:50ضَ

النهي عن تمني الموت بل فيه اشارة واضحة الى تلك الحكمة او الى حكمة من حكم النهي عن تمني الموت قال عليه الصلاة والسلام لا يتمنى احدكم الموت التمني ما هو - 00:07:16ضَ

التمني ان يتطلع الانسان الى شيء وكذلك الرجاء لكن التمني غالبا يكون في الامر المستبعد او المستحيل كمن يتمنى مثلا ان يطير في الهواء الى السماء مثلا او قد يكون امرا مستبعدا. قد يحصل لكنه امر مستبعد. اما الرجاء فهو في الامر القريب الذي يمكن حصوله - 00:07:38ضَ

ان يرجوا وهذا النهي النبوي الكريم لا يتمنى احدكم الموت هل هو التمني بالقلب او التمني باللسان والدعاء به دلت رواية حديث ابي هريرة على ان النهي يشمل الامرين فلا يتمنى الموت بقلبه - 00:08:09ضَ

ولا يطلبه ويدعو به بلسانه دلت رواية ابي هريرة دل حديث ابي هريرة وهو الجزء الذي اخرجه الامام مسلم من صحيفة همام ابن منبه عن ابي هريرة دل ذلك لقوله عليه الصلاة والسلام - 00:08:39ضَ

لا يتمنى احدكم الموت ولا يدعو به فنهى عن التمني والدعاء ففيه اشارة الى ان الدعاء غير التمني والتمني حينئذ يكون بالقلب وان كان التمني من حيث اصل معناه يشمل الامرين - 00:08:58ضَ

لا يتمنين احدكم الموت من ضر ما حكمة هذا النهي وما مدلول قوله من ضر اصابه وهل له مفهوم الجواب عن هذا السؤال بعد فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى - 00:09:16ضَ

منذ خلق ادم عليه السلام وحتى يومنا هذا يقوم الصراع بين الحق واهله والباطل واهله. ويفتح الله بينهما بحكمه فهو سبحانه الفتاح. فالفتاح هو الحاكم بين عباده بالعدل. قال تعالى - 00:09:42ضَ

بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين. اي احكم بيننا وبينهم بحكم الحق الذي لا ظلم فيه. وفتحه تعالى بحكمه انواع. منها فتحه بحكمه الشرعي فيما شرعه على رسله وفتحه بنصر اوليائه ودحر اعدائه. وفتحه بحكمه القدري فيما يقدر على عباده من خير وشر - 00:10:13ضَ

والفتاح هو الذي يفتح لعباده ابواب الرزق والرحمة. ويفتح لهم من غلق عليهم من امورهم. فيغني فقيرا ويسهل مطلبا ويفرج عن مكروب. قال تعالى فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده - 00:10:43ضَ

والعزيز الحكيم. وهو الفتاح الذي يفتح قلوب عباده وعيون بصائرهم ليبصروا الحق كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض - 00:11:13ضَ

عالم الغيب والشهادة. انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما اختلف فيه من الحق بابنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم. فمن امن بان الله هو الفتاح سأله من فضل - 00:11:33ضَ

ورحمته. قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل احدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي ابواب رحمتك واذا خرج فليقل اللهم اني اسألك من فضلك. ومن امن بان الله هو الفتاح تمسك بدينه - 00:11:53ضَ

ولم يتأثر بمكر اعدائه حتى يحكم الله بينهم يوم القيامة بحكمته وعدله. قال تعالى بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم مرحبا بكم مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:12:13ضَ

لا يتمنين احدكم الموت من ضر اصابه فيه الاشارة الى حكمة النهي فان قوله عليه الصلاة والسلام من ضر اصابه ان يكون تمنيه لان يكون تمنيه للموت جزى عن من سبب الضر الذي اصابه - 00:12:52ضَ

يصيبه ضر فيتمنى الموت ففيه اشارة الى السبب الذي لاجله قد يتمنى الانسان الموت وهو الضر الذي يصيبه. والضر قد يصيبه في نفسه مرض مرض حسي مرض جسمي او نفساني او غيره - 00:13:19ضَ

خوف اهله من ضر اصابه في اهله فقد حبيب او مرض او اصابة او ولده او ما له من ضر اصابه ففيه الاشارة الى الى الى سبب تمني الانسان الموت ان يكون لضر اصابه - 00:13:43ضَ

وفيه الاشارة الى الحكمة وفحوى الحديث الحكمة انه اذا اصابه الضر فحينئذ وهذي فحوى الحديث فيه امر بالصبر واحتساب الاجر فيه فحوى فحوى هذا الحديث لا يتمنى الموت من ضر اصابه. ماذا يفعل - 00:14:04ضَ

ذكر بعض العلماء ان هذا الحديث يدل على الامر والتوجيه بالصبر اذا اصاب الانسان الضر بالصبر واحتساب الاجر اذا اصاب الانسان الضر ولا يتمنى الموت وفيه اشارة الى الحكم الى حكمة من الحكم - 00:14:30ضَ

التي من اجلها ورد النهي الا وهي الجزع والتسخط من اقدار الله. لان الذي اصابه ابتلاء في نفسه في ماله في ولده الف لام ميم. احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون - 00:14:52ضَ

فاذا ابتلي الانسان في نفسه في ماله في ولده فليصبر وليحتسب الاجر لان الله تعالى وعد الصابرين اجرا عظيما انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب نعم وثمة حكمة اخرى حكمة حكمة اخرى لهذا النهي ليتمنين احدكم الموت - 00:15:12ضَ

الا وهي ما نص عليه بعض العلماء قالوا لان في تمني الموت طلبوا ازالة نعمة الحياة وما يترتب عليها من المنافع هذا ذكره الحافظ ابن حجر تمني الموت يتضمن طلب ازالة نعمة الحياة. المؤمن - 00:15:42ضَ

حياته فائدة عظيمة فانه يذكر الله ويتقرب الى الله ويحسن العمل قيل يا رسول الله قيل يا رسول الله من خير الناس سئل مرة عن بمعنى هذا بهذا المعنى فقال عليه الصلاة والسلام خيركم - 00:16:06ضَ

من طال عمره وحسن عمله من طال عمره وحسن عمله نعم فاذا طال عمر الانسان وحسن عمله قال رجل يا رسول الله اي الناس خير قال من طال عمره وحسن عمله. فالمؤمن كلما طال عمره - 00:16:29ضَ

كلما تقرب الى الله بالصالحات اكثر فاذا طلب الموت فاذا طلب الموت تضمن ذلك انقطاع العمل فهذه حكمة من الحكم التي لاجلها نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تمني - 00:16:55ضَ

الموت نعم حكمة عظيمة ان ان ان ان ينهى الانسان المؤمن عن ان يتمنى الموت لضر اصابه. بل يصبر ويحتسب ويرجو الاجر والثواب. لانه في هذه الدنيا متعلق قلبه بما عند الله - 00:17:19ضَ

تبارك وتعالى اذا لا يتمنين احدكم الموت لا جزعا وايضا لا يتمنى الموت فتنقطع الحياة فينقطع عمله كما جاء عنه عليه الصلاة والسلام كما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام اذا مات ابن ادم انقطع - 00:17:45ضَ

عمله الدعاء بالموت دعاء بقطع العمل فهذه من الحكم التي نص عليها بعض اهل العلم حينئذ ما فائدة او ما مفهوم قوله عليه الصلاة والسلام من ضر اصابه من ضر اصابه. هنا - 00:18:04ضَ

نسأل سؤالا هل ورد عن بعض السلف والصحابة من الموت الجواب نعم يتمنى بعضهم الموت بل بعضهم دعا به فهل هذا يعارض ما في الحديث ممن روي عنه ذلك عمر بن الخطاب - 00:18:32ضَ

رضي الله تبارك وتعالى عنه وارضاه فانه روي عنه انه دعا او تمنى الموت فهل ذلك مما يعارض الحديث وغيره ذكر بعض العلماء ان هذا ورد عن كثير من الصحابة والسلف - 00:18:57ضَ

انهم تمنوا الموت فهل هذا يعارض ما في الحديث الجواب عن هذا عنه اجاب عنه الامامان الحافظان النووي رحمه الله والحافظ ابن حجر مبينين مفهوما من قوله عليه الصلاة والسلام - 00:19:20ضَ

لضر اصابه فقالا رحمة رحمة الله عليهما ان قوله عليه الصلاة والسلام من ضر اصابه فيه الاشارة الى ان هذا النهي اذا كان ذلك لامر دنيوي ان اصابه ضر في دنياه - 00:19:45ضَ

قالوا اما اذا خاف المؤمن على نفسه فتنة في دينه فانه لا بأس ان يدعو بالموت على هذه الصيغة المذكورة في هذا الحديث الشريف نعم ولذلك جاء في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام - 00:20:04ضَ

جاء في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام واذا اردت بعبادك فتنة فاقبضني اليك غير مفتون فمن مجموع هذا هذا الحديث واذا اردت بعبادك فتنة اي في دينهم فاقبضني اليك غير مفتون - 00:20:29ضَ

فهذا الحديث فيه مع ما ورد عن بعض الصحابة والسلف مع المفهوم من قوله او هذا الحديث مع ما ورد عن بعض السلف يشير ويبين ان قوله عليه الصلاة والسلام لا يتمنين احدكم الموت ولا يدعو به كما في حديث ابي هريرة - 00:20:50ضَ

اذا كان الدافع لذلك الضر والبلاء في امر الدنيا في امر الدنيا اما اذا خشي الانسان على نفسه اذا خشي الانسان على دينه اذا خشي على نفسه الفتنة في الدين - 00:21:12ضَ

فحينئذ فان كان لا بد فاعلا فليقل ما ارشد اليه النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم. هل من الحكم هذا سؤال لا يتمنين احدكم الموت هل من الحكم الا يكون ذلك هذا التمني - 00:21:30ضَ

ذريعة ووسيلة لان يقتل الانسان نفسه فان قتل الانسان نفسه من اعظم الكبائر والعياذ بالله. كما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام في ان من قتل نفسه عذب بما قتل به نفسه الى يوم القيامة - 00:21:58ضَ

وهذا من اعظم الكبائر الجواب عن هذا السؤال هل اذا هل من حكم هذا النهي الا يحدث الانسان نفسه والا يكون ذلك ذريعة وسببا لان يقتل نفسه؟ الجواب عن هذا السؤال بعد فاصل - 00:22:22ضَ

قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى نعم الله علينا كثيرة جدا. لا نستطيع لها حصرا ولا نطيق لها شكرا الا ان يوفقنا الله لذلك. قال تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. ان الانسان لرب - 00:22:43ضَ

وان من النعم ما هو معتاد متكرر. ومنه ما هو متجدد. فاذا تجددت للعبد نعمة او اندفعت عنه نقمة فيستحب له ان يسجد لله شكرا. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا جاءه امر سرور - 00:23:20ضَ

او بشر به خر ساجدا شاكرا لله. وسجد ابو بكر لما اتاه فتح اليمامة وسجد علي بن ابي طالب عندما انتصر على الخوارج وسجد كعب بن مالك لما جاءته البشرى بتوبة الله عليه. وليس له حكم الصلاة فلا يشترط - 00:23:40ضَ

له طهارة ولا غيرها من شروط الصلاة. بل يسجد ويقوم بلا تكبير ولا تشهد ولا تسليم. ويقول في سجود شكر سبحان ربي الاعلى ثلاثا او اكثر. ويدعو بما شاء كما يفعل في سجود الصلاة. فاحرص على شكر الله - 00:24:00ضَ

على نعمه وتعبد لله بذلك. فانما تحفظ النعمة بالشكر. قال تعالى شكرتم لازيدنكم ولان كفرتم ان عذابي لشديد مرحبا بكم مرة اخرى. مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:24:20ضَ

لا يتمنين احدكم الموت مر انفا قبل الفاصل سؤال هل من حكم هذا النهي الا يكون تمني الموت سببا وذريعة لان يسعى الانسان بعد ذلك في قتل نفسه هذا محتمل - 00:25:01ضَ

يحتمل ذلك والله تعالى اعلم. هذا من مما يحتمل ان من حكم ذلك الا يكون ذلك ذريعة ووسيلة وسلما وسببا بان يسعى الانسان بعد ذلك في قتل نفسه تم تفائلة مهمة في هذا الحديث - 00:25:24ضَ

الحكم حكم النهي عن في حكم النهي عن تمني الموت او الدعاء به الا وهي ما تقدم انفا ان من الحكم ما نص عليه بعض العلماء لئلا يكون لئلا يقطع عن نفسه نعمة الحياة التي يستثمرها في الطاعات - 00:25:44ضَ

جاء الدليل على هذه الحكمة جاء الدليل على هذه الحكمة في حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وارضاه قال لن يدخل احدا عمله الجنة. قالوا ولا انت يا رسول الله؟ والحديث في صحيح البخاري - 00:26:07ضَ

قال لا ولا انا الا ان يتغمدني الله بفضل ورحمة فسددوا وقاربوا ثم قال ولا يتمنين ان احدكم الموت اما محسنا فلعله ان يزداد خيرا واما مسيئا فلعله ان يستعتب - 00:26:23ضَ

فلعله ان يستعتب اي فلعله ان يستغفر ويتوب الى الله عز وجل ويعمل ما يزيل عنه سبب العقاب والعتاب وهو الذنوب اعتب في لغة العرب اعتب اي يعني الهمزة اذا دخلت على العتب - 00:26:49ضَ

الهمزة اذا دخلت على مثل هذا فانها تجعل الامر بظده فانه فلعله ان يستعتب اي يتوب الى الله ويستغفره ويترك ما هو عليه من الذنوب فيقبل الله تعالى منه لا يؤاخذه - 00:27:10ضَ

فهذه حكمة منصوصة في حديث ابي هريرة من النهي عن هذا الامر ولا يتمنين احدكم الموت ما حال الانسان اما ان يكون محسنا يزداد احسانا فكيف يتمنى الموت ليقطع عمله لينقطع عمله الصالح - 00:27:30ضَ

او اذا كان مسيئا فلعله ان يتوب لانه اذا مات وهو مسيء جوزي والعياذ بالله وحوسب وعذب فكانت في ذلك الاشارة في هذا الحديث الاشارة بل كالدلالة بل دلالة على هذه الحكمة - 00:27:48ضَ

اه المذكورة على هذه الحكمة المذكورة انفا نعم لا يتمنين احدكم الموت من ضر اصابه. قال الامام النووي رحمه الله فيه التصريح بكراهة تمني الموت لضر نزل به من مرض او فاقة او محنة من عدو - 00:28:07ضَ

او نحو ذلك من مشاق الدنيا فاذا خافت ضررا فاذا خاف ضررا في دينه يقوله الامام النووي رحمه الله فاذا خاف ضررا في دينه او فتنة فيه فلا كراهة فيه لمفهوم هذا الحديث وغيره - 00:28:27ضَ

وقد فعل هذا الثاني خلائق من السلف عند خوف الفتنة في اديانهم وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله وقوله من ضر اصابه حمله جماعة من السلف على الضر الدنيوي فان وجد الضر الاخروي بان خشي فتنة في دينه لم يدخل في النهي - 00:28:47ضَ

ويمكن ان يؤخذ ذلك من رواية عند ابن حبان لا يتمنين احدكم الموت لضر نزل به في الدنيا. في الدنيا في رواية ابن حبان في الدنيا ودل الحديث على تقييد مهم - 00:29:15ضَ

حتى ولو كان لخوف فتنة في الدين فجاء هذا الحديث وغيره كما تقدم انفا جاء هذا الحديث بصيغة الدعاء بذلك لا يدعو بالموت مطلقا بل دل الحديث على انه ان كان لا بد فاعلا - 00:29:35ضَ

فليقل اللهم احيني ما كانت الحياة خيرا لي من الذي يعلم ان بقائه في الحياة خير له او لا؟ الله جل جلاله. فهذا دعاء مقيد واللهم احييني ما كانت الحياة خيرا لي وامتني اذا كانت الوفاة - 00:29:58ضَ

خيرا لي وهذا كما مر بنا انفا في الحديث وتوفني وتوفني اذا كانت الوفاة خيرا لي وفي حديث الترمذي الذي سبقت الاشارة اليه وصححه الامام البخاري في غير الصحيح قال وتوفني واذا اردت واذا - 00:30:23ضَ

اذا اردت بعبادك فتنة فاقبضني اليك غير مفتون فاقبضني اليك غير مفتون يظن بعض الناس ان نبي الله يوسف عليه السلام دعا بالموت من اين ذلك؟ قالوا لان الله تعالى - 00:30:43ضَ

ذكر قوله في سورة يوسف فاطر السماوات والارض انت وليي في الدنيا والاخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين والصحيح والفهم الصحيح للاية ان دعاء يوسف عليه السلام ليس بدعاء بالموت وانما هو دعاء - 00:31:09ضَ

بان يحفظ الله عليه الدين حتى يقبضه اليه. هذا هذا مفهوم الدعاء. قال فاطر السماوات والارض انت وليي في الدنيا والاخرة توفني مسلما اي ثبتني على الاسلام حتى تأتني منيتي وانا عليه - 00:31:37ضَ

نعم هذا هو الفهم الصحيح وكذا ما جاء في الصحيح من في قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في اخر حجة حجها انه دعا الله تعالى فقال اللهم شهادة في بلد رسولك. لم يكن هذا - 00:31:58ضَ

دعاء بالموت في هذه الرواية. دعاء بالموت مطلقا وانما طلب الشهادة في بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم وان كان قد ورد عنه في الموطأ وغيره رضي الله تعالى عنه وارضاه انه دعا بالموت - 00:32:16ضَ

وهذا محمول على الوجه الثاني المفهوم من قوله من در اصابه. فاذا خشي الانسان فتنة على نفسه فتنة في دينه فانه لا بأس حينئذ ان يدعو بالصيغة التي ارشد اليها المصطفى الكريم - 00:32:31ضَ

صلى الله عليه واله وسلم قال الحافظ ابن حجر هذي فائدة مهمة وحاصل ما في الحديث ليتمنين احدكم الموت من ضر اصابه. قال وحاصل ما في الحديث الحث على الصبر - 00:32:51ضَ

لان تمني الموت غالبا ينشأ عن وقوع امر يختار الذي يقع به الموت على الحياة. يقول امر شديد يجعل الموت اهون عليه من هذا الامر قال فاذا نهي عن فاذا نهى عن تمني الموت كان امر بالصبر على ما نزل به او كان امرا - 00:33:07ضَ

بالصبر على ما نزل به في حديث ابي هريرة لا يتمنين احدكم الموت قبل ان يأتيه في حديث ابي هريرة او غيره قبل ان يأتيه طب اذا اتاه الموت؟ نعم. اذا نزل به الموت - 00:33:31ضَ

فهنا ذكر بعض العلماء انه يستحب له ويستحسن له ان يتمنى لقاء الله لان من احب لقاء الله احب الله لقاءه. قال الحافظ ابن حجر في قوله قبل ان يأتيه اشارة الى الى ان - 00:33:51ضَ

عن كراهيته عن تمني الموت اذا حضر لان لا يدخل في من كره لقاء الله تعالى والى ذلك اشار بقوله صلى الله عليه وسلم عند حضور اجله اللهم الحقني بالرفيق الاعلى لما حضر اجله عليه الصلاة - 00:34:09ضَ

والسلام قال الحافظ ابن حجر قد خطر لي في معنى الحديث ان فيه اشارة الى تغبيط المحسن باحسانه ان يكون محسنا فيزداد وتحذيرا المسيئي من اساءته. فكأنه يقول من كان محسنا - 00:34:27ضَ

فليترك تمني الموت وليستمر على احسانه والازدياد منه. ومن كان مسيئا فليترك تمني الموت وليقلع الاساءة لان لا لا يموت على اساءته فيكون على خطر هذا هذا الحديث يدل على كمال هذه الشريعة - 00:34:47ضَ

ورعايتها لمصالح الخلق نسأل الله تبارك وتعالى ان يرزقنا واياكم الفقه في الدين. وان يثبتنا على دينه الى ان نلقاه. الى ان نلقاكم في اللقاء القادم استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:35:10ضَ

علم نافع ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور وادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة الغراء شارحة كالأزهار في البستان - 00:35:32ضَ