العقيدة - الدورة (2) المستوى (4)
المحاضرة 7 - العقيدة - الدورة (2) المستوى (4) - د. عبدالله عمر الدميجي - برنامج أكاديمية زاد
Transcription
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد تنفي الشكوك بواضح البرهان بالعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه - 00:00:00ضَ
واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين اما بعد اه تكلمنا فيما تقدم عن اه ظاهرة التكفير بغير حق وبدعة التكفير وافتراق الناس في هذا الامر خطورته وتحذير - 00:00:53ضَ
الاسلام اطلاق الكفر على غير مستحقه وحديثنا اه في هذه المحاضرة وفي هذا اللقاء هو ما هي ضوابط التكفير ما هي ضوابط التكفير وهذا الامر يحتاج حقيقة الى النعي وان نفقه ضوابطه حتى نسلم من الغلو فيه افراطا - 00:01:15ضَ
وتفريط من الغلو فيه افراطا وتفريط كما تقدم الحديث عن ذلك وفي هذا يقول ابن ابي العز رحمه الله تعالى شارح الطحاوية يقول اعلم رحمنا الله واياك ان باب التكفير - 00:01:41ضَ
وعدم التكفير باب عظمت فيه الفتنة والمحنة والمحنة فيه قال وكثر فيه الافتراق تشتت فيه الاهواء والاراء وتعارضت فيه دلائلهم فالناس فيه على طرفين ووسط ثم ذكر ما تقدم الاشارة اليه فيما تقدم - 00:01:56ضَ
ما دام ان الامر بهذه الخطورة وبهذا المكانة وبهذا انه محنة وفتنة ووقع وزلة الاقدام اقدام كثير في هذا الامر قديما وحديثا ان هذا يقتضي منا ان نتلمس الظوابط الشرعية - 00:02:25ضَ
التي تمنع من الوقوع في الزلل فيه. لا افراطا ولا تفريط لا افراطا ولا تفريط اول ومن اهم هذه الضوابط ان نعلم ان التكفير حكم شرعي وحق خالص لله سبحانه وتعالى - 00:02:44ضَ
فلا يوصم به احد الا من دلت النصوص على تكفيره حكم شرعي وحق خالص لله سبحانه وتعالى لا يوصم به احد الا من دلت النصوص الشرعية من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:03:10ضَ
على استحقاقه لهذا الوصف وهذا الحكم ولذلك كما تقدم معنا في التعريفات تعريف التكفير ومنها قول آآ السبكي رحمه الله تعالى يقول عن التكفير هو قول او فعل حكم الشارع بانه كفر - 00:03:31ضَ
وان لم يكن جهدا وان لم يكن جهدا هو حكم شرعي مبني على الدليل الشرعي فلا يوصم به الا من قامت الدلائل الشرعية على عليه وهذا الضابط الاول وهو ليس - 00:03:54ضَ
راجع للاهواء مثل ما تقدم من كفرنا نكفره لا وانما لا نكفر ولا يحكم بالكفر الا من كفره الله تعالى وكفره الرسول صلى الله عليه وسلم. بالادلة الصريحة الصحيحة الواضحة البينة - 00:04:17ضَ
قد ارتكب ارتكب كفرا بواحا علينا من الله فيه برهان. دليل واضح جليل الضابط الثاني وهو ان الاصل في من قال لا اله الا الله الاسلام حتى يثبتوا فمن قال لا اله الا الله - 00:04:33ضَ
عصم دمه وماله الا بحقه وحسابه على الله عز وجل كما مر معنا في الحديث المتقدم ومعلوم ان الناس في ظاهرهم على صنفين الناس في ظاهرهم على صنفين مؤمن وكافر - 00:04:56ضَ
ولهذا قال الله عز وجل هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون والمنافق يعامل بما ظهر منه من الاسلام لانه يظهر الاسلام فيعامل بما ظهر منهم من الاسلام وقد يكون عند الله عز وجل في الدرك الاسفل من النار تحت الكفار والمشركين الصرحاء - 00:05:18ضَ
وكما ان الايمان شعب ومراتب واهله يختلفون فيه فكذلك الكفر ليس على وتيرة واحدة ولا على درجة واحدة. وانما هو شعب ومراتب وكذلك بالنسبة للكفر والفسوق والمعاصي فهي دركات تختلف - 00:05:47ضَ
وتختلف هذه الدركات وتختلف درجاتها ويختلف الوعيد فيها كما تقدم بالظابط الاول حينما وقلنا بان التكفير حكم شرعي هو حق خالص لله سبحانه وتعالى لا يوصم به احد الا من دلت النصوص على تكفيره يقول في هذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول - 00:06:11ضَ
ان الكفر والفسق احكام شرعية ليس ذلك من الاحكام التي يستقل بها العقل الكافر من جعله الله ورسوله كافرا. والفاسق من جعله الله ورسوله فاسقا كما ان المؤمن والمسلم من جعله الله ورسوله مؤمنا - 00:06:40ضَ
مسلمة ولذلك فالضابط الثاني هو ان من قال لا اله الا الله واظهر الاسلام فهو يعامل بما ظهر منه ولا يخرج من الاسلام الا بيقين ثابت ولهذا قال الله عز وجل - 00:07:00ضَ
ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا لست مؤمنا فلابد من من من ثبت اسلامه بيقين فلا يرتفع اسلامه الا بيقين فلا يرتفع اسلامه الا بيقين ومعلوم آآ ان الشرع - 00:07:19ضَ
قد علق حقوق الله تعالى ودخول الجنة والفوز بها علق ذلك باسم الايمان علق ذلك باسم الايمان كما في العديد من الايات الكثيرة جدا في مقابل ذلك التعامل مع الخلق - 00:07:44ضَ
علق حقوق وصيانة الدم والمال باسمي والعرض باسم الاسلام ولهذا قال صلى الله عليه وسلم قال كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه وقال المسلم من سلم المسلمون من لسانه - 00:08:09ضَ
ويده فمن ثبت له اسم الاسلام ثبتت له هذه الحقوق ثبتت له هذه الحقوق ولا تسقط الا بيقين وادلة وبراهين يخرجه من هذه من وصم الاسلام حتى يخرج ولا يكون مستحقا لهذه - 00:08:38ضَ
الحقوق في هذا يقول بن جرير الطبري رحمه الله تعالى في كلام دقيق يقول فان حكم الله تعالى اه كلام بن جرير طويل ولعلنا ان نذكره بعد الفاصل ان شاء الله فالى ان نلتقي نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:03ضَ
ان اردت النجاح في الدنيا والسعادة في الاخرة فاسلك طريق العلم. لكن الافات على هذا الطريق كثيرة. منها الرياء بان يراد بالعلم الشهرة وثناء الناس. قال صلى الله عليه وسلم من طلب العلم ليماري به السفهاء او - 00:09:29ضَ
قل يباهي به العلماء او ليصرف وجوه الناس اليه فهو في النار. ومنها الكبر والعجب. قال مجاهد لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر. ومنها الحسد قال تعالى اي بغى بعضهم على بعض. فاختلفوا في الحق لتحاسدهم وتباغضهم. ومنها الانشغال - 00:10:02ضَ
بالدنيا وملهياتها واشغالها عن تحصيل العلم النافع. ومنها التعالم والتصدر قبل التأهل. فان التصدر يمنع من تلقي العلم قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه تفقهوا قبل ان تسودوا ومنها الفتور والكسل. قال صلى الله عليه - 00:10:37ضَ
وسلم ان لكل عمل شرا ولكل شرة فترة. فمن كانت شرته الى سنتي فقد افلح ومن كانت فترته الى غير ذلك فقد هلك فالزم طريق العلم. ولا تصدنك الافات. واحذر من قطاع الطريق. قال تعالى. ولا يصدن - 00:10:57ضَ
الشيطان انه لكم عدو مبين اه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اجدد الترحيب الاخوة والاخوات في مشاهدينا لهذه الاكاديمية العلمية بارك الله فيها اه ذكرنا فيما تقدم البعض ضوابط التكفير وقلنا الضابط الاول - 00:11:21ضَ
هو ان التكفير حكم شرعي اه وحق خالص لله سبحانه وتعالى. فلا يوصم به احد الا من دلت النصوص الشرعية على تكفيره. هذا هو الضابط الاول. الضابط الثاني ان الاصل في من يقول لا اله الا الله - 00:12:02ضَ
هو الاسلام حتى يثبت خلافه. فمن ثبت اسلامه بيقين فلا يرتفع الا بيقين يتعلق بهذه النقطة الضابط الثالث وهو ان لنا الظاهر اما السرائر فهي موكلة الى الله سبحانه وتعالى وهو الذي - 00:12:19ضَ
يعلمها وحده ويدل على ذلك ادلة كثيرة جدا منها حديث اسامة المشهور رضي الله تعالى عنه اسامة بن زيد لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الحراقة قال فصبحنا القوم - 00:12:42ضَ
هزمناهم ولحقت انا ورجل من الانصار رجلا منهم فلما غشيناه قال لا اله الا الله قال فكف الانصاري عنه لما قال لا اله الا الله فطعنته برمحي حتى قتلته فلما قدمنا - 00:12:57ضَ
آآ بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فقال يا اسامة اقاتلته بعدما قال لا اله الا الله قال قلت كان متعوذا يعني المسألة انما قالها انما قالها تعوذا. يعني مخافة - 00:13:15ضَ
السيف قال فما زال يكررها حتى تمنيت اني لم اكن اسلمت قبل ذلك اليوم وفي جاء في رواية اخرى هلا شققت عن قلبه هلا شققت عن قلبه ما دام اظهر - 00:13:30ضَ
لا اله الا الله فيجب الكف وكلمة لا اله الا الله تعصم دمه وماله الا بحقها الا اذا ظهر منه بعد ذلك ما يناقض هذه الكلمة النصوص في هذا المعنى كثيرة جدا منها على سبيل المثال حديث النبي صلى الله عليه - 00:13:46ضَ
آآ وسلم في قوله من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما لنا وعليه ما علينا فالاصل ما ظهر من الناس. فالمعتبر في احكام الدنيا الظواهر بينما المؤتمر المعتبر - 00:14:04ضَ
في احكام الاخرة اه الحقائق والبواطن ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى صوركم واموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. الى قلوبكم واعمالكم وقال صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات - 00:14:29ضَ
بناء على هذا الاحكام في الدنيا مبنية على الظواهر والاحكام الاخروية مبنية على الحقائق على الحقائق ولذلك سبق ان شرنا في قبل فاصل الى ان الشرع علق حقوقه حقوق الله سبحانه وتعالى بالايمان - 00:14:59ضَ
بينما علق حقوق البشر بالاسلام وهو الظاهر الامور الظاهرة كما فسره جبريل عليه السلام بالصلاة والزكاة اه شهادة ان لا اله الا الله الى اخره وفي تفصيلي هذا وتفسيره يبين بن جرير الطبري رحمه الله تعالى امام المفسرين - 00:15:24ضَ
يقول فان حكم الله في كل من اظهر الاسلام بلسانه ان يحقن بذلك دمه ما له ان يحقن بذلك دمه وماله. وان كان معتقدا غير ذلك. يعني قد يكون في باطنه على خلاف ذلك فانما - 00:15:47ضَ
يحكم ويرسم دمه مال كما وجه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث آآ اسامة كما تقدم. قال وتوكل وتوكل هو جل ثناؤه بسرائرهم قال ولم يجعل للخلق البحث عن السرائر هذه ليست من - 00:16:04ضَ
من من من من من شؤونهم ولا من حقهم وليسوا مكلفين بالبحث عن السرائر لانه لا سبيل الى الوصول اليها لا يعلم بها الا علام الغيوب سبحانه وتعالى قال ولم يجعل للخلق البحث عن السرائر فلذلك هذا جانب تطبيق عملي. فلذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:23ضَ
مع علمه بهم اي المنافقين مع علمه بهم واطلاع الله واطلاع الله اياه على ما في ضمائرهم واعتقادي اه صدورهم قال كان يقرهم صلى الله عليه وسلم كان يقرهم بين اظهر الصحابة ولا يسلك بجهادهم - 00:16:46ضَ
جهاد من قد ناصبه الحرب على الشرك بالله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم كان يعامل المنافقين وهم الذين ذكروا الله عز وجل ولتعرفنهم في لحن القول تعرفهم بسيماهم ويعرف بعض اسمائهم عليه الصلاة والسلام - 00:17:07ضَ
لكنه مع ذلك كان عليه الصلاة والسلام يتعامل معهم معاملة المسلمين معاملة المسلمين. لماذا؟ لانهم يظهرون الاسلام فعاملهم بما ظهر منهم. وهذا تشريع لنا نحن لامة محمد صلى الله عليه وسلم ان نقتفي ونتأسى به صلى الله عليه وسلم - 00:17:24ضَ
في ان من اظهر الاسلام انه يعامل بما ظهر منه ولا يعني يعاملوا بما يظن انه من اه ما في صدره ومن خفاياه ومن الامور التي الغائبة عنا فنحن نتعامل بما ظهر - 00:17:47ضَ
من الناس ان كان خيرا فخير وان كان الاخر فكذلك بواطنهم عند الله سبحانه وتعالى قد يظهر للانسان او يظهر الانسان قد يظهر الانسان الصلاح والخير وهو عند الله من المنافقين - 00:18:09ضَ
وقد يظهر على الانسان ما يدل على خلاف ذلك وهو ممن يكتم ايمانه او عنده من الاعذار عند الله سبحانه وتعالى ما لا يعلمه الا الله عز وجل. فنحن مكلفون بالتعامل - 00:18:28ضَ
مع الناس بما ظهر منهم ولسنا مكلفين بالبحث عن السرائر والحقائق فهذه حق الله الخالص لا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى وهو الذي يجاوزي عليها وحده سبحانه وتعالى من هذه الضوابط ذكرنا تكفير ان التكفير حكم شرعي لله. ذكرنا ان الاصل ممن قال لا اله الا الله - 00:18:42ضَ
الاسلام حتى يثبت خلافه ذكرنا ان لنا الظاهر والسرائر آآ موكولة الى الله سبحانه وتعالى. من هذه الضوابط ضوابط تكفير ان الواجب التثبت قبل صدور الحكم على احد بالكفر او غيره لكن الكفر هو اشنع الاحكام - 00:19:06ضَ
لذلك التثبت والورع والتورع في اطلاقه على غير مستحقه من من اوجب ما يكون واذا كان الله عز وجل يقول يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة. فتصبحوا على ما فعلتم نادمين - 00:19:26ضَ
فكيف ان يحكم الانسان بالظنة على مسلم بغير حق. وكيف يلقى الله سبحانه وتعالى وقد حكم عليه بهذا الحكم الشنيع بغير بينة صريحة واضحة يمكن ان يمكن ان يعني يبني عليها ويحتج بها في حكمه ذلك - 00:19:45ضَ
وتقدم معنا نشرنا قبل قليل الى ان النبي صلى الله عليه وسلم توعد القضاة الذين يجورون في القضاء في احكام الاموال الدماء لان قاضيين في النار وقاض الجنة اذا جار في حكمه - 00:20:14ضَ
فكيف بالذي يجور في حكمه على اخراج المسلم من الاسلام بغير بينة ولا دليل ولا برهان واضح فلا شك انه احق بهذا الوعيد واشد في مثل هذا الامر فهذا يقتضي الورع والتثبت وعدم التسرع والتساهل في اطلاق الكفر - 00:20:36ضَ
على غيري ومستحق نسأل الله العافية والسلامة الضابط الخامس من هذه الضوابط وهو ان الشريعة تنهى عن تكفير المسلم وقد ورد في ذلك نصوص كثيرة ومر معنا فيما تقدم شيء من هذه - 00:21:02ضَ
النصوص آآ فاصل ثم نعود ان شاء الله لاستكمال هذه الضوابط في ان نلتقي استودعكم الله السلام عليكم ورحمة الله يحرص كثير من الاباء والامهات على تعليم ابنائهم شتى العلوم. ويبذلون في ذلك الغالي والنفيس - 00:21:29ضَ
فمن اوقاتهم واموالهم وهذا مما يؤجرون عليه من الله تعالى. ولكن هل اعتنوا مع ذلك بتعليمهم ادب العلم وسمته فهو الذي يهذب اخلاقهم. ويحسن طباعهم. فحاجة الاطفال الى الادب وحسن الخلق اشد من حاجتهم الى كثير من العلم. لهذا كان السلف يحرصون على تعليم - 00:22:01ضَ
ابنائهم الادب قبل العلم قال سفيان الثوري كانوا لا يخرجون ابناءهم لطلب العلم حتى يتأدبوا وقال عبدالله بن المبارك طلبت الادب ثلاثين سنة وطلبت العلم عشرين سنة وهذا ما جعل الاباء والامهات - 00:22:30ضَ
امهات قديمة يدفعون باولادهم الى المؤدبين والعلماء حتى يقتبسوا من اخلاقهم وادابهم قبل علومهم قال الامام مالك بن انس رحمه الله تعالى. كانت امي تعممني وتقول لي اذهب الى ربيعة فتعلم من ادبه قبل علمه. وذلك ان العلم لا ينتفع به الا بطهارة القلب. عن - 00:22:50ضَ
داوئ الاخلاق ولعل هذا الامر هو ما دفع العلماء الى اشتراط ان يتتلمذ طالب العلم للعلماء لا للكتب فحسب وذلك حتى يتأكدوا من تخلقه باخلاق العلماء. وتحليه بادبهم ويظهر عليه سمت العلم. وادب - 00:23:19ضَ
هو نوره. قال عبدالله بن وهب ما تعلمناه من ادب ما لك اكثر مما تعلمناه من علمه. ومما يدلك على منزلة الادب والاخلاق. ان النبي صلى الله عليه وسلم قد - 00:23:40ضَ
جمع بين العلم والاخلاق والادب. ولما اثنى عليه ربه سبحانه وتعالى اثنى عليه بالاخلاق والادب فقال الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. ارحب بالاخوة والاخوات مشاهدينا والمشاهدات كنا نتحدث في ضوابط - 00:23:56ضَ
التكفير وذكرنا اربعة روابط من التكفير اولها ان التكفير حكم شرعي اه وحق خالص لله عز وجل فلا يوصم به احد الا ما دلت عليه البراهين عليه وذكرنا ان الاصل في من قال لا اله الا الله هو الاسلام حتى يثبت خلافه - 00:24:35ضَ
وذكرنا ان الحكم على الناس بالظاهر والسرائر موكولة الى علام الغيوب سبحانه وتعالى. وذكرنا الرابع ان الواجب التثبت قبل اصدار الحكم على احد بالكفر الضابط الخامس من هذه الضوابط وهو ان الشريعة - 00:24:55ضَ
تنهى عن تجنب تنهى عن تكفير المسلم. وقد جاءت النصوص والوعيد في التحذير من ذلك وذكرنا جملة منها فيما تقدم من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم في بيان مخاطر - 00:25:12ضَ
التكفير وهي احاديث صريحة وصحيحة وواضحة وجلية ايما رجل قال لاخيه يا كافر فقد باء بها احدهما. نسأل الله العافية والسلامة. من قذف مؤمنا بكفر فهو كقتله ولا يرمي رجل رجلا بالفسوق ولا يرميه بالكفر الا ارتدت عليه وان لم يكن ان لم يكن صاحبه كذلك وغيرها من - 00:25:25ضَ
النصوص في هذا يقول الامام الشوكاني رحمه الله تعالى يقول في في في خلاصة هذه الادلة والكلام عليها يقول الادلة الدالة على وجوب صيانة عرض المسلم واحترامه تدل بفحوى الخطاب على تجنب القدح في دينه باي قادح - 00:25:48ضَ
فكيف اخراجه عن الملة الاسلامية الى الملة الكفرية قال فان هذه جناية لا تعدلها جناية وجرأة لا تماثلها جرأة وجرأة لا تماثلها جرأة وهو كما قال رحمه الله تعالى وذكرنا نحن فيما سبق ماذا ما الذي يترتب - 00:26:12ضَ
على من اطلق الكفر على المسلم ماذا يترتب عليه من احكام من حل دمه وماله من انفساخ عقد نكاحه من انه لا يرث ولا يورث انه اذا مات لا يكفئ لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدعى له بالرحمة الى غير ذلك - 00:26:36ضَ
من القضايا الخطيرة جدا دل ذلك على فاتورة الجرأة على مثل هذا الامر العظيم الضابط السادس انه لا ينبغي ان يصدر الحكم بالكفر الا من هو اهل لاصدار هذا الحكم - 00:26:57ضَ
ليس لافراد الناس ليس لعامة الناس ليس لاحد الناس ليس كما يقول المبتدعة من كفرنا نكفره لا هذا حكم شرعي لابد ان يصدر من من عالم بالشريعة عالم بشروط التكفير - 00:27:17ضَ
عالم بانتفاء موانئه اولا عارفا بالاحكام الشرعية وعارف بواقع هذا الشخص ان شروط التكفير ثابتة بيقين فيه واضافة الى ذلك ان موانع التكفير منتفية عنه لا شك ان هذا الضابط مهم جدا - 00:27:34ضَ
ومعنى ذلك انه ليس اطلاق الاحكام ليست جزافا لاحاد الناس انما هي للعلماء الذين يتثبتون من القضايا يعرفون الحق ويعرفون تنزيله ويعرفون من هو الاهل لهذا الحكم التكفير حكم شرعي - 00:27:59ضَ
لابد من معرفة وفقه بما هذا الحكم وبمعرفة وفق بالواقع الذي ينزل عليه هذا الحكم يتوفر الشروط الشرعية التكفير وانتفاء الموانع موانع التكفير وهذا امر في غاية الاهمية ودل ذلك على ماذا - 00:28:20ضَ
على ان التكفير موكول الى العلماء الى اهل الفتيا واهل القضاء واهل العلم الذين يضعون الاحكام ويعرفون الاحكام ويعرفون تنزيلها على الواقعي وليس لاحد الناس والحكم على الاخرين سواء كان ذلك بالتكفير وهو اشدها او بالتفسيق والتبديع وغيرها - 00:28:41ضَ
الحكم على الاخرين يجب ان يكون بعلم وعدل لا بجهل وظلم يجب ان يكون بعلم وعدل لا بجهل وظلم ومأخذ التكفير كمأخذ سائر الاحكام الشرعية فتارك فتارة يدرك بيقين وتارة بغلبة الظن - 00:29:08ضَ
وتارة بتردد في هذي الحال يتوقف عن التكفير والتوقف عن التكفير اولى واحرى واورع بل يجب التوقف الا بدليل صريح ودليل يقين واضح جلي في هذا الامر ولا شك ان - 00:29:31ضَ
الخطأ في العفو اولى من الخطأ في العقوبة وكونك لم تكفر شخصا قد ارتكب شيئا من المكفرات لعدم القطع بكفره هو اولى من ان تتساهل وتتجرأ على الحكم عليه بالكفر - 00:29:53ضَ
ثم يكون هو على خلاف هذا الحكم لن يكون ولا يكون اهلا لذلك لا شك ان الجريمة في حقه بهذه الصورة اشد وانكى من انك لم تطلق عليه الكفر. فهنا - 00:30:17ضَ
يجب الورع والتورع عن اطلاق الاحكام على المسلمين الا بدليل وبرهان واضح والتسرع اطلاق الاحكام على المسلمين هي من طباع او تغلب على طباع الولاة آآ الذين يغلب عليهم الجهل - 00:30:32ضَ
فهو جانب نفسي مبني على جهل يؤدي ذلك الى التسرع وعدم الورع في اطلاق مثل هذه الاحكام بقيت قضية مهمة جدا وهي ان انه قد يكون العمل مكفرا والادلة الشرعية - 00:30:53ضَ
يدل على انه كفر لكن لا يلزم من ذلك ان كل من تلبس بذلك العمل او ذلك القول ان يكون كافرا يكون كافرا، ولذلك هناك قاعدة عند اهل السنة والجماعة - 00:31:13ضَ
ان ثمة فرق بين اطلاق الكفر على الفعل واطلاقها على المعين فلا يحكم على معين بكفر حتى تتوافر الشروط المكفرة ويضاف الى ذلك تنتفي الموانع وهذه قاعدة شرعية شريفة في هذا - 00:31:31ضَ
الباب فالفعل قد يكون كفرا كالشرك بالله عز وجل مثلا وكترك الصلاة بالكلية او استحلال المحرمات او جهد شيء مما علم من الدين بالضرورة او غير ذلك من الصور المكفرة - 00:31:58ضَ
فهذه الامور لا شك انها كفرية وهي كفر لكن لا يلزم من ذلك ان كل من تلبس بشيء منها ان يكون كافرا انطباق الحكم على شخص معين امر اخر يجب اضافة الى توفر - 00:32:19ضَ
وثبوت هذه الاعمال الكفرية فيه يجب مع ذلك عن يتأكد من عدم وجود مانع من موانع اطلاق الكفر عليه من جهل او خطأ او تأويل او اكراه او غير ذلك من - 00:32:43ضَ
موانع التكفير المعروفة وموانع التكفير يأتي الكلام عليها ان شاء الله في حينها. لكن هذا يجرنا الى ان الى تأكيد هذه القاعدة وهي ان القول كما يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول القول قد يكون كفرا - 00:33:05ضَ
سيطلق القول بتكفير صاحبه ويقال من قال كذا فهو كافر لكن الشخص المعين الذي قاله لا يحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة يعني حتى تتوفر الشروط المكفرة وتنتفي الموانع ومن الموانع عدم قيام الحجة - 00:33:29ضَ
عليه. هذا يجرنا الى الحديث عن الاشارة ولو بايجاز الى شيء من شروط التكفير الى شيء من شروط التكفير وهي الاربعة شروط اولها فلا يحكم على الشخص المعين الا بعد توفر - 00:33:52ضَ
هذه الشروط وهي اربعة سيكون الحديث عنها بعد الفاصل ان شاء الله لنتبين ان اطلاق الحكم بالكفر على الشخص المعين ليس من الامور السهلة ولابد من ضوابط وشروط توفر في ذلك الشخص - 00:34:17ضَ
وانتفاء موانع فيكون الحديث في اللقاء القادم عن شروط التكفير ومن ثم الموانع التكفير فالى ذلك الحين استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه وسبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت - 00:34:45ضَ
استغفرك واتوب اليك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا راغبات في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد الصحيحة فطرة تنفي الشكوك بواضح البرهان - 00:35:05ضَ
بالعلم كالازهار في - 00:35:50ضَ