التربية الإسلامية - المستوى الرابع
المحاضرة 7 - ثمرات مخالفة الهوى - التربية الإسلامية - المستوى الرابع - د. عبد العزيز الجهني
Transcription
ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكارم الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زدنا كاذبين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله ايها الاحبة في اكاديمية زاد وفي مادة التربية الاسلامية. والتي نتحدث فيها في هذا الفصل الفصل الرابع والاخير - 00:00:50ضَ
فيها عن امراض القلوب وعن مفسداته مر معنا في الحلقتين السابقتين ايها الاحبة الحديث عن مرض عظيم يعتري القلب وهو اتباع الهوى. اتباع الهواء تحدثنا عن آآ ما يتعلق بهذا الامر في آآ ما جاء في كتاب الله عز وجل وفي كلام النبي صلى الله عليه وسلم وما - 00:01:10ضَ
اتباع الهوى ثم بعد ذلك الاسباب التي اه تجعل الانسان يتبع هواه ويتمادى في هذا الامر وهو مخالف لشرع الله. هناك عدة اسباب ذكرناها في الحلقة الماضية. وفي الحلقة ان شاء الله سنتكلم - 00:01:36ضَ
عن الثمرات التي يجنيها الانسان في مخالفة هواه اذا كان الانسان قويا مجاهدا في سبيل مخالفة الهوى فانه يجني ثمرات عظيمة لا يعلمها الا الله اعظم هذه الثمرات ايها الاحبة - 00:01:55ضَ
هو الفوز بالجنة وهذا اعظم مطلوب اعظم مطلوب في هذه الدنيا ان يكون الانسان من اهل الجنة. وهو الفوز العظيم كما قال الله عز وجل فمن زحزح عن النار ادخل الجنة فقد فاز. اي والله - 00:02:17ضَ
هذا هو الفوز الحقيقي. اسأل الله ان يجعلني واياكم من الفائزين. فاعظم امر ايها الاحبة اذا جاهد الانسان نفسه انه يفوز بالجنة. جنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين اعظم جهاد كما قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ورحمه يقول افضل الجهاد جهاد النفس - 00:02:36ضَ
افضل الجهاد جهاد النفس. لان الانسان اذا جاهد نفسه افلح في دنياه وفي اخراه. ونال اعظم مطلوب في هذه الدنيا وهو الفوز بالجنة وقد نص الله عز وجل على ذلك في كتابه الكريم - 00:02:59ضَ
في قوله في سورة النازعات واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى نهاها عن هواها نهى النفس عن ما تشتهيه وتهواه من المحرمات من المخالفات من الشهوات من المعاصي من الذنوب التي تخالف امر الله - 00:03:15ضَ
فان الجنة هي المأوى الجنة هي الدار التي ينالها الانسان دار المقامة الدار التي لا يحول عنها الانسان ولا يزول الدار التي لا يرجو الانسان ان يتحول عنها فالانسان يوم القيامة او او الانسان في الدنيا ايها الاحبة مهما حصل من النعيم مهما حصل من النعيم فانه يمل من هذا - 00:03:38ضَ
في الدنيا لكن في الجنة لا يريد تحولا عن النعيم مهما طال. ولهذا الله عز وجل يقول في سورة الكهف ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزل - 00:04:05ضَ
خالدين فيها لا يبغون عنها حولا اي تحولا مهما طال هذا النعيم فانه يزداد الانسان حبا له وتمتعا به وانسا به ايضا. فنسأل الله عز وجل الا يحرمنا الا يحرمنا - 00:04:22ضَ
هذا النعيم المقيم في جنات عدن الله عز وجل يقول واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى هي المأوى هي الدار الذي يناله الانسان ويحصله ويفوز به اذا نهى النفس عن هواها. ويقول الله عز وجل ايضا - 00:04:41ضَ
وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا وجزاهم بما صبروا. يعني صبروا عن ماذا؟ صبروا عن ما تهواه نفوسهم عما تريده وتهواه وتشتاق اليه وتحبه. لكن الصبر عن معصية الله والصبر كما نعلم ايها الاحبة على ثلاثة انواع - 00:05:04ضَ
الصبر على طاعة الله والصبر عن اه ما حرم الله عز وجل الصبر عن محارم الله والصبر على طاعة الله عز وجل ويعني الصبر في الاستدامة على اوامر الله عز وجل. يعني هذا كله صبر يصبر به الانسان لينال الاجر العظيم - 00:05:28ضَ
لينال الاجر العظيم. ولهذا قال الله عز وجل وجزاهم بما صبروا. واعظم صبر يعني يجاهد الانسان فيه نفسه هو الصبر عن محارم الله. الصبر عن اتباع الهوى عن اتباع الشهوات التي تميل اليها - 00:05:54ضَ
النفس وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا. ولهذا قال احد السلف في كلمة جميلة وكلام السلف ايها الاحبة الذين نور الله قلوبهم بنور القرآن يعني كلامهم عليه نور النبوة ولهذا يسعد الانسان بهذه العبارات والكلمات من سلفنا من سلفنا الصالح - 00:06:11ضَ
الذين نور الله عز وجل بصائرهم ونور قلوبهم بنور الايمان والقرآن. يقول هواك هواءكم هواك يعني ما تهواه هو داؤك هو بلاؤك هواك داؤك فان خالفته فدواؤك فان خالفته فدواؤك. يعني الهوى هو الداء ومخالفة الهوى هو الدواء - 00:06:33ضَ
والانسان اذا تفكر في هذا الامر علم حقيقته ان اتباع الهوى هو الداء هو البلاء الذي يظر الانسان. ليس في بدنه وانما في دينه وهو اعظم الداء في المرض في الدين في القلب هو اعظم من من المرظ في البدن. اعظم من امراض الابدان - 00:07:01ضَ
فان خالفته فدواؤك. فان خالفته فدواؤك. يعني الدواء من هذا الداء هو مخالفة الاهواء مخالفة الاهواء. فهذا هو العبد الموفق الذي يخالف هواه فيكون من اهل الفردوس الاعلى من الجنة. ايضا - 00:07:25ضَ
من اعظم ما يجديه من اعظم الثمرات التي يجنيها الانسان اذا خالف هواه انه ينجو يوم القيامة ويكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله - 00:07:44ضَ
ولاحظوا ايها الاحبة يعني عندما ذكر الله عز وجل او ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء السبعة في ذلك الحديث العظيم الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا - 00:08:01ضَ
الا ظله ذكر منهم امام عادل وشاب نشأ في طاعة الله ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وافترقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف - 00:08:12ضَ
الله ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه كل هؤلاء يجمعهم ايها الاحبة مخالفة الهوى مخالفة الهوى. ولهذا ذكر ابن القيم رحمه الله - 00:08:28ضَ
يعني في كلمة جميلة يقول اذا تأملت هؤلاء السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة وجدت وجدتهم انما نالوا ذلك الظل انما نال ذلك الظل بمخالفة الهوى بمخالفة الهوى. يعني الامام العادل ما الذي جعله يعدل؟ ومخالفته لهواه - 00:08:46ضَ
والا فالنفس تميل الى الظلم احيانا لكن مخالفته لهواه جعلته يعدل فكان من من السبعة الذين يظلهم الله في ظله ايضا الشاب الذي ينشأ في عبادة الله وخالف هواه يعني النفس والهوى تميل الى الراحة والدعة والانس بالاصحاب والاصدقاء والخروج والتمتع بالدنيا لكنه - 00:09:08ضَ
خالفوا هواه ويتبع شرع الله عز وجل وينشأ في طاعة الله في حب العبادة والطاعة ويبتعد عن ما يلهيه من المباحات فينشأ في طاعة في طاعة الله. ورجل معلق قلبه في المساجد. ايضا هو ممن يظلهم الله في ظله. ونتحدث عنه - 00:09:32ضَ
بعد الفاصل ان شاء الله ما اوثق العلاقة بين العلم والعمل. العلم شجرة والعمل ثمرة والعلم يهتف بالعمل فان اجابه والا ارتحل قال النبي صلى الله عليه وسلم القرآن حجة لك او عليك - 00:09:52ضَ
اي تنتفع به ان تلوته وعملت به والا فهو حجة علي. وانما يراد العلم لاجل العمل قال ابو الدرداء لا تكون بالعلم عالما حتى تكون به عاملا. وقد ذم الله تعالى من لا يعملون بالعلم فقال - 00:10:26ضَ
اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون وقال صلى الله عليه وسلم مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس. ويحرق نفسه. والعلم النافع يورث خشية الله. قال تعالى - 00:10:46ضَ
قال ابن مسعود ليس العلم بكثرة الرواية. ولكن العلم الخشية والخشية تنير العقل قال تعالى واتقوا الله ويعلمكم الله اي ان تقوى والله وسيلة الى حصول العلم. فمن صدق العلم بالعمل كان قدوة للمتعلمين. ومن خالف فعله قولا - 00:11:21ضَ
كان من الممقوتين يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون. كبر مقتا بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد اه وقفنا قبل الفاصل ايها الاحبة اه عند الحديث اه عن اه السبعة الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل يظلهم في ظله يوم لا ظل - 00:11:57ضَ
الا ظله وهؤلاء السبعة يجمعهم انهم خالفوا هواهم انهم خالفوا هوى النفس التي آآ تزين لهم وتحبب لهم يعني الامور التي تكون آآ سببا في البعد عن هذه الصفات. عن هذه الصفات. تحدثنا عن الامام العادل وعن - 00:12:43ضَ
الشاب الذي نشأ في طاعة الله وعن الرجل وقفنا عند الرجل الذي قلبه معلق بالمساجد رجل قلبه معلق في المساجد. يعني كل ما خرج من المسجد قلبه معلق بالصلاة ومعلق بالعودة الى المسجد. عندما يخرج من صلاة الظهر فهو يتشوق - 00:13:10ضَ
الى العودة في صلاة العصر. عندما يخرج في صلاة العصر يتشوق قلبه الى العودة الى صلاة المغرب. او يجلس في مصلاه بين العصر والمغرب او بين المغرب والعشاء بعد الفجر يجلس يعني يحب المكوث في المسجد - 00:13:26ضَ
والمسجد بيت كل تقي كما جاء في الاثر بيت كل تقي وهذا خالف هو. لان الانسان يحب الجلوس في الاماكن العامة مع في في في آآ في اماكن اللهو. لكن هذا خالف - 00:13:41ضَ
فهواه وتعلق قلبه ببيت الله عز في علاه. ورجلان تحابا في الله ايضا الهوا احيانا قد يحب الانسان يريد ان ان يتعلق باهل الدنيا. لكن يحب الرجل لا يحبه الا لله. اجتمع عليه وتفرق عليه - 00:13:55ضَ
ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله. هذا واضح وصريح. يعني لعل من اكثرهم وضوحا في مخالفة الهوى هو هذا الرجل رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال. منصب - 00:14:11ضَ
الامن والامان والاطمئنان انها صاحبة يعني مكانه وجمال ذات جمل يدعو ايضا لفعل الفاحشة بها فقال اني اخاف الله. يعني تهيأت له الاسباب من الامن ومن ايضا الجمال الذي في هذه المرأة فقال وهي ايضا الداعية فقال اني اخاف الله وهذا خالف هواه فكيف بمن اتبع هواه - 00:14:25ضَ
وهو يبحث عن هذه المعصية يبحث عن المرأة التي يفعل بها الفاحشة عياذا بالله لا شك ان هذا من اعظم الناس بلاء يوم القيامة انه اتبع هواه ورجل تصدق بصدقة فاخفاها خالف هواه في حب المال - 00:14:50ضَ
خالف هواه في حب المال وايضا اخفاها خالف هواه في حب الشهرة. في حب الثناء يعني وسماع المدح من الناس فهو خالف الهوى في حب المال والنفس تحب المال. وتحبون المال حبا جما. فخالف هواه في حب المال. وخالف هواه في ان يراه الناس فيثبت - 00:15:08ضَ
عليه فهو يخفي هذه الصدقة حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ايضا هذا يعني خالف الهوى في الدعا والراحة والسكون لكنه قام بين يدي الله عز وجل وذكر الله - 00:15:31ضَ
ففاضت يعني هاتان العينان بكاء وخشية من من الله عز وجل فهذا في اعلى المنازل واجلها. اسأل الله عز وجل ان يجعلني من هؤلاء السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. ولا شك ايها الاحبة ان الانسان يستطيع بفظل الله وبتوفيق الله وبعون الله - 00:15:51ضَ
ان يكون من هؤلاء السبعة ان يكون من هؤلاء السبع عندك سبع صفات اذا يعني فاتتك اه احداها فلا تفوتك الاخريات يعني اذا اذا لم يتحقق او لم يكن متيسرا يعني امام عادل قد لا يتيسر للانسان ان يكون من اهل هذه الصفة. وقد آآ - 00:16:13ضَ
لا يكون يعني في شبابه نشأ في طاعة الله لكن هذا لا يعني لا يظيع عند الله عند الله عز وجل. فهناك صفات ايها الاحبة باقية ودائمة ومستمرة يعني قد لا يتحقق للانسان ان تدعوه امرأة ذات منصب وجمال - 00:16:35ضَ
لكن هناك من الصفات وهذا من فضل الله. ومن توفيق الله لنا ومن رحمة الله بنا ان هناك صفات متحققة في الجميع يعني تتحقق في الجميع اذا اراد منها منها - 00:16:51ضَ
رجل قلبه معلق في المساجد ومنها رجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه وهذا قد نفعله في كل يوم يعني الانسان ايها الاحبة قد يكون يسير في الليل احيانا - 00:17:05ضَ
يأتي من مناسبة من من من آآ لقاء في اخر الليل فينظر الى مسكين او مسكينة في الطريق والشارع قد يكون الطريق يكون خاليا فيخرج ولو ريالا واحدا ولو ريالا واحدا. فيعطيه هذا المسكين بخفاء وستر - 00:17:21ضَ
فيدخل في ضمن هؤلاء السبعة بريال واحد وهذا من فضل الله علينا ومن نعمته ورحمته بنا ان الانسان يستطيع ان يكون من هؤلاء السبعة اذا ايقن بهذا الامر وفعله ابتغاء ما عند الله عز وجل واحتسب الاجر عند الله - 00:17:41ضَ
واحتسب الاجر عند الله فيكون من هؤلاء السبعة. وايضا رجل ذكر الله خاليا. هذا ايضا يتحقق فينا ايها الاحبة اذا وفق الله العبد. لذلك يعني الانسان يدخل الى حجرته يغلق على على نفسه الباب في الثلث الاخير من الليل - 00:17:58ضَ
فيصلي ويقرأ القرآن ويدعو ويستدر هذا الدمع وهو خال لوحده لا رياء ولا سمعة ولا يعني يرجو ثناء من احد من الناس ما عنده احد. اصلا هو خال في في غرفته - 00:18:16ضَ
فحتى ولو بكى حتى لو لم يبكي تباكى. يعني يعني كما قال ابو بكر الصديق رضي الله عنه ان لم تبكوا فتباكوا. فهذا يعني يتحقق في الانسان ان كان خاليا بخلاف الانسان الذي يبكي - 00:18:32ضَ
يعني مثلا يكون اماما ويصلي بالناس فهنا قد يدخل الشيطان قد يدخل يعني الرياء عياذا بالله من ذلك في قلب العبد. ولهذا يحرص الانسان على ان يخفي بكاءه من الناس. قدر الاستطاعة قدر الامكان - 00:18:46ضَ
ويكون ذلك في الخفاء وفي الخلاء. فهو الذي ينال به ان يكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله. لو يوم لا ظل الا ظله. ونستطيع ذلك في كل ليلة يدخل الانسان الى حجرته يغلق على نفسه بعد ان ينام - 00:19:04ضَ
اهل بيته فيدخل ويصلي ويدعو ويتضرع ويخضع ويذل وينكسر بين يدي الله عز وجل ويستدر هذا الدمع خشية لله عز وجل ليتحقق فيه ان يكون من السبعة الذين يظلهم الله في - 00:19:19ضَ
ظل يوم لا ظل الا ظله فاسأل الله عز وجل ان يعيننا على انفسنا وعلى مخالفة هوانا حتى نكون من هؤلاء السبعة ايضا مما يناله الانسان ويجنيه من مخالفته لهواه انه ينال الشرف الشرف والعلو في الدنيا والاخرة - 00:19:35ضَ
الانسان القوي ايها الاحبة الذي يكبح جماع هذه النفس ويستطيع ان يتغلب عليها لا شك انه يكون قويا في دينه. مستعليا بايمانه هذا ولا شك له منزلة ومرتبة عالية في الدنيا وفي وفي الاخرة - 00:19:58ضَ
اه ولهذا الذي يخالف هواه ايها الاحبة يعني حتى يعني يكبر ويعظم في اعين الناس وهو لا يريد الثناء منهم لكن هذا من عاجل بشرى المؤمن من عاجل بشرى المؤمن وما عند الله خير وابقى. وما عند الله خير وابقى - 00:20:19ضَ
ولهذا لما سئل او قال معاوية رضي الله عنه وارضاه معاوية ابن ابي سفيان الصحابي الجليل قال رضي الله عنه قال المروءة ترك الشهوات وعصيان الهوى فاتباع الهوى المروءة يزمن المروءة من الزمن وهو دوام المرض. دوام المرض. واستمراره. قال يزمن المروءة ومخالفته تنهي - 00:20:37ضَ
يعيشها مخالفة الهوى تنعش المروءة في قلب الانسان يكون كريما عزيزا. ما يكون ذليلا ذليل في اتباع الشهوات ويكون حقيرا في اتباع الهوى حتى في نظر الناس عندما يروا عندما يرون الانسان وهو متبع لهواه لشهواته لشهوات اه فرجه لشهوات بطنه - 00:21:02ضَ
في حقيرا في في هذا الامر يسقط حتى من اعين الناس فكيف عند الله عز وجل لا شك انه اشد سقوطا عند الله في اتباع في اتباع هوى ايضا ممن مما اه يعين ايها الاحبة او او يكون اه للانسان في اتباعه او في مخالفته لهواه - 00:21:25ضَ
مما يجنيه الانسان ويحصله من ثمرة عظيمة في اتباع هواه انه يكون قوي العزيمة قوي العزيمة وسنتكلم عن هذا الامر بعد الفاصل ان شاء الله الازهار في البستان حرص الاسلام على زرع المحبة والود بين المسلمين وعلى اقتلاع اسباب التباغض والشحناء من بينهم. ومن المعاملات التي تورث - 00:21:48ضَ
بين المسلمين بيع المسلم على بيع اخيه او شراؤه على شراء اخيه. لذلك نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم فقال لا يبع بعضكم على بيع اخيه. والشراء مثل البيع فيحرم شراء المسلم على شراء اخيه. ومثال البيع على البيع - 00:22:24ضَ
اشترى زيد من عمرو سيارة بعشرة الاف فذهب رجل الى زيد وقال له انا اعطيك مثلها بتسعة او اعطيك احسن منها بعشرة او ابيعك مثلها بعشرة فهذا بيع على بيع المسلم لا يحل. مثال الشراء على الشراء باع زيد لعمرو - 00:22:44ضَ
بتسعة فجاء اخر وقال للبائع بعتها على فلان بتسعة؟ قال نعم. قال انا اعطيك فيها عشرة. او بعها لي انا بتسعة ودعك منه. والراجح ان البيع على البيع حرام. سواء كان ذلك في زمن الخيار او بعد تمام البيع. لانه مما - 00:23:04ضَ
الشحناء والبغضاء بين المسلمين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين ما زلنا ايها الاحبة نتحدث عن الثمرات التي يجنيها العبد - 00:23:25ضَ
بمخالفته لهواه لابتعاده عن هوى النفس وعن ما تدعوه اليه النفس الامارة بالسوء في اتباع الهوى اتباع الشهوات والمغريات والملهيات عن طاعة الله وعن عبادة الله. ذكرنا يعني من الثمرات العظيمة التي ينالها الانسان انه - 00:23:54ضَ
يكون من اهل الفردوس الاعلى من الجنة ويكون من اهل الجنة وايضا يكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. وايظا انه ينال الشرف والعلو في الدنيا والاخرة. ووقفنا - 00:24:18ضَ
عند آآ مرتبة جليلة ينالها الانسان وفضيلة عظيمة يحصلها اذا خالف هواه انه يكون من اهل العزائم القوية. يكون قويا في دينه قويا في ايمانه انه يستطيع ان يكبح جماح هذه النفس - 00:24:33ضَ
يخالف هواه ينظر في هذا الامر حتى ولو كان محببا الى نفسه اذا كان مما يخالف شرع الله ويكون معصية لله فانه يخالفه. فهذا هو قوي الايمان هذا هو قوي الايمان. والمؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف - 00:24:52ضَ
وليست القوة والضعف هنا القوة والضعف في البدن. يعني قوة الجسد ابدا هو قوة الايمان قوة الايمان تجد الانسان احيانا في صحة وعافية وقوة لكنه ضعيف عند هواه وامام شهواته - 00:25:16ضَ
وتجد الانسان الضعيف احيانا الهزيل في بدنه لكنه قوي في ايمانه. وانظروا يعني في قصتي وفي سيرة ابن مسعود رضي الله عنه وارضاه وهو من من من يعني عظماء الصحابة - 00:25:33ضَ
يعني لما اه رقى في يوم من الايام النخلة الصحابة ينظرون اليه فكشفت الريح عن ساقيه. فضحك الصحابة من دقة ساقيه وصغر بدنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم مما تضحكون؟ قالوا من دقة ساقه يا رسول الله وهذا ليس استهزاء وانما هذا يعني كان من الصحابة من يعني الامور - 00:25:49ضَ
آآ تكون من المزاح بينهم والصحابة كانوا يعني فيهم الدعابة في بعض احوالهم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم تضحكون من دقة ساقيه فهي والله في الميزان اثقل من جبل احد. الله اكبر - 00:26:12ضَ
فهي في الميزان اثقل من جبل احد. يعني ليست القضية بقوة البدن ولا عظم البدن لكن بقوة الايمان قوة الايمان ومخالفة الهوى واتباع الانسان لاوامر الله ولشرع الله. هنا تأتي قوة الايمان الظاهرة في - 00:26:31ضَ
الدنيا فيكون قوي العزيمة هزيمته قوية في كبح جماح نفسه وعدم مسايرتها للهوى ايضا من الثمرات العظيمة التي يجنيها الانسان حفظ الصحة الانسان اذا اذا اتبع هواه في كل شيء - 00:26:49ضَ
فان هذا مما يوهن البدن ويضعفه الانسان الذي يتمادى في شهوات نفسه في الوقوع في المحرمات في الفواسق في في الفواحش الزنا وغيرها عياذا وغيره عياذا بالله من ذلك. فان هذا ينتج عنه ضعف البدن - 00:27:08ضَ
انسان يعني لا لا يبالي يعني في في الانتهاك حرمات الله عز وجل في شرب الخمور في الوقوع في الفواحش والمحرمات. فان هذا في من البلاء الذي يجنيه الانسان في الدنيا انه يكون ضعيف البدن - 00:27:27ضَ
ونرى نرى الان عيانا ايها الاحبة الذين يعني يخالفون هواهم مثلا في شرب الدخان وهو امر يعني من المحرمات ليست من كبائر الذنوب لكن هو كيف انه في الاخير قد يبتلى عياذا بالله من ذلك بمرض السرطان او غيره. وهذا والله من اعجب العجب - 00:27:45ضَ
ان الانسان يتبع هواه في هذا الامر اليسير مع انه يعني حتى العقل بعيدا عن حتى لو كان الانسان يعني ضعيفا في مخالفة هواه يعني حتى العقل يدله على ذلك. يعني عجيب ان الانسان يقرأ - 00:28:03ضَ
على يعني على آآ يعني بكت الدخان مكتوب تحذير سبب رئيسي للسرطان ومع ذلك يتبع هواه ويشربه هذا والله من اضاعف العزيمة ومن الخور الذي يكون في الانسان ويجني ثمرة ذلك في - 00:28:19ضَ
في مستقبل حياته بامراض الرئة او بالسرطان او بغير ذلك من البلايا التي تحل به. وقس على ذلك الذي يتمادى في شرب الخمر وغيرها من المخدرات فانه يعني يجني على نفسه ويجد غب ذلك في قادم حياته - 00:28:38ضَ
وفي المقابل الذي ينهى النفس عن هواها ولا ويخالف ويخالف هوى النفس في اتباعها لهذه الشهوات المحرمة فانه يجني ايضا صحة في بدنه وعافية وقوة باذن الله ينالها بسبب ايمانه وتقواه. بسبب ايمانه وتقواه. ولهذا ذكر عن بعض السلف ايها الاحبة - 00:28:59ضَ
كلمة جميلة يعني كان رجلا كبيرا في السن وكان يدرس طلابه فيعجبون من يعني تمتعه بصحته وعافيته فسألوه عن ذلك. فقال كلمة جميلة وهذه الكلمات كما ذكرنا سابقا من علماء السلف الصالح - 00:29:24ضَ
من سلفنا الذين نور الله عز وجل بصائرهم ونور قلوبهم بنور القرآن والايمان. يعني يقف الانسان مع هذه الكلمات ويعتبر ويتعظ بها قال يا ابنائي عندما سألوه عن يعني تمتعه بصحته وعافيته مع كبر سنه - 00:29:45ضَ
قال يا ابنائي هذه اعضاء حفظناها في الصغر فحفظتنا في الكبر هذه اعضاء حفظناها في الصغر يعني مما حرم الله يعني الانسان لا يصرف هذه الاعضاء يعني ما يمشي الى طائلة الى ما حرم الله ولا يتعامل ويأخذ ويعطي ما حرم الله ولا يتكلم - 00:30:04ضَ
بما حرم الله ولا ينظر الى ما حرم الله ولا يسمع ما حرم الله ولا يأكل ما حرم الله قال هذه اعضاء حفظناها في الصغر فحفظتنا في الكبر وهذي والله فيها عبرة وعظة لنا جميعا ايها الاحبة ان الانسان يحفظ هذه الاعظاء التي هي نعمة من نعم الله عز وجل علينا - 00:30:28ضَ
ونحن مسؤولون عن هذه النعم. ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا فحفظ النعم يكون باستعمالها فيما احل الله وايضا ايها الاحبة هذا من شكر النعمة من شكر النعمة ان نصرفها في طاعة الله - 00:30:50ضَ
ايضا هو سبب في حفظها وفي زيادة هذه النعم الله عز وجل يقول ولئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم الذي هو كفر النعمة. وليس الكفر الذي يقابل الاسلام. ولئن كفرتم ان عذابي لشديد - 00:31:10ضَ
آآ شكر النعمة ان نصرف هذه النعم هذه الجوارح التي اعطانا الله عز وجل ومتعنا بها ان نصرفها في طاعة الله وهذا ولا شك انه توفيق من الله للعبد في ان يصرف هذه الاعضاء في طاعة الله عز وجل. فباذن الله انها تحفظ له في الكبر - 00:31:28ضَ
ولهذا جاء في بعض الاثار ان من حفظ القرآن متع بعقله الى ان يموت من حفظ القرآن متعه الله بعقله وان كان ضعوف البدن ووهن وعجز لكن يبقى العقل ممتعا الانسان به ببركة حفظه للقرآن لماذا؟ لانه صرف - 00:31:48ضَ
هذه النعمة نعمة العقل في اعظم شيء في هذه الدنيا وهو حفظ كتابه الكريم اخر ما اه نذكره ايها الاحبة مما يعني يجنيه الانسان في هذه الدنيا من من مخالفته لهواه ان الله عز وجل يحفظه باذن الله من بلايا الدنيا - 00:32:11ضَ
حركة تمسكه بشرع الله ومخالفته لهوى الله عز وجل يحفظ الانسان ويحميه من كثير من البلايا والفتن والمحن التي تكون في هذه الدنيا ويحرص الانسان ايها الاحبة يحرص على كثرة الدعاء بان يحفظه الله عز وجل من اتباع الهوى والشهوات والمنكرات في هذه الدنيا وكان من دعاء النبي صلى الله - 00:32:34ضَ
الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك من منكرات الاخلاق والاعمال والاهواء والادواء فهذا الدعاء عظيم يدعو به الانسان لعل الله عز وجل ان يحفظه من اتباع الهوى الذي هو من اعظم ما يبتلى به - 00:32:58ضَ
العبد في هذه الدنيا في قلبه ان يكون متبعا لهواه آآ سائرا خلف شهواته خلف ملذاته فيقع في ما حرم الله عز وجل اسأل الله ان يحفظ علينا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا ويصلح لنا دنيانا - 00:33:16ضَ
التي فيها معاشنا ويصلح لنا اخرتنا التي اليها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر انه ولي ذلك والقادر عليه. والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:33:36ضَ
يأتيك ميسورا مكاني زاد زاد اكاديمية ينبوعها صاف صافي اليوم غلة الظمان والسيرة العلياء عطرة الشداد طيب يفوح لكل زمان بشرى لنا زاد الاكاديمية للعلم كالازهار في البستان - 00:33:56ضَ