المذهبات، قراءة وتعليق

المذهبات - قراءة وتعليق - ٤

فايز الزهراني

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل اجتماعنا هذا اجتماعا مرحوما. وتفرقنا من بعده معصوما - 00:00:01ضَ

والا يجعل فينا ولا معنى شقيا ولا محروما ونسأله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد والاخلاص والقبول اه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهذا المجلس الرابع من آآ قراءة كتاب المذهبات والتعليق عليه - 00:00:18ضَ

والانتقاء منه اه ونبدأ في الباب والموضوع الثالث او عفوا الموضوع الرابع او المجلس الرابع وهو بعنوان الباب الاول بعنوان الباب الاول اللي هو صفحة خمسة واربعين وهنا في هذا الباب - 00:00:40ضَ

اقتبست اه كلمة عبدالرحمن ابن ابي عمر ابي الفرج ابن قدامة المقدسي رحمه الله يقول فيها اياك ان تشتغل بما يصلح غيرك قبل اصلاح نفسك اياك ان تشتغل بما يصلح غيرك قبل اصلاح نفسك - 00:01:04ضَ

واشتغل باصلاح باطنك وتطهير واشتغل باصلاح نفسك عفوا واشتغل باصلاح باطنك وتطهيره من الصفات الذميمة كالحرص والحسد والرياء والعجب قبل اصلاح ظاهرك فان لم تتفرغ من ذلك فلا تشتغل بفروظ الكفايات يقصد يقصد التعليم والدعوة ونحو ذلك - 00:01:36ضَ

يقول فان لم تتفرغ من ذلك فلا تشتغل بفروض الكفايات فان في الخلق كثيرا يقومون بذلك فان مهلك نفسه في طلب صلاح غيره سفيه ومثله مثل من دخلت العقارب تحت ثيابه - 00:02:07ضَ

وهو يذب الذباب عن غيره طيب وهذا من كتاب مختصر منهاج القاصدين لابي الفرج ابن ابي عمر المقدسي والكتاب على اسمه يعني مختصر منهاج القاصدين ومنهاج القاصدين هو تهذيب لكتاب احياء علوم الدين - 00:02:26ضَ

المعروف الكتاب المعروف للغزالي هذا الكتاب المعروف والمختصر مختصر منهج القاصدين معروف وبينهما كتاب منهاج القاصدين ليس ليس بشهرة يعني الكتابين السابقين عند عامة الناس وكتاب منهاج القاصدين هو لابي الفرج ابن الجوزي - 00:02:50ضَ

لابن الجوزي فقام فهذب احياء علوم الدين اخرج منه الاحاديث الموضوعة وبعض المقالات الباطلة ونحو ذلك واخرجه في كتاب منهاج القاصدين وهو موجود في مجلدين وقام ابن قدامة المقدسي ابو الفرج - 00:03:16ضَ

اختصار كتاب ابن الجوزي فهذه الجملة التي اه قرأتها قبل قليل هي من اختصار آآ ابو الفرج ابن قدامة المقدسي وبالتالي عرفنا ما المقصود بالباب الاول في التربية الباب الاول في التربية هو اصلاح النفس - 00:03:38ضَ

ان يعود الانسان الى نفسه يقول اياك ان تشتغل بما يصلح غيرك قبل اصلاح نفسك واشتغل باصلاح باطنك وتطهيره من الصفات الذميمة قبل اصلاح ظاهرك فان لم تتفرغ من ذلك فلا تشتغل بفروض الكفايات - 00:04:00ضَ

فان في الخلق كثيرا يقومون بذلك فان مهلك نفسه في طلب صلاح غيره سفيه. يعني اخطأت طريقه انسان يشتغل بالناس وبدعوتهم وتربيتهم ونصحهم وتعليمهم وينسى نفسه من اصلاحها وتهذيبها قل هذا خطأ - 00:04:19ضَ

وهو به درجة السفيه قالوا مثله مثل من دخلت العقارب تحت ثيابه يعني عنده خطر موجود خطر حان هذا الخطر حان وقته الان وهو قريب منه ملاصق له وهو في نفس الوقت هذا هو يقوم - 00:04:42ضَ

بطرد الذباب عن الاخرين من اجل ارفاههم ويعني آآ اسعادهم ونحو ذلك يقول له هي الحالة تشبه هذي انسان في خطر وهو في نفس الوقت مشغول ارفاه الاخرين ونحو ذلك - 00:05:04ضَ

طيب وهذا ابن ابو الفرج ابن ابي عمر هو صاحب الشرح الكبير المشهور عند الحنابلة عند الحنابلة اذا قالوا الشرح الكبير معروف الشرح الكبير على المقنع هو لابن ابي عمر شمس الدين ابن قدامة المقدسي آآ ابو الفرج - 00:05:25ضَ

طيب يقول عنها الذهبي يقول وهو يعني شوفوا هذي الوصية التي انتقاها واصطفاها واهتم بها خرجت من عالم معلم علامة وبحر قل عنه الذهبي هو ممن اجتمعت الالسن على مدحه والثناء عليه بالعلم والعمل - 00:05:45ضَ

بالعلم والعمل والاخلاق الشريفة بالعلم والعمل والاخلاق الشريفة يعني هو ها ولا نزكي احدا على الله هو ممن يتمثل هذا القول في نفسه اساسا هو ممن يتمثل هذا القول في نفسه - 00:06:06ضَ

انه يصلح نفسه انه يصلح نفسه طيب يقول هنا في الكتاب في صفحة ستة واربعين يقول اصلاح الذات وتهذيب الروح وتزكية النفس اول جهد تربوي تقدمه للناس اول شيء هو ان تصلح نفسك - 00:06:24ضَ

قال وقبل ان تلتفت الى اصلاح الاخرين عليك باصلاح ذاتك التي بين جنبيك هذا ما يراه ابو الفرج ابن قدامة انه البوابة الرئيسية والوحيدة التي منها تنطلق في فضاء العمل التربوي - 00:06:43ضَ

وان البدء باصلاح الناس قبل النفس سفه كما يعبر عنه رحمه الله تعالى والحقيقة ليس هو فقط اه يعني ابن قدامة هو على هذا الرأي هو وابن الجوزي وابو حامد الغزالي يعني هؤلاء فقهاء التربية الاسلامية - 00:07:00ضَ

متفقون على انه اول خطوة هي اصلاح الذات اصلاح النفس والاهتمام بالنفس يقول هنا لقد اقسم المولى الكريم على ان الذين يهتمون بانفسهم ويولونها عنايتهم من الاصلاح والتزكية والتهذيب والتطهير - 00:07:19ضَ

الارتقاء بها في معارج الطاعات ومدارج العبادات انه هم المفلحون وان المفرطين في حق انفسهم نسأل الله ان يعفو عنا واهملوا تزكيتها بالقربات ولم يربوها بالطاعات انهم خائبون. قال تعالى والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها - 00:07:38ضَ

والنهار اذا جلاها والليل اذا يغشاها والسماء وما بناها والارض وما طحاها ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها ما جواب القسم؟ قد افلح من زكاها اللي هي النفس وقد خاب من دساها - 00:07:58ضَ

اللي هي النفس كذلك فاما ان ان تكون في في اه اه طريق الفلاح او تكون في طريق الخيبة هذا هذا عموما في الناس كلي وانظر كيف ان الله سبحانه وتعالى يقسم بهذا - 00:08:20ضَ

مخلوقات كلها على هذه النقطة لاهميتها يعني انت عندما تقسم ها بعدد من انواع القسم لكي تثبت شيئا ما افهم من يعني افهم منك انك تريد ان تبين لي اهميته - 00:08:40ضَ

فهنا الايات هكذا وفي الاخير قال قد افلح من زكا اي النفس. طيب هنا تأتي مسألة وربما سأل احد قبل قليل او انها حذفت او كذا يعني ربما يقول سائل - 00:08:59ضَ

كما هنا في صفحة سبعة واربعين لمن نترك تربية الجيل قد يقول السائل اذا اشتغلنا باصلاح ذواتنا عن تربية الاخرين يعني لو لو انا اطعتك الان وقلت خلاص انا اقفل المحضن التربوي او اقفل الجهد التربوي وبلاش اهتم بالاخرين وانا الان انغلق على نفسي - 00:09:12ضَ

واهتم بنفسي من اجل اصلاحها. اذا فعلت ذلك من للاخرين من للميدان؟ من للساحة ها؟ يقول اذا اشتغلنا باصلاح ذواتنا عن تربية الاخرين. فمن يقوم بالاعمال التربوية واذا كان كل مربي يرى نفسه مقصر في طاعة الله - 00:09:32ضَ

فان ساحة التربية ستخلو من المربين فما العمل اذا هل نربي انفسنا فننكفئ على ذواتنا ام نربي الجيل ونقصر في تربية ذواتنا هنا سؤال هل اشتغل بهذا ام بذا والجواب - 00:09:52ضَ

كما هو في في يعني تحت يقول في حقيقة الامر ليست المسألة خيارا بين نقيضين يعني ما هو اما هذا واما هذا الثنائية هذي خاطئة اما ان يكون كذا اما ان انفتح على الناس وادعوهم واربيهم او انكفئ على نفسي واصلحها. ليست هكذا - 00:10:11ضَ

اما تربية واما تربية الاخرين وانما هي سلم تبدأ فيه بتربية الذات ثم لاحظ ثم تثني فيه بتربية الاخرين. يعني انت تبدأ بتربية النفس اول شيء تزكيتها والاهتمام بها ثم ثم تنطلق في تربية الاخرين ودعوتهم واستصلاحهم - 00:10:32ضَ

وفي نفس الوقت لما انت قلت انت للمرحلة الثانية وللدرجة الثانية لم تتوقف عن الدرجة الاولى التي هي اصلاح النفس وانما تستصحبها معك طيب قال وانما هي سلم تبدأ فيه بتربية الذات ثم تثني فيه بتربية الاخرين مستصحبا لتربية الذات معك - 00:10:57ضَ

فتربية الذات هي اول الامرين لكنها لا تنتهي يعني ليست مرحلة تنتهي منها وتنتقل الى غيرها. لا هي مرحلة اذا انت قلت منها اذا انت قلت مو منها اذا انت قلت الى المرحلة الثانية - 00:11:25ضَ

استصحبها معك لو جلست عشرين سنة في العمل التربوي والدعوي والعطاء ما تتوقف عن اصلاح النفس ولا تتوقف عن تهذيب النفس ولا مراجعة النفس ولا محاسبة النفس ولا اصلاحها ولا تطويرها ولا ولا الارتقاء - 00:11:43ضَ

بها ولا حتى تدريبها ما ما تتوقف. النقطة هذي ما تقف تبدأ معك؟ نعم لكنها لا تنتهي. واعبد ربك حتى يأتيك اليقين قال لكنها لا تنتهي ثم تبدأ بتربية الاخرين دون توقف عن تربية الذات - 00:12:05ضَ

بل لاحظ بل ربما تتوقف عن تربية الاخرين وتبقى تربية الذات لاي ظرف من الظروف قد تقف عن تربية الاخرين الاولى لا تقف عنها لو حصل عندك مزاحمة يعني اضطرار ان تترك شيئا واحدا منها تترك الاخر اللي هو تربية الاخرين هذا لو حصل - 00:12:27ضَ

طيب هذي نقطة مهمة والامر الاخر في صفحة ثمانية واربعين والامر الاخر في اجابة هذا السؤال ان اصلاح الذات وتربيتها على طاعة الله وهداه سيكفيانك سيكفيانك مؤونة الاهتمام بمسألة القدوة مع طلابك - 00:12:52ضَ

لاحظت؟ اذا انت اذا انت اشتغلت بنفسك اصلاحا وتهذيبا وارتقاء وتطويرا ترى في نقطة فيها هي متعلقة بالاخرين تلقائيا يعني غصبا عنك وهي مسألة القدوة لانه لانه هذا الصلاح وهذا الاهتداء - 00:13:14ضَ

له هالة سينعكس اثره على الاخرين. الاخرين يتأثرون بك دون ان تشعر. وربما دون ان يشعرهم هذا في حال اصلاح الذات فهو مهم لك ومهم في دعوتك وتربيتك كذلك طيب يقول اذ يرى الطلاب في معلمهم اهتمامه بنفسه واصلاحه لذاته وقلبه. وسيكون هذا بحد ذاته - 00:13:36ضَ

مؤثرا للغاية. التأثير الذي ينبغي ان يعيه المربون اذ ان الاقتداء بالمربي في سلوكه وعباداته واهتماماته يمثل تأثيرا حقيقيا في شخصية المقتدي طالب الناس يفوق باظعاف تأثره بالمواعظ والدروس والتلقين. وهذا معروف - 00:14:07ضَ

معروف الناس يتأثرون بالمشاهد ناس يتأثرون بالمواقف يعني في مواقف تؤثر احيانا في مجلس يجلس فيه فيخرج الناس وقد تأثروا يعني في مناح شتى وهو مجلس يعني كان خمسطعشر دقيقة مثلا او نصف ساعة مثلا او ساعة لما يرون من بعضهم من السمت يرون ورع - 00:14:32ضَ

يقتبسون ورعا يقتبسون سمتا يقتبسون هدى يقتبسون آآ مجالا علميا يقتبسون وهكذا هذا شيء شيء معروف فالمقصود منه انه انه يعني هذا المعلم او هذا المربي او هذا الداعية اذا اعتنى باصلاح ذاته حتما حتما - 00:14:57ضَ

من سينعكس هذا على اه من من يستفيدوا منه من هم حوله وبالتالي يروح السؤال هو اللي يقول ايش؟ اما انه نربي الاخرين او نربي انفسنا لا ليست ليست منفصلة - 00:15:18ضَ

هي مع بعض في الاخير طيب اه ذكر هنا في في الكتاب بعض يعني الاستطراد في هذا الامر. طيب ثم حصل انتقال الى عنوان في الصفحة الخمسين القدوة وعمق التأثير - 00:15:36ضَ

يقولون تحت ربما نعم ربما الاشخاص الذين ينشغلون بذواتهم او بانفسهم اصلاحا وتهذيبا يكونون اقل احتكاكا بالاخرين ومباشرة لهم قد يكونوا نعم يعني قد يكون البرنامج هو اقل برنامجه مع الاخرين اقل - 00:15:53ضَ

اقل من غيره من الاشخاص الذين هو كل وقتهم هو للاخرين لان هذه الصورة ان كل الوقت للاخرين هذه ليست صورة يعني آآ مثالية ليست صورة مثالية وان مدح الناس وان اثنوا الناس - 00:16:15ضَ

لابد للانسان من جزء من وقته له ليس له من اجل الاستجمام والاستمتاع هذا شيء ثاني ما نتكلم عنه نحن الان وانما جزء هو للارتقاء والاصلاح والتهذيب. خلوة بالله قراءة طلب علم - 00:16:35ضَ

يروح حتى لو كبر يثني آآ ركبته عند اهل العلم يسأل يناقش يتابع ونحو ذلك خلوة بالله سبحانه وتعالى دعاء اعتكاف لابد من شيء يعود فيه لذاته فيقول هنا ربما يكونون اقل احتكاكا بالاخرين مباشرة لهم. وبذلك تقل دائرة التأثير الافقية في وقتهم. في ظرفهم الزماني - 00:16:52ضَ

لكن المؤكد واليقين ان تأثيرهم الرأسي في من حولهم يزداد قوة وصلابة. ثم يضع الله لهم بركة في التأثير تمتد دون مبالاة بحاجز المكان والزمان كيف ايش الكلام هذا يعني ربما ربما هذا شخص نعم عنده اهتمام بالاخرين لكن اهتمامه محدود وعنده اهتمام بنفسه - 00:17:22ضَ

نحن نجد بعد فترة ان هؤلاء الذين هو يهتم بهم ها بشكل او باخر نجدهم فعلا يتمثلون الاسلام. يعني يعني يكونون في في في انفسهم وفي آآ مقاماتهم هما هم مع الله سبحانه وتعالى في احسن ما يكون - 00:17:46ضَ

يعني استفادوا فائدة كبيرة وتستمر معهم. هذا التأثير الرأسي والتأثير الراسي كان عليه السلف الصالح ترون الحقيقة كان عليه السلف الصالح واشرت الى هذا في المجلس الاول لما كانوا يقولون ارأيت هؤلاء خمسة الاف طالب تقريبا - 00:18:12ضَ

ثلث يموتون وثلث ينشغلون وثلث لا ينجب منهم الا خمسة يعني يكفيه خمسة يعني هو يكفيه خمسة والامام احمد كم جلس الى بقي بن مخلد واعتنى به عناية خاصة لانه هذا الواحد تأثير هذا المعلم على هذا الطالب تأثير رأسي قوي جدا - 00:18:30ضَ

هذا التأثير الرأسي يعني قوي جدا طيب فيكون مبارك غير ان الله سبحانه وتعالى يطرح البركة يعني لو اعطيكم الان لو اه استذكرنا كم مر على وفاة العالمين الجليلين ابن باز وابن عثيمين - 00:18:54ضَ

الف واربع مئة وعشرين تقريبا يعني الى الان اه خمسة وعشرين سنة ماتوا انتهوا ها؟ هو الحقيقة ماتت اجسادهم. يعني يعني شخوصهم ماتت علمهم موجود طلابهم موجودين اللي هم الان يفتون الناس ويعلمون الناس - 00:19:15ضَ

ويرشدون الناس سواء كانوا في في المساجد او كانوا في القنوات الفضائية او كان في الكتب مثلا او في الافتاء شوف التأثير امتد عبر الزمان دعنا من هؤلاء تعال ارجع ورا الى مئات السنين - 00:19:35ضَ

كم عندنا من علماء ماتوا لهم مئات السنين بعضهم له اكثر من الف سنة مات لكن هذا اهتمام الاهتمام بالذات بالنفس باذن الله سبحانه وتعالى يجعل الله سبحانه وتعالى لعلمهم وعملهم ودعوتهم وتعليمهم بركة تمتد عبر القرون - 00:19:52ضَ

قال احمد قال الشافعي قال سفيان قال ابو حنيفة قال ابن تيمية قال ابن القيم شوف كم الذين يقرأون الان لابن القيم كم الذين كم كم شخص يعزو كلاما لابن القيم في مؤلفاته - 00:20:13ضَ

او في خطبه او في محاضراته يعني هذي البركة وليس هذا هو التأثير فلا ليش لماذا اؤكد على هذا؟ لانه نحن احيانا يعني تؤثر علينا اللحظة الحاضرة هذي تستغرقنا اقول الناس اليوم الناس الان الجماعة هؤلاء العائلة هؤلاء كذا - 00:20:31ضَ

لأ لا لا يعني كما قال هارون الرشيد امطري ان شئت فسوف يأتيني خراجك وفي الاخير حاصل حاصل النفع باذن الله سبحانه وتعالى. ما دام الانسان يخلص ويعمل ويدعو ويربي على بينة وعلى علم وعلى فقه - 00:21:00ضَ

فان الله سبحانه وتعالى يصنع له التأثير والبركة حتى الامهات في البيوت ما هي بعالمة وداعية ليست داعية الى الله سبحانه وتعالى او ليست هي مشهورة اصلا وما هي معروفة بس انها معتنية باثنين - 00:21:17ضَ

ثلاثة من اولادها هؤلاء الاولاد هم قد لا يكونون هم. قد يكون اولادهم يصبحون من العلماء من الصالحين ما هو لازم من العلماء لكن يكونوا صالحين عابدين ورعين متورعين عن الحرمات - 00:21:31ضَ

مقاومين للفساد وهذا هذا التأثير الحقيقي بس هذا التأثير يسبقه ايش الاهتمام بالنفس ابن الجوزي هنا شوفوا كيف يعني شوفوا كيف التأثير ها ابن الجوزي له كلام في غاية الاهمية في هذا السياق يقول لقيت مشايخ احوالهم مختلفة يتفاوتون - 00:21:50ضَ

في مقاديرهم في العلم يقول وكان انفعهم في صحبة العامل منهم بعلمه ابن الجوزي ابن الجوزي له شيوخ كثير وله طلاب اكثر يعني هو شخصية شخصية كبيرة يقول انفعهم لصحبة العامل - 00:22:13ضَ

وان كان غيره اعلم منه ولقيت عبدالوهاب الانماطي فكان على قانون السلف ايش ايش اللي ايش نقطة التأثر التي كانت تعتلج في صدر ابن الجوزي من شيخه هذا يقول لم يسمع في مجلسه غيبة - 00:22:38ضَ

ما ما ذكر تفريعاته الفقهية ما ذكر اه حفظه للمتون مثلا وهذي كلها خير طبعا بلا شك لكن انا ادلك على المسألة التي يتأثر بها الطلاب ما هي يتأثرون بالسمت - 00:23:02ضَ

قال اه لم يسمع في مجلسه غيبة ولا كان يطلب اجرا على سماع الحديث وكنت اذا قرأت عليه احاديث الرقائق بكى واتصلت بكاؤه فكان وانا صغير السن حينئذ يعمل بكاؤه في قلبي. شفتم التأثير كيف؟ يعمل في مطبخ شغال - 00:23:18ضَ

في الداخل في معالجة في تكوين شخصية يتم من خلال سلوك وليس من خلال دروس مثلا او كذا يعمل بكاؤه في قلبي ويبني قواعد وكان على سمت المشايخ الذين سمعنا اوصافهم في النقل يعني الاولين اللي ما لحقنا عليهم بس - 00:23:39ضَ

نسمع عنهم مثل الامام احمد وسفيان ونحو ذلك يقول ولقيت ولقيت الشيخ ابا منصور الجواليقي فكان كثير الصمت شديد التحري فيما يقول متقنا محققا يعني الان عنده سلوك علمي الان يتحدث عن سلوك ليس سلوك يعني آآ الرقيق هذا لا سلوك علمي معين تجاه العلم - 00:24:02ضَ

يقول فكان آآ يقول فكان كثير الصمت شديد التحري فيما يقول متقنا محققا وربما سئل الظاهرة التي يبادر بجوابها بعض غلمانه فيتوقف فيها حتى يتيقن وكان كثير الصوم والصمت فانتفعت برؤية هذين الرجلين اكثر من انتفاعي بغيرهما ففهمت من هذه الحالة ان الدليل - 00:24:26ضَ

بالفعل ارشد من الدليل بالقول الى اخر ما قال تمام في التعليق على هذا في صفحة اثنين وخمسين يقول هنا ان مفهوم القدوة في جوهره يعني العودة الى الذات واصلاحها وهذه ملاحظة - 00:24:55ضَ

مهمة جدا ما هي القدوة لان البعض يظن ان القدوة انني اذا كنت عند الطلاب او بين الناس او كذا علي ان يعني اصطنع سلوك واصطنع اتصنعه يعني اتكلفه سلوك وسمت معين يعني سمت طالب العلم او سلوك المربي او كذا ليش؟ حتى الطلاب يتأثرون مني - 00:25:11ضَ

البعض يظن انه هكذا مع هذا معنى القدوة لا القدوة نتيجة وليست عمل تقدمه القدوة نتيجة وليست مقدمة القدوة نتيجة لما تقوم به انت اصلا يعني هو يعني لو رجعنا الى قصة الشيخين اللي تكلم عنهم ابن الجوزي - 00:25:35ضَ

كيف صاروا قدوة؟ هم ما قالوا احنا قدوة هم عندهم اعمال وسلوك جعلت الاخرين يقتدون بهم ولم يتصنعوا هذا هذا الاشياء هم الاخرين هم ينتقون فيك القدوة التي فيك. قد تكون مقصرا في شيء وقدوة في شيء اخر - 00:25:57ضَ

هذه عند الناس الناس هم اللي يختارونها فيك او او لا يختارونها عرفت كيف فهذا هو يعني مفهوم القدوة يعني العودة الى الذات واصلاحها وتكميلها بالعمل الصالح وتزكية النفس من الخوارم وتطهير القلب من الشوائب - 00:26:17ضَ

وقانون القدوة في حقيقته هو اصلح نفسك وسيصلح من حولك هكذا قرره القرآن الكريم حين تناول ابتلاء ابراهيم بالوحي. قال تعالى واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن الله سبحانه وتعالى ابتلى ابراهيم بالوحي والتكاليف الشرعية - 00:26:37ضَ

والمهام فاتمهن اكملهن على احسن وجه لما اكملهن على احسن وجه ماذا قال قال اني جاعلك للناس اماما لاحظوا ما ما قال الله له يا ابراهيم اني جاعلك للناس اماما فاتم - 00:26:59ضَ

كلماتي لا ابتلاه الله بالكلمات ابراهيم اتمها اذا انتقدوه فهذا هو قانون القدوة الحقيقي طيب مسألة بين القدوة واصلاح النفس مسألة يحرص بعض المربين في ان يظهر امام ذكرنا هذه ذكرناها - 00:27:19ضَ

اذا آآ ان القدوة لا تصنع ولا تتكلف ولا يسعى اليها انما هي نتيجة طبيعية للمجهود الذي يقوم به المربي المقتدى به في سبيل اصلاح نفسه وسيره الى الله تعالى - 00:27:41ضَ

وان المطلوب الحقيقي من المربي في هذا الموضوع موضوع الباب الاول ان المطلوب الحقيقي من المربي الا يتوقف عن التربية لكن نريد منه شيئا اخر هو ان يكون صالحا وليس المطلوب منه ان يكون قدوة - 00:27:57ضَ

فاذا اصلح المربي نفسه فلا محالة ان الاخرين سيقتدون به يتأثرون به شاء ام ابى حتى الناس الذين يتخفون لا لابد انه فيه من يتأثر بهم بل كلما ازداد المربي صلاحا مقت نفسه ولم يرها اهلا لان يقتدى بها. اما الاخرون فان اعينهم لا تمل من - 00:28:16ضَ

نظري الى سمته ودله انها دعوة الى الاهتمام بالباب الاول من ابواب العمل التربوي الا وهو اصلاح النفس وتزكيتها فاللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها - 00:28:41ضَ