Transcription
يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة اما بعد ايها المسلمون فان الله عز وجل بحكمته ينوع الاحوال على عباده ابتليهم بالسراء كما يبتليهم بالضراء. ويبتليهم بالغنى كما يبتليهم بالفقر - 00:00:00ضَ
تلكم الاحوال ان يبتليهم جل وعلا بالمرض بشتى صوره والوانه من هم وحزن او الام جسدية تصيبهم يبتليهم سبحانه وتعالى بذلك. ليستخرج في هذا عبودية الضراء. ويظهر من اثار اسمائه وصفاته. ما لم يظهر لاكثر العباد في حال - 00:00:35ضَ
والمؤمن مع هذه الحقيقة العظيمة مطالب دوما بان يسأل الله عز وجل العافية. ففي الترمذي وصححه عن العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله علمني شيئا اسأله الله عز وجل. فقال سل الله العافية. فمكثت اياما ثم - 00:01:05ضَ
جئت فقلت يا رسول الله علمني شيئا اسأله الله تعالى فقال لي يا عباس يا فاس يا عم رسول الله سل الله العافية في الدنيا والاخرة. ايها المؤمنون انما يدرك هذه الحقيقة من وفقه الله عز وجل او من فاتته بعض العافية في وقت من الاوقات - 00:01:35ضَ
او حال من الاحوال. فاللهم انا نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والاخرة ايها المسلمون والمؤمن في حال سرائه وضرائه يستحضر قول نبيه صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير وليس ذاك لاحد الا للمؤمن. ان اصابته سر - 00:02:05ضَ
وشكر فكان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. فالمؤمن ربه على كل حال ويتقلب بين بين عبوديتي الصبر والشكر. واذا اراد احدنا ان ينظر ويستعرض شيئا من فوائد المرض. التي يبتلي الله سبحانه وتعالى بها من شاء من عباده. فانه - 00:02:35ضَ
يجد في نصوص الوحيين عجبا. ولولا ان المؤمن مأمور بسؤال الله العافية. لتمنى مع ما يقرأ من هذه النصوص لتمنى المرظ من كثرة ما يجد من فوائده. ومن تلكم الفوائد ان المرظ - 00:03:05ضَ
كفارة ورفعة للعبد. فهو كفارة لما يقترفه من ذنوب وسيئات. ومن ذا الذي ما ساء قط ففي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم ما يصيب المؤمن من وصب ولا هم ولا حزن - 00:03:25ضَ
ولا اذى حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه. وفي هذا بشارة عظيمة جعلت بعض السلف رحمهم الله تعالى يقول لولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس. يقصد انه ليس لدينا اعمال كثيرة فنبتلى بالوان من المصائب يكفر الله عز وجل بها من خطايانا - 00:03:45ضَ
ومن الفوائد التي تتحقق بوقوع المرض. ظهور عبودية الصبر. ومن رزق الصبر ابشر بموعود الله عز وجل الذي قال انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. واذا كان الذي سيكرم الصابر ويعده بعطاء لا عد له ولا حسابه واكرم الاكرمين فما ظنك - 00:04:15ضَ
بعطائه وجوده سبحانه وتعالى. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح وما اعطي احد خيرا ولا اوسع من الصبر. ومن فوائد المرض ايضا تعلق القلب بالله جل وعلا. وانقطاعه - 00:04:45ضَ
من الخلق فالمريض يدعو ربه تعالى مخلصا له الدين. فيستخرج الله تعالى بهذا المرظ عبودية الدعاء وعبودية الاضطرار. فيحدث للعبد من التضرع والتوكل واخلاص الدعاء ما يزيد ايمانه ويقينه ويحصل له من الانابة وحلاوة الايمان وذوق طعمه ما هو اعظم من زوال - 00:05:05ضَ
المرض لا يتعلق المؤمن المريض بغير ربه عز وجل لا بكاهن ولا بساحر بل ولا بطبيعة بل يفعل المؤمن المريض ما امر به من اسباب شرعية. وينزل حاجته بربه وحده. حاله - 00:05:35ضَ
لنبي الله ايوب الذي قال الله عنه وايوب اذ نادى ربه اني مسني الضر انت ارحم الراحمين. فاستجبنا له فاستجبنا له. فكشفنا ما به من ضر. فقط لا بل واتيناه اهله ومثلهم معهم. رحمة من عندنا رحمة من عندنا - 00:05:55ضَ
وذكرى للعابدين فسبحانك ربي ما ارحمك. سبحانك ربي ما ارحمك. ومن فوائد المرض ان الله عز وجل يخرج به من العبد ما قد يوجد فيه من كبر وعجب فلو ودامت للعبد جميع احواله لتجاوز وطغى. ولكن الله جل وعلا يرحمه بالمرض - 00:06:25ضَ
ويرحمه بما يصيبه من اسقام وافات. ليكسره وليعرف قدره. وليضطر الى ربه اذا انكسر القلب فاذا انكسر القلب لله عز وجل. وحصل القرب من الله فقد نال لذة من اعظم اللذات فحينئذ حينئذ اذا دعا وقلبه منكسر وهو مضطر فهو اقرب الى - 00:06:55ضَ
الاجابة وهذه من اعظم الفوائد والبركات. ومن فوائد المرض ايضا ان المريض يتعبد لله عز وجل بعبادة جليلة الا وهي انتظار الفرج. نعم الفرج الذي ينتظره العبد ويجعله ويجعل قلبه متعلقا بالله وحده. وهذا ملموس وملاحظ على اهل المرظ - 00:07:25ضَ
واهل المصائب خصوصا تلك الامراض التي يقال عنها انها مستعصية. او انها صورة فينقطع تعلق القلوب من جهة الخلق. ولا يبقى للقلب تعلق الا بالله وحده فحينئذ يجد المريض نفسه بلسان الحال والمقال يقول يا رب يا رب يا - 00:07:55ضَ
يا رب ليس لها من دونك كاشفة فيحصل له باذن الله تعالى مطلوبه. وينفرج عنه الكرب ان شاء الله وقد ذكر ان رجلا اخبره الاطباء بان علاجه اصبح مستحيلا بايديهم. وانه لا يوجد له - 00:08:25ضَ
علاج عندهم وفي علمهم. وكان هذا مصابا بالسرطان. فالهمه الله عز وجل الدعاء والتضرع في لحظات الاسحار فشفاه الله عز وجل. وسمع دعاءه واجاب سؤله. حتى اذا استيقظ اسر الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء. ومن فوائد المرظ - 00:08:45ضَ
ايها المؤمنون ان يعرف العبد مقدار نعمة العافية ونعمة الصحة فان العبد اذا تربى في العافية فغالبا لا يعلم ما يقاسيه المبتلى. ولا يعرف مقدار النعم التي يعيشها. فاذا ابتلي او سلبت - 00:09:15ضَ
عنه العافية ولو مؤقتا. كان اكثر همه العودة الى حاله الاولى. فلولا المرض ما عرفت عرف قدر الصحة ولولا الليل ما عرف قيمة ما عرفت قيمة النهار. ولولا الشتاء ما تمنى الناس الصيف - 00:09:35ضَ
وهكذا لولا هذه الاضداد لما عرفت كثير من النعم. فكل مريض يجد من هو اشد منه مرضا فيحمد الله وكل فقير يجد من هو افقر منه ومن فوائد المرض ان الله يستخرج به عبودية - 00:09:55ضَ
الشكر فان العبد اذا ابتلي بعد الصحة بالمرض وبعد القرب بالبعد اشتاقت نفسه الى العافية ثم اشتاقت الى التعرظ الى نفحات الله عز وجل. الى نفحات الرب الكريم الوهاب. فتجد - 00:10:15ضَ
يتعرض لربه تعالى بالدعاء. اذ لا يرد القدر الا الدعاء. فاذا منح العبد العافية عرف مقدار النعمة فلهج بشكر الله عز وجل. وثمة معان ولذات لا يمكن التعبير عنها فيما - 00:10:35ضَ
سوقه المريض المؤمن من اللذات التي يجدها ساعة اللجوء الى الله. وعندما يدعوه مخلصا مضطرا ولا وحدث ولا حرج عن لذة الرضا عن الله عز وجل. عندما تمر لحظات الضيق على - 00:10:55ضَ
فريق وهو مقيد بسرير او بغير ذلك من انواع القيود. وحدث ولا حرج عما يجده المريض تؤمن من لذة الانس بالله والرضا عنه ولذة مناجاته بالدعاء في معان لا يمكن ان يسطرها - 00:11:15ضَ
الانسان او يعبر عنها البيان. اللهم انا نسألك يا ربنا العفو والعافية في الدين والدنيا والاخرة اللهم يا حي يا قيوم متعنا باسماعنا وابصارنا وقواتنا ما ابقيتنا. واجعلها عونا لنا على - 00:11:35ضَ
واجعلها الوارث منا. اللهم بارك لنا في القرآن والسنة. وانفعنا بما فيهما من الايات والحكمة. اقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين فاذا كانت الافراد تمرض فان الامم ايضا تمرض - 00:11:55ضَ
حظ وامة الاسلام يا عباد الله امة كغيرها من الامم من حيث جريان السنن امة تمرض لكنها لا تموت. امة تصيبها العوارض لكنها لا تقتلها شواهد عافيتها اليوم تتراءى لنا في امور كثيرة. وفي مواقع شتى تتراءى لنا شواهد عافيتها - 00:12:15ضَ
في جهاد الشام المبارك. وفي طلائع الشباب الذين يرابطون في بيت المقدس. وفي اكناف بيت المقدس. لقد قد اراد الغرب والشرق التآمر على الجهاد المبارك في بلاد الشام. ومن اخر ما وقع ذلكم التدخل - 00:12:45ضَ
الروسي الذي عبر به النظام القمعي السوري عن الفشل الذريع له في مقاومة هذا الجهاد المبارك وفي هذه الثورة التي ارادت ان تقوم لله تعالى دفاعا عن دينها ودفاعا عن كرامتها قام - 00:13:05ضَ
هذا النظام الفاشي المجرم بالاستعانة بالدب الروسي. بعد ان فشل باستعانته بالدولة الصفوية المجرمة وميليشياتها والمتمثلة بحزب الله وغيرها. فاستنجد هذا النظام بالروس الصليبيين. لعله يجد فيهم ما عجزت عنه ايران وميليشياتها المجرمة ان تفعله. اننا نذكر هذا ايها الاخوة - 00:13:25ضَ
نحن نتحدث عن مرض البدن وفوائده. لننتقل الى الحديث ولو بايجاز والماحة سريعة. عن عن مرض عن مرض يصيب الامة. فنقول ايها المؤمنون ان الشواهد في الافق قد قد تملأ العين - 00:13:55ضَ
تشاؤما ولكن المؤمن الذي ينظر بنور الله ويقرأ سنن الله تعالى ويقرأ التاريخ تمتلئ عينه تفاؤلا فظلا عن قلبه. فبوادر العافية تتراءى لنا من وجوه شتى. من الذي يصدق ان - 00:14:15ضَ
من الذي يصدق ان الذي يدافع عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ شباب نشأوا في بيئة سلطت عليها من الوان التضليل. ومن الوان الافساد والفساد. الاعلامي بشتى انواعه. من الذي يصدق ان الذي - 00:14:35ضَ
دافعوا عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم هم جيل نشأوا في هذه الاوساط. جيل عاشوا فيما يسمى بعرب ثمانية واربعين وغيرها جيل نشأوا في ازمان في ظروف اقتصادية صعبة. جيل - 00:14:55ضَ
نشأ في وقت يراد له ان يجوع ويراد له ان يركع لكنه ابى ان يركع الا لله الذي خلقه. ايها المسلمون تمرض الامة لكن ترى بوادر العافية في افقها. ومع يقيننا بان الطريق - 00:15:15ضَ
الطويل وبان الداء كبير الا اننا متفائلون متفائلون جدا وموقنون بان هذه الامة مهما عرض لها من مرض ومهما تسلط عليها عدو من خارجها او من داخلها فانها امة لا تموت - 00:15:35ضَ
بل امة ولود. والله غالب على امره. ولكن اكثر الناس لا يعلمون. اللهم انا نسألك لاخواننا المجاهدين في بلاد الشام ولاخواننا المجاهدين على الحدود. ولاخواننا المجاهدين في كل مكان. اللهم انا نسألك لهم نصرا - 00:15:55ضَ
الزرع - 00:16:15ضَ