سلسلة الإحساس بالعبادات

المعاني العميقة في السعي بين الصفا والمروة | معاني الحج 11 🕋 | سلسلة الإحساس بالعبادات

حازم صلاح أبو اسماعيل

ان السعي بين جبل وجبل او بين صخرة وصخرة عبر طريق طويل بهذه الصورة لا شك ان كل المسلمين يعلم انه يستدعي يستدعي الى الذهن ان ما فعلته هاجر رضي الله عنها تلك المرأة مرأة احيت ايمان امة. امرأة - 00:00:00ضَ

رضيت من زوجها ان يرميها في الصحراء حيث لا ماء ولا زرع ولا بشر ولا امان ومعها طفل رضيع هي مسؤولة عنه فاذا بهذا الالقاء في عرض الصحراء يتحول الى اية من ايات الله - 00:00:34ضَ

ولكن اراد الله عز وجل ان ينبهنا الى الشوط الاخير الى الواقعة الاخيرة. انتم عارفين بيت الشعر ماذا يقول؟ يقول ضاقت فلما استحكمت حلقاتها يقول ولرب ضائقة ها ولرب ضائقة يضيق بها الفتى ذرعا يدايق - 00:00:52ضَ

ولرب ضائقة يضيق بها الفتى ذرعا وعند الله فيها او عند الله منها المخرج منها منها ولرب ضائقة يضيق بها الفتى ذرعا وعند الله منها المخرج. ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج - 00:01:14ضَ

هذه الحلقة الاخيرة التي كانت قمة الاختناق اذا كان التعبير لائقا كانت شعور اه هاجر بانها عطشت ظمئت لم يعد عندها قطرة ماء اللبن الذي في ثديها سقته لوليدها لرضيعها مرة بعد مرة بعد مرات وقيل خمس مرات - 00:01:38ضَ

وظل التسقيه حتى جف الثدي وجفت من اللبن ولم يعد هناك لبن. لا هي عندها ما تشرب ولا الطفل ثم مضى وقت او شكت فيه بالهلكة آآ ايقنت فيه بالهلكة. حينئذ بدأت تسعى - 00:02:02ضَ

سعي الموقنة التي كانت موقنة بالله وجاء الوقت الذي كما قال الله تعالى في سورة الاحزاب هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا اه لما قال المنافقون ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. وقال المؤمنون هذا ما وعدنا الله ورسوله - 00:02:20ضَ

جاءت اللحظة التي كان شأن هاجر ان تقول اين وعد الله اين يقيني بالله اني الان ساموت وولدي وليدي يموت عطشا فظلت تسعى تسمع صوتا فتجري الى المروة وتسمع صوتا فتجري الى الصفا وتذهب وتروح حتى وهذا بقى - 00:02:44ضَ

هذا ما اقصد ان اشير اليه ما هو اصله لما تجري انت النهاردة ماشي على رخام ما شاء الله معبد ورخام والله لو الدنيا حر ما ما بيسخنش ولو الدنيا برد ما بيبردش - 00:03:07ضَ

واجواء مكيفة وفي منتهى الجمال انما هي كانت تمشي على صخور مدببة وطريق غير معبد وطريق طويل وتتعب وتطلع انزل تصعد وتهبط فكانت لما بلغ بها يعني الجهد مبلغه خلاص مش قادرة تمشي - 00:03:22ضَ

جعلت تبطئ تبطأ مش قادرة حتى تأتي بين الصخور والجبال. المكان ده اللي يروح لما تروحوا يا اخوة يعني انظروا الى الكعبة لكن خلوا وقت كده خلوا الكعبة وراكم انظروا الى الجبال وتعجبوا. ايه ده - 00:03:43ضَ

جبال تحيط بالكعبة من كل مكان. هم دلوقتي طبعا حفروا فيها انفاق بالديناميت وفجروا فيها طرقا وبنوا فوقها قصورا ومع ذلك تشعر ان الجبال لا تزال تحيط بالكعبة من كل جانب - 00:04:05ضَ

لكن وقتها كانت الجبال كانها مطبقة على الكعبة سبحان الله فهي تمشي نظرها عينها لا تقع على الوليد الا مكان صغير لم يكن صخورا ولا جبالا كان زرعا زرع ولذلك سمي الميلان او الميلان الاخضرين - 00:04:20ضَ

الاخضر مش يعني معمول له نور اخضر زي ما هم دلوقتي حاطين علامات بالانوار الخضراء انما الاخضر لانها كانت المسافة الوحيدة التي ليس فيها صخور ولا مرتفعات تحجب الرؤية. فكانت - 00:04:51ضَ

تعبت جدا وكلما مرت بهذا المكان هذه هي الزاوية التي كانت تستطيع منها ان يقع بصرها على الوليد فلما تشوفه وهو بيرفص كما يقولون ويبكي وتسمع صوته ورجع صوته الاصداء تردده - 00:05:08ضَ

معه كانت يدب فيها القوة فتجري تجري ثم يعود الاجهاد مرة اخرى فتبطئ. فسبحان الله اراد الله عز وجل للمسلمين ان يحاكوا حتى درجة الاسراع في سير هاجر فيسيرون في السعي طول المدة - 00:05:29ضَ

ولكنهم يهرولون بين الميلين الاخضرين. ليستذكروا ليستذكروا ليبعث فيهم ليفكروا في شعور هذه الام الموقنة التي بيقينها فجر الله زمزم التي بيقينها جمع الله البشر في هذا المكان التي بيقينها جعل الله مكان البيت معروفا التي بيقينها رد الشيطان الذي وسوس لابراهيم واسماعيل الا - 00:05:51ضَ

ان يستجيب لامر الله بالذبح؟ التي انظروا الى المرأة. المرأة التي ائتمنها الله ائتمن الله ايمانها. وائتمن الله يقينها على ايام ملة ابراهيم اذ قامت بهذا السعي. ولذلك نحن نسعى بين الصفا والمروة - 00:06:20ضَ

ونقول انما الصفا والمروة من شعائر الله. يعني ايه شعائر يعني ايه شعائر شعور ان تحس ان تشعر ان ان ان تتذوق ان تتلذذ من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما - 00:06:40ضَ

ومن تطوع خيرا فانما فان الله آآ شاكر عليم. ولذلك وقفت امام ما اورده حديث المورود في في في الوارد في والذي رواه ابن حجر العسقلاني في مختصر الترغيب والترهيب انا ذكرته لكم في اللقاء - 00:07:05ضَ

السابق اللي هو عن الرجل الذي ذهب يسأل النبي عليه الصلاة والسلام رجل من المدينة ورجل اخر فقال واما سعيك بين الصفا والمروة فكعتق سبعين رقبة تابعين رقبة ده انا لو اعتقت رقبة واحدة يعتق الله بها من النار جسدي يعتقني الله بها من النار. اعتق سبعين - 00:07:25ضَ

رقبة بالسعي بين الصفا والمروة وكم ترى الشباب هناك بالذات يقولوا هو احنا بنعمل ايه ؟ يعني احنا رايحين من الصفا والمروة وراجعين من المروة للصفا اللي مات لذلك قلت ان ما لا يستطيع من لا يستطيع ان يدرك هذه المعاني هو في الحقيقة يفرط في ادراكه في - 00:07:52ضَ

في في تذوقه لهذه المعاني. هاجر يقينها بالله لم يمنعها من ان تسعى. خلي بالك اليقين والسعي الله طب ما انا ما دام متأكد من ربنا اسعى له ما اعد - 00:08:15ضَ

ولذلك قال مشايخنا جزاهم الله خيرا جزاه الله خيرا وهو يلخص لي يعني الفكرة يقول ان ان الرزق مقسوم من الله الرزق من الله مقسوم ولكن استلام الرزق هو الذي يحتاج الى سعي - 00:08:31ضَ

حضرتك قاعد في بيتك قالوا لك والله انت البطاقة رقم مليون كسبت مليون جنيه خلاص اصبح لك مليون جنيه لكن لا لكي تستلم المليون جنيه بتلبس وتنزل وتروح رزق الله ليس مرتبطا بالسعي ولكن استلام الارزاق يحتاج الى سعي - 00:08:52ضَ

يحتاج الى سعي ولذلك الذي يرزق امامه يؤتى اليه بطبق من الطعام. اتفضل كل. لو انه انكر السعي خلاص ما يمدش ايده استنى بقى هو اللحم هيقفز ويدخل الى خلاص اطمن. وانما هو يبذل الجهد ولو بمد اليد ووضعه في فمه - 00:09:15ضَ

اذا ايها الاخوة هاجر وعلمتنا اليقين وهاجروا علمتنا مع اليقين السعي وعلمنا الاسلام ان والبدن حين ضعف كانت تمشي وحينما قويت الروح وهي ترى لوعة ولدها كانت تجري وهكذا تجد العظماء - 00:09:37ضَ

اه من الحجيج يعني اليوم المسن والكبير والصغير مع ان الهرولة سنة بالنسبة لمين؟ سنة للرجل وليست للمرأة. يعني هاجر امرأة وهي التي كانت تهرول لكن السنة الان هرولة الرجال. اما المرأة فلا هرولة عليهن. اذا بين السعي واليقين - 00:09:57ضَ

بين الاسراع نتيجة لوعة الروح وهي ترى ولدها وهي الابطاء البدن. هذه امور نفكر فيها. انا شخصيا خلونا يعني نتكلم مع بعض واحنا يعني اه كأننا متجالسين في في في صالون قاعدين مع بعض بنتكلم. انا شخصيا عندما - 00:10:19ضَ

ساذهب للسعي بين الصفا والمروة اظل طوال الطريق لدرجة انه السبعة اشواط تمر سريعا. وعلى فكرة الشوط مش معناها رايح جاي. الشوط رايح بس لحسن في ناس بيطوفوا الضعف يطوفوا اربعتاشر اربعة عشر شوطا - 00:10:40ضَ

يذهبون ويرجعون ويعتبرونها واحد. لا. ده هو المرواح واحد والعودة اتنين فعلشان ما تلخبطوش يعني عندما اذهب فعلا افاجأ احيانا بان السبعة اشواط انتهت اللي هي سبعة اشواط تطول عند الناس ناس كتير بيعتبروها طويلة جدا. انما احيانا اراها انها انتهت وانا مفاجأ ليه؟ لاني - 00:10:58ضَ

اظل افكر هل زوجتي كانت تقبل وتستجيب؟ هل ابوها وامها يستجيبان ويقبلان؟ لما اقول لهم انا رايح ارمي بنتكم في الصحراء اه هل يا ترى اذا فعلت ذلك لا يقال لي يا اخي ادعو الله ان ييسر علينا؟ هل يا ترى حينما ذهبت وبقيت - 00:11:25ضَ

ان ذلك بالليل ام بالنهار؟ كم صبرت؟ كم صبرت كم يوم بقيت وهي ترضع وتأكل من الماء او تشرب الماء الذي مع عندما نفد ماذا فكرت؟ هل اتتها الهواجس نحن اليوم يقيننا بالله لماذا هو منهار؟ لماذا نخاف من - 00:11:46ضَ

من امور كثيرة. ولذلك قال الله تعالى وهو يتكلم عن اهل مكة. بعد بقى ابراهيم وهاجر واسماعيل والسعي ده كله لما قال بعد في خواتيم بعثة في خواتيم بعثة النبي عليه الصلاة والسلام قال لهم الكفرة - 00:12:07ضَ

نجس ما يقربوش تاني من المسجد الحرام انما المشركون نجس. المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا فقالوا يد المصيبة ده اقتصاد مكة. هي مكة فيها زراعة؟ ما فيش. هي مكة فيها صناعة ما فيش. ده اقتصاد مكة - 00:12:27ضَ

بالاستثمار في فتح تأشيرات الدخول لخلق الله فلما تيجي تقول لي لا تدخل احدا الى مكة ده دي مصيبة كبيرة جدا اوقف المشركين فكأن الله تعالى يستحضر او يحضر لهم ويطرح لهم المكان الذي عمر مكة اول مرة - 00:12:47ضَ

اصلا كان باليقين وبالايمان فقال وان خفتم عيلة يعني اذا خفتم فقرا شديدا يصل لدرجة مش فقر فقط لدرجة ان تكونوا عالة على الناس عايلة وان خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله ان شاء. يعني الاغناء مرتبط بالمشيئة - 00:13:08ضَ

لا بالسعي بمشيئة الله لا بالسعي. والا فان هاجر سعد فما وجدت ماء. فضلت تسعى هناك رايحة جاية رايحة جاية كي يا صفا مروة هرولة مشي غيره والمية نبتت منين؟ من مكان تاني. نبتت من تحت قدم والدها - 00:13:31ضَ

فيه ولد يضرب الصخر طيب مريم تهز النخلة في حد بيعرف يهز نخلة هات النهاردة بطل العالم في رفع الاثقال قل له هز جذع النخلة. في حد بيعرف يهز نخلة - 00:13:50ضَ

لدرجة انها توقع رطب انما المرأة المرأة مريم يقينها انبت دعوة عيسى والمرأة تهاجر يقينها انبت دعوة آآ ابراهيم. يعني انظروا الى المرأة الصالحة. ولذلك عندما نتكلم عن السيدة خديجة مثلا ولنتكلم عن السيدة هاجر ولا نتكلم عن السيدة مريم ولا نتكلم - 00:14:04ضَ

نتكلم الناس المخابيل الذين يقولون ان الاسلام يضع المرأة هو في ده شعائر الحج احتفاء بشعائر امرأة بشعائر امرأة شعائر امرأة فعلا وهي هاجر عليها السلام في هذا الموطن من مواطن الحج مثل السعي ومثل رمي الجمرات وما الى ذلك - 00:14:28ضَ

لذلك الذين يقولون هذا يعني فعلا آآ عقول مغيبة. سبحان الله لا يعرفون ناس لا علاقة لهم بالاسلام. انما انظر في المقابل الى زوجة نوح وزوجة لوط لما كفرتا خانتا دعوة الاسلام وعقيدته - 00:14:54ضَ

زوجة نوح تربي ولدها على الشرك وهو ابن نبي آآ لذلك المرأة الصالحة هي التي تنشئ مع زوجها وولدها ابيها هذه الاركان من اركان العقيدة وكما قلت لكم سعت هي بين الصفا والمروة ونزل الماء في مكان اخر عندما جاء الملك فضرب الصخرة - 00:15:13ضَ

بريشة من جناحه فانبتت الماء وعادت هاجر لتجد الماء قد نبت من حيث اليقين لا من حيث السعي ومع ذلك علشان الدراويش ما انا ممكن النهاردة اقعد بقى انا راجل اهوت اخر جمال اقعد درويش اقول لك شفت بقى ازاي - 00:15:40ضَ

نبت الماء من اليقين لا من السعي. فاتركوا السعي. فاذا بالاسلام يجعل ركن الحج السعي يعني لو رحت وما شربتش من مية زمزم دي سنة تشرب ما تشربش طبعا واينا يطيق ان يترك طاعة كهذه. لكن السعي ركن. طب يا ناس السعي مش هو الذي انبت - 00:15:59ضَ

الماء الذي انبت الماء هو اليقين. لأ جعل الله السعي الذي لم ينبت الماء ركنا في الحج لانه ركن في ايمان البشر فينا كبشر ان نقوم بامر الله عز وجل. لذلك نحن وانا اذهب وانظر بقى الفرق وانت - 00:16:23ضَ

تسعى وفاهم كل هذه المعاني. تسير وتفكر في هذا السعي الدؤوب الدؤوب الذي فعلته هاجر ثم تفكر هو ابراهيم كان قاعد بعيد. ابراهيم كان في العراق ابراهيم وداهم مكة واتقطع الصحابي عائدا الى العراق او الى فلسطين - 00:16:43ضَ

يعني لم يكن في الجزيرة العربية كلها الله! طب فكر في ابنه ابنه ده رزق به لما وصل سنه مش عارف مية واربعين ولا مية وعشرين ولا مية وستين سنة - 00:17:02ضَ

يعني ابراهيم لم يرزق بابنه وهو شاب كده سنه اتنين وعشرين تلاتة وعشرين متجوز عريس جديد لا ده رزق بعد بعد الكبر ولما جاء الولد يؤمله له امل فيه. ربنا قال له رح ارميه في الصحراء - 00:17:15ضَ

واستغفر الله من هذا التبسط لكن انا انقل اليكم شعور رح بقى ارمي الولد ده اللي جا لك بعد المدة دي كلها ارميه في الصحراء فيلقيه بالسحرة فاذا اليقين والسعي يفعلان هذا وينبت الله الماء باليقين ولكنه يجعل ركن الحج هو السعي لكي يتعلم - 00:17:31ضَ

الانسان سنة الاسلام على هذا النحو وكما ذكرت لكم ايها الاخوة آآ مسألة يعني الملين الاخضرين اللي هم كان فيهم مكان ترى منه والفرق بين القوى. ولذلك يعني قبل ان اغادر مسألة السعي في الحقيقة وانا طبعا احاول ان اكسب من الوقت بقدر المستطاع - 00:17:52ضَ

يعني انا دائما افكر المسلمون لما ذهبوا قبل الحج قبل الحج راحوا عمرة قبل فتح مكة ومكة لا تزال تحت سلطان الكفرة والمشركين ذهبوا عمرة فالمشركين كانوا حاطين فوق الصفا هبل واللات والعزى ومنا وحاطين فوق المروة هبل واللات والعزى وبنات - 00:18:15ضَ

فكما قلت تلبست شعيرة الله بشرك المشركين ازاي؟ الصفا من شعائر الله. وعليها هذه الاصنام فتحرج المسلمون. لذلك الله تعالى قال كانه يبين للناس ان ان ايمان الناس بشعائر الله لا يتبدل بكفر الكفار ولا ما يفعلونه فقال - 00:18:38ضَ

فلا جناح عليه ان يطوف بهما ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم - 00:19:04ضَ