د. فاضل السامرائي - سورة الأنعام

المقارنة بين { والله لا يهدي القوم الظالمين } و { إنه لا يفلح الظالمون } و { إنه لا يفلح المجرمون }

فاضل السامرائي

اه الوقفة الثالثة آآ يعني هنا ذكر لا يهدي القوم الظالمين. نعم هو اية اخرى قال لا يفلح الظالمون واخرى ايضا اية اخرى ذكر لا يفلح المجرمون اه لماذا هذا الاختلاف في الالفاظ؟ مع ان اه الايات متشابهة - 00:00:00ضَ

يعني استخدم لا او ذكرا لا لا يفلح الظالمون لا يفلح المجرمون. هنا قال لا يهدي القوم الظالمين للايات طبعا لها علاقة بالسياق والتعقيب على الاحداث والامور التي يذكرها لها علاقة بالسياق - 00:00:19ضَ

هنا في قال والله لا يهدي القوم الظالمين نفى الهداية لانه هو يتكلم عن الهداية عن يعني هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق وهؤلاء يفترون على الله الكذب. فنفى الهداية - 00:00:47ضَ

لو نظرنا في فعلا هو قال في سورة الانعام انه لا يفلح يعني نفل فلاح هنا مثل هداية هناك ماذا نفى؟ نفى الفلاح قال انه لا يفلح الظالمون في اية اخرى انه لا يفلح المجرمون - 00:01:10ضَ

يعني لم يسمهم ظالمين وانما سماهم مجرمين. نعم. في اية اخرى اليس يعني نفس السياق لو يعني لو لو نظرنا في الايات واحدة اليس في جهنم مثوى للكافرين؟ يعني كلها لاحظ يعني ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او كذب باياته انه لا يفلح - 00:01:35ضَ

ظالمون على الله الكذب. نعم فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا او كذب باياته انه لا يفلح المجرمون نلاحظ هو سياق الاية. سياق الاية يبدو متشابها. نعم. لكن الخواتيم والتعقيبات - 00:01:57ضَ

مختلفة لاحظ ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا. لاحظها كلها او كذب بالحق لما جاء اليس في جهنم مثوى للكافرين؟ لاحظ هو اذا السياق تقريبا متشابه لكن التعقيبات مختلفة بحسب المقام - 00:02:16ضَ

يعني لو نظرنا في السؤال الذي تفضلت به وهو لماذا قال هنا والله لا يهدي القوم الظالمين فنفى الهداية وقال في الانعام انه لا يفلح الظالمون فنفى الفلاح هو احنا لو لو نظرنا فقط في الاية التي قبلها - 00:02:37ضَ

ننظر للسياق اللي وردت فيه هذه الاية. نعم. هو قال تعالى في سبعة ماذا قال قال الذين خسروا انفسهم هكذا قال في الاعام. نعم. الذين خسروا انفسهم وهم لا يؤمنون - 00:03:00ضَ

ومن اظلموا لاحظ التعقيب الذين خسروا انفسهم فهم لا يؤمنون ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او كذب باياته انه لا يفلح الظالمون ولما قال الذين خسروا انفسهم لما خسر اثمن شيء - 00:03:18ضَ

كيف يأتيه الفلاح الذي خسر اثمن شيء وهو نفسه كيف يأتيه الفلاح يعني الذي يخسر المال يمكن ان يأتيه الفلاح من جهة اخرى من جهة ثانية لكن الذي يخسر نفسه - 00:03:43ضَ

طيب الى اين يأتي الفلاح وليس له نفس وخسرنا اذا لم تعد له نفس اصلا وهو خسر نفسه فكيف يفلح والى اين يأتي الفلاح اذا لما قال انه لا يفلح الظالمون هذا مناسب للخسران - 00:04:01ضَ

الذي يعني قبل قال الذين خسروا انفسهم وهم لا يؤمنون ومن اظلم انه ولذلك نلاحظ هذا الخسارة الكبيرة عندما قال خسروا انفسهم ما قال لا يفلح الظالمون. قال انه يعني جاء بانه مع ظمير الشأن لان هذي هذا اعظم خسران - 00:04:21ضَ

ماذا بقي له هذا بقية ولذلك قال انهم لا يفلح الظالمون جاء بي ان وبضمير الشأن لتعظيم هذا الامر نلاحظ ايضا امور اخر تفضلت به قال في اية اخرى انه لا يفلح المجرمون - 00:04:46ضَ

يعني هناك ناس سماهم ظالمين قال والله لا يهدي القوم الظالمين. ومن اظلم. نعم لكن ايضا نلاحظ في اية اخرى قال انه ايضا فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا. يعني نفسه لكن قال انه لا يفلح المجرمون - 00:05:08ضَ

لماذا؟ ايضا ننظر في في ما قبله من الايات وننظر ننظر السياق كيف يكون ينبغي ان يكون التعقيب قال ولقد اهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا - 00:05:29ضَ

كذلك نجزي القوم المجرمين اذا هو وصفه مجرمين هذا راح يناسب فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا او كذب باياته انه لا يفلح المجرمون عندما وصفهم بانهم مجرمين قال كذلك نجزي القوم المجرمين - 00:05:51ضَ

ماذا ينبغي ان يكون التعقيب انه لا يفلح المجرمون. نعم. لانه وصفهم بانهم جميل. بانهم مجرمون وكذلك نجزي القوم المجرمين. طيب هؤلاء اظلم من اولئك قال انه لا يفلح المجرمون - 00:06:13ضَ

لاحظ اية اخرى ينفسها ايضا يعني تلاحظها فمن اظلم ممن افترى. قال اليس في جهنم مثوى للكافرين؟ هذا العنكبوت لم يقل ظالمين ولم يقل مجرمين لا وانما قال هاي الكافرين. فوصفهم بالكفر - 00:06:30ضَ

لماذا ننظر للاية اللي قبلها قال افبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون من اظلموا ممن افترى انه طبعا شراح يكون الكافرون ليس في جهنم مثلا للكافرين لما قال افبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون - 00:06:51ضَ

اذا المفروض انها هؤلاء الكافرين يهددون. قال اليس في جهنم مثلا للكافرين ما وصفهم مجرمون قال لا يفلح المجرمون عندما ذكر انهم هؤلاء يؤمنون بالباطل هذا الايمان نقيض الكفر والكفر نقيض الايمان. وبنعمة الله يكفرون. اذا ناسب ماذا ان يقول - 00:07:14ضَ

اليس في جهنم مثوى للكافرين احيانا لا يكتفي بهذا احيانا يعني يزيد في خسرانه. لاحظ سياق الاية في القرآن سياق في غاية العجب والدقة احيانا يزيد في الخسران ويجعل فيجعل عليهم لعنة الله - 00:07:39ضَ

مثلا هسه الان ننظر في اية قال ومن اظلم لاحظها ايضا نفس الشيء. نعم. ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا اولئك يعرضون على ردهم ويقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم - 00:08:02ضَ

الا لعنة الله على الظالمين. قال انه قال والله لا يهدي القوم الظالمين. ماذا قال الا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالاخرة هم كافرون - 00:08:22ضَ

ما قال والله لا يهدي القوم الظالمين. وانما جعل عليهم اللعنة وهو الطرد من رحمة الله. لماذا اولا افتروا على الله كذبا هذا امر الاخر يصدون عن سبيل الله يبغونها عوجا - 00:08:42ضَ

وهم بالاخرة هم كافرون لم يقل في الصف ولا في اية عن ذلك فاذا عندما زاد في اوصاف السوء وما يفعلوه من سوء زاد في عقوبتهم قال هؤلاء يعني لم يكتفوا بالافتراء - 00:09:02ضَ

ولا بالاظلال يظل لكن لا هذا يصد يعني يمنع هذه مرحلة اكبر اكبر من من الضلال والافتراء لا تأتي يعني لم يكتفي بالافتراء ولا باظلال الناس وانما هو يا صود يمنع عن سبيل الله ويبغونها عوجا. وهم بالاخرة هم كافرون. يعني عدة امور - 00:09:21ضَ

ماذا استحق هؤلاء استحق هؤلاء اللعنة ومضاعفة العذاب ولذلك لم يكتفي ما قال فقط هكذا. يقال عنهم سماهم الاخسرين. قال اولئك لم يكونوا معجزين في الارض وما كان لهم من دون الله من اولياء - 00:09:43ضَ

يضاعف لهم العذاب ما كانوا يستطيعون السم وما كانوا يبصرون اولئك الذين خسروا انفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون لا جرم انهم في الاخرة هم الاخصاء هم الاخسر مو خاسرون - 00:10:02ضَ

اخسر شيء هم الاخسرون يضاعف لهم العذاب. لاحظ لان لما ضاعفوا في السوء وعملوا السوء وصلت. نعم. ظعف لهم العذاب مقال ما كانوا يستطيعون السمع يعني لا يطيق ان يسمع يعني اذا دعوته الى الهدى واذا كلام الله - 00:10:23ضَ

وهو لا يطيق السماء ما يستطيع السمع لا يريد ان يبصر. نعم. لا لا يستطيع السمع ولا يستطيع الابصار. بهذه بهذه النفسية ولذلك استحقوا مضاعفة العذاب وكانوا هم الاخسرين اذا كل تعبير - 00:10:43ضَ

وضع في السياق الذي ورد فيه بدقة متناهية جزاكم الله خير - 00:11:04ضَ