د. فاضل السامرائي - سورة الأنعام
المقارنة بين { والله لا يهدي القوم الظالمين } و { إن الله لا يهدي القوم الظالمين } لمسات بيانية
Transcription
اه والله لا يهدي القوم الظالمين. ربما يرد اه يعني تساؤل اخر اه لماذا لم يؤكد سبحانه وتعالى نفي الهداية وقال في اية اخرى ان الله لا يهدي القوم الظالمين - 00:00:00ضَ
اولا هو لماذا قبل هذا؟ لماذا نفى الهداية يعني يمكن هنالك ايات غير الهداية هنا نفى الهداية قال والله لا يهدي القوم الظالمين. لان هو قال وهو يدعى الى الاسلام. نعم - 00:00:17ضَ
يعني الاية ومن اظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى الى الاسلام والاسلام هو الهدى. نعم. يعني الله قال بعد قليل قال هو الذي ارسل رسوله بالهدى اذا اذا افترى على الله الكذب وهو يدعى الى الهدى فالله لا يهديه - 00:00:37ضَ
قال والله لا يهدي القوم الظالمين. يبقى السؤال الذي تفضلت باثارته لماذا لم يؤكد نفي الهدى او نفي الهداية كما قال في سورة اخرى نعم هو قال في سورة الانعام - 00:00:58ضَ
فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم ان الله لا يهدي القوم الظالمين. نعم نحو الايتين متشابهة فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا. يعني هي متشابهة ومن اظلم ممن افترى على الله الكذب - 00:01:15ضَ
ليظل الناس بغير علم ان الله لا يهدي القوم الظالمين هنا اكد قال ان الله لا يهدي القوم الظالمين في اية الصف قال والله لا يهدي القوم الظالمين لو نظرنا في في الفرق بين الايتين - 00:01:43ضَ
وقال اولا هو قال قال فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم اذا هو زاد وليظل الناس بغير علم. ولم يقل في سورة الصف ليضل الناس - 00:02:03ضَ
اذا ذاك افترى على الناس افترى على الله الكذب لغرض وهو غرض الاظلال يعني هو يعني هو افترى على الله الكذب لغرض الاضلال. لغرض ان يضل الناس. نعم. ان يضل الناس بغير علم - 00:02:20ضَ
اما ان يكون الناس لا يعلمون يعني يضلوا الناس وهم لا يعلمون هو لا يعلم وفي الحالتين هو لا ينجيه من المسؤولية اذا كان هو يفتري على الناس الكذب بقصد اظلال الناس وهو لا يعلم فهذه يعني سيئة كبيرة - 00:02:38ضَ
واذا كان الناس لا يعلمون فهذه سيئة كبيرة. اذا هو لاحظ الغرض بين بين الايتين في سورة الصفمقة ليضل الناس بغير علم. نعم. هنا قال ليضل الناس بغير علم حتى لو كان بغير علم لان هو - 00:02:58ضَ
هو الذي الذي يظل لا يظل الناس ولو لا يعلم هذا يعني يعذب لا ينجيه لا يعفيه من العقوبة الله سبحانه وتعالى قال الذين ضل سعيهم في الحياة قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا - 00:03:17ضَ
الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. هو يتصور انه يحسن صنع لكن ظل سعيه هذا من الاخسرين. طيب هذا ظل. فكيف بالذي قوة ظال ويظل الناس ايضا - 00:03:40ضَ
هذا صار صار مضاعف لانه يحمل من اوزار الذين يضلونهم فاذا الامر الاول وهنا في سورة الانعام قال ليضل الناس هناك لم يقل ليضل الناس هذا امر بغير علم ثم قال امر اخر - 00:04:00ضَ
في سورة الصف قال ومن اظلم ممن افترى على الله الكذب يعني جاء بالكذب معرفا الانعام ماذا قال؟ قال فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا جاء بالكذب منكرا. نعم - 00:04:23ضَ
الفرق بين الامرين ان القرآن وهل ان طبعا الفرق بين النكرة والمعرفة المعرفة ما دل على شيء معين ولنكرة ما دل على شيء غير معين وهنا في سورة الصف المسألة محددة. الكذب محدد في تكذيب بالبشارة لان قبلها - 00:04:45ضَ
قال عيسى ابن مريم يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما ومبشرا برسول يعني التكذيب حدد بهذه المسألة وهو التكذيب بالبشارة نتعرف بينما في الانعام لا التكذيب عام صار اعم. ولا التكذيب العام يدخل فيه هذا وغيره - 00:05:08ضَ
يعني في القرآن وهذا امر طبعا في اللغة القرآن يستعمل الكذب يعني عندما يستعمل الكذب معرفا ويستعمله التكذيب بامر معين يذكره. عندما يقول كذبا يطلقان. يعني على سبيل المثال حتى يكون واضح المسألة - 00:05:34ضَ
كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على من قبل ان تنزل التوراة. لاحظ الكلام عن الطعام. نعم بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين من افترى على الله الكذب - 00:06:00ضَ
لان ماذا؟ لان هي المسألة محددة بامر ذكره ذكره وهو واظح قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه اذا هذه المسألة هو الغني. اذا المسألة راح تدور حول هذه المسألة الامر يدور حول هذه المسألة. نعم. له ما في السماوات وما في الارض - 00:06:21ضَ
ان عندكم من سلطان بهذا اتقولون على الله ما لا تعلمون؟ قل ان الذين يفترون على الله الكذب. معرفة. لان عرفة بان الامر حول امر محدد معين ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وسيلة ولا حام - 00:06:43ضَ
ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب. نعم. هنا محدد هذا اذا يعرفه عندما يكون الامر عام لا يطلقه على سبيل المثال حتى يكون واضح وهذا كتاب انزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه. ولتنذر ام القرى ومن حولها. والذين يؤمنون بالاخر - 00:07:05ضَ
كلام عام ليس هنالك شيء يؤمن به الى ان قال ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا اذا الفرق بين الايتين هنا الامر الاول هو زاد في الانعام انه ليضل الناس بغير علم - 00:07:29ضَ
والامر الاخر هو اطلق الكذب يعني يكذبون في كل امر وليس فقط في امر واحد اذا هنا زاد الجرم ولذلك اكد عدم الهداية في الانعام. قال ان الله لا يهدي القوم الظالمين - 00:07:47ضَ
ولا شك ان القرآن دقيق في في لان هم ليس بمنزلة واحدة قطعا فلما لم يكونا بمنزلة واحدة فرق في التوكيد بينهما - 00:08:05ضَ