Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وقفينا على اثارهم بعيسى ابن مريم مصدق واتيناه الانجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما ما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين. وليحكم اهل ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك - 00:00:00ضَ
اولئك هم الفاسقون. وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديك وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه. فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءه - 00:00:40ضَ
الله لجعلكم امة واحدة ولكني اتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون. وارحكم بينهم بما انزل الله فلا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك - 00:01:10ضَ
تولوا فاعلم ان ما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم كثيرا من الناس لفاسقون. افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. اي نعم جزاك الله خير يقول تعالى وكفينا على اثارهم - 00:02:00ضَ
يعني قفينا على اثار الانبياء الذين كانوا يحكمون التوراة يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا قال الله كفينا عن اثارهم يعني جئنا بعيسى وبعثنا عيسى بعدهم فمن جاء بعد - 00:02:38ضَ
غيره يكون مقفيا له ولهذا من اسماء الرسول المقفي لانه جاء بعد جميع الانبياء والمرسلين وكفينا على اثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة يعني شاهدا من التوراة مؤمنا بها حاكما بها - 00:03:11ضَ
واتيناه الانجيل اعطاه الله الانجيل وانزل عليه الانجيل كتاب من كتب الله المنزلة وهذه الثلاثة هي اشهر عن كتب الله القرآن والتوراة والانجيل وكثيرا ما يقرب الله بين التوراة والانجيل - 00:03:52ضَ
بين التوراة والقرآن وقد يذكرها جميعا في موضع واحد ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله ويقتلون ويقتلون واعدد عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن - 00:04:15ضَ
فذكرها مرتبة الاول فالاول وعدنا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن وقال هنا مصدقا اي الانجيل يصدق فيما قبله من التوراة وهدى كذلك انجيل هدى طريق الحق كما ان التوراة كذلك فيما سبق - 00:04:39ضَ
وموعظة فيها موعظة وفيها ترغيب وترهيب موعظة اوامر ونواهي الله لما بين يديه من التواضع هدى وموعظة للمتقين لان المتقين هم الذين الذين يخافون الله. هم الذين ينتفعون بكتب الله - 00:05:13ضَ
ويتعظون بالمواعظ ويأتمرون باوامر الله ورسله ثم قال تعالى وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه امر الله النصارى ان يحكموا بالانجيل وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله ما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون - 00:05:47ضَ
وصف العادلين عن حكمه والحكم بما انزل وصفهم بالكفر والظلم والفسق ثم قال تعالى وانزلنا اليك الكتاب بالحق انزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من هذا القرآن يعني لما ذكر التوراة والانجيل ذكر القرآن. وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من من الكتاب - 00:06:16ضَ
يعني من الكتب عامة اصدق ان ما قبله من كتب الله من التوراة والانجيل موسى وابراهيم مصدقا لما بين يديه من شاهدا على كتب الله وامينا عليها الله اكبر في اخر القرآن عن التوراة والانجيل - 00:06:57ضَ
وعن عن بعض ما فيها من الاحكام كما تقدم قال الله فاحكم بينهم بما انزل الله. امر من الله لنبيه ولكل من امن به ان يحكم بما انزل الله في القرآن - 00:07:28ضَ
بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهوائهم تتبع اهوائهم وتعدل عما جاءك من الحق بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق في كل جعلنا منكم سلعة ومنهاجا - 00:07:56ضَ
الله جعل للانبياء شرائع ابراهيم شريعة ولموسى شريعة عيسى شريعة واكمل الشرائع وخاتمة الشرائع القرآن عليكم من الدين ما وصى به نوح والذي اوحينا اليك وما وفنا به ابراهيم وموسى وعيسى - 00:08:26ضَ
ان اقيموا الدين ولا تتبركوا فيه وجميع شرائع الانبياء ترتكز على التوحيد على عبادة الله وحده لا شريك له وتتضمن احكاما تفصيلية تغتنم فيها وهناك شرائع مستمرة في كل هناك احكام وعبادات وفرائض - 00:08:54ضَ
موجودة في كل الشوارع كالصلاة والزكاة والصيام شاء الله الاجابة لجعلكم امة واحدة على شريعة واحدة الامر راجع الى الله تعالى يحكم بين عباده بما شاء ويشرع لهم الشرائع المتنوعة - 00:09:19ضَ
ان شاء الله ونرجع لكم متواعدة. ولكن ليبلوكم فيما اتاكم فانزال الاحكام والفرائض هي ابتلاء للعباد يتبين اه الصادق في ايمانه من الكاذب فيبتلي العباد بانواع الابتلاءات ومنها شرع الشرائع والفرائض والواجبات - 00:10:00ضَ
لانه في شرع الشرائع وانزال تحريم المحرمات يتبين المؤمن الصادق من الكاذب فالمؤمن الصادق يمتثل الاوامر ويجتنب المناهي فاستبقوا الخيرات تسابقوا في الخيرات تسابقوا فيها كما قال تعالى سابقوا الى مغفرة من ربكم - 00:10:34ضَ
فاستبقوا الخيرات هذا هو الواجب على العبد ان ان يطلب الخير يطلب مغفرة الله وكرامته يطلب رضا الله ويسارع في ذلك فاستبقوا استبقوا متى سابقوا وتسابقوا ان الذين هم من خشية ربهم يشفقون والذين هم بايات ربهم والذين هم بربهم لا يشركون. والذين يؤتون ما اتوا بقلوبهم وجلاء انهم الى ربهم - 00:11:07ضَ
راجع اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون الى الله مرجعكم جميعا. فالعباد كلهم راجعون الى الله يموتون ثم يبعثون ثم يجمعون ثم يحاسبون ثم يجزون على اعمالهم ويصيرون الى داري الجزاء الجنة او النار - 00:11:56ضَ
الجنة والنار الجنة اعدت للمتقين والنار اعدت للكافرين الى الله مرجعهم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون. ففي يوم القيامة ينبأ العباد بما اختلفوا فيه. ويحكم الله بين العباد فيظهر المحط - 00:12:30ضَ
من المبطل يعرف الكفار انهم ليسوا على شيء ويعرف المؤمنون انهم كانوا على الحق الله بين المختلفين من الامم والمختلفين من الافراد في حقوقهم فينصف المظلوم من الظالم ويقضي الله بين العباد في الحقوق التي بينهم - 00:12:58ضَ
واول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء ثم قال تعالى وان يحكم بينهم بما انزل الله لما قبله وان يحكم بينهم بما انزل الله القرآن والحكمة ولا تتبع اهواءهم - 00:13:40ضَ
الكفار من اليهود والنصارى والمشركين يريدون من الرسول ومن المسلمين ان يطيعوهم وان يتركوا دينهم ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم ولا تتبع اهواهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله - 00:14:00ضَ
تحذير للرسول عن ان يفتنه المشركون ويصدوه عن بعض ما انزل الله عليه وهم وهم يطلبون ذلك يطلبون من الرسول ان يترك ما جاء به احذروا من يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك - 00:14:22ضَ
فان تولوا فاعلم ان ما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم الاصرار على الكفر والاعراض عن الحق تكون بسبب ذنوب ارتكبها العبد يعاقب وهذه اشد العقوبات. ان يعاقب الانسان بحرمان الهدى - 00:14:50ضَ
وصرفه عن الحق هي اعظم عقوبة معجلة ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم فان تولوا فاعلم ان ما يريد الله ان يصيبهم ببعض وان كثيرا من الناس - 00:15:17ضَ
وان كثيرا من الناس لفاسقون خارجون عن طاعة الله هذا هو الغالب كما قال تعالى ولكن اكثر الناس لا يؤمنون ولكن اكثر الناس لا يشكون ولكن اكثر الناس لا يعلمون - 00:15:48ضَ
ثم قال تعالى افحكم الجاهلية يبغون حكم الجاهلية والحكم بغير ما انزل الله الحكم بالعادات والتقاليد الجاهلية الضالون يؤثرون حكم الجاهلية على حكم الله الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون حكم الله احسن الاحكام - 00:16:11ضَ
واعدل الاحكام وانفع الاحكام حكم الله افحكم الجاهلية ومن احسن الله ومن احسن من الله حكما بقومه يعقرون - 00:16:51ضَ