الميلاد الجديد - الحج - معالي الشيخ سعد الشثري
Transcription
ميلاد الارواح تجدد. وعبادك يا ربي تسعد. عشر من ذي الحجة كتفيها رضوان الرحمن الاوحد. جمعتنا طاعات عليها تشتاق تقل ارواح اليها. في الحج تنادي ماريها امة خير الخلق محمد - 00:00:00ضَ
يا من ترجو المولى بادر لتحيا في الدنيا ظافر ميلاد بالخير الوافر في عشر ليال لك تشهد الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد ان حاج بيت الله الحرام - 00:00:30ضَ
يقدم من بلده يريد ارضاء الله جل وعلا وبالتالي يقدم محبوب الله على محبوب نفسه يترك اهله وولده يترك رعاية ما له وشؤون تجارته وافدا على الله عز وجل مقدما محبوب الله على محبوب نفسه. مقدما - 00:00:59ضَ
تنفيذ امر الله على حظوظ نفسه وحينئذ يزداد الايمان عنده وبالتالي علينا ان ان نزيد من هذا المعنى في نفوسنا عند ادائنا لهذا النسك لعظيم نسك الحج انظر في انواع محظورات الاحرام - 00:01:24ضَ
هذا اللباس الذي نلبسه نخلعه كله ونكشف رؤوسنا طاعة لله قد يكون مراد الانسان ومحبوبه ان يغطي رأسه. نترك انواع اللباس الفاخرة طاعة لله يتجرد الانسان في ثوبين في ثوبين ليس فيهما تطريز وليس فيهما شيء من انواع الزينة - 00:01:49ضَ
لله عز وجل حتى تلك الانواع الفاخرة من الاحذية ومن انواع الجوارب نتركها طاعة لله جل وعلا هكذا نترك شعرنا ينبسط ويبقى مع اننا نحب ان نتجمل وان نزيل بعض هذه - 00:02:17ضَ
شعور وذلك طاعة لله عز وجل. نترك الطيب الذي نتطيب به لتكون رائحتنا رائحة حسنة ونترك انواع الطيب كلها سواء كانت في الصابون او كانت مزيلة للعرق او كانت في الشامبو او في غيرها - 00:02:37ضَ
ماذا؟ لاننا نقدم مراد الله وامر الله على رغبات نفوسنا هكذا ايضا قد تكون اظافرنا طويلة لكننا نترك تقليمها طاعة لله عز وجل عندما نشاهد شيئا من الحيوانات المصيدة التي تلتز النفس باكل لحومها نتركها طاعة لله - 00:03:02ضَ
جل وعلا فلا نصيد شيئا من هذه الحيوانات كذلك ايضا قد يكون من محبوبات النفوس الجماع ومقدماته. نتركه لله بمجرد دخولنا في نسك الاحرام ونستمر في ترك هذه المحبوبات التي تحبها نفوسنا من دخولنا في الاحرام وحتى التحلل الاول - 00:03:29ضَ
تحلل الاول يكون يوم العيد برمي جمرة العقبة وبالتقصير او الحلق. بعد ذلك ندخل في قال له للاول التحلل الاول يجيز كل شيء مما سبق الا ما يتعلق بالنساء سواء بالجماع او المباشر - 00:03:59ضَ
او عقد النكاح او عقد النكاح اذا طفنا بالبيت طواف الافاضة حل لنا كل شيء حتى ما يتعلق امور النساء لماذا فعلنا ذلك لنقدم محبوب الله على محبوب نفوسنا وهكذا هو شرع الله - 00:04:19ضَ
يأتينا بترك الانسان لهواه طاعة لربه ومولاه. قال تعالى ولا تتبع الهوى ليظلك عن سبيل الله وقال جل وعلا ولو اتبع الحق اهواءهم لفسدت السماوات والارض ومن فيهن بل اتيناهم - 00:04:43ضَ
ذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون. ويقول في نصوص كثيرة نهى الله عز وجل فيها عن اتباع هو تقديما لمحبوب الله على محبوبات نفوسنا. وقد وعد الله المؤمنين بانهم اذا قدموا محبوب - 00:05:06ضَ
على محبوبات النفوس فان الله سيعوضهم. اذ من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا نجد اموالا طائلة بين ايدينا لكننا لا نسرقها ولا نغش لنحصل عليها. ولا نتعامل بالتعامل المحرم من اجل الحصول عليها. لا بربا - 00:05:26ضَ
ولا بقمار ولا بغيره. لماذا طاعة لله عز وجل وتقديما لمحبوب الله على محبوب النفس وعلى حظوظها عندما يأتينا بعض الناس ويقول بان ينبغي بنا ان نسير على مقتضيات عقولنا. ما فائدتنا من ترك - 00:05:50ضَ
اللباس من ترك آآ تقليم الاظافر واخذ الشعر نقول ان العقل قاصر العقل الة ينبغي بنا ان نستعملها كالة لفهم الاشياء و احسان التصور لما في هذه الحياة. اما ان نجعل العقل حكما نحكم به على جميع امورنا - 00:06:16ضَ
فان العقل البشري قاصر فهو لا ينظر الى القضايا من جميع جوانبها. وانما ينظر من جانب واحد. ثم هذا العقل ينغر امور ومظاهر ليست حقيقية بل يجد الانسان من نفسه انه يقتنع بعقله في في قضية من القضايا في اول النهار ثم بعد ذلك في اخر - 00:06:43ضَ
نهار تتبدل مرئياته ومعقولاته فما كان يرى انه العقل وانه الحكمة في الوقت اصبح يرى انه مخالف للعقل والحكمة في الزمان الثاني ولذلك نحن نقدم اوامر الله على معقولاتنا وما نظن انه معقول وان العقل يدل عليه - 00:07:11ضَ
وكم من انسان ظن ان العقل يدل على شيء ويكون العقل دالا على ما سواه عندما نستمع الى صيحات من الصيحات تنادي بحرية التصرف وحرية التعبير وعدم التقيد بالضوابط الشرعية في هذه الابواب. نعلم - 00:07:39ضَ
ان العقل يضادها. لانه متى تنافس الناس على شيء من امور الدنيا اقتتلوا وتنازعوا وآآ كان ذلك من اسباب فشلهم لانهم قد اختلفوا ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين - 00:08:01ضَ
ان العبد المؤمن يعلم باننا متى سرنا على هذه القاعدة الشرعية صلحت احوالنا ويسر الله لنا اعلى امور الدنيا. فان الله هو المتصرف في الكون سبحانه وتعالى وقد وعد المؤمنين بحسن العاقبة. قال تعالى والعاقبة - 00:08:26ضَ
للمتقين ومن ثم فعندما نقدم محبوب الله على محبوب نفوسنا نحصل على شيء اعلى ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. اسأل الله جل وعلا ان - 00:08:53ضَ
يوفقنا واياكم لخيري الدنيا والاخرة. وان يجعلنا واياكم من الهداة المهتدين. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. بلاد الارواح تجنن - 00:09:15ضَ
وعبادك يا ربي تسعد. عشر من ذي الحجة فيها. رضوان الاوحد. جمعتنا طاعات عليها تشتاق الارواح اليها في الحج تنادي باريها امة خير الخلق محمد. يا من ترجو لا بادئ لتحيا في الدنيا ظافر ميلاد بالخير الوافر في عشر - 00:09:35ضَ
ليالي لك تشهد بعشر ليالي لك تشهد ميلاد الارواح - 00:10:15ضَ