الميلاد الجديد - الحج - معالي الشيخ سعد الشثري
Transcription
ميلاد الارواح تجدت. وعبادك يا ربي تسعد. عشر من ذي الحجة فيها رضوان الرحمن الاوحد. جمعتنا طاعات عليها تشتاق تقل ارواح اليها. في الحج تنادي باريها امة خير الخلق محمد - 00:00:00ضَ
محمد يا من ترجو المولى بادر لتحيا في الدنيا ظافر ميلاد بالخير الوافر في عشر ليال لك تشهد الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد - 00:00:30ضَ
فيقول الله جل وعلا الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج هكذا يتعلم الانسان من دخوله في مناسك الحج ان يحفظ جوارحه من معاصي الله - 00:00:55ضَ
ومما نهى الله عز وجل عنه فيتعود على ذلك في بقية حياته اذا دخلت في النسك فاحفظ هذه الجوارح. احفظها من ماذا؟ من انواع المعاصي نضرب لذلك امثلة هذه جارحة العين - 00:01:14ضَ
جارحة العين يجب عليك ان تحفظها من معاصي الله جل وعلا وبالتالي لا تنظر اليها نظرا محرما باي نوع من انواع التحريم فلا تنظر الى عورات الاخرين ولا تنظر النظر المحرم. ولا تنظر في وجوه النساء. احفظ بصرك. تقرب بذلك لله جل وعلا. امتثالا - 00:01:33ضَ
لقوله سبحانه قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم وقوله وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن يقول النبي صلى الله عليه وسلم النظرة سهم من سهام ابليس وفي لفظ سهم مسموم من صرف نظره عما لا يحل له ابدله الله حلاوة يجدها في قلبه الى قيام الساعة - 00:01:59ضَ
عندما يشتكي الناس انهم لا يجدون الحلاوة في مناجاة رب رب العالمين. ولا يجدون الحلاوة في صلاة الليل نقول منشأ ذلك انك قد ادميت قلبك بالنظر الحرام والله جل وعلا لا يخفى عليه شيء من شؤونه. يعلم خائنة الاعين - 00:02:27ضَ
وما تخفي الصدور هكذا ايظا جارحة اللسان يقول الله جل وعلا فمن فرض فيهن الحج فلا رفث واول ذلك حديث باللسان الرفث المراد به الكلام عن امور النساء واحوال النساء سواء كان ذلك بالحديث عن ذلك وذكر محاسنهن - 00:02:51ضَ
او التشبيب بهن او الغزل بهن او نحو ذلك حينئذ يجب علينا ان نحفظ هذه الجارحة جارحة اللسان نحفظها من ماذا؟ من انواع معاصي الله فلا نقول على الله بلا علم. لا نقول هذا يجوز وهذا لا يجوز - 00:03:18ضَ
وكذلك لا نكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا نستهزئ بعباد الله. ولا نلقبهم بالالقاب التي ينفرون منها ولا يرظون بها. ولا نغتابهم بان نذكر معايبهم. عندما يجلس الناس يتفكهون بذكر - 00:03:38ضَ
بالاخرين يمقتهم الله عز وجل على ذلك. قال تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا. ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتة. ما هي الغيبة؟ هي ذكرك اخاك بما يكره. من الصفات التي يتصف بها. فعندما تذكر عن انسان من الناس - 00:03:58ضَ
بانه يفعل شيئا من المعاصي تكون قد اغتبته ولو كان كذلك حقيقة عندما تذكر الرؤساء تذكر الوزراء تذكر الامراء تذكر التجار بشيء مما فيهم من المعايب تكون حينئذ اغتبتهم فتدخل في باب - 00:04:18ضَ
من ابواب عدم حفظ جوارحك من معاصي الله هكذا يضع لا تسب الاخرين. فان سباب المسلم فسوق كما قال صلى الله عليه وسلم. باي نوع من انواع احفظ لسانك كذلك تحفظ سمعك من السماع المحرم. فلا تستمع الى المعازف بانواعها. ولا تستمع اه - 00:04:38ضَ
بسمعك واذنك كلام الاخرين المحرم الذي يتكلمون به في معايب غيرهم جنون قد اغتابوا الاخرين به بل يجب عليك ان ترد عن اعراض اخوانك فان من رد عن عرض اخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة - 00:05:08ضَ
ان العبد المؤمن يحفظ جارحة يده وجارحة رجله يتعوذ من حال الاحرام حفظ الجوارح فيبتعد عن المكاسب المحرمة لانه عندما يفد الى هذه المواطن يحرص على ان يكون كسبه حلالا ليكون حجه مقبولا. فنفقة الحج - 00:05:33ضَ
من مكسب حلال مباح من اجل ان يقبل الحج وبالتالي على العبد ان يتعلم من ذلك ان يكون كسبه كله من حلال ان يكون كسبه كله في حلال وان نفقته كلها من حلال. لان المال الحرام يوبق على صاحبه ويبعد بركة اعماله - 00:05:58ضَ
ايه هكذا ايضا يتقرب الانسان لله عز وجل بحفظ جوارحه من ايذاء الاخرين باي نوع من انواع الاذى لا يظرب لا يدفع لا حتى ولو كان هناك زحام اذا ازدحمتم في الطرقات او ازدحمتم في الطواف - 00:06:23ضَ
احذر من ان تؤذي غيرك بدفع او ميلان او برفع صوت او نحو ذلك من انواع الايذاء. يقول الله جل وعلا والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا - 00:06:44ضَ
هكذا تقرب الى الله عز وجل باستعمال هذه الجوارح في طاعة الله عز وجل. وتعود من حج ان تكون جوارحك كلها مشغولة بانواع الطاعة ذكرا وتلبية وحديثا طيبا وسماعا للمواعظ والذكر والكلام الحسن - 00:07:04ضَ
وبالتالي تكون قد عودت نفسك على حفظ جوارحك من معاصي رب العزة والجلال ان هذه الجوارح انما اعطاك الله اياها لتعبده بها. لا لتعصيه بها. فبالتالي تقرب الى الله عز وجل باستعمال هذا - 00:07:31ضَ
فيه الجوارح في انواع الطاعات. فتكون بذلك مفلحا فائزا. وتكون بذلك ممن ادى فشكر الله على هذه النعم ان من الجوارح جارحتا الفرج يجب عليك ان تحفظها من معصية الله عز وجل. ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا - 00:07:52ضَ
فاحشة اي كبيرة وساء سبيل اي ان عاقبته سيئة ان عاقبته سيئة في الدنيا قبل الاخرة ومن الجوارح ايضا جارحات البطن. فلا تدخل في بطنك شيئا محرما. بل عليك ان تجعل - 00:08:22ضَ
لا يدخل اليه الا الشيء المباح الذي تستعين به على طاعة الله عز وجل وكما تؤمر بحفظ جوارحك تؤمر ايضا بحفظ جوارح من تحت يدك. سواء من الاولاد او من غيرهم ممن لك امر - 00:08:43ضَ
عليهم وعليهم طاعة لك ان العبد المؤمن يعلم بان هذه الجوارح يجب عليه ان يحفظها لله. فانك متى حفظتها لله حفظها الله لك لان سلامتها بيد الله عز وجل. وانما يعطيها الله - 00:09:03ضَ
لاهل طاعته. اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لخيري الدنيا والاخرة. وان يجعلنا واياكم من الهداة المهتدين. هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا - 00:09:28ضَ
دول ارواح تجدد. وعبادك يا ربي تسعد. عشر من ذي الحجة رضوان الرحمن الاوحد. جمعتنا طاعات عليها تشتاق ارواح اليها في الحج تنادي باريها امة خير الخلق محمد يا من ترجو المولى بادر لتحيا في الدنيا ظافر ميلاد بالخير - 00:09:48ضَ
غير الوافر في عشر ليالي لك تشهد بعشر ليال لك تشهد الارواح تجدد - 00:10:28ضَ