الميلاد الجديد - الحج - معالي الشيخ سعد الشثري

الميلاد الجديد ـ الحج ـ حلقة 9‬ الشيخ سعد الشثري

سعد الشثري

ميلاد الارواح تجدد. وعبادك يا ربي تسعد. عشر من ذي الحجة كتفيها رضوان الرحمن الاوحد. جمعتنا طاعات عليها تشتاق تقل ارواح اليها. في الحج تنادي ماريها امة خير الخلق محمد - 00:00:00ضَ

يا من ترجو المولى بادر لتحيا في الدنيا ظافر ميلاد بالخير الوافر في عشر ليالي لك تشهد الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد فان الله عز وجل لما ذكر احكام الحج في كتابه - 00:00:30ضَ

قال ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم فاذا حفظتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام. واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الضالين المشعر الحرام المراد به مزدلفة - 00:01:00ضَ

لان المبيت فيها ليلة العيد من الواجبات ويبتدأ وقتها من غروب الشمس يوم عرفة الى طلوع الشمس من يوم العيد ويجب على الانسان ان يكون في المزدلفة لحظة بعد منتصف الليل - 00:01:18ضَ

واذا جاء اليها قبل منتصف الليل لزمه ان يبقى حتى منتصف الليل. فاذا انتصف الليل جاز لاهلي اه نجازة للضعفة ومن معهم ان يغادروا مزدلفة الى منى وفي هذه الاية - 00:01:40ضَ

يقول سبحانه ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم نزلت في بعض الناس الذين تحرجوا من التجارة في الحج وقالوا بان الحج رحلة لله. فكيف نجعلها للتجارة؟ فبين الله عز وجل ان اعمال الاكتساب والتجارة في - 00:02:01ضَ

الحج مغايرة لاعمال الحج فانت عندما تقف لا تتاجر بذلك. وعندما تبات وعندما ترمي الجمرة وعندما تطوف بالبيت لا تتاجر بذلك انما التجارة باعمال اخرى وهكذا شريعة الله تحس على الاكتساب - 00:02:23ضَ

وتجعل التجارة نوعا من انواع الاكتساب المرغب فيه شرعا. لان العبد بذلك يتمكن من اداء واجبات عليه فيتمكن من النفقة على نفسه. والنفقة على من تحت يده وهما من الواجبات. ويتمكن من دفع - 00:02:44ضَ

بشيء من الاموال الى الفقراء المساكين الذين يحتاجون الى من يقوم بحوائجهم ويعينهم على اه امور دنياهم وحينئذ رغب الله عز وجل في التجارة في عدد من النصوص والايات وكان الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يتاجرون. ومن امثلة ذلك عبدالرحمن بن عوف وعثمان - 00:03:04ضَ

ابن عفان وجماعات من الصحابة كانوا يكتسبون ويتجرون فرزقهم الله عز وجل في الدنيا بسبب هذه للتجارات ومن هذا المنطلق كان في اول الاسلام قد اوجب الله على الناس صلاة الليل - 00:03:36ضَ

بحيث يجب عليهم ان يصلوا من الليل ثم خفف الله جل وعلا عنهم وذكر اسبابا لهذا التخفيف فكان قيام الليل بعد ذلك من المستحبات لا من الواجبات ما هي ما هي الاسباب التي خفف على الناس بسببها؟ قال علم ان سيكون منكم مرضى. واخرون - 00:03:58ضَ

يضربون في الارض يبتغون من فضل الله. ما معنى يضربون اي يسافرون من اجل التجارة ولما ذكر الله عز وجل احكام صلاة الجمعة قال فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله - 00:04:24ضَ

ما المراد بقوله وابتغوا من فضل الله اي بانواع الاكتساب والتجارة ومن هنا فان الاكتساب والتجارة لا تتنافى مع الزهد ما المراد بالزهد؟ المراد بالزهد ان يترك الانسان ما يظره ولا ينفعه في اخرته - 00:04:43ضَ

فكل امر لا تنتفع به في الاخرة فحينئذ يتركه لله جل وعلا هذا هو الزهد ومن هذا المنطلق فان العبد المؤمن يترك ما لا ينتفع به في الاخرة. اما اذا كان عند الانسان مال - 00:05:09ضَ

يستعين به على طاعة الله هذا مما ينفعه في الاخرة. وبالتالي فان تركه ليس من الزهد في شيء. ولذا قال الله عز وجل يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. اي ان من اتى الله - 00:05:28ضَ

قلب سليم فانه ينفعه ما له وولده. ومثل ذلك قوله سبحانه وما اموالكم ولا اولادكم التي تقربكم عندنا زلفى. الا من امن وعمل صالحا فاولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات امنون - 00:05:48ضَ

يعني ان المؤمن يقربه امواله واولاده عند الله جل وعلا زلفى وحينئذ علينا ان نسير على منهج الله فيما يتعلق بتجاراتنا وبيعنا وشرائنا ونعلم ان الارزاق بيد الله وانه من اتقى الله فان الله جل وعلا سيرزقه من حيث لا يحتسب - 00:06:08ضَ

فنترك ما نهى الله عز وجل عنه في امور الاكتساب. نترك الربا لان الربا لان الربا معصية ومحاربة لله ورسوله تمحق به بركة الاموال. وكذلك نترك الغش والتدليس فان من غشنا فليس منا. خصوصا الغش على حجاج بيت الله الحرام - 00:06:38ضَ

كذلك نترك مضايقة الاخرين في ارزاقهم فيما يتعلق بمآكلهم ومشاربهم. فان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الاحتكار وقال لا يحتكر الا خاطئ. كذلك نجتنب نجتنب اه كل ما نهى الله عز وجل عنه نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغرر في البيوع اجتنبوا ذلك. اذا - 00:07:04ضَ

كان التدليس في السلع المباعة واظهارها بصفة غير الصفة الحقيقية محرما في الشرع فاننا نترك ذلك. ولو ظننا انه يجلب المال فان الارزاق بيد الله. والله وعد المتقين نبي الرزق الحسن ومن ثم فهذا الغش قد يجلب اليك مالا لكنك لا تنتفع به بل يعود عليك بالظرر والبول - 00:07:34ضَ

والبوار يقول الله عز وجل فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة وتزهق انفسهم ومن هنا على اهل الايمان ان يتقربوا لله عز وجل جلب التجارات لاهل الاسلام - 00:08:02ضَ

توصل لحجاج بيت الله الحرام ليتوفر لهم ما يحتاجون اليه خصوصا فيما يتعلق بحوائجهم الاصلية فيما اكلهم ومشاربهم وملابسهم وما يحتاجون اليه. اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا انا واياكم لكل خير وان يجعلنا واياكم ممن بسط له رزقه فاستعمله في طاعة رب العزة والجلال - 00:08:25ضَ

اللهم يا حي يا قيوم اجعل رزقهم من حلال واجعل نفقتهم في طاعة. اللهم يسر لجميع من سمعنا امر دنياه وارزقه من حيث لا يحتسب. واجعل ذلك من اسباب طاعتك وعلو درجته عندك. هذا والله اعلم - 00:08:55ضَ

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ميلاد الارواح تجدد. وعبادك يا ربي تسعد. عشر من ذي الحجة فيها رضوان الرحمن الاوحد. جمعتنا طاعات عليها تشتاق تقل ارواح اليها في الحج تنادي باريها امة خير الخلق محمد - 00:09:15ضَ

يا من ترجو المولى بادر لتحيا في الدنيا ظافر ميلاد بالخير الوافر في عشر ليال لك تشهد بعشر ليال لك تشهد ميلاد الارواح تجدد - 00:09:51ضَ