فوائد من شرح (كتاب الصلاة وحكم تاركها)
الناس مختلفون في درجاتهم بحسب اختلاف أعمالهم | الشيخ عبد الله الغنيمان
Transcription
وكذلك الايمان وكذلك النفاق وكذلك المعاصي الفسق والجهل. كلها تختلف اختلاف من قامت به. لان في الواقع اعمالهم ليست سواء. وان كانت في الصورة قد تكون سوا ولكن الذي يكون بالقلب الذي يقوم بالقلب وكذلك الافعال تختلف خلاف - 00:00:03ضَ
عظيم ولهذا اختلفت درجات الجنة واختلفت درجات النار سبب اختلاف الاعمال اعمال الناس. فبعض الناس يكون في قلبه من التكذيب ومن الاستكبار ومن الاباء لله جل وعلا والانقياد له شيء عظيم كثير - 00:00:43ضَ
سيكون العمل الذي يصدر من قلبه وان كان نظيرا لعمل اخر اعظم عند الله جل وعلا ويستحق صاحبه من العذاب ما لا يستحقه غيره. وكذلك المؤمن قد يكون في قلبه من خوف الله جل وعلا ومن خشيته ومن الايمان به - 00:01:13ضَ
والحياء منه ومراقبته شيء كثير عظيم. والعمل الذي يصدر منه يكون نظيرا لعملي انسان اخر في الصورة ولكنه يختلف في اختلاف ما في القلب. ولهذا يقول بعض السلف ان ابا بكر رضي الله عنه ما سبق الصحابة بكثير صوم وصدقة وصلاة وانما سبقهم - 00:01:43ضَ
في شيء وقر في قلبي فهذا في النظر لما يصدر من الاعمال التي قد تكون في متساوية فهي تختلف اختلاف ما في القلوب. اما الاعمال التي تختلف فهذا لا اشكال فيه. فان الاعمال ليست سواء. فقتل النبي ليس كقتل رجل - 00:02:13ضَ
وهكذا الزنا بالقريبة من الانسان ليس كالزنا بالاجنبي ولهذا لما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في رسول الله صلى الله عليه وسلم اي ذنب اعظم عند الله - 00:02:43ضَ
قال ان تجعل لله ندا وهو خلقه. قلت ثم اي؟ قال ان تقتل ولدك خشية ان يطعم معك قلت ثم اي؟ قال ان تزاني بحليلة جارك. فذكر من هذه الافعال اعظمها. فقط - 00:03:03ضَ
الولد ويقترن مع قتله انه يخشى ان يشاركه في المطعم والمأكل اعظم من قتل من هو بعيد عنه. ولا يقترن فيه هذا العمل وزنا الانسان زوجة جاره اعظم من زناه بامرأة بعيدة. وكذلك - 00:03:23ضَ
كونه يجعل لله ندا وهو الذي خلقه واوجده اعظم من كونه يرتكب ذنوبا اخرى. فالذنوب تختلف وما يكون في القلوب يختلف فلهذا اختلفت الاحكام واختلفت الجزاءات. الجزاء يختلف على وفق ذلك - 00:03:53ضَ
- 00:04:23ضَ