وقد سبق ان قلنا ان الهجرة معناها ان تهجر المعاصي تهجر كل معصية ويدخل في ذلك الانتقال من بلد الكفر الى بلد الاسلام فرارا بالدين فرار بدينه كالهجرة التي وقعت للصحابة رضوان الله عليهم - 00:00:01ضَ

وهذا اذا كان الانسان غير مستطيع لاقامة دينه في البلد الذي هو فيه فانه يتعين عليه الهجرة ان قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لا هجرة بعد الفتح - 00:00:28ضَ

ولكن جهاد ونية والمقصود بالفتح فتح مكة فمعنى الحديث هذا انه لا هجرة من مكة بعد فتحها لانها اصبحت بلد اسلام وقال بعض اهل العلم هذا يدلنا هذا يبشر بان مكة - 00:00:49ضَ

تبقى بلد اسلام الى يوم القيامة لانه صلى الله عليه وسلم قال لا هجرة بعد الفتح بعد العلم بانه قصد ذلك مكة ولم يكن هذا عاما ولهذا جاء الحديث الاخر - 00:01:17ضَ

لو قال ولا تنقطع الهجرة حتى تخرج حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تخرج الشمس من مغربها يعني اذا جاءت علامات القيامة واصبح الانسان يضطر للامام للايمان اضطرارا تصبح الناس كلهم سواء يصبح اه - 00:01:37ضَ

الامر الغيبي ظاهر ويحمل الناس على الايمان حملا اضطراريا مثل هذا لا يفيد لا يفيد الايمان انما الايمان الذي يفيد الايمان بالاخبار الاخبار التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:02:04ضَ

صار الناس يشاهدون يشاهدون ما اخبر به شهادة تأويله تأويل الخبر جاء واذا جاء تأويل الخبر لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل. او كسبت في ايمانها خيرا - 00:02:25ضَ

سلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتناقض يجب ان يجمع بين كلماته ويعرف مقصوده صلوات الله وسلامه عليه مقصوده بالهجرة في هذا في هذا الحديث هجر الباطل هجر المعاصي - 00:02:47ضَ

وهو عام شامل ولكن الهجرة تنقسم الى قسمين هجرة عامة وهجرة خاصة الهجرة العامة ان يهجر الانسان جميع ما نهاه الله عنه والهجرة الخاصة فرض على الانسان على كل انسان - 00:03:13ضَ

من يهاجر الى الله والى رسوله دائما يعني ان يتبع كتاب الله وكتاب رسوله ويترك اقوال الناس عموما تكون هجرته بقلبه قاصدا ما قاله الله وما امر به وما قاله رسوله صلى الله عليه وسلم وامر به - 00:03:36ضَ

ومعلوم ان طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم طاعة لله جل وعلا - 00:04:02ضَ