مجالس التعليق على كتاب أدب الدنيا والدين || غير مكتمل

باب فضل العقل ( من قوله واختلف الناس _ الأحمق قلما يخلو…)

أحمد الصقعوب

لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين قال المصنف رحمه الله تعالى واختلف الناس فيمن صرف الفضل نقله الى السر كزياد واشباهه من الدهاة. هل يسمى الداهية منهم عاقلا ام لا؟ فقال بعضهم اسميه عاقلا لوجود - 00:00:01ضَ

وقال اخرون لا اسميه عاقلا حتى يكون دينا خيرا. لان الخير والدين من واجبات فاما الشرير ربنا مسميه عاتلا وانما اسميه صاحب رؤية وفكر. وقد قيل ان العاقل من عقل عن ان الله امره ونهيه. حتى قال - 00:00:21ضَ

الشافعية رحمه الله فيمن فيمن اوصى بثلث ماله لاعقل الناس انه يكون مصروفا في الزهاد لانه من للعقل ولم يغتروا بالامل. وروى لقمان بن عامر عن ابي الدرداء رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا عم - 00:00:41ضَ

ازدد عقلا تزدد من ربك قربا وبه عزا. قلت فداك ابي وامي من لي بالعقل. قال اجتنب محارم الله تؤدي فرائضه تكن عاقلة. ثم تنفل بصالحات الاعمال تزدد في الدنيا عملا. وتزدد من ربك قربا - 00:01:01ضَ

وانشدني بعض اهل الادب هذه الابيات وذكر انها لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه ان المكارم اخلاق مطهرة فالعقل اولها والدين ثانيها. والعلم ثالثها والحلم رابعها. والجود خامسها والعرف - 00:01:21ضَ

والبر سابعها والصبر ثامنها والشكر تاسعها واللين عاشها. والنفس تعلم اني لا اصدقها ولست ارشد الا حين اعصيها. والعين تعلم في عيني في عين المحدثها. من كان من حزبها او من اعاديها - 00:01:41ضَ

لقد دلت عيني منك على اشياء لولاهما ما كنت ادريها. واعلم ان العقل المكتسب لا عن العقل الغريزي لانه نتيجة منه. وقد ينفك العقل الغريزي عن العقل المكتسب فيكون صاحبه مسلوبا - 00:02:01ضَ

الفضائل منثورا وبائع كالانوك الذي لا تجد له فضيلة. اعد واعلم واعلم ان العقل المكتسب لا ينفك عن العقل الغريزي. لانه نتيجة منه وقد يكون العقل الغريزي وقد ينفك. وقد ينفك العقل الغريزي عن العقل المكتسب. فيكون صاحبه مسلوبا الفضائل. موفور - 00:02:21ضَ

كالانوك الذي لا تجد له فضيلة. والاحمق الذي قلما لا تجر. قل ما لا تخلو منه رذيلة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:02:51ضَ

اما بعد ما زال المؤلف رحمه الله تعالى يتكلم عن العقل وبيان مزاياه وبيان انواعه. واشار هنا الى مسألتين المسألة الاولى من كان عاقلا عقلا غريزيا ثم صرف عقله وفظله يعني والزيادة التي عنده في العقل عن الناس - 00:03:08ضَ

الى الشر والى الحيل فيها والى آآ نصرة الباطل وغيره هل يطلق عليه انه عاقل او يقال هذا داهية الشيخ الى الخلاف في هذا مع اتفاقهم ان العقل موجود فيه - 00:03:35ضَ

لكن هل يوصف بالعقل؟ لان العقل ما عقل الانسان عن الباطل فهل يقال عنه عاقل ام لا اشار الشيخ الى الخلاف اما المسألة الثانية التي اشار اليها هنا وقد اشار الى ان العقل نوعان. عقل غريزي وهو ما طبع عليه الانسان خلقة - 00:03:50ضَ

والعقل الثاني العقل المكتسب وهو ما اضيف الى العقل الغريزي عن طريق التجارب والاخذ باسباب زيادة العقل والحكمة ونحوها اه وبين ان العقل المكتسب لا ينفك عن العقل الغريزي. بمعنى ان من كان غير عاقل - 00:04:10ضَ

اه فطرة وغريزة من كان مجنونا من كان احمقا من حيث الاصل آآ يعني لا يمكن ان يزداد التعقل عقلا المجنون مجنون اما النوع الثاني وهو العاقل عقلا غريزيا فقد ينفك عن العقل المكتسب. قد يكون الانسان من حيث الاصل والجبل لا الله جل وعلا جبله ان يكون فيه عقل - 00:04:33ضَ

فيه دهاء لكنه لم آآ ينمي عقله ولم آآ يكتسب مع عقله عقلا مكتسبا لم يستفد من عقول الاخرين ولا من ولا من تجاربهم ولم يهذب اه اخلاقه بعقله ولم يستفد المحامد من عقله وهذا قد يكون ثم ظرب مثالا باشياء - 00:05:00ضَ

تحصل من بعض من اعطاه الله عقلا يفعل افعال ويتصرف تصرفات كتصرفات الحمقى تصرفات اراضي للناس الذين ليس عندهم عقل اذا سلب الله من الانسان التوفيق ولو كان عنده من الذكاء الكثير - 00:05:24ضَ

ولو كان يحمل الدرجات العالية في اه عدد من المقامات تجده يفعل افعالا لا يفعلها الا الحمقى الا المجانين هذا مقصود المؤلف رحمه الله لذلك الانسان الموفق الذي يجمع مع عقله الغريزي الذي جبله الله عليه العقل المكتسب يهذب نفسه يهذب اخلاقه يهذب اعماله يفعل ما ما - 00:05:40ضَ

يحمد ويترك ما يعاب - 00:06:04ضَ