بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وافضل الصلاة واتم التسليم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. سلام من الله عليكم وتحية مني اليكم واهلا بكم في المحاضرة الثالثة - 00:00:01ضَ

من محاضراتنا في المنتخبات الادبية وسنتناول في هذه المحاضرة النص الاول من هذه المنتخبات وهو نص ابن زيدون هو قصيدته المشهورة بل هي الاشهر في ديوان ابن زيدون وتدعى بالنونية - 00:00:20ضَ

وقد عنونتها بوجع الفراق لان هذه القصيدة يعني من القصائد النادرة في ادبنا العربي التي تشرح وتعبر عن مدى الاسى الذي يخامر قلب الشاعر لدى فراقه محبوبته سنأتي على هذا ولكن اريد ان اذكر منذ البداية باننا في تحليل اي قصيدة - 00:00:43ضَ

كما اشرت في محاضرتي الثانية عندما تكلمت على التذوق الشعر قلت عندما نتناول نصا ادبيا علينا ان نجيب عن ثلاثة اسئلة من القائل؟ وماذا قال وكيف قال للاجابة عن عن السؤال الاول من القائل - 00:01:18ضَ

اتناول نبذة من آآ حياته الشاعر ومن عصره ومراحل تطور حياته ثم في ماذا قال اتناول النص بالشرح لابد ان اقف على شرح بعض الكلمات ومن ثم لابد ان اشرح الابيات التي نريد ان نتناولها بالتحليل والتذوق - 00:01:47ضَ

والدراسة وفي اجابتي عن السؤال الثالث كيف قال هنا اقف على جماليات النص على البلاغة في النص، على لغة النص، على اسلوب الشاعر في النص على عاطفته في النص على موسيقى هذا الشعر الجميل الذي تناوله الذي عبر آآ - 00:02:16ضَ

آآ عنه النص اذا الى السؤال الاول من القائل؟ القائل هو ابن زيدون في ترجمته نجد ان اسمه احمد ابن عبدالله ابن احمد ابن غالب ابن زيدون. طبعا اشتهر بهذا - 00:02:45ضَ

الاسم ابن زيدون الاندلسي وقد نشأ في رحاب الشعر منذ صغره فقد تلقى العلم عن ابيه طبعا ولد عام ثلاثمائة واربعة وتسعين للهجرة وتلقى العلم على ابيه ثم على جده وظهرت موهبته الشعرية - 00:03:12ضَ

في نحو العشرين من عمره تولى ابن زيدون الوزارة ابي الحزم جهور في دولة او في دويلة قرطبة على الاصح واشتهر ابن زيدون بعد توليه الوزارة بحبه لي ولادة. بنت المستكفي - 00:03:40ضَ

ولادة هذه شاعرة اديبة جميلة مثقفة. كان عندها ما يسمى اليوم بالصالون الادبي. تستقبل فيه علية الرجال الشعراء والادباء والحكماء. ولذلك يعني قد يكون حل بها ما حل بمي زيادة - 00:04:08ضَ

نعلم ان ما هي زيادة ولسنا من عصرها ببعيدين كان عندها هذا الصالون الادبي وقد آآ استقبلت فيه الكثير من الشعراء والادباء ووقع في حبها الكثير منهم وكانت بلطفها وادبها تمنح كلا منهم يعني اه بعض ما يشعروه - 00:04:31ضَ

الود فالله اعلم من تحب منهم لكن الحقيقة ان ولادة آآ كما يصور ابن زيدون وقعت في حبه ولكن نافسه على هذا الحب ابن عبوس وهو الوزير الاخر في دويلة قرطبة. هذه ويبدو ان الامر قد تطور الى هذا الحسم - 00:04:55ضَ

وهذه الغيرة تطورت الى حد ان ابن دوس اغرى بابن زيدون وقعت عليه بعض التهم التي اودت به الى السجن سجن اذا ابن زيدون في دويلة قرطبة ومكث في السجن نحو - 00:05:21ضَ

من عام ونصف ليهرب من سجنه ميمما شطر اشبيلية هربا من قرطبة ليلتحق باشبيلية وليلتحق بالمعتضد عباد وليصبح ايضا وزيرا له فهو ذو الوزارتين آآ اصبح وزيرا لابن عباد وآآ - 00:05:41ضَ

بعده لعباد والمعتمد ابن عباد. عباد في آآ اشبيلية والمعتمد بعده ذلك الامير المشهور الذي دارت حوله قصص وقصص. توفي ابن زيدون في اشبيلية عام اربعمائة وثلاثة ستين للهجرة وقد برع كما يعني هو واضح في الشعر براعة يعني لا ينافسه فيها - 00:06:06ضَ

في عصره لا يكاد لا يكاد اقول ينافسه آآ احد في عصره في براعته الشعرية وحتى لقد لقب المغرب وكل من يسمع باسم البحتري يعرف ان البحتري هو ذلك الشاعر الذي يعني - 00:06:36ضَ

اربع على عرش الشعر في العصر العباسي. حتى لقد قال فيه ابو العلاء كلمته المشهورة ابو تمام والمتنبي حكيمان. وانما الشاعر البحتري. طبعا هذه كلمة نقدية ذات دلال كبيرة انه البحتري اه شاعريته سبقت شاعرية الرجلين مع ان في دنيا الادب من لا - 00:06:56ضَ

يرى امام المتنبي احدا. وفي دنيا الادب ايضا من لا يرى امام ابي تمام احدا. ومع ذلك فابو ابو علاء كما قلت ابو تمام والمتنبي حكيمان لكثرة الحكمة في شعرهما - 00:07:26ضَ

وانما الشاعر البحتري لسلاسة ديباجته ولحسه الرفيع شاعريته التي لا تخفى في قصيدة من قصائده اذا اعود الى ابن زيدون. لقب ابن زيدون ببحتري المغرب. وهذا اللقب يكفي لنتعرف الى - 00:07:47ضَ

منزلة التي احتلها في دنيا الشعر ان يكون بحطري المغرب فهذا يعني انه من اشعر شعراء المغرب او الاندلس. طبعا المغرب بما تشتمل عليه من الاندلس. وقيل ان شعره يشبه شعر الغربيين. له - 00:08:13ضَ

طبعا خلف ديوانا شعريا فخما ضخما عالج فيه اغراضا شتى من اغراض الشعر ولكن غرض الغزل لعله كان الابرز وانت تجد في ديوانه الكثير الكثير من وصف الطبيعة اين انت من قوله اني ذكرتك بالزهراء مشتاقا - 00:08:33ضَ

والافق طلق ووجه الارض قد راقى وللنسيم اعتلال في اصائله كأنما رق لي اشفاقا على هذه على هذا المنوال تجري قصيدة بكلمات واسلوب لا ارق ولا اعذب ولا اجمل من ذلك - 00:09:01ضَ

اه لم يقتصر ابن زيدون على الشعر وانما عالج النثر ايضا. وكتب ببيان عال وخلف لنا بعض الرسائل الرسالة الهزلية والرسالة الجدية اما قصيدته هذه فقد شرقت وغربت وانجدت واشأمت - 00:09:26ضَ

وعرفت في دنيا اقصد النونية اضحى التنائي بديلا من تدانينا وناب عن طيب لقيانا تجافينا هذه النونية ما آآ يعني ما يكاد دارس للادب الا ويعرفها بل ان الكثيرين من دارسي الادب يحفظونها. حتى لقد قيل ان ان الانسان لا يتم له الظرف - 00:09:58ضَ

حتى يحفظ النونية والظرف على فكرة بفتح الظاء وليس كما يشاع الظرف لا لا هو الظرف سواء كان ظرف ليوضع فيه الورق او كان ظرفا بمعنى الظرافة والفكاهة السمر وما الى ذلك. فهو ظرف اه الجاحظ يقول على ذكر الظرف في الكتاب. يقول الكتاب ظرف - 00:10:32ضَ

حشي ظرفا الكتاب ظرف هو وعاء. هنا الظرف الاولى بمعنى الوعاء. لاحظوا الجناس ما اجمله الكتاب ظرف حشي ظرفا. حشي بانواع من الظرافة والفكاهة والثقافة جمال الى اخره طيب اذا هذه القصيدة كما قلت آآ كان لها في دنيا الادب صدى كبير وقد عارضها الكثيرون - 00:11:01ضَ

والمعارضة اه هي ان يأتي شاعر ينسج على منوال القصيدة الام. فقصيدة ابن زيدون اضحت ثنائي بديلا من تدانينا وناب عن طيب لقيانا تجافينا هذه بحرها البحر البسيط ورويها النون وقافيتها اينا. في اخرها يعني آآ رينا مينا كذا - 00:11:32ضَ

ان تنسج على منوال هذه القصيدة بحرا او وزنا وقافية ومعنى ايضا يعني يتناول المعنى نفسه هذه تسمى المعارضة ومن اشهر من عارض قصيدة ابن زيدون امير الشعراء احمد شوقي رحمه الله - 00:12:05ضَ

حيث قال يا نائح الطلح اشباه عوادينا نشجى لواديك ام نأسى لوادينا وسبحان الله قالها قال هذه القصيدة وقد نفي الى اسبانيا آآ احمد شوقي نفاو الانجليز الى اسبانيا ايضا لوطنيته - 00:12:27ضَ

فحنا الى وادي النيل الى مصر الغالية فقال هذه القصيدة يشرح او يبث حنينه وشوقه لوادي النيل. نأتي الى مناسبة النص كيف قال او قبل ان اقول كيف قال يعني مناسبة النص ينبغي ان يتعرف الى الحادثة او - 00:12:47ضَ

السبب الذي ادى الى هذه القصيدة. طبعا كما اسلفت ابن زيدون احب ولادة ثم انه لما سجن وفر الى اشبيلية آآ بقي قلبه في آآ قرطبة بقي قلبه مع ولادة. حن اليها واشتاق وجعل يبث شوقه وحنينه في كثير من القصائد وكان - 00:13:17ضَ

هذه هي الابرز. هذه الرسالة هي التي حملت وجع الفراق. حملت وجع فراقه اه اه ارسل الى ولادة بهذه القصيدة. اذا هي رسالة من رسائله الى محبوبته والان موعدنا مع القصيدة بعد ان وقفنا على - 00:13:44ضَ

هذه النبذة السريعة عن شاعرنا والاه شاعر يعني لو لو اني استفدت في حياته وفي ادبه هذه المحاضرة. لكن حسبي ما كنت قد المنت به وانا لي ان اطلع او ان اطلعكم على القصيدة وان نقرأها - 00:14:11ضَ

تعالوا بنا الى تعالوا بنا الى قراءة النص النص القديم القصيدة وقد اخترنا لكم منه عشرين بيتا والا فان القصيرة طويلة تكاد تتجاوز الخمسين بيتا اضحى التنائي بديلا من تدانينا - 00:14:31ضَ

وناب عن طيب لقيانا تجافينا من مبلغ الملبسين بانتزاحهم حزنا مع الدهر لا يبلى ويبلينا ان الزمان الذي ما زال يضحكنا انسا بقربهم قد عاد يبكينا غيظ العدا من الهوى فدعوا بان غص. فقال الدهر امينا - 00:14:53ضَ

انحل ما كان معقودا بانفسنا وانبت ما كان موصولا بايدينا وقد نكون وما يخشى تفرؤنا واليوم نحن وما يرجى تلاقينا يا ليت الشعر يا ليت شعري ولم نعتب اعاديكم هل نال حظا من العتبى اعادينا - 00:15:29ضَ

لم نعتقد بعد كم ان الوفاء لكم رأيا ولم نتقلد غيره دينا كنا نرى اليأس يسلينا عوى او تسلينا عوارضه كنا نرى اليأس تسلينا عوارضه. وقد يأسنا فما لليأس يغرينا - 00:16:02ضَ

بنتم ومنا كما ابتلت جوانحنا شوقا اليكم ولا جفت مآقينا نكاد حين تناجيكم ضمائرنا يقضي علينا الاسى لولا تأسينا حالة لفقدكم ايامنا فقدت سودا وكانت بكم بيضا ليالينا اذ جانب العيش طلق - 00:16:31ضَ

من تألفنا ومربع اللهو صاف من تصافينا واذ هصرنا فنون الوصل دانية قطافها فجنينا منه ماشينا ليسقى عهدكم ليسقى عهدكم عهد السرور فما كنتم لارواحنا الا رياحينا لا تحسبوا رأيكم عنا يغيرنا - 00:17:06ضَ

ام طالما غير النأج المحبين والله والله ما طلبت اهواؤنا بدلا منكم ولا انصرفت عنكم امانينا يا ساري البرق يا ساري البرق غاد القصر فاسق به من كان صرف الهوى - 00:17:39ضَ

والود يسقينا واسأل هنالك هل عنا تذكرنا الفا تذكره ام سيعنينا ويا نسيم الصبا بلغ تحيتنا من لو على البعد حيا كان يحيينا هذه هي المقطوعة التي اريدها من القصيدة وسآتي - 00:18:06ضَ

على شرح الابيات واتوقف في اثناء الشرح على بعض المفردات يعني نتناول المفردات لنشرح البيت. دائما اذا اردت ان تشرح بيتا من الابيات فعليك ان تكون قد وقفت على مفرداته آآ غير الواضحة ان كانت ان كان فيه مفردة او مفردتان غير واضحتين - 00:18:39ضَ

فعليك اولا ان تبحث عن معنى المفردة ثم سينجلي لك معنى البيت تعالوا بنا اذا لنتناول آآ الشرح ولكن بعد ان نقسم هذا النص الى افكاره الرئيسية وبعد ذلك سنتناول - 00:19:04ضَ

كل طائفة من الابيات وفق الفكرة التي تنتظمها وان لم تكن هناك الحقيقة يعني لن نستطيع ان نحدد تحديدا حازما وآآ اه فاصلا اه الابيات قد قد تتسرب بعض ابيات الوفاء الى ابيات مثلا - 00:19:29ضَ

الفراق وهكذا. لكن اه القارئ لهذا النص سيلحظ ان هناك اه خمسة افكار رئيسية الفكرة الاولى حاضر اليم وماض جميل بين حاضر ريم للفراق وماض جميل لحسن اللقاء والوصال والفكرة الثانية - 00:19:54ضَ

اعداء الحب وحساده هؤلاء العزال والفكرة الثالثة اثر الاثر الفراق او وجع الفراق ما يعانيه الشاعر من وجع الفراق المعاناة اذا وجع الفراق والمه والفكرة الرابعة عهد ووفاء والفكرة الخامسة والاخيرة - 00:20:31ضَ

تحية واستعطاف نبدأ مع الفكرة الاولى وهي كما اشرت حاضر اليم وماض جميل المطلع اضحى التنائي بديلا من تدانينا وناب عن طيب لقيانا تجافينا. التنائي طبعا البعد والتداني القرب فهو يتحسر لما ال اليه مآله. لقد اضحى الفراق والبعد بديلا - 00:21:06ضَ

عن اللقاء والتداني. وناب عن هذا الفصال في اللقاء التجافي وآآ البعد. لاحظوا هنا هذه الطباقات في البلاغة طبعا ساتي على دراسة البلاغة بعد ان افرغ من الشرح ولكن لا بأس ان اشير اشارة سريعة. تلاحظونها من خلال قراءة البيت لهذا - 00:21:49ضَ

سباق هذا التضاد بين تنائي والتداني بين اللقاء بين التلاقي تجافي التجافي الزوال عن الموضع. ربنا جل وعلا يقول تتجافى جنوبهم عن المضاجع. اي تبتعد عن المضاجع مع حبها الشديد لهذه المضاجع. يصف هنا ربنا جل - 00:22:19ضَ

وعلى في وصف رائع هؤلاء الذين اه يقيمون الليل سجدا ركعا جنوبهم عن المضاجع اشد ما يكون حبا لمضجعه المرء عندما يكون نائما في هدئة الليل ومع ذلك فهؤلاء هنأهم الله بلقاء الله قيام الليل تتجافى جنوبهم عن المظالم - 00:22:49ضَ

يدعون ربهم خوفا وطمعا طيب اذا اضحى هذا التباعد هو البديل عن التقارب واضحى هذا التجافي هو البديل عن التلاقي من مبلغ الملبسين بانتزاحهم حزنا مع الدهر لا يبلى ويبلينا ان الزمان الذي ما زال يضحكنا انسا بقربهم - 00:23:19ضَ

قد عاد يبكينا. يسأل طبعا الملبسين حزنا الذين البسوه ثوبا من الحزن. طبعا هنا شبه الحزن بالثوب الذي يرتديه. وقال ان هذا الثوب يأبى ان يفنى. يفليه قبل ان يفنى يبلينا قبل ان يبلى. فعادة الثوب ما يلبث ان يبلى. لكن هذا يبلي - 00:23:55ضَ

لابسه هذا الثوب من الحزن ماذا يريد ان يبلغ هؤلاء الذين البسوه ثوبا من الحزن يريد ان يبلغهم ان الزمان الذي ما زال يضحكنا انسا بقربهم ان الزمان الذي اضحكنا بقربكم ابكانا ببعدكم - 00:24:23ضَ

نفسه زمان كان يضحكنا بالوصال وبالقربى. وصار يبكينا بالبعاد والافتراق اذا نستطيع ان نقول ان الابيات الثلاثة الاولى آآ كلها تحت عنوان الماضي او بين ماض اليم وبين ماض اسف جميل وحاضر اليم - 00:24:46ضَ

الفكرة الفكرة الثانية اعداء الحب يبدأ هنا التعرض لهؤلاء الذين آآ كانوا يحسدونه على حبه كانوا له بالمرصاد. كانوا يكيدون له الى ان نالوا ما سعوا اليه. غيظ العداء من - 00:25:18ضَ

كساقينا الهوى فدعوا بان غصة فقال الدهر امينا. عجيب هذا التعبير. اغتاظ الاعداء منا فدعوا النغص ابتهلوا الى الله بان نغص طبعا شبه هذا الحب بكاسات يتساقاها يسقي المحب حبيبه. من تساقينا هذه - 00:25:44ضَ

الصيغة صيغة مشاركة تساقى اذا كان اثنان. فهنا يعني سقيته وسقاني فتساقينا الحب. الفاعل والمفعول واحد هنا يعني الفاعل المفعول ايضا مشترك تشاركنا تشاركت مع زيد. فانا تشاركت وهو يتشارك. تضاربت تقاتلت او قاتلت هذه صيغة - 00:26:13ضَ

المفاعلة هي صيغة مشاركة. طيب غيظ العودة من الهوى فدعوا بان غصة هادي الغصة او الغصة التي يغص بها الاكل للطعام او الشارب الشرق يعني يسرق بكأس شربها او بلقمة يلتقمها. اي نعم. دعوا - 00:26:43ضَ

لما شافونا لما رأونا نتساقى الهوى دعوا بان نغصب شربنا. فقال الدهر امينا. امن الدهر على ما معنى تأمين الدهر؟ يعني استجاب لهم يعني حصل هذا هذه الغصة حصلت وحصل الفرار - 00:27:13ضَ

واستجاب الدهر لدعاء هؤلاء الاعداء والحساد. حقق لهم ما امنوا عليه. هم حقق لهم ما دعوا به. هو قال امينا فالامين هي التحقيق قالهم ما تمنوا ما كان معقودا بانفسنا - 00:27:35ضَ

وانبت ما كان موصولا بايدينا انحل المعقود. طبعا المعقود في النفس هو ذلك الحب ذلك العشق الذي انعقدت عليه نفس المحبين وان بت بمعنى انقطع. المنبت جاء في الحديس الشريف ان المنبت لا ارضى القطع ولا ظهرا ابقى - 00:28:02ضَ

المنبت الذي يضرب راحلته ودابته لتسرع اكثر. وفي النهاية فقد يعني آآ التهلك دون ان يصل الى غايته. لذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول ان المنبت لا ارضا انقطع - 00:28:30ضَ

ولا ظهرا ابقى فخسر في الحالين لا وصل الى غايته ولا ابقى على دابته على راحلته نعم. ان بت ما كان موصولا بايدينا حبل الوصال انقطع وقد نكون وما يخشى تفرقنا - 00:28:53ضَ

اليوم نحن وما يرجى تلاقينا. لاحظوا هذه المقابلة الجميلة وهي اليمة في الواقع وقد نكون يذكر ايامه الماضيات قد نكون عندما كان مع مع حبه مع حبيبته ما كان يخشى التفرق ولا يخطر في باله - 00:29:17ضَ

ان يتفرق عنها ان يتباعد عنها. واليوم نحن وما يرجى ولا اليوم لا نأمل لا نرجو ان نتلاقى. فهي مقابلة بين امرين يا ليت شعري ولم نعتب اعاديكم هل نال حظا من العتبى - 00:29:42ضَ

اعادينا العتبة هي الارضاء بعد الاساءة. يعني ان يسيء الى شخص ثم ان يرضيه ان يحاول ان يمضي في ارضائه يقول نحن لم نرضي اعاديكم. لم سخطنا عليهم ولم نعد لنطلب يعني - 00:30:08ضَ

رضاهم ابدا. فهل نال حظا من العتبة اعادينا هل ارضيتم انتم الاعادي؟ يتساءل بحزن طبعا. والسؤال هنا ليس الغرض منه مجرد الاستفهام وانما اه السؤال يعبر عن الم اه دفين ويعبر - 00:30:32ضَ

عن اشفاق يعبر عن اشفاق وعن اه رجاء الا تكون قد اه اربط هؤلاء الاعادي. لم نعتقد بعد كم الا الوفاء لكم رأيا ولم نتقلد غيره دينا هنا نأتي الى فكرة جديدة في الواقع هي الوفاء الاقامة على الوفاء اه لحبه - 00:30:59ضَ

الحب الذي عمر قلبه وللحبيب الذي بادله هذا الحب. لم نعتقد بعد كم ان الوفاء لكم رأيا ولم نتقلد غيره دينا. اي لم ندم في اعناقنا باي وفاء لغيركم. لم نتقلد غيره دينا. ما اه توجهنا - 00:31:34ضَ

الى غيركم ما تبدلنا بكم احدا وبقينا على الوفاء وعلى العهد الذي فيما بيننا كنا نرى اليأس تسلينا عوارضه وقد يئسنا فما لليأس يغرينا عادة اليأس من لقاء المحبوب يفضي الى السلوان - 00:32:04ضَ

الى النسيان الى البعد جفى كما يقولون. هذا البعد مع الايام ينسى المرء. ويقسو قلبه. لكن يقول هنا لا كنا قدنا نرى اليأس تسلينا عوارضه. يعني آآ كنا نظن ان هذا اليأس من اللقاء سيفضي بنا الى السلوان والى التسلي عنكم - 00:32:33ضَ

ثم يتساءل مستنكرا وقد يئسنا فمال اليأس يغرينا وصلتنا الى حالة اليأس. يأسنا من هذا اللقاء. لكن ما بال هذا اليأس يغريه بالمزيد من الحب ومن الشوق ومن الحنين ومن الود ومن هذا اللاج الذي في قلبنا - 00:33:00ضَ

ينتقل ننتقل مع هذه القصيدة ومع هذه المقطوعة الى فكرة اثر الفراق على نفس ماذا خلف هذا الفراق من وجع من الم من انين من شكوى يقول بنتم وبنة وما ابتلت جوانحنا - 00:33:28ضَ

شوقا اليكم ولا جفت مآقينا بنتم من البينونة بعدتم بان بان الخليط ولو طوعت ما بان. يعني بعد فبنتم ومنا على على سيرة بنتهم اذكر طرفة من طرف التاريخ لاحدهم - 00:33:53ضَ

وبعضهم يرون هل بعض الرواة آآ يرونها للحجاج وبعضهم لغير الحجاج. المهم ان احدهم وكان ذا مكانة علي يعني علم ان زوجه لا تحبه. فاراد ان يذلها فارسل اليها القاضي يقول لها يطلقها - 00:34:19ضَ

بكلمتين بل بكلمة واحدة قال ارجو ان تطلقها بكلمة لتشعر بالذل انه لا قيمة لها عندنا. فذهب القاضي اليها فقال كنت يا بنتي كنت فبنت فاجابت كنا فما حمدنا ومنا فما ندمنا - 00:34:39ضَ

اجابته بجواب يعني اه اقسى من من من ما نزل نبيها من امر الطلاق. كنا فما حمدنا وبنا فما ندمنا. وكان قد امر لها بعشرة في الاف آآ آآ دينار يعني صداق. قالت وهذه العشرة - 00:35:05ضَ

بشارة هذه البينونة هي لك القاضي هذه عشانك يعني خذها اه بشارة هذا الذي بشرتنا به من المفارقة نعود الى بينتم وبينا. يقول بعدتم وبعدنا فما ابتلت جوانحنا. الجوانح هي العواء هي الاضلاع التي في الصدر هذه - 00:35:31ضَ

هذه التي يعبر عن احتراقها. اشتعلت النيران في قلبه فطالت هذه الجوارح. هذه الجوارح لم تبتل هي بحاجة الى ان تطفأ بشيء. يقول فما ابتلت جوانحنا شوقا اليكم. وبالمقابل ما جفت مآقينا والمؤقو والمآقي جمع مؤق وهو مجرى الدمع. مجرى الدمع هذا لم يجف. فهو في بكاء - 00:35:56ضَ

آآ مستمر لم تجف معه مآقيه على حين لم تبتل الجوانح من الشوق لم تجف المآقي حزنا ولم تبتل الجوانح شوقا وهي مقابلة عجيبة وجميلة ايضا نكاد حين تناجيكم ضمائرنا يقضي علينا الاسى لولا تأسينا - 00:36:26ضَ

الاسى هو الحزن. والتأسي هو التصبر والتجلد. لولا اننا نتصبر ونتجلد لقضي علينا لقضى الحزن علينا كلما آآ عرض طيفكم لنا كلما ناجتكم ضمائرنا قلوبنا ارواحنا اه يكاد الحزن يهلكنا ويقضي علينا. حالت لفقدكم ايامنا فغدت سودا - 00:36:57ضَ

وكانت بكم بيضا ليالينا مقابلة اخرى جميلة جدا. بعد ان كانت ليالينا بيضاء معكم صارت ايامنا سوداء بعدكم. اذا الليالي التي هي سوداء كانت معكم بيضاء ويوم الأيام التي هي النهار طبعا النهار يكون مشرقا أبيض النهار الأبيض صار أسودا بعد فراقكم إذ - 00:37:31ضَ

العيش طلق من تألفنا ومربع اللهو صاف من تصافينا. ايام هذه التي كانت تشرق بكم جانب العيش طلق بمنتهى الاشراق عيشنا كان عيشا رغدا من تآلفنا معكم ولكنا كان في غاية الصفاء من تصافي نفوسنا من تصافينا. لاحظوا هنا الجناس ما اجمله بين صاف - 00:37:57ضَ

وتصافينا واذ هصرنا الوصل دانية قطافها فجلينا منه ما شيلا يشبه ما كان بينهم من وصل بتلك الشجرة او الكرمة التي فيها قطوف دانية. طبعا اخذها من من الاية الكريمة قطوفها قطوفها دانية. هذه القطوف هذا - 00:38:29ضَ

هذه الثمرة التي آآ يميل الغصن بها ليوصلها الى صاحب بالنعيم في الجنان نسأل الله سبحانه وتعالى ان يكون من ان نكون من اهل النعيم واياكم استعار اذا للوصل لزمان الوصل هذه الغصون شبه ما كان آآ - 00:39:00ضَ

اه يعيش فيه من الوصل والوصال بالشجرة التي يميل غصنها ليجني منها ما لذ وطاب من ثمارها فجنينا منه ماشينا لما حصرنا حصرنا طبعا املنا امال الغصون غصون الوصل هذه لتدنو منه وليجني منها ما لذ وطأ - 00:39:27ضَ

فجنينا منه ماشينا اي ما شئنا. وما اجمل هذا التسهيل هنا. هذا التسهيل ذكره ذو الرمة فقال ما افصح جارية بني فلان. سألتها مرة آآ آآ اه هل نزل المطر عندكم؟ فقالت غثنا ماشينا - 00:39:58ضَ

غثنا من يعني الغوث من الغيث. غثنا بمعنى نزل الغيث علينا ماشينا اي ما شئنا اختصرت واختزلت واوجزت بهذه العبارة فقال ما افصح لسانها غثنا مشينا ثم يدعو في ذاك العهد ليسقى عهدكم عهد السرور فما كنتم لارواحنا الا - 00:40:27ضَ

الا رياحينا يدعو لذلك العهد الذي ملئ سعادة وسرورا بان يسقى لانه لان صاحبته كانت العطر الشذي الذي تعطرت به روح اما كنتم لارواحنا الا راياحينا ايضا هذا درب من الجناس. جناس الاشتقاق - 00:40:57ضَ

تم جناس الاشتقاق بين الروح والريحان بين الروح والرياحين. وهو يذكر بقوله تعالى خوف وريحان وجنة نعيم ثم ياتي ايضا الى العهد والوفاء يعاهد الا ينسى لا تحسبون ايكم عنا يغيرنا - 00:41:27ضَ

طالما غير المحبين عادة البعد كما قلنا وكما سبق البعد جفاء. والبعد بان ينسي طالما غير المحبين لكن لا تحسبوا لا تظنوا ان نأينا عنكم سوف يغيرنا والله ما طلبت اهواؤنا بدلا منكم - 00:41:52ضَ

ولو انصرفت عنكم امانينا لا نحن طلبنا غيركم ولا الاماني ولا الاماني يعني في الخيال في في التمني لم نتمنى سواكم ولا انصرفت عنكم امانينا انتم امنيتنا انتم رجاؤنا آآ لم ييأس من رغم كل هذا الذي حل به لم ييأس من ان يعود - 00:42:21ضَ

الى وصالها ثم في الفكرة الاخيرة كما قلنا تأتي التحية والاستعطاف تحية واستعطاف لساكنة القصر في هذه التحية يقول يا ساري البرق يا ساري البرق غاد القصر فاسق به. من كان صرف الهوى والود يسقينا - 00:42:53ضَ

ساري البرق الذي البرق الذي يسري او يسير ليلا يقول اذهب الى ذلك القصر الذي فيه ولادة اسقها كما كانت تسقينا صرف الهوى خالص الهوى الصرف هو الخالص. اذا ايها المطر اذهب الى هذا القصر الذي تسكنه الحبيبة واسقها - 00:43:25ضَ

دمائك العذب كما كانت تسقينا الهوى والحب واسأل هنالك هل عنا تذكرنا الفا تذكره امسى يعنينا اسأل هل يتذكرنا الحبيب كما نتذكر كما نتذكره وهل يألم ويتوجع لهذا الفراق الذي حل بنا كما نتوجع ونتألم - 00:43:56ضَ

لما حل بنا يريد ان يطمئن على قلب محبوبته لا يكتفي بما يعبر عنه من لواعي الهوى بل يريد ان يتحسس اثر الهوى عندها واخيرا يخاطب نسيم الصبا الذي طالما خاطبه الشعراء - 00:44:31ضَ

والادباء وارسلوا معه التحيات والسلامات والقبلات وضمنوه مشاعرهم واحاسيسهم ويا نسيم الصبا بلغ تحيتنا من لو على البعد حيا كان يحيينا يقول بلغ ايها النسيم الرقيق العذب الجميل بلغ تحيتنا ذلك الحب - 00:44:54ضَ

الذي لو رد علينا لاحيانا ولو كان هذا الرد عن بعد من لو على البعد حيا من لو على البعد رد التحية كان يحيينا ولاحظوا ايضا هذا الجناس اللطيف. هذا الجناس آآ جناس الاستيقاظ بين حيا - 00:45:30ضَ

ويحيينا بهذا نكون قد اتينا على مجمل المعاني معاني الابيات في هذه المقطوعة ونأتي الى السؤال الثالث وهو كيف قال ولكن السؤال الثالث في الواقع يحتاج منا الى وقت والى آآ ان نتأنى فيه ولذلك اسمحوا اسمحوا لي ان - 00:45:54ضَ

ارجئه الى المحاضرة القادمة. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:46:26ضَ